هذا جبر لو قال شخص بأن الله هو خالق أي فاعل أفعال العباد فالكلام يقود للجبر لأن معناه أن الله هو فاعل الزنا والكفر وكل شيء والعياذ بالله

هذا عين النسبة المجازية لكن مع تسميتها نسبة حقيقية ! مادام الله خالق أفعال العباد و فاعلها إذا لا فعل للعبد ولا يمكن تعقّل كون الإثنان فاعلان فالقول متناقض .
أما الاستدلال بالآيات فهي عليك لا على من قال بأن العباد فاعلون لأفعالهم وهم محدثوها فهي تنقض هذا القول اللامعقول


احسنت وهذا عين ما وقعت به فقولك هو عين هذا القول فقط مشاحاة اصطلاحية لا اكثر

لا مُناقضة فالقائل بهذا كالإمامية ومن تابعهم من معتزلة يقولون أن الله قادر على اجبارنا لكنه لم يفعل .
فلا تعارض للاختلاف في القدرة و الفعل هذا شيء وهذا شيء مختلف ومن شروط التناقض الاتفاق فيهما وهذه من الوحدات الثمانية المذكورة في علم المنطق لشروط التناقض .

لا مُلازمة لأن ذاك فعل مختلف فنحن ممكنات وجود نحتاج إلى علة من الواجب ليبقى وجودنا وقد تحقق في علم الكلام أن الممكن دائما محتاج إلى العلة المبقية .
وهذا معنى "وما تشاؤون إلا أن يشاء الله" أي لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً إلا أن يعطيكم الله الوجود بإخراجكم عن العدم (وطبعا العدم ليش شيئاً لكن من ضيق العبارة أقولها) أي المشيئة هاهنا هي في مقدمات الفعل كالحياة و القدرة وليس خصوص الفعل .

1-ليس من الضروري أن القائل بهذا قد يقول بأن الله لم يفعل شيء بنفسه تبارك و تعالى فقد يقول مثلاً ان افعالنا نفعلها نحن لكن تدبير الكون الله يفعله بنفسه أي يخلق الفعل بلا واسطة .

2-ثم هذا مجرد استبعاد مبني على عقيدة استحسانية لا دليل عليها فما الدليل أن الله يُباشر هذا دون الملائكة مثلاً ؟ بل اجمع المسلمون ان قابض الأرواح هو ملك الموت وليس الله مباشرة ومع هذا نُسب تارة لملك الموت وتارة لله في القرآن مع ان ملك الموت هو الفاعل المباشر .

3-سلمنا ، نرد بهذا الخبر .
الكافي الشريف : قال علي بن الحسين: قال الله عزوجل: " يا ابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء وبقوتي أديت إلى فرائضي وبنعمتي قويت على معصيتي، جعلتك سميعا، بصيرا، ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وذلك أني أولى بحسناتك منك وأنت أولى بسيئاتك مني وذلك أني لا اسأل عما أفعل وهم يسألون ".
اي يصح نسبة هذه الأفعال لله باعتبار أنها افعال حسنة وانها فُعِلت بالقوة التي يمنحها لنا في كل لحظة -كما ذكرنا حاجة الممكن للواجب دائما للبقاء- .

السلام عليكم وبعد:
"هذا جبر لو قال شخص بأن الله هو خالق أي فاعل أفعال العباد فالكلام يقود للجبر لأن معناه أن الله هو فاعل الزنا والكفر وكل شيء والعياذ بالله"
الأخ الكريم الله هو القائل " الله خالق كل شىء "
وهو خالق الأعمال كما قال "والله خلقكم وما تعملون"
هذه أقوال الله وانا مصدق بها ولا يوجد جبر فهل تعلم أنت أو غيرك أو أنا بأفعالنا غدا أو فى المستقبل هل يعرف أحد أعماله لتى يقوم بها فى المستقبل كلها ؟
لا أحد يعرف
الجبر لا يكون إلا بعد معرفة بما نجبر عليه وما دمت لا تعرف أفعالك المستقبلة ولا تعرف مصيرك أين الجبر؟
لكن الله جعل كل شىء مفتوح فنحن من نفعل باختيارنا

ليس عندك شيء إلا حجية ظهور وللآية تفسيرات كثيرة
أحدها التخصيص بالقرائن المنفصلة بنسبة أفعالنا لنا والقرينة العقلية الدالة على وجوب هذا
وثانيها القول ان الكلام على نحو المبالغة كما ان الله على كل شيء وكيل لكنه ليس وكيل على الربا او على أجور العاهرات

الكلام راجع لما صنعوا منه أي الأشجار وليس لأفعالهم بما هي أفعال وما دخل به الاحتمال بطل به الاستدلال على انه لا تملك انت هاهنا الا حجية ظهور اقل ظهورا من كلامنا .


ما الدليل على هذا بل لا ملازمة ابدا فأنت تجبر البهيمة على المشي دون ان تعرف البهيمة انها إلى اين تمشي