أصولية الإمامة عند الشيعة
سؤال : هل الإمامة من إصول الدين ؟
الجواب : أقول نعم هى من الإصول ولكن هل هى من إصول الدين أو إصول المذهب .
سؤال : لماذا هذا التفريق بين إصول الدين وإصول المذهب ؟
الجواب : هذا التفريق وضعه علماء المذهب لأجل الآخرين فإن الأكثر ربما لم يصله الدليل أو أنه وصله ولم يقتنع به فلا نريد أن نحمله تبعات ترك الإعتقاد بالإمامة للوازم الخطرة المترتبة على هذه المسألة ومن هنا قلنا إنها من إصول المذهب فنحن قد وصلنا الدليل وهو واضح لنا كل الوضوح .
سؤال : وما هى تلك الأدلة .
الجواب : أقول إنًّ الإمامة من الإصول كما أن النبوة من الإصول فكذلك الإمامة ، لأن الغرض الذي من أجله أرسلت الرسل والأنبياء ( حسب قاعدة اللطف )
وهى أن الله عز وجل خلق الخلائق من أجل هدف وهو الوصول للكمالات والإبتعاد عن الإنحراف وبما أن مرحلة وجود الأنبياء متقطعة وغير
مستمرة والمدة بين كل نبي وأخر فترة طويلة وإذا علمنا بأن النبي محمد بن عبدالله هو خاتم الإنبياء والرسل فلا بد في هذه الفترة من إتمام الغرض
( وهو الوصول إلى الكمالات والإبتعاد عن الإنحراف وهذا الغرض لا يحصل إلا بقيادة مختارة من الله سبحانه وتعالى وعارفه بما يريد الله ومعصومه من الزلل .
سؤال آخر : لماذا هذه الشروط الثلاثة ( الإختيار من الله وكونه معصوما ً عارفاً بالأحكام ) ؟
الجواب : أقول لو رجعنا إلى الأعراف البشرية فأننا نجد أن كل حاكم لأي قطر ودولة على وجه الأرض فأنه من آجل تنظيم دولته ، حكومة وشعباً فأنه يسن ويشرع مجموعه من القوانين والتشريعات ملزمة ينبغي على
إتباعه إتباع تلك التشريعات وبما أن الشعب لا يمكنه أن يتصل بالحاكم ليتعرف على هذه القوانين والتشريعات فأن الحاكم في هذه الحالة يختار من شعبه الشخص الجدير الفاهم لتوصيل هذه التشريعات للشعب ولا يوكل الأمر لأي واحد من أبناء الشعب
عرفنا لماذا الإختيار ولكن لماذا العصمة والمعرفة أقول عرفنا الهدف فلو فرضنا أن هذا الشخص المعين جاهل أو حتى عارف ولكن معرفة
إجتهاده جزئية فعلى هذا فسوف بعطي العباد مجموعه من الأحكام الخاطئة غير الصحيحة فبدلا من أن يوصلهم بالله فسوف ييعدهم عن المطالب الألاهية فينتفي الغرض الذي من آجله يتم إرسال الرسل
وكذلك القول في العصمة فإذا فرضنا أنه غير معصوم فإحتمال إتباعه للشيطان والهوى أمر واقع فلو حصل شئ من هذا فهل يجب على العباد
إتباعه أو مخالفته فإتباعه في مثل هذا لا يجوز من باب لا طاعه لمخلوق في معصية الخالق ومخالفته يولد إنشقاق في الأمة فماذا نفعل؟ وعليه: قلنا بالعصمة دفعا لهذه الأمور .
هنا سؤال : وهو في هذا الزمان الذي تقولوا بأن الإمام المعين هو المهدي ولكنه غير موجود ولا يمكنه أن يوصل الأحكام إلى الأمه فماذا تقولوا في الجواب ؟
الجواب : أقول أنه عندما نصل إلى الإمام الثاني عشر سوف نبين ذلك ولكن وبإختصار أقول بأن الإنتفاع من الإمام لم يعدم نهائياًَ فنحن
نعتقد بوجوده ومشاركته للأمة ولكن لا نعرفه بشخصه فهو له وجود وحضور بين الأمة نعم حرمنا من فوائده المطلقة وهذا من باب العقاب لنا من
قبل السماء لأننا نحن الذين تسببنا في هذه الغيبة وهذا الأمر قد حصل في الأمم السابقة حيث غاب عنهم أنبياءهم في بعض الفترات عقوبة لهم .
