إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

العودة الى الحياة بعد الموت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    وماقولك ايضا فيما تعتقدون اسال الله لي ولك الهداية
    عقيدة البداء:

    وهو بمعنى الظهور بعد الخفاء، كما في قوله تعالى: ((وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون)) سورة الزمر.

    أو بمعنى: نشأة رأي جديد لم يكن من قبل كما في قوله تعالى ((ثم بدا لهم بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين)) سورة يوسف.

    والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم وكلاهما محال على الله عز وجل فإن علمه تعالى أزلي وأبدي لقوله تعالى: ((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)).

    والشيعة ذهبوا إلى أن البداء متحقق في الله عز وجل كما تدل عليه العبارات الآتية من مراجعهم الأساسية:

    ذكر محمد بن يعقوب الكليني في كتابه "أصول الكافي" بابا كاملا في البداء وسماه (باب البداء) وأتى فيه بروايات كثيرة نذكر بعضها: (عن زرارة بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: ما عبد الله بشيء مثل البداء، وفي رواية ابن أبي عمير عن هشام ابن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام: ما عظم الله بمثل البداء).

    وعن مرازم بن حكيم قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس: بالبداء والمشيئة والسجود والعبودية والطاعة).

    عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء).

    ونقل الكليني أيضا (بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون. وأبو محمد ابني الخلف من بعدي وعنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة) (1).

    وقد كذبوا على الله في ذلك وعلى أئمتهم-يظنون في الله غير الحق ظن الجاهلية- يدعون أن الله كان يريد الإمامة لأبي جعفر ثم لما مات قبل أن يصبح إماما حينئذ بدا لله العلي القدير أن يكون الإمام أبومحمد ففعل، وذلك كما أنه قد كان يريد الله أن يجعل إسماعيل إماما ثم (والعياذ بالله) بدا لله الرأي الجديد فغير رأيه السابق فجعل موسى الكاظم إماما للناس- وهكذا يفترون على الله الكذب سبحانه اتباعا لأهوائهم فلهم الويل لما يصفون.

    ونسوا قاتلهم الله أنه ينتج من أكاذيبهم هذه نسبة الجهل إلى الله العليم الخبير الحكيم الجليل، وهو كفر بواح.

    ونقل الكليني: عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه يقول: يا ثابت إن الله تبارك وتعالى وقت هذا الأمر في السبعين فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين (2) ومائة فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا ((يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)) قال أبوحمزة: فحدثت بذلك أبا عبدالله عليه السلام فقال: قد كان ذلك (3).

    والمراد (بهذا الأمر) في كلامه هو ظهور المهدي. ثم إن أقوالهم وادعاءاتهم هذه كلها ظاهرة البطلان فإنه يلزم من عقيدة البداء (نعوذ بالله) أن الله تعالى شأنه كان يجهل هذه الأشياء التي جاءت مؤخرا ثم لما حدثت وعلم بها الله غير سبحانه رأيه القديم وأنشأ رأيا جديدا حسب الظروف والأحوال الجديدة ونسبة الجهل إلى الله تعالى كفر صحيح كما مقرر في محلة.

    ـــــــــــــــ

    (1) أصول الكافي ص40

    (2) يعني ذلك أن الله لم يكن عنده علم أن الحسين سيموت فلما علم بذلك أخر الأمر. (أهلكهم الله).

    (3) أصول الكافي ص232 مطبوعة الهند.





    تعليق


    • #17
      الاخ عطارد

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      وبعد

      لقد قرأت موضوعك عن البداء، وتشير فيه إلى ما يعتقده الشيعة، وقد قرأت في هذا المنتدى موضوعاً كتبه مشرف قسم السيرة والتاريخ في هذا المنتدى، حول البداء، فأعتقد أن النقاش يجب أن يكون حول ما يكتبوه ويقولوه ويقروا به..
      وما سوى ذلك فلا يكون بمستوى البحث العلمي ..

