إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اشرايكم كل واحد يذكر مصيبه من مصايب اهل البيت...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اشرايكم كل واحد يذكر مصيبه من مصايب اهل البيت...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد و الي محمد

    اشرايكم انعيد ذكر مصايب اهل البيت بالمنتده...
    كل واحد يدخل يذكر مصيبه من مصايبهم...
    او فضل من فضلهم...
    المهم انبارك المنتده ابذكرهم...

    اجركم انشاالله على ابا عبد الله...

    و انا راح ابدي ابمصيبه أبا الفضل العباس عليه افضل الصلاه و السلام ...


    كان(ع) رجلاً جميلاً حتى لقب بـ(قمر بني هاشم)...وكان شجاعاً جسيماً

    بحيث يركب الفرس المهطم ورجلاه تخطان الأرض خطاً،وكان متواضعاً

    عالماً حالماً لايغضب إلا لله ولايرضى إلا لله سبحانه فهو قطعة من نور

    أبيه علي أمير المؤمنين(ع)، وقد قال الإمام زين العابدين(ع) في حقه:"وإنّ

    لعمي العباس بن علي منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامه"

    وكذالك قال الإمام الصادق(ع):"كان عمنا العباس بن علي(ع) نافذ البصيرة

    صلب الإيمان جاهد مع أخيه الحسين وابلى بلآءاً حسناً حتى قطعت يداه

    فأبدلهما الله تعالى بجناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة"



    كان أبا الفضل يمسح الدموع عن بنات رسول الله اذا بكين وينفض الغبار

    عن رؤوس الأطفال الصغار اذا جاعوا أو عطشوا أو ضربتهم عاديه من

    عاديات الزمن.



    فيوم عاشوراء عندما وقف الحسين(ع) يكلم القوم ويذكرهم بأيام الله

    ويحذرهم غضب الجبار،يذكرهم بالحقوق والواجبات ،وقال لهم:"ولايكن

    أمركم عليكم غمّة ثم اقضوا اليّ ولاتنظرون...إنّ وليّ الله الذي نزل

    الكتاب وهو يتولّى الصالحين" فلما سمع النساء هذا منه صحن وبكين

    وإرتفعت أصواتهن بالبكاء فأرسل إليهن أخاه العباس(ع) وإبنه علي

    الأكبر(ع)...ومعروف إن علياً الأكبر هو دائماً مع عمه أبي الفضل يسير

    الى جنبه بأنجاز مثل هذه المهام التي كانت تؤثر في قلب الحسين(ع)

    وروحه. وكانت حرائر بيت الوحي ونساء بني هاشم قد إعتمدن على أبي

    الفضل أعتماداً كلياً،فهو المحامي وهو المدافع عن الحريم وحامي الضعينه

    وهو الساقي، وكما إن أباه عليا ساقي عطاشى الحشر...كذالك،أبو الفضل

    هو ساقي عطاشى كربلاء.



    وكان هاجسه النصيحه لله ولرسوله ولسيده وأخيه الإمام الحسين(ع)

    وكانت النصيحه تعني عنده(ع) خوض الغمار من أجل الحق...

    النصيحة:أن تؤدي الأمانة وتتجنب الخيانة، أن تكون صادقاً مع

    نفسك...صادقاً مع الله ومع الرسول ومع إمام زمانك،وأن تكون صادقاً مع

    الزمان...صادقاً مع الحياة.



    هذه هي النصيحة،وأبو الفضل كان قد تشبع كيانه،وأضاءت أعماقه بنور

    النصيحة المقدسة هذه،ولذالك يشهد له الإمام جعفر بن محمد

    الصادق(ع)بذالك يقول:"أشهد لقد بالغت في النصيحة وأعطيت غاية

    المجهود فبعثك الله في الشهداء وجعل روحك مع ارواح السعداء..."

    ومن هذا المبدأ الذي حمله أبا الفضل(ع) وضحى من أجله...نراه يقدم

    إخوته الثلاثه الذين من أمه أم البنين...يقدمهم للمعركة بين يدي أخيه أبي

    الضيم أبي اباعبد الله الحسين(ع) فيقول لهم:"تقدموا يابني أمي حتى اراكم

    قد نصحتم لله ولرسوله،فإنه لا ولد لكم" وأراد أبو الفضل بكلمته هذه أن يثير

    همتهم ويوقظ عزمهم،فتقدم أخوه عبد الله وعمره خمس وعشرون سنة فقتل

    بعد قتال شديد،ثم تقدم جعفربن علي وعمره تسع عشر سنة وقاتل قتال

    الابطال ثم قتل،وتقدم عثمان بن علي وعمره تسع وعشرون سنة فقاتل قتالاً

    شديداً حتى قتل،فهوو جميعاً كما تهوي النجوم الى الارض مضرجين

    بدمائهم ولما رأى العباس مصرع إخوته بين يدي أخيه الحسين(ع)،وسمع

    بكاء الأطفال الصغار ينادون :العطش..العطش..فلم يملك العباس نفسه إن

    أرخى عينيه بالدموع ثم تقدم الى أخيه الحسين(ع) يطلب الرخصة ويستأذنه

    بقتال القوم فقال له: "أخي أبا الفضل أنت صاحب لوائي..وإذا مضيت

    تفرق عسكري" وهذه الكلمة من سيد الشهداء في حق أخيه العباس(ع) تدل

    على إن قمر العشيرة كان هو وحده يمثل جيشاً في الدفاع عن الدين

    والعقيدة والحقوق،لكن أبا الفضل(ع) أكد طلبه وألح على الحسين(ع) في

    إستئذانه وقال له:"يا أخي قد ضاق صدري،وسئمت الحياة،وأريد أن أأخذ

    بثأري من هؤلاء المنافقين" فأعطاه الحسين(ع) الرخصة في أن يجلب

    الماء للأطفال والنساء فقال له الحسين(ع):"إذا فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلاً

