بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وال محمد
أخوتي أخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
بعد التحية والتقدير ،، أخوكم النهج في طور الإعداد القريب للشروع في نعمة من النعم التي أنعم بها الله عليه والتي يستحق التحدث بها وهي ( العمرة ) إن شاء الله ،،
وتواجدي حالة خاصة من الممكن أن يكون العذر مقبول فيها وهو ما أعول عليه الكثير لبيان مسألة خاصة تدرج كأحقية العامة في الحث عليها.
ما أود أن أشاركتكم فيه هي فرحة جديدة وخبرة لم تكن نتائجها سهلة ولا سلبياتها سهلة التفادي لأنها ( أخطاء ) ترجمت لإيجابيات وتحولات عزيزة تتجسد وإن كان مضمونها خاصاً أحببت أن أتحول بها للإتجاه العام الذي يخص منتدانا والتي تحول البحث الشخصي بها من سطحي لمتعمق وهو أمر ليس بالسهل الثبات عليه أو التسليم والإعتقاد به.
إن المفهوم الخاص لكل شخص يتجسد في طريقة وإسلوب التفسير لمشكلة أو حدث مهم في حياته وعلاجه وإمكانية تفادي سلبياته والإبقاء على إيجابياته ،، ونحن جل الشباب نعاني من المشاكل المعنوية الكثيرة التي لها تأثير سلبي يتخذ فيها إسلوبين أما إتجاهه الصحيح أو الاتجاه الانتقامي السلبي البحت وإن كان من النفس أو من الغير وهذه الهاوية لا يمكن تفاديها إلا بالتسليم والاعتقاد بأن الله سبحانه هو القادر المقتدر على كل شئ ،، حقيقة لا أعول عليها حكمكم لأنها ثابتة ولا يقوى على تغييرها ولا النقاش بها إلا أهل الكفر والضلال والمضلين وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي.
وبهذا ومع الثبات على الشئ الذي تودون أو يكون مبتغاه النفس وإن كان أمره ولو بعد حين ،، تسري سفينة أهل البيت في دمائنا لتكون التحول الفعلي الذي ينقذنا ويشدنا لطريق وإن كان موجوداً وثابتاً أو حتى راسخاً للكثير منا إلا وأن تأصل والنمو هو أمر مطلوب لأنه كلما كان هذا المبدأ كانت الاستزاده منه أفيد فيتحول هذا البديل بكل أمر لمفاهيم وظواهر الحب والتأسيس النفسي الصحيح ليكون أشبه حالة الإحلال كبديل عن هذه الأمنيات أمراً ثابت وليس مؤقت لحين حصول الشئ الذي تودون وتكتالون الكثير من المشقة للحصول عليه ،، فيكون سريان الأمرين في الإتجاه الصحيح لأننا نسير خلف هذه السفينة الخالدة.
أخوتي أخواتي أتباع هذه السفينة ، فالبديل الذي تطرقنا له موجود في داخلكم وهو بهذا يصبح أكبر وذو قوة كامنة في النفس نار حبها وأمرها لها وضعاً ثابتاً راسخاً ولكنها تحتاج لمفهوم وإدراك وعدم الإكتراث بنتائجها مهما كانت فالسلبية فيها إيجابية والإيجابية فيها عظيمة الشأن! وكيف تفهم هذه المعادلة ( بالصبر ).
قد على مني نحيب
أبكي بالطف غريب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
مقتبسات :
يقول الامام على بن ابى طالب عليه الصلاة و السلام:
{اذا لم يكن ما تريد ما تبل ما كنت}.
