المناظرة الفكرية العقائدية قبل المواجهة الحربية مع (الارهاب)....
...........
منقول
.................................................. ...........................
في معركة النهروان ضد الخوارج استعمل الامام علي (ع) المناظرة الفكرية قبل الحرب فكانت النتيجة خروج الفان من ستة الاف من ساحة المعركة بعدما تبينت لهم الحقيقة من خلال خطاب لم يستغرق سوى عدة دقائق
في زماننا هذا ابتلينا بارهاب القاعدة وداعش... وهؤلاء يحملون الفكر التكفيري الوهابي وهو امتداد لفكر شيخ الاسلام الاموي الناصبي اين تيمية
ولكن المؤسف ..لا مراجعنا عموما... ولا حكومتنا..ولاخطباؤنا.... ولا سياسيينا الذين يملكون القنوات الفضائية...نهجوا نهج الامام علي ع ...فلم يستخدموا الجانب الفكري في مواجهة الارهاب رغم العدد الهائل من القنوات الفضائية التي تبث غالبا برامج واناشيد لا تسمن ولا تغني من جوع بل ان اغلب قنواتنا الفضائية مشغولة بالتمجيد والتحميد لمموليها السياسيين... وللاسف حكومتنا ركزت فقط على الجانب العسكري في مواجهة الارهاب
الفكر الوهابي فكر ضحل نجح في استقطاب جهال الناس.... فلو كان هناك اعلام هادف لتم على الاقل توعية البعض منهم ومواجهتهم فكريا وعقائديا
وهذا نص المناظرة..قبل معركة النهروان
قال عبدالله بن عباس : لما خرجت الحرورية اعتزلوا في دارهم وكانوا (((((ستة آلاف))))) .
فقلت لعلي ـ عليه السلام ـ : يا أمير المؤمنين أبرد بالظهر ، لعَليّ آتي هؤلاء القوم فأكلمهم .
قال : إني أخاف عليك .
قلت : كلا .
قال : فقمت وخرجت ودخلت عليهم في نصف النهار وهم قائلون ، فسلمت عليهم .
فقالوا : مرحبا بك يابن عباس ، فما جاء بك ؟
قلت لهم : أتيتكم من عند أصحاب النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وصهره ، وعليهم نزل القرآن ، وهم أعلم بتأويله منكم ، وليس فيكم منهم أحد ، لابلّغكم ما يقولون ، وأخبرهم بما تقولون .
قلت : أخبروني ماذا نقمتم على أصحاب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وابن عمه ؟
قالوا : ثلاث .
قلت : ما هن ؟
قالوا : أما إحداهن ، فإنه حَكَّم الرجال في أمر الله ، وقال الله تعالى : ( إن الحكم إلا لله )(2) ، ما شأن الرجال والحكم ؟ !
فقلت : هذه واحدة .
قالوا : وأما الثانية ، فإنه قاتل ولم يَسبِ ولم يغنم ، فإن كانوا كفارا سلبهم ، وإن كانوا مؤمنين ما أحل قتالهم(3).
قلت : هذه اثنتان ، فما الثالثة ؟
قالوا : إنه محى نفسه عن أمير المؤمنين ، فهو أمير الكافرين .
قلت : هل عندكم شيء غير هذا ؟
قالوا : حسبنا هذا .
قلت : أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله ومن سنة نبيه ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ما يردّ قولكم، أترضون ؟
قالوا : نعم .
قلت : أما قولكم حَكَّم الرجال في أمر الله ، فأنا أقرأ عليكم في كتاب الله أن قد صيَّر الله حكمه إلى الرجال في ثَمَن ربع درهم ، فأمر الله الرجال أن يحكّموا فيه ، قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم )(4) الاية ، فأنشدتكم بالله تعالى : أحكمُ الرجال في أرنب ونحوها من الصيد أفضل ؟ أم حكمهم في دمائهم وصلاح ذات بينهم ، وأنت تعلمون أن الله تعالى لو شاء لحكم ولم يصيّر ذلك إلى الرجال ؟
قالوا : بل هذا أفضل .
