إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة من بعده يعلمون الغيب؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة من بعده يعلمون الغيب؟؟

    هل الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة من بعده يعلمون الغيب؟؟


    رَوى سدير الصيرفي ، قال : دخلت أنا و المفضل بن عمر و أبو بصير و أبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السَّلام ) فرأيناه جالسا على التراب و عليه مسح خيبري مطوق بلا جيب مقصر الكمين و هو يبكي بكاء الواله الثكلى ذات الكبد الحري قد نال الحزن من وجنتيه و شاع التغير في عارضيه و أبلى الدموع محجريه و هو يقول :

    " سيدي غيبتك نفت رقادي و ضيقت علي مهادي و أسرت مني راحة فؤادي ، سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد و فقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع و العدد فما أحس بدمعة ترقى من عيني و أنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا و سوالف البلايا إلا مثل لعيني عن عوائر أعظمها و أفظعها و تراقي أشدها و أنكرها و نوائب مخلوطة بغضبك و نوازل معجونة بسخطك " .

    قال سدير : فاستطارت عقولنا وَلَهاً و تصدعت قلوبنا جزعاً عن ذلك الخطب الهائل و الحادث الغائل و ظننا أنه سمة لمكروهة قارعة ، أو حلت به من الدهر بائقة ، فقلنا لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك ، من أي حادثة تستنزف دمعتك و تستمطر عبرتك ، و أية حالة حتمت عليك هذا المأتم ؟

    قال : فزفر الصادق ( عليه السَّلام ) زفرة انتفخ منها جوفه و اشتد منها خوفه و قال :

    " ويكم إني نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم و هو الكتاب المشتمل على علم المنايا و البلايا و الرزايا و علم ما كان و ما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا و الأئمة من بعده عليه و عليهم السلام ، و تأملت فيه مولد قائمنا و غيبته و إبطاءه و طول عمره و بلوى المؤمنين به من بعده في ذلك الزمان و تولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته و ارتداد أكثرهم عن دينهم و خلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره وَ كُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ يعني الولاية فأخذتني الرقة و استولت علي الأحزان ..."

    المصدر : بحار الأنوار

    سؤالي للإخوة الشيعة

    تأمل في هذا الكلام

    "و هو الكتاب المشتمل على علم المنايا و البلايا و الرزايا و علم ما كان و ما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا و الأئمة من بعده عليه و عليهم السلام"

    الواضح من الكلام أن الرسول عليه الصلاة والسلام والأئمة من بعده يعلمون الغيب.. أليس كذلك؟؟!!

    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل

    1- في سورة الأنعام "قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك ان اتبع الا ما يوحى الي قل هل يستوي الاعمى والبصير افلا تتفكرون"

    2- في سورة الأنعام "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين"

    3- سورة يونس " ويقولون لولا انزل عليه اية من ربه فقل انما الغيب لله فانتظروا اني معكم من المنتظرين"

    4- سورة الرعد "عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال"

    5- سورة هود "تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين"

    والآيات في هذا كثيرة.

    فكيف نستطيع أن نوفق بين القرآن وما جاء في رواياتكم من أن الرسول والأئمة يعلمون الغيب والآيات القرآنية تقول أن الله وحده يعلم الغيب (ما كان وما سيكون).

    شكرا لكم

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة TALAL
    هل الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة من بعده يعلمون الغيب؟؟


    رَوى سدير الصيرفي ، قال : دخلت أنا و المفضل بن عمر و أبو بصير و أبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السَّلام ) فرأيناه جالسا على التراب و عليه مسح خيبري مطوق بلا جيب مقصر الكمين و هو يبكي بكاء الواله الثكلى ذات الكبد الحري قد نال الحزن من وجنتيه و شاع التغير في عارضيه و أبلى الدموع محجريه و هو يقول :

    " سيدي غيبتك نفت رقادي و ضيقت علي مهادي و أسرت مني راحة فؤادي ، سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد و فقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع و العدد فما أحس بدمعة ترقى من عيني و أنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا و سوالف البلايا إلا مثل لعيني عن عوائر أعظمها و أفظعها و تراقي أشدها و أنكرها و نوائب مخلوطة بغضبك و نوازل معجونة بسخطك " .

    قال سدير : فاستطارت عقولنا وَلَهاً و تصدعت قلوبنا جزعاً عن ذلك الخطب الهائل و الحادث الغائل و ظننا أنه سمة لمكروهة قارعة ، أو حلت به من الدهر بائقة ، فقلنا لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك ، من أي حادثة تستنزف دمعتك و تستمطر عبرتك ، و أية حالة حتمت عليك هذا المأتم ؟

    قال : فزفر الصادق ( عليه السَّلام ) زفرة انتفخ منها جوفه و اشتد منها خوفه و قال :

    " ويكم إني نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم و هو الكتاب المشتمل على علم المنايا و البلايا و الرزايا و علم ما كان و ما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا و الأئمة من بعده عليه و عليهم السلام ، و تأملت فيه مولد قائمنا و غيبته و إبطاءه و طول عمره و بلوى المؤمنين به من بعده في ذلك الزمان و تولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته و ارتداد أكثرهم عن دينهم و خلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره وَ كُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ يعني الولاية فأخذتني الرقة و استولت علي الأحزان ..."

    المصدر : بحار الأنوار

    سؤالي للإخوة الشيعة

    تأمل في هذا الكلام

    "و هو الكتاب المشتمل على علم المنايا و البلايا و الرزايا و علم ما كان و ما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا و الأئمة من بعده عليه و عليهم السلام"

    الواضح من الكلام أن الرسول عليه الصلاة والسلام والأئمة من بعده يعلمون الغيب.. أليس كذلك؟؟!!

    والله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل

    1- في سورة الأنعام "قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك ان اتبع الا ما يوحى الي قل هل يستوي الاعمى والبصير افلا تتفكرون"

    2- في سورة الأنعام "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين"

    3- سورة يونس " ويقولون لولا انزل عليه اية من ربه فقل انما الغيب لله فانتظروا اني معكم من المنتظرين"

    4- سورة الرعد "عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال"

    5- سورة هود "تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين"

    والآيات في هذا كثيرة.

    فكيف نستطيع أن نوفق بين القرآن وما جاء في رواياتكم من أن الرسول والأئمة يعلمون الغيب والآيات القرآنية تقول أن الله وحده يعلم الغيب (ما كان وما سيكون).

    شكرا لكم
    فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا (75) قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا (76) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا (82) الكهف



    عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27)
    الجن

    اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) الكرسى


    قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) النمل


    وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ (38) يوسف


    قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (86)يوسف

    بدون تعليق

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      أخي طلال للأسف الوقت لدي ضيق ولذلك سأتركك تجيب على سؤالين بسيطين جدا وتتفكر فيهما... ويمكنك ان تستعين بصديق أو تسأل الجمهور

      الأول: هل مرت هذه الآية في يوم من الأيام على ذهنك وتدبرت فيها من دون أن ترددها من دون وعي: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلآ من ارتضى من رسول} (سورة الجن: 26ـ27)

      هل تعرف ماذا تعني أستخدام اداة الاستثناء (إلا) هنا؟

      السؤال الثاني: حينما نقلت الآية رقم 5 من سورة هود هل فكرت بها أم مررت مرور الكرام تردد ما يقال لك؟ أنا افترض انك قرأت كلمة: نوحيها إليك... فهل فكرت في علاقة الموحى إليه والموحي إليه وطبيعة الوحي؟


      سأنتظر جوابك حبيبي وساجيبك على كل ما أشكل في فهمك وأملي أن تترك عادة الكوبي بيست فهي مضرة جدا خصوصا في منتديات يا حسين

      تعليق


      • #4
        الجواب الأول:

        المعنى هو عالم كل غيب علما يختص به فلا يطلع على الغيب و هو مختص به أحدا من الناس فالمفاد سلب كلي و إن أصر بعضهم على كونه سلبا جزئيا محصل معناه لا يظهر على كل غيبه أحدا و يؤيد ما قلنا ظاهر ما سيأتي من الآيات.

        قوله تعالى: «إلا من ارتضى من رسول» استثناء من قوله: «أحدا» و «من رسول» بيان لقوله «من ارتضى» فيفيد أن الله تعالى يظهر رسله على ما شاء من الغيب المختص به فالآية إذا انضمت إلى الآيات التي تخص علم الغيب به تعالى كقوله: «و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو»: الأنعام: 59، و قوله: «و لله غيب السماوات و الأرض»: النحل: 77، و قوله: «قل لا يعلم من في السماوات و الأرض الغيب إلا الله»: النمل: 65 أفاد ذلك معنى الأصالة و التبعية فهو تعالى يعلم الغيب لذاته و غيره يعلمه بتعليم من الله.

        فهذه الآيات نظيرة الآيات المتعرضة للتوفي كقوله: «الله يتوفى الأنفس»: الزمر: 42 الدال على الحصر، و قوله: «قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم»: الم السجدة: 11، و قوله: «حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا»: الأنعام: 61 فالتوفي منسوب إليه تعالى على نحو الأصالة و إلى الملائكة على نحو التبعية لكونهم أسبابا متوسطة مسخرة له تعالى.

        فمعناته أن الرسول يعلم الغيب ولكن بعلم من الله ولكن لا يعلم كل شيء ودليل ذلك قوله تعالى "تلك من أنباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل" فالمقصود بذلك قصص الامم السابقة

        ولكن : هل يعلم الغيب أحد من أئمتكم في الوقت الحاضر؟

        تعليق


        • #5
          الاخ طلال Talal


          تسأل هل الائمة تعلم الغيب أليس كذلك ، ؟؟ وانت في الحقيقة لم تقرأ ان ابا هريرة يعلم الغيب وكذلك ابن تيمية يعلم ما بالخواطر ، فلماذا يحق لأبي هريرة ذلك ولايحق لغيره ؟؟؟

          بعد ان تجيبني على هذا التسائل البسيط سوف اشرح لك ما تريد من هذا الموضوع ؟

          تعليق


          • #6


            لا أريد أن أفسد عليكم جو النقاش
            لكن للفائدة أضع لكم هذا الرد و هو ما أورده الشيخ الأميني ( رضوان الله تعالى عليه ) في موسوعة الغدير الجزء الخامس ص 52

            علم أئمة الشيعة بالغيب




            شاعت القالة حول علم الأئمة من آل محمد صلوات الله عليه وعليهم ممن أضمر الحنق على الشيعة وأئمتهم، فعند كل منهم حوشي من الكلام، يزخرف الزلح من القول، ويخبط خبط عشواء، ويثبت البرهنة على جهله، كأن الشيعة تفردت بهذا الرأي عن المذاهب الإسلامية، وليس في غيرهم من يقول بذلك في إمام من أئمة المذاهب، فاستحقوا بذلك كل سبسب وتحامل ووقيعة، فحسبك ما لفقه القصيمي في " الصراع " من قوله في صحيفة ب تحت عنوان : الأئمة عند الشيعة يعلمون كل شئ، والأئمة إذا شاءوا أن يعلموا شيئا أعلمهم الله إياه، وهم يعلمون متى يموتون، ولا يموتون إلا باختيارهم، وهم يعلمون علم ما كان وعلم ما يكون ولا يخفى عليهم شئ ص 125 وص 126 [ من الكافي للكليني ]
            ثم قال : وفي الكتاب نصوص أخرى أيضا في المعنى، فالأئمة يشاركون الله في هذه الصفة صفة علم الغيب، وعلم ما كان وما سيكون، وإنه لا يخفى عليهم شئ، والمسلمون كلهم يعلمون أن الأنبياء والمرسلين لم يكونوا يشاركون الله في هذه الصفة، والنصوص في الكتاب والسنة وعن الأئمة في أنه لا يعلم الغيب إلا الله متواترة لا يستطاع حصرها في كتاب... إلخ.

            ج - العلم بالغيب أعني الوقوف على ما وراء الشهود والعيان من حديث ما غبر أو ما هو آت إنما هو أمر سائغ ممكن لعامة البشر كالعلم بالشهادة يتصور في كل ما ينبأ الانسان من عالم غابر، أو عهد قادم لم يره ولم يشهده، مهما أخبره بذلك عالم خبير، أخذا من مبدأ الغيب والشهادة، أو علما بطرق أخرى معقولة، وليس هناك أي وازع من ذلك، وأما المؤمنون خاصة فأغلب معلوماتهم إنما هو الغيب من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وجنته وناره ولقاءه والحياة بعد الموت والبعث والنشور ونفخ الصور والحساب والحور والقصور والولدان وما يقع في العرض الأكبر، إلى آخر ما آمن من به المؤمن وصدقه، فهذا غيب كله، وأطلق عليه الغيب في الكتاب العزيز، وبذلك عرف الله المؤمنين في قوله تعالى : (( الذين يؤمنون بالغيب )) " البقرة 3 "
            وقوله تعالى : (( الذين يخشون ربهم بالغيب )) " الأنبياء 49 "
            وقوله : (( إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب )) " فاطر 18 "
            وقوله : (( إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب )) " يس 11 "
            وقوله : (( من خشي الرحمن بالغيب )) " ق 33 "
            وقوله : (( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة )) " الملك 12 "
            وقوله : (( جنات عدن وعد الله عباده بالغيب )) " مريم 61 ".