      وإليك عنوان موضوع البداء :
      http://yahosein.net/vb/showthread.php?threadid=85

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق


      • #18
        الاخ الساعي


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        انني اريدك ان ترجع الى بداية النقاش

        ليتضح لك الاسلوب الذي اتبعه من ناقش والاستخفاف بعقول المناقشين

        امل ذلك

        شاكرا لك ما ذكرت واسلوبك الجميل في الرد

        تعليق


        • #19
          الاخ عطارد

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أولا :
          هل لي أن أعرف منك من أين اطلعت على الحديث الذي نسبته إلى العلامة المجلسي وقلت أنه في كتاب (حق اليقين) ؟
          فهل اطلعت على كتاب عربي بهذا الإسم لهذا المؤلف ؟
          وإن اطلعت عليه فهل بإمكانك أن ترشدنا لمكان وجوده ؟


          ثانيا :
          بالنسبة للحديث الذي ذكرته عن أمير المؤمنين عليه السلام : أنا الأول والآخر ....
          فهل اطلعت عليه ام نقلته ؟
          وإن كنت اطلعت عليه فهل نقلته كاملاً أم مجتزأً ؟

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          تعليق


          • #20
            لعلمك

            ان ما كتب بالفارسية فهناك تراجم له

            ثانبا اهل مكة ادرى بشعابها

            ثالثا لاترد على السؤال بسؤال

            تعليق


            • #21
              سألنا لنعرف إن كنت معذوراً في جهلك

              الاخ عطارد
              السلام عليكم

              سألناك لكي نعرف إن كنت عالماً أو متعالماً، ولكي نبتغي لك العذر إن كنت جاهلاً ..

              على كلٍّ، سواء كنت من الصنف الأول أم من الصنف الثاني، فإن ما نقلته عن أمير المؤمنين عليه السلام، هو حديث مجتزأ، فإن كنت تعمدت ذلك فهي الخيانة، وهؤلاء هم الذين قال القرآن فيهم : {يحرفون الكلم عن مواضعه}
              فيكون حالك كمن يسمع شخصاً يتشهد الشهادتين، فيبترها ويقول : سمعته يقول : أشهد أن لا إله ..
              ولا يكمل أنه قال : إلا الله..

              وإن كنت جاهلاً وتكتب ما لا تعلم، فقد نعذرك مرة أو مرتين، ولكن بعد ذلك لا أدري إن كان للعذر مكان، فإذا أردت معرفة النص الصحيح الكامل كي تنقل شهادة التوحيد كاملة فإليك النص :

              روي أن أمير المؤمنين ع كان قاعدا في المسجد و عنده جماعة من أصحابه فقالوا له حدثنا يا أمير المؤمنين فقال لهم ويحكم إن كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلا العالمون قالوا لا بد من أن تحدثنا قال قوموا بنا فدخل الدار فقال أنا الذي علوت فقهرت أنا الذي أحيي و أميت أنا الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ فغضبوا و قالوا كفر و قاموا فقال علي ع للباب يا باب استمسك عليهم فاستمسك عليهم الباب فقال أ لم أقل لكم إن كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلا العالمون تعالوا أفسر لكم أما قولي أنا الذي علوت فقهرت فأنا الذي علوتكم بهذا السيف فقهرتكم حتى آمنتم بالله و رسوله و أما قولي أنا أحيي و أميت فأنا أحيي السنة و أميت البدعة و أما قولي أنا الأول فأنا أول من آمن بالله و أسلم و أما قولي أنا الآخر فأنا آخر من سجى على النبي ص ثوبه و دفنه و أما قولي أنا الظاهر و الباطن فأنا عندي علم الظاهر و الباطن قالوا فرجت عنا فرج الله عنك
              البحار ج 42 ص189

              هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل..
              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تعليق


              • #22
                فقال علي ع للباب يا باب استمسك عليهم فاستمسك عليهم الباب


                اقول

                هل تناقض نفسك

                هل يامر الباب فيمتثل

                تعليق


                • #23
                  للانصاف أقول ..

                  بسم الله الرحمن الرحمن
                  الاخ عطارد
                  للانصاف أقول لك
                  لقد لاحظت في جوابك خروجا عن أصل الموضوع
                  لقد أجابك الاخ ( النجم الساطع ) بذكر النص الكامل بدل النص المبتور الذي كان مذكورا ، ووجه لك تساؤلات عن ذلك
                  ولم تجب على تساؤلاته فيما إذا كنت جاهلا ؟ ام متجاهلا ؟
                  من حقنا كمتابعين لهذه المواضيع ان نعرف الاراء بوضوح .

