إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نورانيات من مشعل الحسين (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نورانيات من مشعل الحسين (ع)

    اللهم صل على محمد و ال محمد




    سيبقى هذا الموضوع منارة لكل المشتاقين للحسين عليه السلام




    و مهما حاولوا ضرب هذا المنتدى الطاهر سنبقى حسينيين




    و نجدد الصرخة




    لبيك يا حسين




    الحسين بن علي بن أبي طالب
    عليه السلام


    جده لأمه
    رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم

    جده لأبيه
    أبو طالب

    جدته لأمه
    خديجة بنت خويلد

    جدته لأبيه
    فاطمة بنت أسد

    أبوه
    علي أمير المؤمنين عليه السلام

    أمه
    فاطمة الزهراء عليها السلام

    أخوه لأمه وأبيه
    الإمام الحسن عليه السلام

    أخواته لأمه وأبيه
    : زينب الكبرى، أم كلثوم عليهما السلام

    ولادته

    ولد بالمدينة في الثالث من شعبان (1) سنة أربع للهجرة، ولما ولد جيء به إلى جده رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فاستبشر به، وأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وحنكه بريقه، فلما كان اليوم السابع سماه حسيناً، وعقّ عنه بكبش، وأمر أمه عليها السلام أن تحلق رأسه وتتصدق بوزن شعره فضة

    صفته

    كان أشبه الناس برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، واسع الجبين، كثّ اللحية، واسع الصدر، عظيم المنكبين، ضخم العظام، رحب الكفين والقدمين، رجل الشعر، متماسك البدن، أبيض مشرب بحمرة، نشأ في ظل جده الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم فكان هو الذي يتولى تربيته ورعايته

    كنيته
    أبو عبد الله

    ألقابه
    الرشيد، الوفي، الطيب، السيد، الزكي، المبارك، التابع لمرضاة الله، الدليل على ذات الله، السبط، سيد شباب أهل الجنة

    حياته مع أبيه
    لازم أباه أمير المؤمنين (عليه السلام) وحضر مدرسته الكبرى ما يناهز ربع قرن. اشترك في حروب أبيه الثلاث: الجمل، صفين، النهروان

    زوجاته
    ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي، شاه زنان بنت كسرى يزدجرد ملك الفرس الرباب بنت امرئ القيس بن عدي

    أولاده
    الإمام زين العابدين، علي الأكبر، جعفر، عبد الله

    بناته
    سكينة، فاطمة، رقية

    حياته مع أخيه بعده

    بايع لأخيه الحسن عليه السلام بعد مقتل أبيه أمير المؤمنين عليه السلام سنة 40 هـ وبلغ به الاحترام لمقام الإمامة والأخوة ما ذكر الطبرسي عن الإمام الصادق عليه السلام: ما مشى الحسين بين يدي الحسن عليه السلام قط ولا بدره بمنطق إذا اجتمعا تعظيماً له

    وعاش بعد أخيه الحسن (عليه السلام) عشر سنين كان فيها الإمام المفترض الطاعة ـ على رأي طائفة عظيمة من المسلمين وسبط الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم وريحانته وثاني الثقلين اللذين خلفهما صلّى الله عليه وآله وسلّم في الأمة ـ الكتاب والعترة ـ وسيد شباب أهل الجنة بإجماع المسلمين

    خرج من المدينة بأهله وصحبه متوجهاً إلى مكة ممتنعاً عن بيعة يزيد وكان خروجه ليلة الأحد ليومين بقيا من شهر رجب سنة 60 هـ وهو يتلو قوله تعالى: فخرج منها خائفاً يترقب قال ربي نجني من القوم الظالمين
    دخل مكة لثلاث مضين من شعبان سنة 60 هـ وهو يتلو قوله تعالى: ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل
    وافته كتب أهل الكوفة ووفودهم بالبيعة والطاعة حتى اجتمع عنده اثنا عشر ألف كتاب
    أرسل من مكة ابن عمه مسلم بن عقيل إلى الكوفة سفيراً وممثلاً
    بلغه أن يزيد بن معاوية أرسل إليه من يغتاله ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة
    خرج من مكة في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة ـ يوم التروية ـ سنة 60 هـ بعد أن خطب فيها معلناً دعوته
    دخل العراق في طريقه إلى الكوفة ولازمه مبعوث ابن زياد ـ الحر بن يزيد الرياحي ـ حتى أورده كربلاء
    وصل كربلاء في اليوم الثاني من المحرم سنة 61 هجرية
    وما إن حط رحله بكربلاء حتى أخذت جيوش ابن زياد تتلاحق حتى بلغت ثلاثون ألفاً

    استشهد هو وأهل بيته وأصحابه في اليوم العاشر من المحرم سنة 61 هـ
    حمل رأسه الشريف إلى الكوفة في ليلة الحادي عشر من المحرم
    حملت عائلته من كربلاء في اليوم الحادي عشر وجيء بهم إلى الكوفة سبايا، ثم حملوا منها إلى الشام

    دفنه ابنه زين العابدين (عليه السلام) في اليوم الثالث عشر من المحرم

    أول من زاره الصحابي الكبير جابر بن عبد الله الأنصاري في العشرين من شهر صفر سنة 61 هـ كما زاره في هذا اليوم ابنه زين العابدين عليه السلام مع باقي العائلة وذلك في طريقهم إلى المدينة بعد أن طيف بهم في الكوفة والشام

    قبره في كربلاء ينافس السماء علوًا وازدهاراً، عليه قبة ذهبية ترى من عشرات الأميال، ويزدحم المسلمون من شرق الأرض وغربها لزيارته، والصلاة في حرمه، والدعاء عند رأسه الشريف

  • #2
    قلة هم أولئك الذين يتسنّمون قمم الخلود والسمو والعظمة، وقلة هم أولئك الذين ينفصلون عن آخر الزمان والمكان. ليكونوا ملكاً للحياة والإنسان.

    أولئك القلة هم عظماء الحياة، وأبطال الإنسانية، ولذلك تبقى مسيرة الحياة، ومسيرة الإنسان، مشدودة الخطى نحوهم، وما أروع الشموخ والسمو والعظمة، إذا كان شموخاً وسمواً وعظمة، صنعه إيمان بالله، وصاغته عقيدة السماء.

    من هنا كان الخلود حقيقة حية لرسالات السماء، ولرسل السماء، ورجالات المبدأ والعقيدة... وفي دنيا الإسلام، تاريخ مشرق نابض بالخلود... وفي دنيا الإسلام، قمم من رجال صنعوا العظمة في تاريخ الإنسانية، وسكبوا النور في دروب البشرية.

    وإذا كان للتاريخ أن يقف وقفة إجلال أمام أروع أمثولة للشموخ... وإذا كان للدنيا أن تكبر لأروع تضحية سجلها تاريخ الفداء... وإذا كان للإنسانية أن تنحني في خشوع أمام أروع أمثولة للبطولة... فشموخ الحسين وتضحية الحسين، وبطولة الحسين، أروع أمثلة شهدها تاريخ الشموخ والتضحيات والبطولات.

    الحسين بن علي (عليه السلام) قمة من قمم الإنسانية الشامخة، وعملاق من عمالة البطولة والفداء.

    فالفكر يتعثر وينهزم، واليراع يتلكأ ويقف أمام إنسان فذّ كبير كالإمام الحسين، وأمام وجود هائل من التألق والإشراق، كوجود الحسين... وأمام إيمان حي نابض، كإيمان الحسين... وأمام سمو شامخ عملاق كسمو الحسين... وأمام حياة زاهرة بالفيض والعطاء كحياة الحسين..

