إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

برنامج خاص لشهر الله الاعظم... شاركوا معنا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    مسائل متفرقة في الصوم


    س 835: إذا حاضت المرأة في حال صوم النذر المعيّن، فما هو حكمها؟
    ج: يبطل صيامها بطروء الحيض ويجب عليها قضاؤه بعد الطهارة.

    س 836: شخص يسكن في ميناء دير، صام منذ اليوم الأول من شهر رمضان وحتى اليوم السابع والعشرين منه، وفي صباح اليوم الثامن والعشرين سافر إلى دبي فوصلها في اليوم التاسع والعشرين، فرأى أنهم أعلنوا عن حلول العيد هناك، والآن رجع إلى وطنه، فهل يجب عليه قضاء ما فاته من صوم؟، وإذا قضى يوماً واحداً فسيصبح شهر رمضان ثمانية وعشرين يوماً بالنسبة له، وإذا أراد أن يقضي يومين ففي اليوم 29 كان موجوداً في مكان أُعلن فيه العيد، فما هو حكم هذا الشخص؟
    ج: إذا كان إعلان العيد يوم التاسع والعشرين في ذلك المكان على النحو الصحيح الشرعي فلا يجب عليه قضاء ذلك اليوم، لكن يكشف ذلك عن فوت الصيام منه في أول الشهر، فيجب عليه قضاء ما تيقن بفوته منه.

    س 837: لو أن صائماً أفطر عند الغروب في بلد ثم سافر إلى بلد آخر لم تغرب فيه الشمس، فما هو حكم صوم يومه؟ وهل يحوز له هناك تناول المفطر قبل غروب الشمس؟
    ج: صحّ صومه وجاز له تناول المفطر في ذلك البلد قبل غروب الشمس بعدما كان قد أفطر عند الغروب في بلده قبل ذلك.

    س 838: أوصى شهيد أحد أصدقائه بأن يقضي عنه شيئاً من الصيام احتياطاً، وورثة الشهيد غير ملتزمين بمثل هذه الأمور، ولا يمكن طرح الأمر عليهم، وهناك مشقة في الصيام على ذلك الصديق، فهل يوجد حل آخر؟
    ج: إذا أوصى صديقه إليه بأن يصوم بنفسه فورثة الشهيد ليس عليهم تكليف في هذا المجال، وذلك الشخص إذا كان صيامه نيابةً عن الشهيد حرجاً عليه فالتكليف ساقط عنه أيضاً.

    س 839: أنا شخص كثير الشك، أو بتعبير أدق كثير الوسوسة، وخصوصاً في المسائل الدينية، ولا سيما فروع الدين والمسال الشرعية، ومن تلك الموارد: أنني في شهر رمضان الماضي شككت في أنه هل دخل في فمي غبار غليظ وابتلعته أم لا، أو أن الماء الذي أدخلته الى فمي هل أخرجته ولفظته أم لا؟ فهل صومي صحيح أم لا؟
    ج: صومك في مفروض السؤال محكوم بالصحة، ولا اعتبار بمثل هذه الشكوك.

    س 840: هل ترَون أن حديث الكساء الشريف المنقول عن السيدة فاطمة الزهراء (ع) حديث معتبر، ويمكن نسبته إليها أثناء الصوم؟
    ج: إذا كانت النسبة بطريقة الحكاية والنقل من الكتب التي ورد فيها فلا بأس بها.

    س 841: نسمع من بعض العلماء وغيرهم بأن الشخص إذا دُعي أثناء الصوم المستحب الى تناول شيء من الطعام يمكنه قبول دعوته وتناول شيء من ذلك الطعام، ولا يبطل صومه، ويبقى له ثوابه، نرجو إبداء وجهة نظركم في ذلك؟
    ج: قبول دعوة المؤمن للإفطار في الصوم المستحب أمر راجح شرعاً، وبتناول الطعام بدعوة من أخيه المؤمن، وإن كان يبطل صومه لكنه لا يُحرم من أجره وثوابه.

    س 842: وردت الأدعية الخاصة بشهر رمضان على هيئة دعاء اليوم الأول ودعاء اليوم الثاني الى آخر الأدعية، فما هو حكم قراءتها فيما إذا كان هناك شك في صحتها؟
    ج: على أي حال لا إشكال في قراءتها إذا كانت برجاء الورود والمطلوبية.

    س 843: إذا أراد شخص الصوم، ولم يستيقظ ليلاً ليتناول السحور، ومن أجل ذلك لم يتمكن من صوم الغد، فهل ذنب عدم صوم ذلك الشخص بذمته أم بذمة مَن لم يوقظه؟ وإذا صام الشخص من غير أن يتناول طعام السحر، فهل صومه صحيح؟
    ج: ليس الإفطار من أجل العجز عن الصوم، ولو كان من ترك تناول السحور، معصية وذنباً، وعلى كلٍّ فليس شيء في ذلك على الآخرين، والصوم من غير تناول طعام السحر صحيح.

    س 844: ما هو حكم صوم اليوم الثالث من أيام الإعتكاف في المسجد الحرام؟
    ج: لو كان مسافراً، فإن نوى إقامة العشرة في مكة المكرمة أو نذر الصوم في السفر وجب عليه بعد صوم يومين إكمال اعتكافه بصوم اليوم الثالث، وأما لو لم ينوِ الإقامة ولا نذر الصوم في السفر فلا يصح منه الصوم في السفر، وبدون صحة الصوم لا يصح اعتكافه.

    تعليق


    • #62
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      بوركتم على هذا الجهد الرائع
      جزاكم الله خير الجزاء وبارك بالجميع وتقبل الله تعالى صيامكم وقيامكم واعمالكم

      تعليق


      • #63
        المشاركة الأصلية بواسطة العترة الطاهرة
        اللهم صل على محمد وآل محمد
        بوركتم على هذا الجهد الرائع
        جزاكم الله خير الجزاء وبارك بالجميع وتقبل الله تعالى صيامكم وقيامكم واعمالكم
        ----------
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل علي محمد و ال محمد
        السلام عليكم و رحمه الله وبركاته
        مرور مبارك وفقكم الله لكل خير
        عن رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم انه قال
        تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا
        كتاب الله و عتيرتي اهل بيتي لن يفترقا حتي يردا علي الحوض

        صدق رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم

        تحياتي و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

        تعليق


        • #64
          رؤية الهلال


          س 845: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أولّه) لا يخلو من إحدى الحالات التالية: 1. أن يكون غروب الهلال قبل غروب الشمس، 2. أن يكون غروب الهلال مقارناً لغروب الشمس، 3. أن يكون غروب الهلال بعد غروب الشمس.
          يرجى بيان أمور :
          أولاً: في أي حالة من الحالات الثلاث أعلاه يعتبر أول الشهر من الناحية الفقهية؟
          ثانياً: لو أخذنا بنظر الاعتبار أن هذه الحالات الثلاث يتم حسابها في أقصى نقاط العالم بواسطة برامج الحاسبات الإلكترونية الدقيقة فهل يمكن الاستفادة من هذه الحسابات لتحديد أول الشهر مسبقاً، أم لا بد من الرؤية بواسطة العين؟
          ج: المعيار في أول الشهر هو الهلال الذي يغرب بعد غروب الشمس والذي يمكن رؤيته قبل الغروب بالنحو المتعارف.

          س 846: إذا لم يشاهدَ هلال شهر شوال في إحدى المُدن، ولكن التلفزيون والمذياع أعلنا عن حلول الشهر، فهل يكفي ذلك أم يجب التحقيق فيه؟
          ج: إذا أفاد الاطمئنان بثبوت الهلال، أو بصدور الحكم به من الولي الفقيه، فيكفي ولا حاجة معه إلى التحقيق.

          س 847: لو تعذّر تحديد أول شهر رمضان وعيد الفطرالسعيد بسبب عدم التمكّن من رؤية هلال أول الشهر لوجود الغيوم أو لأسباب أخرى، ولم تكتمل عدّة شهر شعبان أو شهر رمضان ثلاثين يوماً، فهل يجوز لنا ونحن في اليابان العمل بأفق إيران أم نعتمد على التقويم؟ وما هو حكمنا؟
          ج: إذا لم يثبت أول الشهر عن طريق رؤية الهلال، حتى في أفق المدن المجاورة الواقعة على أفق واحد، ولا عن طريق شهادة العدلين، ولا عن طريق حكم الحاكم، فيجب الاحتياط للتيقّن من أول الشهر، ورؤية الهلال في إيران الواقعة غرب اليابان لا اعتبار لها بالنسبة لمن يقيم في اليابان.

          س 848: هل يعتبر الاتحاد في الأفق شرطاً بالنسبة لرؤية الهلال أم لا؟
          ج: تكفي رؤية الهلال في البلاد المتحدة أو المتقاربة في الأفق، أو في البلدان الواقعة شرقاً.

          س 849: ما هو المقصود باتحاد الأفق؟
          ج: يراد بذلك البلاد الواقعة على خط الطول الواحد، فإذا كان البلَدان متحدَّين طولاً (الطول باصطلاح علم الهيئة) يقال إنهما متحدّان أفقاً.

          س 850: إذا كان اليوم 29 من الشهر يوم العيد في طهران وخراسان، فهل يجوز للمقيم في مثل بوشهر الإفطار أيضاً؟ مع العلم بأن أفق طهران وخراسان ليس متحداً مع أفق بوشهر.
          ج: إذا كان الاختلاف بين أفق المدينتين بمقدار لا يمكن معه رؤية الهلال في إحداهما على فرض رؤيته في الأخرى، فلا تكفي الرؤية في المدينة الغربية بالنسبة لأهالي المدينة الشرقية التي تغرب عنها الشمس قبل المدينة الغربية بخلاف العكس.

          س 851: إذا حدث خلاف بين علماء البلد الواحد حول ثبوت الهلال وعدمه، وثبتت عدالة هؤلاء العلماء لدى المكلف واطمأن إلى دقة كلٍ منهم في بحثه، فما هو الواجب فعله على المكلّف؟
          ج: لو كان الخلاف بين البيّنتين في انفي والإثبات بأن ادّعى بعضهم ثبوت الهلال وبعضهم الآخر ثبوت عدمه، كان ذلك من تعارض البينتين، فعلى المكلف عند ذلك طرح القولين والأخذ بما يقتضيه الأصل من التكليف، وأما لو كان الاختلاف بينهم في الثبوت وعدم العلم بالثبوت، بأن ادعى بعضهم الرؤية، وقال بعضهم أنهم لم يروا الهلال، كان قول من ادعى الرؤية إذا كانا عدلَين حجة شرعية للمكلف ووجب عليه اتباعه، وهكذا لو حكم الحاكم الشرعي بالهلال كان حكمه حجةً شرعية لعامة المكلفين ووجب عليهم اتباعه.

          س 852: إذا رأى شخصٌ الهلال، وعلم أن الحاكم في مدينته لا تتاح له رؤيته لسبب أو آخر، فهل هو مكلف بإعلام الحاكم برؤية الهلال أم لا؟
          ج: لا يجب عليه الإعلام إلا إذا ترتبت على تركه مفسدة.

          س 853: كما تعلمون فإن أغلب الفقهاء الأفاضل قد حصروا في رسائلهم العملية ثبوت أول شهر شوال بخمسة طرق، وليس من ضمنها الثبوت عند حاكم الشرع، فإذا كان كذلك فكيف يفطر أغلب المؤمنين بمجرد ثبوت أول شهر شوال عند المراجع العظام؟ وما هو تكليف الشخص الذي لا يطمئن بثبوت الهلال عن هذا الطريق؟

          ج: ما لم يحكم الحاكم بالهلال فليس مجرد الثبوت لديه كافياً للغير في اتباعه، إلا إذا حصل له من ذلك الاطمئنان بثبوت الهلال.
          س 854: إذا حكم ولي أمر المسلمين بأن غداً عيد مثلاً، وأعلنت الإذاعة والتلفزيون بأن الهلال قد شوهد في مدن كذا وكذا، فهل يثبت العيد لجميع أرجاء البلاد أم يثبت لتلك المدن وللمدن المتحدة معها في الأفق فقط؟
          ج: إذا كان حكم الحاكم شاملاً لجميع البلاد، فحكمه معتبر شرعاً لجميع مدن البلاد.