                  وأما مسألة إطاعة الباب فيمكن أن يكون لها بحث آخر ، لاثبات كل طرف مدعاه .
                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  تعليق


                  • #24
                    أرى أن كلام الساعي في محله

                    السلام عليكم
                    أرى أن كلام الاخ الساعي في محله
                    واضم صوتي الى صوته بأنني أرغب في قراءة أجوبة واضحة على ما يطرح من تساؤلات من قبل جميع المشاركين .
                    والسلام

                    تعليق


                    • #25
                      ما هو مقياس العلم والجهل لديك
                      وانا لست معصوما فالعصمة للانبياء عليهم السلام
                      انما انا طالب علم ومن ادعى انه عالم فهو جاهل لان العلم بحر زاخر
                      ثم لماذا كلما اطرح موضوعا قلت سافرد له بحثا بمفرده
                      هل توهم القاري بسعة علمك
                      وعادتكم في الاستدلال تفسرون الادلة حسب اهوائكم 000ومن ذلك أما قولي أنا الأول فأنا أول من آمن بالله و أسلم و أما قولي أنا الآخر فأنا آخر من سجى على النبي ص ثوبه و دفنه و أما قولي أنا الظاهر و الباطن فأنا عندي علم الظاهر و الباطن قالوا فرجت عنا فرج الله عنك

                      ولو سلمت باستدلالك بقول علي رضى الله عنه

                      فهو يعني استخفافا

                      ثم هل هناك علم باطن لايعلمه الا ابا الحسن رضي الله عنهما

                      لي عودة

                      تعليق


                      • #26
                        الاخ عطارد
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        تفضلت أنك طالب علم وطالب حق، وما ينبغي على كل طالب علم وحق هو أن يتحقق من كل شيء قبل أن يعتقد به وينقله للآخرين محاولا اقناعهم به..

                        وقد قمت في البداية بذكر حديث لم يثبت صحة مصدره حيث لا يوجد كتاب بالاسم الذي ذكرته باللغة العربية..

                        ثم ذكرت حديثا (انا الاول والآخر ..) من مصدر شيعي، والظاهر انك لم تراجع المصدر حينما نقلته، حيث بدا الاقتطاع والاجتزاء واضحا، وما كان ردي إلا لأبين لك ذلك، حينما قمت بإيراد الحديث كاملاً، والذي يسقط الإستدلال الذي وصلت إليه ..

                        وقبل أن تنتقل إلى موضوع جديد (ثم هل هناك علم باطن لايعلمه الا ابا الحسن رضي الله عنهما ) كما ذكرت، أخبرني : هل ستستمر على هذا المنوال في الحوار ؟؟
                        هل ستعتمد أسلوب النسخ واللصق رغم ما ثبت حتى الآن من نتائج سلبية وخيمة على صاحبه، حيث يظهر في بعض الأحيان جهله بما يكتب أولا، وثانيا عدم صحة ما ينقله، وحينها يتحمل هو الوزر امام الله عز وجل، وأمام هؤلاء الناس الذين يتحدث معهم ..
                        فهل سيبقى أسلوبك هكذا ؟ وإلى أين يوصل هذا الأسلوب ؟

                        أرجوا أن يسير حوارنا في طريقه الصحيح لكي نصل إلى نتيجة، وإلا فإنا في دوامة لا نهاية لها ..

                        فما رأيك في هذا ؟

                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        تعليق


                        • #27
                          لااطيل انك تتهرب من الاجابة
                          وتلقي اللوم كعادتكم في الحوار
                          وانت من اين تاتي بمعلوماتك ايست من كتبكم اوينزل عليك الوحي
                          انا انقل لك من كتبك
                          تريد ان تشكك القاري الذي اخفيتو عنه الحقيقه
                          لي عودة

                          تعليق


                          • #28
                            الاخ عطارد

                            الى متى الهروب ؟؟
                            هل أجبت على سؤال من أسئلتي أم فقط كتبت وقلت (لي عودة)

                            متى هي العودة التي ستكون فيها بنمط آخر من التفكير والحوار ؟؟
                            متى سيكون للحوار والنقاش عندك معنى ؟؟

                            أخبرني من الذي يأتي بمعلومات ليست في كتب الآخر : أنا أم أنت ؟؟

                            ما هو تعليقك على اجتزائك من الحديث ؟
                            ما هو قولك عندما رأيت النص الكامل للحديث ؟

                            ومن الذي يذكر من مصادر ليست موجودة ؟
                            اليس هذه الكتب من كتبكم ؟
                            تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر ج 44 ص 316 :
                            غريب الحديث - ابن سلام ج 3 ص 255 :
                            وغيرها مما ذكرته لك ..