    إننا لا يمكن أن نلج آفاق العظمة عند الإمام الحسين، إلا بمقدار ما نملك من بعد في القصور، وانكشاف في الرؤية، وسمو في الروح والذات... فكلما تصاعدت هذه الأبعاد، واتسعت هذه الأطر، كلما كان الانفتاح على آفاق العظمة في حياة الإمام الحسين أكثر وضوحاً، وأبعد عمقاً... فلا يمكن أن نعيش العطاء الحي لفيوضات الحسين، ولا يمكن أن تغمرنا العبقات النديّة، والأشذاء الرويّة، لنسمات الحياة تنساب من أفق الحسين.

    ولا يمكن أن تجللنا إشراقات الطهر، تنسكب من أقباس الحسين.. إلا إذا حطمت عقولنا أسوار الانفلاق على النفس، وانفلتت من أسر الرؤى الضيقة، وتسامت أرواحنا إلى عوالم النبل والفضيلة، وتعالت على الحياة المثقلة بأوضار الفهم المادي الزائف.

    فيا من يريد فهم الحسين، ويا من يريد عطاء الحسين، ويا من يتعشق نور الحسين، ويا من يهيم بعلياء الحسين، افتحوا أمام عقولكم مسارب الانطلاق إلى دنيا الحسين، اكسحوا من حياتكم أركمة العفن والزيف، حرّروا أرواحكم من ثقل التيه في الدروب المعتمة، عند ذلك تنفتح دنيا الحسين، وعند ذلك تتجلى الرؤية، وتسمو النظرة، ويفيض العطاء، فأعظم بإنسان.. جدّه محمد سيد المرسلين، وأبوه علي بطل الإسلام الخالد، وسيد الأوصياء، وأمه الزهراء فاطمة سيدة نساء العالمين، وأخوه السبط الحسن ريحانة الرسول، نسب مشرق وضّاء، ببيت زكي طهور.

    في أفياء هذا البيت العابق بالطهر والقداسة، ولد سبط محمد (صلى الله عليه وآله)، وفي ظلاله إشراقة الطهر من مقبس الوحي، وتمازجت في نفسه روافد الفيض والإشراق، تلك هي بداية حياة السبط الحسين، أعظم بها من بداية صنعتها يد محمد وعلي وفاطمة (صلى الله عليهم أجمعين)، وأعظم به من وليد، غذاه فيض محمد (صلى الله عليه وآله) وروي نفسه إيمان علي (عليه السلام)، وصاغ روحه حنو فاطمة (عليها السلام)، وهكذا كانت بواكير العظمة تجد طريقها إلى حياة الوليد الطاهر، وهكذا ترتسم درب الخلود في حياة السبط الحسين.

    فكانت حياته (عليه السلام) زاخرة بالفيض والعطاء، وكانت حياته شعلة فرشت النور في درب الحياة، وشحنة غرست الدفق في قلب الوجود.

    تعليق


    • #3
      الالمان يشيدون بموقف الامام الحسين عليه السلام


      ليس هناك ثمة شك أنه في السنين الأخيرة حدثت قفزة واسعة الأبعاد نحو قراءات جديدة لفكر أهل البيت (ع) بالأخص ثورة الإمام الحسين في كربلاء وتأثيرها على الحياة السياسية في العالم الإسلامي وخارجه.

      فلقد تصدى الكثير من رجال السياسة والتاريخ لأن يجعلوا مفاهيم هذه الثورة موضع البحث والدراسة فصدرت دراسات وكتب عديدة نالت الإقبال والإستحسان بين الأوساط السياسية والشعبية، كتب تناولت فكرة أهل البيت وبالتحديد مدرسة عاشوراء

      وواحدة من هذه الآثار الأدبية القيمة كتاب الصحفي الألماني ( جرهارد كونسلمان ) هو من أشهر الصحفيين الألمان وقد عمل لوقت طويل محققا بالتلفزيون الألماني ومن خلال عمله صار على دراية كبيرة بالتطورات السياسية في منطقة الشرق

      الأوسط وله مؤلفات كثيرة ومتنوعة منها الكتاب الذي تناولنا بعض نصوصه وعنوانه (سطوع نجم الشيعة) فلنا إطلالة سريعة على أحد أبوابه الذي يحمل عنوان ( الحسين الشهيد ) .


      يقول (جرهارد كنسلمان) : (إن الحسين ومن خلال ذكائه قاوم خصمه الذي ألب المشاعر ضد آل علي وكشف يزيد عبر موقفه الشريف والمتحفظ فلقد كان واقعيا ولقد أدرك إن بني أمية يحكمون قبضتهم على الإمبراطورية الإسلامية الواسعة.

      من هنا إنطلقت الحياة غير الهادئة لحفيد النبي الحسين، فقد إبتدأت بعد موت معاوية حيث شعر الامام بخطر وتحد قادمين عليه وعلى الدين من الأمويين.


      ويستطرد الصحافي الألماني (كونسلمان) في حديثه عن العرش الأموي الهزيل وتحديدا خلافة يزيد بما يحمل من شخصية نكراء وشوهاء فيقول: ( لقد كان يزيد مستخفا، مستهزئا لا يقوى على تحمل المسؤولية، قال عنه احد الرجال البارزين الذي يذكر العهد الذهبي الذي حكم فيه النبي: أعلينا أن نبايع من يلاعب الكلاب والقرود ومن يشرب الخمر ويرتكب الآثام علنا، كيف نكون مسؤولين عن هذه البيعة أمام الله ؟ ) .


      ويمضي الصحافي الألماني كونسلمان مشيرا إلى إنطلاقة الركب الحسيني ومرورا بالكارثة فيقول: ( وأتى الحسين واسرته جميعا من آخر يوم من العام الستين الهجري إلى الفرات بعد أن تحطمت الآمال ولكن الإصرار يحدوه بعدم البيعة ليزيد فلم يكن في ذهنه تفكير في الرجوع ) .


      ويجل الكاتب موقف أنصار الحسين مع إمامهم فيقول : ( إن المتبقين من الأنصار قد سمعوا أن الويلات ستحل عليهم، لكنهم صمدوا وثبتوا، ومع ان الحسين أخبرهم بما سيحل عليهم، لانه ذات ليلة رأى في منامه ان النبي قد ظهر له وقال ( ستكون غدا عندنا في الجنة ) وكان ان بكت نساء الحسين وإنتحبن لهذا الكلام ولكن الحسين طلب منهن التماسك وقال: ( إن بكينا ضحك العدو، ومن منا يريد غبطة على هذا الضحك ) .


      وينعطف الأستاذ جرهارد كونسلمان قائلا بحرارة محمومة وعاطفة شجية لسلوك نفسي جسده أبو عبد الله في ملحمة الطف المليئة بالكمالات الإنسانية فيقول: ( ولمرة أخيرة حاول زعيم الركب الحسيني إستخدام عنصر الإقناع أمام أعداءه، فقد كان

      رجلا ذا كلام ساحر خاصة في وقت الشدة، ولكن لم ينفعهم ذلك، فنزل للحرب مع عدم رغبته بها وبقيت كلمات الشهيد الحسين مقدسة حتى اليوم ولقد إستخدم فيها الامام عناصر الفصاحة فإستعان بالمبررات وعبارات الرجاء إلا أنها بقيت بلا أثر فيهم، وفي قيض الظهيرة أصاب الوهن صوت الحسين فجف حلقه وشفتاه ولسانه بفعل العطش فصار القرار للسيوف ) .


