اللهم صل علي الزهراء وابيها وبعلها وبنيها وسرك المستودع فيها
فيروس الكبد الوبائي C
حجم المشكلة
الالتهاب الكبدي الفيروسي واحد من أكثر الأمراض المعدية انتشارا في العالم .
يسبب الالتهاب الكبدي الفيروسي في العالم خمس أنواع معروفة من الفيروسات :
- الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي A
- الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي B
- الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي C
- الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي الوبائي D
وعادة ما يصاحب الفيروس (بي)
- والفيروس المسبب للالتهاب الكبدي (E)
ولقد تم التعرف على الفيروسات المسببة للالتهاب الكبدي من النوع
(A) و (B) منذ زمن طويل إلا أن الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي من نوع (C) لم يتم التعرف عليه إلا منذ فترة حديثة وبالتحديد في 1989.
ويبدو أن هذا الفيروس (C) واحد من أكبر الأسباب لأمراض الكبد. حيث تقدر نسبة الإصابة به على مستوى العالم بـ2% من مجموع سكان العالم
تاريخ فيروس الالتهاب الكبدي (C)
في السبعينات ( 1970) م عندما أجريت الاختبارات لتشخيص الالتهاب الكبدي من نوع ( أ، ب) كان من الواضح أن نسبة ثابتة من حالات الالتهاب الكبدي الفيروسي لم يسببها أي من الفيروسات أ أو ب . وأصبح معروفا باسم الالتهاب الكبدي الغير مسبب بفيروس أ أو ب وأصبح التشخيص يعتمد على استبعاد الالتهاب الكبدي من نوع أ و ب
منذ اكتشاف فيروس الالتهاب الكبدي (C) فإن الاختبار للأجسام المضادة للفيروس والمعروف باسم Anti –hcv أصبح يستعمل لتشخيص الإصابة بهذا الفيروس . وباستعمال هذا الاختبار وجد أن حالات الالتهاب الكبدي من نوع (C) هي المسئولة عن معظم حالات الالتهاب الكبدي من نوع الغير
(B) والغير (A).
كيف تنتقل العدوى بالفيروس (C) المسبب للالتهاب الكبدي الوبائي ؟
يتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بطريقة فعالة جدا عن طريق الحقن مثل نقل دم أو منتجات دم ملوثة بالفيروس أو استعمال إبر أو أدوات جراحية ملوثة . بالتالي أصبح مستقبلو الدم معرضين لخطر نقل فيروس الالتهاب الكبدي من نوع (C) . كذلك أصبح الالتهاب الكبدي من نوع (C)واسع الانتشار بين مرضى الهيموفيليا ( مرض عدم تجلط الدم ) والذين يتم علاجهم بواسطة مواد تساعد على تخثر الدم والتي تعد من دم آلاف المتبرعين . وكذلك ينتقل الفيروس بسهولة بين مدمني المخدرات والذين يستعملون الإبر ويتداولونها فيما بينهم لحقن المخدرات وتحدث العدوى بين الأشخاص بدون وجود عوامل الخطر التي تم ذكرها لأسباب غير معروفة
أ : الدم بصورة مباشرة
- نقل الدم ، منتجات الدم ( المواد الخثرة للدم ، إدمان المخدرات ، الحقن ).
ب : الدم بصورة غير مباشرة
- الجراحة ، والعناية بالأسنان .
- الإصابة بالإبر الملوثة عن طريق الخطأ .
- المشاركة في استعمال الآلات الحادة مثل ( أمواس الحلاقة ، الوشم )
- العلاقات الجنسية ( الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين أو من الأم إلى الطفل ).
التهاب الكبد (C) غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة ، على سبيل المثال بين الأزواج . وعلى العكس من الالتهاب الكبدي (A) فإن الالتهاب الكبدي (C) لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز.
