إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بالله عليكم هل هذا سبب نزول مقنع .... تفضلوا .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بالله عليكم هل هذا سبب نزول مقنع .... تفضلوا .

    سورة المائدة آية 67

    (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين )

    ما سبب نزول هذه الاية ؟
    يقول الالبانى :

    [ كان يحرس حتى نزلت هذه الآية : { والله يعصمك من الناس } ، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة ، فقال لهم : يا أيها الناس ! انصرفوا فقد عصمني الله ] . ( صحيح ) .

    وله شاهد من حديث أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا نظروا أعظم شجرة يرونها ، فجعلوها للنبي صلى الله عليه وسلم ، فينزل تحتها ، وينزل أصحابه بعد ذلك في ظل الشجر

    فبينما هو نازل تحت شجرة _ وقد علق السيف عليها _ ( اين الحراس )

    إذ جاء أعرابي فأخذ السيف من الشجرة ، ثم دنا من النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم ، فأيقظه ، فقال : يا محمد ! من يمنعك مني الليلة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الله .

    فأنزل الله
    { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } الآية . وإسناده حسن .

    الان عندنا سببان للنزول :
    1- كان تحت القبة ويحرس فنزلت الاية .
    2- كان تحت شجرة ولم يحرس فنزلت الاية .

    نعمل قرعة


    انظر الكتاب ، ص 645 . فيه تحقيق عن إدعاء الشيعة أن الآية المذكورة نزلت يوم غدير خم في علي رضي الله عنه .

  • #2
    اعوذ بالله من الجهل

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة حيران
      سورة المائدة آية 67

      (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين )

      ما سبب نزول هذه الاية ؟
      يقول الالبانى :

      [ كان يحرس حتى نزلت هذه الآية : { والله يعصمك من الناس } ، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة ، فقال لهم : يا أيها الناس ! انصرفوا فقد عصمني الله ] . ( صحيح ) .

      وله شاهد من حديث أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا نظروا أعظم شجرة يرونها ، فجعلوها للنبي صلى الله عليه وسلم ، فينزل تحتها ، وينزل أصحابه بعد ذلك في ظل الشجر

      فبينما هو نازل تحت شجرة _ وقد علق السيف عليها _ ( اين الحراس )

      إذ جاء أعرابي فأخذ السيف من الشجرة ، ثم دنا من النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم ، فأيقظه ، فقال : يا محمد ! من يمنعك مني الليلة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الله .

      فأنزل الله
      { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } الآية . وإسناده حسن .

      الان عندنا سببان للنزول :
      1- كان تحت القبة ويحرس فنزلت الاية .
      2- كان تحت شجرة ولم يحرس فنزلت الاية .

      نعمل قرعة


      انظر الكتاب ، ص 645 . فيه تحقيق عن إدعاء الشيعة أن الآية المذكورة نزلت يوم غدير خم في علي رضي الله عنه .

      هذا ليس تفسيرا او سبب نزول
      بل تضيع للحقيقة والتجرأ على الله
      في سبيل ارضاء اهوائهم في صنمي قريش

      تعليق


      • #4
        من تفسير ابن كثير




        طبعا هذه الروايات قيلت بعد نزول الاية وهى ليست سببا فى نزول الاية .


        ولماذا يكتم الرسول صلى الله عليه واله وسلم اى اية من القران الكريم وهو ينفذ كلام الله بالحرف واى اية تنزل عليه فهو يذكرها ولقد نزلت هذه الاية فى اخر سورة نزلت على الرسول صلى الله عليه واله وسلم والسورة نزلت كاملة ومنها هذه الاية لكن الكلام الان عن سبب نزول الاية وليس عن كتمان ذكرها .


        قَالَ الْبُخَارِيّ عِنْد تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة:

        حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ الشَّعْبِيّ عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَائِشَة - رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - قَالَتْ : مَنْ حَدَّثَك أَنَّ مُحَمَّدًا كَتَمَ شَيْئًا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّه عَلَيْهِ فَقَدْ كَذَبَ وَهُوَ يَقُول " يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك " الْآيَة هَكَذَا رَوَاهُ هَاهُنَا مُخْتَصَرًا وَقَدْ أَخْرَجَهُ فِي مَوَاضِع مِنْ صَحِيحه مُطَوَّلًا.

        وَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِم فِي كِتَاب الْإِيمَان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي كِتَاب التَّفْسِير مِنْ سُنَنهمَا مِنْ طُرُق عَنْ عَامِر الشَّعْبِيّ عَنْ مَسْرُوق بْن الْأَجْدَع عَنْهَا - رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهَا أَيْضًا أَنَّهَا قَالَتْ : لَوْ كَانَ مُحَمَّد - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَاتِمًا شَيْئًا مِنْ الْقُرْآن لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَة " وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه وَتَخْشَى النَّاس وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ " .

        وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور الرَّمَادِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَبَّاد عَنْ هَارُون بْن عَنْتَرَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْت عِنْد اِبْن عَبَّاس فَجَاءَ رَجُل فَقَالَ لَهُ إِنَّ نَاسًا يَأْتُونَا فَيُخْبِرُونَا أَنَّ عِنْدكُمْ شَيْئًا لَمْ يُبْدِهِ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِلنَّاسِ فَقَالَ اِبْن عَبَّاس أَلَمْ تَعْلَم أَنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ " يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك " وَاَللَّه مَا وَرَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ . وَهَذَا إِسْنَاد جَيِّد.

        وَهَكَذَا فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ مِنْ رِوَايَة أَبِي جُحَيْفَة وَهْب بْن عَبْد اللَّه السَّوْدَانِيّ قَالَ : قُلْت لِعَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - هَلْ عِنْدكُمْ شَيْء مِنْ الْوَحْي مِمَّا لَيْسَ فِي الْقُرْآن فَقَالَ لَا وَاَلَّذِي فَلَقَ الْحَبَّة وَبَرَأَ النَّسَمَة إِلَّا فَهْمًا يُعْطِيه اللَّه رَجُلًا فِي الْقُرْآن وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَة قُلْت وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَة قَالَ الْعَقْل وَفِكَاك الْأَسِير وَأَنْ لَا يُقْتَل مُسْلِم بِكَافِرٍ .

        ==========


        روايات اسباب النزول


        بالله عليكم سورة المائدة نزلت فى اواخر حياة الرسول صلى الله عليه واله وسلم – وهذه الروايات لم تبين متى نزلت الاية واين ؟ هل نزلت قبل الحج مثلا حتى يبعدوها عن غدير خم لم تذكر الروايات متى ؟


        قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا قَبِيصَة بْن عُقْبَة حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ رَجُل عَنْ مُجَاهِد قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ" يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك " قَالَ يَا رَبّ كَيْف أَصْنَعُ وَأَنَا وَحْدِي يَجْتَمِعُونَ عَلَيَّ فَنَزَلَتْ " وَإِنْ لَمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته " وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير مِنْ طَرِيق سُفْيَان وَهُوَ الثَّوْرِيّ بِهِ وَقَوْله تَعَالَى " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " أَيْ بَلِّغْ أَنْتَ رِسَالَتِي وَأَنَا حَافِظك وَنَاصِرك وَمُؤَيِّدك عَلَى أَعْدَائِك وَمُظْفِرك بِهِمْ فَلَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَن فَلَنْ يَصِل أَحَد مِنْهُمْ إِلَيْك بِسُوءٍ يُؤْذِيك.

        قَالَ أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير حَدَّثَنَا الْحَارِث حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَغَيْره قَالُوا : كَانَ رَسُول اللَّه إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا اِخْتَارَ لَهُ أَصْحَابه شَجَرَة ظَلِيلَة يَقِيل تَحْتهَا فَأَتَاهُ أَعْرَابِيّ فَاخْتَرَطَ سَيْفه ثُمَّ قَالَ مَنْ يَمْنَعك مِنِّي فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَرُعِدَتْ يَدُ الْأَعْرَابِيّ وَسَقَطَ السَّيْف مِنْهُ وَضَرَبَ بِرَأْسِهِ الشَّجَرَة حَتَّى اِنْتَثَرَ دِمَاغه فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " .

        وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن مَرْدُوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب حَدَّثَنَا آدَم حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ كُنَّا إِذَا صَحِبْنَا رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَفَر تَرَكْنَا لَهُ أَعْظَم شَجَرَة وَأَظَلَّهَا فَيَنْزِل تَحْتهَا فَنَزَلَ ذَات يَوْم تَحْت شَجَرَة وَعَلَّقَ سَيْفه فِيهَا فَجَاءَ رَجُل فَأَخَذَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّد مَنْ يَمْنَعك مِنِّي فَقَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اللَّه يَمْنَعنِي مِنْك ضَعْ السَّيْف فَوَضَعَهُ فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو حَاتِم بْن حِبَّان فِي صَحِيحه عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ الْمُؤَمَّل بْن إِسْمَاعِيل عَنْ حَمَّاد بْن سَلَمَة بِهِ.

        وَقَالَ اِبْن أَبَى حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عُبَيْدَة حَدَّثَنِي زَيْد بْن أَسْلَمَ عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ قَالَ لَمَّا غَزَا رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَنِي أَنْمَار نَزَلَ ذَات الرِّقَاع بِأَعْلَى نَخْل فَبَيْنَا هُوَ جَالِس عَلَى رَأْس بِئْر قَدْ دَلَّى رِجْلَيْهِ فَقَالَ الْحَارِث مِنْ بَنِي النَّجَّار : لَأَقْتُلَن مُحَمَّدًا فَقَالَ أَصْحَابه كَيْف تَقْتُلهُ قَالَ أَقُول لَهُ أَعْطِنِي سَيْفك فَإِذَا أَعْطَانِيهِ قَتَلْته بِهِ قَالَ فَأَتَاهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّد أَعْطِنِي سَيْفك أَشِيمهُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ فَرُعِدَتْ يَده حَتَّى سَقَطَ السَّيْف مِنْ يَده فَقَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَالَ اللَّه بَيْنك وَبَيْن مَا تُرِيد فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك وَإِنْ لَمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " وَهَذَا حَدِيث غَرِيب مِنْ هَذَا الْوَجْه وَقِصَّة غَوْرَث بْن الْحَارِث مَشْهُورَة فِي الصَّحِيح.

        =========



        طبعا هذه الروايات لا تعد من اسباب النزول لان الله تعالى لم يؤكد لرسوله انه معصوم من الناس الا بعد ان نزلت هذه الاية – والرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يحرس من السنة الثانية من الهجرة حتى نزول الاية فى اخر حياته – وبعدها عصمه الله من الناس متى فى اخر حياته ثم ما دخل التبليغ والقران شبه منتهى الا سورة المائدة لان الرسول بلغ جميع القران الا اية واحدة مما يدل انه ليس خائفا من تبليغ شىء الا خوفه على حياته من القتل اى ان لاية وسياقها يخالف امر الحراسة لان سبب الحراسة ليس التبليغ انما خوف الرسول على حياته .


        اقرا جيدا لترى التضارب فى الكلام دليل على انه ملفق :
        1- وَقَدْ كَانَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْل نُزُول هَذِهِ الْآيَة يُحْرَس .
        2- سَهِرَ ذَات لَيْلَة وَهِيَ إِلَى جَنْبه قَالَتْ : فَقُلْت مَا شَأْنك يَا رَسُول اللَّه قَالَ لَيْتَ رَجُلًا صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسنِي اللَّيْلَة .
        كيف كان يحرس وكيف يتمنى ان يحرسه احد من الصحابة !
        3- وَفِي لَفْظ سَهِرَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَات لَيْلَة مَقْدَمه الْمَدِينَة يَعْنِي عَلَى أَثَر هِجْرَته بَعْد دُخُوله بِعَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَة ثِنْتَيْنِ مِنْهَا.
        هل نفهم ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم ابتدات حراسته فى السنة الثانية من الهجرة الى وقت نزول الاية فى اواخر رسالته .



        وَقَدْ كَانَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْل نُزُول هَذِهِ الْآيَة يُحْرَس كَمَا قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا يَزِيد حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ سَمِعْت عَبْد اللَّه بْن عَامِر بْن رَبِيعَة يُحَدِّث أَنَّ عَائِشَة - رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - كَانَتْ تُحَدِّث أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَهِرَ ذَات لَيْلَة وَهِيَ إِلَى جَنْبه قَالَتْ : فَقُلْت مَا شَأْنك يَا رَسُول اللَّه قَالَ لَيْتَ رَجُلًا صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسنِي اللَّيْلَة قَالَتْ فَبَيْنَا أَنَا عَلَى ذَلِكَ إِذْ سَمِعْت صَوْت السِّلَاح فَقَالَ مَنْ هَذَا فَقَالَ أَنَا سَعْد بْن مَالِك فَقَالَ مَا جَاءَ بِك قَالَ جِئْت لِأَحْرُسك يَا رَسُول اللَّه قَالَتْ فَسَمِعْت غَطِيط رَسُول - اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي نَوْمه أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ طَرِيق يَحْيَى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ بِهِ وَفِي لَفْظ سَهِرَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَات لَيْلَة مَقْدَمه الْمَدِينَة يَعْنِي عَلَى أَثَر هِجْرَته بَعْد دُخُوله بِعَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَة ثِنْتَيْنِ مِنْهَا.

        ==========

        وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَرْزُوق الْبَصْرِيّ نَزِيل مِصْر حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن عُبَيْد - يَعْنِي أَبَا قُدَامَة - عَنْ الْجُرَيْرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَقِيق عَنْ عَائِشَة قَالَتْ كَانَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحْرَس حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس - قَالَتْ فَأَخْرَجَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأْسه مِنْ الْقُبَّة وَقَالَ : " يَا أَيّهَا النَّاس اِنْصَرِفُوا فَقَدْ عَصَمَنِي اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " وَهَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ عَبْد بْن حُمَيْد وَعَنْ نَصْر بْن عَلِيّ الْجَهْضَمِيّ كِلَاهُمَا عَنْ مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم بِهِ ثُمَّ قَالَ وَهَذَا حَدِيث غَرِيب وَهَكَذَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْرَكه مِنْ طُرُق مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم ثُمَّ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وَكَذَا رَوَاهُ سَعِيد بْن مَنْصُور عَنْ الْحَارِث بْن عُبَيْد أَنَّ قُدَامَة الْأَيَادِي عَنْ الْجُرَيْرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَقِيق عَنْ عَائِشَة بِهِ.

        ثُمَّ قَالَ التِّرْمِذِيّ وَقَدْ رَوَى بَعْضهمْ هَذَا عَنْ الْجُرَيْرِيّ عَنْ اِبْن شَقِيق قَالَ كَانَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحْرَس حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة وَلَمْ يَذْكُر عَائِشَة قُلْت هَكَذَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير مِنْ طَرِيق إِسْمَاعِيل بْن عُلَيَّة وَابْن مَرْدُوَيْهِ مِنْ طَرِيق وُهَيْب كِلَاهُمَا عَنْ الْجُرَيْرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَقِيق مُرْسَلًا.

        وَقَدْ رَوَى هَذَا مُرْسَلًا عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر وَمُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ رَوَاهُمَا اِبْن جَرِير وَالرَّبِيع بْن أَنَس رَوَاهُ اِبْن مَرْدُوَيْهِ ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن رِشْدِين الْمِصْرِيّ حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد السَّلَام الصَّدَفِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْمُخْتَار عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَوْهَب عَنْ عِصْمَة بْن مَالِك الْخَطْمِيّ قَالَ كُنَّا نَحْرُس رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِاللَّيْلِ حَتَّى نَزَلَتْ " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " فَتَرَكَ الْحَرْس.

        حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا حَمْد بْن مُحَمَّد بْن حَمْد - أَبُو نَصْر الْكَاتِب الْبَغْدَادِيّ - حَدَّثَنَا كُرْدُوس بْن مُحَمَّد الْوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ فُضَيْل بْن مَرْزُوق عَنْ عَطِيَّة عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ : كَانَ الْعَبَّاس عَمّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيمَنْ يَحْرُسهُ فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس تَرَكَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْحَرْس.



        تحياتى

        تعليق


        • #5
          نقد روايات اسباب النزول




          الرواية الاولى :

          قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا قَبِيصَة بْن عُقْبَة حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ رَجُل عَنْ مُجَاهِد قَالَ:

          لَمَّا نَزَلَتْ:

          " يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك "

          قَالَ : (الرسول صلى الله عليه واله وسلم)

          يَا رَبّ كَيْف أَصْنَعُ وَأَنَا وَحْدِي يَجْتَمِعُونَ عَلَيَّ



          فَنَزَلَتْ :

          " وَإِنْ لَمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته "

          وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير مِنْ طَرِيق سُفْيَان وَهُوَ الثَّوْرِيّ بِهِ

          وَقَوْله تَعَالَى :

          " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس "


          أَيْ بَلِّغْ أَنْتَ رِسَالَتِي وَأَنَا حَافِظك وَنَاصِرك وَمُؤَيِّدك عَلَى أَعْدَائِك وَمُظْفِرك بِهِمْ فَلَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَن فَلَنْ يَصِل أَحَد مِنْهُمْ إِلَيْك بِسُوءٍ يُؤْذِيك.

          ****

          التعليق

          يقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم:

          يَا رَبّ كَيْف أَصْنَعُ وَأَنَا وَحْدِي يَجْتَمِعُونَ عَلَيَّ !!!

          1- يدل على ان الرسول كان يعلم بامر التبليغ الذى تحمله الآية .

          2- قول الرسول يوحى انه يتهم الصحابة
          والا من هم الذين سوف يجتمعون عليه؟
          وهل يعيش بمفرده بمكان معزول حتى يخاف ان يجتمع عليه الكفار ان هو بلغ ؟
          ام هو محاط بالصحابة وان بلغ اجتمعوا عليه ؟
          والقرآن يقول والله يعصمك من الناس
          من هؤلاء الناس ؟
          والرسول يقول يجتمعون على
          الا يدل ان الرسول يقصد المحيطين به وهم الصحابة والا من ؟!

          3- الرسول صلى الله عليه واله وسلم اوشك على الانتهاء من تبليغ الرسالة والقران اوشك ان يبلغ باجمعه مما يدل على ان الرسول لم يقصر فى تبليغ الرسالة .

          اذن لماذا ينزل عليه امر بالتبليغ والتهديد ان لم يبلغ ؟

          مما يدل ان هذا الامر يعلمه الرسول وتاخر فى تبليغه والامر الذى يريد تبليغه يتعارض ومصلحة الذين يحيطون بالرسول ويخاف ان يجتمعوا عليه ثم من هم المحيطون يالرسول اليس بعض الافراد من الصحابة ؟

          الروايةالثانية :

          قَالَ أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير حَدَّثَنَا الْحَارِث حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَغَيْره قَالُوا :

          كَانَ رَسُول اللَّه إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا
          اِخْتَارَ لَهُ أَصْحَابه شَجَرَة ظَلِيلَة يَقِيل تَحْتهَا
          فَأَتَاهُ أَعْرَابِيّ فَاخْتَرَطَ سَيْفه ثُمَّ قَالَ :

          مَنْ يَمْنَعك مِنِّي فَقَالَ :

          اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

          فَرُعِدَتْ يَدُ الْأَعْرَابِيّ وَسَقَطَ السَّيْف مِنْهُ وَضَرَبَ بِرَأْسِهِ الشَّجَرَة حَتَّى اِنْتَثَرَ دِمَاغه .

          فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " .

          التعليق :

          1- هل تقصد الرواية ان هذا الجزء من الاية نزل فقط ؟

          ام ان الاية نزلت كاملة ؟

          فاذا نزلت الاية كاملة فان هذه الرواية ملفقة

          لماذا؟

          ما علاقة هذا الاعرابى بامر التبليغ؟

          ثم ان امر اغتيال الرسول قد يحدث فى اى وقت وفى اى زمان لذلك استوجب حماية الله لرسوله دائما.

          وامر العصمة هذا مقرون بالامر المطلوب من الرسول تبليغه
          وذلك مما يدل على ان هناك اطرافا غير راغبة بهذا الامر من ان يبلغه الرسول لانه يعارض مصالحها .
          وقد تكون هذه الاطراف لها علم مسبق بما سيقوله الرسول لانه قد لمح الى هذا الامر من قبل .


          الرواية الثالثة :

          وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن مَرْدُوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب حَدَّثَنَا آدَم حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ كُنَّا إِذَا صَحِبْنَا رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَفَر تَرَكْنَا لَهُ أَعْظَم شَجَرَة وَأَظَلَّهَا فَيَنْزِل تَحْتهَا فَنَزَلَ ذَات يَوْم تَحْت شَجَرَة وَعَلَّقَ سَيْفه فِيهَا

          فَجَاءَ رَجُل فَأَخَذَهُ
          فَقَالَ :

          يَا مُحَمَّد مَنْ يَمْنَعك مِنِّي

          فَقَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

          اللَّه يَمْنَعنِي مِنْك

          ضَعْ السَّيْف فَوَضَعَهُ

          فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ

          " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس "

          وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو حَاتِم بْن حِبَّان فِي صَحِيحه عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ الْمُؤَمَّل بْن إِسْمَاعِيل عَنْ حَمَّاد بْن سَلَمَة بِهِ.

          التعليق :

          اذن الامر هنا لا علاقة له بالتبليغ ، رجل اراد ان يقتل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والرسول يعلم ان الله يمنع عنه الاذى فى كل الاحوال ويدافع عنه فقال الله يمنعك فنزلت " والله يعصمك من الناس "والان هل نزل هذا الجزء فقط ام نزلت الاية كاملة ؟
          فان نزلت الاية كاملة وفيها امر التبليغ فان هذه الحادثة ملفقة .

          لامور وهى :

          1- ان الرسول فى حالة تبليغ دائما وليس الامر متوقفا على ان تنزل عليه هذه الاية وتامره بالتبليغ وتعطيه العصمة من الناس ومن الكفار .
          2- من الواضح ان الرسول فى حالة تبليغ دائماوالرجل هنا واضح انه من الكفار والله تعالى تكفل بحفظ رسوله دائما والاية والامر بالتبليغ لا علاقة لها بهذه الحادثة انما لامر اخر يعلمه الرسول ولم يبلغه واحتفظ به لذلك امره الله بالتبليغ لانه لوكان الله يقصدالرسالة عامة فالرسول يباشر تبليغها لكن الامر بالتبليغ هو امر ذو مغزى وهدف مختلف .


          الرواية الرابعة :


          وَقَالَ اِبْن أَبَى حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عُبَيْدَة حَدَّثَنِي زَيْد بْن أَسْلَمَ عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ قَالَ لَمَّا غَزَا رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَنِي أَنْمَار نَزَلَ ذَات الرِّقَاع بِأَعْلَى نَخْل فَبَيْنَا هُوَ جَالِس عَلَى رَأْس بِئْر قَدْ دَلَّى رِجْلَيْهِ

          فَقَالَ الْحَارِث مِنْ بَنِي النَّجَّار :

          لَأَقْتُلَن مُحَمَّدًا فَقَالَ أَصْحَابه كَيْف تَقْتُلهُ ؟

          قَالَ :

          أَقُول لَهُ أَعْطِنِي سَيْفك فَإِذَا أَعْطَانِيهِ قَتَلْته بِهِ
          قَالَ فَأَتَاهُ فَقَالَ:

          يَا مُحَمَّد أَعْطِنِي سَيْفك أَشِيمهُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ فَرُعِدَتْ يَده حَتَّى سَقَطَ السَّيْف مِنْ يَده

          فَقَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

          حَالَ اللَّه بَيْنك وَبَيْن مَا تُرِيد

          فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ

          " يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك وَإِنْ لَمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس "

          وَهَذَا حَدِيث غَرِيب مِنْ هَذَا الْوَجْه وَقِصَّة غَوْرَث بْن الْحَارِث مَشْهُورَة فِي الصَّحِيح.

