إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هذه بعض الاسئلة الموجهة للشيعه ماهو دليل اصولية الامامة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هذه بعض الاسئلة الموجهة للشيعه ماهو دليل اصولية الامامة

    أصولية الإمامة عند الشيعة

    سؤال : هل الإمامة من إصول الدين ؟

    الجواب : أقول نعم هى من الإصول ولكن هل هى من إصول الدين أو إصول المذهب .

    سؤال : لماذا هذا التفريق بين إصول الدين وإصول المذهب ؟

    الجواب : هذا التفريق وضعه علماء المذهب لأجل الآخرين فإن الأكثر ربما لم يصله الدليل أو أنه وصله ولم يقتنع به فلا نريد أن نحمله تبعات ترك الإعتقاد بالإمامة للوازم الخطرة المترتبة على هذه المسألة ومن هنا قلنا إنها من إصول المذهب فنحن قد وصلنا الدليل وهو واضح لنا كل الوضوح .

    سؤال : وما هى تلك الأدلة .

    الجواب : أقول إنًّ الإمامة من الإصول كما أن النبوة من الإصول فكذلك الإمامة ، لأن الغرض الذي من أجله أرسلت الرسل والأنبياء ( حسب قاعدة اللطف )

    وهى أن الله عز وجل خلق الخلائق من أجل هدف وهو الوصول للكمالات والإبتعاد عن الإنحراف وبما أن مرحلة وجود الأنبياء متقطعة وغير

    مستمرة والمدة بين كل نبي وأخر فترة طويلة وإذا علمنا بأن النبي محمد بن عبدالله  هو خاتم الإنبياء والرسل فلا بد في هذه الفترة من إتمام الغرض


    ( وهو الوصول إلى الكمالات والإبتعاد عن الإنحراف وهذا الغرض لا يحصل إلا بقيادة مختارة من الله سبحانه وتعالى وعارفه بما يريد الله ومعصومه من الزلل .

    سؤال آخر : لماذا هذه الشروط الثلاثة ( الإختيار من الله وكونه معصوما ً عارفاً بالأحكام ) ؟

    الجواب : أقول لو رجعنا إلى الأعراف البشرية فأننا نجد أن كل حاكم لأي قطر ودولة على وجه الأرض فأنه من آجل تنظيم دولته ، حكومة وشعباً فأنه يسن ويشرع مجموعه من القوانين والتشريعات ملزمة ينبغي على

    إتباعه إتباع تلك التشريعات وبما أن الشعب لا يمكنه أن يتصل بالحاكم ليتعرف على هذه القوانين والتشريعات فأن الحاكم في هذه الحالة يختار من شعبه الشخص الجدير الفاهم لتوصيل هذه التشريعات للشعب ولا يوكل الأمر لأي واحد من أبناء الشعب

    عرفنا لماذا الإختيار ولكن لماذا العصمة والمعرفة أقول عرفنا الهدف فلو فرضنا أن هذا الشخص المعين جاهل أو حتى عارف ولكن معرفة

    إجتهاده جزئية فعلى هذا فسوف بعطي العباد مجموعه من الأحكام الخاطئة غير الصحيحة فبدلا من أن يوصلهم بالله فسوف ييعدهم عن المطالب الألاهية فينتفي الغرض الذي من آجله يتم إرسال الرسل

    وكذلك القول في العصمة فإذا فرضنا أنه غير معصوم فإحتمال إتباعه للشيطان والهوى أمر واقع فلو حصل شئ من هذا فهل يجب على العباد

    إتباعه أو مخالفته فإتباعه في مثل هذا لا يجوز من باب لا طاعه لمخلوق في معصية الخالق ومخالفته يولد إنشقاق في الأمة فماذا نفعل؟ وعليه: قلنا بالعصمة دفعا لهذه الأمور .

    هنا سؤال : وهو في هذا الزمان الذي تقولوا بأن الإمام المعين هو المهدي ولكنه غير موجود ولا يمكنه أن يوصل الأحكام إلى الأمه فماذا تقولوا في الجواب ؟

    الجواب : أقول أنه عندما نصل إلى الإمام الثاني عشر سوف نبين ذلك ولكن وبإختصار أقول بأن الإنتفاع من الإمام لم يعدم نهائياًَ فنحن

    نعتقد بوجوده ومشاركته للأمة ولكن لا نعرفه بشخصه فهو له وجود وحضور بين الأمة نعم حرمنا من فوائده المطلقة وهذا من باب العقاب لنا من

    قبل السماء لأننا نحن الذين تسببنا في هذه الغيبة وهذا الأمر قد حصل في الأمم السابقة حيث غاب عنهم أنبياءهم في بعض الفترات عقوبة لهم .

  • #2
    سؤال: لماذا أنتم دون غيركم من المذاهب تقولون بأصولية الأمامة.