            ومنصب النبوة والرسالة يستدعي لمتوليه العلم بالغيب من شتى النواحي مضافا إلى ما يعلم منه المؤمنون، وإليه يشير قوله تعالى : (( كلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين )) " هود " ومن هنا قص على نبيه القصص، وقال بعد النبأ عن قصة مريم : (( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك )) " آل عمران 44 " وقال بعد سرد قصة نوح : (( تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك )) " هود 49 " وقال بعد قصة إخوان يوسف : (( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك )) " يوسف 102 ".

            وهذا العلم بالغيب الخاص بالرسل دون غيرهم ينص عليه بقوله تعالى : (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول ))

            نعم : ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.

            فالأنبياء والأولياء والمؤمنون كلهم يعلمون الغيب بنص من الكتاب العزيز، ولكل منهم جزء مقسوم، غير أن علم هؤلاء كلهم بلغ ما بلغ
            محدود لا محالة كما وكيفا،
            وعارض ليس بذاتي،
            ومسبوق بعدمه ليس بأزلي،
            وله بدء ونهاية ليس بسرمدي،
            ومأخوذ من الله سبحانه وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو.


            والنبي ووارث علمه في أمته (1) يحتاجون في العمل والسير على طبق علمهم بالغيب
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
            (1) أجمعت الأمة الإسلامية على أن وارث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علمه هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام راجع الجزء الثالث من كتابنا ص 95 - 101.
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
            من البلايا، والمنايا، والقضايا، وإعلامهم الناس بشئ من ذلك، إلى أمر المولى سبحانه ورخصته، وإنما العلم، والعمل به، وإعلام الناس بذلك، مراحل ثلاث لا دخل لكل مرحلة بالأخرى، ولا يستلزم العلم بالشئ وجوب العمل على طبقه، ولا ضرورة الاعلام به، ولكل منها جهات مقتضية ووجوه مانعة لا بد من رعايتها، وليس كلما يعلم يعمل به، ولا كلما يعلم يقال.

            قال الحافظ الأصولي الكبير الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن موسى اللخمي الشهير بالشاطبي المتوفى 790 في كتابه القيم [ الموافقات في أصول الأحكام ] ج 2 ص 184 : لو حصلت له مكاشفة بأن هذا المعين مغصوب أو نجس، أو أن هذا الشاهد كاذب، أو أن المال لزيد، وقد تحصل [ للحاكم ] بالحجة لعمرو، أو ما أشبه ذلك، فلا يصح له العمل على وفق ذلك ما لم يتعين سبب ظاهر، فلا يجوز له الانتقال إلى التيمم، ولا ترك قبول الشاهد ولا الشهادة بالمال لذي يد على حال، فإن الظواهر قد تعين فيها بحكم الشريعة أمر آخر، فلا يتركها اعتمادا على مجرد المكاشفة أو الفراسة، كما لا يعتمد فيها على الرؤيا النومية، ولو جاز ذلك لجاز نقض الأحكام بها وإن ترتبت في الظاهر موجباتها، وهذا غير صحيح بحال فكذا ما نحن فيه، وقد جاء في الصحيح : إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأحكم له على نحو ما أسمع منه.
            الحديث.

            فقيد الحكم بمقتضى ما يسمع وترك ما وراء ذلك، وقد كان كثير من الأحكام التي تجري على يديه يطلع على أصلها وما فيها من حق وباطل، ولكنه عليه الصلاة والسلام لم يحكم إلا على وفق ما سمع، لا على وفق ما علم (1) وهو أصل في منع الحاكم أن يحكم بعلمه، وقد ذهب مالك في القول المشهور عنه : إن الحاكم إذا شهدت عنده العدول بأمر يعلم خلافه، وجب عليه الحكم بشهادتهم إذا لم يعلم تعمد الكذب، لأنه إذا لم يحكم بشهادتهم كان حاكما بعلمه، هذا مع كون علم الحاكم مستفادا من العادات التي لا ريبة فيها لا من الخوارق التي تداخلها أمور، والقائل
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
            (1) قال السيد محمد الخضر الحسين التونسي في تعليق الموافقات : لا يقضي عليه الصلاة والسلام بمقتضى ما عرفه من طريق الباطن كما حكى القرآن عن الخضر عليه السلام حتى يكون للأمة في أخذه بالظاهر أسوة حسنة.

            إلى أن قال : والحكم بالظاهر وإن لم يكن مطابقا للواقع ليس بخطأ لأنه حكم بما أمر الله.
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

            بصحة حكم الحاكم بعلمه فذلك بالنسبة إلى العلم المستفاد من العادات لا من الخوارق، ولذلك لم يعتبره رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الحجة العظمى.

            إلى أن قال : في ص 187.

            إن فتح هذا الباب يؤدي إلى أن لا يحفظ ترتيب الظواهر، فإن من وجب عليه القتل بسبب ظاهر فالعذر فيه ظاهر واضح، ومن طلب قتله بغير سبب ظاهر بل بمجرد أمر غيبي ربما شوش الخواطر وران على الظواهر، وقد فهم من الشرع سد هذا الباب جملة، ألا ترى إلى باب الدعاوي المستند إلى أن البينة على المدعي واليمين على من أنكر، ولم يستثن من ذلك أحد حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتاج إلى البينة في بعض ما أنكر فيه مما كان اشتراه فقال : من يشهد لي ؟ حتى شهد له خزيمة بن ثابت فجعلها الله شهادتين.

            فما ظنك بآحاد الأمة، فلو ادعى أكبر الناس على أصلح الناس لكانت البينة على المدعي واليمين على من أنكر، وهذا من ذلك والنمط واحد، فالاعتبارات الغيبية مهملة بحسب الأوامر والنواهي الشرعية.


            وقال في ص 189 :
            فصل : إذا تقرر اعتبار ذلك الشرط فأين يسوغ العمل على وفقها ؟
            فالقول في ذلك أن الأمور الجائزات أو المطلوبات التي فيها سعة يجوز العمل فيها بمقتضى ما تقدم وذلك على أوجه :

            أحدها أن يكون في أمر مباح كأن يرى المكاشف أن فلانا يقصده في الوقت الفلاني أو يعرف ما قصد إليه في إتيانه من موافقة أو مخالفة، أو يطلع على ما في قلبه من حديث أو اعتقاد حق أو باطل وما أشبه ذلك، فيعمل على التهيئة له حسبما قصد إليه أو يتحفظ من مجيئه إن كان قصده بشر، فهذا من الجائز له كما لو رأى رؤيا تقتضي ذلك، لكن لا يعامله إلا بما هو مشروع كما تقدم.