ربما يقصد الامام على سلام الله عليه فى هذه الكلمة، ان لا يمتلكنا اليأس، اذا لم تتحقق آمالنا، ولكى نفهم هذه الكلمة و امتداداتها، فان لنا حديثٌ حول الامل و الفشل و التشاؤم:
الناس عادة على اربعة انواع:
النوع الاول:منهم من لا يطمح فى شئ و طموحه لايتجاوز حدود حاجاته الشخصية، فيبحث عن ملابس لنفسه و عن غرفةٍ يعيش فيها و يموت و عن عملٍ يُدرُّ عليه حاجة بطنه و فرجه، اما خلاف ذلك فلا يطمح فى شئ ،والطموح عنده ميت و الآمال عنده مخّيبة، فلايبحث اكثر من ذلك، و اذا دخل فى مجالٍ روحى او معنوى او علمى، فقصارى ما يطمح هو ان تحقق له هذه المجالات و هذه الحاجات الأوليّة و الشخصية فقط، مثلاً لايريد ان يحقق للانسانية مكسباً، ولايرغب فى ان يطور الحياة، و لا يأمل فى ان يقدم امته.
النوع الثانى: اولئك الذين يطمحون و يأملون ولكنهم امام الفشل يتشائمون، اى لايفهمون سايكولوجية الفشل و اسبابه و دوافعه و ما يعانى الناس منه خلال رحلة الحياة.
النوع الثالث:اولئك الذين يأملون ولكن آمالهم دائماً خيالات، فيسبح فى بحر من الخيال ، فيتخل مثلاً انه قد صعد الى المريخ او سافر الى الكرات الاخرى، او يتخيل انه اصبح ملكاً بلا تعب، و يعيش احلام اليقضة دائماً.
هذه انواع مختلفة من الناس فى هذه الحياة و كلهم من الفاشلين.
النوع الآخر : هم اولئك الذين يطمحون ودائماً لهم طموح جديداً كلما حققوا طموحاً قديماً لأنفسهم، اى لا يأتى احدهم مرة واحدة و يحاول ان يبنى بناية، ولكن من الطابق العاشر، بل يبنى الطابق الاول، ثم يبنى على الطابق الاول، طابق ثانى، فطابق ثالث، اى يبدء الطريق السليم، او مثلاً يريد ان يحصل على شهادة الدكتوراه، ولكن لا يبدء من الجامعة، بل يبدء من المدرسة الابتدائية، و كلما حقق هدفاً صغيراً، طمح فى هدف اكبر منه، وهكذا الى ان يحقق فى هذه الحياة آمالاً كبيرة و ينجز انجازات عظيمة.
ومن هنا لابد ان نعرف اهمية الطموح فى الحياة، و ربما فى رواياتنا و احاديثنا لا يوجد تعبير بهذا اللفظ [ الطموح]، ولكن كلمة [امل] او كلمة [علو الهمة] موجودتان فى احاديثنا. ومعنى ذلك ان يكون للانسان امل فى الحياة، و ان لا يكون ناصى الهمة، فالمرء يطير بهمته كما يطير الطائر بجناحيه و هذه عبارتان عن الطموح.
ان الانسان الذى لايطمح، فى المرة الاولى قد حكم على نفسه بالموت، و بمجرد ان يفقد الانسان الطموح يعنى اراد الفشل، وكما يقول علماء النفس:كما ان للنجاح ارادة، فكذلك للفشل ارادة.
وفى الحقيقة ان كل الروايات و الآيات، تحاول ان تزرع فى الانسان طموح كبير، على مستوى ماذا؟![عبدى اطعنى تكن مِثلى او مَثَلى اقول للشئ كن فيكون و تقول للشئ كن فيكون].
فأنت على مستوى اصحاب الانبياء و اصحاب الرسل و مادام ان الله خلقك،فهو الذى اراد ان تكون شيئاً عظيماً فى هذه الحياة، فالقرآن الكريم يخاطب الانسان فى آياته بخطاباتٍ تجعل منه شيئاً عظيماً، اى يتبين من القرآن ان الله يريد لكل فردٍ فردٍ منا ان يحقق شيئاً عظيماً فى الحياة،فالله ،بعزّته و جلاله و عظمته، يخاطب هذا الانسان فى كل واحد منا و يقول له انت قادر..{ ان تنصروا الله ينصركم}، اى ان الله يصنع منك النصر ويجعل منك شئ.
