بسم الله الرحمن الرحيم .
(1)
اُريد " نعال " ابيض البسه ؟!
يصعب علي كتابة هذه الكلمة " نعال " ولكن عندما تكون حقيقة وواقع ، لا يمكن الا ان نذكر ذلك ، نعم انها جملة صادرة من مَن يُعدون نخبة المجتمع والطبقة المثقفة ،
صادرة من " دكتور " عندما يُعلن عن رغبتهِ في الزواج ؟!
فيتم ترشيح العديد من الفتيات لهُ ، والتي تليق بهِ كأنسان وليس نصف انسان " اي انهُ انسان كامل خُلق من الروح والجسد ، وان كلاهما لها حق عليه ، بل قد يُعد الجانب الروحي هو الاكثر بالاحقية ، اذا ما نظرنا ان الجسد مع الزمن يذبل ويشيخ ويهرم وفي حالة تناقص ، اما الروح فتنضج وتفهم وتتوسع مداركها فتتكامل "
الدكتور ، يرفض فكرة انهُ انسان ،
ويُميل الى فكرة انهُ نصف انسان ،
ويقول على لسان الناقل " المهم عندي هو ان تكون المرأة نعال ابيض " ما دام كل النساء " نعال " ليكون ابيضا على الاقل ؟!
اشارة عن بحثه عن الصفات الجمالية في المرأة .
وتبدأ مسيرة البحث المتواصلة لهُ ..ليس عن حلمه .. عن امنياته .. ويا ليت البحث عن حذاء سندريلا .. بل عن نعاله الابيض ؟!
ليتكلل بعد ذلك وبعد جهد جهيد ان يجد نعاله !
نعاله الذي مُدح في انهُ كامل المواصفات ،
وعندما يرتديه سوف يشعر بالراحة والاطمئنان ،
والسعادة الابدية ، لأنهُ نعال سحري كالبساط السحري سوف ينقله الى عوالم جديدة اكثر متعة واثارة .
وتم الزواج ..
واذا بمرور الايام ..
ليس هو من يلبس النعال ؟!
بل قد ضُربت روحه به ، لأن هذا المستوى من الاختيار المادي ، لم يشبع روحه ..
اطفال لا تقبل ان تكون لهم اماً ، لأنها لا تعرف كيف تتعامل معهم ، فيذهبون الى بيت جدتهم من الصباح الى المساء ..
وبيت زوجية مُهمل ، لا تقضي فيه الا ايام معدودة ، وبقية الايام عند الاهل ..
وزوج مُهمل حتى احتياجه المادي من ملبس ومأكل لم يسلم عليه رغم كان اختياره مادي ..
النهاية " عائلة ، وليست بعائلة الا في الظاهر ، وامام المجتمع ، اما من الداخل مفككة ، ممزقة ، ينهش بعضهم بعضا "
حياة سوداء داكنة ، وصابرٌ على تلك الحياة لأنهُ يعلم انها سوء اختياره ..
عندها نعلم ان قول الرسول

قال رسول الله

تعليق