سؤال : هل الإمامة من إصول الدين ؟
الجواب : أقول نعم هى من الإصول ولكن هل هى من إصول الدين أو إصول المذهب .
سؤال : لماذا هذا التفريق بين إصول الدين وإصول المذهب ؟
الجواب : هذا التفريق وضعه علماء المذهب لأجل الآخرين فإن الأكثر ربما لم يصله الدليل أو أنه وصله ولم يقتنع به فلا نريد أن نحمله تبعات ترك الإعتقاد بالإمامة للوازم الخطرة المترتبة على هذه المسألة ومن هنا قلنا إنها من إصول المذهب فنحن قد وصلنا الدليل وهو واضح لنا كل الوضوح .
سؤال : وما هى تلك الأدلة .
الجواب : أقول إنًّ الإمامة من الإصول كما أن النبوة من الإصول فكذلك الإمامة ، لأن الغرض الذي من أجله أرسلت الرسل والأنبياء ( حسب قاعدة اللطف )
وهى أن الله عز وجل خلق الخلائق من أجل هدف وهو الوصول للكمالات والإبتعاد عن الإنحراف وبما أن مرحلة وجود الأنبياء متقطعة وغير
مستمرة والمدة بين كل نبي وأخر فترة طويلة وإذا علمنا بأن النبي محمد بن عبدالله هو خاتم الإنبياء والرسل فلا بد في هذه الفترة من إتمام الغرض
( وهو الوصول إلى الكمالات والإبتعاد عن الإنحراف وهذا الغرض لا يحصل إلا بقيادة مختارة من الله سبحانه وتعالى وعارفه بما يريد الله ومعصومه من الزلل .
سؤال آخر : لماذا هذه الشروط الثلاثة ( الإختيار من الله وكونه معصوما ً عارفاً بالأحكام ) ؟
الجواب : أقول لو رجعنا إلى الأعراف البشرية فأننا نجد أن كل حاكم لأي قطر ودولة على وجه الأرض فأنه من آجل تنظيم دولته ، حكومة وشعباً فأنه يسن ويشرع مجموعه من القوانين والتشريعات ملزمة ينبغي على
إتباعه إتباع تلك التشريعات وبما أن الشعب لا يمكنه أن يتصل بالحاكم ليتعرف على هذه القوانين والتشريعات فأن الحاكم في هذه الحالة يختار من شعبه الشخص الجدير الفاهم لتوصيل هذه التشريعات للشعب ولا يوكل الأمر لأي واحد من أبناء الشعب
عرفنا لماذا الإختيار ولكن لماذا العصمة والمعرفة أقول عرفنا الهدف فلو فرضنا أن هذا الشخص المعين جاهل أو حتى عارف ولكن معرفة
إجتهاده جزئية فعلى هذا فسوف بعطي العباد مجموعه من الأحكام الخاطئة غير الصحيحة فبدلا من أن يوصلهم بالله فسوف ييعدهم عن المطالب الألاهية فينتفي الغرض الذي من آجله يتم إرسال الرسل
وكذلك القول في العصمة فإذا فرضنا أنه غير معصوم فإحتمال إتباعه للشيطان والهوى أمر واقع فلو حصل شئ من هذا فهل يجب على العباد
إتباعه أو مخالفته فإتباعه في مثل هذا لا يجوز من باب لا طاعه لمخلوق في معصية الخالق ومخالفته يولد إنشقاق في الأمة فماذا نفعل؟ وعليه: قلنا بالعصمة دفعا لهذه الأمور .
هنا سؤال : وهو في هذا الزمان الذي تقولوا بأن الإمام المعين هو المهدي ولكنه غير موجود ولا يمكنه أن يوصل الأحكام إلى الأمه فماذا تقولوا في الجواب ؟
الجواب : أقول أنه عندما نصل إلى الإمام الثاني عشر سوف نبين ذلك ولكن وبإختصار أقول بأن الإنتفاع من الإمام لم يعدم نهائياًَ فنحن
نعتقد بوجوده ومشاركته للأمة ولكن لا نعرفه بشخصه فهو له وجود وحضور بين الأمة نعم حرمنا من فوائده المطلقة وهذا من باب العقاب لنا من
قبل السماء لأننا نحن الذين تسببنا في هذه الغيبة وهذا الأمر قد حصل في الأمم السابقة حيث غاب عنهم أنبياءهم في بعض الفترات عقوبة لهم .
تعليق