            الثاني : أن يكون العمل عليها لفائدة يرجو نجاحها، فإن العاقل لا يدخل على نفسه ما لعله يخاف عاقبته فقد يلحقه بسبب الالتفات إليها أو غيره، والكرامة كما إنها خصوصية كذلك هي فتنة واختبار لينظر كيف تعملون، فإن عرضت حاجة أو كان لذلك سبب يقتضيه فلا بأس.

            وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر بالمغيبات للحاجة إلى ذلك، ومعلوم أنه عليه الصلاة والسلام لم يخبر بكل مغيب اطلع عليه، بل كان ذلك في بعض الأوقات وعلى مقتضى الحاجات، وقد أخبر عليه الصلاة والسلام المصلين خلفه : أنه يراهم من وراء ظهره.
            لما لهم في ذلك من الفائدة المذكورة في الحديث، وكان يمكن أن يأمرهم وينهاهم من غير إخبار بذلك، وهكذا سائر كراماته ومعجزاته، فعمل أمته بمثل ذلك في هذا المكان أولى منه في الوجه الأول، ولكنه مع ذلك في حكم الجواز لما تقدم من خوف العوارض كالعجب ونحوه.


            الثالث : أن يكون فيه تحذير أو تبشير ليستعد لكل عدته فهذا أيضا جائز كالإخبار عن أمر ينزل إن لم يكن كذا، أو لا يكون إن فعل كذا فيعمل على وفق ذلك... إلخ.


            فهلا كان من الغيب نبأ إبني نوح، وأنباء قوم هو وعاد وثمود، وقوم إبراهيم ولوط، وذكرى ذي القرنين، ونبأ من سلف من الأنبياء والمرسلين ؟ !

            وهلا كان منه ما أسر به النبي صلى الله عليه وآله إلى بعض أزواجه فأفشته إلى أبيها فلما نبأها به وقالت : من أنبأك هذا ؟ قال : نبأني العليم الخبير ؟ " تحريم 3 ".

            وهلا كان منه ما أنبأ موسى صاحبه من تأويل ما لم يستطع عليه صبرا ؟ " الكهف "

            وهلا كان منه ما كان يقول عيسى لأمته : وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم ؟ " آل عمران 49 ".

            وهلا كان منه قول عيسى لبني إسرائيل : يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ؟ " الصف 6 "

            وهلا كان منه ما أوحى الله تعالى إلى يوسف : لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون ؟ " يوسف 15 ".

            وهلا كان ما أنبأ آدم الملائكة من أسمائهم أمرا من الله يا آدم أنبئهم بأسمائهم ؟ " البقرة 33 ".

            وهلا كانت منه تلكم البشارات الجمة المحكية عن التوراة والانجيل والزبور وصحف الماضين وزبر الأولين بنبوة نبي الاسلام وشمائله وتاريخ حياته وذكر أمته ؟.

            وهلا كانت منه تلك الأنباء الصحيحة المروية عن الكهنة والرهابين والاقسة حول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قبل ولادته ؟.

            ليس هناك أي منع وخطر إن علم الله أحدا ممن خلق بما شاء وأراد من الغيب المكتوم من علم ما كان أو سيكون، من علم السماوات والأرضين، من علم الأولين والآخرين، من علم الملائكة والمرسلين.

            كما لم ير أي وازع إذا حبا أحدا بعلم ما شاء من الشهادة وأراه ما خلق كما أرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض.

            ولا يتصور عندئذ قط اشتراك مع المولى سبحانه في صفته العلم بالغيب، ولا العلم بالشهادة ولو بلغ علم العالم أي مرتبة رابية، وشتان بينهما، إذ القيود الامكانية البشرية مأخوذة في العلم البشري دائما لا محالة، سواء تعلق بالغيب أو تعلق بالشهادة، وهي تلازمه ولا تفارقه، كما أن العلم الآلهي بالغيب أو الشهادة تؤخذ فيه قيود الاحدية الخاصة بذات الواجب الأحد الأقدس سبحانه وتعالى.

            وكذلك الحال في علم الملائكة، لو أذن الله تعالى إسرافيل مثلا وقد نصب بين عينيه اللوح المحفوظ الذي فيه تبيان كل شئ أن يقرأ ما فيه ويطلع عليه لم يشارك الله قط في صفته العلم بالغيب، ولا يلزم منه الشرك.

            فلا مقايسة بين العلم الذاتي المطلق وبين العرضي المحدود، ولا بين ما لا يكيف بكيف.
            ولا يؤين بأين وبين المحدود المقيد.
            ولا بين الأزلي الأبدي وبين الحادث الموقت.

            ولا بين التأصلي وبين المكتسب من الغير، كما لا يقاس العلم النبوي بعلم غيره من البشر، لاختلاف طرق علمهما، وتباين الخصوصيات والقيود المتخذة في علم كل منهما، مع الاشتراك في إمكان الوجود.

            بل لا مقايسة بين علم المجتهد وبين علم المقلد فيما علما من الأحكام الشرعية ولو أحاط المقلد بجميعها، لتباين المبادئ العلمية فيهما.

            فالعلم بالغيب على وجه التأصل والاطلاق من دون قيد بكم وكيف كالعلم بالشهادة على هذا الوجه إنما هما من صفات الباري سبحانه، ويخصان بذاته لا مطلق العلم بالغيب والشهادة، وهذا هو المعنى نفيا وإثباتا في مثل
            قوله تعالى : (( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله )) " النمل 65 "
            وقوله تعالى : (( إن الله عالم غيب السموات والأرض إنه عليم بذات الصدور )) " فاطر 38 "
            وقوله تعالى : (( إن الله يعلم غيب السموات والأرض بصير بما تعملون )) " الحجرات 18 "
            وقوله تعالى : (( ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون )) " الجمعة 8 "
            وقوله تعالى : (( عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم )) " الحشر 22 "
            وقوله تعالى : (( ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم )) " السجدة 6 "
            وقوله تعالى : (( عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم )) " التغابن 18 "
            وقوله تعالى : حكاية عن نوح، (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك )) " أنعام 50، و مثلها في هود 31 "
            وقوله تعالى حكاية عن الرسول صلى الله عليه و آله وسلم : (( لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير )) " الأعراف 188 ".

