بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد الصادق الامين وعلى آله الطاهرين المتقين وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
<<<<<<<< <<<<<<قداسة الاقصى <<<<<<<<<<<
(((((((((((((((((((((((((اولا- عند اليهود )))))))))))))))))))))))))))))
فهل القداسة التي يزعمون مستحقة صحيحة صادقة بعدما اسلفنا من
التحديدات العلمية؟ وهل في نصوصهم ما يومى الى دوام هذا
التقديس، او يثبت امتداده،او يبشر بانبعاثه من جديد او ان الادلة
والشواهد من كتبهم، تتضافر على خراب هيكلهم وزوال طائفتهم بسبب
شرورهم ومستحكم رذائلهم وتاصل الخبث والعصيان والجرائم فيهم
وانتشار الوثنية، فغضب الله عليهم؟
جاء في العهد القديم: «ولكن الرب لم يرجع عن سخط غضبه الذي
اشتد على يهوذا من اجل جميع الاغاظات التي اغاظه بها منسى،
فقال الرب: اني انزع يهوذامن امامي كما نزعت اسرائيل، وارفض هذه
المدينة التي اخترتها اورشليم، والبيت الذي قلت يكون اسمي فيه -
الهيكل -)((411)).
وبهذا يتاكد تدمير البابليين للهيكل، بيت الرب، تدميرا الى الابد، لان
اعادة اليهود بعد السبي البابلي لبناء جديد آخر مكانه، كان قائما على
غير الاساس العقدي الذي دفع داود وسليمان لبناء الهيكل الذي دمره
البابليون»((412)). لهذا يعد البناء الذي بناه اليهود، بعد عودتهم من
السبي البابلي، من دون اية قداسة من قداسة هيكل سليمان، بيت
الرب، لافتقاده «تابوت عهد الرب» وزوال هيكله الحقيقي المقدس الى
الابد((413))، وبانتفاء المقدس، فلا قداسة.
ان هذا الزوال الابدي للتابوت وهيكله المقدس للممهد كبير، بل وبشير
بعودة بقعته الى الطهارة التي هياتها الاقدار للمسجد الاقصى المبارك((414)).
(((((((((((((((((( ثانيا - عند المسيحيين ))))))))))))))))))))))
هل يجد زعم اليهود «متكا» عند النصارى؟ يزعم اليهود قداسة هيكل
رمموه، واقاموه بعد كرات التدمير والتخريب، علاوة على ما نتج عن
افسادهم فيه، حيث حولوه الى سوق لبيع البقر والغنم والطيور وصيارفة
الربا((415)). وقد شهدت عليهم الاناجيل، وتنبا السيد الميسح (ع)
بزوال الهيكل اليهودي الى الابد بسبب شرور اليهود وفسقهم((416)).
فقد جاء في انجيل متى: «ودخل يسوع الى هيكل الله، واخرج الذين
كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل، وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة
الحمام، وقال لهم: مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص»((417)).
وجاء ايضا: «يا اورشليم، يا اورشليم، يا قتلة الانبياء وراجمة المرسلين،
كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها،
ولم تريدوا،هوذا بيتكم يترك لكم خرابا، ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل،
فتقدم تلاميذه لكي يروه ابنية الهيكل، فقال لهم يسوع: اما تنظرون
جميع هذه. الحق اقول لكم انه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض»((418)).
وظلت المدينة تسمى «ايليا» لا يسكنها اليهود حتى الفتح العربي في القرن الميلادي السابع.
وبقدر ما آمن المسيحيون بتنبؤ السيد المسيح بذهاب ريح اليهود
وانتقاض مقدساتهم في البقعة المباركة من الاقصى الشريف بقدر ما
يثبتون، من طريق غيرمباشر، قداسة المسجد الاقصى الذي بني اربعين
سنة بعد المسجد الحرام في عهد سيدنا ابراهيم (ع) اي حوالي 2000
ق.م((419)) ويقدس النصارى حرم القصى الشريف كله ويخصون
بالتعظيم مسجد الصخرة.
