بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله الطيبين الطاهرين

ورد في تفسير مجمع البيان وسائر التفاسير في تفسير ايةثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم)يروون حديثا شريفا ويذكرون أنه بعد نزول هذه الايه المباركة صاح الشيطاب بأرض مكة صيحة ودعى ذريته ,فأجتمعوا حوله ووجدوه مضطربا فسألوه:مابك؟قال:نزلت اية غفران الذنب مهما كان كبيرا ورفعت عن هذه الأمه شروط قبول التوبة التي كانت على عهد الأمم السابقة .فكل سعينا يذهب هباء بتوبة المؤمن,والذنب الذي يرتكب بأغوائنا يغفر,فماالحل؟فقد دعوتكم للمشورة.
فأبدى كل منهم رأيه فقال الشيطان الذي تذكر الرواية أن اسمه (الخناس):يجب ان نسعى لأن نحول بينه وبين التوبة.فأستحسن الجميع رأيه ووافقوه
فطريق الشيطان هو أن يصرف الانسان عن التوبة اذا فكر فيها فيغريه بتسويف التوبة ,لازلت شابا وفي عافية وأمامك وقت طويل وفرصة كافية للتوبة.
بهذه الوسوسة يصرفه عن التوبة فيأتيه الأجل بغتة فيموت وهو لم يتب بعد.

وعلاج هذه الوسوسه ان يقول لنفسه:أنا لست أعرف متى يأتي الأجل ولعلي ان لم أتب الان فلن أوفق للتوبة بعدها فقد تجتمع علي الذنوب حتى تذهب بأيماني ولانجاة لي بعد ذلك .لذا فيجب أن يطيع أمر القران بالمسارعة الى طلب المغفرة من الله بالتوبة والتعجيل بها.

كتاب (الدار الاّخرة)تأليف:اية الله السيد عبدالحسين دستغيب


اضاافه بسيطه من عندي:
لاتنسى أخي _أختي بأن امامنا الصادق عليه افضل الصلاة وأزكى التسليم يقوولمن هم بسيئة فلايعملها فأنه ربما يعمل العبد السيئة فيراه الرب تبارك وتعالى فيقول:وعزتي وجلالي لاأغفر لك بعد ذلك أبدا)