            وبهذا التفصيل في وجوه العلم يعلم عدم التعارض نفيا وإثباتا بين أدلة المسألة كتابا وسنة، فكل من الأدلة النافية والمثبتة ناظر إلى ناحية منها، والموضوع المنفي من علم الغيب في لسان الأدلة غير المثبت منه وكذلك بالعكس.

            وقد يوعز إلى الجهتين في بعض النصوص الواردة عن أهل البيت العصمة عليهم السلام مثل قول الإمام أبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام مجيبا يحيى بن عبد الله بن الحسن لما قاله : جعلت فداك إنهم يزعمون أنك تعلم الغيب ؟
            فقال عليه السلام : سبحان الله ضع يدك على راسي فوالله ما بقيت شعرة فيه ولا في جسدي إلا قامت،
            ثم قال : لا والله ما هي إلا وراثة عن رسول الله صلى الله عليه وآله (1)
            وكذلك الحال في بقية الصفات الخاصة بالمولى العزيز سبحانه وتعالى فإنها تمتاز عن مضاهاة ما عند غيره تعالى من تلكم الصفات بقيودها المخصصة، فلو كان عيسى على نبينا وآله وعليه السلام يحيي كل الموتى بإذن الله، أو كان خلق عالما بشرا من الطين بإذن ربه بدل ذلك الطير الذي أخبر عنه بقوله : إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله " آل عمران 49 " لم يكن يشارك المولى سبحانه في صفته الإحياء والخلق، والله هو الولي، وهو محيي الموتى، وهو الخلاق العليم.

            وإن الملك المصور في الأرحام مع تصويره ما شاء الله من الصور وخلقه سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها (2) لم يكن يشارك ربه في صفته، والله هو الخالق
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
            (1) أخرجه شيخنا المفيد في المجلس الثالث من أماليه.

            (2) عن حذيفة مرفوعا : إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال : يا رب أذكر أم أنثى ؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك، ثم يقول : يا رب أجله ؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول : يا رب رزقه ؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على ذلك شيئا ولا ينقص.

            أخرجه أبو الحسين مسلم في صحيحه، وذكره ابن الأثير في جامع الأصول.

            وابن الدبيع في التيسير 4 ص 40.

            وفي حديث آخر ذكره ابن الدبيع في تيسير الوصول 4 ص 40 : إذا بلغت " يعني المضغة " أن تخلق نفسا بعث الله ملكا يصورها، فيأتي الملك بتراب بين إصبعيه فيخط في المضغة ثم يعجنه ثم يصورها كما يؤمر فيقول : أذكر أم أنثى ؟ أشقى أم سعيد ؟ وما عمره ؟ وما رزقه ؟ وما أثره ؟ وما مصائبه ؟ فيقول الله فيكتب الملك.
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

            البارئ المصور، وهو الذي يصور في الأرحام كيف يشاء.

            والملك المبعوث إلى الجنين الذي يكتب رزقه وأجله وعمله ومصائبه وما قدر له من خير وشر وشقاوته وسعادته ثم ينفخ في الروح (1) لا يشارك ربه، والله هو الذي لم يكن له شريك في الملك وخلق كل شئ فقدره تقديرا وملك الموت مع أنه يتوفى الأنفس، وأنزل الله فيه القرآن وقال : (( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم )) " السجدة 11 " صح مع ذلك الحصر في قوله تعالى : (( الله يتوفى الأنفس حين موتها )) ، والله هو المميت ولا يشاركه ملك الموت في شئ من ذلك، كما صحت النسبة في قوله تعالى : (( الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم )) " النحل 28 "
            وفي قوله تعالى : (( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين )) " النحل 32 "
            ولا تعارض في كل ذلك ولا إثم ولا فسوق في إسناد الإماتة إلى غيره تعالى.

            والملك لا يغشاه نوم العيون (2) ولا تأخذه سنة الراقد بتقدير من العزيز العليم وجعله، ومع ذلك لا يشارك الله فيما مدح نفسه بقوله : (( لا تأخذه سنة ولا نوم )) .

            ولو أن أحدا مكنه المولى سبحانه من إحياء موتان الأرض برمتها لم يشاركه تعالى والله هو الذي يحيي الأرض بعد موتها.

            فهلم معي نسائل القصيمي عن أن قول الشيعة بأن الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا شيئا أعلمهم الله إياه كيف يتفرع عليه القول بأن الأئمة يشاركون الله في هذه الصفة صفة علم الغيب ؟
            وما وجه الاشتراك بعد فرض كون علمهم بإخبار من الله تعالى وإعلامه ؟

            وقد ذهب على الجاهل أن الحكم بأن القول بعلم الأئمة بما كان وما يكون - وليس هو كل الغيب ولا جله - وعدم خفاء شئ من ذلك عليهم يستلزم الشرك بالله في صفة علمه بالغيب.

            تحديد لعلم الله، وقول بالحد في صفاته سبحانه، ومن حده
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
            (1) عن ابن مسعود مرفوعا : إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا بأربع كلمات يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد ثم ينفخ فيه الروح.
            أخرجه البخاري في باب ذكر الملائكة في صحيحه ومسلم وغيرهما من أئمة الصحاح إلا النسائي وأحمد في مسنده 1 ص 374، 414، 430، وأبو داود في مسنده 5 ص 38، وذكره ابن الأثير في جامعه، وابن الدبيع في التيسير 4 ص 39.

            (2) راجع الخطبة الأولى من نهج البلاغة وشروحها.
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

            فقد عده، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

            والنصوص الموجودة في الكتاب والسنة على أن لا يعلم الغيب إلا الله قد خفيت مغزاها على المغفل ولم يفهم منها شيئا، ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد.

            ونسائل الرجل :
            كيف خفي هذا الشرك المزعوم على أئمة قومه ؟ فيما أخرجوه عن حذيفة قال : أعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان وما يكون إلى يوم القيامة (1) وما أخرجه أحمد إمام مذهب الرجل في مسنده ج 5 ص 388 عن أبي إدريس قال : سمعت حذيفة بن اليمان يقول : والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة.
            ( الحــزب : وجدت هذه الرواية أيضاً في "صحيح مسلم" و "المستدرك" و "السنن الواردة في الفتن" و "الفتن لنعيم بن حماد" و أيضاً مستشهد بها في "فتح الباري" و "حاشية بن القيم" و غيرهــا )
            وقد جهل بأن علم المؤمن بموته واختياره الموت واللقاء مهما خير بينه وبين الحياة ليس من المستحيل، ولا بأمر خطير بعيد عن خطر المؤمن فضلا عن أئمة المؤمنين من العترة الطاهرة،
            هلا يعلم الرجل ما أخرجه قومه في أئمتهم من ذلك وعدوه فضائل لهم ؟
            ذكروا عن ابن شهاب (2) قال : كان أبو بكر - ابن أبي قحافة - والحارث بن كلدة يأكلان حريرة أهديت لأبي بكر فقال الحارث لأبي بكر : ارفع يدك يا خليفة رسول الله إن فيها لسم سنة وأنا وأنت نموت في يوم واحد فرفع يده فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة.