((((((((((((((((ثالثا_ عند المسلمين)))))))))))))))))
وعمدتنا، في هذا النطاق المحدود، في استقاء مصادر القداسة، القرآن
الكريم والحديث الشريف وثقات المفسرين ومقتضيات المقارنة العلمية،
بالكتب المقدسة، من دون الاغضاء عن معجزتي الاسراء والمعراج.
وها قد حان اوان التعريف بالمسجد الاقصى.
قال تعالى: (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى
المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير)((420)).
فمنذ نزول هذه الاية الكريمة، اصبح المسجد الاقصى مسجدا اسلاميا
ولا جدال، اخذا من اطلاق الوحي نفسه بهذا التحديد النوعي في
المسمى المغايرللصوامع والبيع والصلوات، وهي جمع صلوتا بالعبرانية
فعربت((421)). وهو بعينه (بيت المقدس)، كما يقول ابن كثير((422))
هذا الذي يسميه اليهود ب«الهيكل»، وقد دمره بختنصر ثم تيطس.
وتاتي الاحاديث النبوية لتؤكد صراحة ان الاقصى الشريف مسجد، مثل قوله (ص):
1- «لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام ومسجد الاقصى ومسجدي»((423)).
2- «ثم دخلت انا وجبريل بيت المقدس، فصليت، ثم اتيت بالمعراج، فلم
ار شيئا قط احسن منه فاصعدني صاحبي»((424)) وكان العروج
المبارك من الصخرة المشرفة التي اقيم عليها مسجد الصخرة((425)).
3- وفي صحيح مسلم تسمية تاريخية للمسجد في قوله (ص): «انما
يسافر الى ثلاثة مساجد: مسجد الكعبة ومسجدي ومسجد ايلياء»((426)).
4- وروى النسائي وابن ماجة عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله
(ص): «ان سليمان لما بنى بيت المقدس سال ربه عز وجل خلالا ثلاثا،
فاعطاه اثنتين، ونحن نرجو ان تكون لنا الثالثة: ساله حكما يصادف حكمه،
فاعطاه اياه، وساله ملكا لا ينبغي لاحد من بعده، فاعطاه اياه، وساله
ايما رجل دخل من بيته لا يريد الاالصلاة في هذا المسجد، خرج من
خطيئته كيوم ولدته امه. فنحن نرجو ان يكون الله قد اعطانا اياها»((427)).
وايلياء، كما جاء في لسان العرب، مدينة بيت المقدس((428)). قال الفرزدق:
وبيتان، بيت الله نحن ولاته
وبيت باعلى ايلياء مشرف
و«الشرع الاسلامي يطلق اسم (المسجد الاقصى) على كل ما هو
داخل السور المحيط بالحرم الشريف في مدينة القدس(...)، وهو
بحسب الاصطلاح يضم بداخله من جهة الشرق (جامع عمر) الذي بناه
عمر بن الخطاب عند فتحه لبيت المقدس...»((429)). ولم يجرؤ احد من
اليهود، في عهد الخلافة الراشدة، على ان يستوطن مدينة القدس منذ
الفتح العمري بموجب عقد الصلح مع اهلها الذي تضمن، فضلا عن الامان
المشهور، اهم الشروط: الا يسكن في بيت المقدس احدمن اليهود
((430)) ثم كان ان احتلها الصليبيون عام 492ه، وارتكبوا فيها مجازر
بشعة فقتلوا ما يزيد على سبعين الفا من المسلمين خلال اسبوع،
حتى حررها صلاح الدين يوسف بن ايوب عام 593ه.
ثم لنبحث قليلا في وصفه «بالاقصى»، فالقرطبي يعلل هذه التسمية
لبعد ما بين المسجد الاقصى وبين المسجد الحرام((431)). ويقول
الزمخشري والبيضاوي: سمي بالاقصى لانه لم يكن حينئذ وراءه مسجد
((432)). ومعلوم (ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى
للعالمين)((433)) اي المسجد الحرام. وبعيد عنه، او لنقل وقصي عنه
المسجد النبوي الشريف، وابعد منه، او اقصى منه، مسجد بيت
المقدس، اي المسجد الاقصى، ثالث الحرمين الشريفين واولى القبلتين
ومسرى النبي محمد (ص).