    الجواب : أقول نعم نحن تميزنا عن غيرنا بهذا القول لأجل الدليل الذي مرعليك عقلاً وبقى أن نثبته كتاباً وسنة ولكن لو تركنا القول الذي تميزنا به عن غيرنا ورجعنا إلى مجال العمل والتطبيق

    فأننا سوف نجد كل المذاهب تتعامل مع الإمامة معامله خاصة غير تلك المعاملة المختصة بالفروع فعلى سبيل المثال لو صار إختلاف في ثبوت الهلال وعدمه ووجوب الجهاد وعدمه وحكم من يترك بعض الفروع

    فأنهم يرجعوا هذا الأختلاف إلى الإجتهاد وأن الإختلاف حق مشروع إذا كان مرجعه إلى الإجتهاد ولكن هلم بنا لنقرأ كلامهم في الخروج على الحاكم أو عدم طاعته لترى كيف يتعاملوا مع الإمامة فأنهم يقولون بوجوب طاعة الحاكم أوالخليفة طاعة مطلقة ولا يجوز مخالفته والرد عليه والخروج عنه والخارج عليه يجوز قتله إذا لم يرجع

    فمثلاً نقرأ قول الشيخ سعد الدين ( في شرح العقائد النسفية : ص 180 و 181 ) يقول : وقد ظهر الفسق وإشتهر الجور في الأئمة والأمراء بعد الخلفاء الراشدين ، والسلف كانوا ينقادون لهم ويقيمون الجمع والأعياد بأذنهم ولا يرون الخروج عليهم .

    ويقول الماوردي (( ففرض علينا طاعة أولى الأمر فينا وهم الأئمة المتأمرون علينا الأحكام السلطانية 5
    ويقول إبن خلدون (( ويجب على الخلق جميعاً طاعته لقوله تعالى وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم تاريخ إبن خلدون في المقدمة ج1 ص 342

    ويقول أحمد بن حنبل ( السمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين ، البر والفاجر ومن ولى الخلافة فأجمع الناس ورضوا به ومن غلبهم بالسيف ، وسمى أمير المؤمنين ، والغزو ماضي مع الأمراء إلى يوم القيامة ، البر والفاجر ، وإقامة الحدود إلى الأئمة ، وليس لأحد أن يطعن عليهم وينازعهم ... ألخ تاريخ المذاهب الإسلامية : لأبي زهره ج2 ص 322

    ويقول أيضاً ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كان الناس قد أجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه من الوجوه ، كان بالرضاء أو الغلبة فقد شق الخارج عصا المسلمين وخالف الأثار عن رسول الله  فأن مات الخارج عليه ، مات ميتة جاهلية تاريخ المذاهب الإسلامية لأبي زهرة ج2 ص 321

    فلماذا لم يعامل معاملة المجتهد ونقول بأنه ماجور بدلا أن نحكم عليه بالقتل وميتته ميتة جاهلية الأ أن تكون الأمامة تختلف عن الفروع وأنها ليست بفرع

    ولقد قال الأمام الأشعري من جمله ما عليه أهل الحديث والسنة : ويرون العيد والجمعه والجماعه خلف كل أمام بر وفاجر . إلى أن قال : ويرون الدعاء لأئمة المسلمين بالصلاح ، ولا يخرجوا عليهم بالسيف ، وأن لا يقاتلو في الفتن مقالات الأسلاميين ص 323

    وكذلك قال الإمام أبو اليسر محمد بن عبدالكريم البزودي الإمام إذا جار او فسق لا ينعزل عند أصحاب أبي حنيفة بأجمعهم وهو المذهب المرضي أصول الدين للأمام البزودي ط القاهرة ص 190-192

    وقال الأمام أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني ( وأصحاب الحديث : لا ينخلع بهذه الأمور ولا يجب الخروج عليه بل يجب وعظه وتخويفه وترك طاعته في شئ مما يدعوا إليه من معاصي الله إذ إحتجوا في ذلك بأخبار كثيرة متضافرة عن النبي  وعن أصحابه في وجوب طاعة الأئمة وأن جاروا وأستأثروا بألإموال كتاب التمهيد للباقلاني ط القاهرة ص 186

    وقال الشيخ نجم الدين أبي حفص عمر بن محمد النسفي في العقائد النسفية : ولا ينزل الإمام بالفسق والجور ويجوز الصلاة خلف كل بر وفاجر وعلله الشارح التفتازاني بقوله : لأنه قد ظهر الفسق وإشتهر الجور من الأئمة والأمراء بعد الخلفاء الراشدين ، والسلف كانوا ينقادون لهم ويقيمون الجمع والأعياد بأذنهم ولا يرون الخروج عليهم . شرح العقائد النسفية

    فمن أردا أن يتتبع كلمات الإعلام عند غيرنا يجد أن المسألة واضحة وأنهم يتعاملون مع الأمامه على أنها أمر غير شخصي إجتهادي وأنما هو أمر كلي إلاهي لا يجوز الإجتهاد إلإنفرادي فيه ومن فعل فلا يعذر وأنما يستتاب وإن رفض يقتل ويعتبرون ميتته ميتة جاهلية لأنه مات بغير إمام فتبين أن هذا القول ليس بقولنا فقط وسوف يتبين لك في المستقبل أكثر وأكثر حيث صرحوا بأنا مسألة الإمامة مسألة إلاهية التعيين وهو المصرح به عند الشيعة .