وفي المرأة وزوجها قال الله عزوجل : ( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما )(5) الاية ، فنشدتكم بالله حكم الرجال في صلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل من حكمهم في امرأة ؟ أخرجتُ من هذه ؟
قالوا : نعم .
قلت : وأما قولكم : قاتل ولم يسَبِ ولم يغنم ، أفَتسْبوُن أمَّكم عائشة ، وتستحلون منها ما تستحلون من غيرها ، وهي أمُكم ؟ فإن قلتم: إنا نستحل منها ما نستحل من غيرها ، فقد كفرتم ، ولان قلتم: ليست بأمنا، فقد كفرتم ، لان الله تعالى يقول : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) (6).
فأنتم تدورون بين ضلالتين ، فأتوا منهما بمخرج ؟
قلت : فخرجتُ من هذه ؟
قالوا : نعم .
وأما قولكم : محى اسمه من أمير المؤمنين ، فأنا آتيكم بمن ترضون ، وأراكم قد سمعتم أن النبي ـ صلّى عليه وآله وسلّم ـ يوم الحديبية صالح المشركين ، فقال لعلي ـ عليه السلام ـ : اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ، فقال المشركون : لا و ، ما نعلم أنك رسول و الله ، لو نعلم أنك رسول الله لاطعناك ، فاكتب محمد بن عبدالله ، فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : امح يا عليّ « رسول الله » اللّهم إنك تعلم أني رسولك ، امح يا عليّ واكتب : هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله .
فوالله لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ خير من علي ، وقد محا نفسه ، ولم يكن محوه ذلك يمحاه من النبوة ؟(7).
خرجتُ من هذه ؟
قالوا : نعم .
فرجع منهم (((((((( ألفان)))))))) ، وخرج سائرهم ، فَقُتِلوا على ضلالتهم ، فقتلهم المهاجرون والانصار(8).
...........
منقول
.................................................. ...........................
في معركة النهروان ضد الخوارج استعمل الامام علي (ع) المناظرة الفكرية قبل الحرب فكانت النتيجة خروج الفان من ستة الاف من ساحة المعركة بعدما تبينت لهم الحقيقة من خلال خطاب لم يستغرق سوى عدة دقائق
في زماننا هذا ابتلينا بارهاب القاعدة وداعش... وهؤلاء يحملون الفكر التكفيري الوهابي وهو امتداد لفكر شيخ الاسلام الاموي الناصبي اين تيمية
ولكن المؤسف ..لا مراجعنا عموما... ولا حكومتنا..ولاخطباؤنا.... ولا سياسيينا الذين يملكون القنوات الفضائية...نهجوا نهج الامام علي ع ...فلم يستخدموا الجانب الفكري في مواجهة الارهاب رغم العدد الهائل من القنوات الفضائية التي تبث غالبا برامج واناشيد لا تسمن ولا تغني من جوع بل ان اغلب قنواتنا الفضائية مشغولة بالتمجيد والتحميد لمموليها السياسيين... وللاسف حكومتنا ركزت فقط على الجانب العسكري في مواجهة الارهاب
الفكر الوهابي فكر ضحل نجح في استقطاب جهال الناس.... فلو كان هناك اعلام هادف لتم على الاقل توعية البعض منهم ومواجهتهم فكريا وعقائديا
وهذا نص المناظرة..قبل معركة النهروان
قال عبدالله بن عباس : لما خرجت الحرورية اعتزلوا في دارهم وكانوا (((((ستة آلاف))))) .
فقلت لعلي ـ عليه السلام ـ : يا أمير المؤمنين أبرد بالظهر ، لعَليّ آتي هؤلاء القوم فأكلمهم .
قال : إني أخاف عليك .
قلت : كلا .
قال : فقمت وخرجت ودخلت عليهم في نصف النهار وهم قائلون ، فسلمت عليهم .