            وذكر أحمد في مسنده 1 ص 48 و 51، والطبري في رياضه 2 ص 74 إخبار عمر عن موته بسبب رؤيا رآها، وما كان بين رؤياه وبين يوم طعن فيه إلا جمعة، وفي الرياض ج 2 ص 75 عن كعب الأحبار إنه قال لعمر : يا أمير المؤمنين اعهد بأنك ميت إلى ثلاثة أيام فلما قضى ثلاثة أيام طعنه أبو لؤلؤة فدخل عليه الناس ودخل كعب في جملتهم فقال : القول ما قال كعب.

            وروى إن عيينة بن حصن الفزاري قال لعمر : إحترس أو أخرج العجم من المدينة فإني لا آمن أن يطعنك رجل منهم في هذا الموضع.

            ووضع يده في الموضع الذي طعنه فيه أبو لؤلؤة.

            وعن جبير بن مطعم قال : إنا لواقفون مع عمر على الجبل بعرفة إذ سمعت رجلا
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
            (1) صحيح مسلم في كتاب الفتن، مسند أحمد 5 ص 386، البيهقي، تاريخ ابن عساكر 4 ص 94، تيسير الوصول 4 ص 241، خلاصة التهذيب 63، الإصابة 1 ص 218، التقريب 82.

            (2) ك 3 ص 64، صف 1 ص 10، يا 1 ص 180.
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

            يقول : يا خليفة ! فقال أعرابي من لهب من خلفي : ما هذا الصوت ؟ قطع الله لهجتك والله لا يقف أمير المؤمنين بعد هذا العام أبدا.

            فسببته وأدبته فلما رمينا الجمرة مع عمر جاءت حصاة فأصابت رأسه ففتحت عرقا من رأسه فسال الدم، فقال رجل : أشعر أمير المؤمنين أما والله لا يقف بعد هذا العام ههنا أبدا.

            فالتفت فإذا هو ذلك اللهبي فوالله ما حج عمر بعدها.

            خرجه ابن الضحاك.

            وإن تعجب فعجب إخبار الميت وهو يدفن عن شهادة عمر في أيام خلافة أبي بكر، أخرج البيهقي عن عبد الله بن عبيد الله الأنصاري قال : كنت فيمن دفن ثابت بن قيس وكان قتل باليمامة (1) فسمعناه حين أدخلناه القبر يقول : محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الشهيد، عثمان البر الرحيم.
            فنظرنا إليه فإذا هو ميت.


            وذكره القاضي في " الشفاء " في فصل إحياء الموتى وكلامهم.

            وعن عبد الله بن سلام قال : أتيت عثمان وهو محصور أسلم عليه فقال : مرحبا بأخي مرحبا بأخي، أفلا أحدثك ما رأيت الليلة في المنام ؟ فقلت : بلى.
            قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مثل لي في هذه الخوخة - وأشار عثمان إلى خوخة في أعلى داره - فقال : حصروك ؟
            فقلت : نعم.
            فقال : عطشوك ؟ فقلت : نعم.
            فأدلى دلوا من ماء فشربت حتى رويت، فها أنا أجد برودة ذلك الدلو بين ثديي وبين كتفي.
            فقال : إن شئت أفطرت عندنا وإن شئت نصرت عليهم ؟ فاخترت الفطر (2).


            وعنه قال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة وأبا بكر وعمر فقالوا لي : صبرا فإنك تفطر عندنا القابلة.

            وعن كثير بن الصلت عن عثمان قال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي هذا فقال : إنك شاهد معنا الجمعة " ك 3 ص 99 "

            وعن ابن عمر : إن عثمان أصبح يحدث الناس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام قال : يا عثمان أفطر عندنا غدا.

            فأصبح صائما وقتل من يومه.
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
            (1) بلدة باليمن على ستة عشر مرحلة من المدينة، وكانت وقعة اليمامة في ربيع الأول سنة اثنتى عشر هجرية في خلافة أبي بكر.
            (2) الرياض النضرة 2 ص 127، الإتحاف للشبراوي 92.
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ


            قال محب الدين الطبري في " الرياض " 2 ص 127 بعد رواية ما ذكر : واختلاف الروايات محمول على تكرار الرؤيا فكانت مرة نهارا ومرة ليلا.

            وأخرج الحاكم في " المستدرك " 3 ص 203 بسند صححه إخبار عبد الله بن عمرو الأنصاري الصحابي ابنه جابر بشهادته يوم أحد، وإنه أول قتيل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فكان كما أخبر به.

            م - وذكر الخطيب البغدادي في تاريخه 2 ص 49 عن أبي الحسن المالكي أنه قال : كنت أصحب خير النساج - محمد بن إسماعيل - سنين كثيرة ورأيت له من كرامات الله تعالى ما يكثر ذكره غير أنه قال لي قبل وفاته بثمانية أيام، إني أموت يوم الخميس المغرب فادفن يوم الجمعة قبل الصلاة وستنسى فلا تنساه.

            قال أبو الحسين : فأنسيته إلى يوم الجمعة فلقيني من خبرني بموته فخرجت لأحضر جنازته فوجدت الناس راجعين فسألتهم لم رجعوا فذكروا أنه يدفن بعد الصلاة، فبادرت ولم ألتفت إلى قولهم فوجدت الجنازة قد أخرجت قبل الصلاة أو كما قال.


            وهذه القصة ذكرها ابن الجوزي أيضا في المنتظم 6 ص 274 ].

            غيض من فيض :


            توجد في طي كتب الحفاظ ومعاجم أعلام القوم قضايا جمة في أناس كثيرين عدوها لهم فضلا وكرامة تنبأ عن علمهم بالغيب وبما تخفي الصدور، ولا يراها أحد منهم شركا، ولا يسمع من القصيمي ومن لف لفه فيها ركزا، وأمثالها في أئمة الشيعة هي التي جسها القوم، وألقت عليهم جشمها، وكثر فيها منهم الرطيط، وإليك جملة من تلكم القضايا.

