" إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ "
إن من أكبر الإشكالات في وضع أمتنا هو عدم الوعي بمصالح الأمة ووعدم وجود رؤية واضحة للمستقبل وعدم وجود آلية عمل مقترحة لإستراتيجية واضحة وبرامج عمل وخطط تطلعية للوحدة الاسلامية المستقبلية
لا نستطيع أن نغمض أعيننا عن عالم معاصر تتوحد فيه أيدلوجيات متباينة متقاطعة فكريا وأيدلوجيا وأحلاف عسكرية قتل بسببها ملايين من البشر في اوروبا ، بينما نحن كأمة اسلامية نملك من عوامل القوة التي إذا أضيفت إلى وحدتها ستكون بدون أدني شك تجمعا كبيرا وقوة هائلة في العالم المعاصر ، حيث أن 75% من احتياطي النفط في العالم يقع في عالمنا الاسلامي والعربي يُضاف إليه مخزون الغاز الهائل وكذلك 40% من الانتاج العالمي للقصدير و25% من إنتاج الفوسفات و20% من الكروم ، إضافة إلى الكبريت والبوتاسيوم والحديد والنحاس والرصاص والفحم والمنغنيز والزنك ، كما تبلغ مساحة العالم الاسلامي 29 مليون متر مربع بما يعادل مساحة قارتي أمريكا الشمالية وأوروبا مجتمعتين ، كما ينتج العالم الإسلامي 99% من التمور و15% من السكر و42% من القطن ، وذلك من الانتاج العالمي
ولست أريد أن أضع أمام أنظاركم المخاطر المحدقة والتهديدات الجديّة والكمائن التي تدبر لنا بليل لإذلالنا ونهب خيرات ومقدرات الشعوب الاسلامية بل أريد أن أركز انتباهكم في ثقافة الاسلام الاساسية لنلمح بصيصا من الخير الذي زرعه الله تعالي في وجدان هذه الامة ، ولنسد الباب على المتهوسين المفرقين من الفريقين في أن يسبروا في الفتنة والضلالة لتقويض الوحدة الاسلامية المنشودة
ولنا في الخليفة عمر بن عبدالعزيز – رضى الله عنه – خامس الخلفاء الراشدين قدوة وأسوة حسنة في توحيد كلمة المسلمين وتأليف قلوبهم ، فقد كان الخطباء في صلاة الجمعة قبل خلافته يختمون بالدعاء على الامام على ابن ابي طالب – رضى الله عنه – ويلعنونه على المنابر ويكفرون أتباعه ، فلما ولي " عمر بن عبد العزيز " الخلافة صعد المنبر ، وختم خطبته بما اصبح سنة متبعة عنه إلى يومنا هذا ، وهو قراءة الآية الكريمة : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " ثم نزل من على المنبر لإمامة المصلين بعد الانتهاء من قراءتها ، فظن الحاضرون أنه قد نسي المعهود ، ولم يلعن " عليا " كما هو متبع ، وصاحوا في وجهه السنة ، السنة يا أمير المؤمنين ، فتعجب لأنهم لم يفهموا دلالة الآية الكريمة التي تلاها على مسامعهم ، وفيها ما يأمر بالعدل وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ، كيف ندعو للفرقة والمسلمون خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ذلك أن سمة الاسلام العدل والصلاح ودعامته الأصيلة هى الايمان بالله رباً وبمحمد رسولا وبالقرآن كتابا ، مع الاستظلال براية الأخوة والتآلف والمودة والتعاطف والمحبة والإثار
وأما ما يظهر من بعض غلاة الشيعة من الادعاءات التي ادعاها بعضهم على كتاب الله وشتم الصحابة وأمهات المؤمنين فإن كثيرا من علماء الشيعة لا يوافقون على هذه المعتقدات والافكار وناقشوها وردوا عليها ووقفوا في نفس الصف مع اخوانهم السنة حتى لاتزيد الفرقة وتنمو الفتنة وتتسع الشقة بين المذاهب المعتدلة من أهل السنة والشيعة ، وهذا مايرجوه أي مسلم مخلص لدينه ولأمته .
والله من وراء القصد ...