    من الماء" فذهب العباس الى القوم ووعظهم وحذرهم غضب الجبار،وكان

    أبو الفضل العباس(ع) خطيباً بارعاً وقديراً فهو إبن علي الذي يقول:"نحن

    أمراء الكلام فينا تنشبت عروقه وعلينا تهدلت أغصانه" ولكن كلامه لم

    يؤثر في قلوب القوم وفي نهاية خطبته طلب من القوم الماء فرفضوا أن

    يعطوه حتى ولا قطره واحده وقالوا له:لو كان تمام وجه الأرض ماءاً وكان

    تحت تصرفنا لم نسقكم منه قطره،إلا أن تبايعوا ليزيد وتدخلوا في

    طاعته.فرجع أبا الفضل(ع) الى أخيه وأخبره بمقالة القوم،فأطرق الحسين

    برأسه وفاضت عينه بالدموع لأنه يرى قسوة الضمأ التي تضرب الأطفال

    وتدع شفاههم ذابلة من العطش وبينما العباس في ذلك أذ سمع الأطفال

    ومعهم سكينة ينادون:العطش..العطش،فرفع رأسه الى السماء وقال:إلهي

    وسيدي،أريد أعتد بعدتي وأملأ لهؤلآء الأطفال قربه من الماء..فركب فرسه

    وأخذ سيفه ورمحه والقربه وقصد الفرات فأحاط به أربعة آلاف

    فارس،فأخذوا يقاتلونه وحالوا بينه وبين ماء الفرات وجاءته النبال والسهام

    مثل المطر المنهمر لكنه لم يعبئ بجمعهم وكشفهم عن طريقه وأوقع بهم

    هزيمة نكراء،وملئ القربه بالماء وأراد الذهاب بها الى مخيم النساء والعيال

    لكن أحاطته الجيوش من كل مكان وأصابوا القربه وأريق ماؤها،حينذاك

    بقى العباس حائراً فبقى يحارب ذلك الجيش حتى قطعوا يمينه ويساره ومن

    ثم سقط العمود على رأسه،فنادى أنذاك أخي ياحسين أدركني،وروي إن

    العباس(ع) لم ينادي الإمام الحسين(ع) بالأخوة بل كان دائماُ يقول سيدي أو

    مولاي أباعبد الله،لكن ساعة وقع صريعاً على الرمضاء نادى..أخي ياحسين

    أدركني، فأتاه الحسين(ع) ورأه على تلك الحالة وقال:الآن إنكسر

    ظهري،الآن شمت بي عدوي،وقيل إنه(ع) ذهب الى خيمة العباس وأسقط

    عمودها فعلت أصوات النساء بالبكاء والعويل لفقد الكفيل صاحب اللواء أبا

    الفضل العباس(ع).

    لا حول و لا قوه الا باالله...

    انشاالله اشوف مشاركاتكم......

  • #2
    اللهم صلي على النبي و اله

    لا السيف الذي قطع يده..

    ولا السهم الذي مزّق عينه..

    ولا العمود الذي فلق هامته..

    ولا كلّ محاولات التشويه التي طالت قضيته، استطاعت ان تؤثّر على روحه الهائجة بالمثل، وان تؤثّر على فحولته العارمة ضد الطغيان.


    شكرا اختي...

