إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السيد عبد الله الموسوي : لن أستبعد أن يقال سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيد عبد الله الموسوي : لن أستبعد أن يقال سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين!

    received by e mail

    السيد عبد الله الموسوي : لن أستبعد أن يقال سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين!

    بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك ألقى سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة السيد عبد الله الموسوي ، خطبة يوم الجمعة بعيد صلاة الظهرين لهذا الأسبوع ، حيث قسم خطبته العصماء هذه على قسمين: تناول في القسم الأول منهما الحديث عن شهر قرب رمضان وأثر التوبة في استقبال الضيف الجديد، وفي القسم الثاني تناول الحديث عن شخصية سماحة المجاهد آية الله الشيخ محمد جواد البلاغي بمناسبة ذكرى وفاته ، وفيما يلي نص هذه الخطبة :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه المنتجبين وبعد ،،

    قال تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر خير من ألف شهر ) سور القدر .

    الحديث عن إقبال شهر رمضان هو حديث عن ضيافة الله عز وجل ، فشهر رمضان هو شهر الله ولم يستطع أن يتجاوز شهر رمضان وهو مغفور له ، فإنه ولا شك أنه لن يستطيع في غير شهر رمضان أن يدرك التوبة إلا ما شاء ربي ، لأن الفرص في شهر رمضان المبارك كثيرة ، كثيرة من نواحٍ عدة :

    الناحية الأولى :
    أن الله عز وجل قد آلى على نفسه أن يكرم من يدخل في ضيافته فقال في الحديث المشهور: ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم لي فأنا أجزي به ) ، وفي رواية : ( أجزى به ) .

    الناحية الثانية :
    أن شهر رمضان فيه ليلة القدر التي تساوي ألف شهر ، أي العبادة فيها تساوي عبادة ألف شهر من العبادة ، وعلى الجميع تحري تلك الليلة وإحياؤها ، قد يقع اختلاف فما يضر الإنسان أن يأتي بالأعمال ليلتين ، روايات كثيرة تثبت أن ليلة القدر مبثوثة في ليالي السنة ، وإن كان العلماء يجمعون على أن ليلة القدر وقعت في شهر رمضان المبارك إلا أن الشهيد الثاني عليه الرحمة ، كان له رأي متفرد ، فأراد أن يدرك فضل هذه الليلة وأنه لن يدركها إلا بمتابعة كل ليلة من ليالي السنة والقيام بكل أعمال ليلة القدر في كل ليلة ليالي السنة حتى تيقن من أنه أدركها رضوان الله عليه ، ورأى تلك الرؤيا المباركة التي بشّر بها نفسه بأنه من أصحاب الشهادة ، هكذا كان علماؤنا يدأبون في ليلة القدر ، لأنها ليلة فيها تُقسّم كل الأمور فيها وتقدر كل الأمور فيها حينئذ ، فالإنسان عندما يدرك ليلة القدر ويدعو الله فإنه لا شك أنه لن يخيب لأنه بحضرة الكريم.
    والأمر الآخر كون الإنسان في حالة صيام وهذا يعني أنه في حالة روحانية وكونه في أفضل روحانية موجدة من خلال تلك العبادة، فعبادة الصيام بالخصوص ولأسباب كثيرة منها محاربة النفس وجهاد النفس وكثيرمن الأمور توجد لدى الإنسان رقة وروحانية هذه الرقة والروحانية توصل الإنسان إلى الله تعالى ، ومتى ما رقّ القلب استجيبت الدعوة ، لذا في الروايات يستحب للإنسان أن يبكي وإن لم يبك فليتباكى ، خاصة في موطن الدعاء ، لأنه في حالة الرقة يدرك الإنسان من قبل الله تعالى.