          س 855: هل صُغر ودقّة الهلال واتّصافه بخصائص هلال الليلة الأولى يُعتبر دليلاً على أن الليلة السابقة لم تكن أول ليلة من الشهر، بل كانت ليلة الثلاثين من الشهر السابق، وإذا كان العيد قد ثبت لشخص ثم تيقن عن هذا الطريق بأن اليوم السابق لم يكن عيداً، فهل عليه قضاء صيام اليوم الثلاثين من رمضان؟
          ج: ليس مجرد صُغر الهلال وانخفاضه أو كبره وارتفاعه أو سعته أو ضعفه حجة شرعية على أنه لليلة أو ليلتين، ولكن لو حصل من ذلك العلم للمكلف بشيء وجب عليه العمل بمقتضى علمه في هذا المجال

          س 856: هل يجوز الاستناد إلى الليلة التي يكون فيها القمر بدراً كاملاً (وهي ليلة الرابع عشر من الشهر) واعتبارها دليلاً لحساب اليوم الذي كان أول الشهر ليمكن بواسطته كشف حال يوم الشك بأنه يوم الثلاثين من رمضان مثلاً حتى يكون من لم يصم هذا اليوم على بينة بوجوب قضاء صيام يوم الثلاثين من رمضان عليه ويكون من صامه استصحاباً لبقاء رمضان بريء الذمة؟
          ج: ليس الأمر المذكور حجة شرعية على شيء مما ذُكر، ولكنه لو أفاد العلم بشيء للمكلف وجب عليه العمل وفق علمه.

          س 857: هل الاستهلال في أول الشهور واجب كفائي أم احتياط واجب؟
          ج: الاستهلال في نفسه ليس واجباً شرعياً.

          س 858: ما هي طرق ثبوت هلال شهر رمضان المبارك وليلة العيد؟ وهل يصح الاعتماد على التقويم؟
          ج: يثبت ذلك برؤية شخص المكلف، أو بشهادة العدلين، أو بالشياع المفيد للعلم، أو بانقضاء ثلاثين يوماً، أو بحكم الحاكم.

          س 859: فيما لو جاز اتباع ما تعلنه دولة ما من رؤية الهلال، وكان الإعلان يشكّل ميزاناً علمياً لثبوت الهلال في البلدان الأخرى، فهل تعتبر إسلامية تلك الحكومة شرطاً؟ أم يمكن العمل بذلك وإن كانت الحكومة ظالمة وفاجرة؟
          ج: المناط في ذلك هو حصول الاطمئنان بالرؤية في المنطقة
          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #65
            دعاء الندبة:

            دعاء الندبة:

            أفرد السيد ابن طاووس في كتاب مصباح الزائر فصلاً لأعمال السّرداب المقدّس فأثبت فيه ستّ زيارات ثمّ قال : ويلحق بهذا الفصل دعاء النّدبة وما يُزار به مولانا صاحب الأمر (عليه السلام) في كلّ يوم بعد فريضة الفجر، وهي السّابعة من الزّيارات، ودعاء العهد الذي أمرنا بتلاوته في زمان الغيبة وما يدعى به عند إرادة الخروج من ذلك الحرم الشّريف، ثمّ بدأ في ذكر هذه أُمور أربعة.
            أحد الأمور الأربعة هو دعاء الندبة: ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة أي عيد الفطر والأضحى والغدير ويوم الجُمعة وهو :

            اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْليماً، اَللّـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤكَ في اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ، اِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ ما عِنْدَكَ مِنَ النَّعيمِ الْمُقيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَلاَ اضْمِحْلالَ، بَعْدَ اَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ وَزُخْرُفِها وَزِبْرِجِها، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفاءَ بِهِ فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ، وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَّ وَالثَّناءَ الْجَلِىَّ، وَاَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلائِكَتَكَ وَكَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ، وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ، وَجَعَلْتَهُمُ الذَّريعَةَ اِلَيْكَ وَالْوَسيلَةَ اِلى رِضْوانِكَ، فَبَعْضٌ اَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ اِلى اَنْ اَخْرَجْتَهُ مِنْها، وَبَعْضٌ حَمَلْتَهُ في فُلْكِكَ وَنَجَّيْتَهُ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ، وَبَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَليلاً وَسَأَلَكَ لِسانَ صِدْق فِي الاْخِرينَ فَاَجَبْتَهُ وَجَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً، وَبَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَـرَةٍ تَكْليماً وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ اَخيهِ رِدْءاً وَوَزيراً، وَبَعْضٌ اَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ اَب وَآتَيْتَهُ الْبَيِّناتِ وَاَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ، وَكُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَريعَةً، وَنَهَجْتَ لَهُ مِنْهاجاً، وَتَخَيَّرْتَ لَهُ اَوْصِياءَ، مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظ مِنْ مُدَّةٍ اِلى مُدَّةٍ، اِقامَةً لِدينِكَ، وَحُجَّةً عَلى عِبادِكَ، وَلِئَلّا يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ وَيَغْلِبَ الْباطِلُ عَلى اَهْلِهِ، وَلا يَقُولَ اَحَدٌ لَوْلا اَرْسَلْتَ اِلَيْنا رَسُولاً مُنْذِراً وَاَقَمْتَ لَنا عَلَماً هادِياً فَنَتَّبِـعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ اَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى، اِلى اَنِ انْتَهَيْتَ بِالاَْمْرِ اِلى حَبيبِكَ وَنَجيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَكانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ، وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ، وَاَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ، وَاَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ، قَدَّمْتَهُ عَلى اَنْبِيائِكَ، وَبَعَثْتَهُ اِلَى الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبادِكَ، وَاَوْطَأتَهُ مَشارِقَكَ وَمَغارِبَكَ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُراقَ، وَعَرَجْتَ (به) بِرُوْحِهِ اِلى سَمائِكَ، وَاَوْدَعْتَهُ عِلْمَ ما كانَ وَما يَكُونُ اِلَى انْقِضاءِ خَلْقِكَ، ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ، وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَئيلَ وَميكائيلَ وَالْمُسَوِّمينَ مِنْ مَلائِكَتِكَ وَوَعَدْتَهُ اَنْ تُظْهِرَ دينَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ، وَذلِكَ بَعْدَ اَنْ بَوَّأتَهُ مَبَوَّأَ صِدْقٍ مِنْ اَهْلِهِ، وَجَعَلْتَ لَهُ وَلَهُمْ اَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمينَ، فيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ اِبْراهيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً، وَقُلْتَ (اِنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) ثُمَّ جَعَلْتَ اَجْرَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَوَدَّتَهُمْ في كِتابِكَ فَقُلْتَ: (قُلْ لا اَسْاَلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْراً اِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبى) وَقُلْتَ (ما سَألْتُكُمْ مِنْ اَجْر فَهُوَلَكُمْ) وَقُلْتَ: (ما اَسْاَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْر الاّ مَنْ شاءَ اَنْ يَتَّخِذَ اِلى رَبِّهِ سَبيلاً)، فَكانُوا هُمُ السَّبيلَ اِلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ اِلى رِضْوانِكَ، فَلَمَّا انْقَضَتْ اَيّامُهُ اَقامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ اَبي طالِب صَلَواتُكَ عَلَيْهِما وَآلِهِما هادِياً، اِذْ كانَ هُوَ الْمُنْذِرَ وَلِكُلِّ قَوْم هاد، فَقالَ وَالْمَلأُ اَمامَهُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ اَللّـهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، وَقالَ: مَنْ كُنْتُ اَنَا نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ اَميرُهُ، وَقالَ اَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَة واحِدَة وَسائِرُالنَّاسِ مِنْ شَجَر شَتّى، وَاَحَلَّهُ مَحَلَّ هارُونَ مِنْ مُوسى، فَقال لَهُ اَنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى الّا اَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدي، وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمينَ، وَاَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ ما حَلَّ لَهُ، وَسَدَّ الاَْبْوابَ اِلاّ بابَهُ، ثُمَّ اَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ فَقالَ: اَنـَا مَدينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِىٌّ بابُها، فَمَنْ اَرادَ الْمَدينَةَ وَالْحِكْمَةَ فَلْيَاْتِها مِنْ بابِها، ثُمَّ قالَ: اَنْتَ اَخي وَوَصِيّي وَوارِثي، لَحْمُكَ مِنْ لَحْمي وَدَمُكَ مِنْ دَمي وَسِلْمُكَ سِلْمي وَحَرْبُكَ حَرْبي وَالإيمانُ مُخالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ كَما خالَطَ لَحْمي وَدَمي، وَاَنْتَ غَداً عَلَى الْحَوْضِ خَليفَتي وَاَنْتَ تَقْضي دَيْني وَتُنْجِزُ عِداتي وَشيعَتُكَ عَلى مَنابِرَ مِنْ نُور مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلي فِي الْجَنَّةِ وَهُمْ جيراني، وَلَوْلا اَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدي، وَكانَ بَعْدَهُ هُدىً مِنَ الضَّلالِ وَنُوراً مِنَ الْعَمى، وَحَبْلَ اللهِ الْمَتينَ وَصِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ، لا يُسْبَقُ بِقَرابَةٍ في رَحِمٍ وَلا بِسابِقَةٍ في دينٍ، وَلا يُلْحَقُ في مَنْقَبَةٍ مِنْ مَناقِبِهِ، يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما، وَيُقاتِلُ عَلَى التَّأويلِ وَلا تَأخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، قَدْ وَتَرَ فيهِ صَناديدَ الْعَرَبِ وَقَتَلَ اَبْطالَهُمْ وَناوَشَ (ناهش) ذُؤْبانَهُمْ، فَاَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ اَحْقاداً بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ، فَاَضَبَّتْ عَلى عَداوَتِهِ وَاَكَبَّتْ عَلى مُنابَذَتِهِ، حَتّى قَتَلَ النّاكِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ، وَلَمّا قَضى نَحْبَهُ وَقَتَلَهُ اَشْقَى الاْخِرينَ يَتْبَعُ اَشْقَى الاَْوَّلينَ، لَمْ يُمْتَثَلْ اَمْرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي الْهادينَ بَعْدَ الْهادينَ، وَالاُْمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلى مَقْتِهِ مُجْتَمِعَةٌ عَلى قَطيعَةِ رَحِمِهِ وَاِقْصاءِ وُلْدِهِ اِلّا الْقَليلَ مِمَّنْ وَفى لِرِعايَةِ الْحَقِّ فيهِمْ، فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ، وَسُبِيَ مَنْ سُبِيَ وَاُقْصِيَ مَنْ اُقْصِيَ وَجَرَى الْقَضاءُ لَهُمْ بِما يُرْجى لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ، اِذْ كانَتِ الاَْرْضُ للهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ، وَسُبْحانَ رَبِّنا اِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً، وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ، فَعَلَى الاَْطائِبِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما فَلْيَبْكِ الْباكُونَ، وَاِيّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النّادِبُونَ، وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرِفِ (فَلْتًدرِ) الدُّمُوعُ، وَلْيَصْرُخِ الصّارِخُونَ، وَيَضِجَّ الضّاجُّونَ، وَيَعِـجَّ الْعاجُّوَن، اَيْنَ الْحَسَنُ اَيْنَ الْحُسَيْنُ اَيْنَ اَبْناءُ الْحُسَيْنِ، صالِحٌ بَعْدَ صالِـحٍ، وَصادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ، اَيْنَ السَّبيلُ بَعْدَ السَّبيلِ، اَيْنَ الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ، اَيْنَ الشُّمُوسُ الطّالِعَةُ، اَيْنَ الاَْقْمارُ الْمُنيرَةُ، اَيْنَ الاَْنْجُمُ الزّاهِرَةُ، اَيْنَ اَعْلامُ الدّينِ وَقَواعِدُ الْعِلْمِ، اَيْنَ بَقِيَّةُ اللهِ الَّتي لا تَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهادِيـَةِ، اَيـْنَ الـْمُعَدُّ لِـقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ، اَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لاِِقامَةِ الاَْمْتِ وَاْلعِوَجِ، اَيْنَ الْمُرْتَجى لاِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ، اَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الْفَرآئِضِ و َالسُّنَنِ، اَيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لاِِعادَةِ الْمِلَّةِ وَالشَّريعَةِ، اَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لاِِحْياءِ الْكِتابِ وَحُدُودِهِ، اَيْنَ مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وَاَهْلِهِ، اَيْنَ قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدينَ، اَيْنَ هادِمُ اَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ، اَيْنَ مُبيدُ اَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيانِ وَالطُّغْيانِ، اَيْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ وَالشِّقاقِ (النِفاقِ)، اَيْنَ طامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَالاَْهْواء،ِ اَيْنَ قاطِعُ حَبائِلِ الْكِذْبِ (الكَذِبِ) وَالاِْفْتِراءِ، اَيْنَ مُبيدُ الْعُتاةِ وَالْمَرَدَةِ، اَيْنَ مُسْتَأصِلُ اَهْلِ الْعِنادِ وَالتَّضْليلِ وَالاِْلْحادِ، اَيْنَ مُـعِزُّ الاَْوْلِياءِ وَمُذِلُّ الاَْعْداءِ، اَيْنَ جامِعُ الْكَلِمَةِ (الكَلِمِ)عَلَى التَّقْوى، اَيْنَ بابُ اللهِ الَّذى مِنْهُ يُؤْتى، اَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذى اِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الاَْوْلِياءُ، اَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الاَْرْضِ وَالسَّماءِ، اَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الْهُدى، اَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا، اَيْنَ الطّالِبُ بِذُحُولِ الاَْنْبِياءِ وَاَبْناءِ الاَْنْبِياءِ، اَيْنَ الطّالِبُ (المُطالِبُ) بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاءَ، اَيْنَ الْمَنْصُورُ عَلى مَنِ اعْتَدى عَلَيْهِ وَافْتَرى، اَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذي يُجابُ اِذا دَعا اَيْنَ صَدْرُ الْخَلائِقِ ذُوالْبِرِّ وَالتَّقْوى، اَيْنَ ابْنُ النَّبِىِّ الْمُصْطَفى، وَابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى، وَابْنُ خَديجَةَ الْغَرّآءِ، وَابْنُ فاطِمَةَ الْكُبْرى، بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي وَنَفْسي لَكَ الْوِقاءُ وَالْحِمى، يَا بْنَ السّادَةِ الْمُقَرَّبينَ، يَا بْنَ النُّجَباءِ الاَْكْرَمينَ، يَا بْنَ الْهُداةِ الْمَهْدِيّينَ (المُهْتَدينَ)، يَا بْنَ الْخِيَرَةِ الْمُهَذَّبينَ، يَا بْنَ الْغَطارِفَةِ الاَْنْجَبينَ، يَا بْنَ الاَْطائِبِ الْمُطَهَّرينَ (المُتَطَهْريِِنَ)، يَا بْنَ الْخَضارِمَةِ الْمُنْتَجَبينَ، يَا بْنَ الْقَماقِمَةِ الاَْكْرَمينَ (الأكْبَرينَ)، يَا بْنَ الْبُدُورِ الْمُنيرَةِ، يَا بْنَ السُّرُجِ الْمُضيئَةِ، يَا بْنَ الشُّهُبِ الثّاقِبَةِ، يَا بْنَ الاَْنْجُمِ الزّاهِرَةِ، يَا بْنَ السُّبُلِ الْواضِحَةِ، يَا بْنَ الاَْعْلامِ الّلائِحَةِ، يَا بْنَ الْعُلُومِ الْكامِلَةِ، يَا بْنَ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ، يَا بْنَ الْمَعالِمِ الْمَأثُورَةِ، يَا بْنَ الْمُعْجِزاتِ الْمَوْجُودَةِ، يَا بْنَ الدَّلائِلِ الْمَشْهُودَةِ (المَشْهُورَةِ)، يَا بْنَ الصـِّراطِ الْمُسْتَقيمِ، يَا بْنَ النَّبَأِ الْعَظيمِ، يَا بْنَ مَنْ هُوَ في اُمِّ الْكِتابِ لَدَى اللهِ عَلِيٌّ حَكيمٌ، يَا بْنَ الآياتِ وَالْبَيِّناتِ، يَا بْنَ الدَّلائِلِ الظّاهِراتِ، يَا بْنَ الْبَراهينِ الْواضِحاتِ الْباهِراتِ، يَا بْنَ الْحُجَجِ الْبالِغاتِ، يَا بْنَ النِّعَمِ السّابِغاتِ، يَا بْنَ طه وَالْـمُحْكَماتِ، يَا بْنَ يس وَالذّارِياتِ، يَا بْنَ الطُّورِ وَالْعادِياتِ، يَا بْنَ مَنْ دَنا فَتَدَلّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ اَوْ اَدْنى دُنُوّاً وَاقْتِراباً مِنَ الْعَلِيِّ الاَْعْلى، لَيْتَ شِعْري اَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى، بَلْ اَيُّ اَرْض تُقِلُّكَ اَوْ ثَرى، اَبِرَضْوى اَوْ غَيْرِها اَمْ ذي طُوى، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اَرَى الْخَلْقَ وَلا تُرى وَلا اَسْمَعُ لَكَ حَسيساً وَلا نَجْوى، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ (لا تُحِيطَ بِِيَ دُونكَ) تُحيطَ بِكَ دُونِيَ الْبَلْوى وَلا يَنالُكَ مِنّي ضَجيجٌ وَلا شَكْوى، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنّا، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ نازِحٍ ما نَزَحَ (يَنْزِحُ) عَنّا، بِنَفْسي اَنْتَ اُمْنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنّى، مِنْ مُؤْمِن وَمُؤْمِنَةٍ ذَكَرا فَحَنّا، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ عَقيدِ عِزٍّ لايُسامى، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ اَثيلِ مَجْدٍ لا يُجارى، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ تِلادِ نِعَمٍ لا تُضاهى، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ نَصيفِ شَرَف لا يُساوى، اِلى مَتى اَحارُ فيكَ يا مَوْلايَ وَاِلى مَتي، وَاَىَّ خِطابٍ اَصِفُ فيكَ وَاَيَّ نَجْوى، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اُجابَ دُونَكَ وَاُناغى، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اَبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الْوَرى، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ يَجْرِيَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ ما جَرى، هَلْ مِنْ مُعينٍ فَاُطيلَ مَعَهُ الْعَويلَ وَالْبُكاءَ، هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَاُساعِدَ جَزَعَهُ اِذا خَلا، هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَساعَدَتْها عَيْني عَلَى الْقَذى، هَلْ اِلَيْكَ يَا بْنَ اَحْمَدَ سَبيلٌ فَتُلْقى، هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِعِدَةٍ فَنَحْظى، مَتى نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوى، مَتى نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ طالَ الصَّدى، مَتى نُغاديكَ وَنُراوِحُكَ فَنُقِرَّ عَيْناً (فَتَقُرُ عًُيًُوننا)، مَتى تَرانا وَنَراكَ وَقَدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِ تُرى، اَتَرانا نَحُفُّ بِكَ وَاَنْتَ تَاُمُّ الْمَلاََ وَقَدْ مَلأْتَ الاَْرْضَ عَدْلاً وَاَذَقْتَ اَعْداءَكَ هَواناً وَعِقاباً، وَاَبَرْتَ الْعُتاةَ وَجَحَدَةَ الْحَقِّ، وَقَطَعْتَ دابِرَ الْمُتَكَبِّرينَ، وَاجْتَثَثْتَ اُصُولَ الظّالِمينَ، وَنَحْنُ نَقُولُ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ كَشّافُ ْالكُرَبِ وَالْبَلْوى، وَاِلَيْكَ اَسْتَعْدى فَعِنْدَكَ الْعَدْوى، وَاَنْتَ رَبُّ الاْخِرَةِ وَالدُّنْيا (الاُول?)، فَاَغِثْ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلى، وَاَرِهِ سَيِّدَهُ يا شَديدَ الْقُوى، وَاَزِلْ عَنْهُ بِهِ الاَْسى وَالْجَوى، وَبَرِّدْ غَليلَهُ يا مَنْ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى، وَمَنْ اِلَيْهِ الرُّجْعى وَالْمُنْتَهى، اَللّـهُمَّ وَنَحْنُ عَبيدُكَ التّائِقُونَ (الشائقون) اِلى وَلِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ، خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَةً وَمَلاذاً، وَاَقَمْتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً، وَجَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنينَ مِنّا اِماماً، فَبَلِّغْهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً، وَزِدْنا بِذلِكَ يارَبِّ اِكْراماً، وَاجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنا مُسْتَقَرّاً وَمُقاماً، وَاَتْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْديمِكَ اِيّاهُ اَمامَنا حَتّى تُورِدَنا جِنانَكَ (جَنّاتِكَ) وَمُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِنْ خُلَصائِكَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ جَدِّهِ وَرَسُولِكَ السَّيِّدِ الاَكْبَرِ، وَعَلى اَبيهِ السَّيِّدِ الاَصْغَرِ، وَجَدَّتِهِ الصِّدّيقَةِ الْكُبْرى فاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَعَلى مَنِ اصْطَفَيْتَ مِنْ آبائِهِ الْبَرَرَةِ، وَعَلَيْهِ اَفْضَلَ وَاَكْمَلَ وَاَتَمَّ وَاَدْوَمَ وَاَكْثَرَ وَاَوْفَرَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَدٍ مِنْ اَصْفِيائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً لا غايَةَ لِعَدَدِها وَلا نِهايَةَ لِمَدَدِها وَلا نَفادَ لاَِمَدِها، اَللّـهُمَّ وَاَقِمْ بِهِ الْحَقَّ وَاَدْحِضْ بِهِ الْباطِلَ وَاَدِلْ بِهِ اَوْلِياءَكَ وَاَذْلِلْ بِهِ اَعْداءَكَ وَصِلِ اللّهُمَّ بَيْنَنا وَبَيْنَهُ وُصْلَةً تُؤَدّى اِلى مُرافَقَةِ سَلَفِهِ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يَأخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ، وَيَمْكُثُ في ظِلِّهِمْ، وَاَعِنّا عَلى تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ اِلَيْهِ، وَالاْجْتِهادِ في طاعَتِهِ، وَاجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ، وَامْنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ، وَهَبْ لَنا رَأَفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدُعاءَهُ وَخَيْرَهُ مانَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ، وَاجْعَلْ صَلاتَنا بِهِ مَقبُولَةً، وَذُنُوبَنا بِهِ مَغْفُورَةً، وَدُعاءَنا بِهِ مُسْتَجاباً وَاجْعَلْ اَرْزاقَنا بِهِ مَبْسُوطَةً، وَهُمُومَنا بِهِ مَكْفِيَّةً، وَحَوآئِجَنا بِهِ مَقْضِيَّةً، وَاَقْبِلْ اِلَيْنا بِوَجْهِكَ الْكَريمِ وَاقْبَلْ تَقَرُّبَنا اِلَيْكَ، وَانْظُرْ اِلَيْنا نَظْرَةً رَحيمَةً نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ، ثُمَّ لا تَصْرِفْها عَنّا بِجُودِكَ، وَاسْقِنا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكَأسِهِ وَبِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً هَنيئاً سائِغاً لا ظَمَاَ بَعْدَهُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
            ثم صلّ صلاة الزّيارة (كما في كتاب مفاتيح الجنان) ثمّ تدعو بما أحببت فيجاب لك ان شاء الله تعالى .