      ويقول الكاتب كونسلمان : ( وبما ان أعداء الحسين تفوقوا عددا إلا أنهم لم ينجحوا بسرعة في كسر الحلقة حول الحسين وكان العطش قد أصاب رجاله وعياله وأثر فيهم بصورة خاصة لأن العدو قد حال بينهم وبين ماء الفرات، وبحلول العصر

      إنكسرت الحلقة حول الحسين، فلم يكن أمام حفيد النبي الحسين إلا أن يستخدم سيف ذي الفقار الذي دافع به عن نفسه النبي وعلي، فقاتل ببسالة عظيمة حتى إنكسر أمام اليد العليا للخصم وكان قد أصيب بأربع وثلاثين ضربة سيف، وثلاث وثلاثين رمية نبال، وهكذا قتلوه وقتلوا أصحابه بلا رحمة ) .


      ويصور الكاتب الألماني مصائب آل الرسول بعد عصر عاشوراء بتحسر وتحرق فيقول : ( وقام أتباع يزيد بفصل الرؤوس عن الأجساد بما فيهم الحسين وخلعوا الثياب من الأجساد الدامية ومثلوا بكثير من جثث القتلى من أبناء الحسين ولم يسلم

      منهم حتى الطفلين، وعندما هواجمت الخيام التي تحوي النساء لم يبق على قيد الحياة الا نساء وعدد قليل من الغلمان فتم إرسالهم إلى الكوفة ليلا فتركوا كربلاء باكين ووصلوا الكوفة حتى سمعت صرخات مدوية ونحيب، مما أصابت الهستيريا أصحاب الفضول بعد إحباطهم من نصرة الحسين ) .


      ثم يعرج الصحفي الألماني كلامه بالقول : ( أدى مصرع الحسين إلى ان تصير سلالة آل محمد وعلي في ضمير كثير من المسلمين.. إنهم أنبل جنس عاش على أرض الدولة الإسلامية، وصار مصرع الحسين في كربلاء أهم حدث في مجرى التاريخ وظل هذا الشهيد رمزا للمسلمين حتى يومنا هذا، وقد أحس يزيد أن الحسين ميتا لهو أخطر عليه من الحسين حيا ).


      إن ما تناوله الصحفي الألماني في كتابه عن الحسين ونهضته من مضامين إبداعية إستلهمت شيئا من الفاجعة تستحق التبجيل والتكريم مع تحفظنا على بعض آرائه، فلقد تناول حفيد النبي مع عدم إنتمائه هو للرسالة المحمدية وهذا مدعاة شرف وفخر لأن الحسين ملك للعالم كله وهو المنهل العذب الذي ينحو نحوه الظامئون من كل الأديان والأجناس ليغترفوا من عذب ماءه حتى الوصول للكمال الإنساني الذي مثله أبو الشهداء في كربلاء فالحسين وكما نستقرأه عبر كتاب هذا الألماني هو ثورة في وجدان الإنسانية

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
        السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى أخيك ابا الفضل العباس وعلى سائر المستشهدين بين يديك وعلى اختك العقيلة ورحمة الله وبركاتة

        لبيك يا حسين

        شكرا لك لعى الموضوع أختي حسينية الاقصى

        ووفقكِ الله تعالى

        تعليق


        • #5
          قالوا عن اللإمام الحسين(ع)


          انطوان بارا ، مسيحي


          لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين.

          -------------------------------------------


          المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان


          وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.


          -------------------------------------------

          الكاتب الإنجليزي المعروف كارلس السير برسي سايكوس ديكنز


          إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.


          -------------------------------------------



          الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون



          هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام.



          -------------------------------------------



          الزعيم الهندي غاندي



          لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين.



          -------------------------------------------


          موريس دوكابري



          يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة.




          -------------------------------------------


          توماس ماساريك



          على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح، إلا أنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى أتباع الحسين (ع) لا تمثل إلا قشة أمام طود عظيم.




          -------------------------------------------



          العالم والأديب المسيحي جورج جرداق



          حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء، وكانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة، فإننا على استعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أخرى أيضاً.




          -------------------------------------------

          المستشرق الإنجليزي السير برسي سايكوس


          حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
            أحسنتِ أختي حسينية الاقصى
            ووفقكِ الله تعالى

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


              السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
              أحسنتِ أختي حسينية الاقصى ورزقنا الله شفاعة الحسين عليه السلام
              ووفقكِ الله تعالى لكل خير رحم الله والديك

              تعليق


              • #8
                اللهم صل على محمد و ال محمد

                شكرا لكم اخوتي...

