بعض من القبائل العربية التي ظلت بعيدة كل البعد عن الحواضر الاسلامية ، ولم تتعرف على شيء كثير من الدين الجديد ، او انها فسرت الدين بما يتلائم مع موروثها الثقافي ، واحلت لنفسها ما احلت ، وحرمت ما حرمت ، او أن الدعاة المبشرين بالدين الجديد وجهوا الدين الوجه التي يردونها هم بينها ، مثلما هو الحال مع الحركة الوهابية ، تلك الحركة التي وائمة بين الدين وبين خلق الاعراب في صحارى العرب ، واحلت لاتباعها قتل المسلمين ممن يغايرونهم في مذهبهم بذريعة انهم كفرة ، او كفرية كما يسميهم اتباع الحركة الوهابية الآن ، واحلت كذلك سلب ممتلكاتهم كغنائم حرب ، وهذا ما يجده كل انسان متصفح لتاريخ هذه الحركة الارهابية ، حيث احلت دماء المسلمين على مدى تاريخها القريب ، ملبية طموح الرجل العربي البدوي في عادة الغزو التي امتهنها بعض من اعراب العرب كمنهة للعيش ، ومقرورة اجتماعيا من قبل مجتمعه ، ودينيا من قبل مؤسس الحركة محمد بن عبد الوهاب ، وهذه الحالة تشابه الحالة التي عاشها المسيحيون ، على فارق الاهداف ، زمن الرسول بولص الذي لائم بين معتقدات المسيحية ، وبين اعتقاد الاغريق في الثالوث الذي كان سائدا بينهم في القرن الرابع بعد الميلاد ، بعد أن انتقل هذا المعتقد الى الفلسفة اليونانية من الديانات القديمة في العراق ومصر والهند ، وكان هدف الرسول بولص من وراء ذلك هو نشر المسيحية بين صفوفهم ...
فالاهارب الذي تتبناه بعض من الفرق المتأسلمة الان يعود الى السلوك البدوي المتخلف الذي كان عليه بعض العرب من الذين اعتنقوا المذهب الوهابي ، ثم انتشر الى عرب آخرين خارج موطنه الاصلي ( شبه جزيرة العرب ) ، وعن طريق الدعوة التي لعبت فيها الثروة النفطية في دول الخليج، وفي السعودية على وجه الخصوص ، دورا كبيرا، حيث شهدت سنوات السبعينيات ، وما بعدها انتشارا واضحا لهذا المذهب في البلدان العربية الفقيرة مثل مصر والمغرب والصومال واليمن ، كما أنه وصل الى اوربا عن طريق التسامح الذي ابدته حكومات الدول الاوربية حياله زمن أن سخرت هذه الحكومات اتباع الحركة الوهابية في حرب الجهاد الافغانية ! وذلك ببناء بعض المساجد ، والمراكز التي سموها اسلامية لقد اراد هؤلاء أن يوجهوا الدين خدمة لاهدافهم ومقاصدهم ، وبذات السلوك الذي درجت عليه بعض قبائل العرب وشيوخها في الزمن البعيد والقريب !
فالاهارب الذي تتبناه بعض من الفرق المتأسلمة الان يعود الى السلوك البدوي المتخلف الذي كان عليه بعض العرب من الذين اعتنقوا المذهب الوهابي ، ثم انتشر الى عرب آخرين خارج موطنه الاصلي ( شبه جزيرة العرب ) ، وعن طريق الدعوة التي لعبت فيها الثروة النفطية في دول الخليج، وفي السعودية على وجه الخصوص ، دورا كبيرا، حيث شهدت سنوات السبعينيات ، وما بعدها انتشارا واضحا لهذا المذهب في البلدان العربية الفقيرة مثل مصر والمغرب والصومال واليمن ، كما أنه وصل الى اوربا عن طريق التسامح الذي ابدته حكومات الدول الاوربية حياله زمن أن سخرت هذه الحكومات اتباع الحركة الوهابية في حرب الجهاد الافغانية ! وذلك ببناء بعض المساجد ، والمراكز التي سموها اسلامية لقد اراد هؤلاء أن يوجهوا الدين خدمة لاهدافهم ومقاصدهم ، وبذات السلوك الذي درجت عليه بعض قبائل العرب وشيوخها في الزمن البعيد والقريب !
تعليق