            تعليق


            • #66
              بيان هام فى ليلة الجائزة الكبرى

              Ff0000ان المؤمنين ينتظرون عاما كاملا ، ليستقبلوا هذه الليالى المباركة التى تعد محطة نقلة نوعية لمسيرة العبد فى الحياة .. ومن هنا استعمل القرآن الكريم التعبير بـ ( وما ادراك ) والتى تستعمل عادة لبيان حقيقة القيامة وما يجرى فيها من اهوال ، ومن هنا يعلم ان حقيقة ليلة القدر من الغيب الذى لا يحيط البشر بكنهه! .. ولكن الملاحظ - مع الاسف - ان الفرصة فيها تمر مر السحاب ، وهذه طبيعه بنى آدم الملازمة للخسران كما يذكره القران الكريم .. والشيطان له همته فى ان يصرف العبد عن المسيرة الصحيحة والتوبة الصادقة فى مثل هذه الليالى المصيرية ، والتى من الممكن ان تبدل ديوان العبد من الشقاء الى السعادة .. ومن هنا نود ان نعرض لكم هذه التوصيات العاجلة بهذه المناسبة :
              1 ان البعض يعتقد بان عنوان ( خير من الف شهر) خاص بالاجر والحال انه من الممكن ان يحقق العبد القرب الذى يريد ان يحققه تجاه الرب المتعال خلال ثلاث وثمانين سنة من المجاهدة ، وذلك بالالتجاء الى ربه فى تلك الليلة التجاء العبد الغريق ، فيحقق من درجات القرب الروحى - لا الاجر المادى حتى الاخروى منه - ما لا ينال فى سنوات كثيرة ، ومن الممكن ان نقول بان الله تعالى جعل تلك الليلة خيرا من الف شهر ، وهذا لا ينافى ان تكون هذه الليلة للبعض ارقى من الاف الشهور ، لان الاية لم تحدد السقف الاعلى للفضل !.
              2 ليلة القدر مرتبطة بحركة الانسان طوال العام فلا يتوقع ان يستفيد الغافلون طوال العام الكثير من المكاسب الاستراتيجية فى هذه الليلة ، فان شانها شان الصلاة الخاشعه ، فالذى لم يحسن فن التعامل مع ربه خارج الصلاة ، لا يمكنه ان يكون مقبلا فى خصوص صلاته مبتورة عن حركته فى ساحة الحياة !.. والذى كان بعيدا عن ربه طوال العام ، كيف يحدث حركة جوهرية فى ليلة واحدة ؟!.
              3 من الضرورى ان نتهيا لمثل هذه الليلة الحاسمة قبل دخول الوقت : تقليلا من الطعام فى اول الليل ، واراحة للبدن قبلها فى النهار، وتقليلا للمعاشرات المستلزمة للدخول فى الحرام او ما لا يعنى العبد ، ومراقبة للسلوك فى نهار ليلة القدر ، وعدم التورط فى اية معصية ولو صغيرة فى خصوص هذه الليالى والايام ، وذلك ليمكن احياء تلك الليلة المباركة كما يريدها الله تعالى بجد ونشاط .. ومن المعلوم ان النبى (ص) كان يشد المئزر فى مثل هذه الليالى ليتفرغ لاغلى المكاسب والمواهب فى عالم الوجود! .. ومن المناسب للمؤمن ان يكون فى حل من الارتباط الوظيفى او الدراسي - مع الامكان- تشبها بنبى الامة (ص) .
              4 من الضرورى ان نهتم بجانب الكيف الى جانب الاحياء الكمى فى تلك الليلة ، فان ركعتين مقتصدتين خير من قيام الليل كله ، والقلب ساه كما يفهم من بعض الروايات .. فالمهم ان يمتلك العبد تلك الساعة الذهبية فى هذه الليلة والتى يرق فيها قلبه ويجرى دمعه ليقال له : دونك دونك فقد قصد قصدك !!
              5 من اللازم الجمع بين الاحياء فى جمع من المؤمنين - فان طبيعه الاجتماع مع الاخوة لها تاثيرها فى فتح ابواب الرحمة وتشديد الاستجابة كما يفهم من الروايات الواردة - وبين المناجاة فى الخلوات حيث انها ابعد من الرياء ، وفيها تعويد للعبد ان يتعلم طريقه االحديث العاطفى البليغ مع مولاه ، حيث شاء من ساعة ليل او نهار.
              6 من اجل الاعمال وارقاها فى هذه الليلة هو الدعاء لفرج المولى الغريب (ع) الذى بفرجه تنكشف الغمة عن قاطبة سكان الارض ، ولا بد من المبالغه فى ذلك كما وكيفا .. وهنئيا لمن رد امام زمانه له الجميل وذلك من خلال دعوته التى لا ترد ، اذ شتان بين دعوة افضل خلق الله تعالى فى زمانه ، وبين اكثرهم بعدا منه !!
              7 من افضل علامات القبول لمجمل اعمال شهر رمضان وخصوص ليلة القدر ، هو الاحساس بالتحول الجوهرى من الاعماق لا تركا للحرام فحسب ، وانما كرها واستقذارا للمنكر ـ فان من وصل الى هذه الدرجة من الاحساس بقذارة المعصية ـ فانه سوف لن يهم بالحرام فضلا عن الاقتراب من حدودها.
              8 لا بد من التحليق التصاعدى فى ليالى القدر ، ولعل الحكمة فى سبق ليلة القدر الكبرى بليلتين - وهى ليلة الجهنى التى اشار اليها المصطفى (ص) - هو خلق مثل هذا الاستعداد النفسي فى نفوس العباد.. وعليه فمن تكاسل فى الليلتين السابقتين قد لا يوفق لتحقيق الجو الفاعل والمغير لمسار العبد فى حركة الحياة فى تلك الليلة المصيرية من السنة .
              9 من المهم ان يستذكر العبد حقيقة ان المقدرات تكتب فى ليلة القدر ، ويا ليت الامر كان منحصرا بما يعود الى الدنيا : مرضا وفقرا وموتا وما شابه ذلك ، بل ان الامر يتعدى ذلك ليشمل السعادة الابدية ورضا المولى عنه والذى يترشح منه كل بركة فى هذا الوجود.. ومن هنا كان على العبد ان يعيش حالة الوجل والخجل - وخاصة قبيل الفجر حيث ينتهى السلام الالهى - وخاصة فى فجر الليلة الثالثة والعشرين ،حيث يحس العبد بانتهاء تلك الهالة القدسية التى كان يلف الشهر الكريم من اوله .
              10 على العبد ان يبحث دائما فى سيره المعنوى عن ملكوت الامور ومنها الطاعات ، فهل فكرنا فى ملكوت ليلة القدر؟!..اذ انه لا نعلم ليلة تشهد ازدحاما لمواكب الملائكة والروح كتلك الليلة المباركة .. ومن الممكن ان يصل العبد الى مثل هذا الملكوت المحجوب عن عامة الخلق ، وذلك يتقديم الطلب الاكيد من مولاه مع الصدق فى اثبات العبودية له ، ليريه شيئا مما ارى خليله ابراهيم (ع) من ملكوت السماوات والارض .. فان الناس لم يعلموا الا ظاهرا من الحياة الدنيا ، فكيف بباطن الاخرة ؟!
              ولنحقق اخيرا شعار : خير رمضان مر علينا ، وخير ليلة قدر مرت علينا ..فان المغبون من تساوى شهراه ، كما ان المغبون من تساوى يوماه واخيرا نقول : اللهم هب لنا فى ليلة القدر خير ما وهبت لاحد من عبادك الصالحين ، فانك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك ام الكتاب .

              تعليق


              • #67
                بيان هام فى ليلة الجائزة الكبرى


                ان المؤمنين ينتظرون عاما كاملا ، ليستقبلوا هذه الليالى المباركة التى تعد محطة نقلة نوعية لمسيرة العبد فى الحياة .. ومن هنا استعمل القرآن الكريم التعبير بـ ( وما ادراك ) والتى تستعمل عادة لبيان حقيقة القيامة وما يجرى فيها من اهوال ، ومن هنا يعلم ان حقيقة ليلة القدر من الغيب الذى لا يحيط البشر بكنهه! .. ولكن الملاحظ - مع الاسف - ان الفرصة فيها تمر مر السحاب ، وهذه طبيعه بنى آدم الملازمة للخسران كما يذكره القران الكريم .. والشيطان له همته فى ان يصرف العبد عن المسيرة الصحيحة والتوبة الصادقة فى مثل هذه الليالى المصيرية ، والتى من الممكن ان تبدل ديوان العبد من الشقاء الى السعادة .. ومن هنا نود ان نعرض لكم هذه التوصيات العاجلة بهذه المناسبة :


                1

                ان البعض يعتقد بان عنوان ( خير من الف شهر) خاص بالاجر والحال انه من الممكن ان يحقق العبد القرب الذى يريد ان يحققه تجاه الرب المتعال خلال ثلاث وثمانين سنة من المجاهدة ، وذلك بالالتجاء الى ربه فى تلك الليلة التجاء العبد الغريق ، فيحقق من درجات القرب الروحى - لا الاجر المادى حتى الاخروى منه - ما لا ينال فى سنوات كثيرة ، ومن الممكن ان نقول بان الله تعالى جعل تلك الليلة خيرا من الف شهر ، وهذا لا ينافى ان تكون هذه الليلة للبعض ارقى من الاف الشهور ، لان الاية لم تحدد السقف الاعلى للفضل !.


                2

                ليلة القدر مرتبطة بحركة الانسان طوال العام فلا يتوقع ان يستفيد الغافلون طوال العام الكثير من المكاسب الاستراتيجية فى هذه الليلة ، فان شانها شان الصلاة الخاشعه ، فالذى لم يحسن فن التعامل مع ربه خارج الصلاة ، لا يمكنه ان يكون مقبلا فى خصوص صلاته مبتورة عن حركته فى ساحة الحياة !.. والذى كان بعيدا عن ربه طوال العام ، كيف يحدث حركة جوهرية فى ليلة واحدة ؟!.


                3

                من الضرورى ان نتهيا لمثل هذه الليلة الحاسمة قبل دخول الوقت : تقليلا من الطعام فى اول الليل ، واراحة للبدن قبلها فى النهار، وتقليلا للمعاشرات المستلزمة للدخول فى الحرام او ما لا يعنى العبد ، ومراقبة للسلوك فى نهار ليلة القدر ، وعدم التورط فى اية معصية ولو صغيرة فى خصوص هذه الليالى والايام ، وذلك ليمكن احياء تلك الليلة المباركة كما يريدها الله تعالى بجد ونشاط .. ومن المعلوم ان النبى (ص) كان يشد المئزر فى مثل هذه الليالى ليتفرغ لاغلى المكاسب والمواهب فى عالم الوجود! .. ومن المناسب للمؤمن ان يكون فى حل من الارتباط الوظيفى او الدراسي - مع الامكان- تشبها بنبى الامة (ص) .


                4

                من الضرورى ان نهتم بجانب الكيف الى جانب الاحياء الكمى فى تلك الليلة ، فان ركعتين مقتصدتين خير من قيام الليل كله ، والقلب ساه كما يفهم من بعض الروايات .. فالمهم ان يمتلك العبد تلك الساعة الذهبية فى هذه الليلة والتى يرق فيها قلبه ويجرى دمعه ليقال له : دونك دونك فقد قصد قصدك !!


                5

                من اللازم الجمع بين الاحياء فى جمع من المؤمنين - فان طبيعه الاجتماع مع الاخوة لها تاثيرها فى فتح ابواب الرحمة وتشديد الاستجابة كما يفهم من الروايات الواردة - وبين المناجاة فى الخلوات حيث انها ابعد من الرياء ، وفيها تعويد للعبد ان يتعلم طريقه االحديث العاطفى البليغ مع مولاه ، حيث شاء من ساعة ليل او نهار.


                6

                من اجل الاعمال وارقاها فى هذه الليلة هو الدعاء لفرج المولى الغريب (ع) الذى بفرجه تنكشف الغمة عن قاطبة سكان الارض ، ولا بد من المبالغه فى ذلك كما وكيفا .. وهنئيا لمن رد امام زمانه له الجميل وذلك من خلال دعوته التى لا ترد ، اذ شتان بين دعوة افضل خلق الله تعالى فى زمانه ، وبين اكثرهم بعدا منه !!


                7

                من افضل علامات القبول لمجمل اعمال شهر رمضان وخصوص ليلة القدر ، هو الاحساس بالتحول الجوهرى من الاعماق لا تركا للحرام فحسب ، وانما كرها واستقذارا للمنكر ـ فان من وصل الى هذه الدرجة من الاحساس بقذارة المعصية ـ فانه سوف لن يهم بالحرام فضلا عن الاقتراب من حدودها.


                8

                لا بد من التحليق التصاعدى فى ليالى القدر ، ولعل الحكمة فى سبق ليلة القدر الكبرى بليلتين - وهى ليلة الجهنى التى اشار اليها المصطفى (ص) - هو خلق مثل هذا الاستعداد النفسي فى نفوس العباد.. وعليه فمن تكاسل فى الليلتين السابقتين قد لا يوفق لتحقيق الجو الفاعل والمغير لمسار العبد فى حركة الحياة فى تلك الليلة المصيرية من السنة .


                9

                من المهم ان يستذكر العبد حقيقة ان المقدرات تكتب فى ليلة القدر ، ويا ليت الامر كان منحصرا بما يعود الى الدنيا : مرضا وفقرا وموتا وما شابه ذلك ، بل ان الامر يتعدى ذلك ليشمل السعادة الابدية ورضا المولى عنه والذى يترشح منه كل بركة فى هذا الوجود.. ومن هنا كان على العبد ان يعيش حالة الوجل والخجل - وخاصة قبيل الفجر حيث ينتهى السلام الالهى - وخاصة فى فجر الليلة الثالثة والعشرين ،حيث يحس العبد بانتهاء تلك الهالة القدسية التى كان يلف الشهر الكريم من اوله .


                10

                على العبد ان يبحث دائما فى سيره المعنوى عن ملكوت الامور ومنها الطاعات ، فهل فكرنا فى ملكوت ليلة القدر؟!..اذ انه لا نعلم ليلة تشهد ازدحاما لمواكب الملائكة والروح كتلك الليلة المباركة .. ومن الممكن ان يصل العبد الى مثل هذا الملكوت المحجوب عن عامة الخلق ، وذلك يتقديم الطلب الاكيد من مولاه مع الصدق فى اثبات العبودية له ، ليريه شيئا مما ارى خليله ابراهيم (ع) من ملكوت السماوات والارض .. فان الناس لم يعلموا الا ظاهرا من الحياة الدنيا ، فكيف بباطن الاخرة ؟!


                ولنحقق اخيرا شعار : خير رمضان مر علينا ، وخير ليلة قدر مرت علينا ..فان المغبون من تساوى شهراه ، كما ان المغبون من تساوى يوماه واخيرا نقول : اللهم هب لنا فى ليلة القدر خير ما وهبت لاحد من عبادك الصالحين ، فانك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك ام الكتاب .