    تعليق


    • #3
      سؤال : ما هو دليلكم من الكتاب إن كان هناك دليل ؟

      الجواب : اقول لدينا أدله متعددة وللإختصار نأخذ بعضاً منها الآية الأولى قوله تعالى ( وإذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون ) البقرة : 30 . والمستفاد من هذه مجموعة أمورهي :

      الأمر الأول : أن الجعل من الله ومن مختصاته سبحانه وتعالى ومن شئونه حيث قال سبحانه وتعالى أني جاعل فنسب الجعل إليه سبحانه وتعالى وذلك لعلمة بالمصالح والمفاسد التي لا يدركها المخلوق وليس الإنسان ومن هنا نجد الرد منه سبحانه وتعالى على الملائكة أني أعلم ما لا تعلمون وعليه فأي إختيار من غير الله ومن دون الله يعتبر إختياراً غير صحيح لعدم إدراك المخلوقين لخفايا الأمور.

      الأمر الثاني : أن الجعل هذا مستمراً على طول المسيرة وفي كل الأزمنة من آدم إلى يوم القيامة أستفيد هذا القول عقلاً ولغة .
      أما من ناحية العقل فغرض المولى من جعل آدم على نبينا وعليه السلام لم يكن غرض محدود بفترة زمنية محددة وأنما غرضة سبحانة وتعالى أن يجعل في الأرض خليفة ولا تخلوا الأرض من خليفة له طوال الفترة الزمنية الممتدة من آدم إلى يوم القيامة وآدم هو فرد من هذه الخلافة الطويلة فلو قلنا أنه مخصوصة بآدم الذي تواجد في فترة قصيرة وقصيرة جداً من عمر الإنسانية فإنه لا يتحقق الهدف المراد ولاجل تحقق الهدف فلا بد من القول بإستمرار تواجد الخليفة المجعول والمعين من قبل المولى سبحانه وتعالى

      وأما لغوياً فلقد ذكر السيد الإستاذ الحيدري في كتابه مدخل إلى الإمامه ص 24حيث قال ما نصه أن هذا الخليفة أرضي ، وهو موجود في كل زمان ، والدال على ذلك قوله ( جاعل )لأن الجمله الإسمية ، وكون الخبر على صيغة ( فاعل ) التي بمنزلة الفعل المضارع ، تفيد الدوام واللإستمرار ، مضافاً إلى أن الجعل في اللغة ، كما يقول الراغب في المفردات ، له إستعمالات متعددة ومنها ( تصيير الشئ على حالة دون حالة ) المفردات في غريب القرآن ص 94 مادة جعل

      وهذا ما أكده جمله من المفسرين ، كالرازي في التفسير الكبير ج 2 ص 165
      والآلوسي في روح المعاني ج1 ص 220 وعندما يقارن هذا الجعل بما يناظره من الموارد في القرآن الكريم نجد أنه يفيد معنى السنة الإلهية كقوله تعالى ( جعل لكم مما خلق ظلالاً ) و ( وجعل القمر فيهن نوراً ) ونحوها إنتهى كلامه دام ظله .

      الأمر الثالث : الذي يستفاد من الآية أن هذا الخليفة من جنس الإنسان لكي يكون قدوة وإسوة لغيره لأنه لو كان من جنس آخر لما صلح لذلك ولسوف يحتج المخالف من البشر بأني لا أستطيع أن أقوم بما يقوم به هذا الخليفة للإختلاف بيننا في القدرات فمن هنا كان هذا الخليفة من صنف / سنخ البشرية .

      الأمر الرابع : المستفاد من الآية أن هذا الخليفة يتمتع بالصفتين اللتين ذكرتهما في بداية البحث ألا وهما العلمية والعصمة وذلك مستفاد من قوله تعالى ( وعلم آدم الأسماء كلها ) وقوله تعالى ( يا آدم أنبئهم بأسمائهم ) فمن هنا ثبت للملائكة أن هذا المخلوق يفضلهم بالعلم والواقعي وأنهم لا يصلوا إلى مستواه وأدراكاته

      ونستفيد العصمة من
      قوله تعالى ( قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) فإذا كان خوف الملائكة من الأفساد في الأرض
      والأفساد لا يكون إلا من الظلمة ولذلك قالوا للمولى سبحانه وتعالى<<< ونحن نسبح بحمد ونقدس لك>>>

      أي أننا لو كنا نحن في هذا المنصب لن يحدث الفساد لأننا من الصالحين فكان الجواب منه سبحانه وتعالى لهم أني أعلم مالا تعلمون بتقدير أي تخافوا من هذا الأمر فأنا أعلم بمن أجعله في هذا المنصب وآنه في أعلى درجات الإيمان .