                            لا زلت بانتظار الاجابة عن كل اسئلتي، ومن ضمنها هذه الأسئلة أعلاه، فهل من مجيب ؟؟
                            والسلام

                            تعليق


                            • #29
                              هل أحاديث المهدي مختصّة بالشيعة ؟

                              إنّ أحاديث المهديّ لم تختصّ بروايتها طائفة من المسلمين، بل هي من أكثر الأحاديث اشتراكا بين المسلمين، كافّة.
                              ومن المؤكَد أنّ الأحاديث في المهديّ المنتظر المرويّة بطرق أهل السُنّة، والمبشرة بالمهديّ لا تقلّ عن التي رواها الشيعة.
                              ولكن بعضهم يُحاول - بشتّى الطرق والأساليب - أن ينسبها إلى الشيعة، ويحسبهم - فقط - المسؤولين عنها، فهو يقول: <وقد تقبّل الفكر الشيعيّ سيلا من الأساطير والأحاديث <الموضوعة> عن طريق الموالي، وتسرّب <بعض>
                              منه إلى بعض محدّثي أهل السُنّة الّذين تساهلوا في الرواية عن أصحاب
                              الفرق المخالفة>[ تراثنا وموازين النقد (ص185)].
                              إنّ في هذا الكلام:
                              1 - الحكم على الفكر الشيعي - فقط - بتقبّل هذه الأحاديث.
                              2 - الحكم على من نقلها من محدّثي أهل السُنّة بالتساهل، وتسرّب بعض الأحاديث إليهم.
                              3 - الحكم على الأحاديث كلّها بالوضع.
                              إنّها أحكام قاسية، لا يحقّ لأحد - له أدنى معرفة بعلوم الحديث - أن يُطلقها بكلّ رخاء وسنجيب عن كلّ واحد من هذه الأحكام بتفصيل، إلاّ أنّا نحاول أن نظهر هنا ما في هذا الكلام القصير من التهافت الواضح:
                              فإذا كان الشيعة هم المتقبّلين لأحاديث المهديّ، وإنّما <البعض> منها <تسرّب> إلى <البعض> من محدّثي أهل السُنّة
                              فلماذا يقول - بعد ثمانية أسطر فقط - : تُمكن الإشارة إلى <ضخامة> هذا
                              <الركام> الذي رواه أهل السُنّة <وحدهم>[ تراثنا وموازين النقد (ص186)].
                              فكيف انقلب <البعضُ المتسرّبُ> إلى <ركامٍ ضخمٍ> بعد ثمانية أسطر فقط من الكلام الأوّل?
                              وإذا كانت الأحاديثُ موضوعةً فلماذا يقول - بعد صفحة واحدة فقط - :
                              أُشير إلى أنّ <الكثير> من هذه الأحاديث مخرّج في <الصحاح> -باستثناء البخاري ومسلم - كما خرّج بعضها الحاكم في المستدرك، وابن حنبل في مسنده، بالإضافة إلى سنن الداني، ونعيم بن حمّاد، وغيرها كثير[ تراثنا وموازين النقد (ص186)].
                              ولا حاجة إلى التعليق على هذا، بعد وضوح التهافت:
                              بين كون الأحاديث <موضوعة>، وتسرّب <البعض> منها إلى <المتساهلين> من أهل السُنّة. وبين كون <الكثير> من هذه الأحاديث، مخرّجا في <الصحاح>.
                              لِما بين <الموضوعة> وبين <الصحاح>، وبين <البعض> المتسرّب، وبين <الكثير> المخرّج، من التهافت والتنافي.
                              إنّ مثل هذه التصرّفات، لا يصدر عن عارف بمصطلح الحديث، كما إنّ مثل تلك الأحكام القاسية لا يصدر ممّن يعرف ما يخرج من رأسه ويجري به قلمه.
                              على أنّ الحكم <بالتساهل> على أصحاب <الصحاح> ليس إلاّ جهلا بتاريخ الحديث وتاريخ المحدثين، وعدمَ وقوفٍ على ما عاناه أهل الحديث في سبيل جمعه وضبطه وتدوينه وتحريره.
                              إنّ من ينزل إلى هذه التخوم الدانية في المعرفة بالمصطلحات الحديثية وبتاريخ الحديث وأهله وقواعده، لا يحقّ له أن يقتحم بحر <النقد> الواسع.