فقالوا : مرحبا بك يابن عباس ، فما جاء بك ؟
قلت لهم : أتيتكم من عند أصحاب النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وصهره ، وعليهم نزل القرآن ، وهم أعلم بتأويله منكم ، وليس فيكم منهم أحد ، لابلّغكم ما يقولون ، وأخبرهم بما تقولون .
قلت : أخبروني ماذا نقمتم على أصحاب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وابن عمه ؟
قالوا : ثلاث .
قلت : ما هن ؟
قالوا : أما إحداهن ، فإنه حَكَّم الرجال في أمر الله ، وقال الله تعالى : ( إن الحكم إلا لله )(2) ، ما شأن الرجال والحكم ؟ !
فقلت : هذه واحدة .
قالوا : وأما الثانية ، فإنه قاتل ولم يَسبِ ولم يغنم ، فإن كانوا كفارا سلبهم ، وإن كانوا مؤمنين ما أحل قتالهم(3).
قلت : هذه اثنتان ، فما الثالثة ؟
قالوا : إنه محى نفسه عن أمير المؤمنين ، فهو أمير الكافرين .
قلت : هل عندكم شيء غير هذا ؟
قالوا : حسبنا هذا .
قلت : أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله ومن سنة نبيه ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ما يردّ قولكم، أترضون ؟
قالوا : نعم .
قلت : أما قولكم حَكَّم الرجال في أمر الله ، فأنا أقرأ عليكم في كتاب الله أن قد صيَّر الله حكمه إلى الرجال في ثَمَن ربع درهم ، فأمر الله الرجال أن يحكّموا فيه ، قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم )(4) الاية ، فأنشدتكم بالله تعالى : أحكمُ الرجال في أرنب ونحوها من الصيد أفضل ؟ أم حكمهم في دمائهم وصلاح ذات بينهم ، وأنت تعلمون أن الله تعالى لو شاء لحكم ولم يصيّر ذلك إلى الرجال ؟
قالوا : بل هذا أفضل .
وفي المرأة وزوجها قال الله عزوجل : ( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما )(5) الاية ، فنشدتكم بالله حكم الرجال في صلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل من حكمهم في امرأة ؟ أخرجتُ من هذه ؟
قالوا : نعم .
قلت : وأما قولكم : قاتل ولم يسَبِ ولم يغنم ، أفَتسْبوُن أمَّكم عائشة ، وتستحلون منها ما تستحلون من غيرها ، وهي أمُكم ؟ فإن قلتم: إنا نستحل منها ما نستحل من غيرها ، فقد كفرتم ، ولان قلتم: ليست بأمنا، فقد كفرتم ، لان الله تعالى يقول : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) (6).
فأنتم تدورون بين ضلالتين ، فأتوا منهما بمخرج ؟
قلت : فخرجتُ من هذه ؟
قالوا : نعم .
وأما قولكم : محى اسمه من أمير المؤمنين ، فأنا آتيكم بمن ترضون ، وأراكم قد سمعتم أن النبي ـ صلّى عليه وآله وسلّم ـ يوم الحديبية صالح المشركين ، فقال لعلي ـ عليه السلام ـ : اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ، فقال المشركون : لا و ، ما نعلم أنك رسول و الله ، لو نعلم أنك رسول الله لاطعناك ، فاكتب محمد بن عبدالله ، فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : امح يا عليّ « رسول الله » اللّهم إنك تعلم أني رسولك ، امح يا عليّ واكتب : هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله .
فوالله لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ خير من علي ، وقد محا نفسه ، ولم يكن محوه ذلك يمحاه من النبوة ؟(7).
خرجتُ من هذه ؟
قالوا : نعم .
فرجع منهم (((((((( ألفان)))))))) ، وخرج سائرهم ، فَقُتِلوا على ضلالتهم ، فقتلهم المهاجرون والانصار(8).
تعليق