النقطة الا خرى: مسئلة التشاؤم، فاذا حقق الانسان اهدافه فى الحياة،فبها و نعمت.. و الا لايجوز ان يمتلكه شعور بالحقارة و الضعة،[على المرء ان يسعى بمقدار جهده، وليس عليه ان يكون موفّقا].
انت لابد ان تبذل سعيك و لو كنت واثقاًمائتين فى المائة ان هذا السعى لم يحقق اهدافه.
حينما بنى ابراهيم الخليل عليه السلام، بيت الله، اوحى الله اليه:يا ابراهيم، ادعوا الناس الى بيتى، فقال:يا رب من ادعوا؟و لايوجد احد يلبى ندائى.
فاوحى الله اليه:يا ابراهيم،عليك النداء و علينا التبليغ،{و اذن بالناس فى الحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فجٍ عميق}.
فصعد ابراهيم على تل و دعى الناس و لايوجد مستمع، ولكننا اليوم نعرف انّ هذا النداء كيف لامس شغاف قلوب المؤمنين على مرِّ التاريخ، فالكعبة لم ينقطع الطواف حولها و لا لحظة منذ ان كتب التاريخ هذا الامر.
أذكارعند النوم
1_اذا اردت النوم عليك بالوضوءعن الامام الصادق عليه السلام أنه قال تطهرثم اوىالى فراشه بات وفراشه كمسجده .
2_عن الامام الصادق عليه السلام قال: ان رسول الله (ص) كان اذا آوى الى فراشه يقرأ اية الكرسي ويقول:بسم الله امنت بالله وكفرت بالطاغوت اللهم احفظني في منامي وفي يقظتي.
3_اذا أوى الى فراشه فليقل:اعوذبعزة الله اعوذ بقدرة الله وأعوذ بجمال الله وأعوذ بسلطان الله وأعوذ بجبروت الله وأعوذ بملكوت الله واعوذ بدفع الله وأعوذ بجمع الله وأعوذ بملك الله وأعوذ برحمة الله وأعوذ برسول الله صلى الله عليه وأله من شر ماخلق وذرأ وبرأ من شر الهامه والسامه ومن شر فسقة الجن والأنس ومن شر فسقة العرب والعجم ومن شر كل دابه في الليل والنهار انت اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم.
4_قول:أستغفر الله الذي لااله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه.ثلاث مرات وثلاث مرات يقول:الحمد لله الذي علا فقهر والحمد لله الذي بطن فخبر والحمد لله الذي ملك فقدر والحمد لله الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كل شيء قدير.(غفر الله له ذنوبه ولو كان مثل زبد البحر ومثل رمل عالج ومثل أيام الدنيا).
5_فاذا أراد النوم فليتوسد يمينه وليقل:بسم الله وضعت جنبي لله على ملة ابراهيم ودين محمد صلى الله عليه وأله وولاية من افترض الله طاعته ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن.
6_يسبح تسبيحة الزهراء(ع)الله أكبر(34)مره الحمد لله (33)مره سبحان الله(33)مره ثم يقول:
استغفر الله ربي واتوب اليه مره,ولا اله الا الله مره.
عن الصادق (ع)قالمن بات على تسبيحها عليها السلام كان من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات).
7_ويقراء التوحيد والمعوذتين(3)مرات .
(عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم ان من قرأ ذلك ثلاثا عند نومه كان كمن قرأالقرآن كله وله كل ايه من الفرقان ثواب نبي من الأنبياء وخرج كيوم ولدته امه ان مات في يومه وليلته مات شهيدا).
8_قراءة سورة القدر (11) مرة(عن الامام الباقر (ع)انه قال من قرأها حين ينام خلق الله نورا سعته سعة الهواء عرضا وطولا ممتد من قرار الهواء الى حجب النور فوق العرش وفي كل درجة من ألف ملك لكل ملك الف لسان لكل لسان الف لغة يستغفرون لقارئها الى زوال الليل ثم يضع الله ذلك النور في جسد قارئها).