            1 - قال أبو عمرو بن علوان خرجت يوما إلى سوق الرحبة في حاجة فرأيت جنازة فتبعتها لأصلي عليها ووقفت حتى يدفن الميت في جملة الناس فوقعت عيني على امرأة مسفرة من غير تعمد فلححت بالنظر واسترجعت واستغفرت الله " إلى أن قال " : فخطر في قلبي : أن زر شيخك الجنيد، فانحدرت إلى بغداد فلما جئت الحجرة التي هو فيها طرقت الباب فقال لي : ادخل أبا عمر وتذنب بالرحبة ونستغفر لك ببغداد.
            تاريخ بغداد 7 ص 247، صف 2 ص 236.


            2 - قال ابن النجار كان الشيخ " أبو محمد عبد الله الجبائي المتوفى 605 " يتكلم يوما في الاخلاص والرياء والعجب وأنا حاضر في المجلس فخطر في نفسي : كيف الخلاص من العجب ؟ فالتفت إلي الشيخ وقال : إذا رأيت الأشياء من الله وأنه وفقك لعمل الخير وأخرجك من البين سلمت من العجب.
            هب 5 ص 16 .


            3 -عن الشيخ علي الشبلي قال : احتاجت زوجتي إلى مقنعة فقلت : علي دين خمسة دراهم فمن أين أشتري لك مقنعة ؟ فنمت فرأيت من يقول لي : إذا أردت أن تنظر إلى إبراهيم الخليل فانظر إلى الشيخ عبد الله بن عبد العزيز.

            فلما أصبحت أتيته بقاسيون فقال لي : ما لك يا علي ؟ اجلس وقام إلى منزله وعاد ومعه مقنعة في طرفها خمسة دراهم فأخذتها ورجعت.
            هب 5 ص 74.


            4 -قال أبو محمد الجوهري سمعت أخي أبا عبد الله يقول : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت : يا رسول الله أي المذاهب خير ؟ وقال قلت : على أي المذاهب أكون ؟ فقال : ابن بطة ابن بطة (1) فخرجت من بغداد إلى عكبرا فصادف دخولي يوم الجمعة فقصدت الشيخ أبا عبد الله ابن بطة إلى الجامع فلما رآني قال لي ابتداء صدق رسول الله، صدق رسول الله.
            هب 3 ص 123.


            5 - قال أبو الفتح القواس لحقتني إضاقة وقتا من الزمان فنظرت فلم أجد في البيت غير قوس لي وخفين كنت ألبسهما فأصبحت وقد عزمت على بيعهما وكان يوم مجلس أبي الحسين بن سمعون فقلت في نفسي : أحضر المجلس ثم انصرف فأبيع الخفين والقوس.

            قال : وكان القواس قل ما يتخلف عن حضور مجلس ابن سمعون قال أبو الفتح : فحضرت المجلس فلما أردت الانصراف ناداني أبو الحسين : يا أبا الفتح لا تبع الخفين ولا تبع القوس فإن الله سيأتيك برزق من عنده.
            تاريخ ابن عساكر 1 ص 276.


            6 - قال الحافظ ابن كثير في تاريخه 12 ص 144 : قدم الخطيب أردشير بن منصور أبو الحسين العبادي وكان يحضر في مجلسه في بعض الأحيان أكثر من ثلاثين ألفا من الرجال والنساء، قال بعضهم : دخلت عليه وهو يشرب مرقا فقلت في نفسي : ليته أعطاني فضله لأشربه لحفظ القرآن فناولني فضله فقال : اشربها على تلك النية. قال :
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
            (1) هو الحافظ أبو عبد الله عبيد الله بن محمد الفقيه الحنبلي العكبري توفي سنة 387.
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

            فرزقني الله حفظ القرآن.


            7 -قال أبو الحارث الأولاسي : خرجت من حصن أولاس اريد البحر فقال بعض أخواني : لا تخرج فإني قد هيأت لك " عجة " حتى تأكل قال : فجلست فأكلت معه ونزلت إلى الساحل وإذا أنا بإبراهيم بن سعد [ أبو إسحاق الحسني ] العلوي قائما يصلي فقلت في نفسي : ما أشك إلا أنه يريد أن يقول : امش معي على الماء، ولئن قال لي لامشين معه، فما استحكم الخاطر حتى قال : هيه يا أبا الحارث امش على الخاطر.

            فقلت : بسم الله فمشى هو على الماء فذهبت أمشي فغاصت رجلي فالتفت إلي وقال لي يا أبا الحارث : العجة أخذت برجلك.
            فذهب وتركني.
            طب 6 ص 86، كر 2 ص 208، صف 2 ص 242.


            8 -كان ابن سمعون محمد بن أحمد الواعظ المتوفى 387 يعظ يوما على المنبر وتحته أبو الفتح بن القواس فنعس ابن القواس فأمسك ابن سمعون عن الوعظ حتى استيقظ فحين استيقظ قال ابن سمعون : رأيت رسول الله في منامك هذا ؟ قال : نعم.
            قال : فلهذا أمسكت عن الوعظ حتى لا أزعجك عما كنت فيه.
            تاريخ بغداد 1 ص 276، المنتظم 7 ص 199،
            تاريخ ابن كثير 11 ص 323.



            9 - روي عن ابن الجنيد أنه قال : رأيت إبليس في المنام وكأنه عريان فقلت : ألا تستحي من الناس ؟
            فقال - وهو لا يظنهم ناسا - : لو كانوا ناسا ما كنت ألعب بهم كما يلعب الصبيان بالكرة إنما الناس جماعة غير هؤلاء
            فقلت : أين هم ؟
            فقال : في مسجد الشونيزي قد أضنوا قلبي واتعبوا جسدي، كلما هممت بهم أشاروا إلى الله عز وجل فأكاد أحترق قال : فلما انتبهت لبست ثيابي ورحت إلى المسجد الذي ذكر فإذا ثلاثة جلوس ورؤوسهم في مرقعاتهم فرفع أحدهم رأسه إلي وقال : يا أبا القاسم لا تغتر بحديث الخبيث وأنت كلما قيل لك شئ تقبل.
            فإذا هم : أبو بكر الدقاق.
            وأبو الحسين النوري (1 ).
            وأبو حمزة محمد بن علي الجرجاني الفقيه الشافعي.
            ذكره ابن الأثير كما في تاريخ ابن كثير 11 ص 97،
            وابن الجوزي في صفة الصفوة 2 ص 234.



