إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س135 : ما هي أنواع العصمة ؟ وأين مرتبة السيدة زينب (ع) فيها ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س135 : ما هي أنواع العصمة ؟ وأين مرتبة السيدة زينب (ع) فيها ؟

    العضو السائل : يافرج الله
    رقم السؤال : 135


    السؤال :

    (لقد ذهب علماؤنا إلى عصمة العقيلة زينب غير أن عصمتها غير واجبة كوجوب عصمة الأئمة الاطهار لأنها لم تقع في مدار وطريق التبليغ كالأنبياء والأئمة ، فعصمتهم واجبة لأنها في طريق التبليغ والدعوة.)
    فماهي أنواع العصمة ؟ واين مرتبة السيدة زينب عليها السلام بين نساء العالمين الأربع ( بمعنى هل تأتي بعدهم في المرتبه ام لا ) ؟



    الجواب :

    إن مقام علي الأكبر والصديقة زينب وأبي الفضل العباس ، وأمثالهم رضوان الله عليهم ، مقام عظيم عند الله تعالى ورسوله(ص) وعند الائمة (ع) ، ولا يدعي أحد أنهم ارتكبوا ذنوباً .
    لكن المعصومين عندنا هم الأربعة عشر فقط ، صلوات الله عليهم ، النبي والصديقة الزهراء والائمة الإثنا عشر(ع) ولا عصمة لغيرهم مهما كان مقامهم عالياً .
    وتقسيم العصمة الى جائزة وواجبة غريب على مذهبنا ، لا أعرف احداً من قدماء علمائنا من ذكره !!
    وقد ارتكبه أتباع عمر عندما تحيروا في تفسير الحديث المزعوم الذي يقول إن الشيطان يهرب من الطريق الذي يسلكه عمر ، مع أنه لا يهرب من النبي(ص)!
    فقالوا إن عصمة النبي(ع)واجبة وعصمة عمر جائزة !!

    وهذا بعض ما كتبته حول عصمة عمر الجائزة ، في المجلد الخامس من العقائد الإسلامية ولم يطبع بعد :

    أعلى درجات العصمة لعمر بن الخطاب !

    قال البخاري في صحيحه:4/96: (استأذن عمر على رسول الله(ص)وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن ، فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب ، فأذن له رسول الله(ص)ورسول الله يضحك ، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله؟ قال: عجبت من هؤلاء اللاتي كنَّ عندي فلما سمعنَ صوتك ابتدرنَ الحجاب ! قال عمر: فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يَهَبْنَ ، ثم قال: أيْ عدوات أنفسهن ، أتهبنني ولا تهبنَ رسول الله؟ قلن: نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله(ص) ! قال رسول الله(ص): والذي نفسي بيده مالقيك الشيطان قط سالكاً فجَّاً إلا سلك فجاً غير فجِّك). ( وكرره البخاري في:4/199و:7/93) .

    وما دام النبي(ص) أخبر عن ربه بفرار الشيطان من عمر وعدم تأثيره عليه، فهو معصومٌ من كل أنواع الذنوب ! بل هو أفضل من النبي(ص) ! لأنهم رووا أن شيطان النبي(ص) معه لايهرب منه ، وأنه خاض معه صراعاً فأعانه الله عليه !!
    قال النووي في شرح مسلم:15/165: (الفج الطريق الواسع، ويطلق أيضاً على المكان المنخرق بين الجبلين . وهذا الحديث محمولٌ على ظاهره أن الشيطان متى رأى عمر سالكاً فجّاً هرب هيبة من عمر ، وفارق ذلك الفج وذهب في فج آخر لشدة خوفه من بأس عمر أن يفعل فيه شيئاً ! قال القاضي: ويحتمل أنه ضرب مثلاً لبعد الشيطان وإغوائه منه ، وأن عمر في جميع أموره سالك طريق السداد ، خلاف ما يأمر به الشيطان . والصحيح الأول). (والديباج:5/380) .