          التعليق :

          الرجل من الكفار .
          قال رسول الله للرجل الله يمنعنى منك فنزلت الاية
          نزول الاية بالتبليغ يدل على ان الرسول لم يبلغ الرسالة لخوفه من الناس مع انه فى الواقع ان الرسول كان يبلغ الرسالة وقد شارفت على الانتهاء فكيف تنزل الاية بالتبليغ الا اذا كان هناك امرا اخر امره الله لرسوله لتبليغه وتاخر الرسول فى تبليغه لذلك يقول له الله ويذكره بلغ وطبعا الله تعالى يعرف سبب عدم تبليغ الرسول لهذا الامر وهو الخوف من المعارضين لذلك نزلت الصمة من الناس .
          سبب النزول هنا هو سبب ملفق كما بينا .


          تحياتى

          تعليق


          • #6
            دكتوره كنديه


            عندما سمعت هذه القصه اسلمت وقالت لو كان كاذبا فيما يقول لما قال لحراسه لا تحرسوني




            اين اصحاب العقول

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محب ابن معين
              دكتوره كنديه


              عندما سمعت هذه القصه اسلمت وقالت لو كان كاذبا فيما يقول لما قال لحراسه لا تحرسوني


              اين اصحاب العقول
              يقول محب ابن معين :

              عندما سمعت هذه القصه

              اسلمت وقالت :

              لو كان كاذبا فيما يقول لما قال لحراسه لا تحرسوني .

              اولا :هذه قصة وتحتمل الصحة والكذب
              ثانيا: هل تستطيع ان تحدد متى قال ذلك ؟

              ******

              هذه هى الرواية لنستعرضها :

              وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَرْزُوق الْبَصْرِيّ نَزِيل مِصْر حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن عُبَيْد - يَعْنِي أَبَا قُدَامَة - عَنْ الْجُرَيْرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَقِيق عَنْ عَائِشَة قَالَتْ :

              كَانَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحْرَس حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة

              " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس "

              قَالَتْ :

              فَأَخْرَجَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأْسه مِنْ الْقُبَّة وَقَالَ :

              " يَا أَيّهَا النَّاس اِنْصَرِفُوا فَقَدْ عَصَمَنِي اللَّه عَزَّ وَجَلَّ "

              وَهَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ عَبْد بْن حُمَيْد وَعَنْ نَصْر بْن عَلِيّ الْجَهْضَمِيّ كِلَاهُمَا عَنْ مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم بِهِ ثُمَّ قَالَ وَهَذَا حَدِيث غَرِيب وَهَكَذَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْرَكه مِنْ طُرُق مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم ثُمَّ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وَكَذَا رَوَاهُ سَعِيد بْن مَنْصُور عَنْ الْحَارِث بْن عُبَيْد أَنَّ قُدَامَة الْأَيَادِي عَنْ الْجُرَيْرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَقِيق عَنْ عَائِشَة بِهِ.

              التعليق :

              المفروض ان هذه الاية والمنطق يحتم ان تنزل فى اول دعوة الرسول صلى الله عليه واله وسلم الى الاسلام لانه يكون معرضا للخطر وللقتل والاية تقول :

              ياايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدى القوم الكافرين )

              لا ان تنزل فى اخر سورة وهى المائدة وفى اخر حياة الرسول صلى الله عليه واله وسلم وقد شارفت الرسالة على التبليغ والقران شارف على الاكتمال والا نتهاء من تبليغه .

              الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يحرس فى المدينة فقط كما تقولون وخرج من مكة بعد 13 سنة من التبليغ وبقى فى المدينة يدعو الى الاسلام 10 سنوات وظل يحرس تقريبا 9 سنوات وخلال هذه المدة كان يبلغ وهو خائفا وعندما نزلت الاية قال لا تحرسونى وسابلغ بدون حراسة اهذا كلام يقبله العقل وكم بقى من الرسالة انه لم يبق الا القليل والرسول وقتها والاسلام والصحابة فى قوة ومنعة فلم يخاف الرسول من ان يبلغ ان قصة الحراسة هذه ملفقة لان الامر بالتبليغ معناه ان الرسول ممتنع عن التبليغ والرسول لم يمتنع عن التبليغ اذن هناك امر جلل المطلوب من الرسول ان يبلغه تاخر الرسول فى تبليغه لذلك قال الله تعالى له ( وان لم تفعل فما بلغت رسالته ) والله اعلم



              تحياتى

              تعليق


              • #8
                بارك الله بك اخي حيران

                يرفع

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة طالب الثار
                  بارك الله بك اخي حيران

                  يرفع
                  شكرا لك اخى الكريم

                  الرواية الاولى :

                  وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَرْزُوق الْبَصْرِيّ نَزِيل مِصْر حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن عُبَيْد - يَعْنِي أَبَا قُدَامَة - عَنْ الْجُرَيْرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَقِيق عَنْ عَائِشَة قَالَتْ كَانَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحْرَس حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس - قَالَتْ فَأَخْرَجَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأْسه مِنْ الْقُبَّة وَقَالَ : " يَا أَيّهَا النَّاس اِنْصَرِفُوا فَقَدْ عَصَمَنِي اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " وَهَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ عَبْد بْن حُمَيْد وَعَنْ نَصْر بْن عَلِيّ الْجَهْضَمِيّ كِلَاهُمَا عَنْ مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم بِهِ ثُمَّ قَالَ وَهَذَا حَدِيث غَرِيب وَهَكَذَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْرَكه مِنْ طُرُق مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم ثُمَّ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وَكَذَا رَوَاهُ سَعِيد بْن مَنْصُور عَنْ الْحَارِث بْن عُبَيْد أَنَّ قُدَامَة الْأَيَادِي عَنْ الْجُرَيْرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَقِيق عَنْ عَائِشَة بِهِ.

                  ******

                  وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم
                  حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَرْزُوق الْبَصْرِيّ نَزِيل مِصْر
                  حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم
                  حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن عُبَيْد - يَعْنِي أَبَا قُدَامَة –
                  عَنْ الْجُرَيْرِيّ
                  عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَقِيق

                  عَنْ عَائِشَة قَالَتْ:
                  كَانَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحْرَس حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس "

                  قَالَتْ فَأَخْرَجَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأْسه مِنْ الْقُبَّة وَقَالَ :

                  " يَا أَيّهَا النَّاس اِنْصَرِفُوا فَقَدْ عَصَمَنِي اللَّه عَزَّ وَجَلَّ "

                  نريد الاجابة على هذه الاسئلة ؟


                  متى نزلت ؟
                  واين نزلت ؟
                  والله يعصمك من الناس هذا جزء من الاية
                  هل نزلت الاية كاملة ؟
                  هل كان الرسول قبل نزول الاية يبلغ الرسالة ام لا ؟
                  بعد ان نزلت الاية هل اخذ الرسول بتبليغ ما امره الله ؟
                  هل معنى كلام الرسول صلى الله عليه واله وسلم ان الله تعالى لم يعصمه من الناس قبل نزول الاية ؟


                  ******

                  الرواية الثانية :

                  وَقَدْ رَوَى هَذَا مُرْسَلًا عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر وَمُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ رَوَاهُمَا اِبْن جَرِير وَالرَّبِيع بْن أَنَس رَوَاهُ اِبْن مَرْدُوَيْهِ ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن رِشْدِين الْمِصْرِيّ حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد السَّلَام الصَّدَفِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْمُخْتَار عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَوْهَب عَنْ عِصْمَة بْن مَالِك الْخَطْمِيّ قَالَ كُنَّا نَحْرُس رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِاللَّيْلِ حَتَّى نَزَلَتْ " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " فَتَرَكَ الْحَرْس.