نسألكم الدعاء
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد الصادق الامين وعلى آله الطاهرين المتقين وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
<<<<<<<< <<<<<<قداسة الاقصى <<<<<<<<<<<
(((((((((((((((((((((((((اولا- عند اليهود )))))))))))))))))))))))))))))
فهل القداسة التي يزعمون مستحقة صحيحة صادقة بعدما اسلفنا من
التحديدات العلمية؟ وهل في نصوصهم ما يومى الى دوام هذا
التقديس، او يثبت امتداده،او يبشر بانبعاثه من جديد او ان الادلة
والشواهد من كتبهم، تتضافر على خراب هيكلهم وزوال طائفتهم بسبب
شرورهم ومستحكم رذائلهم وتاصل الخبث والعصيان والجرائم فيهم
وانتشار الوثنية، فغضب الله عليهم؟
جاء في العهد القديم: «ولكن الرب لم يرجع عن سخط غضبه الذي
اشتد على يهوذا من اجل جميع الاغاظات التي اغاظه بها منسى،
فقال الرب: اني انزع يهوذامن امامي كما نزعت اسرائيل، وارفض هذه
المدينة التي اخترتها اورشليم، والبيت الذي قلت يكون اسمي فيه -
الهيكل -)((411)).
وبهذا يتاكد تدمير البابليين للهيكل، بيت الرب، تدميرا الى الابد، لان
اعادة اليهود بعد السبي البابلي لبناء جديد آخر مكانه، كان قائما على
غير الاساس العقدي الذي دفع داود وسليمان لبناء الهيكل الذي دمره
البابليون»((412)). لهذا يعد البناء الذي بناه اليهود، بعد عودتهم من
السبي البابلي، من دون اية قداسة من قداسة هيكل سليمان، بيت
الرب، لافتقاده «تابوت عهد الرب» وزوال هيكله الحقيقي المقدس الى
الابد((413))، وبانتفاء المقدس، فلا قداسة.
ان هذا الزوال الابدي للتابوت وهيكله المقدس للممهد كبير، بل وبشير
بعودة بقعته الى الطهارة التي هياتها الاقدار للمسجد الاقصى المبارك((414)).
(((((((((((((((((( ثانيا - عند المسيحيين ))))))))))))))))))))))
هل يجد زعم اليهود «متكا» عند النصارى؟ يزعم اليهود قداسة هيكل
رمموه، واقاموه بعد كرات التدمير والتخريب، علاوة على ما نتج عن
افسادهم فيه، حيث حولوه الى سوق لبيع البقر والغنم والطيور وصيارفة
الربا((415)). وقد شهدت عليهم الاناجيل، وتنبا السيد الميسح (ع)
بزوال الهيكل اليهودي الى الابد بسبب شرور اليهود وفسقهم((416)).
فقد جاء في انجيل متى: «ودخل يسوع الى هيكل الله، واخرج الذين
كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل، وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة
الحمام، وقال لهم: مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص»((417)).
وجاء ايضا: «يا اورشليم، يا اورشليم، يا قتلة الانبياء وراجمة المرسلين،
كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها،
ولم تريدوا،هوذا بيتكم يترك لكم خرابا، ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل،
فتقدم تلاميذه لكي يروه ابنية الهيكل، فقال لهم يسوع: اما تنظرون
جميع هذه. الحق اقول لكم انه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض»((418)).
وظلت المدينة تسمى «ايليا» لا يسكنها اليهود حتى الفتح العربي في القرن الميلادي السابع.
وبقدر ما آمن المسيحيون بتنبؤ السيد المسيح بذهاب ريح اليهود
وانتقاض مقدساتهم في البقعة المباركة من الاقصى الشريف بقدر ما
يثبتون، من طريق غيرمباشر، قداسة المسجد الاقصى الذي بني اربعين
سنة بعد المسجد الحرام في عهد سيدنا ابراهيم (ع) اي حوالي 2000
ق.م((419)) ويقدس النصارى حرم القصى الشريف كله ويخصون
بالتعظيم مسجد الصخرة.
