إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س126 : ما معنى اللعن ؟ وهل يجوز لعن المخالفين ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س126 : ما معنى اللعن ؟ وهل يجوز لعن المخالفين ؟

    العضو السائل : عاشق شهداء كربلاء
    رقم السؤال : 126


    السؤال :

    السلام عليكم
    اهلا بك شيخنا الفاضل
    سؤالي هو: ما معنى اللعن ( كقولنا لعنة الله على يزيد اوغيره) وهل يجوز لعن المخالف لنا في أي أمر يكون ؟ ودمتم سالمين



    الجواب :

    الجواب المختصر : أن اللعن قرار من الله تعالى بطرد الشخص من رحمته لأنه ممعن في الإجرام .
    واللعن يقتصر على من دل الدليل القطعي من القرآن والسنة على جواز لعنه أو وجوبه .
    ولايجوز لعن المؤمن بأي شكل من الأشكال ، إلا أن يستحق ذلك ويخرج عن الولاية ، وبفتوى من تقلده .
    وهذا مقطع من بحث اللعن يصلح جواباً لك ، وقد كتبته جديداً في المجلد الثاني من كتاب ( ألف سؤال وإشكال على المخالفين لأهل البيت الطاهرين عليهم السلام ) : رداً على ما افتروا على نبينا صلى الله عليه وآله أنه تراجع واعتذر عن لعن من لعنهم ، وأنه كان يلعن ويؤذي المسلمين ويجلدهم بدون حق !!

    قال الله تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) . (المائدة:78)
    واللعن ، هو الحكم الإلهي بطرد شخص شرِّير من رحمة الله ، وهو أمر معروفٌ في كل الأديان ، ولذا تتشاءم الأمم من الملعونين على لسان الأنبياء^وتنبذهم.
    وقد لعن النبي(ص)عدداً من زعماء قريش ، فصارت لعنته دمغة عليهم !
    لكن القرشيين ابتكروا بعد وفاة النبي(ص)أسلوباً لإبطال اللعن النبوي ! فزعموا أن النبي(ص)اعترف بأنه غير معصوم ، وأنه يغضب كما يغضب الإنسان العامي فيسب ويلعن ويؤذي ويضرب المؤمنين ظلماً وعدواناً ! وأنه(ص)دعا لمن لعنهم وظلمهم وآذاهم بغير حق ، بأن يعوضهم الله ويجعل لعنته عليهم: (صلاةً وقربةً ، وزكاةً وأجراً ، وزكاةً ورحمةً ، وكفارةً له يوم القيامة ، وقربةً تقربه بها يوم القيامة ، ومغفرةً وعافيةً ، وكذا وكذا .. وبركةً ورحمةً ومغفرةً وصلاةً .. على حدِّ تعابيرهم ) !!
    وقد رووا ذلك في عشرات الروايات ودونوها في أصح كتبهم! فصار الملعونون على لسان النبي(ص)بهذه الأدعية أربح وأفضل من غيرهم !

    قال البخاري (وهو مولى بني جُعف محمد بن إسماعيل بن برد زبه البخاري الخرتنكي) في صحيحه:7/157باب قول النبي(ص)من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة ... عن أبي هريرة أنه سمع النبي(ص)يقول: اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة اليك يوم القيامة ) !!
    وروى مسلم(وهو مولى بني قشير مسلم بن حجاج النيشابوري) في صحيحه:8/25: (عن أبي هريرة أن النبي(ص)قال: أللهم إني أتخذ عندك عهداً لن تخلفنيه ، فإنما أنا بشر ، فأيُّ المؤمنين آذيته أو شتمته أو لعنته أو جلدته، فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها اليك يوم القيامة ). انتهى. ورواه بسبع روايات أخرى بنحوه !

