إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قشْعُ الضباب عن الإمامة | ردا على ميثاق العسر ومن على شاكلته حول أمامة الكاظم ع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قشْعُ الضباب عن الإمامة | ردا على ميثاق العسر ومن على شاكلته حول أمامة الكاظم ع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أنقل هذا الموضوع هو بداية سلسلة ردود على أطاريح ميثاق العسر ومن على شاكلته

    🔸قشْعُ الضباب عن الإمامة | [0]
    ..| المقدمة

    يثير البعض خلال هذه الأيام تشويشًا حول الطريق لمعرفة مولانا ومقتدانا موسى بن جعفر الكاظم (صلوات الله عليه)، والظاهر أنه مُنطَلَقٌ للطعن في أصل الإمامة الإلهية، هادفًا –كما صرَّح بنفسه- إلى ترويج ما يوهِمه من كَون (الإمامة بالمعنى الشيعي بعرضها العريض) وليدة الجدليات الكلامية والفقهية اللاحقة من علمائنا لا أنها من أصل الشريعة وما صحَّ عنهم (صلوات الله عليهم).

    ومِمَّا يُشَدِّد الأسف أن هذا المتحدِّث ليس وحيدًا في هذا السياق؛ إذ بُذِلَت جهودٌ مماثلةٌ قبله، وهي وإن اختلفت في بعض تفاصيلها وعناوينها إلا أنَّها تصبُّ في مجرىً واحد، فمن دعوى رجوع بعض عقائدنا لإفرازات الدولة الصفوية الخاصة البعيدة عن الأدلة العلمية رغم وجود أدلَّةٍ ونقاشاتٍ في ما تقدَّم عصر هذه الدولة، بل أكثر من ذلك! ومن تهمة اختلاق القضية المهدوية لتبرير الواقع وغير ذلك من أباطيلٍ وعبث... .

    وهذه الدعاوى وإن لم تكن بعضها جديدةً في نفسها إلا أنها برزت بقالبٍ وصياغةٍ جديدة أُلبِسَت ثوب التنقيح والمراجعة والإصلاح، ومِمَّا يجعل الأمر فادحَ المرارة أن هذه الدعاوى إنما تخرج مِمَّن يتعنوَن بالانتساب للفرقة الاثنا عشريّة (أعَزَّ الله برهانها)، وأنَّ هذه الأصوات لها صدىً في نفوس بعض إخوتنا.

    وإني –وأمثالي- إذ أُنكِر على الرجل وأمثاله دعاويهم هذه لست أنفي وجود آثارٍ على المشهد الثقافي والمعرفي الشيعي ناتجةٍ عن إفرازات الدولة الصفوية، ولستُ أرى الدولةَ الصفوية معصومةً عن النقد، ولا إفرازاتها في غنىً عن الدراسة والعرض والنقد والتنقيح، بل ولا ما سبقها من جهود علمائنا الكِرام، وإنما مورد الإشكال والإنكار هو: الإيهام على المؤمنين وطلاّب المعرفة في الموارد الواضحة الثابتة بنفسها بلا مجالٍ للشكِّ عند شيعي، أو الموارد التي هذا حالها مع الالتفات لمعطياتها ودلائلها، والعبث غير العلمي المُضِر بعقائد المؤمنين ومعرفتهم، وما جرى مجرى ذلك من إثاراتٍ تفتقر للعلمية والأمانة في الجملة.

    فلا بأس هنا بتعليقاتٍ أرجو أن تكون موجزةً إن شاء الله –أرجو نفعها لإخوتي- على بعض موارد تشويش المتقدِّم ذكره.


    ▫BlogSpot
    http://almarhooom.blogspot.com

    ▫Twitter
    https://twitter.com/almarhoom

    ▫FaceBook
    https://facebook.com/AliHYaqoob

    ▫Telegram
    https://telegram.me/almarhooom

  • #2
    | بالنجاة مرحوما:
    🔸قَشْعُ الضَّبابِ عن الإمامةِ | [1]
    ..| المقام الأول: (الإمامة بالمعنى الشيعي بعرضها العريض)


    بدايةً، ماذا يُريد المُتحدِّث بما يصطلح عليه بـ(الإمامة بالمعنى الشيعي بعرضها العريض) والذي كرَّر في كلماته أنه يستهدفها ويروِّج لكونها من إفراز جهودٍ كلامية وأصوليةٍ وفقهيةٍ لا غير؟

    تحدَّث عن ذلك بعد عدة تشويشاتٍ فقال: "حينما تستمع إلى مفردة الإمامة في واقعنا الشّيعي المعاصر والمتداول يتبادر إلى ذهنك مفردات من قبيل: العصمة؛ وساطة الفيض؛ علم ما كان وما يكون وما هو كائن؛ الولاية التّكوينيّة؛ الولاية التّشريعيّة؛ الرادّ عليهم كالرّاد على الله؛ الإمامة الدّينيّة؛ الإمامة السياسيّة؛ حقّ تقرير الأحكام الولائيّة؛ الرّجعة؛ أفضليّتهم على جميع الأنبياء والمرسلين؛ تمتّعهم بنفس صلاحيّات الخاتم (ص)... إلى غير ذلك من مفردات كثيرة في داخل الأجنحة الشّيعيّة (..) إنّ الإمامة بهذا المعنى الواسع والعرض العريض...".

