بسم اللهِ الرحمنِ الرحيم
الحَمْدُ وَالشُّـكْرُ للهِ رَبِّ العالمين على كُلِّ حال
اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَفَرَجَنا بِهِمْ وَالْعَنْ أعداءهُمْ
الكرام الأفاضل رعاكم الله
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وألطافه
أعظمَ الله الأجر لمولانا و مقتدانا صاحب العصر وسلطان الزمان(عجَّلَ الله فرجه الشريف) وللعلماء الأعلام ولجميع الموالين ولكم بشهادة
الأمير علي بن أبي طالب شهيد المحراب صلى الله عليه وآله وسلّم
وبعـد
*وداع الأمير علي بن أبي طالب ص*
*****
قلبيْ غَدا اليَوم بَعْدَ الأَمْنِ مُخْتَطَفا ** لِوالِدٍ ضاعِنٍ قد يَمَّمَ النَّجَفا
هاجَ الغَرامُ ونارُ الوَجْدِ تَلْذَعُنيْ ** حُبّاً بِحَيْدَرَ فَخْرِ السَّادَةِ الخُلَفا
طالَ السُّهادُ وَبانَ السِّرُّ في مَلأٍ ** فَبانَ هَتْكُ فُؤاديْ بَعْدَما شَغَفا
فَقِيْلَ صارَ طِلابَ الهازِئينَ بِهِ ** فَقُلْتُ عَنّيْ اغْرُبُوا ما تَعْرِفُونَ وَفا
وَقُلْتُ هَلْ في الوِدادِ المَحْضِ سُخْرِيَةٌ ** مَنْ قالَ هذا لَعَمْريْ آنَسَ الخَرَفا
*****
نَدْبُ الحَبيبِ حبيباً سُنَّةُ النُّجَبا ** وَالقَلْبُ عِنديْ قَويْمَ العِشْقِ مَا انْحَرَفا
وَالخِلُّ لِلْخِلِّ دَمْعٌ_لَوْعَةٌ_سَقَمٌ ** شَوْقٌ_هُيامٌ_قَريضٌ_حَسْرَةٌ وَشِفا
يا عاذِليْ أَبِعِلْمٍ أَنْتَ تَعْذِلُنيْ ** أَمْ كُنْتَ عَنْ حِزْبِ أَهْلِ الوِدِّ مُنْحَرِفا؟
هذا الغَرامُ فَهَلْ آنَسْتَ جَمْرَتَهُ ** أَمْ كانَ قَوْلُكَ قَولاً رافَقَ السَّخَفا؟
دَعِ الوِدادَ لأَهْلِ الوِدِّ تَعْرِفُهُ ** فَأَهْلُهُ بِضَميرٍ عَنْهُ ماصَدَفا
*****
دَعِ الدُّمُوعَ لِمَنْ قد فَكَّ شَفْرَتَها ** وَلا تَكُنْ خِدْنَ جَهْلٍ بِالذيْ هَرَفا
إنَّ القُلوبَ لآليْ في نَضارَتِها ** هَلْ أَنْتَ مِمَّنْ رَأى أوْ كاشَفَ الصُّدَفا؟
جَرَّبْتَ أَمْ لَمْ تُجَرِّبْ وِدَّ حَيْدَرَةٍ ** فَهْوَ النَّعيمُ بِنَصٍّ ثابِتٍ وَكفى
هذا القَسِيْمُ قَسيمُ النارِ يَسْهِمُها ** نَصٌّ بِإجْماعِ أَهْلِ العِلْمِ وَالشُّرَفا
هذا السُّمَيْدَعُ في الهَيجاءِ زَلْزَلَةٌ ** تَدَعُ الحُصُونَ رُكاماً هُدَّ وَانْجَرَفا
*****
هذا ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ لَيْسَ لَهُ ** مِنْ مُشْبِهٍ لِمَزاياهُ إِذا وُصِفا
