ذكرت دراسة علمية أن الأزواج الذين يرغبون في الحمل بطفل ذكر يجب أن يتوقفوا عن التدخين، فقد أظهرت دراسة أجراها علماء يابانيون ودانماركيون ونشرت في دورية لانسيت الطبية اليوم أن الأزواج الذين يدخنون في الفترة التي يحدث فيها الحمل تقل لديهم احتمالات الحمل بطفل ذكر.

وقالت البروفيسورة آن غريت بيسكوف من مستشفى كوبنهاغن الجامعي (الدانمارك) "إذا كان الأب يدخن أكثر من 20 سيجارة يوميا والأم لا تدخن تقل نسبة النوع بوضوح لتصبح نسبة إنجاب الذكور أقل من الإناث"، وأشارت إلى أنه إذا كان الوالدان يدخنان فإن فرص إنجاب طفل ذكر تصبح أقل.

لكن بيسكوف والطبيب ميساو فوكودا من مستشفى فوكودا للنساء في هيوغو باليابان واللذين أجريا الدراسة ليسا على يقين من قلة إنجاب الذكور عند المدخنين. ويشك الباحثان بأن الحيوان المنوي الحامل للكروموزوم "واي" المسؤول عن إنجاب الذكور قد يكون سريع التأثر أكثر من نظيره "إكس" المتعلق بإنجاب الإناث بآثار التبغ التي تقلل من احتمالات تخصيبه لبويضة المرأة.

وذكرت بيسكوف "قد يسبب التدخين ضغطا على خلية السائل المنوي نفسها إذ إن نسبة النوع انخفضت أيضا في حالة تدخين الأم وليس الأب".

وأظهرت دراسات للمتابعة من الدانمارك وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وبلدان أخرى انخفاضا في نسبة إنجاب الأطفال الذكور قياسا إلى الإناث في العقود القليلة الماضية. ودرس العلماء نماذج للتدخين في فترة الحمل لآباء 11800 طفل ياباني إذ سئلت الأمهات وأزواجهن عن عادات التدخين.

وبعد تقسيم الأزواج إلى ثلاث مجموعات هي "غير المدخنين، ومدخنون لأقل من 20 سيجارة يوميا، ومدخنون لأكثر من 20 سيجارة يوميا"، وجد العلماء أن نسبة إنجاب الذكور قياسا إلى الإناث انخفضت مع تزايد عدد السجائر التي يدخنها الآباء. وكانت أعلى نسبة لإنجاب الذكور عند مجموعة الأزواج غير المدخنين وأقلها عند مجموعة المدخنين المفرطين.

أما التعرض للمواد السامة مثل الهيدروكربونات الضارة التي يمكن أن تؤثر في الجهاز الإنجابي للذكر والإجهاد فهو من الأسباب المحتملة. وأظهرت دراسة أجراها علماء إيطاليون على رجال تعرضوا لهيدروكربونات سامة بعد انفجار مصنع للكيماويات عام 1976
أن معدل إنجابهم للإناث يزيد على الأرجح عن معدل إنجابهم للذكور