    أيضا ً من الأمور التي تجعل شهر رمضان هو من مواطن قبول التوبة كون الإنسان يكون مشغولاً بنفسه هذا الشغل الشاغل بالنفس يشغله عن المعاصي حرمة رمضان تجعل بينه وبين المعاصي حجاباً ، لهذه الأمور جميعاً ينبغي أن يكون الإنسان حقيقة ضيفاً طاهراً نظيفاً على الله عز وجل ، ففي شهر رمضان كما في بعض الروايات تلاوة آية واحدة من آيات القرآن الكريم تعادل تلاوة كتاب الله من حيث الثواب ، يعني أنه مائدة مباركة من قبل الله عز وجل ، فالإنسان يتعب نفسه في هذا الشهر ليحصل على أمرين : مغفرة الله وطهارة النفس ، وإذا حصل على هذين الأمرين كانا بمثابة الوقود الموصول له إلى رمضان القادم ، فحينئذ يحيا حياة أولياء الله ، فيصل إلى ما يريد ، لكن بشرط ألا يدخل هذا الصيام شيء من الرياء أو شيء يذهب عليه هذا الثواب ، كأن يقول الإنسان : ( إن عندي ترهل في الجسم ، أنا إنسان سمين ، فسوف أصوم من أجل عمل رجيم ، أنا إنسان مريض والصيام يفيدني في علاج كذا وكذا ... ) هذه المسائل وغيرها إذا لم تكن ضميمة تابعة بل كانت ضميمة متبوعة فهي بالإضافة إلى كونها تشويه للنفس والروح فهي مبطلة للصيام .

    إذن شهر رمضان هو شهر الله ، والإنسان مُقدم على ضيافة الله فليتعب الإنسان نفسه على الأقل في هذا الشهر المبارك ليحصل على مرضاة الله سبحانه وتعالى .

    مناسبة حدثت في مثل هذا اليوم من هذا الشهر :
    في مثل هذا اليوم رحل إلى عالم الملأ ألأعلى الشيخ المجاهد آية الله الشيخ محمد جواد البلاغي ، أحد أعلام الطائفة في القرن الرابع عشر، هذا الرجل عاش في الفترة التي تواجد المستعمر فيها بلاد المسلمين ، ومن خلال هذا المستعمر ، بثت أموراً كثيرة أوجدت الخلل والدخل في مسائل العقيدة الإسلامية ، حيث بدأ الشكيك في الرسول الأعظم ( ص) ،كما في عصرنا هذا ، يعني أنه وجد سليمان رشدي في تلك الأزمنة ، ومن ثم انهالت على الرسول (ص) مجموعة من الإشكالات وعلامات الاستفهام وعلى المسلمين أيضاً ، مما دعاه إلى تعلم اللغة التي كتبت بها الأصول تلك اللغة القديمة العبرية وقرأ من خلالها العهد القديم والعهد الجديد بلغتها الأصلية ، ومن خلال تعرفه على تلك اللغة قام بالرد على كل ما ورد عنهم من إبراز تلك الشتائم ومن ثم نقل المعركة وذلك من كونه في حالة دفاع إلى كونه في حالة هجوم على أتباع تلك الملل ، ومن ثم بدأ يضرب ضربة إنسان قد خبر الحياة وعلم ما يمكن له أن يستخدمه من أساليب لإيصال الحقيقة إلى أصحابها .

    من سمات الشيخ البلاغي رضوان الله عليه :
    هو أستاذ الأساتذة أستاذ السيد الخوئي رحمة الله عليه ، وأستاذ السيد محمد حسين الطبطبائي رضوان الله عليه أستاذ جملة من مراجع العصر ، نبغ في الخصوص في علم الإديان وفي علم تفسير القرآن الكريم ، وكان لسان دينه بمعنى أنه كان جريئاً في ذات الله وكان ممن له يد وقدم في ثورة العشرين فجمع بين جهاد القلم وجهاد النفس وجهاد العدو بالسلاح ، رضوان الله عليه .

    أضف إلى ذلك أن له صفات تختص به وهو القدرة على تربية جيل إلى الآن نحن ننعم ببركة تراثه ، أمثال الميزان للسيد الطبطبائي ، كما أن له كتاباً بعنوان ( آلاء الرحمن في تفسير القرآن ) كان بمثابة المقدمة ، بدأ فيه بتفسير سورة الفاتحة وبداية سورة البقرة ، ولكنه كان العمدة والأساس التي على أساسها وضع هذا التفسير ومن ثم بدأ المفسرون يستفيدون منه .