    تعليق


    • #3
      جاء الحسين (ع) الى قبر جده (ص) ثم قال : اللهم ان قبر نبيك محمد (ص) وانا ابن بنت نبيك وحضرني من الامر ما قد علمت ؛اللهم اني احب المعروف ؛ وانكر المنكر ؛واسألك يا ذا الجلال والاكرام بحق القبر ومن فيه الا اخترت لي ما هو لك رضى ولرسولك رضى وبكى 0
      ولما كان قريبا" من الصبح وضع رأسه على القبر فغفا فرأى رسول الله (ص) في كتيبة من الملائكة عن يمينه وشماله وبين يديه 0 فضم الحسين (ع) الى صدره وقبل ما بين عينيه وقال : حبيبي يا حسين كأني اراك عن قريب مرملا بدمائك مذبوحا بأرض كربلاء بين عصابة من أمتي وانت مع ذلك عطشان لا تسقى وظمأن لا تروى وهم بعد ذلك يرجون شفاعتي لا انالهم الله شفاعتي يوم القيامة حبيبي يا حسين ان اباك وامك واخاك قدموا علي وهم مشتاقون اليك فبكى الحسين (ع) وسأل جده أن يأخذ ه معه ويدخله في قبره فقال (ص) : لا بد أن ترزق الشهادة ليكون لك ما كتب الله لك فيها من الثواب العظيم فأنك واباك وعمك وعم أبيك تحشرون يوم القيامة في زمرة واحدة حتى تدخلوا الجنة 0
      فأنتبه الحسين (ع) وقص رؤياه على أهل بيته فأشد حزنهم وكثر بكاؤهم وعلموا قرب الموعد الذي كان رسول الله (ص) يخبر به 0
      وقالت أم سلمة : لا تحزني بخروجك الى العراق فأني سمعت جدك (ص) يقول : يقتل ولدي الحسين (ع) بأرض يقال لها كربلاء وعندي تربتك في قارورة دفعها الى النبي (ص) فقال الحسين (ع) يا أماه وأنا أعلم اني مقتول مذبوح ظلما" وعدوانا" وقد شاء عز وجل أن يرى حرمي ورهطي مشردين واطفالي مذبوحين مأسورين مقيدين وهم يستغيثون فلا يجدون ناصرا" قالت أم سلمة : واعجبا فأنى تذهب وانت مقتول ؟
      قال (ع): يا أماه ان لم أذهب اليوم غدا" وان لم أذهب غد ذهبت بعد غد وما من الموت والله بد واني لأعرف اليوم الذي اقتل فيه والساعة التي أقتل فيها والحفرة التى أدفن فيها كما أعرفك وانظر اليك وان أحببت يا أماه ان أريك مضجعي ومكان أصحابي فطلبت منه ذلك فأراها تربته وتربة أصحابه ثم أعطاها من تلك التربة وأمرها ان تحتفظ بها في قارورة فاذا رأتها تفور دما" تيقنت قتله وفي اليوم العاشر بعد الظهر نظرت الى القارورتين فأذا هما يفوران دما" وكتب الحسين (ع) قبل خروجه من المدينة وصية قال فيها :

      يتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

      تعليق


      • #4
        تابع : الوصية التي كتبها الحسين (ع) فيها :

        بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصي به الحسين بن علي (ع) الى أخيه محمد بن الحنفية ان الحسين يشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمد عبده ورسوله جاء بالحق من عنده وان الجنة حق والنار حق والساعة أتية لا ريب فيها وان الله يبعث من القبور واني لم اخرج أشرا" ولا بطرا" ولا مفسدا" ولا ظالما" وانما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي (ص) أريد ان امر بالمعروف وانهي عن المنكر واسير بسيرة جدي وابي علي بن ابي طالب (ع) فمن قبلني بقبول الحق أولى بالحق ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين وهذه وصيتي اليك يا أخي وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب 0

        لما بلغ الحسين (ع) أن يزيد لعنه الله أنفذ عمرو بن سعد بن العاص في معسكر وأمره على الحجاج وولاه أمر الموسم وأوصاه بالفتك بالحسين (ع) أينما وجد عزم على الخروج من مكة قبل اتمام الحج واقتصر على العمرة كراهية ان تستباح به حرمة البيت

        قبل ان يخرج قام خطيبا" فقال : الحمد الله وما شاء الله ولا قوة الا بالله وصلى الله على رسوله خط الموت على ولد ادم مخط القلادة على جيد الفتاة وما اولهني الى اسلافي اشتياق يعقوب الى يوسف وخير لي مصرع أنا لاقيه كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلا فيملأن مني اكراشا" وجوفا واجربة سغبا" لا محيص عن يوم خط بالقلم رضا الله ورضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين لن تشد عن رسول الله (ص) لحمته بل هي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بهم عينه وينجز بهم وعده الا ومن كان فينا باذلا" مهجته موطنا" على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فأني راحل مصبحا" ان شاء الله تعالى 0
        وانشد ذات مرة :
        فأن تكن الدنيا تعد نفيسة *فدار ثواب الله اعلى وانبل
        وان تكن الاموال للترك جمعها *فما بال متروك به المرء يبخل
        وان تكن الارزاق قسما مقدرا*فقلة حرص المرء في الكسب أجمل
        وان تكن الابدان للموت أنشئت *فقتل أمرىء بالسيف في الله أفضل
        عليكم سلام الله يا ال أحمد فأني أراني عنكم سوف أرحل
        وانشد ايضا" :
        سأمضي وما بالموت عار على الفتى * اذا ما نوى حقا وجاهد مسلما
        وواسى الرجال الصالحين بنفسه * وفارق مثبورا وخالف مجرما
        فأن عشت لم اندم وان مت لم ألم * كفى بك ذلا أن تعيش وترغما
        وخطب مرة أخرى فقال : الحمد والثناء عليه :
        أيها الناس : ان رسول الله (ص)قال : من رأى سلطانا" جائرا" مستحلا" لمحرم الله ناكثا" عهده مخالفا" لسنة رسوله (ص) يعمل في عباد الله الاثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله أن يدخله مدخله ألا وان هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود واستأثروا بالفيء وأحلوا حرام الله وحرموا حلاله وأنا أحق ممن غير وقد أتتني كتبكم وقدمت علي رسلكم ببيعتكم أنكم لا تسلموني ولا تخذلوني فان تممتم على بيعتكم تصيبوا رشدكم
        فأنا الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله (ص) نفسي مع انفسكم واهلي مع اهلكم ولكم في أسوة وان لم تفعلوا ونقضتم عهدكم وخلعتم بيعتي من اعناقكم فلعمري ما هي لكم بنكر لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم (ع) فالمغرور من اغتربكم فحظكم أخطأتم
        وأقبل على اصحابه فقال : الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يحوطونه ما درت معائشهم فأذا محصوا بالبلاء قل الديانون 0
        ثم حمد الله واثنى عليه وصلى على محمد واله وقال :
        أما بعد فقد نزل بنا من الامر ما قد ترون وان الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها ولم يبق منها الاصبابة الاناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل الا ترون الى الحق لا يعمل به والى الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله فأني لا ارى الموت الاسعادة والحياة مع الظالمين الا برما

        يتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

        تعليق


        • #5
          تابع:فقام زهير وقال : سمعنا يا بن رسول الله مقالتك ولو كانت الدنيا لنا باقية وكنا فيها مخلدين لأثرنا النهوض معك على الاقامة فيها 0
          وقال برير : يا بن رسول الله لقد من الله بك علينا أن نقاتل بين يديك تقطع فيك أعضاؤنا ثم يكون جدك شفيعنا يوم القيامة 0
          وقال نافع هلال : انت تعلم أن جدك رسول الله (ص) لم يقدر أن يشرب الناس محبته ولا أن يرجعوا الى أمره ما أحب وقد كان منهم منافقون يعدونه بالنصر ويضمرون له الغدر يلقونه بأحلى من العسل ويخلفونه بأمر من الحنظل حتى قبضه الله اليه وان أباك عليا" كان في مثل ذلك
          فقوم قد اجتمعوا على نصره وقاتلوا معه الناكثين والقااسطين والمارقين حتى أتاه أجله فمضى الى رحمة ربه
          وانت اليوم عندنا في مثل تلك الحالة فمن نكث عهده وخلع بيعته فلن يضر الا نفسه والله مغن عنه فسر بنا راشدا" معافا مشرقا" ان شئت او مغربا" فوالله ما افقنا من قدر الله ولا كرهنا لقاء ربنا وانا على نياتنا او بصائرنا نوالي من والاك ونعادي من عاداك
          وجمع الحسين (ع) اصحابه قرب المساء قبل مقتله بليلة فقال :
          اثنى على الله أحسن الثناء وأحمده على السراء والضراء
          اللهم اني أحمدك على اكرمتنا بالنبوة وعلمتنا القرأن وفقهتنا في الدين وجعلت لنا أسماعا" وابصارا" وأفئدة ولم تجعلنا من المشركين اما بعد :
          فأني لا أعلم اصحابا" أفي ولا خيرا" من اصحابي ولا اهل بيت أبر ولا أوصل من اهل بيتي فجزاكم الله عني جميعا"0
          وقد أخبرني جدي رسول الله (ص) بأني سأساق الى العراق فأنزل ارضا" يقال لها : عمور أو كربلاء وفيها استشهد وقد قرب الموعد
          الا واني اظن يومنا من هؤلاء الاعداء غدا" واني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعا" في حل ليس عليكم مني ذمام وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا" وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهلي فأن القوم انما يطلبونني ولو أصابوني لذهلوا عن طلب غيري 0
          فقال له اخوته وابناؤه وبنو أخيه وابناء عبد الله بن جعفر (ع) لم نفعل ذلك ؟ لنبقى بعدك لا ارانا الله ذلك ابدا"
          بدأهم بهذا القول العباس بن علي (ع) وتابعه الهاشميون 0
          وتكلم باقي الاصحاب بما يشبه بعضه بعضا" فجزاهم الحسين (ع) خيرا"
          ولما عرف الحسين (ع) منهم صدق النية والاخلاص في الفاداة دونه أوقفهم على الامر اني غدا" أقتل وكلكم تقتلون ولا يبقى منكم احد حتى القاسم وعبد الله الرضيع الا ولدي علي زين العابدين كأن الله لم يقطع نسلي منه وهو أبو أئمة ثمانية
          فقال بأجمعهم الحمد الله الذي أكرمنا بنصرك وشرفنا بالقتل معك اولا " ترضى ان نكون معك درجتك يا بن رسول الله !
          فدعى لهم بالخير وكشف عن ابصارهم فرأوا ما حباهم الله من نعيم الجنان وعرفهم منازلهم فيها 0
          كانت ليلة عاشوراء اشد ليلة مرت على اهل الرسالة حفت بالمكاره والمحن واعقبت الشر واذنت بالخطر 0
          وفي السحر من هذه الليلة خفق الحسين (ع)خفقة ثم اسيقظ واخبر اصحابه بانه رأى في منامه كلابا" شدت عليه تنهشه واشدها عليه كلب ابقع وان الذي يتولى قتله من هؤلاء رجل ابرص 0
          وانه رأى رسول الله (ص) بعد ذلك ومعه جماعة من اصحابه وهو يقول :
          انت شهيد هذه الامة وقد استبشر بك اهل السماوات واهل الصفيح الاعلى وليكن افطارك عندي الليلة عجل ولا تؤخر فهذا ملك قد نزل من السماء ليأخذ دمك في قارورة خظراء
          ولما اصبح الحسين (ع) يوم عاشوراء وصلى بأصحابه صلاة الصبح قام خطيبا" فيهم حمد الله واثنى عليه وقال :
          ان الله تعالى أذن في قتلكم وقتلي في هذا اليوم فعليكم بالصبر والقتال
          ولما نظر الحسين (ع) الى جيش أهل الكوفة كأن السيل رفع يديه بالدعاء وقال : اللهم انت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة وانت لي في كل امر نزل بي ثقة وعدة كم من هم يضعف فيه الفؤاد وتقل فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو انزلته بك وشكوته اليك رغبة مني اليك عمن سواك فكشفته وفرجته فأنت ولي كل نعمة ومنتهى كل رغبة 0
          يتبع يتبع يتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

