بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين خالق الخلق اجمعين رب الارباب مجيب الدعوات غافر السيئات و الصلاة والسلام على النبي واله الاطهار و اللعنة الدائمة على من عاداهم وناصب لهم العداء ..
قال الامام امير المؤمنين عليه السلام :
( خير الامور ما اكرهت نفسك عليه )
تتأسس الفضيلة في نفس الانسان عبر العمل بصفة من الصفات الحسنة الفاضلة بشكل متكرر و متواصل بحيث تصبح الصفة
متجسدة و متأصلة في الانسان وكيانه فكون هذا الفرد من الناس كريم معناه لديه صفة و سجية متأصلة ومتمركزة في ذاته وكيانه
وليس صفة عابرة و ليس طبع عابر بل هو جانب نفساني مترسخ في اعماقه و لكن هذه الصفة و غيرها من الصفات بالامكان
اكتسابها و تجسيدها في نفس من يريد و يصر و يواصل
خير الامور هي افضل الامور و احسن الامور و اكراهك لنفسك على عمل معناه انه ليس سجية في نفسك لان الفضيلة
بالنسبة الى نوعية ذلك العمل غير متوفرة و اكراهك لنفسك على العمل بتلك الصفة وتكرارها يكونها ويزرعها في نفسك لكي تنمو
و تكبر من خلال التكرار و الممارسة لتكون جانب مكون للشخصية و فضيلة راسخة في النفس .... فهنا اما تكون الصفة غير
موجودة اصلا قي النفس فتترسخ و تنبت في اعماق الشخصية من خلال العمل بها و جبر النفس على تقبلها في بادئ الامر ثم تزرع
و تنمو و تكبر لتكون ذلك الجانب النفساني المكون للشخصية و لا تنفصل عنه و اما ان تكون الصفة موجودة ولكنها ضعيفة والعمل
بها ضعيف و الاكراه يكون على مزيد من العمل و التكرار لتنميتها و تكبيرها و اما ايضا للوصول الى مرحلة او مراحل متقدمة في
قوة الصفة و الفضيلة في النفس والشخصية فقد تكون الفضيلة موجودة و لكن هناك مرحلة او مراحل اعلى فالاكراه للنفس على
المزيد و المزيد من العمل بالصفة و الفضيلة يجعلها تنتقل الى مرحلة اعلى مما كانت لنأخذ على سبيل المثال التأليف ..شخص ما
عنده هذه الموهبة والفضيلة و له مؤلفاته و قد بلغ مرحلة جيدة في فضيلته وموهبته و لكن قد تكون هناك مرحلة اعلى اي القدرة
على مزيد من التأليف و انجازها بشكل اسرع و اتم فهنا من اجل الى الانتقال المرحلة الاعلى تحتاج الى اكراه النفس على مزيد و
مزيد من العمل بها اي الكتابة اكثر واكثر و اكراه النفس على العمل ...لانه قد يكون بل هو كذلك قد وصل الى قدرة معينة وطاقة
نفسية معينة محددة فلكي تزيد تلك القدرة و تلك الطاقة عليك باكراه نفسك على المزيد و المزيد وتكراره الى ان تعلو تلك القدرة
وتلك الطاقة فتصبح فضيلة ثابتة على هذا العلو و هذه المرحلة العالية...و لذا قال الامام امير المؤمنين عليه السلام خير الامور ما
اكرهت نفسك عليه و هذا لا يعني ان العمل الذي يأتي طوعا من غير اكراه للنفس عليه ليس خير و ليس عمل ممتاز بل بالعكس
العمل الذي يأتي طوعا معبرا عن السجية هو المسمى بالفضيلة و لكن الامام عليه السلام هنا اراد لتأسيس الفضيلة و ترقيتها في
النفس لابد من اكراه نفسك على العمل بدءا وزرعه ثم ترقيته و تنميته بالمزيد من العمل .. طبعا العمل الذي تكره نفسك عليه هو
ليس فضيلة لان الفضيلة سجية نابعة من اعماق النفس ..طبع في شخصية الانسان يأتي بشكل آلي و تلقائي .. هذا هو الفضيلة ..أما
اكراه النفس و الاتيان به بصعوبه دليل على انه ليس ذاتي اي ليس موجود و مغروس في نفسك ..ليس من اساسيات شخصيتك ..