                  *****

                  وَقَدْ رَوَى هَذَا مُرْسَلًا
                  عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر
                  وَمُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ
                  رَوَاهُمَا اِبْن جَرِير وَالرَّبِيع بْن أَنَس
                  رَوَاهُ اِبْن مَرْدُوَيْهِ
                  ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد
                  حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن رِشْدِين الْمِصْرِيّ
                  حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد السَّلَام الصَّدَفِيّ
                  حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْمُخْتَار
                  عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَوْهَب
                  عَنْ عِصْمَة بْن مَالِك الْخَطْمِيّ
                  قَالَ كُنَّا نَحْرُس رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِاللَّيْلِ
                  حَتَّى نَزَلَتْ " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " فَتَرَكَ الْحَرْس.

                  نريد الاجابة على هذه الاسئلة ؟

                  متى نزلت ؟
                  واين نزلت ؟
                  والله يعصمك من الناس هذا جزء من الاية
                  هل نزلت الاية كاملة ؟
                  هل كان الرسول قبل نزول الاية يبلغ الرسالة ام لا ؟
                  بعد ان نزلت الاية هل اخذ الرسول بتبليغ ما امره الله ؟


                  *****

                  الرواية الثالثة :

                  حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا حَمْد بْن مُحَمَّد بْن حَمْد - أَبُو نَصْر الْكَاتِب الْبَغْدَادِيّ - حَدَّثَنَا كُرْدُوس بْن مُحَمَّد الْوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ فُضَيْل بْن مَرْزُوق عَنْ عَطِيَّة عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ : كَانَ الْعَبَّاس عَمّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيمَنْ يَحْرُسهُ فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس تَرَكَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْحَرْس.

                  حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد
                  حَدَّثَنَا حَمْد بْن مُحَمَّد بْن حَمْد - أَبُو نَصْر الْكَاتِب الْبَغْدَادِيّ –
                  حَدَّثَنَا كُرْدُوس بْن مُحَمَّد الْوَاسِطِيّ
                  حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عَبْد الرَّحْمَن
                  عَنْ فُضَيْل بْن مَرْزُوق
                  عَنْ عَطِيَّة
                  عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ :
                  كَانَ الْعَبَّاس عَمّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيمَنْ يَحْرُسهُ
                  فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس"
                  تَرَكَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْحَرْس.

                  *****

                  نريد الاجابة على هذه الاسئلة ؟

                  متى نزلت ؟
                  واين نزلت ؟
                  والله يعصمك من الناس هذا جزء من الاية
                  هل نزلت الاية كاملة ؟
                  هل كان الرسول قبل نزول الاية يبلغ الرسالة ام لا ؟
                  بعد ان نزلت الاية هل اخذ الرسول بتبليغ ما امره الله ؟



                  تحياتى

                  تعليق


                  • #10
                    الآيات من 59 حتى 66 تتكلم عن اليهود والنصارى من اهل الكتاب



                    المائدة



                    ياَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57) وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ (58) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (62) لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ (66) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69) لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70) وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (77) لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78) كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (79) تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81) لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
                    (86) المائدة



                    يقول القرطبى :

                    ان الهدف من اية البلاغ والسبب فى نزولها هو أَمْر مِنْ اللَّه تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , بِإِبْلَاغِ هَؤُلَاءِ الْيَهُود وَالنَّصَارَى مِنْ أَهْل الْكِتَابَيْنِ الَّذِينَ قَصَّ اللَّه تَعَالَى قَصَصهمْ فِي هَذِهِ السُّورَة وَذَكَرَ فِيهَا مَعَايِبهمْ وَخُبْث أَدْيَانهمْ وَاجْتِرَاءَهُمْ عَلَى رَبّهمْ وتوثبهم عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ وَتَبْدِيلهمْ كِتَابه وَتَحْرِيفهمْ إِيَّاهُ وَرَدَاءَة مَطَاعِمهمْ وَمَآكِلهمْ ; وَسَائِر الْمُشْرِكِينَ غَيْرهمْ , مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ فِيهِمْ مِنْ مَعَايِبهمْ وَالْإِزْرَاء عَلَيْهِمْ وَالتَّقْصِير بِهِمْ وَالتَّهْجِين لَهُمْ , وَمَا أَمَرَهُمْ بِهِ وَنَهَاهُمْ عَنْهُ .


                    ولنا ان نسال :


                    وكيف تم ذلك التبليغ ؟

                    ماذا عن هذه الايات والتى تهدف ايضا ابلاغ اليهود والنصارى ولكن بدون اية البلاغ وقبلها ؟



                    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19) المائدة


                    ******


                    مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
                    (105)
                    البقرة

                    وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (112) وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) البقرة


                    ******


                    يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا (153) وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (154) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
                    (161) النساء

                    ******


                    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (171) لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا (172)

                    النساء

                    ******

                    أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ
                    (12) لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ
                    (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ (14)


                    الحشر

                    ******

                    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)
                    البينة



                    ******

                    ماذا عن هذه الايات التى توضح ان الرسول قد قضى على اليهود فى الجزيرة العربية واضعف شوكتهم فهل تعرفون متى حدث ذلك ؟ لقد حدث ذلك قبل ان تنزل اية البلاغ لان اية البلاغ نزلت فى اخرسورة وهى المائدة وفى هذا الوقت الرسول صلى الله عليه واله وسلم والمسلمون قد قضوا على اليهود وكسروا شوكتهم فكيف يخاف الرسول من تبليغ ما انزله الله فيهم .؟


                    وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)
                    الاحزاب



                    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ
                    (2) وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) الحشر


                    ******

                    تعليق


                    • #11
                      الأخ حيران

                      بارك الله بك و أثابك



                      و نريد ان نعرف فقط " متى نزلت هذه الآية " ؟؟؟!!!!!

                      هل في حجة الوداع ام قبلها ام بعدها ؟؟!!!!








                      اما صحيح

                      قالت الاعراب امنا

                      تعليق


                      • #12
                        ههههههه

                        مستحيل حد يرد

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة بحراني3
                          الأخ حيران

                          بارك الله بك و أثابك



                          و نريد ان نعرف فقط " متى نزلت هذه الآية " ؟؟؟!!!!!

                          هل في حجة الوداع ام قبلها ام بعدها ؟؟!!!!







                          اما صحيح

                          قالت الاعراب امنا

                          شكرا لمروركم على الموضوع والاطلاع على ما كتبناه

                          اما عن سؤالك :

                          و نريد ان نعرف فقط " متى نزلت هذه الآية " ؟؟؟!!!!!

                          هل في حجة الوداع ام قبلها ام بعدها ؟؟!!!!


                          الجواب بعد ان نثبت ان سبب نزولها ليس الذى يدعيه السنة وهو ان سبب نزولها ان الرسول كان يحرس فنزلت هذه الاية ( والله يعصمك من الناس ) فترك الحراسة .

                          او ان احد الاعراب وصل الى الرسول وكاد ان يقتله فمنعه الله من ذلك فانزل الله ( والله يعصمك من الناس )

                          او ان السبب هو ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم امره الله تعالى ان يبلغ اهل الكتاب مانزل فيهم فقال انى اخاف فانزل الله ( والله يعصمك من الناس ) والان بلغ ولا تخاف .

                          وكلها اسباب واهيه مختلقة وتم تفنيدها من خلال المشاركات السابقة .



                          تحياتى

                          تعليق


                          • #14
                            احوال اليهود قبل نزول اية البلاغ


                            المشاركة الأصلية بواسطة حيران

                            ماذا عن هذه الايات التى توضح ان الرسول قد قضى على اليهود فى الجزيرة العربية واضعف شوكتهم فهل تعرفون متى حدث ذلك ؟ لقد حدث ذلك قبل ان تنزل اية البلاغ لان اية البلاغ نزلت فى اخرسورة وهى المائدة وفى هذا الوقت الرسول صلى الله عليه واله وسلم والمسلمون قد قضوا على اليهود وكسروا شوكتهم فكيف يخاف الرسول من تبليغ ما انزله الله فيهم .؟


                            وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)
                            الاحزاب



                            بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ
                            (2) وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) الحشر







                            احوال يهود بنى قينقاع قبل نزول اية البلاغ



                            غزوة قينقاع



                            غزوة قينقاع
                            يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا ،
                            حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى هلال ذي القعدة .