                تعليق


                • #68
                  زياره الناحيه المقدسه

                  السلام على آدم صفوة الله من خليقته السلام على شيث ولي الله خيرته السلام على إدريس القائم لله بحجته السلام على نوح المجاب في دعوته السلام على هود الممدود من الله بمعونته السلام على صالح الذي توجه لله بكرامته السلام على إبراهيم الذي حباه الله بخلته السلام على إسماعيل الذي فداه الله بذبح عظيم من جنته السلام على إسحاق الذي جعل الله النبوة في ذريته السلام على يعقوب الذي رد الله عليه بصره برحمته السلام على يوسف الذي نجاه الله من الجب بعظمته السلام على موسى الذي فلق الله البحر له بقدرته السلام على هارون الذي خصه الله بنبوته السلام على شعيب الذي نصره الله على أمته السلام على داود الذي تاب الله عليه من خطيئته السلام على سليمان الذي ذلت له الجن بعزته السلام على أيوب الذي شفاه الله من علته السلام على يونس الذي أنجز الله له مضمون عدته السلام على عزير الذي أحياه الله بعد ميتته السلام على زكريا الصابر في محنته السلام على يحيى الذي أزلفه الله بشهادته السلام على عيسى روح الله و كلمته السلام على محمد حبيب الله و صفوته السلام على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المخصوص بإخوته السلام على فاطمة الزهراء ابنته السلام على أبي محمد الحسن وصي أبيه و خليفته السلام على الحسين الذي سمحت نفسه بمهجته السلام على من أطاع الله في سره و علانيته السلام على من جعل الله الشفاء في تربته السلام على من الإجابة تحت قبته السلام على من الأئمة من ذريته السلام على ابن خاتم الأنبياء السلام على ابن سيد الأوصياء السلام على ابن فاطمة الزهراء السلام على ابن خديجة الكبرى السلام على ابن سدرة المنتهى السلام على ابن جنة المأوى السلام على ابن زمزم و الصفا السلام على المرمل بالدماء السلام على المهتوك الخباء السلام على خامس أصحاب أهل الكساء السلام على غريب الغرباء السلام على شهيد الشهداء السلام على قتيل الأدعياء السلام على ساكن كربلاء السلام على من بكته ملائكة السماء السلام على من ذريته الأزكياء السلام علي يعسوب الدين السلام على منازل البراهين السلام على الأئمة السادات السلام على الجيوب المضرجات السلام على الشفاه الذابلات السلام على النفوس المصطلمات السلام على الأرواح المختلسات السلام على الأجساد العاريات السلام على الجسوم الشاحبات السلام على الدماء السائلات السلام على الأعضاء المقطعات السلام على الرءوس المشالات السلام على النسوة البارزات السلام على حجة رب العالمين السلام عليك و على آبائك الطاهرين السلام عليك و على أبنائك المستشهدين السلام عليك و على ذريتك الناصرين السلام عليك و على الملائكة المضاجعين السلام على القتيل المظلوم السلام على أخيه المسموم السلام على علي الكبير السلام على الرضيع الصغير السلام على الأبدان السليبة السلام على العترة القريبة السلام على المجدلين في الفلوات السلام على النازحين عن الأوطان السلام على المدفونين بلا أكفان السلام على الرءوس المفرقة عن الأبدان السلام على المحتسب الصابر السلام على المظلوم بلا ناصر السلام على ساكن التربة الزاكية السلام على صاحب القبة السامية السلام على من طهره الجليل السلام على من افتخر به جبرئيل السلام على من ناغاه في المهد ميكائيل السلام على من نكثت ذمته السلام على من هتكت حرمته السلام على من أريق بالظلم دمه السلام على المغسل بدم الجراح السلام على المجرع بكاسات الرماح السلام على المضام المستباح السلام على المنحور في الورى السلام على من دفنه أهل القرى السلام على المقطوع الوتين السلام على المحامي بلا معين السلام على الشيب الخضيب السلام على الخد التريب السلام على البدن السليب السلام على الثغر المقروع بالقضيب السلام على الرأس المرفوع السلام على الأجسام العارية في الفلوات تنهشها الذئاب العاديات و تختلف إليها السباع الضاريات السلام عليك يا مولاي و على الملائكة المرفوفين حول قبتك الحافين بتربتك الطائفين بعرصتك الواردين لزيارتك السلام عليك فإني قصدت إليك و رجوت الفوز لديك السلام عليك سلام العارف بحرمتك المخلص في ولايتك المتقرب إلى الله بمحبتك البري‏ء من أعدائك سلام من قلبه بمصابك مقروح و دمعه عند ذكرك مسفوح سلام المفجوع الحزين الواله المستكين سلام من لو كان معك بالطفوف لوقاك بنفسه حد السيوف و بذل حشاشته دونك للحتوف و جاهد بين يديك و نصرك على من بغى عليك و فداك بروحه و جسده و ماله و ولده و روحه لروحك فداء و أهله لأهلك وقاء فلئن أخرتني الدهور و عاقني عن نصرك المقدور و لم أكن لمن حاربك محاربا و لمن نصب لك العداوة مناصبا فلأندبنك صباحا و مساء و لأبكين لك بدل الدموع دما حسرة عليك و تأسفا على ما دهاك و تلهفا حتى أموت بلوعة المصاب و غصة الاكتياب أشهد أنك قد أقمت الصلاة و آتيت الزكاة و أمرت بالمعروف و نهيت عن المنكر و العدوان و أطعت الله و ما عصيته و تمسكت به و بحبله فأرضيته و خشيته و راقبته و استجبته و سننت السنن و أطفأت الفتن و دعوت إلى الرشاد و أوضحت سبل السداد و جاهدت في الله حق الجهاد و كنت لله طائعا و لجدك محمد ص تابعا و لقول أبيك سامعا و إلى وصية أخيك مسارعا و لعماد الدين رافعا و للطغيان قامعا و للطغاة مقارعا و للأمة ناصحا و في غمرات الموت سابحا و للفساق مكافحا و بحجج الله قائما و للإسلام و المسلمين راحما و للحق ناصرا و عند البلاء صابرا و للدين كالئا و عن حوزته مراميا تحوط الهدى و تنصره و تبسط العدل و تنشره و تنصر الدين و تظهره و تكف العابث و تزجره و تأخذ للدني من الشريف و تساوي في الحكم بين القوي و الضعيف كنت ربيع الأيتام و عصمة الأنام و عز الإسلام و معدن الأحكام و حليف الإنعام سالكا طرائق جدك و أبيك مشبها في الوصية لأخيك وفي الذمم رضي الشيم ظاهر الكرم متهجدا في الظلم قويم الطرائق كريم الخلائق عظيم السوابق شريف النسب منيف الحسب رفيع الرتب كثير المناقب محمود الضرائب جزيل المواهب حليم رشيد منيب جواد عليم شديد إمام شهيد أواه منيب حبيب مهيب كنت للرسول ص ولدا و للقرآن منقدا و للأمة عضدا و في الطاعة مجتهدا حافظا للعهد و الميثاق ناكبا عن سبل الفساق و باذلا للمجهود طويل الركوع و السجود زاهدا في الدنيا زهد الراحل عنها ناظرا إليها بعين المستوحشين منها آمالك عنها مكفوفة و همتك عن زينتها مصروفة و إلحاظك عن بهجتها مطروفة و رغبتك في الآخرة معروفة حتى إذا الجور مد باعه و أسفر الظلم قناعه و دعا الغي أتباعه و أنت في حرم جدك قاطن و للظالمين مباين جليس البيت و المحراب معتزل عن اللذات و الشهوات تنكر المنكر بقلبك و لسانك على حسب طاقتك و إمكانك ثم اقتضاك العلم للإنكار و لزمك أن تجاهد الفجار فسرت في أولادك و أهاليك و شيعتك و مواليك و صدعت بالحق و البينة و دعوت إلى الله بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ و أمرت بإقامة الحدود و الطاعة للمعبود و نهيت عن الخبائث و الطغيان و واجهوك بالظلم و العدوان فجاهدتهم بعد الإيعاز لهم و تأكيد الحجة عليهم فنكثوا ذمامك و بيعتك و أسخطوا ربك و جدك و بدءوك بالحرب فثبت للطعن و الضرب و طحنت جنود الفجار و اقتحمت قسطل الغبار مجالدا بذي الفقار كأنك علي المختار فلما رأوك ثابت الجأش غير خائف و لا خاش نصبوا لك غوائل مكرهم و قاتلوك بكيدهم و شرهم و أمر اللعين جنوده فمنعوك الماء و وروده و ناجزوك الفتال و عاجلوك النزال و رشقوك بالسهام و النبال و بسطوا إليك أكف الاصطلام و لم يرعوا لك ذماما و لا راقبوا فيك أثاما في قتلهم أولياءك و نهبهم رحالك و أنت مقدم في الهبوات و محتمل للأذيات قد عجبت من صبرك ملائكة السماوات فأحدقوا بك من كل الجهات و أثخنوك بالجراح و حالوا بينك و بين الرواح و لم يبق لك ناصر و أنت محتسب صابر تذب عن نسوتك و أولادك حتى نكسوك عن جوادك فهويت إلى الأرض جريحا تطئوك الخيول بحوافرها أو تعلوك الطغاة ببواترها قد رشح للموت جبينك و اختلفت بالانقباض و الانبساط شمالك و يمينك تدير طرفا خفيا إلى رحلك و بيتك و قد شغلت بنفسك عن ولدك و أهاليك و أسرع فرسك شاردا إلى خيامك قاصدا محمحما باكيا فلما رأين النساء جوادك مخزيا و نظرن سرجك عليه ملويا برزن من الخدور ناشرات الشعور على الخدود لاطمات الوجوه سافرات و بالعويل داعيات و بعد العز مذللات و إلى مصرعك مبادرات و الشمر جالس على صدرك و مولغ سيفه على نحرك قابض على شيبتك بيده ذابح لك بمهنده قد سكنت حواسك و خفيت أنفاسك و رفع على القناة رأسك و سبي أهلك كالعبيد و صفدوا في الحديد فوق أقتاب المطيات تلفح وجوههم حر الهاجرات يساقون في البراري و الفلوات أيديهم مغلولة إلى الأعناق يطاف بهم في الأسواق فالويل للعصاة الفساق لقد قتلوا بقتلك الإسلام و عطلوا الصلاة و الصيام و نقضوا السنن و الأحكام و هدموا قواعد الإيمان و حرفوا آيات القرآن و هملجوا في البغي و العدوان لقد أصبح رسول الله ص موتورا و عاد كتاب الله عز و جل مهجورا و غودر الحق إذ قهرت مقهورا و فقد بفقدك التكبير و التهليل و التحريم و التحليل و التنزيل و التأويل و ظهر بعدك التغيير و التبديل و الإلحاد و التعطيل و الأهواء و الأضاليل و الفتن و الأباطيل فقام ناعيك عند قبر جدك الرسول ص فنعاك إليه بالدمع الهطول قائلا يا رسول الله قتل سبطك و فتاك و استبيح أهلك و حماك و سبيت بعدك ذراريك و وقع المحذور بعترتك و ذويك فانزعج الرسول و بكى قلبه المهول و عزاه بك الملائكة و الأنبياء و فجعت بك أمك الزهراء و اختلف جنود الملائكة المقربين تعزي أباك أمير المؤمنين و أقيمت لك المأتم في أعلى عليين و لطمت عليك الحور العين و بكت السماء و سكانها و الجنان و خزانها و الهضاب و أقطارها و البحار و حيتانها و الجنان و ولدانها و البيت و المقام و المشعر الحرام و الحل و الإحرام اللهم فبحرمة هذا المكان المنيف صل محمدا و آل محمد و احشرني في زمرتهم و أدخلني الجنة بشفاعتهم اللهم إني أتوسل إليك يا أسرع الحاسبين و يا أكرم الأكرمين و يا أحكم الحاكمين بمحمد خاتم النبيين رسولك إلى العالمين أجمعين و بأخيه و ابن عمه الأنزع البطين العالم المكين علي أمير المؤمنين و بفاطمة سيدة نساء العالمين و بالحسن الزكي عصمة المتقين و بأبي عبد الله الحسين أكرم المستشهدين و بأولاده المقتولين و بعترته المظلومين و بعلي بن الحسين زين العابدين و بمحمد بن علي قبلة الأوابين و جعفر بن محمد أصدق الصادقين و موسى بن جعفر مظهر البراهين و علي بن موسى ناصر الدين و محمد بن علي قدوة المهتدين و علي بن محمد أزهد الزاهدين و الحسن بن علي وارث المستخلفين و الحجة على الخلق أجمعين أن تصلي على محمد و آل محمد الصادقين الأبرين آل طه و يس و أن تجعلني في القيامة من الآمنين المطمئنين الفائزين الفرحين المستبشرين اللهم اكتبني في المسلمين وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ و انصرني على الباغين و اكفني كيد الحاسدين و اصرف عني مكر الماكرين و اقبض عني أيدي الظالمين و اجمع بيني و بين السادة الميامين في أعلى عليين مع الذين أنعمت عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم إني أقسم عليك بنبيك المعصوم و بحكمك المحتوم و نهيك المكتوم و بهذا القبر الملموم الموسد في كنفه الإمام المعصوم المقتول المظلوم أن تكشف ما بي من الغموم و تصرف عني شر القدر المحتوم و تجيرني من النار ذات السموم اللهم جللني بنعمتك و رضني بقسمك و تغمدني بجودك و كرمك و باعدني من مكرك و نقمتك اللهم اعصمني من الزلل و سددني في القول و العمل و افسح لي في مدة الأجل و أعفني من الأوجاع و العلل و بلغني بموالي و بفضلك أفضل الأمل اللهم صل على محمد و آل محمد و اقبل توبتي و ارحم عبرتي و أقلني عثرتي و نفس كربتي و اغفر لي خطيئتي وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي اللهم لا تدع لي في هذا المشهد المعظم و المحل المكرم ذنبا إلا غفرته و لا عيبا إلا سترته و لا غما إلا كشفته و لا رزقا إلا بسطته و لا جاها إلا عمرته و لا فسادا إلا أصلحته و لا أملا إلا بلغته و لا دعاء إلا أجبته و لا مضيقا إلا فرجته و لا شملا إلا جمعته و لا أمرا إلا أتممته و لا مالا إلا كثرته و لا خلقا إلا حسنته و لا إنفاقا إلا أخلفته و لا حالا إلا عمرته و لا حسودا إلا قمعته و لا عدوا إلا أرديته و لا شرا إلا كفيته و لا مرضا إلا شفيته و لا بعيدا إلا أدنيته و لا شعثا إلا لممته و لا سؤالا إلا أعطيته اللهم إني أسألك خير العاجلة و ثواب الآجلة اللهم أغنني بحلالك عن الحرام و بفضلك عن جميع الأنام اللهم إني أسألك علما نافعا و قلبا خاشعا و يقينا شافيا و عملا زاكيا و صبرا جميلا و أجرا جزيلا اللهم ارزقني شكر نعمتك علي و زد في إحسانك و كرمك إلي و اجعل قولي في الناس مسموعا و عملي عندك مرفوعا و أثري في الخيرات متبوعا و عدوي مقموعا اللهم صل على محمد و آل محمد الأخيار في آناء الليل و أطراف النهار و اكفني شر الأشرار و طهرني من الذنوب و الأوزار و أجرني من النار و أحلني دار القرار و اغفر لي و لجميع إخواني فيك و أخواتي المؤمنين و المؤمنات برحمتك يا أرحم الراحمين .