    وقالت عائشة بنت أبي بكر بن قحافة ، كما في مسند أحمد:6/160: ( كان رسول الله (ص)يرفع يديه يدعو حتى أسأم ! ويقول: أللهم إنما أنا بشر ، فلا تعاقبني بشتم رجل من المسلمين إن آذيته ) .
    ونحوه:6/225 و258،وفي رواية أخرى:2/390: (فأيما مسلم لعنته أو آذيته).
    ورواه:2/243، و493 ، وفيه: (إنما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر) .
    وفي:3/33: ( فأي المؤمنين آذيته أو شتمته أو جلدته أو لعنته ، فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها يوم القيامة) .
    وفي مصنف عبد الرزاق:2/251: (عن عائشة قالت: كان رسول يرفع يديه يدعو، حتى إني لأسأم له مما يرفعهما ) !
    وفيه:11/190إنما أنا بشر ، فأي المؤمنين آذيته ، أو شتمته ، أو جلدته ، أو لعنته، فاجعلها له صلاة وكفارة ، وقربة تقربه بها يوم القيامة) .

    بل رووا أحاديث أكثر جرأة على مقام النبي(ص)فزعموا أنه كان يدعو على قريش ويلعنهم في قنوته ، فبعث الله تعالى اليه جبرئيل فوبخه وقال له: إن الله يقول لك إني لم أبعثك سبَّاباً ! بل بعثتك رحمة للعالمين ، والقرشيون قومك وأهلك أولى بالرحمة الإلهية ، فلماذا تسبهم وتلعنهم؟! وعلَّمه دعاء عاماً يقوله في قنوته ، ليس فيه ما يمس قريش ! وهو (سورتا الخلع والحفد) اللتين كان يحبهما عمر ، ويقرؤهما في صلاته !
    قال البيهقي في سننه:2/210: (بينا رسول الله(ص)يدعو على مضر (يعني قريشاً) إذ جاءه جبرئيل فأومأ اليه أن اسكت فسكت ، فقال: يا محمد إن الله لم يبعثك سَبَّاباً ولا لعاناً ! وإنما بعثك رحمة ولم يبعثك عذاباً ، ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون . ثم علمه هذا القنوت:
    اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ، ونخضع لك ونخلع ونترك من يكفرك . اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، ونرجو رحمتك ونخشى عذابك ونخاف عذابك الجد ، إن عذابك بالكافرين ملحق).
    ثم قال البيهقيهذا مرسل وقد روى عن عمر بن الخطاب صحيحاً موصولاً عن عبيد بن عمير أن عمر قنت بعد الركوع فقال: اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم. اللهم ألعن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أوليائك . اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين .
    بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك .
    بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ولك نسعي ونحفد ونخشى عذابك الجد ونرجو رحمتك ، إن عذابك بالكافرين ملحق) !!

    وفي مجمع الزوائد:8/267: (وعن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال: دخلت على أبي الطفيل عامر بن واثلة فوجدته طيب النفس ، فقلت يا أبا الطفيل أخبرني عن النفر الذين لعنهم رسول الله(ص)قال قال: اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد من المؤمنين دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة . رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له ، وأحمد بنحوه ، وإسناده حسن ).
    هذا عن غضب النبي'وإيذائه للمؤمنين ولعنهم وضربهم !
    أما عن غضب عمر ، فقالوا إن الله أجرى الحق على لسانه وقلبه في الرضا والغضب ! وإن الملائكة تحدثه ، والملك ينطق على لسانه .
    وإن جبرئيل جاء الى النبي'فقال له: أقرئ عمر السلام ، وأعلمه إن رضاه حكم ، وغضبه عز !! فشهد له الله تعالى بأنه معصومٌ في الرضا والغضب .
    قال المناوي في فيض القدير:2/278: (إن الله جعل الحق ، يعني أجراه على لسان عمر ، فكان كالسيف الصارم والحسام القاطع .
    قال الطيبي: جعل بمعنى أجرى فعدَّاه بعلى ، وفيه معنى ظهور الحق واستعلائه على لسانه ، ووضع جعل موضع أجراه ، إيذاناً بأن ذلك كان خلقياً ثابتاً لازماً مستقراً .
    وقلبه ، فكان الغالب على قلبه جلال الله ، فكان الحق معتمله ، حتى يقوم بأمر الله وينفذ بمقاله وحاله ، وفاء بما قلَّدَه الله الخلق من رعاية هذا الدين الذي ارتضاه لهم . ومن ثم جاء في خبر: إن غضبه عزٌّ ورضاه حكم ، وذلك لأن من غلب على قلبه سلطان الحق فغضبه للحق عز للدين ، ورضاه عدل لأن الحق هو عدل الله ، فرضاه بالحق عدل منه على أهل ملته . ومعنى رضاه حكم: أنه إذا رضي رضي الحق ). انتهى.