9_وآية الشهادة
(شهد الله انه لااله الا هو والملائكةوألوا العلم قائما بالقسط لآاله الاهو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الاسلام وماأختلف الذين أوتوا الكتاب الا من بعد ماجاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فاءن الله سريع الحساب).
(من قرأها عند نومه خلق الله له منها سبعين الف ملك يستغفرون له الى يوم القيامه).
وآية السخره(ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين *أدعوا ربكم تضرعا وخفية انه لايحب المعتدين*ولاتفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمة الله قريب من المحسنين).
(عن الامام علي (ع)انه قال من قرأها عند نومه حرسته الملائكة وتباعدت عنه الشياطين)
10_قول:يفعل الله مايشاء بقدرته ويحكم مايريد بعزته.ثلاث مرات
(روي ان النبي(ص)قال لعلي (ع) ما فعلت البارحة ياابا الحسن فقال(ع)صليت الف ركعه قبل ان انام فقال النبي(ص)وكيف ذاك,فقال(ع)سمعتك يارسول الله تقول من قال عند نومه ثلاثا يفعل الله مايشاء الى اخره فقد صلى ألف ركعه فقال صدقت ياعلي).
11_تقول الزهراء(ع)دخل علي رسول الله(ص)وقد افترشت فراشي للنوم فقال لي:يافاطمه لاتنامي الاوقد عملت اربعه اشياء:ختمت القرآن,وجعلت الأنبياء شفعاءك,وارضيتي المؤمنين على نفسك,وحججت واعتمرت,قلت يارسول الله امرت بأربعة لااقذر عليها في هذا الحال فتبسم عليه الصلاة والسلام وقال:اذا قرأت قل هو الله احد ثلاث مرات,فكأنك ختمت القرآن,وذا صليت عليي وعلى الأنبياء قبلي: (اللهم صلي على محمد وآل محمد وصلي على جميع الأنبياء والمرسلين)
كنا شفعاءك يوم القيامه,واذا استغفرت للمؤمنين رضوا كلهم عنك,واذا قلت:سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبرفقد حججت واعتمرت .
--------------------
والصلاة والسلام على محمد وال محمد
أخوتي أخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
بعد التحية والتقدير ،، أخوكم النهج في طور الإعداد القريب للشروع في نعمة من النعم التي أنعم بها الله عليه والتي يستحق التحدث بها وهي ( العمرة ) إن شاء الله ،،
وتواجدي حالة خاصة من الممكن أن يكون العذر مقبول فيها وهو ما أعول عليه الكثير لبيان مسألة خاصة تدرج كأحقية العامة في الحث عليها.
ما أود أن أشاركتكم فيه هي فرحة جديدة وخبرة لم تكن نتائجها سهلة ولا سلبياتها سهلة التفادي لأنها ( أخطاء ) ترجمت لإيجابيات وتحولات عزيزة تتجسد وإن كان مضمونها خاصاً أحببت أن أتحول بها للإتجاه العام الذي يخص منتدانا والتي تحول البحث الشخصي بها من سطحي لمتعمق وهو أمر ليس بالسهل الثبات عليه أو التسليم والإعتقاد به.
إن المفهوم الخاص لكل شخص يتجسد في طريقة وإسلوب التفسير لمشكلة أو حدث مهم في حياته وعلاجه وإمكانية تفادي سلبياته والإبقاء على إيجابياته ،، ونحن جل الشباب نعاني من المشاكل المعنوية الكثيرة التي لها تأثير سلبي يتخذ فيها إسلوبين أما إتجاهه الصحيح أو الاتجاه الانتقامي السلبي البحت وإن كان من النفس أو من الغير وهذه الهاوية لا يمكن تفاديها إلا بالتسليم والاعتقاد بأن الله سبحانه هو القادر المقتدر على كل شئ ،، حقيقة لا أعول عليها حكمكم لأنها ثابتة ولا يقوى على تغييرها ولا النقاش بها إلا أهل الكفر والضلال والمضلين وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي.