                            حدثني عبد الله بن جعفر ، عن الحارت بن الفضيل عن ابن كعب القرظي قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وادعته يهود كلها ، وكتب بينه وبينها كتابا . وألحق رسول الله صلى الله عليه وسلم كل قوم بحلفائهم وجعل بينه وبينهم أمانا ، وشرط عليهم شروطا ، فكان فيما شرط ألا يظاهروا عليه عدوا .

                            فلما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب بدر وقدم المدينة ، بغت يهود وقطعت ما كان بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فجمعهم ثم قال يا معشر يهود أسلموا ، فوالله إنكم لتعلمون أني رسول الله قبل أن يوقع الله بكم مثل وقعة قريش . فقالوا : يا محمد لا يغرنك من لقيت ، إنك قهرت قوما أغمارا . وإنا والله أصحاب الحرب ولئن قاتلتنا لتعلمن أنك لم تقاتل مثلنا .


                            سبب غزوة قينقاع


                            فبينا هم على ما هم عليه من إظهار العداوة ونبذ العهد جاءت امرأة نزيعة من العرب تحت رجل من الأنصار إلى سوق بني قينقاع ، فجلست عند صائغ في حلي لها ، فجاء رجل من يهود قينقاع فجلس من ورائها ولا تشعر فخل درعها إلى ظهرها بشوكة فلما قامت المرأة بدت عورتها فضحكوا منها . فقام إليه رجل من المسلمين فاتبعه فقتله فاجتمعت بنو قينقاع ، وتحايشوا فقتلوا الرجل ونبذوا العهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحاربوا ، وتحصنوا في حصنهم . فسار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم فكانوا أول من سار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجلى يهود قينقاع وكانوا أول يهود .


                            فحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري ، عن عروة ، قال لما نزلت هذه الآية وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين فسار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية .

                            سورة الأنفال - سورة 8 - آية 58

                            ( واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين )

                            وهذه الاية نزلت قل آية البلاغ !


                            قالوا : فحصرهم في حصنهم خمس عشرة ليلة أشد الحصار حتى قذف الله في قلوبهم الرعب . قالوا : أفننزل وننطلق ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ، إلا على حكمي فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بهم فربطوا . قال فكانوا يكتفون كتافا . قالوا : واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على كتافهم المنذر بن قدامة السالمي . قال فمر بهم ابن أبي وقال حلوهم فقال المنذر أتحلون قوما ربطهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ والله لا يحلهم رجل إلا ضربت عنقه .

                            فوثب ابن أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأدخل يده في جنب درع النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه فقال يا محمد أحسن في موالي فأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم غضبان متغير الوجه ، فقال ويلك ، أرسلني فقال لا أرسلك حتى تحسن في موالي أربع مائة دارع وثلثمائة حاسر منعوني يوم الحدائق ويوم بعاث من الأحمر والأسود تريد أن تحصدهم في غداة واحدة ؟ يا محمد إني امرؤ أخشى الدوائر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلوهم لعنهم الله ولعنه معهم
                            فلما تكلم ابن أبي فيهم تركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من القتل وأمر بهم أن يجلوا من المدينة ; فجاء ابن أبي بحلفائه معه وقد أخذوا بالخروج يريد أن يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرهم في ديارهم فيجد على باب النبي صلى الله عليه وسلم عويم بن ساعدة فذهب ليدخل فرده عويم وقال لا تدخل حتى يؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لك . فدفعه ابن أبي ، فغلظ عليه عويم حتى جحش وجه ابن أبي الجدار فسال الدم فتصايح حلفاؤه من يهود فقالوا : أبا الحباب لا نقيم أبدا بدار أصاب وجهك فيها هذا ، لا نقدر أن نغيره .
                            فجعل ابن أبي يصيح عليهم وهو يمسح الدم عن وجهه يقول ويحكم قروا فجعلوا يتصايحون لا نقيم أبدا بدار أصاب وجهك [ فيها ] هذا ، لا نستطيع له غيرا ولقد كانوا أشجع يهود وقد كان ابن أبي أمرهم أن يتحصنوا ، وزعم أنه سيدخل معهم فخذلهم ولم يدخل معهم ولزموا حصنهم فما رموا بسهم ولا قاتلوا حتى نزلوا على صلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكمه وأموالهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما نزلوا وفتحوا حصنهم كان محمد بن مسلمة هو الذي أجلاهم وقبض أموالهم .
                            وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلاحهم ثلاث قسي قوس تدعى الكتوم كسرت بأحد ، وقوس تدعى الروحاء ، وقوس تدعى البيضاء ; وأخذ درعين من سلاحهم درعا يقال لها الصغدية وأخرى فضة وثلاثة أسياف سيف قلعي ، وسيف يقال له بتار وسيف آخر وثلاثة أرماح . قال ووجدوا في حصونهم سلاحا كثيرا وآلة للصياغة وكانوا صاغة .


                            قال محمد بن مسلمة : فوهب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم درعا من دروعهم وأعطى سعد بن معاذ درعا له مذكورة يقال لها السحل ولم يكن لهم أرضون ولا قراب - [ يعني مزارع ] . وخمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب منهم وقسم ما بقي على أصحابه . وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة بن الصامت أن يجليهم فجعلت قينقاع تقول يا أبا الوليد من بين الأوس والخزرج - ونحن مواليك - فعلت هذا بنا ؟ قال لهم عبادة لما حاربتم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إني أبرأ إليك منهم ومن حلفهم .


                            وكان ابن أبي وعبادة بن الصامت منهم بمنزلة واحدة في الحلف . فقال عبد الله بن أبي : تبرأت من حلف مواليك ؟ ما هذه بيدهم عندك فذكره مواطن قد أبلوا فيها ، فقال عبادة أبا الحباب تغيرت القلوب ومحا الإسلام العهود أما والله إنك لمعصم بأمر سترى غبه غدا فقالت قينقاع يا محمد إن لنا دينا في الناس . قال النبي صلى الله عليه وسلم تعجلوا وضعوا وأخذهم عبادة بالرحيل والإجلاء وطلبوا التنفس فقال لهم ولا ساعة من نهار لكم ثلاث لا أزيدكم عليها هذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كنت أنا ما نفستكم .

                            فلما مضت ثلاث خرج في آثارهم حتى سلكوا إلى الشام ، وهو يقول الشرف الأبعد الأقصى ، فأقصى وبلغ خلف ذباب ، ثم رجع ولحقوا بأذرعات . وقد سمعنا في إجلائهم حيث نقضوا العهد غير حديث ابن كعب .

                            فحدثني محمد عن الزهري ، عن عروة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من بدر حسدوا فأظهروا الغش فنزل عليه جبريل عليه السلام بهذه الآية وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين قال فلما فرغ جبريل قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا أخافهم . فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية حتى نزلوا على حكمه ولرسول الله أموالهم ولهم الذرية والنساء .

                            فحدثني محمد بن القاسم عن أبيه عن الربيع بن سبرة ، عن أبيه قال إني لبالفلجتين مقبل من الشام ، إذ لقيت بني قينقاع يحملون الذرية والنساء قد حملوهم على الإبل وهم يمشون فسألتهم فقالوا : أجلانا محمد وأخذ أموالنا . قلت : فأين تريدون ؟ قالوا : الشام . قال سبرة فلما نزلوا بوادي القرى أقاموا شهرا ، وحملت يهود وادي القرى من كان راجلا منهم وقووهم وساروا إلى أذرعات فكانوا بها ، فما كان أقل بقاءهم . حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا لبابة بن عبد المنذر على المدينة ثلاث مرات بدرالقتال وبني قينقاع وغزوة السويق .

                            اذن بنى قينقاع لاخوف من غوائلهم وغدرهم لانهم رحلوا عن المدينة الى الشام اجلاهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .

                            تعليق


                            • #15
                              غزوة بني النضير



                              في ربيع الأول
                              على رأس سبعة وثلاثين شهرا
                              من مهاجرة النبي صلى الله عليه وسلم



                              حدثني محمد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر ، ومحمد بن صالح ومحمد بن يحيى بن سهل ، وابن أبي حبيبة ومعمر بن راشد في رجال ممن لم أسمهم فكل قد حدثني ببعض هذا الحديث وبعض القوم كان أوعى له من بعض وقد جمعت كل الذي حدثوني ، قالوا : أقبل عمرو بن أمية من بئر معونة حتى كان بقناة فلقي رجلين من بني عامر فنسبهما فانتسبا ، فقابلهما حتى إذا ناما وثب عليهما فقتلهما . ثم خرج حتى ورد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ساعته في قدر حلب شاة فأخبره خبرهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما صنعت ، قد كان لهما منا أمان وعهد فقال ما شعرت ، كنت أراهما على شركهما ، وكان قومهما قد نالوا منا ما نالوا من الغدر بنا . وجاء بسلبهما ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فعزل سلبهما حتى بعث به مع ديتهما وذلك أن عامر بن الطفيل بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رجلا من أصحابك قتل رجلين من قومي ، ولهما منك أمان وعهد فابعث بديتهما إلينا .

                              فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير يستعين في ديتهما ، وكانت بنو النضير حلفاء لبني عامر . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم السبت فصلى في مسجد قباء ومعه رهط من المهاجرين والأنصار ، ثم جاء بني النضير فيجدهم في ناديهم فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينوه في دية الكلابيين اللذين قتلهما عمرو بن أمية . فقالوا : نفعل يا أبا القاسم ما أحببت . قد أنى لك أن تزورنا وأن تأتينا ، اجلس حتى نطعمك ورسول الله صلى الله عليه وسلم مستند إلى بيت من بيوتهم.

                              سبب غزوة بنى النضير


                              ثم خلا بعضهم إلى بعض فتناجوا ، فقال حيي بن أخطب : يا معشر اليهود ، قد جاءكم محمد في نفير من أصحابه لا يبلغون عشرة - ومعه أبو بكر ، وعمر وعلي ، والزبير وطلحة وسعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير وسعد بن عبادة - فاطرحوا عليه حجارة من فوق هذا البيت الذي هو تحته فاقتلوه فلن تجدوه أخلى منه الساعة فإنه إن قتل تفرق أصحابه فلحق من كان معه من قريش بحرمهم وبقي من هاهنا من الأوس والخزرج حلفاؤكم فما كنتم تريدون أن تصنعوا يوما من الدهر فمن الآن فقال عمرو بن جحاش : أنا أظهر على البيت فأطرح عليه صخرة .

                              قال سلام بن مشكم : يا قوم أطيعوني هذه المرة وخالفوني الدهر والله إن فعلتم ليخبرن بأنا قد غدرنا به وإن هذا نقض العهد الذي بيننا وبينه فلا تفعلوا ألا فوالله لو فعلتم الذي تريدون ليقومن بهذا الدين منهم قائم إلى يوم القيامة يستأصل اليهود ويظهر دينه وقد هيأ الصخرة ليرسلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدرها ، فلما أشرف بها جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما هموا به فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا كأنه يريد حاجة وتوجه إلى المدينة . وجلس أصحابه يتحدثون وهم يظنون أنه قام يقضي حاجة فلما يئسوا من ذلك قال أبو بكر رضي الله عنه ما مقامنا ها هنا بشيء لقد وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر . فقاموا ، فقال حيي : عجل أبو القاسم قد كنا نريد أن نقضي حاجته ونغديه .

                              اليهوديعلمون ان محمدا رسول الله
                              و هو خاتم الانبياء
                              وهو نبى حق من الله
                              وانهم يجب ان بتبعوه ويسلموا


                              وندمت اليهود على ما صنعوا ، فقال لهم كنانة بن صويراء هل تدرون لم قام محمد ؟ قالوا : لا والله ما ندري وما تدري أنت قال بلى والتوراة ، إني لأدري ، قد أخبر محمد ما هممتم به من الغدر فلا تخدعوا أنفسكم والله إنه لرسول الله وما قام إلا أنه أخبر بما هممتم به . وإنه لآخر الأنبياء كنتم تطمعون أن يكون من بني هارون فجعله الله حيث شاء . وإن كتبنا والذي درسنا في التوراة التي لم تغير ولم تبدل أن مولده بمكة ودار هجرته يثرب ، وصفته بعينها ما تخالف حرفا مما في كتابنا ، وما يأتيكم
                              [ به ] أولى من محاربته إياكم ولكأني أنظر إليكم ظاعنين يتضاغى صبيانكم قد تركتم دوركم خلوفا وأموالكم وإنما هي شرفكم فأطيعوني في خصلتين والثالثة لا خير فيها قالوا : ما هما ؟ قال تسلمون وتدخلون مع محمد فتأمنون على أموالكم وأولادكم وتكونون من علية أصحابه وتبقى بأيديكم أموالكم ولا تخرجون من دياركم .


                              قالوا : لا نفارق التوراة وعهد موسى قال فإنه مرسل إليكم اخرجوا من بلدي ، فقولوا نعم - فإنه لا يستحل لكم دما ولا مالا - وتبقى أموالكم إن شئتم بعتم وإن شئتم أمسكتم .


                              قالوا : أما هذا فنعم . قال أما والله إن الأخرى خيرهن لي . قال أما والله لولا أني أفضحكم لأسلمت . ولكن والله لا تعير شعثاء بإسلامي أبدا حتى يصيبني ما أصابكم - وابنته شعثاء التي كان حسان ينسب بها .

                              فقال سلام بن مشكم : قد كنت لما صنعتم كارها ، وهو مرسل إلينا أن اخرجوا من داري ، فلا تعقب يا حيي كلامه وأنعم له بالخروج فاخرج من بلاده قال أفعل أنا أخرج .

                              فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة تبعه أصحابه فلقوا رجلا خارجا من المدينة فسألوه هل لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال لقيته بالجسر داخلا . فلما انتهى أصحابه إليه وجدوه قد أرسل إلى محمد بن مسلمة يدعوه فقال أبو بكر : يا رسول الله قمت ولم نشعر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم همت اليهود بالغدر بي ، فأخبرني الله بذلك فقمت .

                              الرسول صلى الله عليه واله وسلم
                              يعلن اجلاء اليهود من بنى النضير من المدينة


                              وجاء محمد بن مسلمة فقال اذهب إلى يهود بني النضير فقل لهم إن رسول الله أرسلني إليكم أن اخرجوا من بلده فلما جاءهم محمد بن مسلمة قال إن رسول الله أرسلني إليكم برسالة يقول لكم قد نقضتم العهد الذي جعلت لكم بما هممتم به من الغدر بي وأخبرهم بما كانوا ارتأوا من الرأي وظهور عمرو بن جحاش على البيت يطرح الصخرة فأسكتوا فلم يقولوا حرفا . ويقول اخرجوا من بلدي ، فقد أجلتكم عشرا فمن رئي بعد ذلك ضربت عنقه فمكثوا على ذلك أياما يتجهزون وأرسلوا إلى ظهر لهم بذي الجدر تجلب وتكاروا من ناس من أشجع [ إبلا ] وأخذوا في الجهاز .

                              ابن سلول يحرضهم على عدم الخروج والبقاء فى حصونهم


                              فبينما هم على ذلك إذ جاءهم رسول ابن أبي ، أتاهم سويد وداعس فقالا : يقول عبد الله بن أبي : لا تخرجوا من دياركم وأموالكم وأقيموا في حصونكم فإن معي ألفين من قومي وغيرهم من العرب ، يدخلون معكم حصنكم فيموتون من آخرهم قبل أن يوصل إليكم وتمدكم قريظة فإنهم لن يخذلوكم ويمدكم حلفاؤكم من غطفان . وأرسل ابن أبي إلى كعب بن أسد يكلمه أن يمد أصحابه فقال لا ينقض من بني قريظة رجل واحد العهد . فيئس ابن أبي من قريظة.