                              تعليق


                              • #30
                                أحاديث المهديّ بين الصحّة والضَعْف

                                إنّ بعضهم يصف أحاديث المهديّ بأنّها <موضوعة> ويكرّر نسبة <الوضع> لها إلى الشيعة ولكن من المسلَم به عند دارسي علوم الحديث - كافّة - أنّ مثل أحاديث المهديّ، المثبتة في الكتب المعتمدة ومنها الصحاح والمسانيد والسنن، ممّا له طرق عديدة وأسانيد متعدّدة، إن لم تكن صحيحة، فهي لا توصف كلّها بالوضع، وإنّما أسوأ ما يجرؤ عليه أحد هو أن يعبّر عنها بالضعف.
                                والواقع الملموس: أنّ أسانيد أحاديث المهديّ فيها الصحيح المتّفق عليه، وفيها الحسن، وفيها الضعيف، وقد يكون فيها الموضوع, ولم يعبر أحد عنها كلّها بالوضع، ولم يصفها بأنّها كلّها موضوعة إلاّ ثلّة من المتأخّرين، ممّن لا خبرة لهم بالحديث ومصطلحاته، وتبعهم الكاتب في التعبير [وقد عدّدهم الشيخ العبّاد، وفنّد مزاعمهم في الرقم 40 من ردّه على ابن محمود القطري: أوّلهم رشيد رضا، وأحمد أمين، وتبعهم ابن محمود، والكاتب ومن على وتيرتهم ] .
                                فالحاكم بوضع أحاديث المهدي قد جانب الإنصاف في أمرين:
                                الأوّل: أنّه وَصَفَ الأحاديث بأنّها موضوعة، من دون أن يعرف معنى <الوضع> ولا أن يفرّق بينه وبين <الضعف>.
                                وهذا ممّن يدّعي الاجتهاد في نقد الحديث أمر بعيد إلاّ أن نحمله على اعتماد التقليد في هذه التسمية لمن لا خبرة له في المصطلح كأحمد أمين، وابن محمود القطريّ، وأضرابهما.
                                الثاني: أنّه نقل - عن بعض من سبقه - الحكم بضعف أحاديث المهديّ، كابن خلدون، وابن حجر، وغيرهما. ولم يُشر - لا من قريب ولا بعيد - إلى أنّ هناك جمعا غفيرا من المحدّثين قد صحّحوا أحاديث المهديّ.
                                أهذا التصرّف يصدر ممّن يحاول <نقد الحديث> بالطرق العلميّة الرصينة?
                                ومهما يكن، فلماذا يُحاول عبثا أن يهوّن أمر تصحيح أسانيده، بينما هو يصرّ على تضعيفها، وينقل تضعيف ابن خلدون لها، وبعد أن ينقل مقطعا من كلامه حول أحاديث المهديّ، يقول: <وقد تتّبع ابن خلدون هذه الأحاديث بالنقد وضعّفها حديثا حديثا> [ تراثنا وموازين النقد (ص187)] .
                                ثمّ ينسب إلى ابن حجر أنّه أحصى الأحاديث المرويّة في المهديّ فوجدها نحو <الخمسين> وقال: إنّها لم تثبت صحّتها عنده [نقل عن: المهديّ والمهدويّة لأحمد أمين، ص108، دار المعارف - مصر، سلسلة إقرأ.]
                                أما كان من حقّ البحث العلميّ الرصين أن ينقل عن بعض الأعلام الّذين صحّحوا بعض أحاديث المهديّ ممّن سبق ابن خلدون، أو عاصره، أو لحقه?
                                والأفضل أن نذكر هنا أسمأ المحدّثين والعلمأ الّذين أثبتوا أحاديث المهديّ في كتبهم، وننقل ما ذكروه حولها من النقد [اعتمدنا في هذا المجال على كتاب <الإمام المهديّ عند أهل السُنّة> تأليف الشيخ مهدي الفقيه، المطبوع في دار التعارف - بيروت، طبعة ثانية سنة 1402 ] .
                                تكميلا لأطراف البحث ,وأمّا القادحون في الأحاديث فأوّلهم ابن خلدون، وقد نقلنا بعض كلامه، وسيجي ذكر من قلّده في ذلك من المتأخّرين من أمثال محمّد رشيد رضا المصري الشامي، وأحمد أمين المصري، وابن محمود القطري، وآخرين.
                                1 - أخرجها عبد الرزّاق (ت211) في المصنّف، الجزء 11، الأحاديث 20769-20779 من طبعة حبيب الرحمن الأعظميّ، منشورات المجلس
                                العلمي الهند. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7 / 315في بعض أحاديثه: إنّ رجاله رجال الصحيح.
