تويت
ارحموا الناس يا وزارة الإسكان!
حسن المدحوب
منذ أن أعلنت وزارة الاسكان عزمها بدء توزيع 3200 وحدة سكنية بدءًا من يوم الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2016)، والناس لا تنفك تتصل بنا في الصحيفة أو تبادر إلى سؤالنا عند لقائنا بهم في المجالس، عن تفاصيل هذا التوزيع والمعيار الذي سيتم من خلاله توزيع هذه الوحدات، وإلى أي عام سيتم تلبية الطلبات الإسكانية المتراكمة، ولا أظن إلا أن الوزارة أيضاً وصلها سيل من الاتصالات أو الزيارات من الناس للإستعلام عن هذا الأمر.
التوزيع حسبما أعلنت عنه الوزارة، يتضمن 7 مشاريع إسكانية، في المناطق التالية بمختلف محافظات البحرين: مدينة شرق الحد بمحافظة المحرق، ومشروعيْ رياض عسكر والحجيات بالمحافظة الجنوبية، ومشروع مجمع 609 بسترة بمحافظة العاصمة، فضلاً عن الدفعة الثانية من المدينة الشَّمالية ومشروع مدينة حمد وإسكان الرملي بالمحافظة الشَّمالية.
وعلى رغم ضخامة أعداد الوحدات الاسكانية التي بدأت الوزارة بتوزيعها منذ قرابة 10 أيام، إلا أن المعلومات أمام الناس ما تزال شحيحة، والمئات من المواطنين باتوا لا يفارقون هواتفهم النقالة على أمل أن يكون الاتصال المقبل من الوزارة، والمئات ينامون على أعصابهم كل ليلة، لأنهم لا يعرفون ما إذا كانوا سيكونون ضمن المستفيدين من هذه الدفعة من المشاريع الأسكانية أم لا.
بودنا أن تبادر وزارة الإسكان إلى طمأنة الناس على مستقبلهم وحقهم في السكن، فلماذا لا تعلن الوزارة عن تفاصيل توزيع هذه المشروعات على الأقل، إذا كانت لا ترغب في الكشف عن أسماء المستحقين؟ هل من المعقول أن يظل الناس في حالة من القلق والتوتر لمدة أسابيع من دون أن يعرفوا مصيرهم في وحدة إسكانية انتظروها على الأقل 20 عاماً؟
الكثيرون أخبرونا أنهم راجعوا وزارة الإسكان مراراً خلال الأيام الماضية، تاركين أعمالهم ووظائفهم كل يوم، من أجل فقط أن يعرفوا ما إذا كانوا مشمولين بالتوزيعات الجديدة أم لا، والرد كما يقولون، هو أن القوائم ليست مع الموظفين في الوزارة، وبالتالي فلا يمكن إخبار أحد بكونه مستحقاً أو لا.
هؤلاء الناس يا وزارة الإسكان مواطنون هرموا من الانتظار، والكثير منهم يعيش بالإيجار أو في مساكن أهاليهم في غرفة أو اثنتين بالكثير، وهناك العشرات منهم أصبحوا أجداداً وهم ينتظرون دورهم في بيت العمر، ومن حقهم أن يعرفوا على من ستوزع هذه المشاريع الإسكانية! وهذا الأمر لن يكلف الوزارة كثيراً، فتصريح واحد يوضح للناس إلى أي عام سيتم تلبية الطلبات، وذلك أفضل من أن يتلف الناس أعصابهم في الإنتظار، أو في استقبال الشائعات التي راجت وازدادت في ظل صمت الوزارة عن التوضيح.
