البتري السيد محمد الشيرازي يريد ان يدمج الشيعة بالسنة و يجعلهم حكومة واحدة متناسيا و متغافلا ان اهل حكم اهل البيت عليهم السلام و الحكم الاسلامي المأخوذ من اهل البيت عليهم السلام لا يعتمد على شورى عمر و لا شورى السقيفة .. و لكن سيد محمد الشيرازي اخذ بشورى السقيفة و شورى عمر و دمجهما ليجعل منهما حكومة ... يا سبحان الله .. مع من الواضح جدا اهل حكم اهل البيت يعتمد على الولاية ... و ليس الشورى و هذا ثابت عندنا و واضح .. الحكم الاسلامي عندنا الشيعة هو حكم الولاية .. يعتمد على ولاية الله اولا ثم ولاية الرسول ثم ولاية الامام المعصوم ثم ولاية الولي الفقيه و الذي هو مستمدة ولايته من الامام المعصوم .. فهذا كل مترابط لا يمكن التفكيك بينه ... تعالوا لنرى ماذا يقول البتري سيد محمد الشيرازي و كيف عن مسار اهل البيت عليهم السلام في كلامه ... حتى تعبيراته ضعيفة و ركيكة ..
يقول البتري الشيرازي .. الدولة الاسلامية الجزء الاول ...
الامة الواحدة و الطوائف
بقي شي وهو ان الدولة الاسلامية المفروض تشمل على قطاعي المسلمين السنة و الشيعة , فالمجلس يجب ان يكون مركبا منهما أما كيفية حكمهما فكما ذكرناه في كتاب كيف نجمع شمل المسلمين و اليك ما ذكرناه .
الوحدة الاسلامية
الوحدة الاسلامية كشعار و كبديل لعواطف غير نابعة عن القلب شي سهل الباسها لباس الواقع المباشر , فهو بحاجة الى طرح متكامل يلف الامة والدولة من ناحية و مختلف الاتجاهات التقليدية و المراجع والعلماء من ناحية ثانية .
ولعل هذا الطرح الذي نذكره يفي بالامرين .
ان في العالم الاسلامي الاعم الف وخمسائة مليون زهاء نصفهم شيعة ونصفهم سنة و هؤلاء متشابكون في البلاد و ان كان الاكثر في بعض البلاد شيعة و في بعض البلاد سنة كما انهما متساويان في بعض البلاد الاخر .
فأذا اريد جمع هؤلاء في وحدة حكومية واحدة فاللازم امور :
1- جمع كل مراجع الشيعة في مجلس اعلى يحكمون فيه بأكثرية الاراء .
2- جمع كل مراجع السنة و العلماء الذين يتبعونهم في اخذ الاحكام في مجلس اعلى يحكمون فيه بأكثرية الاراء و هذان المجلسان يجمعهم مجلس واحد .فأذا اريد صدور حكم بالنسبة الى احدى الطائفتين فقط كان لعلمائهم اصدار الحكم بأكثرية الاراء و اذا اريد صدور الحكم بالنسبة للجميع .حيث ان الامر يهم كل الالف مليون وخمسمائة مليون مسلم من جهة سلم او حرب او ما أشبه . كان الحكم يتبع اكثرية اراء المجلسين معا لكن بمعنى اكثرية هذا المجلس و هذا المجلس لا بمعنى الاكثرية المطلقة .
3- وكل طائفة من الطائفتين له حرية المناقشات الاصولية و الفروعية و انما لا يحق لطائفة ان تعتدي اعتداء جسميا او ماليا على طائفة اخرى فان حرية الرأي والكلام و النشر و ما اشبه من مفاخر الاسلام الذي جاء لانقاذ الانسان من الكبت في كل انواع الكبت .
4- ثم ينشأ من المجلس الاعلى وشورى العلماء احزاب اسلامية حرة كل حزب في نطاق طائفته و تكون الاحزاب مدارس سياسية اقتصادية و اجتماعية تربوية لاجل تربية الصالحين لادارة البلاد في المجالات التأطيرية والقضائية و التنفيذية و ينصب الوكلاء من جنس الاكثرية في القطر بدون ان يحدد ذلك من حريات الاقلية و كذلك حال القضاء و من اليهما . و تكون مهمة هذا المجموع ( العلماء و الاحزاب ) ارجاع الامة الواحدة الرشيدة الى الحياة
تعليق