      تعليق


      • #4
        الآية الثانية قوله تعالى ( وإذا إبتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) البقرة 124

        فأننا نجد النقاط التي ذكرتها في الآية السابقة تتكرر هنا فنجد أن الجعل من الله سبحانه وتعالى فهو الذي جعل آدم ( ع ) وبقية الرسل والأنبياء وهو الذي جعل إبراهيم (ع) ولنفس الأسباب التي ذكرتها حول آدم (ع)

        وأننا نجد الإستمرار هنا أيضاً بقوله سبحانه وتعالى<<< أني جاعلك>>> حيث أن هذه الجملة تفيد الأستمرار

        وتتأكد هنا بدعاء إبراهيم (ع) حيث قال<<< ومن ذريتي>>> فلو أنه لم يعلم ولم يعرف بإستمرارية النبوة والإمامة في الأرض لما طلب ذلك من الله

        ونعلم أيضاً بأن الله وعد بإستجابة الدعاء من المؤمنين فلا بد أنه إستجاب دعوة إبراهيم (ع) ولكن بقيد عدم إعطاء الإمامة للظلمة من ذريته وهنا يبرز شرط العصمة بوضوح تام وعلى هذا يثبت لنا أن الجعل لا يكون من الناس وأنما يكون منه وحده سبحانه وتعالى .

        سؤال : ولكن هذا الكلام يوقعكم في أشكال كبير وحاصلة أنكم إذا تمسكتم بآيات الجعل هنا فأننا نجد آيات بهذا المعنى ولكن الجعل يختلف هنا لأن المجعول هو إماما ليس للمؤمنين وأنما أئمة يدعون إلى النار .
        مثال على ذلك هذه الآيات : وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون القصص الآية 41

        فأقول في الجواب على هذه المسألة يجب علينا أن نرجع للوراء نوعاً ما لنسأل هذا السؤال هل نجوّز الظلم على الله سبحانه وتعالى قطعاً سوف يكون الجواب بالنفي أي بنفي الظلم عنه سبحانه وتعالى وإثبات العدل إليه جل وعلا وعلى هذا الجواب

        نسأل سؤال آخر وهو أن التعيين لمنصب النبوة والإمامة والخلافة من الله سبحانه وتعالى هل هذا التعيين بالاستحقاق أو بغير استحقاق

        وبمعنى أدق أن الذين أختارهم الله لهذه المهام هل أنهم يستحقون هذه المناصب أم لا فقطعاً الجواب سوف يكون نعم أنهم نالوا ذلك بالاستحقاق حيث أنهم ترفعوا عن حطام الدنيا وأرتبطوا بالله . ذلك الإرتباط الخاص الوثيق فكان حقهم وجزاءهم الطبيعي أن يجعلهم في هذه المواقع وإلا للزم الظلم عليه وهو مستحيل وكذلك في أئمة الظلال والظلم والجور فهم أختاروا وأستحقوا هذا الموقع حيث أنهم إختاروا بإرادتهم السيئة هذا الطريق إلا وهو البعد عن الله سبحانه وتعالى وسنوا الظلم والجور في البلاد والعباد فجعلهم الله في هذا الموقع الإستحقاقي الذي إختاروه هم

        مع ملاحظة : أن هناك في اختلاف في الجعلين وبين الجعلين حيث أن الجعل الأول هو جعل للأفراد من قبل ، فالله جعل هذا الفرد ممثلاً له وخليفة عنه لقيادة العباد إلى الله وإلى السعادة وأما الجعل في أئمة الجور وأنهم أئمة لقيادة الناس إلى النار فأن المراد أن الله جعل مبدأ أولائك الأشخاص الظلمة طريق وسبب للدخول إلى النار وعليه فأن هؤلاء الظلمة أصبحوا قادة بهذا المبدأ الذي سنوه يقودون الناس به إلى الجحيم مع ترك الاختيار للبشرية في اختيار أي المبدأين مبدأ الخير الذي يدعوا إليه أهل الإصلاح ويوصل إلى الجنة والمبدأ الثاني مبدأ الشر الذي يدعوا إليه أهل الجور والظلم والفساد .

        تعليق


        • #5
          الآية الثالثة قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، فأن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ، ذلك خير وأحسن تأويلا ) سورة / النساء الآية 59 .

          فهذه الآية القرآنية الكريمة حسمت موضوع القيادة حيث جعلت الحاكمية بعيد عن الإختيار وأنه أمر لا يتعلق بالبشر وأنما هو أمر يتعلق بالمولى سبحانه وتعالى فهو الآمر وهذا الأمر لا يتعلق بمجموعة دون آخرى

          وأنما هو أمر عام مفروض على كل مؤمن وعلى مجموع الأمة ، وأن هذه الطاعة المفروضة طاعة مطلقة لا تختص بجهة دنيوية وأنما الأساس فيها الحاكمية والمرجعية الدينية

          حيث قال سبحانه وتعالى : ( فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) فأننا نجد أن الله يربط الأمر المختلف فيه أمر له علاقة بالإيمان<< إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر>> فعدم الرد إلى الله والرسول وأولى الأمر يعتبر نقضاً للإيمان

          فإذا عدم الرد يعتبر خلل في العقيدة وفي الطاعة فلا بد وأن يكون الإتباع والانصياع لله وللرسول وأولي الأمر أكبر من مسألة فروع واجتهاد .