هذا السَّماحَةُ والأَفْضالُ أَجْمَعُها ** لُطْفُ الإلهِ(عليٌّ)عِنْدَما لَطَفا
شاءَ الإلهُ بِمَنٍّ أَنْ يُقيمَ لَنا ** مَوْلَىً بِأَفْضالِهِ قد زَيَّنَ الصُحُفا
مَوْلَىً يَسُوسُ عِبادَ اللهِ يُصْلِحُهُمْ ** لا يِعْرِفُ الظُلْمَ والإجْحافَ وَالسَّرَفا
بَلْ كانَ بِالوَصْفِ كُلُّ الناسِ تَعْرِفُهُ ** على العَدالَةِ وَالإيثارِ قد عَكَفا
*****
هذا عليٌّ فَجِئْنيْ لا بِمُشْبِهِهِ ** بَلْ شِبْهُ خادِمِهِ في القَوْمِ قد سَلَفا
يا لَلأَحِبَّةِ مَولانا غَدا أَرِقاً ** مِنْ شِدَّةِ السّمِّ ضَعْفَاً جِسْمُهُ رَجَفا
فَصارَ يَرْفَعُ رِجْلاً ثُمَّ يُنْزِلُها ** وَلِلْحُسينِ بِحَنْوٍ صارَ مُنْعَطِفا
كَأَنَّهُ إذْ يَراهُ بانَ مَصْرَعُهُ ** في كَرْبلاء فَسالَ الدَّمْعُ مانَشَفا
وَكانَ قَبْلُ نَعى لِلْمُجتبى حَسَنٍ ** وَكَيْفَ سَمُّ الحَشا يُرْدِيهِ مُخْتَطَفا
*****
وَصارَ يَرْنُو بِطَرْفِ الحُزْنِ غايَتُهُ ** بَدْرُ الهَواشِمِ حَتَّى بِاْسِمِهِ هَتَفا
فَقالَ أَيْنَ عَزيزيْ عُمْدَتيْ ثِقَتيْ ** عَبّاسُ شِبْليْ لِيَحْميْ الخِدْرَ وَالشَّرَفا
أَعْطاهُ أَغلى كُنُوزِ الآلِ يَكْنِزُها ** بِنْت البَتُولَةِ وَالعَبّاسُ رَمْزُ وَفا
أَكْرِمْ بِداعٍ وَمَدْعُوٍّ لَهُ وَبِمَنْ ** قد أُوْدِعَتْ إِنَّها ما قُوْرِنَتْ شَرَفا
خَصِيْصَةٌ خَصَّ عَبّاساً بِها ثِقَةً ** في بَذْلِهِ لِبَنيْ الزَّهْراءِ ما كَنَفا
*****
وَبَعْدَ هذا وَذاكَ الحالُ دارَ على ** أَبْنائِهِ بِعُيُونِ العَطْفِ ثُمَّ غَفا
فَضَجَّتْ الأَهْلُ وَالأَشياعُ مُذْ عَرَفَتْ ** أَنَّ السُّمَيْدَعَ في المَيْدانَ قَدْ دَلَفا
وَغَدا اليَتامى على بابِ الأَميرِ لَهُمْ ** نَدْبٌ يَفُتُّ قُلُوبَ الكُمَّلِ الشُّرَفا
وَثَمَّ ساروا بِنَعْشِ الطُّهْرِ في سَحَرٍ** يُخْشى علىَ القَبْرِ إِنْ أَبْدَوْهُ أَوْ كُشِفا
وَ غابَ عَنّا عَليُّ(الجِسْمُ) في جَدَثٍ** وَقامَ فِيْنا عَلِيُّ(الفِكْرُ) قد هَتَفا
*****
فَجرَ الخميس قبل صلاة الصُبح الساعة 4:58
في 20/رمضان المُبارك/1425هج
4/تشرين ثان/2004م
خادم الأميرعلي بن أبي طالب(عليه وآله الصلاة والسلام) وأبنائه ومُحبّـيهم أجمعين