ماذا يحدث بعد الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدي (C) ؟
معظم المصابين بالفيروس يكونون بلا أعراض في بادئ الأمر . والأعراض موجودة في أقل من 10% من المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي (C) . ومن النادر جدا أن يأخذ المرض الحاد صورة متهيجة . وبالرغم من غياب الأعراض ، فإن الالتهاب الكبدي (C) له قدرة كبيرة على التطور من الحالة الحادة إلى الحالة التي تتحول من التهاب الكبد . تقدر نسبة حالات التي تتحول من التهاب الكبد (سي) من حاد إلى مزمن بـ50% - 70% . وأن نسبة متغيرة منها تتحول من التهاب مزمن إلى تليف بالكبد . الالتهاب المزمن مثله مثل الالتهاب الحاد يكون بلا أعراض ولا يسبب أي ضيق ، ما عدا في بعض الحالات ، احساس بالتعب وظهور الصفار وبعض الأعراض الأخرى . بالتالي لا يتم اكتشاف المرض إلا عن طريق اختبارات أنزيمات الكبد في الدم والتي تكون مرتفعة المستوى وبخاصة الترانس أميناز Ast و Alt عندما يصاب المريض بتليف الكبد تظهر أعراض الفشل الكبدي عند البعض وعندها نكتشف أن الالتهاب الكبدي (سي) ربما قد تحول إلى تليف كبدي . التليف الكبدي يمكنه أيضا أن يبقى عدة سنوات بدون أي أعراض ويكون السبب الوحيد لاكتشافه هو تضخم الكبد والطحال . أو غيره من الأعراض .
ماهي أعراض الالتهاب الكبدي ؟
- يأتي المريض أحيانا وبه أعراض تشير إلى وجود تليف بالكبد مثل الصفار ، الاستسقاء ، تضخم الكبد والطحال أو نزيف الدوالي أو أي أعراض شائعة مثل التعب .
- الأعراض عادة غير شائعة وإذا وجدت فإن هذا ربما يدل على وجود حالة مرضية حادة أو حالة مزمنة متقدمة .
- يكتشف الأشخاص وجود المرض عندهم بالصدفة عند أجراء اختبار دم والذي يظهر وجود ارتفاع في بعض أنزيمات الكبد والمعروفة باسم Ast و Alt والجاما جلوبيلين في بلازما الدم .
كيف يتم تشخيص الالتهاب الكبدي (C) ؟
-عند احتمال إصابة شخص بالالتهاب الكبدي عن طريق وجود أعراض أو ارتفاع في أنزيمات الكبد فإن الالتهاب الكبدي (C) ممكن التعرف عليه بواسطة اختبارات على بلازما الدم والتي تكشف وجود أجسام مضادة للفيروس (C).
-فحص الدم بواسطة اختبار ( اليزا ) Anti – Hcv عندما يكون إيجابيا فهذا يعني أن الشخص قد تعرض للفيروس وأن مرض الكبد ربما قد سببه الفيروس (سي) . ولكن أحيانا يكون الاختبار إيجابيا بالخطأ ولذا يجب أن نتأكد من النتيجة . عادة يكون هناك عدة أسابيع تأخير بين الإصابة الأولية بالفيروس وبين ارتفاع نسبة الأجسام المضادة في البلازما . ولذا قد يكون الاختبار سلبيا في المراحل الأولى للعدوى بالفيروس ويجب أن يعاد الاختبار مرة أخرى بعد عدة شهور إذا كان مستوى أنزيم الكبد ( Alt ) . مرتفعا .
-من المعروف أن حوالي 5% من المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي (سي) لا يكونون أجساما مضادة للفيروس (C) وبالتالي تكون نتيجة الاختبار
(anti-hcv) سلبية رغم إصابتهم بالفيروس .
-في هؤلاء المرضى يتم التشخيص باستعمال اختبار أخر والذي يكشف وجود مكونات الفيروس ذاته في بلازما الدم ويسمى ( Hcv-rna ) في الوقت الحالي يتطلب هذا الاختبار الاعتماد على جهاز تسلسل تفاعل البوليميريز P C R وهذا الاختبار غير متوفر بطريقة تجارية ويمكن إجراؤه في بعض المعامل المتخصصة .