          تعليق


          • #6
            تابع:ثم دعا براحلته فركبها ونادى بصوت عال يسمعه جلهم :
            ايها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى اعظكم بما هو حق علي وحتى اعتذر اليكم من قدومي عليكم فأن قبلتم عذري وصدقتم قولي واعطيتموني النصف من انفسكم كنتم بذلك اسعد ولم يكن لكم علي سبيل وان لم تقبلوا مني العذر ولم تعطوا النصف من انفسكم فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي تنظرون ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين 0
            فلما سمعن النساء هذا منه صحن وبكين وارتفعت أصواتهن فأرسل اليهم اخاه العباس (ع) وابنه علي الاكبر (ع) وقال لهم سكتاهن فلعمري ليكثر بكاؤهن 0
            ولما سكتن حمد الله واثنى عليه وصلى على محمحد وعلى الملائكة والانبياء 0
            وقال في ذلك ما لا يحصى ذكره ولم يسمع متكلم قبله ولا بعده ابلغ منه في منطقة ثم قال :الحمد الله الذي خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال متصرفة بأهلها حالا" بعد حال فالمغرور من غرته والشقي من فتنته فلا تغرنكم هذه الدنيا فانها تقطع رجاء من ركن اليها وتخيب طمع من طمع فيها واراكم قد اجتمعتم على امر قد اسخطتم الله فيه عليكم واعرض بوجهه الكريم عنكم واحل بكم نقمته وجنبكم رحمته فنع الرب ربنا وبئس العبيد انتم اقررتم بالطاعة وامنتم بالرسول محمد (ص) ثم انكم زحفتم الى ذريته وعترته تريدون قتلهم لقد اسحوذ عليكم الشيطان فانساكم ذكر الله العظيم فتبا" لكم ولما تريدون انا لله وانا اليه راجعون
            هؤلاء قوم كفروا بعد ايمانهم فبعدا" للقوم الظالمين 0
            ايها الناس انسبوني من انا ثم ارجعوا الى انفسكم وعاتبوها وانظروا هل يحل لكم قتلي ونتهاك حرمتي الست ابن بنت نبيكم وابن وصيه وابن عمه واولى المؤمنين بالله والمصدق لرسوله بما جاء من عند ربه او ليس حمزة سيد الشهداء عم ابي
            اوليس جعفر الطيار عمي او لم يبلغكم قول رسول الله لي ولاخي هذان سيدا شباب اهل الجنة فان صدقتموني بما اقول وهو الحق والله ما تعمدت الكذب منذ علمت ان الله يمقت عليه اهله ويضربه من اختلقه وان كذبتموني فان فيكم من ان سألتموه عن ذلك اخبركم سلوا جابر بن عبد الله الانصاري وابا سعيد الخدري وسهل بن سعد الساعدي وزيد بن ارقم وانس بن مالك يخبرونكم انهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله (ص) لي ولاخي اما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي ؟
            فان كنتم في شك من هذا القول افتشكون اني ابن بنت نبيكم فو الله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري فيكم ولا في غيركم ويحكم اتطلبوني بقتيل منكم قتلته او مال لكم استهلكته او بقصاص جراحة !!!
            ثم ان الحسين (ع) ركب فرسه واخذ مصحفا" ونشره على رأسه ووقف بأزاء القوم وقال :
            يا قوم ان بيني وبينكم كتاب الله وسنة جدي رسول الله (ص) ثم استنشهم عن نفسه الكريمة وما عليه من سيف النبي (ص) ودرعه وعمامته 0
            فأجابوه: بالتصديق فسألهم عما اقدمهم على قتله ؟
            قالوا طاعة لأمير عبيد الله بن زياد
            فقال (ع) تبا" لكم ايتها الجماعة وترحا أحين استصرختمونا الهين فاصرخناكم موجفين سللتم علينا سيفا" لنا في ايمانكم وحششتم علينا نارا" اقتحناها على عدونا وعدوكم فأصبحتم البا" لاعدائكم على اوليائكم بغير عدل افشوه فيكم ولا امل اصبح فيكم فهلا لكم الويلات تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن والرأي لما يستصحف ولكن اسرعتم اليها كطيرة الدبا وتداعيتم عليها كتهافت الفراش ثم نقضتمونا فسحقا" لكم يا عبيد الامة وشذاذ الاحزاب ونبذة الكتاب ومحرفي الكلم وعصبة الاثم ونفثة الشيطان ومطفي السنن ويحكم اهؤلاء تعضدون وعنا تتخاذلون اجل والله غدر فيكم قديم وشجت عليه اصولكم وتأزرت فروعكم فكنتم اخبث ثمر شجى للناظر واكله للغاصب الا وان الداعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا لذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وانوف حمية ونفوس ابية من ان تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام الا واني زاحف بهذه الاسرة على قلة العدد وخذلان الناصر ثم رفع يديه الى السماء وقال :
            اللهم احبس عنهم قطر السماء وابعث عليهم سنين كسني يوسف وسلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا" مصبرة فأنهم كذبونا وخذلونا وانت ربنا عليك توكلنا واليك المصير 0
            والله لا يدع احدا" منهم الا انتقم لي منه قتله بقتلة وضربة بضربة وانه لينتصر لي ولاهل بيتي واشياعي
            ولما نظر الحسين (ع) كثرة من قتل من اصحابه قبض على شيبته المقدسة وقال :
            اشتد غضب الله على اليهود اذ جعلوا له ولدا" واشتد غضبه على النصارى اذ جعلوه ثالث ثلاثة واشتد غضبه على المجوس اذ عبدوا الشمس والقمر دونه واشتد غضبه على قوم اتفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيكم اما والله لا اجيبهم الى شيء مما يريدون حتى القى الله وانا مخضب بدمي 0
            ثم صاح اما من ناصر ينصرنا اما من مغيث يغيثنا اما من ذاب يذب عن حرم رسول الله (ص) فبكت النساء وكثر صراخهن ثم قام (ع) لصلاة الظهر ولما فرغ قال لاصحابه :
            يا كرام هذه الجنة قد فتحت ابوابها واتصلت انهارها وايعنت ثمارها وهذا رسول الله (ص) والشهداء الذين قتلوا في سبيل الله يتوقعون قدومكم ويتباشرون بكم فحاموا عن دين الله ودين نبيه وذبوا عن حرم الرسول
            فقالوا : نفوسنا لنفسك الفداء ودماؤنا لدمك الوفاء فوالله لا يصل اليك والى حرمك سوء وفينا عرق يضرب 0
            ثم برز الى الميدان الاصحاب واحدا" واحدا" وابلوا بلاء حسنا" حتى قتلوا عن اخرهم 0
            ولما قتل العباس (ع) التفت الحسين (ع) فلم ير أحدا" ونظر الى اهله وصبه مجزرين كالاضاحي وهو اذ ذاك يسمع عويل الايامى وصراخ الاطفال صاح بأعلى صوته :
            هل من ذاب عن حرم رسول الله (ص) هل من موحد يخاف الله فينا هل من مغيث يرجو الله في اغاثتنا 0
            فارتفعت اصوات النساء بالبكاء ونهض السجاد (ع) يتوكأ على عصا ويجر سيفه لانه مريض لا يستطيع الحركة فصاح الحسين (ع) بأم كلثوم احبسيه لئلا تخلو الارض من نسل محمد (ص)
            فارجعته الى فراشه 0
            ثم انه (ع) امر عياله بالسكوت وودعهم وكان عليه جبة خز دكناء وعمامة موردة ارخى لها ذؤابتين والتحف ببردة رسول الله (ص) ولبس درعه وتقلد بسيفه وطلب ثوبا" لا يرغب فيه احد يضعه تحت ثيابه لئلا يجرد منه فانه مقتول مسلوب
            ودعا بولده الرضيع يودعه فأتته زينب (ع) بابنه عبد الله وامه الرباب فأجلسه في حجره يقبله ويقول :
            بعدا" لهؤلاء القوم اذا كان جدك المصطفى خصمهم
            ثم اتى به نحو القوم يطلب له الماء فرماه حرملة بن كاهل الاسدي لعنه الله بسهم فذبحه فتلقى الحسين (ع)الدم بكفه ورمى به نحو السماء
            قال ابو جعفر الباقر (ع)فلم يسقط منه قطرة وفيه يقول حجة ال محمد عجل الله فرجه : السلام على عبد الله الرضيع المرمي الصيع المتشحط دما" والمصعد بدمه الى السماء المذبوح بالسهم في حجر ابيه لعن الله رامي حرملة بن كاهل الاسدي وذويه
            ثم قال الحسين (ع)
            يتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