ليس مطبوع فيها .. وحتى يطبع ويؤكد وتقبله النفس و يزرع وينمو يحتاج الى جهد ..ولذلك قال الامام عليه السلام خير الامور ما
اكرهت نفسك عليه ..يريد بذلك تأسيس للفضيلة و تنمية ..و قد ورد ان الامام عليه السلام اذا عرض عليه امران يختار اصعبها و
اشدهما على نفسه ..لماذا ؟! حتى يعلي من شخصيته و ينميها ويقويها ويبلغ بها اعلى المراتب ..
وقال ايضا عليه السلام والتحية والاكرام :
" سَيِّئَةٌ تَسُوءُكَ خَيْرٌ عِنْدَاللهِ مِنْ حَسَنَة تُعْجِبُكَ."
المعجب بعمله لا يرى النقص فيه و في عمله بل يرى الكمال و التجرد عن النقص و لكن الواقع يعيش وهم الكمال و الحقيقة انه
بعد بأعجابه عن الله سبحانه و عن العبودية الحقة لله تعالى .. العبودية الحقة هي الاحساس بالفقر والحاجة اليه و التذلل و
الخضوع لديه و غالبا ما تعمل الحسنات او الحسنة التي يعجب بها صاحبها بالبعد مسافة عن تلك الحالات و الاحاسيس بالحاجة
والفقر امام الله تعالى و لا يعيش صاحبها احاسيس الفقير لله المتذلل لعظمته الراجي كرمه ولطفه ورحمته بخلاف الذي يقترف سيئة
او يقع فيها رغما عنه ضعفا منه فيستاء و يحزن و يتألم بسبب ما وقع فيه و يعيش احاسيس الضعف و الرجاء لشمول رحمة رب
العالمين و لطفه وحنانه عليه و يعيش النداء النفسي الداخلي يا رب برحمتك خلصني و بلطفك نجني و بكريم عفوك اعفو عني و
تنطلق من اعماقه و داخله الاحاسيس تجاه الباري تعالى يارب انت الغني الحميد و انا العبد الفقير الهي انت غني عن عذابي و انا
فقير الى رحمتك الهي اطعتك في احب الاشياء و هو التوحيد و لم اعصك في ابغض في الاشياء اليك وهو الكفر فأغفر لي ما بينها
الهي ان كان ذنبي عندك عظيما فرحمتك اوسع من ذنبي اللهم ان لم اكن اهلا لبلوغ رحمتك فرحمتك اهلا لان تبلغني و تسعني لانها
وسعت كل شئ ...فتلك الاحاسيس هي المطلوبة في عبادة رب العالمين ... ولذلك قال الامام عليه السلام سيئة تسوءك ...اي تسبب
لك الالم و الحزن و تطلق تلك الاحاسيس الداخلية بعمق وصدق و تجعلك متعلق بالرحمة و اللطف الالهي بضعف وانكسار نفسي و
فقر تجاه الغني المطلق و اذا تواصل ذلك الاحساس النفسي العميق و اصبح سجية و جانب مكون لشخصية ذلك الانسان صار يمتلك
فضيلة عظيمة محببة عندالله .. وهذه الاحاسيس و المعاناة الداخلية و النداء النفسي المتجه نحو الله سبحانه هو الكنز الحقيقي الذي
به يصل العبد المراتب العليا و القرب من الله تعالى ..فأذا كنت فقيرا معدما فتذكر ان عندك كنز عظيم غير موجود عند ذاك الغني
الثري صاحب الاموال والعقارات و هو هذه الاحاسيس و الحالة النفسية الداعية بعمق و ألم وتذلل و فقر و مسكنة .. انت اغنى منه
لان عندك هذا الكنز الحقيقي الغير متوفر عنده فأعرف كيف تستخدمه ..استخدم احاسيسك بالضعف و الفقر والذلة في الادعية ..