إذا كان الفحص السريري والاختبارات للدم طبيعية فيجب أن يتكرر الاختبار لأن الالتهاب الكبدي (C) يتميز بأن أنزيمات الكبد فيه ترتفع وتنخفض وأن الأنزيم الكبدي Alt من الممكن أن يبقى طبيعيا لمدة طويلة ، ولذا فإن الشخص الذي يكون إيجابيا لاختبار (anti-hcv) يعتبر حاملا للفيروس إذا كانت كيمائية الكبد طبيعية لكن اختبار وجود الفيروس نفسه إيجابي (( Hcv-rna
-أما إذا كانت الأجسام المضادة للفيروس (C) موجودة في (anti-hcv) فهذا يمكن ترجمته على أنه دليل لوجود عدوى سابقة بالفيروس (سي) لأن الاختبار التأكيدي (hcv-rna ) سلبيا .
عموما كل المرضى الذين يعتقد أنهم مصابون بالالتهاب الكبدي (C) على أساس ارتفاع أنزيمات الكبد وإيجابية اختبار الأجسام المضادة (anti-hcv ) للفيروس يجب أن يتم تحويلهم إلى مركز متخصص لأمراض الكبد لإجراء مزيد من الفحوصات وأخذ عينة من الكبد .
هل من الممكن تجنب الالتهاب الكبدي C؟
*لسوء الحظ لا يوجد حتى الآن تطعيم أو علاج وقائي ضد الالتهاب الكبدي
(C) ولكن توجد بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها :
- استعمال أدوات وآلات طبية لمرة واحدة فقط على قدر المستطاع مثل الإبر .
- تعقيم الآلات الطبية بالحرارة ( أو توكلاف – الحرارة الجافة ) .
- التعامل مع الأجهزة الطبية والنفايات بحرص مثل ( الأسنان الصناعية ) .
- تجنب الاستعمال المشترك للأدوات الحادة مثل ( أمواس الحلاقة –الإبر –الأسنان ) .
- تجنب المخدرات
*المرضى المصابون بالالتهاب الكبدي (C) يجب أن لا يتبرعوا بالدم لأن الالتهاب الكبدي (سي) ينتقل عن طريق الدم ومنتجاته ، فهناك شبه إجماع في الوقت الحالي على أن الأشخاص المصابين بالفيروس Hcv والأشخاص الذين يعيشون معهم يجب ألا يقلقوا من انتقال العدوى من ذويهم في البيت ، أو من الذين يعملون معهم .
*لكن يجب أن ننصح الأشخاص المصابين بالفيروس أن يتجنبوا مشاركة الآخرين في أمواس الحلاقة ، فرش الأسنان ، المقصات واستعمال الإبر . وغير ذلك
*لأن الفيروس (C) لا ينتقل عن طريق الفم والبراز فإن الأشخاص المصابين بالفيروس (سي) يمكن أن يشتركوا في إعداد الطعام للآخرين .
هل من الممكن أن نعالج الالتهاب الكبدي (C) ؟
- العلاج ( الفا انترفيرون ) أصبح مرخصا استعماله في العالم لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن (C) . ونتائجه في 30-40 % من المرضى جيدة حيث إن مستوى أنزيمات الكبد Alt قد أصبحت طبيعية وأظهرت عينات الكبد تحسنا كبيرا في درجة التهاب خلايا الكبد .
- ولكن عند توقف العلاج بالانترفيرون يعود المرض في 50 % من الحالات التي استجابت له أولا .
- بالتالي بعد دورة واحدة من العلاج لمدة أشهر بواسطة الألفا أنترفيرون فإن 20-25 % من هؤلاء المرضى ستبقى مستويات أنزيمات الكبد Alt عندهم طبيعية ويمكن القول إنه قد تم شفاؤهم من الالتهاب الكبدي (C).
- بالرغم من تطهير الفيروس من الدم وذلك عن طريق الاختبار (hcv-rna ) وأن مستوى أنزيمات الكبد أصبح طبيعيا لمدة طويلة والذي يجعلنا نعتقد أنه قد تم شفاء المرض ..تبقى بعض النواحي غير معروفة لنا حتى الآن مثل درجة تأثير العلاج الحقيقية على تطور المرض نفسه من ناحية حدوث التليف ومضاعفاته وهل يستطيع الألفا أنترفيرون من أن يغير من هذا التطور المعروف للالتهاب الكبدي (C) .