                                2 - أخرجها ابن ماجة (ت273) في السنن 2/ 22-24، الأحاديث 4082-4088 من طبعة محمّد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب، عيسى البابي،
                                مصر. والحديث 4084 إسناده صحيح، رجاله ثقات، وقال الحاكم فيه: صحيح على شرط الشيخين - البخاري ومسلم - .
                                3 - وأخرجها أبو داود (ت275) في السنن 4/ 106 -109، كتاب المهديّ، الأرقام 4279-4290 من طبعة محمّد محيي الدين عبد الحميد - دار إحياء السُنّة النبوية - مصر.
                                4 - وأخرجها الترمذي (ت297) في الجامع الصحيح المسمّى بالسنن، ج4، الأحاديث 2230-2232 من طبعة إبراهيم عطوة عوض - شركة مصطفى البابي، مصر. قال في اثنين من أحاديثه: حسن صحيح.
                                5 - وأخرجها الطبراني (ت360) في المعجم الكبير، الجز 10، الأحاديث 1213-1231 في مسند عبد الله ابن مسعود من طبعة حمدي السلفي - مطبعة الوطن العربي - بغداد.
                                6 - وأخرجها الحاكم (ت405) في المستدرك على الصحيحين 4/464 و 4/557. ومنها حديث: <... إذا رأيتموه فبايعوه، ولو حَبْوا على الثلج، فإنّه خليفة الله المهديّ>. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
                                ووافقه الذهبي على ذلك في ذيله.
                                7 - أخرجها البغويّ (ت510) في مصابيح السُنّة ( 1/ 192)من طبعة محمّد علي صبيح - القاهرة) وعدّ بعضها <من الصحاح> وبعضها <من الحسان>.
                                8 - ابن تيميّة (ت728) قال في منهاج السُنّة 4/211 (دار إحياء السُنّة
                                النبوية): إنّ الأحاديث التي يحتجّ بها على خروج المهديّ أحاديث صحيحة، رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم [وأورد بعضها]
                                وأضاف : وهذه الأحاديث غلطَ فيهاطوائف أنكروها !!
                                9 - الذهبي (ت748) في تلخيص المستدرك للحاكم صحّح بعض الأحاديث، في ذيل ذكر الحاكم لها.
                                وقال العبّاد: أمّا الذهبي فقد صحّح أحاديث كثيرة من أحاديث المهديّ في تلخيص المستدرك. ذكر ذلك في الفقرة 19 من مقاله المنشور في مجلّة
                                الجامعة الإسلامية -المدينة المنوّرة - عدد 45، في الردّ على ابن محمود القطري المنكِر للمهديّ.
                                10 - ابن قيّم الجوزيّة (ت751) في المنار المنيف في الصحيح والضعيف، فصل 45، ص129-143، ح 325 فما بعد، تحقيق أحمد عبد الشافي، ط. دار الكتب العلمية - بيروت لبنان 1408 هج .
                                أورد فيه الأحاديث 326-339 وقال: وهذه الأحاديث أربعة أقسام: صحاح، وحسان، وغرائب، وموضوعة.
                                11 - ابن كثير الشامي (ت774) في كتابه النهاية 1/ 24-32، تحقيق طه محمّد الزيني - دار الكتب الحديثة - مصر. أورد قسما من أحاديث المهديّ وصحّحها.
                                12 - الهيثمي (ت807) في مجمع الزوائد 7/ 313 - 318باب ما جاء في المهديّ، نشر مكتبة القدسي - 1353 ه ، وصحّح بعض أحاديثه.
                                13 - البرزنجي المدني (ت1103) في كتاب <الإشاعة لأشراط الساعة> ص87-121، فصل الحديث عن المهديّ، وصحّح كثيرا من الروايات الواردة فيه.
                                14 - محمّد صدّيق حسن خان القنوجي (ت1307) في كتاب <الإذاعة لِما كان وما يكون بين يدي الساعة> طبع مطبعة المدني - القاهرة. قال في ص112-113: الأحاديث الواردة فيه - على اختلاف رواياتها - كثيرة جدّا، وتبلغ حدّ التواتر.
