إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

" كيف نخرج من جاذبية الهوى المعبود "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " كيف نخرج من جاذبية الهوى المعبود "

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    نبث اليكم حديث الجمعه الموافق 7 جمادي الاولى 1423(19-7-2002) تحت عنوان " كيف نخرج من جاذبية الهوى المعبود " , واليكم اهم نقاط الحديث :

    1- إن القرآن الكريم يعبر عن الأمور الباطلة التى تدفع الانسان الى طاعته بـ( الإله) .. فهو يعبر عن الهوى قائلا: { أفرأيت من أتخذ إلهه هواه}.. وعن الاحبار { إتخذوا أحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله } .. وعن الشيطان { إن لا تعبدوا الشيطان } .. والجامع بين كل ذلك : ان كل ما يوجب الطاعة لغير الله تعالى، فهو إله وطاغوت يعبد من دونه.

    2- لا بد لكل انسان ان يكتشف الخارطة الداخلية لنفسه ، ليحدد موضع الهوى من وجوده .. فان المولود يولد على الفطرة الالهية ، وينمو مع نموه : العقل الذاتي والاكتسابي ، وبموازاة ذلك تنمو عنده الغريزة ، ويبلغ نضجها عند البلوغ ، وحينئذ يقع الصراع بين جنود العقل وجنود الغريزة.

    3- ان المرحلة الاولى في صراع الهوى مع العقل ، تتمثل في محاولة عزل العقل عن الشرع ، فيبدأ صاحب الهوى يبحث عن فلسفة كل حكم ليعمل به ، فإذا لم يقتنع بها عقله القاصر ، ترك العمل بدعوى العقلائية والتحرر الفكري .. وفي المرحلة الثانية تحاول جنود الهوى محاصرة العقل ومنعه من ان يتحكم في الارادة - وبالتالي في السلوك - وفي هذه المرحلة تكون المعركة بين غالب ومغلوب .. وفي المرحلة الثالثة تحتل جنود الهوى مملكة العقل ، واذا بالعقل لا حاكمية له في تلك المملكة ، وحينها يرى صاحب الهوى الغالب: المنكر معروفاً والمعروف منكرا.. والإنسان في هذه المرحلة ، يصل الى درجة الختم على القلب ، فله عين لا يبصر بها ، وله سمع لا يسمع به ، وله قلب لا يفقه به.

    4- ان من مشاكل العصر الحديث هو اعطاء الاباحية بعدا فلسفيا.. فذهب بعضهم الى ان كل انسان حرّ ما لم يصطدم بحرية الآخرين ، وهي مقولة تساوي الغاء انسانية الانسان والحاقه بالبهائم التي لا تعرف قيداً في الحياة.. فبأي منطق جاز لنا ان نتيح للإنسان ان يفعل ما يشاء ، والحال ان الهوى - وهو امير وجوده - لا يعرف قبيحاً شرعياً ولا عرفياً ؟!..وهل يمكن ان ننكر وجود ممارسات في الحياة ، تضر بالانسان كفرد ، سواء في بعده النفسي أو البدني ؟..

    5- ان من مناشئ غلبة الهوى هو :عدم التحكم في الحرام الاول بعد البلوغ، فإن للحرام الاول قبحه عند المكلف ، ولكن بتكرار الممارسة ، يفقد الحرام قبحه الى ان يصل الانسان الى درجة يرى نفسه غير قادر على السيطرة على نفسه ، رغم قناعته التامة بقبح ما يرتكبه ..ومن هنا كانت مراقبة الوالدين ايام البلوغ ، ضرورية في هذه المرحلة.

    6- من الاسباب أيضا جهل الانسان بعاقبة اتباع الهوى ، فإن الربط الدائم بين المقدمات والنتائج من مقتضى التفكير السليم ، فإي عاقل يقدم على لذة فانية تعقبها حسرة دائمة سواء من جهة : الندامة النفسية ، والفضيحة الاجتماعية ، والعذاب الأخروي؟!.