    مضافاً الى ما قرأت ، تجد في تاريخ دمشق لابن عساكر:44/71: (أن جبريل أتى النبي (ص)فقال: أقرئ عمر السلام وأعلمه أن غضبه عز ورضاه عدل) .

    وفيه:44/72: (عن عقيل بن أبي طالب أن النبي(ص)قال لعمر بن الخطاب: إن غضبك عز ورضاك حكم ). ( ورواه أبو الشيخ ابن حبان في طبقات المحدثين بأصبهان :2/34 ،وابن أبي شيبة في المصنف:7/486 و487 ، والطبراني في الأوسط: 6/242 ، والكبير:12/48 ، ومجمع الزوائد:9/69 ، وفي كنز العمال:10/365 ، عن مصادر متعددة بروايات كثيرة ، وفي:12/596 و603 وج:11/578 و579 ، بأحاديث كثيرة ، وفيها: إن الله عز وجل عند لسان عمر وقلبه... إن الله جعل الحق على قلب عمر ولسانه... لو لم أبعث فيكم لبعث عمر ، أيد الله عز وجل عمر بملكين يوفقانه ويسددانه ، فإذا أخطأ صرفاه حتى يكون صواباً ) . انتهى.

    ولو قلت لهم: إن قولكم هذا في عمر غلوٌّ وتفضيلٌ له على النبي(ص)!
    لأجابوك: إنك لاتحب الصحابة ، والذي يطعن فيهم وينكر مناقبهم ، يطعن في الإسلام ورسوله'!! أو قالوا لك:إنها فضيلة للنبي'أن الله جعل في أمته من يحفظ الدين بعده مثل عمر !! ......الى آخر البحث ......ثم قلت فيه :

    على أن الإشكالات الأربعة التالية تبقى واردة على كل احتمالاتهم وتطويلاتهم :

    الأول: أن اللعن من النبي(ص)إنشاء يتضمن الإخبار بأن ذلك الشخص مطرودٌ من رحمة الله تعالى ، وهذا الإخبار لايكون إلا بوحي الله تعالى ، فيكون معنى قوله': لعن الله فلان ، أو اللهم ألعن فلاناً: أن الله أخبرني أنه صدر فيه حكم الطرد من رحمته ، وها أنا أخبركم ، وألعن من لعنه الله تعالى ! ومثل هذا الإخبار عن الله تعالى لايرتفع بدعاء النبي'بأن يحول لعنته عليه الى رحمة !
    بعبارة أخرى: إن تصورهم أن حقيقة اللعن أنه إنشاء من النبي(ص)يترتب عليه أثر من الله تعالى ، غير صحيح ، فهو حكمٌ يصدر من الله تعالى بطرد الشخص من الرحمة، فيخبر به النبي' وينشئ هو لعنَ من لعنه الله ، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَابَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ. (البقرة:159) ولذا قال تعالى:أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً.. (النساء:52) .
    فهل وجدوا نصيراً للملعونين يرفع لعنهم ، وهو النبي(ص)؟!!

    الثاني: إن أحاديث رفع اللعن معارضة باللعن الوارد في القرآن لأشخاص كثيرين معينين وغير معينين؟! لأن النبي'لعن من لعنهم الله تعالى ، فلو صح أنه رفع لعنته عنهم وجعلها رحمة ، لصار الملعونون في القرآن مرحومين على لسان النبي'؟! وكيف يكون شخص ملعونَ الله ، ومرحومَ نبيه' !