إن من أكبر الإشكالات في وضع أمتنا هو عدم الوعي بمصالح الأمة ووعدم وجود رؤية واضحة للمستقبل وعدم وجود آلية عمل مقترحة لإستراتيجية واضحة وبرامج عمل وخطط تطلعية للوحدة الاسلامية المستقبلية
لا نستطيع أن نغمض أعيننا عن عالم معاصر تتوحد فيه أيدلوجيات متباينة متقاطعة فكريا وأيدلوجيا وأحلاف عسكرية قتل بسببها ملايين من البشر في اوروبا ، بينما نحن كأمة اسلامية نملك من عوامل القوة التي إذا أضيفت إلى وحدتها ستكون بدون أدني شك تجمعا كبيرا وقوة هائلة في العالم المعاصر ، حيث أن 75% من احتياطي النفط في العالم يقع في عالمنا الاسلامي والعربي يُضاف إليه مخزون الغاز الهائل وكذلك 40% من الانتاج العالمي للقصدير و25% من إنتاج الفوسفات و20% من الكروم ، إضافة إلى الكبريت والبوتاسيوم والحديد والنحاس والرصاص والفحم والمنغنيز والزنك ، كما تبلغ مساحة العالم الاسلامي 29 مليون متر مربع بما يعادل مساحة قارتي أمريكا الشمالية وأوروبا مجتمعتين ، كما ينتج العالم الإسلامي 99% من التمور و15% من السكر و42% من القطن ، وذلك من الانتاج العالمي
ولست أريد أن أضع أمام أنظاركم المخاطر المحدقة والتهديدات الجديّة والكمائن التي تدبر لنا بليل لإذلالنا ونهب خيرات ومقدرات الشعوب الاسلامية بل أريد أن أركز انتباهكم في ثقافة الاسلام الاساسية لنلمح بصيصا من الخير الذي زرعه الله تعالي في وجدان هذه الامة ، ولنسد الباب على المتهوسين المفرقين من الفريقين في أن يسبروا في الفتنة والضلالة لتقويض الوحدة الاسلامية المنشودة
ولنا في الخليفة عمر بن عبدالعزيز – رضى الله عنه – خامس الخلفاء الراشدين قدوة وأسوة حسنة في توحيد كلمة المسلمين وتأليف قلوبهم ، فقد كان الخطباء في صلاة الجمعة قبل خلافته يختمون بالدعاء على الامام على ابن ابي طالب – رضى الله عنه – ويلعنونه على المنابر ويكفرون أتباعه ، فلما ولي " عمر بن عبد العزيز " الخلافة صعد المنبر ، وختم خطبته بما اصبح سنة متبعة عنه إلى يومنا هذا ، وهو قراءة الآية الكريمة : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " ثم نزل من على المنبر لإمامة المصلين بعد الانتهاء من قراءتها ، فظن الحاضرون أنه قد نسي المعهود ، ولم يلعن " عليا " كما هو متبع ، وصاحوا في وجهه السنة ، السنة يا أمير المؤمنين ، فتعجب لأنهم لم يفهموا دلالة الآية الكريمة التي تلاها على مسامعهم ، وفيها ما يأمر بالعدل وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ، كيف ندعو للفرقة والمسلمون خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ذلك أن سمة الاسلام العدل والصلاح ودعامته الأصيلة هى الايمان بالله رباً وبمحمد رسولا وبالقرآن كتابا ، مع الاستظلال براية الأخوة والتآلف والمودة والتعاطف والمحبة والإثار
وأما ما يظهر من بعض غلاة الشيعة من الادعاءات التي ادعاها بعضهم على كتاب الله وشتم الصحابة وأمهات المؤمنين فإن كثيرا من علماء الشيعة لا يوافقون على هذه المعتقدات والافكار وناقشوها وردوا عليها ووقفوا في نفس الصف مع اخوانهم السنة حتى لاتزيد الفرقة وتنمو الفتنة وتتسع الشقة بين المذاهب المعتدلة من أهل السنة والشيعة ، وهذا مايرجوه أي مسلم مخلص لدينه ولأمته .
والله من وراء القصد ...
تعليق