طهران تعرض على واشنطن المساعدة للخروج من 'المستنقع العراقي'!
عام :آسيا :الخميس 6 شوال 1425هـ - 18 نوفمبر 2004 م
على الرغم من الخلافات والتوترات المعلنة، قال الرئيس الإيراني محمد خاتمي: إن بلاده مستعدة لمساعدة واشنطن على الخروج من 'المستنقع العراقي'.
وقال خاتمي: الأمريكيون في مستنقع في العراق ويبحثون عن طريق للخروج، ونحن مستعدون لمساعدتهم في إنقاذ أنفسهم و'إنقاذ الشعب العراقي'، على حد وصفه.
يأتي هذا العرض من طهران في الوقت الذي تتهم إدارة الرئيس بوش، الذي وضع إيران ضمن 'محور الشر'، طهران بدعم الإرهاب ومساعدة المسلحين العراقيين والسعي للحصول على أسلحة نووية.
وقال الرئيس الإيراني: سنبذل كل ما نستطيع لحل المشكلة العراقية، ولكننا نطالب بإنهاء الاحتلال وعودة السيادة للعراقيين وإجراء الانتخابات.
وأضاف وفقًا لـ[بي بي سي]: إيران ستدعم أقل الحلول تكلفة على الشعب العراقي، إلا أنه لم يوضح هذه الحلول.
وكانت إيران قد أعلنت أن وزير الخارجية كمال خرازي سيشارك في المؤتمر الدولي حول العراق والذي سينعقد في منتجع شرم الشيخ المصري في 22 و23 من شهر نوفمبر الجاري.
وعلق خاتمي على ذلك بقوله: لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها الإيرانيون والأمريكيون على مائدة واحدة، مشيرًا إلى المحادثات التي جرت بين الدولتين مؤخرًا فيما يتعلق بأفغانستان.
وتتهم العديد من الجهات إيران بالتدخل في شؤون العراق، عن طريق دعمها للجماعات الشيعية الموالية لها، ومحاولة سيطرة الأقلية الشيعية على مقاليد الحكم بالعراق، إلا أنها تنفي ذلك.
ويأتي العرض الإيراني في إطار حديث المراقبون عن العلاقات السرية بين طهران وأمريكا، والمساعدات الإيرانية لقوات الاحتلال الأمريكية في العراق مثلما وقع في أفغانستان.
وهو ما أشار إليه محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية الذي قال في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سنويًا بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء 15/1/2004م : إن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربهم ضد أفغانستان والعراق، مؤكدًا أنه لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة.
وهو أيضًا ما أشار إليه رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الرئيس الإيراني السابق؛ علي أكبر هاشم رفسنجاني في خطبته بجامعة طهران ونقلته صحيفة الشرق الأوسط 9/2/2002م، حيث قال: إن القوات الإيرانية قاتلت طالبان، وساهمت في دحرها، وأنه لو لم تساعد قواتهم في قتال طالبان لغرق الأمريكيون في المستنقع الأفغاني، مضيفًا: يجب على أمريكا أن تعلم أنه لولا الجيش الإيراني الشعبي ما استطاعت أمريكا أن تُسقط طالبان.
تعليق