: إن للرياء أسباباً عديدة، منها :
الأول : حب الدنيا ، وهو رأس كل خطيئة ، وهو الموجب لنسيان الآخرة ،وقلة التفكر فيما عند الله عزوجل ،وقلة التأمل في آفات الدنيا وفي عظم نعم الآخرة ، فإن الرغبة في متاع الدنيا والغفلة عن نعيم الآخرة هي التي تعطب القلوب وتحول بينها وبين التفكر في العاقبه ،والاستفادة بنور العلم الرباني ، فيتظار خلاف مافي قلبه لأغراض واهية .
الثاني : الطمع فيما بأيدي الناس ، وهو الذي يوجد في الإنسان ما يوجب استجلاب القلوب ، فيعمل رشاءً لنيله مما في أيديهم .
الثالث : حب الجاه المقام والرئاسة على الناس ، وتنفيذ الكلام عليهم وميل للمنزلة في قلوبهم .
الرابع : حب الثناء والمدح والفرار من المذمة ، وأنها تنبع من حب الذات ذلك الإحساس الطبيعي الذي يكون في بعض الظروف مشروعاً ، وإنما تتفاوت مشروعيته في ذاته ، لأن من الضروري لكي يعيش الإنسان في مجتمع أن يطمئن إلى قدر من المحبة يدنيه من قلوب الآخرين وإلى قدر نم الوجاهة يدنيه إلى منزلة جاه عند الناس حتى ليكن له التعايش معهم في حياته الاجتماعية وعلاقاته الشخصية . كما ورد في الروايات من الحث على أن يكون المرء أكثر حرصاً على هيئته الظاهرة وطريقة لباسه في المجتمع من حرصه على ذلك .
ولقد كان رسول الله (ص) يلبس رداء إذا خرج ، وقال تعالى : ( يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) الأعراف :310
وهذا لا إشكال فيه ، ولكن المشكلة أن المء إذا أراد في أداء واجبهنحو الله جلا وعلا ونحو الأقربين شخصاً بارزاً في الناس ، فنيظرون إليه بإعجاب ، ويقولون فيه خيراً ، فتلك هي الرياء .
ولهذه الأسباب مظاهر كثيرة مختلفة ، أظهرها أمور :
أحدها : الرياء بتحسين السمت مع إرادة الجاه وثناء الناس والمنزلة في قلوبهم .
ثانيها : الرياء بلبس الثياب القصار أو الخشنة يأخذ بذلك هيئة الزهاد في الدنيا بأن يترك الدنيا للدنيا .
ثالثها : الرياء بالقول بإظهار السخط على الدنيا ومتاعها وأهلها وإظهار الوعظ والتأسف على ما يفوته من فعل الخير والطاعة .
رابعها : الرياء بإظهار الصلاة والصدقة أو بتحسين الصلاة لأجل رؤية الناس .
هذه المظاهر للرياء ، وعلى الإنسان التوعي ومحاولة علاج هذه المرض ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
عبد الجليل
الأول : حب الدنيا ، وهو رأس كل خطيئة ، وهو الموجب لنسيان الآخرة ،وقلة التفكر فيما عند الله عزوجل ،وقلة التأمل في آفات الدنيا وفي عظم نعم الآخرة ، فإن الرغبة في متاع الدنيا والغفلة عن نعيم الآخرة هي التي تعطب القلوب وتحول بينها وبين التفكر في العاقبه ،والاستفادة بنور العلم الرباني ، فيتظار خلاف مافي قلبه لأغراض واهية .
الثاني : الطمع فيما بأيدي الناس ، وهو الذي يوجد في الإنسان ما يوجب استجلاب القلوب ، فيعمل رشاءً لنيله مما في أيديهم .
الثالث : حب الجاه المقام والرئاسة على الناس ، وتنفيذ الكلام عليهم وميل للمنزلة في قلوبهم .
الرابع : حب الثناء والمدح والفرار من المذمة ، وأنها تنبع من حب الذات ذلك الإحساس الطبيعي الذي يكون في بعض الظروف مشروعاً ، وإنما تتفاوت مشروعيته في ذاته ، لأن من الضروري لكي يعيش الإنسان في مجتمع أن يطمئن إلى قدر من المحبة يدنيه من قلوب الآخرين وإلى قدر نم الوجاهة يدنيه إلى منزلة جاه عند الناس حتى ليكن له التعايش معهم في حياته الاجتماعية وعلاقاته الشخصية . كما ورد في الروايات من الحث على أن يكون المرء أكثر حرصاً على هيئته الظاهرة وطريقة لباسه في المجتمع من حرصه على ذلك .
ولقد كان رسول الله (ص) يلبس رداء إذا خرج ، وقال تعالى : ( يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) الأعراف :310
وهذا لا إشكال فيه ، ولكن المشكلة أن المء إذا أراد في أداء واجبهنحو الله جلا وعلا ونحو الأقربين شخصاً بارزاً في الناس ، فنيظرون إليه بإعجاب ، ويقولون فيه خيراً ، فتلك هي الرياء .
ولهذه الأسباب مظاهر كثيرة مختلفة ، أظهرها أمور :
أحدها : الرياء بتحسين السمت مع إرادة الجاه وثناء الناس والمنزلة في قلوبهم .
ثانيها : الرياء بلبس الثياب القصار أو الخشنة يأخذ بذلك هيئة الزهاد في الدنيا بأن يترك الدنيا للدنيا .
ثالثها : الرياء بالقول بإظهار السخط على الدنيا ومتاعها وأهلها وإظهار الوعظ والتأسف على ما يفوته من فعل الخير والطاعة .
رابعها : الرياء بإظهار الصلاة والصدقة أو بتحسين الصلاة لأجل رؤية الناس .
هذه المظاهر للرياء ، وعلى الإنسان التوعي ومحاولة علاج هذه المرض ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
عبد الجليل
تعليق