- وهناك دراسات أخرى عن تأثير استعمال علاجات أخرى مضادة للفيروسات مثل الريبافيرين والتي أعطت نتائج إيجابية مشجعة ولكنها مازالت في طور التجارب .
- استشاري الكبد هو المسئول الوحيد عن وصف علاج الألفا أنترفيرون لمرضى الالتهاب الكبدي (C) المزمن .
مع تمنياتي بالصحة للجميع
فيروس الكبد الوبائي C
حجم المشكلة
الالتهاب الكبدي الفيروسي واحد من أكثر الأمراض المعدية انتشارا في العالم .
يسبب الالتهاب الكبدي الفيروسي في العالم خمس أنواع معروفة من الفيروسات :
- الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي A
- الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي B
- الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي C
- الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي الوبائي D
وعادة ما يصاحب الفيروس (بي)
- والفيروس المسبب للالتهاب الكبدي (E)
ولقد تم التعرف على الفيروسات المسببة للالتهاب الكبدي من النوع
(A) و (B) منذ زمن طويل إلا أن الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي من نوع (C) لم يتم التعرف عليه إلا منذ فترة حديثة وبالتحديد في 1989.
ويبدو أن هذا الفيروس (C) واحد من أكبر الأسباب لأمراض الكبد. حيث تقدر نسبة الإصابة به على مستوى العالم بـ2% من مجموع سكان العالم
تاريخ فيروس الالتهاب الكبدي (C)
في السبعينات ( 1970) م عندما أجريت الاختبارات لتشخيص الالتهاب الكبدي من نوع ( أ، ب) كان من الواضح أن نسبة ثابتة من حالات الالتهاب الكبدي الفيروسي لم يسببها أي من الفيروسات أ أو ب . وأصبح معروفا باسم الالتهاب الكبدي الغير مسبب بفيروس أ أو ب وأصبح التشخيص يعتمد على استبعاد الالتهاب الكبدي من نوع أ و ب
منذ اكتشاف فيروس الالتهاب الكبدي (C) فإن الاختبار للأجسام المضادة للفيروس والمعروف باسم Anti –hcv أصبح يستعمل لتشخيص الإصابة بهذا الفيروس . وباستعمال هذا الاختبار وجد أن حالات الالتهاب الكبدي من نوع (C) هي المسئولة عن معظم حالات الالتهاب الكبدي من نوع الغير
(B) والغير (A).
كيف تنتقل العدوى بالفيروس (C) المسبب للالتهاب الكبدي الوبائي ؟
يتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بطريقة فعالة جدا عن طريق الحقن مثل نقل دم أو منتجات دم ملوثة بالفيروس أو استعمال إبر أو أدوات جراحية ملوثة . بالتالي أصبح مستقبلو الدم معرضين لخطر نقل فيروس الالتهاب الكبدي من نوع (C) . كذلك أصبح الالتهاب الكبدي من نوع (C)واسع الانتشار بين مرضى الهيموفيليا ( مرض عدم تجلط الدم ) والذين يتم علاجهم بواسطة مواد تساعد على تخثر الدم والتي تعد من دم آلاف المتبرعين . وكذلك ينتقل الفيروس بسهولة بين مدمني المخدرات والذين يستعملون الإبر ويتداولونها فيما بينهم لحقن المخدرات وتحدث العدوى بين الأشخاص بدون وجود عوامل الخطر التي تم ذكرها لأسباب غير معروفة
أ : الدم بصورة مباشرة
- نقل الدم ، منتجات الدم ( المواد الخثرة للدم ، إدمان المخدرات ، الحقن ).
ب : الدم بصورة غير مباشرة
- الجراحة ، والعناية بالأسنان .
- الإصابة بالإبر الملوثة عن طريق الخطأ .
- المشاركة في استعمال الآلات الحادة مثل ( أمواس الحلاقة ، الوشم )
- العلاقات الجنسية ( الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين أو من الأم إلى الطفل ).