    وقد يُقال أن الرجل إنما يعني ما ذكره بمجموعه منضمًا لبعضه لا أن لديه إشكال في العصمة دون ضمها لوساطة الفيض -مثلاً- ولا في الإمامة الدينية دون الولاية التشريعية... وبعضها -كالولاية التشريعية(1)- قابلةٌ للاختلاف العلمي، فما الغريب والأمر هنا مجرَّد بحثٍ علميٍ اجتهادي؟! فأقول:

    🔹 (أولاً): لكل ما ذكره من أمثلة نصوصٌ يُستَدلُّ بها في شأنها، ومن الكتب المتقدمة، وإن لم يُعَبَّر عن بعضها بنفس الاصطلاح واللفظ، أي أن لها أدلةً من كلامهم (عليهم السلام)، فإن كان ينكر اعتبار الدليل أو دلالته في المساحة الاجتهادية، فلا ينتهي الأمر بمجرد الدعوى، بل لا بدّ له من إثبات دعواه بعلميةٍ في نقاش متبني النظر الآخر؛ إذ إلقاء الدعاوى سهلٌ يسير على كلِّ أحد، وإثبات الدعاوى ليس كذلك، ولَكَم لاحظنا من المتحدِّث أخطاءً بيَّنة في محاولاته لإثبات بعض دعاويه.

    🔹 (ثانيًا): هذا وإن كان مُحتملاً أوليًا إلا أن الملاحظ في كلماته يُدرِك أن الاحتمال الراجح هو أنه إنما يريد جميع المفردات العقدية التي ذكرها دون قيد انضمامها لبعضها البعض، وملاحظة تشويشه وإشكاله ومواردهما تكشف لك عن ذلك بجلاءٍ ووضوح.


    --------------------
    (1) والمراد منها أن للأئمة (عليهم السلام) الولاية في نفس التشريع، أي التحليل والتحريم وإن لم يكن من باب الأحكام الولائية.

    ▫BlogSpot
    http://almarhooom.blogspot.com

    ▫Twitter
    https://twitter.com/almarhoom

    ▫FaceBook
    https://facebook.com/AliHYaqoob

    ▫Telegram
    https://telegram.me/almarhooom

    تعليق


    • #3

      🔸قَشْعُ الضَّبابِ عن الإمامةِ | [2]
      ..| المقام الثاني: وصف الدليل في إثبات الإمام (عليه السلام)

      (أولاً): الدليل في إثبات الأصول الاعتقادية

      إن مسألة الإمامة ومفهومها ومصداقها في عقيدة مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) من الأصول الاعتقادية، وعليه فمن المناسب -قبل مناقشة المتحدث- الحديثُ عن ما يُستَدلُّ به في الأصل العقدي.

      يقول السيد أبو القاسم الخوئي (عليه الرحمة) في كتابه مصباح الأصول: "وأمَّا الظنُّ المتعلِّق بالأصول الاعتقادية، فلا ينبغي الشكّ في عدم جواز الاكتفاء بالظنِّ في ما يجب معرفته عقلاً كمعرفة البارئ (جلَّ شأنه)، أو شرعًا كمعرفة المعاد الجسماني؛ إذ لا يصدق عليه المعرفة، ولا يكون تحصيله خروجًا من ظلمة الجهل إلى نور العلم..."(1)، فلا يصحُّ في مقام الاستدلال على أصل عقدي الاستناد لدليلٍ إلا ما يفيد علمًا.

      وما الذي يفيدنا علمًا من الأدلة؟ أهم ما يجدر ذكره مِمَّا يفيد علمًا -بعد الفراغ من أصل وجود الخالق وتوحيده وعدله والنبوة وأصل الإمامة وإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)- هو: الخبر المتواتر، والخبر المحفوف بقرينة العلم.

      أما الخبر المتواتر، فيعرِّفه الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رحمه الله) بأنه: "اجتماع عدد كبير من المخبرين على قضية بنحو يمتنع تواطؤهم على الكذب نتيجة كثرتهم العددية"(2)، وهو إما قد تواتر بنفس الألفاظ كحديث الثقلين أو بمعناه كثبوت ولادة الإمام الحسن (عليه السلام).