                ذلكم الامام الحسين عليه السلام

                1] روى ابن عباس عن رسول الله (صلى عليه وآله وسلم) انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي بن ابي طالب (عليه السلام) : لما خلق الله تعالى عز ذكره آدم (عليه السلام) ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته واسكنه جنته وزوجه حواء امته فرفع طرفه نحو العرش فإذا هو بخمسة سطور مكتوبات، قال آدم (عليه السلام) : يارب من هؤلاء؟
                قال الله عزوجل له: هؤلاء الذين إذا تشفعوا بهم إليَّ خلقي شفّعتهم.
                فقال آدم (عليه السلام) : يارب بحق قدرهم عندك ما اسمهم؟ فقال عزوجل: اما الأول فأنا المحمود وهو محمد، والثاني فأنا العالي وهو علي، والثالث فأنا الفاطر وهذه فاطمة، والرابع فأنا المحسن وهو حسن، والخامس فأنا ذو الإحسان وهو الحسين كل يحمد الله تعالى.. (المصدر: علل الشرايع، للشيخ الصدوق، ج:1، ص 162، منشورات الاعلمي).
                2] روى معاذ بن جبل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: ان الله عزوجل خلقني وعليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) قبل ان يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام، قلت: فأين كنتم يا رسول الله؟ قال: قدام العرش نسبح الله ونحمده ونقدسه ونمجده، قال: قلت: على أيّ مثال؟
                قال: اشباح نور حتى إذا اراد الله عزوجل ان يخلق صورنا، صيرنا عمود نور، ثم قذفنا في صلب آدم، ثم أخرجنا إلى اصلاب الآباء وارحام الأمهات، لا يصيبنا نجس الشرك ولا سفاح الكفر ليسعد بنا قوم ويشقى بنا آخرون.
                فلما صيرنا إلى صلب عبد المطلب، اخرج ذلك النور فشقه نصفين، فجعل نصفه في عبد الله ونصفه في ابي طالب، ثم اخرج النصف الذي لي إلى آمنة بنت وهب والنصف والآخر إلى فاطمة بنت أسد، فأخرجتني آمنة واخرجت فاطمة عليا.
                ثم اعاد عزوجل العمود إلي فخرجت مني فاطمة، ثم اعاد عزوجل العمود إليه فخرج الحسن والحسين يعني من النصفين جميعا فما كان من نور علي صار في ولد الحسن وما كان من نوري صار في ولد الحسين فهو ينتقل في الأئمة من ولد إلى يوم القيامة.. (المصدر: دلائل الإمامة، لمحمد بن جرير الطبري، ص: 59).
                3] روي عن أم أيمن (رضوان الله تعالى عليها) انها قالت: مضيت ذات يوم إلى منزل سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء (عليها السلام) لأزورها في منزلها، وكان يوما حارا من أيام الصيف، فأتيت إلى باب دارها، وإذا انا بالباب مغلق فنظرت من شقوق الباب وإذا بفاطمة الزهراء (عليها السلام) نائمة عند الرحى، ورأيت الرحى تدور وتطحن البر، وهي تدور من غير يد تديرها، والمهد أيضا إلى جانبها، والحسين (عليه السلام) نائم فيه، والمهد يهتز ولم أرمن يهزه ورأيت كفا يسبح الله قريبا من كف فاطمة الزهراء.
                قالت أم أيمن: فتعجبت من ذلك فتركتها ومضيت إلى سيدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسلمت عليه وقلت: يا رسول الله اني رأيت اليوم عجبا، ما رأيت مثله أبدا.
                فقال لي: ما رأيت يا أم أيمن؟
                فقلت: إني قصدت منزل فاطمة الزهراء، فلقيت الباب مغلقا، فإذا انا بالرحى تطحن البر، وهي تدور من غير يد تديرها، ورأيت مهد الحسين بن فاطمة يهتز من غير يد تهزه، ورأيت كفا يسبح قريبا من كف فاطمة الزهراء، ولم أرشخصه.
                فقال: يا أم ايمن اعلمي ان فاطمة الزهراء صائمة، وهي متعبة جائعة، والزمان قيض، فألقى الله عليها النعاس فنامت، فسبحان من لا ينام، فوكل الله ملكا، يطحن عنها قوت عيالها، وارسل الله ملكا آخر يهز مهد ولدها الحسين (عليه السلام)، لئلا يزعجها عن نومها، ووكل الله تعالى ملكا آخر، يسبح الله عزوجل، قريبا من كف فاطمة يكون ثواب تسبيحه لها، لان فاطمة (عليها السلام) لم تفتر عن ذكر الله (عزوجل)، فإذا نامت جعل الله ثواب تسبيح ذلك الملك لفاطمة (عليها السلام).
                فقلت: يا رسول الله اخبرني من يكون الطحان، ومن الذي يهز مهد الحسين (عليه السلام)، ويناغيه، ومن المسبح؟
                فتبسم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ضاحكا، وقال، أما الطحان فهو جبرائيل، وأما الذي يهز مهد الحسين (عليه السلام) فهو ميكائيل، وأما الملك المسبح فهو اسرافيل.. (المصدر: المنتخب، للشيخ الطريحي، ص: 245ـ 246).
                4] روي عن ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) انه قال: اتيت يوما جدي رسول الله(صلى الله عليه وآله) فرأيت أُبيَّ بن كعب جالسا عنده، فقال جدي: مرحبا بك يا زين السموات والأرض!.
                فقال أُبيَّ يا رسول الله! وهل أحدا سواك زين السموات والأرض؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله) يا أبيَّ بن كعب والذي بعثني بالحق نبيا، ان الحسين بن علي في السموات، اعظم مما هو في الأرض واسمه مكتوب عن يمين العرش (إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة).. (المصدر: المنتخب للشيخ الطريحي، ص 203).
                5] روي ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اخذ بيد الحسين (عليه السلام) وقال: ايها الناس! هذا الحسين بن علي ألا فاعرفوه، وفضلوه، كما فضله الله عزوجل، فوالله لجده على الله اكرم من جد يوسف بن يعقوب، هذا الحسين جده في الجنة وجدته في الجنة، وامه في الجنة، وأبوه في الجنة واخوه في الجنة، وعمه في الجنة، وعمته في الجنة، وخاله في الجنة، وخالته في الجنة، ومحبوهم في الجنة، ومحبو محبيهم في الجنة.. (المصدر: المنتخب للشيخ الطريحي ص: 203).
                6] روى سلمان الفارسي (رض) انه قال: دخلت على فاطمة (عليها السلام) والحسن والحسين يلعبان بين يديها، ففرحت بهما فرحا شديدا فلم البث حتى دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت: يا رسول الله اخبرني بفضيلة هؤلاء لأزداد حبا لهم!
                فقال: يا سلمان ليلة أسري بي إلى السماء وادارني جبرائيل في سماواته وجناته، فبينما أنا ادور في قصورها وبساتينها ومقاصيرها إذ شممت رائحة طيبة فأعجبتني تلك الرائحة فقلت: يا حبيبي ما هذه الرائحة التي غلبت على رائحة الجنة كلها؟ فقال: يا محمد تفاحة خلقها الله تبارك وتعالى بيده منذ ثلاثمائة عام ما ندري ما يريد بها فبينما انا كذلك إذ رأيت ملائكة ومعهم تلك التفاحة فقالوا: يا محمد ربنا يقرئ عليك السلام وقد اتحفك بهذه التفاحة، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاخذت تلك التفاحة فوضعتها تحت جناح جبرئيل (عليه السلام) فلما هبط بي إلى الارض أكلت تلك التفاحة فجمع الله ماءها في ظهري فغشيت خديجة بنت خويلد فحملت بفاطمة (عليها السلام) من ماء التفاحة فاوحى الله عزوجل إلي ان قد ولد لك حوراء انسية فزوج النور من النور فاطمة من علي فاني قد زوجتهما في الجنة وجعلت خمس الارض مهرها وسيخرج فيما بينهما ذرية طيبة وهما سراجا اهل الجنة (الحسن والحسين) أئمة يقتلون ويخذلون فالويل لقاتليهم وخاذليهم.. (المصدر: تأويل الآيات الطاهرة في فضائل العترة الطاهرة، للسيد شرف الدين النجفي، ج:1،ص:236).
                7] روى أبو العباس قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وعلى فخذه الأيسر ابنه ابراهيم، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي، والنبي تارة يقبل هذا وأخرى يقبل هذا، إذ هبط عليه جبرئيل بوحي من رب العالمين، فلما سرى عنه قال: أتاني جبرئيل من ربي فقال لي: يا محمد ان ربك يقرؤك السلام، ويقول لك: لست أجمعهما لك، فافد احدهما بصاحبه، فنظر النبي إلى ابراهيم فبكى، ثم قال: ان ابراهيم متى مات لم يحزن عليه غيري، وأم الحسين فاطمة وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي، ومتى مات حزنت ابنتي، وحزن ابن عمي، وحزنت أنا عليه، وأنا اوثر حزني على حزنهما، يا جبرئيل يقبض ابراهيم، فديت الحسين بإبراهيم، وقبض ابراهيم بعد ثلاث، فكان النبي صلى الله عليه آله إذا رأى الحسين مقبلا قبله، وضمه إلى صدره، ورشف ثناياه، وقال: فديت من فديته بإبني ابراهيم.. (المصدر: حياة الإمام الحسين بن علي، باقر شريف القرشي،ج1،ص95، عن تاريخ بغداد2 ص204).
                8] عن جابر بن عبد الله قال: من سره ان ينظر إلى رجل من أهله الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي، فأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من أحب ان ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا.. (المصدر: ذخائر العقبى، محب الدين الطبري، ص129ـ130).
                9] عن يعلي (بن مرة) العامري، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى طعام دعوا له، قال: فاستمثل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمام القوم وحسين مع غلمان يلعب، فأراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان يأخذه فطفق الصبي يفر هاهنا مرة وهاهنا مرة، فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يضاحكه حتى أخذه، قال: فوضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه ووضع فاه على فيه فقبله، وقال: حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط.. (المصدر: فرائد السمطين، للجويني، ج2، ص131).
                عن حذيفة أن النبي صلى عليه وآله وسلم قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من ولدي، اسمه كاسمي. فقال سلمان: من أي ولدك يا رسول الله؟ قال: من ولدي هذا، وضرب بيده على الحسين. (المصدر: ذخائر العقبى، محب الدين الطبري، ص136ـ137).

                تعليق


                • #9
                  أصحاب الحسين:

                  إنّ المؤرّخين ذكروا أنصار الإمام الحسين عليه السلام فاتفقوا في كثير منهم واختلفوا في بعضهم . فاخترنا من هذا وذلك فذكرنا المتفق عليهم وأضفنا بعض المختلف فيهم . فخرجنا بهذه الحصيلة ، ونسأل من الله التوفيق .