    وقال ابن حجر في فتح الباري:7/38: ( قوله: إلا سلك فجاً غير فجك . فيه فضيلة عظيمة لعمر ، تقتضي أن الشيطان لاسبيل له عليه ، لا أن ذلك يقتضي وجود العصمة ، إذ ليس فيه إلا فرار الشيطان منه أن يشاركه في طريق يسلكها ، ولا يمنع ذلك من وسوسته له بحسب ما تصل إليه قدرته .
    فإن قيل: عدم تسليطه عليه بالوسوسة يؤخذ بطريق مفهوم الموافقة ، لأنه إذا منع من السلوك في طريق فأولى أن لايلابسه بحيث يتمكن من وسوسته له ، فيمكن أن يكون حُفِظَ من الشيطان ، ولا يلزم من ذلك ثبوت العصمة له ، لأنها في حق النبي واجبة ، وفي حق غيره ممكنة .
    ووقع في حديث حفصة عند الطبراني في الأوسط بلفظ أن الشيطان لا يلقى عمر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه ، وهذا دل على صلابته في الدين ، واستمرار حاله على الجد الصرف والحق المحض) . ثم نقل كلام النووي ، وفي آخره: (والأول أولى ، بدل: والصحيح الأول)! انتهى. وهو تحريف من أجل التخفيف !

    لقد رأى ابن حجر أن حديث البخاري يجعل عمر معصوماً بدرجة فوق درجة عصمة النبي(ص)! فأراد أن يخفف من وقعه بأن ذلك لايستلزم العصمة ، وأن فرار الشيطان منه لايمنع أنه يحاول الوسوسة له من بعيد !
    ثم اعترف بأن فراره منه ينفي إمكانية وسوسته أصلاً ، وقد روى هو وقبله أن الشيطان يخرُّ لوجهه إذا لقي عمر ! ومع ذلك تحايل في التأويل وقال هي عصمة جائزة وعصمة النبي(ص)واجبة ! وليس ذلك إلا تلاعباً بالألفاظ من أجل عمر ، فالعصمة الجائزة أو المستحبة التي اخترعوها ، عصمة كاملة أفضل من عصمة النبي(ص) لأن الشيطان يفر من صاحبها ويخر لوجهه من رؤيته ، ولا يفر من النبي(ص)ولا يخر على وجهه !!
    فهل رأيت كيف عَصَرَ علماء الخلافة القرشية أدمغتهم من أجل عمر ، فجعلوا النبوة قسمين: نبوة واجبة على الله تعالى للنبي(ص)، ونبوة ممكنة قررها الله تعالى لعمر فكادت تصل اليه: (لوكان بعدي نبي لكان عمر) !
    وجعلوا العصمة قسمين: عصمة واجبة على الله للنبي(ص) ، وعصمة ممكنة أو مستحبة لله لعمر ، وقالوا إن الله تعالى أتقن عمله المستحب أكثر من الفريضة فخصَّ عمر بأن الشيطان يهرب منه ، ويخر لوجهه إذا لقيه ؟!

    ومن محاولات التهدئة والتسكيت عن تفضيل عمر ما نقله الصالحي وارتضاه ، قال في سبل الهدى:11/275: ( قال الكرماني: إن قلت: يلزم أن يكون أفضل من أيوب ونحوه ، إذ قال: مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ؟ قلت: لا، إذ التركيب لايدل إلا على الزمن الماضي ، وذلك أيضاً مخصوص بحال الإسلام فليس على ظاهره ، وأيضاً هو مقيد بحال سلوك الطريق ، فجاز أن يلقاه على غير تلك الحالة .
    وقال القاضي عياض: ويحتمل أنه ضرب مثلاً لبعد الشيطان وأعوانه من عمر ، وأنه لا سبيل له عليه ، أي إنك إذا سلكت في أمر بمعروف أو نهي عن منكر تنفذ فيه ولا تتركه ، فليس للشيطان أن يوسوس فيه فيتركه ، ويسلك غيره ، وليس المراد بالطريق على الحقيقة، لأنه تعالى قال:إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاتَرَوْنَهُمْ فلا يخافه إذا لقيه في فج ، لأنه لا يراه) . انتهى .

    يقصد الكرماني وعياض أن الحديث فرار الشيطان من عمر لا يجعله أفضل من نبي الله أيوب (ع) الذي مسه الشيطان ! لأن الحديث لا يشمل مرحلة عبادة عمر للأصنام وهي أكثر من أربعين سنة ! ولايشمل عمر إذا لم يسلك طريقاً ، فهو فرارٌ محدود في الزمان وفي الحالة ! ففيه مجال لأن يكون أيوب أفضل منه !