اختر مجموعة من مقاطع ادعية اهل البيت تناسب حالك و رددها في كل وقت او وقت احساس بالمسكنة والضعف و الالم ..انها
حقيقة فرصة ذهبية لكل مسكين فقير و كنز عظيم ..و أهل البيت عليه السلام و التحية و الاكرام لم يقصروا و اهدونا تلك الادعية
العظيمة التي هي كنوز تملئ السموات والارض ..كنوز اموال الدنيا كلها لا تساوي شيئا منها ..هذه الادعية هي الكنز الحقيقي و تلك
الحالات النفسية و حالات الاحساس بالالم والفقر والمسكنة و الحاجة هي فرصة عظيمة ايضا هيئها الله سبحانه لك لتدعوه بها لتنال
كنوز الاخرة الخالدة الابدية
قال الامام امير المؤمنين عليه السلام :
( خير الامور ما اكرهت نفسك عليه )
تتأسس الفضيلة في نفس الانسان عبر العمل بصفة من الصفات الحسنة الفاضلة بشكل متكرر و متواصل بحيث تصبح الصفة
متجسدة و متأصلة في الانسان وكيانه فكون هذا الفرد من الناس كريم معناه لديه صفة و سجية متأصلة ومتمركزة في ذاته وكيانه
وليس صفة عابرة و ليس طبع عابر بل هو جانب نفساني مترسخ في اعماقه و لكن هذه الصفة و غيرها من الصفات بالامكان
اكتسابها و تجسيدها في نفس من يريد و يصر و يواصل
خير الامور هي افضل الامور و احسن الامور و اكراهك لنفسك على عمل معناه انه ليس سجية في نفسك لان الفضيلة
بالنسبة الى نوعية ذلك العمل غير متوفرة و اكراهك لنفسك على العمل بتلك الصفة وتكرارها يكونها ويزرعها في نفسك لكي تنمو
و تكبر من خلال التكرار و الممارسة لتكون جانب مكون للشخصية و فضيلة راسخة في النفس .... فهنا اما تكون الصفة غير
موجودة اصلا قي النفس فتترسخ و تنبت في اعماق الشخصية من خلال العمل بها و جبر النفس على تقبلها في بادئ الامر ثم تزرع
و تنمو و تكبر لتكون ذلك الجانب النفساني المكون للشخصية و لا تنفصل عنه و اما ان تكون الصفة موجودة ولكنها ضعيفة والعمل
بها ضعيف و الاكراه يكون على مزيد من العمل و التكرار لتنميتها و تكبيرها و اما ايضا للوصول الى مرحلة او مراحل متقدمة في
قوة الصفة و الفضيلة في النفس والشخصية فقد تكون الفضيلة موجودة و لكن هناك مرحلة او مراحل اعلى فالاكراه للنفس على
المزيد و المزيد من العمل بالصفة و الفضيلة يجعلها تنتقل الى مرحلة اعلى مما كانت لنأخذ على سبيل المثال التأليف ..شخص ما
عنده هذه الموهبة والفضيلة و له مؤلفاته و قد بلغ مرحلة جيدة في فضيلته وموهبته و لكن قد تكون هناك مرحلة اعلى اي القدرة
على مزيد من التأليف و انجازها بشكل اسرع و اتم فهنا من اجل الى الانتقال المرحلة الاعلى تحتاج الى اكراه النفس على مزيد و
مزيد من العمل بها اي الكتابة اكثر واكثر و اكراه النفس على العمل ...لانه قد يكون بل هو كذلك قد وصل الى قدرة معينة وطاقة
نفسية معينة محددة فلكي تزيد تلك القدرة و تلك الطاقة عليك باكراه نفسك على المزيد و المزيد وتكراره الى ان تعلو تلك القدرة
وتلك الطاقة فتصبح فضيلة ثابتة على هذا العلو و هذه المرحلة العالية...و لذا قال الامام امير المؤمنين عليه السلام خير الامور ما
اكرهت نفسك عليه و هذا لا يعني ان العمل الذي يأتي طوعا من غير اكراه للنفس عليه ليس خير و ليس عمل ممتاز بل بالعكس
العمل الذي يأتي طوعا معبرا عن السجية هو المسمى بالفضيلة و لكن الامام عليه السلام هنا اراد لتأسيس الفضيلة و ترقيتها في
النفس لابد من اكراه نفسك على العمل بدءا وزرعه ثم ترقيته و تنميته بالمزيد من العمل .. طبعا العمل الذي تكره نفسك عليه هو
ليس فضيلة لان الفضيلة سجية نابعة من اعماق النفس ..طبع في شخصية الانسان يأتي بشكل آلي و تلقائي .. هذا هو الفضيلة ..أما
اكراه النفس و الاتيان به بصعوبه دليل على انه ليس ذاتي اي ليس موجود و مغروس في نفسك ..ليس من اساسيات شخصيتك ..