                  --------------------------------------------------------------------------------


                  1 ـ أنس بن الحارث الكاهلي الاسدي :
                  صحابي جليل كبير السن ، وكان ممن رأى النبي صلى الله عليه وآله وسمع حديثه وشهد بدراً وحنيناً وعندما أراد البراز شدّ وسطه بعمامته ، ورفع حاجبيه عن عينيه بعصابته ، فبكى الامام الحسين عليه السلام لحاله .
                  من أرجوزته :
                  قد علمت كاهلها ودودان والخندفيون وقيس عيلان بأن قومي آفة للأقران



                  --------------------------------------------------------------------------------


                  2 ـ حبيب بن مظاهر الأسدي الفقعسي :
                  كان صحابياً رأى النبي صلى الله عليه وآله وصحب الإمام علي عليه السلام في حروبه كلها ، وكان من خاصته وحملة علومه ، وكان مع مسلم بن عقيل يأخذ البيعة من أهل الكوفة للإمام الحسين عليه السلام . وكان قائداً على المسيرة في يوم عاشوراء وعلى كبر سنه قاتل قتال الأبطال ، وقد هدّ مصرعه الحسين عليه السلام فقال : « عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي » .
                  وكان من رجزه يوم برز للقتال :
                  أنا حبيب وأبـي مظّـهر فـارس هيجاء وحرب تسعر
                  أنتـم أعـد عدّة وأكـثر ونـحن أوفـى منكم وأصبر
                  ونحن أعلـى حـجة وأظهر حقّاً وأتقـى منكـم وأغدر




                  --------------------------------------------------------------------------------


                  3 ـ مسلم بن عوسجة الأسدي :
                  صحابي جليل : وكان فارساً شجاعاً ، له ذكر في المغازي والفتوح الاسلامية ، ويعدّ من أبرز أنصار الامام الحسين عليه السلام ، وكان شريفاً في قومه ، وشخصية أسدية كبرى ، ومن شخصيات الكوفة البارزة ، وكان ممن يأخذ البيعة للامام الحسين عليه السلام :
                  وحينما برز كان يرتجز :

                  إن تسألـوا عنّي فإنّي ذو لبد من فرع قومٍ في ذرىُ بـني أسد
                  فمن بغانا حايد عن اسـر شد وكـافر بدين جبّـار صَمــد

                  وقال الإمام الحسين عليه السلام عند مصرعه : « رحمك الله يا مسلم ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ) .


                  --------------------------------------------------------------------------------


                  4 ـ عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي
                  كان شريفاً في الكوفة ، مخلص الولاء لأهل البيت عليهم السلام ، قام مع مسلم بن عقيل حتى إذا خانته أهل الكوفة لم يسعه إلا الاختفاء ، فخرج الى كربلاء مع ولده خالد ومولاه سعد . فلحقوا بالامام الحسين عليه السلام في عذيب الهجانات .
                  وكان من رجزه :

                  إليك يا نفس الـى الرحمن فأبشري بالروح والريحان
                  اليوم تجزين على الإحـسان قد كان منـك غابر الزمان
                  ما خطّ في اللوح لدى الديّان لا تجـزعي فكلّ حيّ فان
                  والصبر امضى لك بالأمـان يا معشر الأزد وبني قحطان




                  --------------------------------------------------------------------------------


                  5 ـ خالد بن عمرو بن خالد الاسدي الصيداوي
                  جاء مع أبيه إلى الإمام الحسين عليه السلام وقد برز بعد استشهاد أبيه .
                  وكان من رجزه :

                  صبراً على الموت بني قحطــان كيما تكونوا في رضى الرحــمن
                  ذي المجـد والعـزة والبـرهان ذو الكلى والطـول والإحسـان
                  يا أبتا قد صـرت في الجنــان في قصـر درّ حسـن البنيــان




                  --------------------------------------------------------------------------------


                  6 ـ سعد بن عبد الله مولى عمرو بن خالد الأسدي
                  كان هذا المولى سيّداً شريف النفس والهمّة تبع مولاه في المسير إلى الامام الحسين عليه السلام ، وقاتل بين يديه حتى استشهد .


                  --------------------------------------------------------------------------------


                  7 ـ أبو ثمامة عمرو بن عبد الله الصائدي
                  كان تابعيّاَ ومن فرسان العرب ووجوه العرب ، ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وشهد معه مشاهده ، ثم صحب الامام الحسن عليه السلام ، ولمّا جاء مسلم بن عقيل قام معه وصار يقبض الأموال من الشيعة لشراء السلاح ، ثم خرج إلى الإمام الحسين عليه السلام ومعه نافع بن هلال الجملي .
                  وهو الذي ذكر وقت الصلاة فقال للامام عليه السلام : . . . وأحبّ أن القى الله ربي وقد صلّيت معك ، فقال له عليه السلام : « ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلّين الذاكرين ، نعم هذا أول وقتها » .
                  وكان من رجزه :

                  عــزاء لآل المصـطفى وبناته علـى حسين خير الناس سبط محمد
                  عـزاء لزهـراء النبـي وزوجها خزانة علـم الله من بعـد أحمـد
                  عزاء لأهل الشرق والغرب كلّهم وحزناً على حبس الحسـين المسدّد
                  فمـن مبلـغ عنّ النبـي وبنتـه بــأن ابنـــكم مجهداي مجيبه

                  وقتله ابن عمّ له ، كان له عدوّاً .


                  --------------------------------------------------------------------------------


                  8 ـ برير بن خضير الهَمداني المشرقي :
                  كان برير شيخاً تابعياً ناسكاً ، ومن شيوخ القرّاء في جامع الكوفة ، ومن شيوخ الهمدانيين في الكوفة ، التحق بالامام الحسين عليه السلام في مكّة وسار معه إلى الكوفة ، وقد خطب بمعسكر عمر بن سعد ، فأوعظهم وأمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر فلم يتعظوا ، وقد برز إليهم وهو يرتجز ويقول :

                  أنا بريـر وأبـي خضـير ليث يروع الأسد عن الزير
                  يعرف فينا الخير أهل الخير أضربكم ولا أرى من خير
                  كذلك فعل الخير في برير



                  --------------------------------------------------------------------------------


                  9 ـ عابس بن أبي شبيب الشاكري
                  كان رئيساً شجاعاً خطيباً ناسكاً متهجّداً وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو الذي خطب في منزل المختار ـ عندما قرأ مسلم بن عقيل عليه السلام رسالة الإمام الحسين عليه السلام ـ فقال : ولاُقاتلنّ معكم عدوّكم ، ولأصربنّ بسيفي دونكم حتى ألقى الله ، لا أريد بذلك إلا ما عند الله .


                  --------------------------------------------------------------------------------


                  10 ـ شرذب بن عبد الله الشاكري الهمداني
                  كان من رجال الشيعة ووجوهها ، ومن الفرسان المعدودين ، وكان حافظاً للحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام ، صحب شوذب عابساً مولاه من الكوفة إلى مكّة بعد قدوم مسلم الكوفة بكتاب لمسلم ووفادة على الحسين عليه السلام وبقي معه حتى جاء إلى كربلاء .


