

تحريف الإباضية أمير المؤمنين إلى أحد أمراء السرايا حتى لا ينقلوا هذه الفضيلة المهمة لأمير المؤمنين عليه السلام لأنها تهدم المذهب الإباضي رأساً
التوحيد: أحمد بن الحسين، عن محمد بن سليمان، عن محمد بن يحيى، عن محمد ابن عبد الله الرقاشي، عن جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وآله بعث سرية واستعمل عليها عليا عليه السلام فلما رجعوا سألهم فقالوا: كل خير غير أنه قرأ بنا في كل الصلاة بقل هو الله أحد، فقال:
يا علي لم فعلت هذا؟ فقال: لحبي لقل هو الله أحد، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما أحببتها حتى أحبك الله عز وجل .
الشيخ المفيد في الارشاد: وقد كان من أمير المؤمنين (عليه السلام) في غزوة وادي الرمل، ويقال: انها كانت تسمى بغزوة السلسلة (1)، ما حفظه العلماء ودونه الفقهاء، ونقله أصحاب الآثار، ورواه نقلة الاخبار، مما يضاف إلى مناقبه (عليه السلام) - وساق الغزوة إلى أن ذكر رجوعه (عليه السلام) - قال: فقال النبي (صلى الله عليه وآله)، لبعض من كان معه في الجيش: (كيف رأيتم أميركم؟) قالوا: لم ننكر منه شيئا إلا أنه لم يؤم بنا في صلاة، إلا قرأ بنا فيها بقل هو الله أحد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله):
(سأسأله عن ذلك)، فلما جاءه، قال له: (لم لم تقرأ بهم في فرائضك إلا بسورة الاخلاص)؟ فقال: (يا رسول الله، أحببتها)، قال له النبي (صلى الله عليه وآله): (فإن الله قد أحبك كما أحببتها)، الخبر.
تفسير التبيان للطبرسي : روى عمران بن الحصين أن النبي (ص) بعث سرية، واستعمل عليها عليا (ع)، فلما رجعوا سألهم عن علي (ع)، فقالوا: كل خير، غير أنه كان يقرأ في أثناء كل صلاة بقل هو الله أحد. فقال: لم فعلت يا علي هذا؟ فقال: لحبي قل هو الله أحد. فقال النبي (ص).: ما أحببتها حتى أحبك الله، عز وجل.
وكون الله يحب امير المؤمنين منقول في كتب العامة ايضا (تارة بحديث الطير وتارة حديث الراية) التي يعمل بها -اي كتب العامة- الإباضية وهذه الروايات متواترة بلا شبهة ولو معنوياً ، وقد جمع شارح احقاق الحق كل الاخبار .
ويمكن ان يتفضل الاخوة وينقلوا الروايات المتواترة لهذين الحديثين فنستطيع الزامهم بالتواتر له .
والاستدلال بأحاديث حب الله للامير تعلمناه من اهل البيت عليهم السلام
ففي مناظرة بين الباقر واحدهم
قيل : لاَعطينَّ الرَّاية غداً رجلاً يحبُّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، كرّاراً غير فرّار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه .
فقال أبو جعفر عليه السلام: ما تقول في هذا الحديث ؟
فقال الخارجي: هو حقٌّ لا شكّ فيه، ولكن أحدث الكفر بعد.
فقال له أبو جعفر عليه السلام: أخبرني عن الله عزّ وجلّ أحبَّ عليّ بن أبي طالب يوم أحبّه وهو يعلم أنّه يقتل أهل النهروان أم لم يعلم ؟
قال ابن نافع: أعد عليَّ ؟!
فقال له أبو جعفر عليه السلام: أخبرني عن الله جلّ ذكره أحبَّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم أحبّه، وهو يعلم أنّه يقتل أهل النهروان أم لم يعلم ؟
قال: إن قلت: لا، كفرت. قال: فقال: قد علم.
قال: فأحبّه الله على أن يعمل بطاعته أو على أن يعمل بمعصيته ؟
فقال: على أن يعمل بطاعته.
فقال له أبو جعفر عليه السلام: فقم مخصوماً.
فقام وهو يقول: (حتّى يتبيّن لَكُم الخيط الاَبيض من الخيط الاَسود من الفجر)
والله أعلم حيث يجعل رسالته.
وأخيراً نقول للإباضية أن براءتكم من يعسوب الدين صلوات الله عليه لن ينفعكم فيها تقليد الآباء فعليكم البحث عن الحق بنفسكم
===
والإباضية يعتقدون ان من احبه الله ووالاه فهو دائما يواليه لأن الله لا يتغير فعله ، يقول السالمي :
وربنا لم يزل للمـؤمنين وليـ *** ـــا هكذا وعدوا للذي نصلا
وهكذا ابدا ليس الزمان ولا الـ *** أفعال تقدح فيه خذه منتحلا
لكننا قد تعبدنا بطــاعتة *** فكلنا عامل بما لــه جعلا
معنى موال معاد عالم بـهم *** وبالذي فعلوه الجد والهزلا
وفي شرح غاية المرام في الاعتقاد يقول الشارح على الأبيات ص73-74 :
2-ولاية الله لعباده وبراءته منهم أزلية لا تتغير ابداً ، بمعنى أن الإنسان ربما يكون في الظاهر صالحاً ولكنه في الباطن منافقاً ، فالله لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، فهو وإن تظاهر بالصلاح فإنه عند الله عدو في الأزل .
كذلك من كان صالحاً ثم عصى ومات على عصيانه ، فهو عدو لله في الأزل ، لأنه جل و علا يعرف مصير الإنسان في الأزل كيف سيكون .
وكذلك العبد الصالح ولي الله في الأزل وإن كان في أعين الناس بالظاهر عاصياً ، أو أنه عصى أولاً ثم تاب ومات على الاستقامة فالله يتولاه في الأزل .
والسبب في ذلك أن الله لا يجري عليه تغير الزمان أو الأفعال ، عالم بما كان وما سيكون ، ويعلم المفسد من المصلح ، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وهذا معنى قول السامي -وذكر الأبيات-
تعليق