ليس مطبوع فيها .. وحتى يطبع ويؤكد وتقبله النفس و يزرع وينمو يحتاج الى جهد ..ولذلك قال الامام عليه السلام خير الامور ما
اكرهت نفسك عليه ..يريد بذلك تأسيس للفضيلة و تنمية ..و قد ورد ان الامام عليه السلام اذا عرض عليه امران يختار اصعبها و
اشدهما على نفسه ..لماذا ؟! حتى يعلي من شخصيته و ينميها ويقويها ويبلغ بها اعلى المراتب ..
وقال ايضا عليه السلام والتحية والاكرام :
" سَيِّئَةٌ تَسُوءُكَ خَيْرٌ عِنْدَاللهِ مِنْ حَسَنَة تُعْجِبُكَ."
المعجب بعمله لا يرى النقص فيه و في عمله بل يرى الكمال و التجرد عن النقص و لكن الواقع يعيش وهم الكمال و الحقيقة انه
بعد بأعجابه عن الله سبحانه و عن العبودية الحقة لله تعالى .. العبودية الحقة هي الاحساس بالفقر والحاجة اليه و التذلل و
الخضوع لديه و غالبا ما تعمل الحسنات او الحسنة التي يعجب بها صاحبها بالبعد مسافة عن تلك الحالات و الاحاسيس بالحاجة
والفقر امام الله تعالى و لا يعيش صاحبها احاسيس الفقير لله المتذلل لعظمته الراجي كرمه ولطفه ورحمته بخلاف الذي يقترف سيئة
او يقع فيها رغما عنه ضعفا منه فيستاء و يحزن و يتألم بسبب ما وقع فيه و يعيش احاسيس الضعف و الرجاء لشمول رحمة رب
العالمين و لطفه وحنانه عليه و يعيش النداء النفسي الداخلي يا رب برحمتك خلصني و بلطفك نجني و بكريم عفوك اعفو عني و
تنطلق من اعماقه و داخله الاحاسيس تجاه الباري تعالى يارب انت الغني الحميد و انا العبد الفقير الهي انت غني عن عذابي و انا
فقير الى رحمتك الهي اطعتك في احب الاشياء و هو التوحيد و لم اعصك في ابغض في الاشياء اليك وهو الكفر فأغفر لي ما بينها
الهي ان كان ذنبي عندك عظيما فرحمتك اوسع من ذنبي اللهم ان لم اكن اهلا لبلوغ رحمتك فرحمتك اهلا لان تبلغني و تسعني لانها
وسعت كل شئ ...فتلك الاحاسيس هي المطلوبة في عبادة رب العالمين ... ولذلك قال الامام عليه السلام سيئة تسوءك ...اي تسبب
لك الالم و الحزن و تطلق تلك الاحاسيس الداخلية بعمق وصدق و تجعلك متعلق بالرحمة و اللطف الالهي بضعف وانكسار نفسي و
فقر تجاه الغني المطلق و اذا تواصل ذلك الاحساس النفسي العميق و اصبح سجية و جانب مكون لشخصية ذلك الانسان صار يمتلك
فضيلة عظيمة محببة عندالله .. وهذه الاحاسيس و المعاناة الداخلية و النداء النفسي المتجه نحو الله سبحانه هو الكنز الحقيقي الذي
به يصل العبد المراتب العليا و القرب من الله تعالى ..فأذا كنت فقيرا معدما فتذكر ان عندك كنز عظيم غير موجود عند ذاك الغني
الثري صاحب الاموال والعقارات و هو هذه الاحاسيس و الحالة النفسية الداعية بعمق و ألم وتذلل و فقر و مسكنة .. انت اغنى منه
لان عندك هذا الكنز الحقيقي الغير متوفر عنده فأعرف كيف تستخدمه ..استخدم احاسيسك بالضعف و الفقر والذلة في الادعية ..
اختر مجموعة من مقاطع ادعية اهل البيت تناسب حالك و رددها في كل وقت او وقت احساس بالمسكنة والضعف و الالم ..انها
حقيقة فرصة ذهبية لكل مسكين فقير و كنز عظيم ..و أهل البيت عليه السلام و التحية و الاكرام لم يقصروا و اهدونا تلك الادعية
العظيمة التي هي كنوز تملئ السموات والارض ..كنوز اموال الدنيا كلها لا تساوي شيئا منها ..هذه الادعية هي الكنز الحقيقي و تلك
الحالات النفسية و حالات الاحساس بالالم والفقر والمسكنة و الحاجة هي فرصة عظيمة ايضا هيئها الله سبحانه لك لتدعوه بها لتنال
كنوز الاخرة الخالدة الابدية