السؤال : الساحة الشيعية - كسائر الساحات- تحتوي على مختلف الآراء والاتجاهات ، فما هي توجيهاتكم لشيعة أهل البيت عليهم السلام في كيفية تعايشهم فيما بينهم ؟
الجواب : -موضع الشاهد- ورابعاً اختلاف وجهات النظر لا يمنع من التعاون والتنسيق والاحترام المتبادل مادام في حدود الاجتهاد المسموح به ، وهو الذي لا يتعدى ثوابت المذهب الحق التي اقتضتها الأدلة القطعية وأقرتها رموز الطائفة .
أما إذا تعدى ذلك إلى زعزعة تلك الثوابت وانتهاكها والخروج عنها بإسم الإصلاح أو التجديد أو التقريب أو الإنفتاح على الآخرين أو غيرها ، فذلك هو الانحراف المرفوض الذي #يجب الإنكار عليه والوقوف ضده ، ورفض التعاون معه ، حفاظاً على كيان الطائفة المحقة وعلى شخصيتها من التمييع والتسيب .
فإن في التعامل مع هؤلاء - مع انتسابهم للطائفة وحشر أنفسهم في زمرتها - تمريراً لمخططهم في شرعية الانحراف المذكور باسم الاجتهاد ووجهة النظر ، وتضييعاً لمعالم الحق وحدوده وركائزه .
ونعوذ بالله تعالى من مضلات الفتن ، وهو المستعان .
المصدر : المرجعية الدينية و قضايا أخرى ، في حوار صريح مع سماحة المرجع الديني الجليل السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم ، ص86 - 89

تعليق