    الثالث: قال في فتح الباري:10/389: (وقد أخرج أبو داود عن أبي الدرداء بسند جيد رفعه: إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ، ثم تهبط إلى الأرض فتأخذ يمنة ويسرة ، فإن لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن ، فإن كان أهلاً ، وإلا رجعت إلى قائلها .
    وله شاهد عند أحمد من حديث ابن مسعود بسند حسن). انتهى .( راجع أيضاً سنن أبي داود:2/457 و458، والترمذي:3/236، والزوائد:8/74، باب فيمن لعن ما ليس بأهل للعنة ).
    فقد صح عندهم أن لعن المؤمن كقتله ! وأن من لعن شخصاً أو شيئاً وليس بأهل للعن ، رجعت اللعنة عليه ! فكيف يقبلون بعد ذلك أن النبي(ص)اعترف بأنه لعن من ليس أهلاً للعن ؟! وهل هذا إلا سوء أدب مع النبي(ص) ؟!!

    الرابع: أن أحاديثهم في رفع اللعن بعضها يدل على رفع كل أنواعه ، وبعضهما على رفعه عمن لايستحقه فقط ، والحديث الذي رواه أحمد وحسَّنه الهيثمي يدل على أن النبي(ص)أبطل لعن كل من لعنهم ، وأن قيد (من ليس له بأهل) الوارد في بعضها قيدٌ توضيحي وليس احترازياً ، قال في مجمع الزوائد:8/267: (وعن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال دخلت على أبي الطفيل عامر بن واثلة فوجدته طيب النفس فقلت يا أبا الطفيل أخبرني عن النفر الذين لعنهم رسول الله(ص)قال قال: اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد من المؤمنين دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة ).انتهى.
    فقد فهم هذا الصحابي أن النبي'رفع لعن جميع من لعنهم ، وهم نحو خمسين نوعاً من أصحاب الإنحراف والمعاصي ، كقول ابن عباس: ( لعن النبي (ص) المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء ، وقال: أخرجوهم من بيوتكم وأخرج فلاناً ، وأخرج عمر فلاناً ) . (البخاري:8/28)

    فإن قلت: يرى ابن حجر أن اللعن المرفوع هو المقيد بمن ليس له بأهل فقط ، وأن المطلق يجب حمله على المقيد ، قال في فتح الباري:12/72: (وقد قيل إن لعن النبي(ص)لأهل المعاصي كان تحذيراً لهم عنها قبل وقوعها فإذا فعلوها استغفر لهم ودعا لهم بالتوبة . وأما من أغلظ له ولعنه تأديباً على فعل فعله فقد دخل في عموم شرطه حيث قال سألت ربي أن يجعل لعني له كفارة ورحمة . قلت: وقد تقدم الكلام عليه فيما مضى وبينت هناك أنه مقيد بما إذا صدر في حق من ليس له بأهل، كما قيد له بذلك في صحيح مسلم).انتهى كلام ابن حجر.

    وجوابه: أن لسان روايات رفع اللعن متعدد ، والمقيد فيها نادر ، وفيها منصوص العموم يأبى التقييدكالحديث الذي فهم منه أبو الطفيل رفع لعن جميع الملعونين: (فقلت يا أبا الطفيل أخبرني عن النفر الذين لعنهم رسول الله(ص)قال قال: اللهم إنماأنا بشر فأيما عبد من المؤمنين دعوت عليه بدعوة فاجعلهاله زكاة ). فقد فهم أبو الطفيل رفع اللعن عن الجميع ، ولو كان هناك قيد لبينه وقال مثلاً: من لم يكن منهم أهلاً للعن فقد رفع النبي(ص)عنه اللعن..الخ.
    على أنك عرفت أن النبي(ص)لايلعن من عنده ، وأن اللعن غير قابل للرفع .

    الأسئلة

    1 ـ هل تصححون أحاديث رفع اللعن عمن لعنهم النبي(ص)مع أنها تتهم النبي 'بأن غضبه يخرجه عن الحق ويوقعه في معصية كبيرة تنافي العصمة والعدالة وهي سب المؤمنين وشتمهم وضربهم بغير حق ؟!