          حيث أننا نجد في آية آخرى أن أمر الرجوع للرسول ولأولى الأمر حيث يقول سبحانه وتعالى : ( وإذ جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا ) النساء الآية 83

          فتبين لنا أن الإرجاع في كلا الآيتين هو إلى الرسول وإلى أولى الأمر وهذا يستبطن الاعتقاد بأن زمن أولى الأمر غير زمان الرسول

          وألا ففي زمن الرسول فالرد إلى الرسول ولا يرد إلى غيره مهما كان . وعلى هذا فأننا سوف نستكشف من هاتين الآيتين ثلاث نقاط أي أن أولى الأمر يتمتعون بصفات ثلاث هى كما يلي :

          الصفة الأولى : العصمة : حيث أنه طلب منا الطاعة المطلقة وعدم جواز المخالفة وهذا الأمر لا يتم أبداً إلا إذا قلنا بعصمة أولى الأمر وألا لو لم نقل بعصمتهم وقلنا بجواز المعصية عليهم فسوف تصبح الأمة بين خيارين لا ثالث لهما وهما : الطاعة أو المعصية

          وبمعنى أوضح أما أن نعصيهم وأما أن نطيعهم ولكن كلا هذين الخيارين قد نهانا الشارع عنهما لأن المخالفة لهم أمر يخالف الطاعة المطلقة حيث أننا أمرنا بطاعتهم طاعة مطلقة غير مقيدة بأي قيد كان فلا تجوز إذاً المخالفة وقد نهينا أيضاً عن الركون للظلمة وعدم طاعة العاصي وعدم طاعة المكذب ولا المسرفين حيث قال سبحانه وتعالى (<< ولا تطع من أغفلنا قلبه>> ) الكهف الآية 28 (<< فلا تطع المكذبين>> ) القلم الآية 8 ( ولا تطع منهم أثماً أو كفورا ) الإنسان الآية 24( ولا تطع أمر المسرفين الذين يفسدون ولا يصلحون ) الشعراء الآيتان 151 ، 152 ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) هود الآية 113 فلا بد من القول بالعصمة ولا مجال لغير ذلك على الإطلاق وسوف يأتي مزيد من التفصيل عند الكلام حول العصمة .

          الصفة الثانية : العالمية . أي كونهم علماء عارفين بالمسائل معرفة تامة ولأجل ذلك أمرنا سبحانه وتعالى بالرجوع إليهم في ما نختلف فيه من المسائل مطلقاً أي في جميع الأمور وتكفل هو سبحانه وتعالى أن أولي الأمر المذكورين سوف يبينون لكم ما اختلفتم فيه فلو أنهم جهال وغير ملمين بالعلوم كلها لما تم هذا الإرجاع المطلق إليهم .

          الصفة الثالثة : الاستمرارية . من هذه الآيات يتضح الإستمرار لهؤلاء الأشخاص الذين هم أولى الأمر لأن الخطاب في كلا الآيتين غير مخصص بزمان وبأقوام وأنما هو أمر مطلق من عهد النبي  إلى يوم القيامة فلو

          أننا نحن في هذا الزمان اختلفنا في شئ فالخطاب متوجه إلينا أن نرده إلى أولى الأمر لكي يبينوا لنا الأمر المختلف فيه وهذا يقتضي وجودهم في كل زمان ومكان لكي يتسنى للأمة من الرجوع إليهم وهذا ما سوف يتبين بوضوح تام عندما نتكلم عن الأخبار والروايات إنشاء الله تعالى

          تعليق


          • #6
            سؤال : وهل هناك من دليل من السنة المطهرة ؟

            الجواب : نعم فلعل من أوضح الواضحات في المقام حديث الثقلين ، هذا الحديث المبارك وسوف أعود وأستدل بهذا الحديث أيضاً مرة ثانية عندما أتكلم عن النص على الإمامة وفي من هى وسوف أطرحه هنا بشكل وبثوب وأطرحه هناك بثوب آخر مغاير .
            سؤال : ما هو هذا الحديث ؟

            الجواب : إليك نصوص الحديث ، قال النبي (ص) أما بعد ، ألا أيها الناس ، فأنما أنا بشر ، يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله وإستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي صحيح مسلم ج4 ص 1873 كتاب فضائل علي بن أبي طالب .

            وفي خبر آخر عنه ( ص ) أنه قال : يا أيها الناس ، أني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تظلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي سنن الترمذي ج5 ص 622 كتاب المناقب ، باب مناقب أهل بيت النبي ورواه صاحب مشكاة المصابيح ج3 ص1735 والألباني في سلسة الأحاديث الصحيحة ج4 ص356 وقال عنه الحديث صحيح وهو مروي عن جابر بن عبدالله .