    7- ان طبيعة الانسان تبحث عن اللذائذ ، فإذا اردنا ان نردعه عن بعض اللذائذ المحرمة ، فلا بد لنا من طرح البديل الصالح المتمثل باللذة الحسية المباحة .. ولكن هناك صنفان آخران من اللذائذ، يسدان فراغاً كبيرا في النفس .. فهناك التلذذ العلمي ، اذ ان لاكتشاف المجهول لذته التي لا تنكر ، وهنالك التلذذ الروحي بالحديث مع مصدر السعادة واللذائذ في الحياة ، الا وهو الاله الذي خلق اللذائذ كلها حسية ومعنوية.

    8- التلذذ عبارة عن :ارتياح باطني ، نتيجة للوصول الى المقصود .. فالذي بذل جهده في تحويل مقصوده الحسي الى مقصود معنوي ، فإنه سيلتذ ايضا عند الوصول الى مقصوده المعنوي .. ومن هنا كانت لذة اهل العبادة والفكر ليست بأقل من لذة اهل الهوى ، بل أكثر واكثر ، لان اللذائذ الحسية متقطعة ومكلفة ، والمعنوية باقية وبلا كلفة.

    9- ان للشهوات عاصفة فجائية ، فإذا قاومها الانسان متذكرا عاقية الصبر عليها ، ولذة الفوز بالتغلب عليها ، فإنها تتلاشى وخاصة مع التكرار .. والامر في كثير من الاحيان لا يحتاج الا الى بضع دقائق من التحكم في الارادة ، لتخمد نار الشهوات بتسديد من الله تعالى ، الذي يتدخل في قلب عبده في مثل تلك اللحظات ، مصداقا لقوله تعالى { كذلك لنصرف عنه السوء }..

    10- من نعم الله تعالى على عبده ان يريه ملكوت الحرام ، فإذا انكشف له ذلك ، كان من السهل عليه اجتناب الحرام الذي يشمئزمنه اشمئزازا ، كمن يرى بالمجهر الجراثيم القاتلة في الطعام الشهي ،فينصرف عنه من دون مجاهدة .. وكذلك من يرى بمجهر القلب السليم الجراثيم الخفية الباطنية في كل محرم ، فانه سيرتدع من دون مجاهدة مضنية .

    11- ان من سبل الحصانة في هذا المجال : هو عدم التعرض لمثيرات الهوى ، والتي انتشرت في زماننا هذا ، بما لم نعهد مثله في تاريخ البشرية.. فإن العاقل لا يشعل نار الفتنة ، بدلا من اطفائها بعدا اشتعالها.

    12- ان مصاحبة اهل الهوى من سبل الوقوع في الهاوية ، فما الداعي لصرف الانسان عمره وماله في علاقات اجتماعية عريضة مع كل الفئات ، وفيهم من لا ينفعه في دنيا ولا آخرة ؟!..وقد ورد ان اقل ما يكون في آخر الزمان : درهم من حلال ، او اخ يوثق به.

    =============================
    هذه ترجمة بسيطة ولمن أحب الاستماع بشكل أوضح علني أهملت شيء يمكنه الاستعانة بالرابط التالي :
    http://www.alseraj.com/main.shtml
    الدال على الخير كفاعله .

    ===========================
    ملاحظة:

    سـؤال هذا الـيوم وجوابه من : مسائل وردود .
    * استفتاء هذا الـيوم وجوابه من : سلة الفتاوى .
    * حكمة اليوم .
    * من مبادئ الهندسة التكاملية من : الوصايا الأربعين .
    ===========================
    اعلان هام للاخوة الكرام : ترشيح موقع السراج في الطريق الى الله لافضل المواقع الشيعية على TOP SHIA SITES

    http://www.topshia.com/in.php?site=1003355535


    __________________
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X