            تعليق


            • #7
              تابع:ثم قال الحسين (ع) هون ما نزل بي بعين الله تعالى اللهم لا يكون اهون عليك من فيصل الهي ان كنت حبست عنا النصر فاجعله لما هو خير منه وانتقم لنا من الظالمين واجعل ما حل بنا في العاجل ذخيرة لنا في الاجل اللهم انت الشاهد على قوم قتلوا اشبه الناس برسولك محمد(ص) وسمع عليه السلام قائلا" يقول دعه يا حسين فان له مرضعا" في الجنة ثم نزل (ع) عن فرسه وحفر بجفن سيفه ودفنه بدمه وصلى عليه وقال وضعه مع قتلى اهل البيت 0
              وتقدم الحسين (ع) نحو القوم مصلتا" سيفه ايسا" من الحياة ودعا الناس الى البراز فلم يزل يقتل كل من برز اليه حتى قتل جمعا" كثيرا" ثم حمل على الميمنة وهو يقول :
              الموت اولى من ركوب العار * والعار اولى من دخول النار

              وكان يقول (ع)

              انا الحسين بن علي * اليت الا انثني
              احمي عيالات ابي * امضي على دين النبي

              قال عبد الله بن عمار بن يغوث : ما رأيت مكثورا" قط قد قتل ولده واهل بيته وصحبه اربط جأشا" منه ولا امضى جنابا" ولا اجرأ مقدما ولقد كانت الرجال تنكشف بين يديه اذا شد فيها ولم يثبت له احد 0
              فصاح عمر بن سعد لعنه الله بالجمع :
              هذا ابن الانزع الطين هذا ابن قتال العرب احملوا عليه من كل جانب فأتته اربعة الاف نبلة وحال الرجال بينه وبين رحيله 0
              فصاح بهم عليه السلام يا شيعة ابي سفيان ان لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا احرارا" في دنياكم وارجعوا الى احسابكم ان كنتم عربا" كما تزعمون 0
              وقصد القوم واشتد القتال وقد اشتد به العطش فحمل من نحو الفرات على عمرو بن الحجاج وكان في اربعة الاف فكشفهم عن الماء واقحم الفرس الماء فلما ولغ الفرس ليشرب قال الحسين (ع) انت عطشان وانا عطشان فلا اشرب حتى تشرب فرفع الفرس رأسه كأنه فهم الكلام ولما مد الحسين (ع) يده ليشرب ناداه رجل : اتلتذ بالماء وقد هتكت حرمك فرمى الماء ولم يشرب وقصد الخيمة ثم انه (ع) ودع عياله ثانيا" وامرهم بالصبر ولبس الازر وقال استعدوا للبلاء واعلموا ان الله تعالى حاميكم وحافظكم وسينجيكم من شر الاعداء ويجعل عاقبة امركم الى خير ويعذب عدوكم بانواع العذاب ويعوضكم عن هذه البلية بانواع النعم والكرامة فلا تشكوا ولا تقولوا بالسنتكم ما ينقص من قدركم 0
              فقال عمر بن سعد لعنه الله ويحكم اهجموا عليه ما دام مشغولا" بنفسه وحرمه والله ان فرغ لكم لا تمتاز ميمنتكم عن ميسرتكم فحملوا عليه يرموه بالسهام حتى تخالفت السهام بين اطناب المخيم وشك سهم بعض ازر النساء فدهشن وارغبن وصحن ودخلن الخيمة ينظرون الى الحسين (ع) كيف يصنع ؟
              فحمل عليهم كالليث الغضبان فلا يلحق أحدا" الا بعجه بسيفه فقتله والسهام تأخذه من كل ناحية وهو يتقيها بصدره ونحره
              ورجع الى مركزه يكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله العظيم 0
              وطلب في هذا الحال ماء
              فقال الشمر لعنه الله : لا تذوقه حتى ترد النار
              وناداه رجل يا حسين الا ترى الفرات كأنه بطون الحيات
              فلا تشرب منه حتى تموت عطشا"
              فقال الحسين (ع) اللهم امته عطشا" فكان ذلك الرجل يطلب الماء فيؤتى به فيشرب حتى يخرج من فيه ومازال كذلك الى ان مات عطشا"