            10 - جاء يوما شاب نصراني في صورة مسلم إلى أبي القاسم الجنيد الخزاز فقال
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
            (1) توفي في سنة 295، ومن جملة العجائب المذكورة في ترجمته في تاريخ ابن كثير 11 ص 106 : أنه صام عشرين سنة لا يعلم به أحد لا من أهله ولا من غيره.
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

            له : يا أبا القاسم ما معنى قول النبي صلى الله عليه وآله، اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ؟ فأطرق الجنيد ثم رفع رأسه إليه وقال : أسلم فقد آن لك أن تسلم قال : فأسلم الغلام.
            تاريخ ابن كثير 11 ص 114.


            م - وحكي عن أبي الحسن الشاذلي المتوفى 656 قوله : لولا لجام الشريعة على لساني لأخبرتكم بما يحدث في غد وما بعده إلى يوم القيامة.
            هب 5 ص 279 ].

            العجب العجاب :

            وأعجب من هذه كلها دعوى الرجل من القوم أنه يرى اللوح المحفوظ ويقرأه فتؤخذ منه تلكم الدعاوي الضخمة، وتذكر في سلسلة الفضائل، وتأتي في كتبهم حقايق راهنة من دون أي مناقشة في الحساب.

            قال ابن العماد في شذرات الذهب 8 ص 286 في ترجمة المولى محيي الدين محمد ابن مصطفى القوجوي الحنفي المتوفى 950 صاحب الحواشي على البيضاوي ومؤلفات أخرى : كان يقول إذا شككت في آية من القرآن أتوجه إلى الله تعالى فيتسع صدري حتى يصير قدر الدنيا ويطلع فيه قمران لا أدري هما أي شئ ثم يظهر نور فيكون دليلا إلى اللوح المحفوظ فأستخرج منه معنى الآية.

            م - وقال في ج 8 ص 178 في ترجمة المولى بخشي الرومي الحنفي المتوفى 931 : رحل إلى ديار العرب فأخذ عن علمائهم وصارت له يد طولى في الفقه والتفسير (إلى أن قال) : كان ربما يقول : رأيت في اللوح المحفوظ مسطورا كذا وكذا فلا يخطئ أصلا ].

            وقال اليافعي في مرآة الجنان 3 ص 471 : إن الشيخ جاكير المتوفى سنة 590 كان يقول : ما أخذت العهد على أحد حتى رأيت اسمه مرفوعا في اللوح المحفوظ من جملة مريدي.

            وقال في المرآة ج 4 ص 25 : كان الشيخ ابن الصباغ أبو الحسن علي بن حميد المتوفى 612 لا يصحب إلا من يراه مكتوبا في اللوح المحفوظ من أصحابه.
            وذكره ابن العماد في شذراته 5 ص 52.


            توجد جملة كثيرة من هذه الأوهام الخرافية في طبقات الشعراني، والكواكب الدرية للنووي، وروض الرياحين لليافعي، وروضة الناظرين للشيخ أحمد الوتري وأمثالها.


            (( الذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يشعرون )) [ الأعراف 182 ]

            انتهى النقل من كتاب ( الغديــر ) الجزء الخامس
            تأليف الحبــر العلم المجاهد الشيخ عبدالحسين أحمد الأميني النجفي ( قدس الله نفسه الزكية )


            وحياك الله عزيزي قلب الأمة


            الحـــــزب ،،،،


            تعليق


            • #7
              يقول صاحب الموضوع:
              هل الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة من بعده يعلمون الغيب؟؟


              الجواب:


              نعم يعلمون الغيب



              وماذا بعد ذلك؟؟؟

              تعليق


              • #8
                اقول لطلال

                ما بالك تنسى عمر

                انه يعلم الغيب بل ويراه !!!!!!!!!!؟؟؟؟؟

                وليس هذا فحسب


                بل اذا تكلم عمر ليرشد ساريه سمعه ساريه

                راجع سارية الجبل واعلم

                تعليق


                • #9
                  للوهابي طلال ... هذه هدية مني لك


                  عمر يعلم الغيب و يخبر شخصاً بأن أهله احترقوا !!




                  وكتب أهل السنة تشهد بأن أحد أئمتنا ( الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ) يعلم الغيب


                  شاهدوا بأنفسكم








                  كتبهم تشهد : من مكاشفات الإمام الصادق (ع) في الصواعق المحرقة








                  فهل لك كلام آخر .... يا وهابي .... سنرى مبرراتك ...عجبي




                  ولا بأس من إضافة هذه التخريفة أيضاً

                  وثيقة تقول أن عمر انتقل عبر المكان في زمن واحد !!! و رأى ما يحدث في البعيد !!!



                  فهل من مجيب؟؟؟؟؟

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل اللهم فرج وليك القائم بحق محمد و آل محمد يا كريم
                    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



                    أخواني و ساداتي و مواليي رجاءاً رفقاً بالأخ طلال فالأخ مستفسر سائل لا مستهتر مجادل فرفقاً به


                    أخي الكريم طلال

                    في البداية لابد من بعض المقدمات و التي لا بد منها في مثل هذه المواضيع

                    عزيزي الفاضل القرآن الكريم ينص على (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ)

                    إذاً علم الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى

                    هنا السؤال: هل يعلم النبي الأعظم صلوات الله و سلامه عليه و آله و الأئمة من بعده الغيب بأنفسهم أم بتعليم من الله ؟؟؟


                    إذا كان من الله فهذا مصداقاً لقوله تبارك و تعالى (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا)


                    و هذا ما يقصده الشيعة في مسألة علم الغيب

                    عزيزي إن مسألة علم الغيب هي مسألة نسبية ... بمعنى قد يكون هذا الأمر من علم الغيب بالنسبة لك ... و لكني قد أُنبئت خبره فهو ليس من علم الغيب بالنسبة لي لأني أعلمه و لكن هو من علم الغيب عندك لأنك لا تعلمه

                    إذاً عزيزي الفاضل إن الله سبحانه و تعالى أطلع رسوله الكريم على كثير من العلوم كثير منها نبأ بها النبي الأعظم صلوات الله و سلامه عليه و آله مثل الأمور التي ستحل في الأمة الإسلامية قبل قيام الساعة و ما هي الأمور التي ستحل بواقع المسلمين على مر العصور ، هذا إلى جانب أن النبي أخبر الصحابة بكثير من الأمور و ليس ببعيد عنك مسألة إيوان كسرى و سقوط دولته

                    و هنا نقول بأن النبي الأكرم صلوات الله و سلامه عليه و آله قد علّمه الله سبحانه و تعالى من علمه و هو بدوره ( أي النبي صلى الله عليه و آله) علم هذا العلم إلى وصيه و وزيره و باب مدينة علمه علي بن أبي طالب الذي أعطى هو هذا اللم إلى أبناءه يتوارثونه كاعباً عن كاعب كما يتوارث الناس الذهب و الفضة

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X