                  تعليق


                  • #69
                    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

                    دعاء اليوم السادس والعشرين : اَللّـهُمَّ اجْعَلْ سَعْيي فيهِ مَشْكُوراً، وَذَنْبي فيهِ مَغْفُوراً وَعَمَلي فيهِ مَقْبُولاً، وَعَيْبي فيهِ مَسْتُوراً، يا اَسْمَعَ السّامِعينَ .

                    تعليق


                    • #70
                      الدعاء لدفع شر الأعداء وما يدفع الهدم أو الحرق :


                      1- عن الباقر (ع) قال : من دعا بهذا الدعاء صباحا ، لم يضره في يومه شيء ، ومن دعا به مساء ، لم يضره في ليلته شيء إن شاء الله تعالى : " اللهم إني أصبحت في ذمتك وجوارك .. اللهم إني أستودعك ديني ونفسي ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي ، وأعوذ بك يا عظيم من شر خلقك جميعا ، وأعوذ بك من شر ما يبلس به إبليس وجنوده ." {مفاتيح الجنان }

                      2- في رواية عن أمير المؤمنين (ع) أنه للأمن من الحرق والغرق ، اقرأ " الله الذي نزل الكتاب ، وهو يتولى الصالحين ، وما قدروا الله حق قدره ، والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ، والسموات مطويات بيمينه ، سبحانه وتعالى عما يشركون "

                      3- عن رسول ألله (ص) : من دعا بهذا الدعاء صباحا لم يصبه ذلك اليوم سوء ، ومن دعا به ليلا لم يصبه سوء في تلك الليلة : " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر قضاء السوء ، ومن شر كل ذي شر ، ومن شر الجن والإنس ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم " .

                      4- للحفظ من السوء .. القول ثلاث مرات عقيب الصلوات : " أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي وإخواني في ديني ، وما رزقني ربي ، وخواتيم عملي ، ومن يعنيني أمره ، بالله الواحد الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، وبرب الفلق ، من شر ما خلق ، ومن شر غاسق إذا وقب ، ومن شر النفاثات في العقد ، ومن شر حاسد إذا حسد ، وبرب الناس ، ملك الناس ، إله الناس ، من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس . " { المصباح للكفعمي }

                      5- قال رسول الله (ص) : من دعا بهذا الدعاء في كل صباح ومساء ، وكل الله تعالى به أربعا من الملائكة يحفظونه من بين يديه ، ومن خلفه وعن يمينه وشماله ، وكان في أمان الله (عز وجل) ، وأن حاولت الخلائق من الجن والإنس أن تضره ، ما تمكنت وهو هذا الدعاء : " بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله خير الأسماء ، بسم الله رب الأرض والسماء ، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه سم ولا داء ، بسم الله أصبحت وعلى الله توكلت ، بسم الله على قلبي ونفسي ، بسم الله على ديني وعقلي ، بسم الله على أهلي ومالي ، بسم الله على ما أعطاني ربي ، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ، ولا في السماء ، وهو السميع العليم ، الله الله ربي ، لا أشرك به شيئا ، الله أكبر الله أكبر ، وأعز وأجل مما أخاف وأحذر ، عز جارك وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك ، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر كل سلطان شديد ، ومن شر كل شيطان مريد ، ومن شر كل جبار عنيد ، ومن شر قضاء السوء ، ومن كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إنك على صراط مستقيم وأنت على كل شيء حفيظ إن وليي الله الذي نزل الكتاب ، وهو يتولى الصالحين ، فإن تولوا فقل حسبي الله ، لا إله إلا هو عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم . " {مفاتيح الجنان }

                      6- حرز الإمام الحسن العسكري (ع) : " بسم الله الرحمن الرحيم يا عدتي عند شدتي ، ويا غوثي عند كربتي ، ويا مؤنسي عند وحدتي ، احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام . " {مفاتيح الجنان }

                      7- عن الصادق (ع) قال : أن جبرائيل (ع) قال : ليوسف (ع) أن الله تعالى يقول : لك أدعني بهذا الدعاء حتى أخرجك من الجب ، فقال له : وما الدعاء ؟ فقال : قل: " اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان ، بديع السماوات والأرض ، ذو الجلال والإكرام ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي مما أنا فيه فرجا ومخرجا . " {مفاتيح الجنان }

                      8- عن الصادق (ع) قال : إذا خفت أمرا فقل : " اللهم إنك لا يكفي منك أحد ، وأنت تكفي من كل أحد من خلقك ، فاكفني _ كذا وكذا – " . {مفاتيح الجنان}

                      9- كان علي بن الحسين (ع) يقول : ما أبالي إذا قلت هذه الكلمات لو اجتمع علي الإنس والجن : " بسم الله وبالله ومن الله ، وإلى الله ، وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله (ص) . اللهم إليك أسلمت نفسي ، وإليك وجهت وجهي وإليك ألجأت ظهري ، وإليك فوضت أمري ، اللهم احفظني بحفظ الإيمان من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ، ومن فوقي ومن تحتي ، وما قبلي وادفع عني بحولك وقوتك ، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك " . {مفاتيح الجنان }

                      10- عن زين العابدين (ع) أنه كان يقول لابنه : " يا بني من أصابه منكم مصيبة ، أو نزلت به نازلة ، فليتوضأ، وليسبغ الوضوء ، ثم يصلي ركعتين ، أو أربع ركعات ، ثم يقول في آخرهن : " يا موضع كل شكوى ، ويا سامع كل نجوى ، ويا شاهد كل ملأ ، ويا عالم كل خفية ، ويا دافع ما يشاء من بلية يا خليل إبراهيم ويا نجي موسى ويا مصطفي محمد (ص) ، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته ، وقلت حيلته ، وضعفت قوته ، دعاء الغريب الغريق المضطر ، الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت يا أرحم الراحمين . " {مفاتيح الجنان }

                      11- هذا الدعاء هو دعاء رسول الله (ص) في يوم بد ر ، ويوم الأحزاب ، وهو أيضا دعاء دعا به سيد الشهداء (ع) يوم عاشوراء بكربلاء : " أنت ثقتي في كل كربة ، وأنت رجائي في كل شدة ، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة ، ويخذل عنه القريب والبعيد ، ويشمت به العدو ، وتعييني فيه الأمور أنزلته بك ، وشكوته إليك راغبا فيه عمن سواك ، ففرجته وكشفته وكفيتنيه ، فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حاجة ، ومنتهى كل رغبة ، فلك الحمد كثيرا ولك المن فاضلا . " { مفاتيح الجنان }

                      12- عند الغروب تهلل وتستعيذ بالله ثم تضع يدك على رأسك وتمرها على وجهك وتأخذ لحيتك بيدك وتقول : " أحطت على نفسي وأهلي ومالي وولدي من غائب وشاهد بالله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم .. وتقرأ الآية إلى (العلي العظيم)". {مفاتيح الجنان}

                      13- إذا كنت تخشى انهيار الدار أو المكان الذي تنام فيه ، فاقرأ هذه الآية : " إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا " . {مفاتيح الجنان}

                      14- عن سلمان الفارسي (رض) : ما من عبد يقول حين يصبح ثلاثا : " الحمد لله رب العالمين الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه " .. إلا صرف الله عنه سبعين نوعا من البلاء أدناها الهم . {البلد الأمين }

                      15- عن رسول الله (ص) قال : من قال هذا القول حين يصبح سبعا حفظه الله عز وجل يومه ذلك : " فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ، إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ، فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم . " {البلد الأمين }

                      تعليق


                      • #71
                        وصيه امير المؤمنين عليه السلام

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





                        قال عطية بن الحرث، عن عمر بن تميم وعمرو بن أبي بكار أن عليا لما ضرب جمع له أطباء الكوفة فلم يكن منهم أحد أعلم بجرحه من أثير بن عمرو بن هاني السكوني، وكان متطببا صاحب كرسي يعالج الجراحات، وكان من الاربعين غلاما الذين كان خالد بن الوليد أصابهم في عين التمر فسباهم، وإن أثيرا لما نظر إلى جرح أمير المؤمنين - عليه السلام - دعا برئة شاة حارة واستخرج عرقا منها، فأدخله في الجرح ثم استخرجه فإذا عليه بياض الدماغ فقال له:
                        يا أمير المؤمنين إعهد عهدك فإن عدو الله قد وصلت ضربته إلى أم رأسك فدعا عند ذلك بصحيفة ودواة وكتب وصيته:
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        هذا ما اوصى به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
                        أوصى بأنه يشهد ان لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وان محمدا عبده ورسوله، ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، صلوات الله وبركاته عليه.
                        (إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذل امرت وانا اول المسلمين).
                        اوصيك يا حسن وجميع ولدي واهل بيتي ومن بلغه كتابي هذا بتقوى الله ربنا ولا تموتن إلا وانتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، فإني سمعت رسول الله يقول: إصلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام، وان المبيدة الحالقة للدين فساد ذات البين.
                        ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
                        انظروا إلى ذوي ارحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب.
                        الله الله في الايتام فلا تغبوا افواههم بجفوتكم، والله الله في جيرانكم فإنها وصية رسول الله صلى الله عليه وآله ما زال يوصينا بهم حتى ظننا انه سيورثهم.
                        والله الله في القرآن فلا يسبقنكم إلى العمل به غيركم، والله الله في الصلاة فانها عماد دينكم.
                        والله الله في بيت ربكم فلا يخلون منكم ما بقيتم، فانه إن ترك لم تناظروا وإنه إن خلا منكم لم تنظروا.
                        والله الله في صيام شهر رمضان فانه جنة من النار.
                        والله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وانفسكم.
                        والله الله في زكاة اموالكم فانها تطفئ غضب ربكم.
                        والله الله في امة نبيكم فلا يظلمن بين اظهركم.
                        والله الله في اصحاب نبيكم فان رسول الله صلى الله عليه وآله اوصى بهم.
                        والله الله في الفقراء والمساكين فأشركوهم في معايشكم.
                        والله الله فيما ملكت ايمانكم فإنها كانت آخر وصية رسول الله صلى الله عليه وآله
                        إذ قال: أوصيكم بالضعيفين فيما ملكت أيمانكم.
                        ثم قال الصلاة الصلاة.
                        لا تخافوا في الله لومة لائم فانه يكفكم من بغى عليكم وأرادكم بسوء قولوا للناس حسنا كما أمركم الله.
                        ولا تتركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولي الامرعنكم وتدعون فلا يستجاب لكم.
                        عليكم بالتواضع والتباذل والتبار.
                        وإياكم والتقاطع والتفرق والتدابر (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب).
                        حفظكم الله من أهل بيت، وحفظ فيكم نبيه استودعكم الله خير مستودع وأقرأ عليكم سلام الله ورحمته.

                        تعليق


                        • #72
                          درر وحكم للإمام علي عليه السلام

                          درر وحكم للإمام علي عليه السلام

                          الوفاء كرم ، المودة رحم.

                          - التواضع يرفع ، التكبر يضع.

                          - الحكمة عصمة ، العصمة نعمة.

                          - الكلام فضل ، الوفاء نبل.

                          - الكذب يردي ، القناعة تغني.