              ورماه ابو الحتوف الجعفي لعنه الله بسهم في جبهته فنزعه وسالت الدماء على وجهه فقال : اللهم انك ترى ما انا فيه من عبادك هؤلاء العصاة اللهم احصهم عددا" واقتلهم بددا" ولا تذر على وجه الارض منهم احدا" ولا تغفر لهم ابدا"
              وصاح بصوت عال يا امة السوء بئسا" خلفتم محمد (ص) في عترته اما انكم لا تقتلون رجلا" بعدي فتهابون قتله بل يهون عليكم ذلك عند قتلكم اياي وايم الله اني لارجو ان يكرمني الله الشهادة ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون 0
              فقال الحصين لعنه الله : وبماذا ينتقم لك منا يا بن فاطمة ؟
              قال (ع) يلقي بأسكم ويسفك دماءكم ثم يصب عليكم العذاب صبا"
              ولما ضعف عن القتال وقف يسريح رماه رجل بحجر عل جبهته فسال الدم على وجهه فأخذ الثوب ليمسح الدم عن عينه رماه اخر بسهم محدد له ثلاث شعب وقع على قلبه فقال :
              بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ورفع رأسه الى السماء وقال : الهي انك تعلم انهم يقتلون رجلا" ليس وجه الارض ابن نبي غيره
              ثم اخرج السهم من قفاه وانبعث الدم كالميزاب فوضع يده تحت الجرح فلما امتلأت رمى به نحو السماء وقال : هون علي ما نزل بي انه بعين الله فلم يسقط من ذلك الدم قطرة الى الارض ثم وضعها ثانيا" فلما امتلأت لطخ به رأسه ووجهه ولحيته وقال : هكذا اكون حتى القى الله وجدي رسول الله (ص) وانا مخضوب بدمي واقول : يا جدي قتلني فلان وفلان
              وبقي الحسين (ع) مطحا" مليا" ولو شاؤا ان يقتلوه لفعلوا الا ان كل قبيلته تتكل على غيرها وتكره الاقدام
              فصاح الشمر لعنه الله ما وقوفكم وما تنظرون بالرجل وقد اثخنته السهام والرماح احملوا عليه وضربه زرعة بن شريك لعنه الله على كتفه الايسر ورماه الحصين لعنه الله في حلقه وضربه اخر على عاتقه وطعنه سنان بن انس لعنه الله في ترقوته ثم في بواني صدره ثم رماه بسهم في نحره وطعنه صالح بن وهب لعنه الله في جنبه
              قال احدهم كنت واقفا" نحو الحسين وهو يجود بنفسه فوالله ما رأيت قتيلا" قط مضمخا" بدمه احسن منه وجها" ولا انور
              ولقد شغلني نور وجهه على الفكرة في قتله فاستسقى في هذه الحال ماءا" فأبوا ان يسقوه فقال رجل لا تذوق الماء حتى تبرد الحامية فتشرب من حميمها
              فقال (ع) انا ارد الحامية وانما ارد على جدي رسول الله (ص) واسكن معه في داره في مقعد صدق عند مليك مقتدر واشكو اليه ما ارتكبتم مني وفعلتم بي
              فغضبوا بأجمعهم حتى كأن الله لم يجعل في قلب احدهم من الرحمة شيئا"
              ولما اشتد به الحال رفع طرفه الى السماء وقال اللهم متعالي المكان عظيم الجبروت شديد المحال غني عن الخلائق عريض الكبرياء قادر على ما تشاء قريب الرحمة صادق الوعد سابغ النعمة حسن البلاء قريب اذا دعيت محيط بما خلقت قابل التوبة لمن تاب اليك قادر على ما اردت تدرك ما طلبت شكور اذا شكرت ذكور اذا ذكرت ادعوك محتاجا" وارغب اليك فقيرا" وافزع خائفا" وابكي مكروبا" واستعين بك ضعيفا" واتوكل عليك كافيا" اللهم احكم بيننا وبين قومنا فانهم غرونا وخذلونا وغدروا بنا وقتلونا ونحن عترة نبيك وولد حبيبك محمد(ص) الذي اصطفيته بالرسالة وائتمنته على الوحي فاجعل لنا من امرنا فرجا " ومخرجا" يا ارحم الراحمين صبرا" على قضائك يا رب لا اله سواك يا غياث المستغيثين مالي رب سواك ولا معبود غيرك صبرا" على حكمك يا غياث من لا غياث له يا دائما لا نفاد له يا محي الموت يا قائما" على كل نفس بما كسبت احكم بيني وبينهم وانت خير الحاكمين 0