                  --------------------------------------------------------------------------------


                  11 ـ حنظلة بن أسعد الهمداني الشبامي
                  كان وجهاً من وجوه الشيعة ، شجاعاً قارئاً ، وكان الامام الحسين عليه السلام يرسله إلى عمر بن سعد أيام الهدنة ، إلى أن جاء يوم العاشر فطلب الإذن للبراز فتقدّم وهو ينادي : ياقوم إنّي أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح . . . فقال له الامام الحسين عليه السلام : يابن أسعد إنّهم قد استوجبوا العذاب حين ردّوا عليك ما دعوتهم إليه .
                  فقال : صدقت جعلت فداك ، أفلا نروح إلى ربّنا ونلحق باخواننا ؟ فقال عليه السلام : رُح إلى خير من الدنيا وما فيها .


                  --------------------------------------------------------------------------------


                  12 ـ عبد الرحمن بن عبد الله الهمداني الأرحبي
                  كان وجهاً تابعيّاً شجاعاً مقداماً ، أوفده أهل الكوفة إلى الإمام الحسين عليه السلام في مكّة مع قيس بن مسهر ، ورجع مع مسلم عليه السلام إلى الكوفة ثم عاد عبد الرحمن إلى الامام الحسين عليه السلام ، وفي يوم العاشر استأذن للقتال فتقدّم وهو يقول :

                  صبراً على الأسياف والأسنة صبراً عليها لدخول الجنّة



                  --------------------------------------------------------------------------------


                  13 ـ سيف بن الحارث الجابري الهمداني ومالك بن عبد الله الجابري الهمداني
                  جاءا إلى الإمام الحسين عليه السلام مع ابن عمّه وأخيه لأمّه ، فلمّا رأيا الحسين عليه السلام في يوم العاشر بتلك الحال ، جاءا إليه يبكيان فقال لهما : « أي ابني أخويّ ما يبكيكما ؟ فوالله إنّي لأرجو أن تكونا بعد ساعة قريري العين » فقالا : جعلنا الله فداك ، لا والله ما على أنفسنا نبكي ، ولكن نبكي عليك نراك قد أحيط بك ولا نقدر على أن نمنعك بأكثر من أنفسنا ، فتقدّما للبراز يتسابقان إلى القوم ويلتفتان إلى الإمام الحسين عليه السلام ويقولان : السلام عليك يابن رسول الله .


                  --------------------------------------------------------------------------------


                  14 ـ شبيب مولى الحارث بن سريع الجابري
                  كان بطلاً شجاعاً جاء مع سيف ومالك ابني سريع ، قُتل في الحملة الأولى التي قتل فيها جملة من أصحاب الامام الحسين ، وذلك قبل الظهر في اليوم العاشر .

                  تعليق


                  • #10
                    سيرة سيد الشهداء الإمام الحسين (ع)



                    بطاقة الهوية:

                    الإسم: الحسين (ع)

                    اللقب: سيد الشهداء

                    الكنية: أبو عبد الله

                    اسم الأب: علي بن أبي طالب(ع)

                    اسم الأم: فاطمة بنت محمد (ص)

                    الولادة: 3 شعبان 4 ه

                    الشهادة: 10 محرم 61 ه

                    مدة الإمامة: 10 سنوات

                    القاتل: يزيد وجيشه

                    مكان الدفن: كربلاء



                    الحسين (ع) قبل الإمامة:

                    دخلت السنة الرابعة من الهجرة لتشهد الولادة المباركة للإمام الحسين (ع) في بيت علي(ع) وفاطمة (ع) في المدينة المنورة. وتدرّج الإمام الحسين (ع) في كنف جدّه رسول الله(ص) ينهل من منبع علمه الفياض ويقتبس من أنوار أخلاقه ومعارفه. وشملته الرعاية المحمدية ست سنوات "حسين مني وأنا من حسين" ثم انتقل إلى مدرسة والده العظيم علي بن أبي طالب (ع) مقتدياً بنهجه مدّة ثلاثين سنة في حفظ الدين وإدارة شؤون الأمة ومشاركة والده في حروب الجمل وصفين والنهروان. وبعد ذلك عايش أخاه الحسن (ع) أحداث إمامته بما فيها صلحه مع معاوية وكان جندياً مطيعاً لأخيه منقاداً له في جميع مواقفه التي اتخذها في مدّة إمامته التي استغرقت (10 سنوات).



                    المخطط الأموي الجاهلي:

                    في المدينة المنوّرة كان الإمام الحسين (ع) يراقب المخطط الأموي الارهابي الذي عمل معاوية على تنفيذه بدءاً من إشاعة الإرهاب والتصفية الجسدية لأتباع علي (ع) أمثال حجر بن عدي ورشيد الهجري وعمرو بن الخزاعي.. مروراً بإغداق الأموال من أجل شراء الضمائر والذمم وافتراء الاحاديث الكاذبة ونسبتها إلى الرسول (ص) للنيل من علي وأهل بيته (ع). وإثارة الأحقاد القبلية والقومية للعمل على تمزيق أواصر الأمة وإلهائها عن قضاياها المصيرية. وانتهاءاً باغتيال الإمام الحسن (ع) تمهيداً لتتويج يزيد ملكاً على الأمة من بعده واتخاذ الخلافة طابعاً وراثياً ملكياً. وقد تمّ كل ذلك فعلاً بمرأى ومسمع الإمام الحسين (ع). فكان لا بد من اتخاذ موقف الرفض والمواجهة لاستنهاض الأمة وحملها على مجابهة المشروع الأموي الجاهلي الذي بلغ الذروة بتولي يزيد للسلطة وحمل الناس على مبايعته بالقوة عقب وفاة معاوية سنة 60 للهجرة.



                    حركة الإمام الحسين (ع):

                    تحرّك الإمام الحسين (ع) من المدينة إلى مكة التي كانت أكبر قاعدة دينية في الإسلام ومحلاً لتجمع الشخصيات الإسلامية الكبيرة. وذلك في سنة 60 للهجرة. وكان بصحبته عامة من كان بالمدينة من أهل بيته إلاّ أخاه محمد بن الحنفية. وحدّد بذلك موقفه الرافض للبيعة: "إنَّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحط الرحمة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله" والهدف من تحركه هذا: "وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً. وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي أريد أن امر بالمعروف وأنهى عن المنكر..".



                    أحداث الكوفة:

                    ترامت إلى مسامع أهل الكوفة أخبار تحرك الإمام الحسين (ع) فبدأوا تحركهم الثوري. وما لبثت رسائلهم أن توالت على الإمام (ع) بالبيعة والموالاة طالبة إليه الحضور إلى الكوفة.

                    تريث الإمام الحسين (ع) لهذا الطلب فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل ليستطلع الأجواء في الكوفة ويأخذ له البيعة منهم. فاستقبله الناس بالحفاوة والطاعة. ولكن مجريات الأحداث تغيّرت في الكوفة بتولي عبيد الله بن زياد الذي أشاع في أرجائها الرعب والإرهاب. مما جعل ميزان القوة ينقلب لصالح الأمويين وفرّ الناس عن مسلم الذي قضى شهيداً وحيداً في تلك الديار.

                    في طريق الثورة:

                    مضى الإمام الحسين (ع) في طريق الثورة ولم يستمر طويلاً حتى اعترضته طلائع الجيش الأموي بقيادة الحر بن يزيد الرياحي. واضطر الإمام (ع) إلى النزول بأرض كربلاء في الثاني من المحرّم سنة 61ه وتوافدت رايات ابن زياد لحصار الحسين (ع) وأهل بيته حتى تكاملوا ثلاثين ألفاً بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص. وفي اليوم الثامن من المحرّم أحاطوا بالحسين (ع) وأهل بيته ومنعوهم من الماء على شدّة الحر ثلاثة أيام بلياليها رغم وجود النساء والأطفال والرضع معه (ع).

