تويت
3300FFال تعالى: ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ.
الدعاء : أن يطلب العبد حاجاته من الله تعالى، أي طلب الفقير من الغني المطلق الذي له ملك السماوات والأرض، قال تعالى: ألَمْ تَعْلَمْ أنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ . فلا ينفذ ملكه وسلطانه بالعطاء والبذل شيء ، فهو القائل: ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ . إلا أن لا تكون الاستجابة لصالح العبد والعبد لا يعرف ما يصلحه عما لا يصلحه ، والله تعالى هو الذي يعرف ما يصلح عبده وما يصلح له. وهذا ما جاء في دعاء الافتتاح مؤكداً لذلك : وَلعلَّ الذي أبطأ عنّي هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور، فلم أرَ مولاً كريماً أصبر على عبدٍ لئيمٍ منك عليَّ .
والدعاء له قيمة، ألم يكن من المناهل الأربعة للورود على الله كما عن الصادق(عليه السلام ) : أربعة للمرء له لا عليه : الإيمان، والشكر، والاستغفار، الدعاء .
وعنه عن معاوية بن وهب قال : يا معاوية من اُعطي ثلاثة لم يحرم ثلاثة : من اُعطي الدعاء اُعطي الإجابة، ومن اُعطي الشكر اُعطي الزيادة، من اُعطي التوكل اُعطي الكفاية؛ فإن الله تعالى يقول في كتاب: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ . ويقول : لَئِنْ شَكَرْتُمْ لاََزِيدَنَّكُمْ . ويقول : ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ . ويقول : ثلاث لا يضر معهن شيء : الدعاء عند الكربات، والاستغفار عند الذنب ، والشكر عند النعمة .
والدعاء من أهم وسائل الارتباط بالله تعالى والإقبال عليه ؛ وهذا لأن الدعاء من أحب الأعمال إلى الله في الأرض كما عن الأمير ( عليه السلام ) : أحب الأعمال إلى الله عزّ وجلّ في الأرض الدعاء .
ولأنه لا شيء يلجئ الناس إلى الله كما تلجئهم إليه حاجتهم وفقرهم، وهذا أيضاً ما أكده الإمام السجاد ( عليه السلام ) في دعاء السحر : الحمد لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي ، وأخلو به حيث شئت لسري، بغير شفيع فيقضي لي حاجتي .
إذن الدعاء أقوى ارتباط بين العبد وربه، بل هو مخ العبادة، أليس معنى الدعاء هو إقبال العبد على الله، والإقبال على الله هو روح العبادة، والعبادة هي الغاية من خلق الإنسان؟ فالدعاء المحقق لهذه الغاية بهذا الإقبال، وحصول الغاية يكون فزع العبد إلى الله في حاجته .
عبدالجليل المكراني
الدعاء : أن يطلب العبد حاجاته من الله تعالى، أي طلب الفقير من الغني المطلق الذي له ملك السماوات والأرض، قال تعالى: ألَمْ تَعْلَمْ أنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ . فلا ينفذ ملكه وسلطانه بالعطاء والبذل شيء ، فهو القائل: ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ . إلا أن لا تكون الاستجابة لصالح العبد والعبد لا يعرف ما يصلحه عما لا يصلحه ، والله تعالى هو الذي يعرف ما يصلح عبده وما يصلح له. وهذا ما جاء في دعاء الافتتاح مؤكداً لذلك : وَلعلَّ الذي أبطأ عنّي هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور، فلم أرَ مولاً كريماً أصبر على عبدٍ لئيمٍ منك عليَّ .
والدعاء له قيمة، ألم يكن من المناهل الأربعة للورود على الله كما عن الصادق(عليه السلام ) : أربعة للمرء له لا عليه : الإيمان، والشكر، والاستغفار، الدعاء .
وعنه عن معاوية بن وهب قال : يا معاوية من اُعطي ثلاثة لم يحرم ثلاثة : من اُعطي الدعاء اُعطي الإجابة، ومن اُعطي الشكر اُعطي الزيادة، من اُعطي التوكل اُعطي الكفاية؛ فإن الله تعالى يقول في كتاب: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ . ويقول : لَئِنْ شَكَرْتُمْ لاََزِيدَنَّكُمْ . ويقول : ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ . ويقول : ثلاث لا يضر معهن شيء : الدعاء عند الكربات، والاستغفار عند الذنب ، والشكر عند النعمة .
والدعاء من أهم وسائل الارتباط بالله تعالى والإقبال عليه ؛ وهذا لأن الدعاء من أحب الأعمال إلى الله في الأرض كما عن الأمير ( عليه السلام ) : أحب الأعمال إلى الله عزّ وجلّ في الأرض الدعاء .
ولأنه لا شيء يلجئ الناس إلى الله كما تلجئهم إليه حاجتهم وفقرهم، وهذا أيضاً ما أكده الإمام السجاد ( عليه السلام ) في دعاء السحر : الحمد لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي ، وأخلو به حيث شئت لسري، بغير شفيع فيقضي لي حاجتي .
إذن الدعاء أقوى ارتباط بين العبد وربه، بل هو مخ العبادة، أليس معنى الدعاء هو إقبال العبد على الله، والإقبال على الله هو روح العبادة، والعبادة هي الغاية من خلق الإنسان؟ فالدعاء المحقق لهذه الغاية بهذا الإقبال، وحصول الغاية يكون فزع العبد إلى الله في حاجته .
عبدالجليل المكراني