    وهو جواب ضعيف كما ترى ، فعصمة عمر قبل الإسلام ليست محل البحث ، وحديثهم المدعى ليس فيه حصْرُ فرار الشيطان منه في حالة سلوكه فجاً ، ففي صيغه إطلاق لكل حالات عمر ، بل زعموا أنه يخر على وجهه بمجرد رؤيته !
    ولو صح الحصر ، فلا يدل على أن الشيطان يمسه إذا لم يسلك فجاً ، بل قد تقوم قيامتهم إذا قلت لهم إن الشيطان يمس عمر إذا لم يسلك فجاً !
    وهكذا اخترعوا حديثاً يفضل عمر على نبينا'وعلىكل أنبياء الله تعالى^ ثم أخذوا يحاولون تقليصه باللعب بالألفاظ ليجعلوا عمر بعد الأنبياء مباشرة !
    وكيفَ يمكنهم ذلك وقد فسروا قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ). (الحج:52) فسروه بالأمنية في القلب لا في الخارج كما نفسره نحن ، وقالوا إن الشيطان يمس الأنبياء^ويتسلط عليهم جزئياً حتى في تبليغهم الرسالة !
    ولا شك أن الذي يهرب منه الشيطان ويخر على وجهه إذا لقيه ، أفضل منهم!
    وعندما يقول عياض إن فرار الشيطان من عمر محصور فيما إذا سلك فجاً بأمر بمعروف أو نهي عن منكر ! فماذا يبقي من سلوكه لم تشمله العصمة ، بل ماذا أبقى للنبوة من أمور تميزها ، وكلها عبارة عن أمر بمعروف ونهي عن منكر ؟!
    إنها جميعاً محاولات تهدئة وتغطية ، عن علم أو عن بلادة ، حتى لايصرخ المسلم: لقد صادرتم النبوة ورفعتم درجة عمر على درجة النبي'!!


    النبي(ص) بزعمهم أضعف أمام شيطانه من عمر !

    روى القرشيون عن النبي المصطفى المظلوم(ص) أن شيطانه قويٌّ لايهرب منه إذا رآه ، بل يرافقه دائماً ولا يخاف منه ، ويأتيه بصورة جبرئيل ويؤثر عليه ! وقد رأيت رواياتهم فرية الغرانيق عليه'وأن الشيطان تسلَّطَ عليه حتى كفَرَ معاذ الله ،وغيَّرَ نَصَّ القرآن المنزل عليه ، ومدح أصنام قريش بأنها الغرانيق العلى، أي الطيور المحلِّقة ، وسجد لها !
    قال العلامة مرتضى في الصحيح من السيرة:2/305ومن الطعن في النبوة أيضاً.... قولهم: إنه قد كان للنبي(ص) عدو من شياطين الجن يسمى الأبيض، كان يأتيه في صورة جبرئيل ، ولعله هو الشيطان الذي أعانه الله عليه فأسلم كما يقولون. (السيرة الحلبية:1/253 ، راجع: إحياء علوم الدين:3/171 وفي هامشه عن مسلم ، والغدير:11/91 عنه ، والمواهب اللدنية:1/202 ، ومشكل الآثار:1/30 ، وحياة الصحابة:2/ 712 عن مسلم وعن المشكاة ص280 والمحجة البيضاء:5 /302 / 303 ).
    وشيطانه هذا الذي أسلم ، كان يجري منه مجرى الدم . (مشكل الأثار:1/30) .
    وكان يدعو الله بأن يُخْسِئ شيطانه ، فلما أسلم ذلك الشيطان ترك ذلك !
    ورووا أنه عرض للنبي'في صلاته قال: فأخذتُ بحلقه فخنقته ، فإني لأجد بَرْدَ لسانه على ظهر كفي ! (مسند أبي يعلى:1/506 و360 ومسند أبي عوانة:2/143 والسنن الكبرى:2/264 ومسند أحمد:2/298 وأخرجه البخاري في مواضع من صحيحه ، وثمة مصادر كثيرة أخرى وراجع الغدير:8/95 ).
    ويروون أيضاً أنه'قد صلى بهم الفجر فجعل يهوي بيديه قدامه ، وهو في الصلاة ، وذلك لأن الشيطان كان يلقي عليه النار ليفتنه عن الصلاة ! ( المصنف:2/24 ، وراجع: البخاري ط. سنة 1309 :1/137 ، و:2/143 ).
    ونقول: ونحن لانشك في أن هذا كله من وضع أعداء الدين ، بهدف فسح المجال أمام التشكيك في النبوة وفي الدين الحق....
    وقد أخذه بعض المسلمين لربما بسلامة نية وحسن طوية ، وبلا تدبر أو تأمل ، سامحهم الله وعفا عنهم . والغريب في الأمر أننا نجدهم في مقابل ذلك يروون عنه'قوله لعمر: والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك....!). انتهى.

