المشاركة الأصلية بواسطة مبين
هذا الحديث غير موجود في كتب الشيعة، ولهذا لم يذكر له الكاتب رقم المجلد والصفحة فراراً من الفضيحة.
وعليه، فالكلام في مثل هذه الأحاديث المختلقة من مدّعي الاجتهاد والفقاهة مضيعة للوقت.
فهنيئاً لهذا المجتهد الذي صار مجتهداً بأحاديث اختلقها من عنده، وهنيئاً لأهل السنة به.
وقد سأل البعض
لو فرضنا أن رجلاً قَذِراً تمتع مرة أفتكون درجته كدرجة الحسين رضي الله عنه؟ وإذا تمتع مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً كانت كدرجة الحسن وعلي والنبي عليهم السلام ؟
أمنزلة النبي صلوات الله عليه ومنزلة الأئمة هينة إلى هذا الحد؟! وحتى لو كان المتمتع هذا قد بلغ في الإيمان مرتبة عالية، أيكون كدرجة الحسين؟ أو أخيه؟ أو أبيه أو جده؟!
إن مقام الحسين أسمى وأعلى من أن يبلغه أحد مهما كان قوي الإيمان، ودرجة الحسن وعلي والنبي عليهم السلام جميعاً لا يبلغها أحد مهما سما وعلا إيمانه.
الجواب
بعد أن اتضح أن هذا (الحديث) مختلق مكذوب فالكلام فيه تبديد للوقت بلا فائدة.
ولكن كل إشكالات الكاتب ترد على ما أخرجه الترمذي في سننه، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، وأحمد في مسنده، والطبراني في معجمه الكبير بأسانيدهم عن علي بن أبي طالب أن رسول الله (ص)
أخذ بيد حسن وحسين فقال:مَن أحبَّني وأحبَّ هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة
(سنن الترمذي 5/641 قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.الأحاديث المختارة 2/45. مسند أحمد 1/77. المعجم الكبير للطبراني 3/43).
فهل كل من أحبَّ الخمسة أصحاب الكساء ينال درجة النبي (ص) وإن كان شخصاً قذراً كما قال الكاتب؟! بل يلزم من هذا الحديث أن يكون كل المسلمين لهم درجة النبي (ص)، سواءاً
أكانوا قذرين أم لا، لأنه ما من مسلم إلا وهو يحب الحسنين وأمهما وأباهما عليهم السلام !! وهذا لا يعني أننا ننكر هذا الحديث أو نردّه، وإنما نحمله على معانٍ صحيحة،
كأن يراد بالدرجة الجنة الواحدة، أو المكان الواحد في الجنة مع تفاوت درجات النعيم فيها، والله العالم.
تعليق