علي الحمداني
الحَمْدُ وَالشُّـكْرُ للهِ رَبِّ العالمين على كُلِّ حال
اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَفَرَجَنا بِهِمْ وَالْعَنْ أعداءهُمْ
الكرام الأفاضل رعاكم الله
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وألطافه
أعظمَ الله الأجر لمولانا و مقتدانا صاحب العصر وسلطان الزمان(عجَّلَ الله فرجه الشريف) وللعلماء الأعلام ولجميع الموالين ولكم بشهادة
الأمير علي بن أبي طالب شهيد المحراب صلى الله عليه وآله وسلّم
وبعـد
*وداع الأمير علي بن أبي طالب ص*
*****
قلبيْ غَدا اليَوم بَعْدَ الأَمْنِ مُخْتَطَفا ** لِوالِدٍ ضاعِنٍ قد يَمَّمَ النَّجَفا
هاجَ الغَرامُ ونارُ الوَجْدِ تَلْذَعُنيْ ** حُبّاً بِحَيْدَرَ فَخْرِ السَّادَةِ الخُلَفا
طالَ السُّهادُ وَبانَ السِّرُّ في مَلأٍ ** فَبانَ هَتْكُ فُؤاديْ بَعْدَما شَغَفا
فَقِيْلَ صارَ طِلابَ الهازِئينَ بِهِ ** فَقُلْتُ عَنّيْ اغْرُبُوا ما تَعْرِفُونَ وَفا
وَقُلْتُ هَلْ في الوِدادِ المَحْضِ سُخْرِيَةٌ ** مَنْ قالَ هذا لَعَمْريْ آنَسَ الخَرَفا
*****
نَدْبُ الحَبيبِ حبيباً سُنَّةُ النُّجَبا ** وَالقَلْبُ عِنديْ قَويْمَ العِشْقِ مَا انْحَرَفا
وَالخِلُّ لِلْخِلِّ دَمْعٌ_لَوْعَةٌ_سَقَمٌ ** شَوْقٌ_هُيامٌ_قَريضٌ_حَسْرَةٌ وَشِفا
يا عاذِليْ أَبِعِلْمٍ أَنْتَ تَعْذِلُنيْ ** أَمْ كُنْتَ عَنْ حِزْبِ أَهْلِ الوِدِّ مُنْحَرِفا؟
هذا الغَرامُ فَهَلْ آنَسْتَ جَمْرَتَهُ ** أَمْ كانَ قَوْلُكَ قَولاً رافَقَ السَّخَفا؟
دَعِ الوِدادَ لأَهْلِ الوِدِّ تَعْرِفُهُ ** فَأَهْلُهُ بِضَميرٍ عَنْهُ ماصَدَفا
*****
دَعِ الدُّمُوعَ لِمَنْ قد فَكَّ شَفْرَتَها ** وَلا تَكُنْ خِدْنَ جَهْلٍ بِالذيْ هَرَفا
إنَّ القُلوبَ لآليْ في نَضارَتِها ** هَلْ أَنْتَ مِمَّنْ رَأى أوْ كاشَفَ الصُّدَفا؟
جَرَّبْتَ أَمْ لَمْ تُجَرِّبْ وِدَّ حَيْدَرَةٍ ** فَهْوَ النَّعيمُ بِنَصٍّ ثابِتٍ وَكفى
هذا القَسِيْمُ قَسيمُ النارِ يَسْهِمُها ** نَصٌّ بِإجْماعِ أَهْلِ العِلْمِ وَالشُّرَفا
هذا السُّمَيْدَعُ في الهَيجاءِ زَلْزَلَةٌ ** تَدَعُ الحُصُونَ رُكاماً هُدَّ وَانْجَرَفا
*****
هذا ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ لَيْسَ لَهُ ** مِنْ مُشْبِهٍ لِمَزاياهُ إِذا وُصِفا