                                وأحاديث المهديّ عند الترمذي، وأبي داود، وابن ماجة، والحاكم، والطبراني، وأبي يعلى الموصلي، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة.
                                فتعرضُ المنكِرين لها ليس كما ينبغي.
                                والحديث يشدّ بعضُه بعضا، ويتقوّى أمره بالشواهد والمتابعات، وأحاديث المهديّ بعضُها صحيح، وبعضها حسن، وبعضها ضعيف، وأمره مشهور بين الكافّة من أهل الإسلام، على ممرّ الأعصار.
                                ونقل عن الشوكاني في <التوضيح في تواتر ما جاء في المهديّ والمسيح> قوله: الأحاديث الواردة في المهديّ التي أمكن الوقوف عليها منها <خمسون> حديثا، فيها الصحيح، والحسن، والضعيف المنجبر، وهي <متواترة> بلا شك ولا شبهةٍ.
                                بل يصدق وصف <التواتر> على ما هو دونها، على جميع الاصطلاحات المحرّرة في الأُصول.
                                وأمّا الاَثار عن الصحابة المصرحة بالمهديّ، فهي كثيرة - أيضا - لها حكم الرفع، إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك. انتهى المنقول عن الشوكاني.
                                وقال صدّيق حسن خان في <الإذاعة>: ص145، في ردّه على ابن خلدون: لا شكّ أنّ المهديّ يخرج في آخر الزمان من غير تعيين لشهر وعام، لما <تواتر> في الأخبار في الباب، واتّفق عليه جمهور الأُمّة سلفا عن خلف، إلاّ من لا يعتدّ بخلافه.
                                وإنّماقال به أهل العلم، لورود الأحاديث الجمّة في ذلك.
                                فلا معنى للريب في أمر ذلك <الفاطمي الموعود المنتظر> المدلول عليه بالأدلّة. بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة، البالغة حدّ التواتر.
                                ونقل صدّيق حسن خان في الإذاعة، ص146، عن السفاريني الحنبلي في <لوامع الأنوار> قوله: قد روي عمّن ذكر من الصحابة، وغير من ذكر منهم، بروايات متعدّدة، وعن التابعين ومَن بعدهم، ما يفيد مجموعه العلم القطعي.
                                فالإيمان بخروج المهديّ واجب، كما هو مقرّر عند أهل العلم، ومدوّن في عقائد أهل السُنّة والجماعة. انتهى كلام السفاريني.
                                15 - العظيم آبادي الهندي (ولد 1273) في عون المعبود شرح سنن أبي داود 11/ 361، تحقيق عبد الرحمن محمّد عثمان، نشر محمّد عبد المحسن، المدينة المنوّرة. قال في ص361، في شرح الحديث 4259، في بداية
                                كتاب المهديّ: اعلم أنّ المشهور بين الكافّة من أهل الإسلام على ممرّ الأعصار أنّه لا بُدّ في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيّد الدين ... وخرّج أحاديث المهديّ جماعة من الأئمّة ... وإسناد حديث هؤلاء بين صحيح، وحسن، وضعيف.
                                وقد بالغ الإمام !المؤرّخ عبد الرحمن ابن خلدون المغربي في تاريخه في تضعيف أحاديث المهديّ كلّها، فلم يُصِبْ، بل أخطأ.
                                16 - محمّد بن جعفر الكتّاني (ت1345) في نظم المتناثر من الحديث المتواتر، الطبعة الأُولى: المطبعة المولوية بفاس المغرب، سنة 1328، والطبعة الثانية، دار الكتب السلفية - مصر. في الحديث رقم 298، أحاديث خروج المهديّ الموعود المنتظر الفاطمي. فذكر رواية (20 ) من الصحابة ومخرّجيها، ثمّ قال: وقد نقل غير واحد عن الحافظ السخاوي: أنّها <متواترة>
                                والسخاوي ذكر ذلك في <فتح المغيث> ونقله عن أبي الحسين الاَبري.
                                وفي تأليفٍ لأبي العلاء إدريس بن محمّد بن إدريس الحسيني العراقي في المهديّ هذا: إنّ أحاديثه متواترة، أو كادت، وجزم بالأوّل [أي التواتر] غير واحد من الحفّاظ.