    2 ـ وفي المقابل هل تقبلون الأحاديث المتقدمة في تسديد عمر وأن الحق في قلبه وعلى لسانه ، وتفضله على النبي(ص)وتقول إن غضب عمر لايخرجه عن الحق ، بل غضبه عز وحكم !

    3 ـ هل تصححون الحديث الذي صححه البيهقي وفيه أن جبرئيل(ع)قطع صلاة النبي(ص)ووبخه لأنه لعن مشركي قريش ، وأنزل عليه سورتي الحفد والخلع ؟!

    4 ـ هل تقبلون أن يكون الملعون أكثر نصيباً من الخير من غير الملعون ؟ فقد قالت عائشة كما في صحيح مسلم:8،24: ( دخل على رسول الله رجلان فكلماه بشئ لا أدري ما هو ، فأغضباه فلعنهما وسبهما ، فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئاً ، فما أصابه هذان ! قال: وما ذاك ؟! قالت قلت: لعنتهما وسببتهما ! قال: أوما علمت ما شارطت عليه ربي ، قلت: اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجراً )!! وفي مسند ابن راهويه:3/819: (قلت يا رسول الله من أصاب منك خيراً ما أصاب منك هذان)؟!

    5 ـ ماهي الصيغة الفقهية لهذا الشرط الغريب المذكور في أحاديث رفع اللعن؟ فهل هو دعاء مستجاب ؟ أم تنصل مسبق من المعصية ، كاف لإسقاط عقوبتها ؟
    أم شرط حقيقي يقبله الله تعالى فيجعل السيئة حسنة والشتم والجلد رحمة؟!
    وهل هو مختص بالنبي ؟ أم يصح لأي شخص أن يشرط على ربه ، ثم يطلق لسانه في أعراض المسلمين ويده في أبشارهم ، فيحولها الله رحمة وبركةعليهم؟!

    6 ـ هل تقبلون قول البيهقي إن الله تعالى أحل لنبيه خاصة(ص)سب المسلمين وإيذائهم وضربهم ؟!

    7 ـ لماذا تخالفون القرآن وتنسبون الغضب والهوى الى رسول الله(ص) ، وقد قال تعالى: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوحَى . والذي عَصَمَ الله منطقه عن الهوى فقد عصمَ فعله عن الهوى ؟!

    8 ـ لماذا تركتم الأحاديث الصحيحة التي تنص على النبي(ص)معصوم لايقول إلا الحق في الرضا والغضب ، كالذي رواه الحاكم:1/104: (عن عبد الله بن عمرو قال: قالت لي قريش تكتب عن رسول الله(ص)وإنما هو بشر يغضب كما يغضب البشر ، فأتيت رسول الله فقلت يا رسول الله إن قريشاً تقول تكتب عن رسول الله وإنما هو بشر يغضب كما يغضب البشر؟! قال فأومى لي شفتيه فقال: والذي نفسي بيده ما يخرج مما بينهما إلا حق فأكتب ). وقد صححه الحاكم وأتى له بشواهد ونظائر . . فما رأيكم ؟!
    9 ـ هل لاحظتم أن مقولة: (إنما هو بشر يغضب كما يغضب البشر) هي مقولة قريش أرادت بها أن لا تُكتب سنة النبي(ص) ، ثم أرادت بها أن تُبطل لعنة النبي(ص)لملعونيها !!