      وأما الخبر المحفوف بالقرينة، فقد ذكر الشيخ الطوسي (رحمه الله) في مقدمة الاستبصار شيئًا من القرائن، فقال: "والقرائن أشياءٌ كثيرةٌ، منها أن تكون مطابقةً لأدلة العقل ومقتضاه، ومنها أن تكون مطابقةً للقرآن، إما لظاهره أو عمومه أو دليل خطابه أو فحواه، فكل هذه القرائن توجب العلم وتخرج الخبر عن حيِّز الآحاد وتدخله في باب المعلوم، ومنها أن تكون مطابقةً للسنة المقطوع بها، إما صريحًا أو دليلاً أو فحوىً أو عمومًا، ومنها أن تكون مطابقةً لما أجمع المسلمون عليه..."(3).


      --------------------------
      (1) موسوعة السيد الخوئي: ج47 (مصباح الأصول)، مباحث الظن، حجية الظن في غير الأحكام الشرعية، ص274 [ط6 مؤسسة السيد الخوئي].
      (2) بحوث في علم الأصول: ج4، مبحث الظن، حجية الأخبار، الخبر المتواتر، ص327 [ط3 مؤسسة دائرة معارف الفقه الإسلامي].
      (3) الاستبصار فيما اختلف من الأخبار: ج1، خطبة الكتاب، ص2 [ط1 مؤسسة دار الحديث].

      ▫BlogSpot
      http://almarhooom.blogspot.com

      ▫Twitter
      https://twitter.com/almarhoom

      ▫FaceBook
      https://facebook.com/AliHYaqoob

      ▫Telegram
      https://telegram.me/almarhooom

      تعليق


      • #4
        | بالنجاة مرحوما:
        🔸قَشْعُ الضَّبابِ عن الإمامةِ | [3]
        ..| المقام الثاني: وصف الدليل في إثبات الإمام (عليه السلام)

        (ثانيًا): تقييم الأسانيد في ظلّ التواتر

        قد يردك تساؤلٌ في ظلّ إثارات البعض سواء في قضية إمامة الكاظم (عليه السلام) كما فعل هذا المتحدِّث، أو في قضية ولادة المهدي (عجَّل الله فرجه) كما فعل غيره قبله، وهو: هل يجب أن يكون أحد أسانيد الروايات المُشَكِّلة للتواتر -فضلاً عن جميعها- صحيحًا، وإلا فليس هنالك تواتر؟

        والجواب، أنه تقدَّم –في التعريف- أنَّ المعيار في حصول التواتر هو الكثرة العددية التي يمتنع معها تواطؤ الرواة على الكذب، وهذا ليس منحصرًا بكونهم من الثقاث، فتكثُّر الرواة مع تغاير مسالكهم –مثلاً- كاجتماع الإمامي والمعتزلي والأشعري على روايةٍ تنفي الجبر والاختيار –مع تحقق بقية شروط التواتر كالمعاينة بالحس-، يفيد العلم، وإن لم يكونوا من الثقات.

        نعم، وثاقة الرواة كلما توفَّرت، زادت من سرعة حصول التواتر، يقول الشهيد الصدر (عليه الرحمة) ضمن حديثه عن العوامل الموضوعية المساهمة في إفادة التواتر: "درجة الوثاقة والتصديق لمفردات التواتر، فكلّما كانت شهادة كلّ مخبر ذات قيمة احتمالية أكبر، كان حصول التواتر أسرع وبعدد أقلّ؛ لما عرفت من أنَّ أساس حصول اليقين حساب الاحتمالات، فإذا كانت الاحتمالات أكبر، كان تجميعها وبلوغها لليقين أسرع والعكس بالعكس‏"(1)، وبالتالي فإن إنكار البعض التواترَ استنادًا لضعف الطريق في بعض آحاد متواتر إمامة الكاظم (عليه السلام) -رغم معرفته بكَيف الأدلة وكمِّها- عبثٌ وتشويش!


        ---------------------------
        (1) بحوث في علم الأصول: ج4، مبحث الظن، حجية الأخبار، الخبر المتواتر، ص332 [ط3 مؤسسة دائرة معارف الفقه الإسلامي، نسخة نور].

        ▫BlogSpot
        http://almarhooom.blogspot.com

        ▫Twitter
        https://twitter.com/almarhoom

        ▫FaceBook
        https://facebook.com/AliHYaqoob

        ▫Telegram
        https://telegram.me/almarhooom

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
        ردود 2
        17 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
        استجابة 1
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X