                              وأراد أن يلحم الأمر فيما بين بني النضير ورسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يرسل إلى حيي حتى قال حيي :

                              أنا أرسل إلى محمد أعلمه أنا لا نخرج من دارنا وأموالنا ، فليصنع ما بدا له . وطمع حيي فيما قال ابن أبي ، وقال حيي : نرم حصوننا ، ثم ندخل ماشيتنا ، وندرب أزقتنا ، وننقل الحجارة إلى حصوننا ، وعندنا من الطعام ما يكفينا سنة وماؤنا واتن في حصوننا لا نخاف قطعه . فترى محمدا يحصرنا سنة ؟ لا نرى هذا .

                              فأرسل حيي أخاه جدي بن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا لا نبرح من دارنا وأموالنا ، فاصنع ما أنت صانع . وأمره أن يأتي ابن أبي فيخبره برسالته إلى محمد ويأمره بتعجيل ما وعد من النصر .




                              فذهب جدي بن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي أرسله حيي ، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه فأخبره فأظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير وكبر المسلمون لتكبيره وقال حاربت اليهود .

                              وخرج جدي حتى دخل على ابن أبي وهو جالس في بيته مع نفير من حلفائه وقد نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرهم بالمسير إلى بني النضير فيدخل عبد الله بن عبد الله بن أبي على عبد الله أبيه وعلى النفر معه وعنده جدي بن أخطب فلبس درعه وأخذ سيفه فخرج يعدو ، فقال جدي : لما رأيت ابن أبي جالسا في ناحية البيت وابنه عليه السلاح يئست من نصره فخرجت أعدو إلى حيي فقال ما وراءك ؟ قلت : الشر ساعة أخبرت محمدا بما أرسلت به إليه أظهر التكبير وقال " حاربت اليهود " . فقال هذه مكيدة منه . قال وجئت ابن أبي فأعلمته ، ونادى منادي محمد بالمسير إلى بني النضير .

                              قال وما رد عليك ابن أبي ؟ فقال جدي : لم أر عنده خيرا . قال أنا أرسل إلى حلفائي فيدخلون معكم . وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه فصلى العصر بفضاء بني النضير فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قاموا على جدر حصونهم معهم النبل والحجارة .
                              واعتزلتهم قريظة فلم تعنهم بسلاح ولا رجال ولم يقربوهم . وجعلوا يرمون ذلك اليوم بالنبل والحجارة حتى أظلموا ، وجعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدمون من كان تخلف في حاجته حتى تتاموا عند صلاة العشاء فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء رجع إلى بيته في عشرة من أصحابه عليه الدرع وهو على فرس . وقد استعمل عليا عليه السلام على العسكر ويقال أبا بكر رضي الله عنه . وبات المسلمون يحاصرونهم . يكبرون حتى أصبحوا ، ثم أذن بلال بالمدينة . فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه الذين كانوا معه . فصلى بالناس بفضاء بني خطمة . واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم ; وحملت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبة من أدم .
                              وأمسوا فلم يقربهم ابن أبي ولا أحد من حلفائه وجلس في بيته ويئست بنو النضير من نصره وجعل سلام بن مشكم وكنانة بن صويراء يقولان لحيي أين نصر بن أبي كما زعمت ؟ قال حيي : فما أصنع ؟ هي ملحمة كتبت علينا .
                              وكان سعد بن عبادة يحمل التمر إلى المسلمين فأقاموا في حصنهم وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطعت وحرقت . واستعمل على قطعها رجلين من أصحابه أبا ليلى المازني ، وعبد الله بن سلام ، فكان أبو ليلى يقطع العجوة وكان عبد الله بن سلام يقطع اللون فقيل لهما في ذلك فقال أبو ليلى : كانت العجوة أحرق لهم . وقال ابن سلام قد عرفت أن الله سيغنمه أموالهم وكانت العجوة خير أموالهم فنزل في ذلك رضاء بما صنعنا جميعا . .. ما قطعتم من لينة ألوان النخل للذي فعل ابن سلام أو تركتموها قائمة على أصولها يعني العجوة فبإذن الله وقطع أبو ليلى العجوة وليخزي الفاسقين يعني بني النضير رضاء من الله بما صنع الفريقان جميعا . فلما قطعت العجوة شق النساء الجيوب وضربن الخدود ودعون بالويل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لهن ؟ فقيل يجزعن على قطع العجوة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مثل العجوة جزع عليه . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العجوة والعتيق - الفحل الذي يؤبر به النخل - من الجنة ، والعجوة شفاء من السم
                              فلما صحن صاح بهن أبو رافع سلام إن قطعت العجوة هاهنا ، فإن لنا بخيبر عجوة . قالت عجوز منهن خيبر ، يصنع بها مثل هذا فقال أبو رافع فض الله فاك إن حلفائي بخيبر لعشرة آلاف مقاتل . فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله فتبسم . وجزعوا على قطع العجوة فجعل سلام بن مشكم يقول يا حيي ، العذق خير من العجوة يغرس فلا يطعم ثلاثين سنة يقطع .

                              فأرسل حيي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا محمد إنك كنت تنهى عن الفساد لم تقطع النخل ؟ نحن نعطيك الذي سألت ، ونخرج من بلادك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أقبله اليوم ولكن اخرجوا منها ولكم ما حملت الإبل إلا الحلقة

                              ثم نزلت اليهود على أن لهم ما حملت الإبل إلا الحلقة فلما أجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن يامين ألم تر إلى ابن عمك عمرو بن جحاش وما هم به من قتلي ؟ وهو زوج أخته كانت الرواع بنت عمير تحت عمرو بن جحاش . فقال ابن يامين أنا أكفيكه يا رسول الله . فجعل لرجل من قيس عشرة دنانير على أن يقتل عمرو بن جحاش ، ويقال خمسة أوسق من تمر . فاغتاله فقتله ثم جاء ابن يامين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بقتله فسر بذلك .

                              وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة عشر يوما ، فأجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة وولي إخراجهم محمد بن مسلمة . وكانوا في حصارهم يخربون بيوتهم مما يليهم وكان المسلمون يخربون ما يليهم ويحرقون حتى وقع الصلح فتحملوا ، فجعلوا يحملون الخشب ونجف الأبواب وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصفية بنت حيي لو رأيتني وأنا أشد الرحل لخالك بحري بن عمرو وأجليه منها .


                              اعتقد ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان فى حرب دائم مع اليهود وكان هو الاقوى وهو القوة الضاربة بعكس ما تصور الروايات بانه فى خوف ورعب شديدين من اليهود وهم اهل الكتاب والنصارى لا وجود لهم فى المدينة واية البلاغ صحيح انها موجودة بين آيات تتكلم وتامر الرسول صلى الله عليه واله ان يبلغ اليهود عن احوالهم وغدرهم وكفرهم وهذه الآيات نزلت مؤخرا بعد ان اجلاهم الرسول عن المدينة وقتلهم شر قتلة واضعف شوكتهم منذ ان قدم المدينة وهو المهاب تهابه اليهود وهو الاقوى موقفاوالايات تطلب منه ان يبلغهم ما انزل فيهم وهو لم يألوا جهدا ونظرا لان الاية نزلت مؤخرا وفى اخر حياة الرسول صلى الله عليه واله وسلم فهذا يعنى ان الاية ليس الهدف منه ابلاغ اليهود بقدر ما يعنيه سياق الايات التى تتوسطهم آية البلاغ ولو انه الهدف منها ابلاغ اليهود فاليهود لاخوف منهم لان الرسول قضى عليهم وعلى شوكتهم وهذا يعارض كلام الاية والله يعصمك من الناس
                              ( اليهود ) ثم قال الرسول ان الله قد عصمنى من الناس ( اليهود ) اعتقد ان هذا الكلام يعارض حال اليهود من الضعف والخور .

                              اذن ما سبب نزول اية البلاغ ؟ ( يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدى القوم الكافرين )


                              تحياتى

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X