                          - حب الدنيا يوجب الطمع.

                          - كلمة حق يراد به باطل.

                          - أكرم ضيفك وإن كان حقيرا.

                          - قم عن مجلسك لأبيك ومعلمك ولو كنت أميراً.

                          - إندم على ما اسأتَ ، ولا تندم على معروف صنعت.

                          - أصلح إذا انت أفسدت ، وأتمم إذا أنت أحسنت.

                          - من كان الحياء ثوبه ، لم يرى الناس عيوبه.

                          - أد الأمانه إلى من إئتمنك، ولا تخن من خانك.

                          - من أصبح على الدنيا حزيناً ، فقد أصبح لقضاء الله ساخطاً.

                          - إذا أزدحم الصواب ، خفي الجواب.

                          - الوفاء لأهل الغدر ، غدر عند الله.

                          - الغدر بأهل الغدر ، وفاء عند الله.

                          - أفضل الأعمال ما كرهت نفسك عليه.

                          -حلاوة الدنيا ، مرارة الآخرة.

                          - مرارة الدنيا ، حلاوة الآخرة.

                          - الصلاة تنزيهاً عن الكبر.

                          - الزكاة تسبيباً للرزق.

                          - الصيام إبتلاء لا خلاص منه.

                          - بالشكر تدوم النعمة.

                          - بالتواضع تكون الرفعة.

                          - إلزم الصدق وإن خفت ضره.

                          تعليق


                          • #73
                            زياره النبي صلي الله عليه و اله و سلم

                            السلام عليك يا نبـي الله و رسوله ، السلام عليك يا صفوة الله و خيرته من خلقه، السلام عليك يا أميـن الله و حجته ، السلام عليك يا خاتـم النبييـن و سيـد المرسليـن ، السلام عليك أيها البشير النذير السلام عليك أيها الداعـي إلى الله و السراج المنيـر السلام عليك و على أهل بيتك الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا أشـهد أنك يا رسـول الله أتيت بالحق و قلت بالصدق الحمد لله الذي و فقني للإيمان و التصديق و من علي بطاعتك و اتباع سبيلك و جعلني من أمتك و المجيبين لدعوتك و هداني إلى معرفتك و معرفة الأئمة من ذريتك أتقرب إلى الله بما يرضيك و أتبرأ إلى الله مما يسخطك مواليا لأوليائك معاديـا لأعدائك جئتك يا رسول الله زائرا و قصدتك راغبا متوسلا إلى الله سبحانه و أنت صاحب الوسيلة و المنزلة الجليلة و الشفاعة المقبولة و الدعوة المسموعة فاشفع لي إلى الله تعالـى بالغفران و الرحمة و التوفيق و العصمة فقد غمرت الذنوب و شملت العيوب و أثقل الظهر و تضاعف الوزر و قد أخبرتنا و خبرك الصدق أنه تعالى قال و قوله الحق ( و لو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله و استغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) و قـد جئتك يا رسول الله مستغفرا من ذنوبي تائبا من معاصي و سيئاتي و إني أتوجـه إلى الله ربي و ربك ليغفر لي ذنوبي فاشفع لي يا شفيع الأمة و أجرني يا نبي الرحمة صلـى الله عليك و على آلك الطاهرين .

                            تعليق


                            • #74
                              دعاء ليله عيد الفطر

                              بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

                              قال أمير المؤمنين ع من صلى ليلة الفطر ركعتين يقرأ في الأولى الحمد مرة و قل هو الله أحد ألف مرة و في الثانية الحمد و قل هو الله مرة واحدة لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه .. الدعاء يا الله يا الله يا الله يا رحمان يا الله يا رحيم يا الله يا ملك يا الله يا قدوس يا الله يا سلام يا الله يا مؤمن يا الله يا مهيمن يا الله يا عزيز يا الله يا جبار يا الله يا متكبر يا الله يا خالق يا الله يا بارئ يا الله يا مصور يا الله يا عالم يا الله يا عظيم يا الله يا كريم يا الله يا حليم يا الله يا حكيم يا الله يا سميع يا الله يا بصير يا الله يا قريب يا الله يا مجيب يا الله يا جواد يا الله يا واحد يا الله يا ولي يا الله يا وفي يا الله يا مولى يا الله يا قاضي يا الله يا سريع يا الله يا شديد يا الله يا رءوف يا الله يا رقيب يا الله يا مجيب يا الله يا جواد يا الله يا ماجد يا الله يا حفيظ يا الله يا محيط يا الله يا سيد السادات يا الله يا أول يا الله يا آخر يا الله يا ظاهر يا الله يا باطن يا الله يا فاخر يا الله يا قاهر يا الله يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا ودود يا الله يا نور يا الله يا دافع يا الله يا مانع يا الله يا رافع يا الله يا فاتح يا الله يا نفاع يا الله يا مغيث يا الله يا جليل يا الله يا جميل يا الله يا شهيد يا الله يا شاهد يا الله يا حبيب يا الله يا فاطر يا الله يا مطهر يا الله يا مالك يا الله يا مقتدر يا الله يا قابض يا الله يا باسط يا الله يا محيي يا الله يا مميت يا الله يا باعث يا الله يا وارث يا الله يا معطي يا الله يا مفضل يا الله يا منعم يا الله يا حق يا الله يا مبين يا الله يا طبيب يا الله يا محسن يا الله يا مجمل يا الله يا مبدئ يا الله يا معيد يا الله يا بارئ يا الله يا بديع يا الله يا هادي يا الله يا كافي يا الله يا شافي يا الله يا علي يا الله يا حنان يا الله يا منان يا الله يا ذا الطول يا الله يا متعالي يا الله يا عدل يا الله يا ذا المعارج يا الله يا صادق يا الله يا ديان يا الله يا باقي يا الله يا ذا الجلال يا الله يا ذا الإكرام يا الله يا معبود يا الله يا محمود يا الله يا صانع يا الله يا معين يا الله يا مكون يا الله يا فعال يا الله يا لطيف يا الله يا خبير يا الله يا غفور يا الله يا شكور يا الله يا نور يا الله يا حنان يا الله يا قدير يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و تمن علي برضاك و تعفو عني بحلمك و توسع علي من رزقك الحلال الطيب من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب فإني عبدك ليس لي أحد سواك و لا أجد أحدا أسأله غيرك يا أرحم الراحمين ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العلي العظيم ثم تسجد و تقول يا الله يا الله يا رب يا الله يا رب يا الله يا رب يا الله يا الله يا منزل البركات بك تنزل كل حاجة أسألك بكل اسم في مخزون الغيب عندك و الأسماء المشهورات عندك المكتوبة على سرادق عرشك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تقبل مني شهر رمضان و تكتبني في الوافدين إلى بيتك الحرام و تصفح لي من الذنوب العظام و تستخرج لي يا رب كنوزك يا رحمان .

