في عزاء سيّد الشهداء عليهالسلام
هل يوجد دليل على استحباب أو جواز لطم الصدور في عزاء أبي عبدالله الحسين ارواحنا فداه أولاً ؟ فانّ بعض من ليسوا من أهل نحلتنا ينكرون الجواز ، وبعض آخر يقولون انا نستكشف الجواز من لطم الفاطميات.
الجواب
مسألة لطم الصدور ونحو ذلك من الكيفيات المتداولة في هذه الأزمنة كالضرب بالسلاسل والسيوف وامثال ذلك ان أردنا ان نتكلم فيها على حسب ما
تقتضيه القواعد الفقهية والصناعة المقررة لاستنباط الاحكام الشرعية فلا تساعدنا الاّ على الحرمة ولايمكننا الا الفتوى بالمنع والتحريم. فانه لا مخصّص للعمومات الأولية والقواعد الكلّية من حرمة الاضرار وايذاء النفس والقائها في التهلكة ولادليل لنا يخرجها عنها في المقام ولكن الذي ينبغي ان يقال بالقول الصريح أنّ من قطعيات المذهب الامامي ومن مسلّمات هذه الفرقة الحقّة الاثنا عشرية.
انّ فاجعة الطف والواقعة الحسينية الكبرى واقعة عظيمة ونهضة دينية عجيبة والحسين عليهالسلام رحمة الله الواسعة وباب نجاة الأمّة ووسيلة الوسائل والشفيع الذي لايرد وباب الرحمة الذي لايسدّ. (1)
وانّي أقول انّ حق الأمر وحقيقة هذه المسألة انما هو عند الله جلّ وعلا ولكن هذه الأعمال والافعال ان صدرت من المكلّف بطريق العشق الحسيني والمحبّة والوله لأبي عبدالله عليهالسلام على نحو الحقيقة والطريقة المستقيمة وانبعثت من احتراق الفؤاد واشتعال نيران الأحزان في الاكباد بمصاب هذا المظلوم ريحانة الرسول صلىاللهعليهوآله المصاب بتلك الرزيّة بحيث تكون خالية ومبرّاتاً من جميع الشوائب والتظاهرات والأغراض النفسانيّة فلا يبعد أن يكون جائزاً بل يكون حينئذ من القربات وأجلّ العبادات وعلى هذا يحمل ما صدر من الاعمال ونظائر هذه الافعال من أهل بيت العصمة والطهارة عليهمالسلام مثل ما نقل عن العقيلة الكبرى والصدّيقة الصغرى زينب عليهاالسلام من « أنها نطحت جبينها بمقدّم المحمل حتّى سال الدم من تحت قناعها » ومثل ما ورد فى زيارة الناحية المقدّسة في وصف مخدّرات أهل البيت سلام الله عليهم « للشعور ناشرات وللخدود لاطمات » ولكن هذا المعنى الذي اشرنا اليه لا يتيسّر لكل احد وليس شرعة لكل وارد ولا مطمع لكل طامع ولا يحصل الادعاء والتخيّل فانّه مرتبة عالية ومحل رفيع ومقام شامخ منيع واغلب الاشخاص الذين يرتكبون هذه الامور والكيفيات لا يأتون الاّ من باب التظاهر والمرآت والتحامل والمداجات مع أنّ هذا المعنى بغير القصد الصحيح والنيّة الصادقة لايخلوا من اشكال بل حرام وحرمته تتضاعف لبعض الجهات والعوارض الحالية والطوارئ المقامية واحسن الاعمال وانزهها في ذكرى الحسين السبط صلوات الله عليه هو النياحة والندبة والبكاء لريحانة الرسول صلىاللهعليهوآله والمظلوم الموتور والسلام عليه والزيارة له واللعن على اعدائه والتبرّى من ظالميه والمشاركين في دمه وقاتليه والرّاضين بقتله صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين واولاده الميامين المنتجبين.