                    في ليلة العاشر من المحرَّم اشتغل الإمام الحسين (ع) وصحبه الأبرار بالصلاة والدعاء والمناجاة، والتهيؤ للقاء العدو.

                    ثم وقف الإمام الحسين (ع) بطرفه الثابت، وقلبه المطمئن، رغم كثافة العدو، وكثرة عدده وعدَّته... فلم تنل تلك الجموع من عزيمته، ولم يؤثر ذلك الموقف على قراره وإرادته، بل كان كالطود الأشم، لم يفزع إلى غير الله.. لذلك رفع يديه للدعاء والمناجاة وقال: "اللهم أنت ثقتي في كل كرب، وأنت رجائي في كل شدَّة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدَّة، كم من همٍ يضعف فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو أنزلته بك، وشكوته إليك، رغبة مني إليك عمَّن سواك، ففرّجته وكشفته، فأنت وليّ كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة...".

                    وفي اليوم العاشر من المحرم وقعت حادثة كربلاء المروعة والتي شكّلت فيما بعد صرخة مدوية في ضمير الأمة تزلزل عروش الطواغيت على مرّ العصور.



                    نتائج الثورة:

                    لم تكن المشكلة التي ثار لأجلها الإمام الحسين (ع) مشكلة تسلّط الحاكم الجائر فحسب بل كانت مشكلة ضياع الأحكام الشرعية والمفاهيم الإسلامية.

                    فكان المخطط الأموي يقضي بوضع الأحاديث المدسوسة وتأسيس الفرق الدينية التي تقدّم تفسيرات خاطئة ومضلّلة تخدم سلطة الأمويين وتبرِّر أعمالهم الإجرامية، ومن هذه المفاهيم الخاطئة التي روّج لها المشروع الأموي: الاعتقاد بأن الإيمان حالة قلبية خالصة لا ترتبط بالأفعال وإن كانت هذه الأفعال إجرامية.. لأنه لا تضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة.

                    الاعتقاد بالجبر: لذا قال معاوية عن بيعة يزيد مبرّراً: "إن أمر يزيد قضاءٌ من قضاء الله وليس للناس الخيرة من أمرهم".

                    الاعتقاد بأن التمسك بالدين في طاعة الخليفة مهما كانت صفاته وأفعاله. وأنّ الخروج عليه فيه شقّ لعصا المسلمين ومروق عن الدين.. لذلك أدرك الإمام الحسين خطورة المشروع الأموي على الاسلام. فكان لا بد له من القيام بدوره الالهي المرسوم له لينقذ الأمة من هذا المخطط المدمّر. فوقف في وجه يزيد فاضحاً أكاذيب الدولة الأموية حتى قضى شهيداً في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى.

                    وقد تركت شهادته بما تحمله من طابع الفاجعة صدمة قوية في نفوس المسلمين أيقظتهم من غفلتهم وأعادت الأمور الى نصابها ولم يعد يزيد ومن جاء بعده سوى مجرمين مغتصبين للخلافة لا يمثلون الاسلام في شيء.



                    زوجات الحسين (ع) وأولاده:

                    تزوج الحسين (ع) من شهربانو بنت يزدجرد فأنجبت له علياً زين العابدين، وتزوج ليلى بنت عروة بن مسعود الثقفية فأنجبت له علياً الأكبر والرباب بنت امرىء القيس فأنجبت له سكينة وعبد الله الرضيع وأم اسحاق بنت طلحة فأنجبت له فاطمة بنت الحسين (ع).



                    للمطالعة


                    راية الحسين لا تزال قائمة!

                    هناك عامل رئيسي لما حصل في كربلاء، وهو خذلان الناس للحسين (ع) وقلة الناصر والمعين. لو كان مع الحسين (ع) أنصار وأعوان وجنود حاضرون للشهادة بين يديه، لما قُتِل، لما ذُبح طفله الرضيع، ولما سُبيت أخته زينب، ولما أُحرقت خيامه. ولو كان للحسين أعوان وأنصار هل هناك شيء ما يقال؟! هذه كل القصة. مشكلة الناس مع الحسين لم تكن نقص الوعي السياسي ولا مشكلة خبرة أبداً. مشكلة الناس مع الحسين حتى الذين قاتلوه وقتلوه وحاربوه وحاصروه كانوا يعرفون من هو وكانوا يخيرون أنفسهم بين الجنة والنار، واحد اثنين ثلاثة، أعداد قليلة جداً اختارت الجنة على النار كالحرّ بن يزيد الرياحي فلحق بالحسين بن علي (ع)، واستشهد بين يديه وكثيرون اثروا دنياهم على الحسين. لماذا تركوه؟ هذا خاف على بيته، وهذا خاف على ابنه من القتل )إذا لحق بالحسين يقتلوه(، وهذا خاف على أمواله، وهذا خاف على وجاهته، وهذا خاف على منصبه، أليس كذلك؟! هناك أناس خافوا، وهناك أناس طمعوا بزينة هذه الدنيا، مناصب وجاه ومال وذهب وفضة والدرهم والدينار الذي وعدهم به عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاوية هذا هو العامل الأساسي، المسألة الرئيسية التي أدت إلى أحداث كربلاء أن مجموعة قليلة من الناس زهدت في هذه الدنيا فنصرت الحسين (ع)، وأن مجموعة كبيرة وهائلة من الناس أحبَّت الدنيا ولم تزهد بها وتعلَّقت بها فقتلت الحسين(ع) فخسرت الدنيا وخسرت الاخرة.

                    إذا لم نمتلك هذه الروح، لو كنا نحن الحاضرين هناك، لو كنا في تلك السنة الهجرية في ساحة كربلاء في محرم ولم نكن من أهل الزهد في الدنيا، يقيناً سنكون في صف عمر بن سعد وعبيد الله بن زياد والعياذ بالله. وهذا يمكن أن يتكرر كما قلت في البداية.

                    ألسنا نحن الذين نقول: نحن حاضرون أن نجاهد ونقدم من أجل الأهداف الإلهية العظيمة التي قُتل من أجلها أبو عبد الله الحسين (ع)؛ وهل هذه المعركة توقفت في يوم من الأيام؟ هل هذه الراية الحسينية وقعت إلى الأرض في يوم من الأيام، هل سقطت في يوم من الأيام؟ هذه الراية كما يقول سماحة السيد القائد كانت دائماً تنتقل من كف الى كف، ومن كتف الى كتف، وستبقى مرفوعة الى يوم القيامة إن شاء الله. هذه الراية بحاجة إلى من يحملها، إلى من يدافع عنها، إلى من يفديها بأهله وماله وولده ونفسه. الذين كانوا مع الحسين (ع) كانوا مع الله، وتبعاً لذلك كان الحسين أحب إليهم من أهليهم فطلَّقوا النساء وأرسلوهنّ إلى عشائرهنّ، وكان الله، وتبعاً له كان الحسين، أحب إليهم من أموالهم فتركوها، وأحب اليهم من أبنائهم فدفعوا أبناءهم ليُقتلوا بين يدي أبي عبد الله. وكان أحب اليهم من أنفسهم فقاتلوا وقُتلوا دون أبي عبد الله الحسين(ع). هذه الراية الحسينية ما زالت خفَّاقة. عنوان المعركة الذي ما زال حاضراً، أهداف الصراع التي ما زالت قائمة، ما زالت تحتاج الى هؤلاء الصالحين الزهَّاد الذين يكون ربهم واخرتهم ودينهم والأهداف الإلهية أحب اليهم من دنياهم وأهليهم وأبنائهم وأموالهم وأنفسهم.

                    (السيد حسن نصر الله، خطاب عاشوراء، ص250 249).