وبهذا ومع الثبات على الشئ الذي تودون أو يكون مبتغاه النفس وإن كان أمره ولو بعد حين ،، تسري سفينة أهل البيت في دمائنا لتكون التحول الفعلي الذي ينقذنا ويشدنا لطريق وإن كان موجوداً وثابتاً أو حتى راسخاً للكثير منا إلا وأن تأصل والنمو هو أمر مطلوب لأنه كلما كان هذا المبدأ كانت الاستزاده منه أفيد فيتحول هذا البديل بكل أمر لمفاهيم وظواهر الحب والتأسيس النفسي الصحيح ليكون أشبه حالة الإحلال كبديل عن هذه الأمنيات أمراً ثابت وليس مؤقت لحين حصول الشئ الذي تودون وتكتالون الكثير من المشقة للحصول عليه ،، فيكون سريان الأمرين في الإتجاه الصحيح لأننا نسير خلف هذه السفينة الخالدة.
أخوتي أخواتي أتباع هذه السفينة ، فالبديل الذي تطرقنا له موجود في داخلكم وهو بهذا يصبح أكبر وذو قوة كامنة في النفس نار حبها وأمرها لها وضعاً ثابتاً راسخاً ولكنها تحتاج لمفهوم وإدراك وعدم الإكتراث بنتائجها مهما كانت فالسلبية فيها إيجابية والإيجابية فيها عظيمة الشأن! وكيف تفهم هذه المعادلة ( بالصبر ).
قد على مني نحيب
أبكي بالطف غريب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
مقتبسات :
يقول الامام على بن ابى طالب عليه الصلاة و السلام:
{اذا لم يكن ما تريد ما تبل ما كنت}.
ربما يقصد الامام على سلام الله عليه فى هذه الكلمة، ان لا يمتلكنا اليأس، اذا لم تتحقق آمالنا، ولكى نفهم هذه الكلمة و امتداداتها، فان لنا حديثٌ حول الامل و الفشل و التشاؤم:
الناس عادة على اربعة انواع:
النوع الاول:منهم من لا يطمح فى شئ و طموحه لايتجاوز حدود حاجاته الشخصية، فيبحث عن ملابس لنفسه و عن غرفةٍ يعيش فيها و يموت و عن عملٍ يُدرُّ عليه حاجة بطنه و فرجه، اما خلاف ذلك فلا يطمح فى شئ ،والطموح عنده ميت و الآمال عنده مخّيبة، فلايبحث اكثر من ذلك، و اذا دخل فى مجالٍ روحى او معنوى او علمى، فقصارى ما يطمح هو ان تحقق له هذه المجالات و هذه الحاجات الأوليّة و الشخصية فقط، مثلاً لايريد ان يحقق للانسانية مكسباً، ولايرغب فى ان يطور الحياة، و لا يأمل فى ان يقدم امته.
النوع الثانى: اولئك الذين يطمحون و يأملون ولكنهم امام الفشل يتشائمون، اى لايفهمون سايكولوجية الفشل و اسبابه و دوافعه و ما يعانى الناس منه خلال رحلة الحياة.
النوع الثالث:اولئك الذين يأملون ولكن آمالهم دائماً خيالات، فيسبح فى بحر من الخيال ، فيتخل مثلاً انه قد صعد الى المريخ او سافر الى الكرات الاخرى، او يتخيل انه اصبح ملكاً بلا تعب، و يعيش احلام اليقضة دائماً.
هذه انواع مختلفة من الناس فى هذه الحياة و كلهم من الفاشلين.
النوع الآخر : هم اولئك الذين يطمحون ودائماً لهم طموح جديداً كلما حققوا طموحاً قديماً لأنفسهم، اى لا يأتى احدهم مرة واحدة و يحاول ان يبنى بناية، ولكن من الطابق العاشر، بل يبنى الطابق الاول، ثم يبنى على الطابق الاول، طابق ثانى، فطابق ثالث، اى يبدء الطريق السليم، او مثلاً يريد ان يحصل على شهادة الدكتوراه، ولكن لا يبدء من الجامعة، بل يبدء من المدرسة الابتدائية، و كلما حقق هدفاً صغيراً، طمح فى هدف اكبر منه، وهكذا الى ان يحقق فى هذه الحياة آمالاً كبيرة و ينجز انجازات عظيمة.