            وفي لفظ آخر مروي عن زيد بن أرقم وأبي سعيد قالا : قال رسول الله (ص) إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما .

            سنن الترمذي ج5 ص 663 والطحاوي في مشكاة المصابيح ج3 ص 1735 والألباني في صحيح الجامع الصغير ج1 س 482 حديث 2458 وصححه .

            وفي لفظ آخر عن علي (ع) عن النبي (ص) ... قال : وقد تركت ما إن آخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، سببه بيده ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي . المطالب العالية لأبن حجر ج 4 ص65 وقال عنه هذا إسناد صحيح والبوصيري في مختصرإتحاف السادة المهره حيث قال رواه إسحاق بسند صحيح .
            ونقله البوصيري عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله (ص) إني تارك معكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . البوصيري في مختصر إتحاف السادة المهره ج8 ص 461 وقال : رواه أبو بكر بن أبي شيبه وعبد بن حميد ورواته ثقات .

            وعن أبي سعيد الخدري عن النبي (ص) قال : إني أوشك أدعي فأجيب ، وأني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وأن اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فأنظر وني بم تخلفون فيهما .

            مسند أحمد بن حنبل ج3ص 17 وإبن سعد في الطبقات الكبرى ج2 ص 194 ، وقال عنه الألباني وهو إسناد حسن في الشواهد كما في سلسلة الأحاديث الصحيحة ج4 ص 357 .

            وعن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله (ص) إني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض .

            مسند أحمد ج5 ص 181 وما بعدها والهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص 162 والألباني في صحيح الجامع الصغير ج1 ص 482 حديث 2457 وصححه .

            وعن زيد بن أرقم ـ قال : نزل رسول الله (ص) بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت الشجرات ، ثم راح رسول الله (ص) عشية فصلى ، ثم قام خطيباً ، فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ما شاء الله أن يقول ، ثم قال : أيها الناس ، إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن إتبعتموهما ، وهما كتاب الله واهل بيتي عترتي . المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص 109 .

            وعن زيد بن أرقم أيضاً قال : لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، فقال : كأني دعيت فاجبت : إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي ، فأنظروا كيف تخلفوني فيهما ، فأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .

            مسند أحمد ج3 ص14 وما بعدها والحاكم في المستدرك ج3 ص 109 ، ولقد قال عنه الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله ، شاهده حديث سلمه بن كهيل ، عن أبي الطفيل ، وهو أيضاً صحيح على شرطهما ( أي البخاري ومسلم ) ووافقه الذهبي على التصحيح وإبن أبي عاصم في كتاب السنة ج ص630 والبداية والنهاية لإبن كثير ج 5 ص 184 .

            وهذا الحديث ثابت مصحح ولقد صححه مجموعه من الأعلام منهم الحاكم حيث قال : السيوطي في الخصائص الكبرى ج2 ص 266 وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن زيد بن أرقم أن النبي (ص) قال : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي إنتهى

            وصححه الذهبي كما في تلخيص المستدرك ج3 ص 533 وصححه الألباني كما في صحيح الجامع الصغير ص 367 فالرواية لا أشكال فيها من ناحية السند

            وقال إبن حجر ومن ثم صح أنه (ص) قال : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي الصواعق المحرقة ص 145وقال : المناوي قال الهيثمي : (( رجاله موثقون )) ورواه أبو يعلي بسند لا بأس به ووهم من زعم وضعه كإبن الجوزي النهاية في غريب الحديث ج 9 ص 162

            وقد ذكر الألباني هذا الحديث سلسلته الصحيحة ، وخرج بعض طرقه وأسانيده والصحيحة والحسنة وذكر بعض شواهده وحسنها فوصف من ضعف هذا الحديث بأنه حديث عهد بصناعة الحديث وأنه قصر تقصيراً فاحشاً في تحقيق الكلام عليه وأنه فاته كثيرُ من الطرق والأسانيد التي هى بذاتها صحيحة أو حسنة فضلاً عن الشواهد والمتابعات وأنه لم يلتفتت إلى أقوال المصححين للحديث من العلماء إذ إقتصر في تخريجه على بعض المصادر المطبوعة المتداولة دون غيرها فوقه في هذا الخطأ الفادح في تضعيف الحديث الصحيح

            سلسلة الأحاديث الصحيحة ج4 ص 355 حديث 1761 وبهذا نثبت هذا الحديث وسوف أعيده في الأعداد القادمة بصيغة آخرى وأما الآن فأبين الإستدلال بالحديث على أصولية الإمامة .

            تعليق


            • #7
              سؤال من فضلك : ما هو السؤال ؟ السؤال هو قبل البحث عن الإستدلال أقول على فرض صحة هذا الخبر فإنه يكون معارض لحديث آخر مفاده أن الرسول (ص) قال : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي . فما هو الجواب ؟

              الجواب أقول : أولاً : إنه لا مجال هنا أن تقول على فرض صحة الخبر الأول الكتاب والعترة لإني بينت لك مصادره ومن صححه من العلماء وقبل الحكم بالمعارضة ينبغي علينا البحث في حديث كتاب الله وسنتي من الناحية السندية ومن ثم البحث في الدلالة ومن ثم المعارضة إن وجدت .