هذا السَّماحَةُ والأَفْضالُ أَجْمَعُها ** لُطْفُ الإلهِ(عليٌّ)عِنْدَما لَطَفا
شاءَ الإلهُ بِمَنٍّ أَنْ يُقيمَ لَنا ** مَوْلَىً بِأَفْضالِهِ قد زَيَّنَ الصُحُفا
مَوْلَىً يَسُوسُ عِبادَ اللهِ يُصْلِحُهُمْ ** لا يِعْرِفُ الظُلْمَ والإجْحافَ وَالسَّرَفا
بَلْ كانَ بِالوَصْفِ كُلُّ الناسِ تَعْرِفُهُ ** على العَدالَةِ وَالإيثارِ قد عَكَفا
*****
هذا عليٌّ فَجِئْنيْ لا بِمُشْبِهِهِ ** بَلْ شِبْهُ خادِمِهِ في القَوْمِ قد سَلَفا
يا لَلأَحِبَّةِ مَولانا غَدا أَرِقاً ** مِنْ شِدَّةِ السّمِّ ضَعْفَاً جِسْمُهُ رَجَفا
فَصارَ يَرْفَعُ رِجْلاً ثُمَّ يُنْزِلُها ** وَلِلْحُسينِ بِحَنْوٍ صارَ مُنْعَطِفا
كَأَنَّهُ إذْ يَراهُ بانَ مَصْرَعُهُ ** في كَرْبلاء فَسالَ الدَّمْعُ مانَشَفا
وَكانَ قَبْلُ نَعى لِلْمُجتبى حَسَنٍ ** وَكَيْفَ سَمُّ الحَشا يُرْدِيهِ مُخْتَطَفا
*****
وَصارَ يَرْنُو بِطَرْفِ الحُزْنِ غايَتُهُ ** بَدْرُ الهَواشِمِ حَتَّى بِاْسِمِهِ هَتَفا
فَقالَ أَيْنَ عَزيزيْ عُمْدَتيْ ثِقَتيْ ** عَبّاسُ شِبْليْ لِيَحْميْ الخِدْرَ وَالشَّرَفا
أَعْطاهُ أَغلى كُنُوزِ الآلِ يَكْنِزُها ** بِنْت البَتُولَةِ وَالعَبّاسُ رَمْزُ وَفا
أَكْرِمْ بِداعٍ وَمَدْعُوٍّ لَهُ وَبِمَنْ ** قد أُوْدِعَتْ إِنَّها ما قُوْرِنَتْ شَرَفا
خَصِيْصَةٌ خَصَّ عَبّاساً بِها ثِقَةً ** في بَذْلِهِ لِبَنيْ الزَّهْراءِ ما كَنَفا
*****
وَبَعْدَ هذا وَذاكَ الحالُ دارَ على ** أَبْنائِهِ بِعُيُونِ العَطْفِ ثُمَّ غَفا
فَضَجَّتْ الأَهْلُ وَالأَشياعُ مُذْ عَرَفَتْ ** أَنَّ السُّمَيْدَعَ في المَيْدانَ قَدْ دَلَفا
وَغَدا اليَتامى على بابِ الأَميرِ لَهُمْ ** نَدْبٌ يَفُتُّ قُلُوبَ الكُمَّلِ الشُّرَفا
وَثَمَّ ساروا بِنَعْشِ الطُّهْرِ في سَحَرٍ** يُخْشى علىَ القَبْرِ إِنْ أَبْدَوْهُ أَوْ كُشِفا
وَ غابَ عَنّا عَليُّ(الجِسْمُ) في جَدَثٍ** وَقامَ فِيْنا عَلِيُّ(الفِكْرُ) قد هَتَفا
*****
فَجرَ الخميس قبل صلاة الصُبح الساعة 4:58
في 20/رمضان المُبارك/1425هج
4/تشرين ثان/2004م
خادم الأميرعلي بن أبي طالب(عليه وآله الصلاة والسلام) وأبنائه ومُحبّـيهم أجمعين
علي الحمداني
تعليق