ومن هنا لابد ان نعرف اهمية الطموح فى الحياة، و ربما فى رواياتنا و احاديثنا لا يوجد تعبير بهذا اللفظ [ الطموح]، ولكن كلمة [امل] او كلمة [علو الهمة] موجودتان فى احاديثنا. ومعنى ذلك ان يكون للانسان امل فى الحياة، و ان لا يكون ناصى الهمة، فالمرء يطير بهمته كما يطير الطائر بجناحيه و هذه عبارتان عن الطموح.
ان الانسان الذى لايطمح، فى المرة الاولى قد حكم على نفسه بالموت، و بمجرد ان يفقد الانسان الطموح يعنى اراد الفشل، وكما يقول علماء النفس:كما ان للنجاح ارادة، فكذلك للفشل ارادة.
وفى الحقيقة ان كل الروايات و الآيات، تحاول ان تزرع فى الانسان طموح كبير، على مستوى ماذا؟![عبدى اطعنى تكن مِثلى او مَثَلى اقول للشئ كن فيكون و تقول للشئ كن فيكون].
فأنت على مستوى اصحاب الانبياء و اصحاب الرسل و مادام ان الله خلقك،فهو الذى اراد ان تكون شيئاً عظيماً فى هذه الحياة، فالقرآن الكريم يخاطب الانسان فى آياته بخطاباتٍ تجعل منه شيئاً عظيماً، اى يتبين من القرآن ان الله يريد لكل فردٍ فردٍ منا ان يحقق شيئاً عظيماً فى الحياة،فالله ،بعزّته و جلاله و عظمته، يخاطب هذا الانسان فى كل واحد منا و يقول له انت قادر..{ ان تنصروا الله ينصركم}، اى ان الله يصنع منك النصر ويجعل منك شئ.
النقطة الا خرى: مسئلة التشاؤم، فاذا حقق الانسان اهدافه فى الحياة،فبها و نعمت.. و الا لايجوز ان يمتلكه شعور بالحقارة و الضعة،[على المرء ان يسعى بمقدار جهده، وليس عليه ان يكون موفّقا].
انت لابد ان تبذل سعيك و لو كنت واثقاًمائتين فى المائة ان هذا السعى لم يحقق اهدافه.
حينما بنى ابراهيم الخليل عليه السلام، بيت الله، اوحى الله اليه:يا ابراهيم، ادعوا الناس الى بيتى، فقال:يا رب من ادعوا؟و لايوجد احد يلبى ندائى.
فاوحى الله اليه:يا ابراهيم،عليك النداء و علينا التبليغ،{و اذن بالناس فى الحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فجٍ عميق}.
فصعد ابراهيم على تل و دعى الناس و لايوجد مستمع، ولكننا اليوم نعرف انّ هذا النداء كيف لامس شغاف قلوب المؤمنين على مرِّ التاريخ، فالكعبة لم ينقطع الطواف حولها و لا لحظة منذ ان كتب التاريخ هذا الامر.
أذكارعند النوم
1_اذا اردت النوم عليك بالوضوءعن الامام الصادق عليه السلام أنه قال تطهرثم اوىالى فراشه بات وفراشه كمسجده .
2_عن الامام الصادق عليه السلام قال: ان رسول الله (ص) كان اذا آوى الى فراشه يقرأ اية الكرسي ويقول:بسم الله امنت بالله وكفرت بالطاغوت اللهم احفظني في منامي وفي يقظتي.
3_اذا أوى الى فراشه فليقل:اعوذبعزة الله اعوذ بقدرة الله وأعوذ بجمال الله وأعوذ بسلطان الله وأعوذ بجبروت الله وأعوذ بملكوت الله واعوذ بدفع الله وأعوذ بجمع الله وأعوذ بملك الله وأعوذ برحمة الله وأعوذ برسول الله صلى الله عليه وأله من شر ماخلق وذرأ وبرأ من شر الهامه والسامه ومن شر فسقة الجن والأنس ومن شر فسقة العرب والعجم ومن شر كل دابه في الليل والنهار انت اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم.