    فكان رمزاً من رموز الأمة والطائفة ، الذين بالاقتداء بهم يستطيع الإنسان وباعتبار ما يمتكله من تراث وتاريخ يستطيع أن يفشل كل مؤامرة ضد الطائفة المحقة ، فليكن الإنسان واعياً في هذه الفترة والظروف الراهنة ، فعندما يقرأ للشيخ البلاغي رحمة الله عليه كثيراً من كتبه وتراثه وسيرته وكيف كان مدافعاً غير بائع لشيء من دينه ، فإنه يتعجب من ذلك الفكر وتلكم المواقف العظيمة ، فقد كان في ذلك الوقت بإمكانه أن يتزلف للحكومة العليّة والحكومة الغاجارية مع أن أحدهما كانت شيعية والأخرى كانت تمثل الرمز الإسلامي ، إلا أنه لم يفعل حفاظاً على دينه ووفائه لهذا الدين العظيم، فبذل كل ما لديه من أجل الدفاع عن الدين وحده .

    أشد غرابة ...
    يؤلمني أنه عندما أتحدث مع خطيب في قم المقدسة من أهل الأحساء ، أقول له أنه سًُمِعَ عنك في الآونة الأخيرة أنك كنت تقرأ الفاتحة لروح الإمام رضوان الله عليه ، وكنت تدعو لقائد الأمة حفظه الله، فرد عليّ : " غريب من قال لك ذلك ؟ أنا حتى الخميني لا أقرأ له فاتحة ، فضلاً عن كوني أدعو له " ، وتمر السنين والأيام وإذا بهذا الخطيب يرفع يديه هنا ليدعو بطول العمر لفلان وعلان وأنه يعيش في بحبوحة من الدين محمية من قبل فلان وعلان ، يا سبحان الله! أهذا ما علّمك الإمام الحسين ع ؟!

    على الطريقة اليزيدية :
    استغربت كثيراً عندما وصلني الخبر وأنه حدث على منبر الحسين (ع) ولن أستغرب عندما يُنقل لي بعدها عن خطباء يتحدثون باسم يزيد بن معاوية وأن يزيد هو كان رمزاً للكرامة وأن يزيد كان المفضّل وهو المعطاء ، وأما الحسين عليه السلام فهو رجل مبادئ ورجل مثالية ، وعلى ذلك قد يقال عنه شيء آخر ، ولن أستبعد أن يقال سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين لأننا وصلنا إلى مستوى لا تستطيع أن تفرق فيه بين الجمل والناقة ،لكثرة من يدعي الخبرة والخبروية والتصدي لشؤون الطائفة ، ومع كل أسف حينما ينقل لي أنه هناك ثمة اجتماع في مكان مقدس هذا الاجتماع يتطرق فيه إلى أمور لا تمت إلى منبر الحسين البتة كأن يتحدث فيه عن إعطاء قائمة بالمواضيع التي سوف تطرح لهذه الجهة الرسمية أو تلك الجهة ، حينئذ ما ذا سيبقى لدينا ؟! ربما ندعى في يوم من الأيام ولن نستغرب من ذلك أن نقرأ قراءة حسينية في الشوارع ولكن على الطريقة اليزيدية وليست على الطريقة الحسينية ، وهذا مؤلم جداً ، والله مؤلم جداً أن يتحدث الخطيب الحسيني باسم يزيد ، أن يرفض الدعاء لعالم وعَلَمٍ جعله مقدساً محترماً وأن يرفع يديه بالدعاء ليزيد وأعوان يزيد ، هذه انتكاسة نسأل من الله عز وجل أن يخرجنا منها ببركة وعي الأمة والطائفة في بلادنا ، وإلا إذا فقدنا الوعي فلن يبقى أبناونا على تشيعهم ولن نبقى نحن على ولائنا لأئمة أهل البيت (ع) ، نعم فقد كان الشيخ البلاغي رضوان الله عليه عالماً مدافعاً بقلمه وبدمه ضد الأعداء ، نسأل من الله عز وجل له الرحمة وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X