نحن لدينا ثقة كبيرة بما تقوم به وزارة الإسكان من جهود لا تنكر في تلبية احتياجات الناس، ولكننا نطالبها بالشفافية في هذه التوزيعات، وبالإعلان عن تفاصيل توزيعها، رحمةً بالناس وبقلوبهم وصحتهم وأعصابهم.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5142 - الأربعاء 05 أكتوبر 2016م
حسن المدحوب
منذ أن أعلنت وزارة الاسكان عزمها بدء توزيع 3200 وحدة سكنية بدءًا من يوم الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2016)، والناس لا تنفك تتصل بنا في الصحيفة أو تبادر إلى سؤالنا عند لقائنا بهم في المجالس، عن تفاصيل هذا التوزيع والمعيار الذي سيتم من خلاله توزيع هذه الوحدات، وإلى أي عام سيتم تلبية الطلبات الإسكانية المتراكمة، ولا أظن إلا أن الوزارة أيضاً وصلها سيل من الاتصالات أو الزيارات من الناس للإستعلام عن هذا الأمر.
التوزيع حسبما أعلنت عنه الوزارة، يتضمن 7 مشاريع إسكانية، في المناطق التالية بمختلف محافظات البحرين: مدينة شرق الحد بمحافظة المحرق، ومشروعيْ رياض عسكر والحجيات بالمحافظة الجنوبية، ومشروع مجمع 609 بسترة بمحافظة العاصمة، فضلاً عن الدفعة الثانية من المدينة الشَّمالية ومشروع مدينة حمد وإسكان الرملي بالمحافظة الشَّمالية.
وعلى رغم ضخامة أعداد الوحدات الاسكانية التي بدأت الوزارة بتوزيعها منذ قرابة 10 أيام، إلا أن المعلومات أمام الناس ما تزال شحيحة، والمئات من المواطنين باتوا لا يفارقون هواتفهم النقالة على أمل أن يكون الاتصال المقبل من الوزارة، والمئات ينامون على أعصابهم كل ليلة، لأنهم لا يعرفون ما إذا كانوا سيكونون ضمن المستفيدين من هذه الدفعة من المشاريع الأسكانية أم لا.
بودنا أن تبادر وزارة الإسكان إلى طمأنة الناس على مستقبلهم وحقهم في السكن، فلماذا لا تعلن الوزارة عن تفاصيل توزيع هذه المشروعات على الأقل، إذا كانت لا ترغب في الكشف عن أسماء المستحقين؟ هل من المعقول أن يظل الناس في حالة من القلق والتوتر لمدة أسابيع من دون أن يعرفوا مصيرهم في وحدة إسكانية انتظروها على الأقل 20 عاماً؟
الكثيرون أخبرونا أنهم راجعوا وزارة الإسكان مراراً خلال الأيام الماضية، تاركين أعمالهم ووظائفهم كل يوم، من أجل فقط أن يعرفوا ما إذا كانوا مشمولين بالتوزيعات الجديدة أم لا، والرد كما يقولون، هو أن القوائم ليست مع الموظفين في الوزارة، وبالتالي فلا يمكن إخبار أحد بكونه مستحقاً أو لا.
هؤلاء الناس يا وزارة الإسكان مواطنون هرموا من الانتظار، والكثير منهم يعيش بالإيجار أو في مساكن أهاليهم في غرفة أو اثنتين بالكثير، وهناك العشرات منهم أصبحوا أجداداً وهم ينتظرون دورهم في بيت العمر، ومن حقهم أن يعرفوا على من ستوزع هذه المشاريع الإسكانية! وهذا الأمر لن يكلف الوزارة كثيراً، فتصريح واحد يوضح للناس إلى أي عام سيتم تلبية الطلبات، وذلك أفضل من أن يتلف الناس أعصابهم في الإنتظار، أو في استقبال الشائعات التي راجت وازدادت في ظل صمت الوزارة عن التوضيح.
نحن لدينا ثقة كبيرة بما تقوم به وزارة الإسكان من جهود لا تنكر في تلبية احتياجات الناس، ولكننا نطالبها بالشفافية في هذه التوزيعات، وبالإعلان عن تفاصيل توزيعها، رحمةً بالناس وبقلوبهم وصحتهم وأعصابهم.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5142 - الأربعاء 05 أكتوبر 2016م