    10 ـ هذه قائمة أولية بالملعونين على لسان النبي(ص):
    القرشيون البضعة عشر ليلة الهجرة .
    أبو جهل .
    أبو لهب .
    أمية بن خلف .
    الأسود بن المطلب وابنه هبار .
    أبو العاص وابنه الحكم وابنه مروان .
    العاص وابنه عمرو .
    المغيرة بن شعبة .
    عقبة بن أبي معيط .
    الوليد بن عقبة .
    سهيل بن عمرو .
    صفوان بن أمية .
    المغيرة بن أبي وقاص .
    سراقة بن مالك .
    عتبة بن أبي وقاص .
    خالد بن الوليد وأبوه .
    أبو القين الأسلمي .
    النضر بن الحارث .
    الحارث بن هشام بن المغيرة .
    عتبة بن أبي لهب .
    ابن قميئة .
    ابن خطل .
    ابن النعيمان .
    ماعز بن مالك .
    مسطح بن أثاثة .
    المغيرة بن أبي العاص .
    اربد بن قيس .
    عامر بن الطفيل .
    قريش ، وعشائر رعل ، وذكوان ، وعصية ، ولحيان .
    أبو سفيان وابناه يزيد ومعاوية .
    بنو أمية الشجرة الملعونة في القرآن .
    أم حكمة .
    سفيان بن خالد بن نبيح .
    عبد الله بن سعد بن أبي سرح .
    الغادرون بأصحابه من عكل وعرينة وقيس وغيرها .
    قتلى بدر من المشركين .
    الأحزاب .
    السبعة عشر أصحاب مؤامرة العقبة لقتل النبي(ص) .
    المتخلفين عن القتال والفارين من الزحف .
    المتخلفين عن جيش أسامة .
    بعض النساء !
    من أفشى سر النبي(ص).
    الذين يؤذون النبي(ص)في حياته وبعد وفاته .
    عبد الله ابن أبي سلول .
    ذو الثدية .
    أبو رافع اليهودي .
    كعب بن الأشرف .
    امرأة من يهود .
    من آذى علياً(ع)أو غصب حقه .
    من أغضب فاطمة(ع)أو آذاها .
    قتلة الحسين(ع).
    من ظلم أهل البيت(ع)أو آذاهم ، أو تخلف عن نصرتهم .
    المنافقين .
    الحاكم الجائر .
    من ظلم أهل المدينة أو أخافهم .
    من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً .
    الراشي والمرتشي .
    شارب الخمر .
    السارق .
    آكل الربا .
    المخنثون والمترجلات .
    من سب والديه ... الخ.
    فمن هم الذين رفع عنهم اللعن من هؤلاء برأيكم ؟!

    11 ـ إذا كان رسول الله(ص)ندم ورفع لعنته عمن لعنهم وجعلها عليهم رحمة وبركة ، فلماذا عيرت عائشة مروان بن الحكم وقالت فيه:ولكن رسول الله(ص) لعن أبا مروان ومروان في صلبه ، قالت: فمروان فضض من لعنة الله). ( الحاكم:4/481 وصححه على شرط الشيخين!) . ولماذا لم يجبها مروان بأن اللعنة امتياز له وبركة !

    12 ـ قال أبو داود في سننه:2/404: (عن عمرو بن أبي قرة قال: كان حذيفة بالمدائن فكان يذكر أشياء قالها رسول الله(ص)لأناس من أصحابه في الغضب ، فينطلق ناس ممن سمع ذلك من حذيفة فيأتون سلمان فيذكرون له قول حذيفة ، فيقول سلمان: حذيفة أعلم بما يقول ، فيرجعون الى حذيفة فيقولون له: قد ذكرنا قولك لسلمان فما صدقك ولا كذبك .
    فأتى حذيفة سلمان وهو في مَبْقَلة فقال: يا سلمان ما يمنعك أن تصدقني بما سمعت من رسول الله(ص)؟!
    فقال سلمان: إن رسول الله(ص)كان يغضب فيقول في الغضب لناس من أصحابه ، ويرضي فيقول في الرضا لناس من أصحابه ! أما تنتهي حتى تورث رجالاً حبَّ رجال ورجالاً بغضَ رجال ، وحتى توقع اختلافاً وفرقة ؟ ولقد علمت أن رسول الله(ص)خطب فقال: أيما رجل من أمتي سببته سبَّةً أو لعنته لعنةً في غضبي فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون ، وإنما بعثني رحمة للعالمين فاجعلها عليهم صلاة يوم القيامة . والله لتنتهين أو لأكتبن الى عمر ). انتهى.؟!
    فما رأيكم في كشف هذه الرواية عن السبب السياسي الذي دفعهم لوضع أحاديث رفع اللعن ، وإن تحفظنا على قبول ما نسبته الى سلمان رضي الله عنه .

    13 ـ ما هي أجوبتكم على إشكالاتنا الأربعة ، على رفع اللعن؟!

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X