4_قول:أستغفر الله الذي لااله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه.ثلاث مرات وثلاث مرات يقول:الحمد لله الذي علا فقهر والحمد لله الذي بطن فخبر والحمد لله الذي ملك فقدر والحمد لله الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كل شيء قدير.(غفر الله له ذنوبه ولو كان مثل زبد البحر ومثل رمل عالج ومثل أيام الدنيا).
5_فاذا أراد النوم فليتوسد يمينه وليقل:بسم الله وضعت جنبي لله على ملة ابراهيم ودين محمد صلى الله عليه وأله وولاية من افترض الله طاعته ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن.
6_يسبح تسبيحة الزهراء(ع)الله أكبر(34)مره الحمد لله (33)مره سبحان الله(33)مره ثم يقول:
استغفر الله ربي واتوب اليه مره,ولا اله الا الله مره.
عن الصادق (ع)قالمن بات على تسبيحها عليها السلام كان من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات).
7_ويقراء التوحيد والمعوذتين(3)مرات .
(عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم ان من قرأ ذلك ثلاثا عند نومه كان كمن قرأالقرآن كله وله كل ايه من الفرقان ثواب نبي من الأنبياء وخرج كيوم ولدته امه ان مات في يومه وليلته مات شهيدا).
8_قراءة سورة القدر (11) مرة(عن الامام الباقر (ع)انه قال من قرأها حين ينام خلق الله نورا سعته سعة الهواء عرضا وطولا ممتد من قرار الهواء الى حجب النور فوق العرش وفي كل درجة من ألف ملك لكل ملك الف لسان لكل لسان الف لغة يستغفرون لقارئها الى زوال الليل ثم يضع الله ذلك النور في جسد قارئها).
9_وآية الشهادة
(شهد الله انه لااله الا هو والملائكةوألوا العلم قائما بالقسط لآاله الاهو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الاسلام وماأختلف الذين أوتوا الكتاب الا من بعد ماجاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فاءن الله سريع الحساب).
(من قرأها عند نومه خلق الله له منها سبعين الف ملك يستغفرون له الى يوم القيامه).
وآية السخره(ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين *أدعوا ربكم تضرعا وخفية انه لايحب المعتدين*ولاتفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمة الله قريب من المحسنين).
(عن الامام علي (ع)انه قال من قرأها عند نومه حرسته الملائكة وتباعدت عنه الشياطين)
10_قول:يفعل الله مايشاء بقدرته ويحكم مايريد بعزته.ثلاث مرات
(روي ان النبي(ص)قال لعلي (ع) ما فعلت البارحة ياابا الحسن فقال(ع)صليت الف ركعه قبل ان انام فقال النبي(ص)وكيف ذاك,فقال(ع)سمعتك يارسول الله تقول من قال عند نومه ثلاثا يفعل الله مايشاء الى اخره فقد صلى ألف ركعه فقال صدقت ياعلي).
11_تقول الزهراء(ع)دخل علي رسول الله(ص)وقد افترشت فراشي للنوم فقال لي:يافاطمه لاتنامي الاوقد عملت اربعه اشياء:ختمت القرآن,وجعلت الأنبياء شفعاءك,وارضيتي المؤمنين على نفسك,وحججت واعتمرت,قلت يارسول الله امرت بأربعة لااقذر عليها في هذا الحال فتبسم عليه الصلاة والسلام وقال:اذا قرأت قل هو الله احد ثلاث مرات,فكأنك ختمت القرآن,وذا صليت عليي وعلى الأنبياء قبلي: (اللهم صلي على محمد وآل محمد وصلي على جميع الأنبياء والمرسلين)
كنا شفعاءك يوم القيامه,واذا استغفرت للمؤمنين رضوا كلهم عنك,واذا قلت:سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبرفقد حججت واعتمرت .
--------------------
تعليق