                    قصة وعبرة


                    بدل الدموع.. دماً!

                    يروي العالم الواعظ الحاج ملا سلطان علي التبريزي قائلاً: تشرفت في عالم الرؤيا برؤية حضرة بقية الله أرواحنا له الفداء.

                    فقلت له: مولاي: يذكر في زيارة الناحية المقدسة أنكم تقولون في مخاطبة جدكم الغريب الامام الحسين (ع): فلأندبنَّك صباحاً ومساءً، ولأبكينّ‏َ عليك بدل الدموع دماً، فهل هذا صحيح؟

                    فقال (ع): نعم هذا صحيح.

                    فقلت: أي مصيبة هي التي تبكي عليها بدل الدموع دماً؟ أهي مصيبة علي الأكبر؟

                    فقال: لا... لو كان علي الأكبر حياً، لبكى هو أيضاً على هذه المصيبة دماً.

                    قلت: أهي مصيبة العباس؟

                    قال: لا.. بل لو كان العباس حياً، لبكى دماً عليها أيضاً.

                    قلت: هي مصيبة سيد الشهداء إذن؟

                    قال: لا.. لو كان سيد الشهداء حياً، لبكى دماً عليها أيضاً.

                    قلت: إذن أي مصيبة هذه؟

                    قال: إن هذه المصيبة هي، سبي زينب عليها السلام.

                    تعليق


                    • #11
                      الوليد المبارك

                      بعد حول من ميلاد الحسن السبط (ع)، وفي اليوم الثالث من شهر شعبان المبارك ، السنة الرابعة من الهجرة ، زُفَّت البشرى إلى الرسول (ص) بميلاد الحسين (ع) فأسرع إلى دار عليّ والزّهراء (ع) ، فقال لاسماء بنت عميس :
                      « (يا أسماء ! هاتي ابني) ، فحملته إليه ، وقد لُفّ في خرقة بيضاء ، فاستبشر (ص) وضمّهُ إليه وأذّنَ في اُذنه اليمنى وأقامَ في اليسرى ، ثمّ وضعهُ في حِجْرِه وبكى ، فقالت أسماء: فداك أبي واُمِّي مِمَّ بُكاؤك ؟ قال (ص) : (مِنْ ابني هذا) . قالت : إنّه وُلِدَ الساعة . قال (ص) : (يا أسماء ! تقتله الفئة الباغية مِن بعدي ، لا أنالهم الله شفاعتي) ثمّ قال : (يا أسماء ! لا تخبري فاطمة فإنّها حديثةُ عهد بولادته) » (1) .
                      ثمّ أنّ الرسول (ص) قال لعليّ (ع) : (أي شيء سمّيت ابني ؟ ) . فأجابه عليّ (ع) : (ما كنتُ لاسـقبكَ باسمهِ يا رسول الله) . وهنا نزل الوحي المقدّس على حبيب الله محمّد (ص) حاملاً اسم الوليد من الله تعالى ، وإذ تلقّى الرسول (ص) أمر الله بتسمية وليده الميمون ، التفت إلى عليّ (ع) قائلاً : (سمِّه حسيناً) .
                      وفي اليوم السابع أسرع الرسول (ص) إلى بيت الزّهراء (ع) ، فعقَّ عن الحسين كبشاً ، وأمر بحلق رأسه ، والتصدّق بزنة شعره فضّة ، كما أمر بختنه ، وهكذا أجرى للحسين (ع) ما أجرى لاخيه الحسن (ع) من مراسيم إسلامية .

                      تعليق


                      • #12
                        ملامح شخصية الامام الحسين (عليه السلام)
                        1 ـ علاقته بالله تعالى :

                        بمقدورنا أن نستجلي عمق علاقة الحسين (ع) بربّه الاعلى سبحانه ، إذا أخذنا بنظر الاعتبار كونه قد تعاهده الرسول (ص) بالانشاء الروحي والفكري جنباً إلى جنب مع عليّ والزّهراء (ع) ، لتحديد إطار شخصيته ومسارها في الحياة .
                        ? فقد قيلَ له يوماً ما أعظمَ خوفِكَ مِنْ ربِّك ؟ فقال : «لا يأمنُ مِنْ يومِ القيامةِ إلاّ مَنْ خافَ اللهَ في الدُّنيا» .
                        ? وكان (ع) إذا توضّأ تغيّر لون وجهه ، وارتعدت مفاصله ، فقيل له في ذلك ، فقال : «حقٌّ لِمَنْ وقفَ بين يدي الملكِ الجبّارِ أنْ يَصفَرَّ لونُهُ وتَرْتَعِدَ مَفاصِلُه» (8) .
                        ? في ليلة العاشر من محرّم الحرام ، طلبَ الامام الحسين (ع) من الجيش الاموي أن يمهله تلك العشيّة قائلاً : «إنّا نُريدُ أنْ نُصلِّيَ لِرَبِّنا اللّيلة ونستغفرَهُ ، فهوَ يعلمُ أنِّي اُحِبُّ الصّلاةَ لهُ وتلاوةَ كتابِهِ وكثرةَ الدُّعاء والاستغفار» .
                        ? وفي أرهب الساعات وأحرجها ، تحل صلاة الظهر في نهار العاشر مِنَ المحرّم ، فيطلب الحسينُ من المعتدين أن يوقفوا عنهم الزحف حتّى يُصَلُّوا لله تعالى . إنّ هذا السّلوك يعكس لنا عمق العلاقة الّتي تربط الحسين بالله سبحانه، ومدى حُبِّ الحسين لله تبارك وتعالى .
                        ? وكان يدعو ربّه تعالى بهذا الدُّعاء :
                        «اللّهمّ ارزقني الرّغبةَ في الاخرةِ حتّى أعرفَ صِدْقَ ذلكَ في قلبي بالزّهادةِ منِّي في دنياي،اللّهمّ ارزقني بَصَراً في أمرِ الاخرةِ حتّى أطلبَ الحسناتِ شَوْقاً وأفرَّ مِنَ السيِّئاتِ خَوْفاً يا ربّ»(9).
                        هذه بعض مصاديق العلاقة الروحيّة بين الحسين وربّه سبحانه وتعالى وسوف نتحدّث بشيء من التفصيل عن هذه العلاقة بالذات في مجال ثورة الحسين وتضحيته البطولية الفذّة في سبيل الله تعالى .

                        تعليق


                        • #13
                          ـ علاقته بالناس :

                          حين نتطلّع إلى الجانب الخلقي من شـخصية الامام الحسـين (ع) نلمس مدى تفاعله مع الاُمّة بمختلف قطّاعاتها باعتباره قدوتها المثلى ، ولا نقصـد بحال أنّ الحسين (ع) يباين سواه من الائمّة(ع)في طبيعة التفاعل مع الجماهير،فإنّ لون التفاعل مع الاُمّة وطبيعته بالنسبة للائمّة(ع)تحدِّدها رسـالة الله تعالى والّتي يمثِّل الائمّة صورتها التطبيقية في دنيا الواقع.
                          ولكنّنا حين نشير إلى الجانب الاخلاقي من شخصية الامام الحسين (ع) ، فانّما نطرح بعض المصاديق لذلك التفاعل السامي المشرق :

                          تعليق


                          • #14
                            اللهم صل على محمد و آل محمد
                            مشكورة اختي على الموضوع وجعله الله في ميزان حسناتك
                            السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين
                            رزقنا الله و اياكم زيارة الحسين(ع)

                            تعليق


                            • #15
                              اللهم صل على محمد و ال محمد

                              شكرا اختي لك

                              و ان شاء الله سنتابع الموضوع

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X