                                وفي شرح الرسالة للشيخ جسوس ما نصّه: ورد خبر المهديّ في أحاديث، ذكر السخاوي: إنّها وصلت إلى حدّ التواتر.
                                وفي <شرح المواهب> نقلا عن أبي الحسن الاَبري في <مناقب الشافعي> قال: تواترت الأخبار أنّ المهديّ من هذه الأُمّة.
                                وفي <مغاني الوفا بمعاني الاكتفا> نقل كلام الاَبري ونصّه: قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بمجئ المهديّ، وأنّه سيملك سبع سنين، وأنّه يملؤ الأرض عدلا.
                                وفي شرح عقيدة السفاريني محمّد بن أحمد الحنبلي ما نصّه: قد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حدّ التواتر المعنويّ، وشاع ذلك بين علماء السُنّة، حتى عدّ من معتقداتهم.
                                ثمّ نقل عبارة السفاريني كما أوردها صدّيق حسن خان في <الإذاعة> وعقّبها بذكر كلام حسن خان في ردّ ابن خلدون كما نقلناه.
                                17 - المباركفوري (ت1353) في تحفة الأحوذي 6/ 484 ، رقم 2331، تحقيق عبد الرحمن محمّد عثمان، مطبعة الفجالة، مصر، نشر المكتبة السلفية الحديثة.
                                18 - الشيخ محمّد الخضر حسين المصري (ت1377) في مقال <نظرة في أحاديث المهديّ> المنشورة في مجلّة <التمدّن الإسلامي> التي تصدرها جمعيّة التمدّن الإسلامي - بدمشق - سوريا، في المجلّد 16، العددين 35 و 36، الصادرين سنة 1370.
                                فقد ردّ فيه ردّا حاسما على منكري أحاديث المهديّ، وممّا قال: اعترف ابن خلدون <بأنّ بعض الأحاديث خلص من النقد، إذ قال: فهذه جملة الأحاديث التي خرّجها الأئمّة في شأن المهديّ وخروجه آخر الزمان، وكما
                                رأيت: لم يخلص منها من النقد إلاّ القليل والأقلّ>.
                                قال الخضر حسين: ونحن نقول: متى ثبت حديث واحد من هذه الأحاديث وسلم من النقد كفى في العلم بما تضمّنه من ظهور رجلٍ في آخر الزمان.
                                إذ أنّ مسألة المهديّ لم تكن من قبيل العقائد التي لا تثبت إلاّ بالأدلّة القاطعة. والصحابة الّذين رويت من طرقهم أحاديث المهديّ نحو( 27) صحابيا.
                                والواقع أنّ أحاديث المهديّ، بعد تنقيتها من الموضوع والضعيف القريب منه، فإنّ الباقي منها لا يستطيع العالِمُ الباحثُ على بصيرة أن يصرف عنها نظره.
                                وقال في خلاصة كلامه: إنّ في أحاديث المهديّ ما يُعدّ في الحديث الصحيح، وبما أنّي درستُ علم الحديث، ووقفت على ما يُميَز به الطيّب من الخبيث، أراني مُلجَأً إلى أن أقول - كما قال رجال الحديث من قبلي - : إنّ قضيّة المهديّ ليست قضيّة متصنّعة.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 05-09-2020, 11:35 AM
                                ردود 5
                                202 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 09:02 PM
                                ردود 5
                                276 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 10:37 AM
                                ردود 4
                                126 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 06-09-2019, 12:55 PM
                                ردود 7
                                390 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 29-10-2013, 08:48 PM
                                ردود 14
                                14,194 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X