((((((((((((((((ثالثا_ عند المسلمين)))))))))))))))))
وعمدتنا، في هذا النطاق المحدود، في استقاء مصادر القداسة، القرآن
الكريم والحديث الشريف وثقات المفسرين ومقتضيات المقارنة العلمية،
بالكتب المقدسة، من دون الاغضاء عن معجزتي الاسراء والمعراج.
وها قد حان اوان التعريف بالمسجد الاقصى.
قال تعالى: (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى
المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير)((420)).
فمنذ نزول هذه الاية الكريمة، اصبح المسجد الاقصى مسجدا اسلاميا
ولا جدال، اخذا من اطلاق الوحي نفسه بهذا التحديد النوعي في
المسمى المغايرللصوامع والبيع والصلوات، وهي جمع صلوتا بالعبرانية
فعربت((421)). وهو بعينه (بيت المقدس)، كما يقول ابن كثير((422))
هذا الذي يسميه اليهود ب«الهيكل»، وقد دمره بختنصر ثم تيطس.
وتاتي الاحاديث النبوية لتؤكد صراحة ان الاقصى الشريف مسجد، مثل قوله (ص):
1- «لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام ومسجد الاقصى ومسجدي»((423)).
2- «ثم دخلت انا وجبريل بيت المقدس، فصليت، ثم اتيت بالمعراج، فلم
ار شيئا قط احسن منه فاصعدني صاحبي»((424)) وكان العروج
المبارك من الصخرة المشرفة التي اقيم عليها مسجد الصخرة((425)).
3- وفي صحيح مسلم تسمية تاريخية للمسجد في قوله (ص): «انما
يسافر الى ثلاثة مساجد: مسجد الكعبة ومسجدي ومسجد ايلياء»((426)).
4- وروى النسائي وابن ماجة عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله
(ص): «ان سليمان لما بنى بيت المقدس سال ربه عز وجل خلالا ثلاثا،
فاعطاه اثنتين، ونحن نرجو ان تكون لنا الثالثة: ساله حكما يصادف حكمه،
فاعطاه اياه، وساله ملكا لا ينبغي لاحد من بعده، فاعطاه اياه، وساله
ايما رجل دخل من بيته لا يريد الاالصلاة في هذا المسجد، خرج من
خطيئته كيوم ولدته امه. فنحن نرجو ان يكون الله قد اعطانا اياها»((427)).
وايلياء، كما جاء في لسان العرب، مدينة بيت المقدس((428)). قال الفرزدق:
وبيتان، بيت الله نحن ولاته
وبيت باعلى ايلياء مشرف
و«الشرع الاسلامي يطلق اسم (المسجد الاقصى) على كل ما هو
داخل السور المحيط بالحرم الشريف في مدينة القدس(...)، وهو
بحسب الاصطلاح يضم بداخله من جهة الشرق (جامع عمر) الذي بناه
عمر بن الخطاب عند فتحه لبيت المقدس...»((429)). ولم يجرؤ احد من
اليهود، في عهد الخلافة الراشدة، على ان يستوطن مدينة القدس منذ
الفتح العمري بموجب عقد الصلح مع اهلها الذي تضمن، فضلا عن الامان
المشهور، اهم الشروط: الا يسكن في بيت المقدس احدمن اليهود
((430)) ثم كان ان احتلها الصليبيون عام 492ه، وارتكبوا فيها مجازر
بشعة فقتلوا ما يزيد على سبعين الفا من المسلمين خلال اسبوع،
حتى حررها صلاح الدين يوسف بن ايوب عام 593ه.
ثم لنبحث قليلا في وصفه «بالاقصى»، فالقرطبي يعلل هذه التسمية
لبعد ما بين المسجد الاقصى وبين المسجد الحرام((431)). ويقول
الزمخشري والبيضاوي: سمي بالاقصى لانه لم يكن حينئذ وراءه مسجد
((432)). ومعلوم (ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى
للعالمين)((433)) اي المسجد الحرام. وبعيد عنه، او لنقل وقصي عنه
المسجد النبوي الشريف، وابعد منه، او اقصى منه، مسجد بيت
المقدس، اي المسجد الاقصى، ثالث الحرمين الشريفين واولى القبلتين
ومسرى النبي محمد (ص).
نسألكم الدعاء
تعليق