              أما رواة الحديث فقد أخرجه جماعه من علماء إخوتنا أبناء المذاهب الآخرى ولكن بعد المتابعة والتدقيق تبين ضعف الطرق المذكورة وهى ثلاثة طرق وقد أغنانا السقاف عن المشكلة حيث أنه جزاه الله خيراً قام بمهمة البحث السندي

              وهأنا ذا أثبته من كتاب وركبت السفينة لمروان خليفات الحديث تركت فيكم ما أن تمسكتم بهما فلن تضلوا أبداً كتاب الله وسنتي غير صحيح نعم هو مشهور بين العامة ويكرره خطباء المساجد في خطبهم ولكن هذا لا يعني صحته فرب مشهور لا أصل له وعلماء أهل السنة أنفسهم يطعنون به .

              وإذا نظرنا إلى متن الحديث وجدناه لا يستقيم ، فكيف يقول الرسول (ص) تركت فيكم .... كتاب الله وسنتي والسنة غير مجموعة ؟! وإذا قال النبي (ص) هذا فيستلزم حفظ السنة من الضياع كما هو حال القرآن ، ولكننا وجدنا أن الكثير من السنة إندرس وفي هذا خير دليل على أن النبي (ص) لم يقل الحديث السابق ..

              ونحن نترك الكلام لإثنين من علماء أهل السنة ، لنرى قيمة الحديث العلمية .

              قال أحمد سعد حمدون في تخريجه للحديث المذكور ( سند ضعيف ) فيه ( صالح بن موسى الطلمي ) ، قال فيه الذهبي ( ضعيف ) وقال يحيى ( ليس بشئ ولا يكتب حديثه ) وقال البخاري ( منكرالحديث ) وقال النسائي ( متروك ) أسد حيدرنقل عن الدين الخالص ج3 ص 511 إلى ص 514

              وفصل المحدث الحسن بن علي السقاف الشافعي الكلام حول سند الحديث فقال ( سئلت عن حديث ) ( تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله و..... )

              هل الحديث الصحيح بلفظ ( عترتي وأهل بيتي ) أو هو بلفظ ( سنتي ) نرجو توضيح ذلك من جهة الحديث وسنده ؟

              الجواب الحديث الثابت الصحيح هو بلفظ ( وأهل بيتي ) والرواية التي فيها لفظ ( سنتي ) باطلة من ناحية السند والمتن ونوضح هنا إنشاء الله تعالى قضية السند لأن السؤال وقع بها ،

              فنقول : روى الحديث مسلم في صحيحه ج3 ص 1873 برقم 2408 ط عبدالباقي عن سيدنا زيد إبن أرقم قال : قام رسول الله (ص) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله فأثناء عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وإستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي هذا لفظ مسلم

              ورواه أيضاً بهذا اللفظ الدارمي في سننه ج2 ص 431 و 432 بإسناد صحيح كالشمس وغيرهما وأما لفظ وسنتي فلا أشك بأنه موضوع لضعف سنده ووهائه ولعوامل أموية أثرت في ذلك

              وإليك إسناده ومتنه روى الحاكم في المستدرك ج1 ص 93 الحديث بإسناده من طريق إبن ابي أويس عن ابيه عن ثور إبن زيد الديلي عن عكرمة عن إبن عباس وفيه يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن إعتصمتم به فلن تضلوا أبداً كتاب الله وسنة نبيه (ص)

              واقول في سنده إبن ابي أويس وأبوه قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال ج 3 ص 127 في ترجمة الإبن ـ إبن أبي أويس ـ

              وأنقل قول : من جرحه قال : معاوية بن صالح عن يحيى ـ إبن معين ـ أبو أويس وإبنه ضعيفان وعن يحيى بن معين ـ أيضاً ـ إبن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث وعن يحيى ـ أيضاً ـ مخلط يكذب ليس بشئ . وقال أبو حاتم محله الصدق مغفلاً وقال : النسائي ضعيف وقال النسائي في موضع آخر ليس بثقة وقال أبوالقاسم اللألكاني بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه وقال أبو أحمد أبن عدي وإبن أبي أويس هذا روى عن خاله مالك أحاديث غرائب لا يتابعه أحد عليه قلت قال الحافظ أبن حجر في مقدمة فتح الباري ص 391 ط دار المعرفة عن إبن أبي أويس هذا

              ( وعلى هذا لا يحتج بشئ من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره ) قال الحافظ السيد أحمد إبن الصديق ( في فتح الملك العليم ص 15 )

              وقال سلمه بن شبيب سمعت إسماعيل إبن أبي أويس يقول : ربما كنت أضع لأهل المدينة إذا إختلفوا في شئ فيما بينهم ، الرجل متهم بالوضع وقد رماه إبن معين بالكذب وحديثه الذي فيه لفظ وسنة ليس في واحد من الصحيحين وأما أبوهم فقال أبو حاتم الرازي كما في كتاب إبنه الجرح والتعديل ج 5 ص 92 يكتب حديثه ولا يحتج به وليس بالقوى