              يتبع يتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

              تعليق


              • #8
                واخيرا" النهاية الفاجعة :

                واقبل الفرس يدور حوله ويلطخ ناصيته بدمه فانه من جياد خيل رسول الله (ص) فاحاطت به الخيل فجعل يرمح برجليه حتى قتل اربعين رجلا" وعشرة افراس
                فقال ابن سعد لعنه الله دعوه لننظر ما يصنع فلما امن الطلب اقبل نحو
                الحسين (ع) يمرغ ناصيته بدمه ويشمه ويصهل صهيلا" عاليا"
                قال ابو جعفر (ع) كان يقول الظليمة الظليمة من امة قتلت ابن بنت نبيها وتوجه نحو المخيم بذلك الصهيل فلما نظرن النساء الي الجواد مخزيا" والسرج عليه ملويا" خرجن من الخدور ناشرات الشعور على الخدود لاطمات وبالعويل داعيات وبعد العز مذللات والى مصرع الحسين (ع) مبادرات ونادت غام كلثوم (ع) وامحمداه وابتاه واعلياه واجعفراه وحمزتاه هذا حسين بالعراء صريع بكربلاء ونادت زينب (ع) واخاه واسيداه واهل بيتاه ليت السماء اطبقت على الارض وليت الجبال تدكدكت على السهل وانتهت نحو الحسين (ع) وقد دنا منه عمر بن سعد لعنه الله في جماعة من اصحابه والحسين يجود بنفسه فصاحت عليها السلام :
                اي عمر ايقتل ابو عبد الله وانت تنظر فصرف بوجه عنها ودمعته تسيل على لحيته فقالت عليها السلام ويحكم اما فيكم مسلم ؟
                فلم يجبها احد ثم صاح ابن سعد لعنه الله بالناس انزلوا اليه واريحوه !

                فبدر اليه شمر لعنه الله فرفسه برجله وجلس على صدره

                وقبض على شيبته المقدسة وضربه بالسيف اثنتا عشرة ضربة

                واحتز رأسه المقدس !!!



                الا لعنة الله على القوم الظالمين

                وانا لله وانا اليه راجعون

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  اللهم صلي على محمد و الي محمد

                  الا لعنه الله على الكافرين...
                  لا حول ولا قوه الا باالله العلي العضيم...

                  انا لله و انا اليه راجعون...
                  مشكوره اختي بنت جنوب لبنان...
                  جزاكي الله خير جزاء...


                  تعليق


                  • #10
                    اختي محبة اهل البيت ع

                    ان مهما نقول في حقهم لهو قليل

                    ونسأل الله ان يجمعنا واياهم في جنات نعيم

                    واللهم عجل فرج الامام المنتظر

                    واللهم صل على محمد وال محمد

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      اللهم صلي على محمد و الي محمد

                      الله يعطيج العافيه اختي...


                      (واللهم عجل فرج الامام المنتظر )

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                      استجابة 1
                      11 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                      ردود 2
                      13 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      يعمل...
                      X