                              تعليق


                              • #75
                                أدعيه وداع شهر رمضان المبارك

                                بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

                                (1) اللَّهُمَّ يَا مَنْ لَا يَرْغَبُ فِي الْجَزَاءِ (2) وَ يَا مَنْ لَا يَنْدَمُ عَلَى الْعَطَاءِ (3) وَ يَا مَنْ لَا يُكَافِئُ عَبْدَهُ عَلَى السَّوَاءِ. (4) مِنَّتُكَ ابْتِدَاءٌ، وَ عَفْوُكَ تَفَضُّلٌ، وَ عُقُوبَتُكَ عَدْلٌ، وَ قَضَاؤُكَ خِيَرَةٌ (5) إِنْ أَعْطَيْتَ لَمْ تَشُبْ عَطَاءَكَ بِمَنٍّ، وَ إِنْ مَنَعْتَ لَمْ يَكُنْ مَنْعُكَ تَعَدِّياً. (6) تَشْكُرُ مَنْ شَكَرَكَ وَ أَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُكْرَكَ. (7) وَ تُكَافِئُ مَنْ حَمِدَكَ وَ أَنْتَ عَلَّمْتَهُ حَمْدَكَ. (8) تَسْتُرُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ، وَ تَجُودُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ، وَ كِلَاهُمَا أَهْلٌ مِنْكَ لِلْفَضِيحَةِ وَ الْمَنْعِ غَيْرَ أَنَّكَ بَنَيْتَ أَفْعَالَكَ عَلَى التَّفَضُّلِ، وَ أَجْرَيْتَ قُدْرَتَكَ عَلَى التَّجَاوُزِ. (9) وَ تَلَقَّيْتَ مَنْ عَصَاكَ بِالْحِلْمِ، وَ أَمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظُّلْمِ، تَسْتَنْظِرُهُمْ بِأَنَاتِكَ إِلَى الْإِنَابَةِ، وَ تَتْرُكُ مُعَاجَلَتَهُمْ إِلَى التَّوْبَةِ لِكَيْلَا يَهْلِكَ عَلَيْكَ هَالِكُهُمْ، وَ لَا يَشْقَى بِنِعْمَتِكَ شَقِيُّهُمْ إِلَّا عَنْ طُولِ الْإِعْذَارِ إِلَيْهِ، وَ بَعْدَ تَرَادُفِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ، كَرَماً مِنْ عَفْوِكَ يَا كَرِيمُ، وَ عَائِدَةً مِنْ عَطْفِكَ يَا حَلِيمُ. (10) أَنْتَ الَّذِي فَتَحْتَ لِعِبَادِكَ بَاباً إِلَى عَفْوِكَ، وَ سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ، وَ جَعَلْتَ عَلَى ذَلِكَ الْبَابِ دَلِيلًا مِنْ وَحْيِكَ لِئَلَّا يَضِلُّوا عَنْهُ، فَقُلْتَ تَبَارَكَ اسْمُكَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنَاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ. (11) يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ، نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمَانِهِمْ، يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا، وَ اغْفِرْ لَنَا، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ. فَمَا عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ الْبَابِ وَ إِقَامَةِ الدَّلِيلِ (12) وَ أَنْتَ الَّذِي زِدْتَ فِي السَّوْمِ عَلَى نَفْسِكَ لِعِبَادِكَ، تُرِيدُ رِبْحَهُمْ فِي مُتَاجَرَتِهِمْ لَكَ، وَ فَوْزَهُمْ بِالْوِفَادَةِ عَلَيْكَ، وَ الزِّيَادَةِ مِنْكَ، فَقُلْتَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَيْتَ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، وَ مَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا. (13) وَ قُلْتَ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ، وَ اللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ، وَ قُلْتَ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً. وَ مَا أَنْزَلْتَ مِنْ نَظَائِرِهِنَّ فِي الْقُرْآنِ مِنْ تَضَاعِيفِ الْحَسَنَاتِ. (14) وَ أَنْتَ الَّذِي دَلَلْتَهُمْ بِقَوْلِكَ مِنْ غَيْبِكَ وَ تَرْغِيبِكَ الَّذِي فِيهِ حَظُّهُمْ عَلَى مَا لَوْ سَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِكْهُ أَبْصَارُهُمْ، وَ لَمْ تَعِهِ أَسْمَاعُهُمْ، وَ لَمْ تَلْحَقْهُ أَوْهَامُهُمْ، فَقُلْتَ اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ، وَ اشْكُرُوا لِي وَ لَا تَكْفُرُونِ، وَ قُلْتَ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ. (15) وَ قُلْتَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ، فَسَمَّيْتَ دُعَاءَكَ عِبَادَةً، وَ تَرْكَهُ اسْتِكْبَاراً، وَ تَوَعَّدْتَ عَلَى تَرْكِهِ دُخُولَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ. (16) فَذَكَرُوكَ بِمَنِّكَ، وَ شَكَرُوكَ بِفَضْلِكَ، وَ دَعَوْكَ بِأَمْرِكَ، وَ تَصَدَّقُوا لَكَ طَلَباً لِمَزِيدِكَ، وَ فِيهَا كَانَتْ نَجَاتُهُمْ مِنْ غَضَبِكَ، وَ فَوْزُهُمْ بِرِضَاكَ. (17) وَ لَوْ دَلَّ مَخْلُوقٌ مَخْلُوقاً مِنْ نَفْسِهِ عَلَى مِثْلِ الَّذِي دَلَلْتَ عَلَيْهِ عِبَادَكَ مِنْكَ كَانَ مَوْصُوفاً بِالْإِحْسَانِ، وَ مَنْعُوتاً بِالِامْتِنَانِ، وَ مَحْمُوداً بِكُلِّ لِسَانٍ، فَلَكَ الْحَمْدُ مَا وُجِدَ فِي حَمْدِكَ مَذْهَبٌ، وَ مَا بَقِيَ لِلْحَمْدِ لَفْظٌ تُحْمَدُ بِهِ، وَ مَعْنًى يَنْصَرِفُ إِلَيْهِ. (18) يَا مَنْ تَحَمَّدَ إِلَى عِبَادِهِ بِالْإِحْسَانِ وَ الْفَضْلِ، وَ غَمَرَهُمْ بِالْمَنِّ وَ الطَّوْلِ، مَا أَفْشَى فِينَا نِعْمَتَكَ، وَ أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنَّتَكَ، وَ أَخَصَّنَا بِبِرِّكَ (19) هَدَيْتَنَا لِدِينِكَ الَّذِي اصْطَفَيْتَ، وَ مِلَّتِكَ الَّتِي ارْتَضَيْتَ، وَ سَبِيلِكَ الَّذِي سَهَّلْتَ، وَ بَصَّرْتَنَا الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ، وَ الْوُصُولَ إِلَى كَرَامَتِكَ (20) اللَّهُمَّ وَ أَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفَايَا تِلْكَ الْوَظَائِفِ، وَ خَصَائِصِ تِلْكَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضَانَ الَّذِي اخْتَصَصْتَهُ مِنْ سَائِرِ الشُّهُورِ، وَ تَخَيَّرْتَهُ مِنْ جَمِيعِ الْأَزْمِنَةِ وَ الدُّهُورِ، وَ آثَرْتَهُ عَلَى كُلِّ أَوْقَاتِ السَّنَةِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ النُّورِ، وَ ضَاعَفْتَ فِيهِ مِنَ الْإِيمَانِ، وَ فَرَضْتَ فِيهِ مِنَ الصِّيَامِ، وَ رَغَّبْتَ فِيهِ مِنَ الْقِيَامِ، وَ أَجْلَلْتَ فِيهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. (21) ثُمَّ آثَرْتَنَا بِهِ عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ، وَ اصْطَفَيْتَنَا بِفَضْلِهِ دُونَ أَهْلِ الْمِلَلِ، فَصُمْنَا بِأَمْرِكَ نَهَارَهُ، وَ قُمْنَا بِعَوْنِكَ لَيْلَهُ، مُتَعَرِّضِينَ بِصِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ لِمَا عَرَّضْتَنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ تَسَبَّبْنَا إِلَيْهِ مِنْ مَثُوبَتِكَ، وَ أَنْتَ الْمَلِي‏ءُ بِمَا رُغِبَ فِيهِ إِلَيْكَ، الْجَوَادُ بِمَا سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِكَ، الْقَرِيبُ إِلَى مَنْ حَاوَلَ قُرْبَكَ. (22) وَ قَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مُقَامَ حَمْدٍ، وَ صَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُورٍ، وَ أَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ، ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ، وَ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِ، وَ وَفَاءِ عَدَدِهِ. (23) فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا، وَ غَمَّنَا وَ أَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا، وَ لَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الْمَحْفُوظُ، وَ الْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّةُ، وَ الْحَقُّ الْمَقْضِيُّ، فَنَحْنُ قَائِلُونَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ، وَ يَا عِيدَ أَوْلِيَائِهِ. (24) السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَكْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ، وَ يَا خَيْرَ شَهْرٍ فِي الْأَيَّامِ وَ السَّاعَاتِ. (25) السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فِيهِ الْآمَالُ، وَ نُشِرَتْ فِيهِ الْأَعْمَالُ. (26) السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِينٍ جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً، وَ أَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً، وَ مَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ. (27) السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ أَلِيفٍ آنَسَ مُقْبِلًا فَسَرَّ، وَ أَوْحَشَ مُنْقَضِياً فَمَضَّ (28) السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقَّتْ فِيهِ الْقُلُوبُ، وَ قَلَّتْ فِيهِ الذُّنُوبُ. (29) السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى الشَّيْطَانِ، وَ صَاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الْإِحْسَانِ (30) السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا أَكْثَرَ عُتَقَاءَ اللَّهِ فِيكَ، وَ مَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَكَ بِكَ (31) السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَمْحَاكَ لِلذُّنُوبِ، وَ أَسْتَرَكَ لِأَنْوَاعِ الْعُيُوبِ (32) السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَطْوَلَكَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، وَ أَهْيَبَكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ (33) السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ لَا تُنَافِسُهُ الْأَيَّامُ. (34) السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ هُوَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ (35) السَّلَامُ عَلَيْكَ غَيْرَ كَرِيهِ الْمُصَاحَبَةِ، وَ لَا ذَمِيمِ الْمُلَابَسَةِ (36) السَّلَامُ عَلَيْكَ كَمَا وَفَدْتَ عَلَيْنَا بِالْبَرَكَاتِ، وَ غَسَلْتَ عَنَّا دَنَسَ الْخَطِيئَاتِ (37) السَّلَامُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدَّعٍ بَرَماً وَ لَا مَتْرُوكٍ صِيَامُهُ سَأَماً. (38) السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ، وَ مَحْزُونٍ عَلَيْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ. (39) السَّلَامُ عَلَيْكَ كَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِكَ عَنَّا، وَ كَمْ مِنْ خَيْرٍ أُفِيضَ بِكَ عَلَيْنَا (40) السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (41) السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَيْكَ، وَ أَشَدَّ شَوْقَنَا غَداً إِلَيْكَ. (42) السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى فَضْلِكَ الَّذِي حُرِمْنَاهُ، وَ عَلَى مَاضٍ مِنْ بَرَكَاتِكَ سُلِبْنَاهُ. (43) اللَّهُمَّ إِنَّا أَهْلُ هَذَا الشَّهْرِ الَّذِي شَرَّفْتَنَا بِهِ، وَ وَفَّقْتَنَا بِمَنِّكَ لَهُ حِينَ جَهِلَ الْأَشْقِيَاءُ وَقْتَهُ، وَ حُرِمُوا لِشَقَائِهِمْ فَضْلَهُ. (44) أَنْتَ وَلِيُّ مَا آثَرْتَنَا بِهِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ، وَ هَدَيْتَنَا لَهُ مِنْ سُنَّتِهِ، وَ قَدْ تَوَلَّيْنَا بِتَوْفِيقِكَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ عَلَى تَقْصِيرٍ، وَ أَدَّيْنَا فِيهِ قَلِيلًا مِنْ كَثِيرٍ. (45) اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ إِقْرَاراً بِالْإِسَاءَةِ، وَ اعْتِرَافاً بِالْإِضَاعَةِ، وَ لَكَ مِنْ قُلُوبِنَا عَقْدُ النَّدَمِ، وَ مِنْ أَلْسِنَتِنَا صِدْقُ الِاعْتِذَارِ، فَأْجُرْنَا عَلَى مَا أَصَابَنَا فِيهِ مِنَ التَّفْرِيطِ أَجْراً نَسْتَدْرِكُ بِهِ الْفَضْلَ الْمَرْغُوبَ فِيهِ، وَ نَعْتَاضُ بِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الذُّخْرِ الْمَحْرُوصِ عَلَيْهِ. (46) وَ أَوْجِبْ لَنَا عُذْرَكَ عَلَى مَا قَصَّرْنَا فِيهِ مِنْ حَقِّكَ، وَ ابْلُغْ بِأَعْمَارِنَا مَا بَيْنَ أَيْدِينَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُقْبِلِ، فَإِذَا بَلَّغْتَنَاهُ فَأَعِنِّا عَلَى تَنَاوُلِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْعِبَادَةِ، وَ أَدِّنَا إِلَى الْقِيَامِ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ مِنَ الطَّاعَةِ، وَ أَجْرِ لَنَا مِنْ صَالِحِ الْعَمَلِ مَا يَكُونُ دَرَكاً لِحَقِّكَ فِي الشَّهْرَيْنِ مِنْ شُهُورِ الدَّهْرِ. (47) اللَّهُمَّ وَ مَا أَلْمَمْنَا بِهِ فِي شَهْرِنَا هَذَا مِنْ لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ، أَوْ وَاقَعْنَا فِيهِ مِنْ ذَنْبٍ، وَ اكْتَسَبْنَا فِيهِ مِنْ خَطِيئَةٍ عَلَى تَعَمُّدٍ مِنَّا، أَوْ عَلَى نِسْيَانٍ ظَلَمْنَا فِيهِ أَنْفُسَنَا، أَوِ انْتَهَكْنَا بِهِ حُرْمَةً مِنْ غَيْرِنَا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اسْتُرْنَا بِسِتْرِكَ، وَ اعْفُ عَنَّا بِعَفْوِكَ، وَ لَا تَنْصِبْنَا فِيهِ لِأَعْيُنِ الشَّامِتِينَ، وَ لَا تَبْسُطْ عَلَيْنَا فِيهِ أَلْسُنَ الطَّاعِنِينَ، وَ اسْتَعْمِلْنَا بِمَا يَكُونُ حِطَّةً وَ كَفَّارَةً لِمَا أَنْكَرْتَ مِنَّا فِيهِ بِرَأْفَتِكَ الَّتِي لَا تَنْفَدُ، وَ فَضْلِكَ الَّذِي لَا يَنْقُصُ. (48) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اجْبُرْ مُصِيبَتَنَا بِشَهْرِنَا، وَ بَارِكْ لَنَا فِي يَوْمِ عِيدِنَا وَ فِطْرِنَا، وَ اجْعَلْهُ مِنْ خَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْنَا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ، وَ أَمْحَاهُ لِذَنْبٍ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَا خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ. (49) اللَّهُمَّ اسْلَخْنَا بِانْسِلَاخِ هَذَا الشَّهْرِ مِنْ خَطَايَانَا، وَ أَخْرِجْنَا بِخُرُوجِهِ مِنْ سَيِّئَاتِنَا، وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَسْعَدِ أَهْلِهِ بِهِ، وَ أَجْزَلِهِمْ قِسْماً فِيهِ، وَ أَوْفَرِهِمْ حَظّاً مِنْهُ. (50) اللَّهُمَّ وَ مَنْ رَعَى هَذَا الشَّهْرَ حَقَّ رِعَايَتِهِ، وَ حَفِظَ حُرْمَتَهُ حَقَّ حِفْظِهَا، وَ قَامَ بِحُدُودِهِ حَقَّ قِيَامِهَا، وَ اتَّقَى ذُنُوبَهُ حَقَّ تُقَاتِهَا، أَوْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِقُرْبَةٍ أَوْجَبَتْ رِضَاكَ لَهُ، وَ عَطَفَتْ رَحْمَتَكَ عَلَيْهِ، فَهَبْ لَنَا مِثْلَهُ مِنْ وُجْدِكَ، وَ أَعْطِنَا أَضْعَافَهُ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّ فَضْلَكَ لَا يَغِيضُ، وَ إِنَّ خَزَائِنَكَ لَا تَنْقُصُ بَلْ تَفِيضُ، وَ إِنَّ مَعَادِنَ إِحْسَانِكَ لَا تَفْنَى، وَ إِنَّ عَطَاءَكَ لَلْعَطَاءُ الْمُهَنَّا. (51) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اكْتُبْ لَنَا مِثْلَ أُجُورِ مَنْ صَامَهُ، أَوْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. (52) اللَّهُمَّ إِنَّا نَتُوبُ إِلَيْكَ فِي يَوْمِ فِطْرِنَا الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ عِيداً وَ سُرُوراً، وَ لِأَهْلِ مِلَّتِكَ مَجْمَعاً وَ مُحْتَشَداً مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ، أَوْ سُوءٍ أَسْلَفْنَاهُ، أَوْ خَاطِرِ شَرٍّ أَضْمَرْنَاهُ، تَوْبَةَ مَنْ لَا يَنْطَوِي عَلَى رُجُوعٍ إِلَى ذَنْبٍ، وَ لَا يَعُودُ بَعْدَهَا فِي خَطِيئَةٍ، تَوْبَةً نَصُوحاً خَلَصَتْ مِنَ الشَّكِّ وَ الِارْتِيَابِ، فَتَقَبَّلْهَا مِنَّا، وَ ارْضَ عَنَّا، وَ ثَبِّتْنَا عَلَيْهَا. (53) اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَوْفَ عِقَابِ الْوَعِيدِ، وَ شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى نَجِدَ لَذَّةَ مَا نَدْعُوكَ بِهِ، وَ كَأْبَةَ مَا نَسْتَجِيرُكَ مِنْهُ. (54) وَ اجْعَلْنَا عِنْدَكَ مِنَ التَّوَّابِينَ الَّذِينَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَكَ، وَ قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَةَ طَاعَتِكَ، يَا أَعْدَلَ الْعَادِلِينَ. (55) اللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ آبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا وَ أَهْلِ دِينِنَا جَمِيعاً مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَ مَنْ غَبَرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. (56) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنَا وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، وَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، صَلَاةً تَبْلُغُنَا بَرَكَتُهَا، وَ يَنَالُنَا نَفْعُهَا، وَ يُسْتَجَابُ لَهَا دُعَاؤُنَا، إِنَّكَ أَكْرَمُ مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ، وَ أَكْفَى مَنْ تُوُكِّلَ عَلَيْهِ، وَ أَعْطَى مَنْ سُئِلَ مِنْ فَضْلِهِ، وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X