    ومن تخبط علمائهم وتحيرهم في توجيه هذا الحديث الصريح بتفضيل عمر على النبي'! ما قاله الصالحي في كتابه سبل الهدى والرشاد:1/507:
    (المحفوظ: اسم مفعول من الحفظ ، وسمي به لأنه محفوظٌ من الشيطان . روى البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى صلاة فقال: إن الشيطان عرض لي فشد عليَّ ليقطع الصلاة عليَّ فأمكنني الله منه . وفيه دليل على حفظه منه .
    فإن قيل: لمَ سُلِّطَ عليه الشيطان أولاً، وهلاَّ كان إذا سلك طريقاً هربَ الشيطان منه كما وقع لعمر بن الخطاب ، فقد روى الشيخان عن سعد بن أبي وقاص أن النبي قال لعمر: مالقيك الشيطان قط سالكاً فجاً إلاسلك فجاً غيره .
    الجواب: أنه لما كان رسول الله(ص)معصوماً من الشيطان ومكره ، ومحفوظاً من كيده وغدره ، آمناً من وسواسه وشره ، كان اجتماعه به وهربه منه سيان في حقه(ص) . ولما لم يبلغ عمر هذه الرتبة العليه والمنزلة السنية ، كان هرب الشيطان منه أولى في حقه ، وأيقن لزيادة حفظه ، وأمكن لدفع شره !
    على أنه يجوز أن يحمل الشيطان الذي كان يهرب من عمر غير قرينه ، أما قرينه فكان لايهرب منه ، بل لايفارقه لأنه وكل به ) . انتهى.

    وقلنا إنه تخبط ، لأن النبي(ص) عندهم غير محفوظ من الشيطان ، ويكفي أن تقرأ تفسيرهم لقوله تعالى: (ألقى الشيطان في أمنيته) وإصرارهم على أن الأمنية هي قلب النبي(ص) ، وليست ما تحقق في الخارج كما نفسرها نحن !

    وثانياً ، ما داموا يقبلون أن الشيطان يهرب من عمر دون النبي(ص)! فهم يدينون أنفسهم ويخصونه بعصمة أفضل وكرامة أشمل ، ولن يستطيعوا أن يرتق ما فتقوه ! بل هم بذلك ينفون الحكمة عن الله تعالى حيث عصم عمر التابع ، بأفضل مما عصم به النبي المتبوع' !

    ثالثاً ، لعل الصالحي رأى أنه لا يستطيع أن يجعل مقام النبي(ص)أعلى قليلاً من مقام عمر ، أو مساوياً له ، فطرح احتمال أن يكون الشيطان الذي يهرب من عمر غير الشيطان العام الذي هو القرين !
    وهو احتمال هوائي كثيراً ما يلجأ اليه علماء السلطة القرشية في ورطاتهم ، فإن لفظ الشيطان المستعمل في حديثهم المزعوم ، والذي يهرب من عمر ، هو نفس لفظه المستعمل في أنه تسلط على النبي(ص) ، فالمتبادر منهما واحد ! ولا قرينة ولا دليل على أن الشيطان الذي يهرب منه شيطان فرعي ! وأن الأصلي لايهرب !
    فلا طريق لهم إلا أن يردوا (حديثهم) ويفروا منه كفرار الشيطان المزعوم ، وهم لايفعلون لأنه منقبة لعمر ، رواها الشيخان فتصديقها واجب ! وعلى الأمة أن تعتقد بمناقب عمر العظيمة ، حتى لو كانت تفضله على الأنبياء(ع)!
    ولك الله يارسول الله ! فقد بخلوا عليك حتى في مساواتك بعمر !

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X