هل يوجد دليل على استحباب أو جواز لطم الصدور في عزاء أبي عبدالله الحسين ارواحنا فداه أولاً ؟ فانّ بعض من ليسوا من أهل نحلتنا ينكرون الجواز ، وبعض آخر يقولون انا نستكشف الجواز من لطم الفاطميات.
الجواب
مسألة لطم الصدور ونحو ذلك من الكيفيات المتداولة في هذه الأزمنة كالضرب بالسلاسل والسيوف وامثال ذلك ان أردنا ان نتكلم فيها على حسب ما
تقتضيه القواعد الفقهية والصناعة المقررة لاستنباط الاحكام الشرعية فلا تساعدنا الاّ على الحرمة ولايمكننا الا الفتوى بالمنع والتحريم. فانه لا مخصّص للعمومات الأولية والقواعد الكلّية من حرمة الاضرار وايذاء النفس والقائها في التهلكة ولادليل لنا يخرجها عنها في المقام ولكن الذي ينبغي ان يقال بالقول الصريح أنّ من قطعيات المذهب الامامي ومن مسلّمات هذه الفرقة الحقّة الاثنا عشرية.
انّ فاجعة الطف والواقعة الحسينية الكبرى واقعة عظيمة ونهضة دينية عجيبة والحسين عليهالسلام رحمة الله الواسعة وباب نجاة الأمّة ووسيلة الوسائل والشفيع الذي لايرد وباب الرحمة الذي لايسدّ. (1)
وانّي أقول انّ حق الأمر وحقيقة هذه المسألة انما هو عند الله جلّ وعلا ولكن هذه الأعمال والافعال ان صدرت من المكلّف بطريق العشق الحسيني والمحبّة والوله لأبي عبدالله عليهالسلام على نحو الحقيقة والطريقة المستقيمة وانبعثت من احتراق الفؤاد واشتعال نيران الأحزان في الاكباد بمصاب هذا المظلوم ريحانة الرسول صلىاللهعليهوآله المصاب بتلك الرزيّة بحيث تكون خالية ومبرّاتاً من جميع الشوائب والتظاهرات والأغراض النفسانيّة فلا يبعد أن يكون جائزاً بل يكون حينئذ من القربات وأجلّ العبادات وعلى هذا يحمل ما صدر من الاعمال ونظائر هذه الافعال من أهل بيت العصمة والطهارة عليهمالسلام مثل ما نقل عن العقيلة الكبرى والصدّيقة الصغرى زينب عليهاالسلام من « أنها نطحت جبينها بمقدّم المحمل حتّى سال الدم من تحت قناعها » ومثل ما ورد فى زيارة الناحية المقدّسة في وصف مخدّرات أهل البيت سلام الله عليهم « للشعور ناشرات وللخدود لاطمات » ولكن هذا المعنى الذي اشرنا اليه لا يتيسّر لكل احد وليس شرعة لكل وارد ولا مطمع لكل طامع ولا يحصل الادعاء والتخيّل فانّه مرتبة عالية ومحل رفيع ومقام شامخ منيع واغلب الاشخاص الذين يرتكبون هذه الامور والكيفيات لا يأتون الاّ من باب التظاهر والمرآت والتحامل والمداجات مع أنّ هذا المعنى بغير القصد الصحيح والنيّة الصادقة لايخلوا من اشكال بل حرام وحرمته تتضاعف لبعض الجهات والعوارض الحالية والطوارئ المقامية واحسن الاعمال وانزهها في ذكرى الحسين السبط صلوات الله عليه هو النياحة والندبة والبكاء لريحانة الرسول صلىاللهعليهوآله والمظلوم الموتور والسلام عليه والزيارة له واللعن على اعدائه والتبرّى من ظالميه والمشاركين في دمه وقاتليه والرّاضين بقتله صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين واولاده الميامين المنتجبين.
تعليق