              ونقل في المصدر نفسه إبن أبي حاتم عن إبن معين أنه قال فيه ليس بثقة . قلت : وسند فيه مثل هذا قدمنا الكلام عليهما لا يصح حتى يلج الجمل في سم الخياط لا سيما وما جاءا به مخالف للثابت في الصحيح فتأمل جيداً هداك الله تعالى

              وقد إعترف الحاكم بضعف الحديث فلذلك لم يصححه في المستدرك

              وإنما جلب له شاهد لكنه واهٍ ساقط الإسناد فازداد الحديث ضعفاً إلى ضعفه

              وتحققنا أن إبن أبي أويس أو أباه قد سرق واحدٍ منهما حديث ذلك الواهي الذي سنذكره ورواه من عند نفسه وقد نص إبن معين وهو من هو على أنهما كانا يسرقان الحديث

              فروى الحاكم ج1 ص 93 ذلك حيث قال وقد وجدت له شاهداً من حديث أبي هريرة ثم روى بسنده من طريق الضبي ثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً ( إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي ولن يفترقا حتى يردا عليِّ الحوض )

              قلت هذا موضوع أيضاً وأقتصر الكلام هنا على رجل واحد في السند وهو صالح بن موسى الطلحي وإليك كلام أئمة أهل الحديث من كبار الحفاظ اللذين طعنوا فيه من تهذيب الكمال ج13 ص 96
              قال : يحيى بن معين ليس بشئ وقال : أبو حاتم الرازي ضعيف الحديث منكر الحديث جداً كثير المناكير عن الثقات وقال : النسائي لا يكتب حديثه وقال : في موضع آخر متروك الحديث وفي تهذيب التهذيب ج4 ص 355 للحافظ إبن حجر قال : إبن حبان كان يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة لا يجوز الإحتجاج به وقال : أبو نعيم متروك الحديث يروى المناكير قلت : وقد حكم الحافظ عليه في التقريب بأنه متروك ترتجمة 2891 والذهبي في الكاشف 2412 بأنه واهٍ ..... وأورد الذهبي في الميزان ج2 ص302 حديثه هذا في ترجمته على أنه من منكراته

              وقد ذكر مالك هذا الحديث في الموطأ ( 899 ) برقم 3 ) بلاغاً بلا سند ولا قيمة لذلك بعد أن بينا وهاء إسناده

              وقد ذكر الحافظ إبن عبدالبر في التمهيد ج24 ص 331 سنداً ثالثاً لهذا الحديث الواهي الموضوع فقال : ( وحدثنا عبدالرحمن بن يحيى قال : حدثنا أحمد بن سعيد قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال : حدثنا علي بن زيد الفرائضي قال : قال حدثنا الحنيني عن كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده ) به .

              قلت : نقتصر على علة واحدة فيه وهى أنَّ كثير بن عبدالله هذا الذي في إسناده

              قال : عنه الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : أحد أركان الكذب ( قول الإمام الشافعي وأبو داود في التهذيب ج8 ص 377 دار الفكر وتهذيب الكمال للسقاف ج24 ص 138 )

              وقال : عنه أبو داود كان أحد الكذابين وقال : أبن حبان روى عن أبيه عن جده نسحة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب ( أنظر المجروحين للحافظ إبن حبان ج2 ص 221 عن السقاف ) .

              قال : النسائي والدارقطني متروك الحديث وقال : الإمام أحمد منكر الحديث ليس بشئ وقال يحيى بن معين ليس بشئ قلت : وقد أخطأ الحافظ إبن حجر رحمه الله تعالى في التقريب عندما إقتصر على قوله فيه : ضعيف ثم قال وقد أفرط من رماه بالكذب قلت : كلا لم يفرط بل هو واقع حاله كما ترى من كلام الأئمة فيه لا سيما وقد قال : عنه الذهبي في الكشاف واهٍ وهو كذلك وحديثه موضوع فلا يصلح للمتابعة ولا للشواهد بل يضرب عليه والله الموفق .

              فتبين بوضوح أن حديث كتاب الله وعترتي هو الصحيح الثابت في صحيح مسلم وأن لفظ كتاب الله وسنتي باطل من جهة السند غير صحيح

              فعلى خطباء المساجد والوعاظ والأئمة أن يتركوا اللفظ الذي لم يرد عن رسول الله (ص) وأن يذكروا للناس اللفظ الصحيح الثابت عنه عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم كتاب الله وأهل بيتي أو وعترتي إنتهى ........ صحيح صفة صلاة النبي ص289 إلى 294 .
              نقلت هذا من كتاب وركبت السفينة لمروان خليفات من ص 377 إلى ص 381 .

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
              استجابة 1
              11 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
              ردود 2
              12 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              يعمل...
              X