ونموذج أيضاً (من التحريف) هو يوم أربعين الإمام الحسين (عليه السلام): عندما يحين موعد الأربعين نسمع جميعاً بالتعزية الخاصّة بيوم الأربعين، والناس جميعاً يعتقدون بأنَّ الأسرى من آل بيت الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد رجعوا في ذلك اليوم من الشام إلى كربلاء، والتقوا هناك بجابر بن عبد الله كما التقاه الإمام زين العابدين (عليه السلام) في حين أنّ المؤلّف الوحيد الذي يذكر هذا الموضوع، هو السيّد ابن طاووس في كتابه (اللّهوف على قتلى الطفوف) لكنَّه هو نفسه كذَّب ذلك، أو على الأقل لم يؤيّده في مؤلفاته الأخرى؛ وهذه القصة غير مذكورة في الكتب المعتبرة إطلاقاً، كما أنّه ليس هناك أيُّ دليل عقلي على حصولها، ولكن هل من الممكن إقناع الناس بعدم حصول مثل هذه الواقعة التي يسمعونها كلّ عام على المنابر وفي المجالس.
إنَّ أوّل زائر لقبر الإمام الحسين (عليه السلام) هو جابر، ومراسم الأربعين ليست سوى الزيارة المعروفة التي قرأها جابر على قبر الإمام، ولا يوجد شيء اسمه تجديد عزاء أهل البيت، ولا قدوم الأسرى من آل النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى كربلاء. إنَّ الطريق من الشام إلى المدينة لا يمرُّ عبر كربلاء أبداً، فالطريق إلى المدينة يفترق عن الطريق إلى كربلاء من الشام نفسها.
الملحمة الحسينية، ص 29.
إنَّ أوّل زائر لقبر الإمام الحسين (عليه السلام) هو جابر، ومراسم الأربعين ليست سوى الزيارة المعروفة التي قرأها جابر على قبر الإمام، ولا يوجد شيء اسمه تجديد عزاء أهل البيت، ولا قدوم الأسرى من آل النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى كربلاء. إنَّ الطريق من الشام إلى المدينة لا يمرُّ عبر كربلاء أبداً، فالطريق إلى المدينة يفترق عن الطريق إلى كربلاء من الشام نفسها.
الملحمة الحسينية، ص 29.
تعليق