ان اكثر مايقلقنا في هذه الحقبة الزمنيه التي نجتازها هو أن ناخد الفكر الأسلامي نقيا صافيا ومن منابعه الأصليه والمحافظه على سلامتة بعد أن أستطاع أعداء الدين تلويثه من خلال الفكر الدخيل الوافد أو من خلال ماختلك بالدين من مفاهيم اجتماعيه وسياسيه منحرفة وأصبح من الصعب تمييز ماهو من الأسلام مما أدخل عليه بعد أن ابعده الدين من الحياة فاصبح القران زينة في رفوف البيوت الفخمة وتعويذة جميلة في السيارات الفارهة وغدت المساجد أبنيه عاليه ونقوشا تراثية وضعفت مضامين الدين في الحياة الأجتماعية والسياسية وسادت الممارسات القشرية وبين هذا وذاك ضاع اللباب والجوهر واختلط الحابل والنابل وغدا الدين غريبا كما بذل اول مره تستنكله تعاليمه ويعترض على مفاهيمه ويفر اتباعه من مضامينه وجوهرة تارة في أتباع والشهوات واللذات وعشق الملاهي الصادمة عن ذكر الله وأخرى بنمط متزمت منحرف عن الفطرة الأسلامية الطبيعية بغلو مفرط.
وحتى لآنبقى تائهين اللانهايه او ضائعين في انفاقها المظلمه لابد ان نلتمس بصائر الهدى عند ائمه الهدى اذا أننا احوج مانكون الى توجيهاتهم المهمه لتسلط الضوء على رواسب العميقه في نفس البشريه ولنتفهمها كزمان ومكان على ضوءمعطيات الحياة والتجارب البشريه العقلانيه المتراكمه ولتكون لنا تلك التوجيهات القدسية أنوارا كاشفه في طرقات الحياة الكالحه ولتكشف لنا عن حقائق الكون والحياة وتجعلنا ننظر الى ماحولنا ببصيرة نافدة وعميقة وتهبنا قدرة نفسية كبيرة على تجاوز ضغوط الحياة ومصاعبها التي تتعرض طرقنا الى حياة أفضل بصدر رحب ونفس مطمئنه راضيه مرضيه انها وصايا عظيمه رائعه لاتقدر بثمن نقدمها للبشرية ائمه عرفوا الحياة معرفة حقيقيه كامله وشقو ا امام الأنسان طريق الأستقامه والنجاح وضربوا أروع المثل في الثبات علىالطريق المستقيم رغم مصاعب الحياة وملذاتها .