التهاب الكبد (C) غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة ، على سبيل المثال بين الأزواج . وعلى العكس من الالتهاب الكبدي (A) فإن الالتهاب الكبدي (C) لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز.
ماذا يحدث بعد الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدي (C) ؟
معظم المصابين بالفيروس يكونون بلا أعراض في بادئ الأمر . والأعراض موجودة في أقل من 10% من المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي (C) . ومن النادر جدا أن يأخذ المرض الحاد صورة متهيجة . وبالرغم من غياب الأعراض ، فإن الالتهاب الكبدي (C) له قدرة كبيرة على التطور من الحالة الحادة إلى الحالة التي تتحول من التهاب الكبد . تقدر نسبة حالات التي تتحول من التهاب الكبد (سي) من حاد إلى مزمن بـ50% - 70% . وأن نسبة متغيرة منها تتحول من التهاب مزمن إلى تليف بالكبد . الالتهاب المزمن مثله مثل الالتهاب الحاد يكون بلا أعراض ولا يسبب أي ضيق ، ما عدا في بعض الحالات ، احساس بالتعب وظهور الصفار وبعض الأعراض الأخرى . بالتالي لا يتم اكتشاف المرض إلا عن طريق اختبارات أنزيمات الكبد في الدم والتي تكون مرتفعة المستوى وبخاصة الترانس أميناز Ast و Alt عندما يصاب المريض بتليف الكبد تظهر أعراض الفشل الكبدي عند البعض وعندها نكتشف أن الالتهاب الكبدي (سي) ربما قد تحول إلى تليف كبدي . التليف الكبدي يمكنه أيضا أن يبقى عدة سنوات بدون أي أعراض ويكون السبب الوحيد لاكتشافه هو تضخم الكبد والطحال . أو غيره من الأعراض .
ماهي أعراض الالتهاب الكبدي ؟
- يأتي المريض أحيانا وبه أعراض تشير إلى وجود تليف بالكبد مثل الصفار ، الاستسقاء ، تضخم الكبد والطحال أو نزيف الدوالي أو أي أعراض شائعة مثل التعب .
- الأعراض عادة غير شائعة وإذا وجدت فإن هذا ربما يدل على وجود حالة مرضية حادة أو حالة مزمنة متقدمة .
- يكتشف الأشخاص وجود المرض عندهم بالصدفة عند أجراء اختبار دم والذي يظهر وجود ارتفاع في بعض أنزيمات الكبد والمعروفة باسم Ast و Alt والجاما جلوبيلين في بلازما الدم .
كيف يتم تشخيص الالتهاب الكبدي (C) ؟
-عند احتمال إصابة شخص بالالتهاب الكبدي عن طريق وجود أعراض أو ارتفاع في أنزيمات الكبد فإن الالتهاب الكبدي (C) ممكن التعرف عليه بواسطة اختبارات على بلازما الدم والتي تكشف وجود أجسام مضادة للفيروس (C).
-فحص الدم بواسطة اختبار ( اليزا ) Anti – Hcv عندما يكون إيجابيا فهذا يعني أن الشخص قد تعرض للفيروس وأن مرض الكبد ربما قد سببه الفيروس (سي) . ولكن أحيانا يكون الاختبار إيجابيا بالخطأ ولذا يجب أن نتأكد من النتيجة . عادة يكون هناك عدة أسابيع تأخير بين الإصابة الأولية بالفيروس وبين ارتفاع نسبة الأجسام المضادة في البلازما . ولذا قد يكون الاختبار سلبيا في المراحل الأولى للعدوى بالفيروس ويجب أن يعاد الاختبار مرة أخرى بعد عدة شهور إذا كان مستوى أنزيم الكبد ( Alt ) . مرتفعا .
-من المعروف أن حوالي 5% من المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي (سي) لا يكونون أجساما مضادة للفيروس (C) وبالتالي تكون نتيجة الاختبار
(anti-hcv) سلبية رغم إصابتهم بالفيروس .
-في هؤلاء المرضى يتم التشخيص باستعمال اختبار أخر والذي يكشف وجود مكونات الفيروس ذاته في بلازما الدم ويسمى ( Hcv-rna ) في الوقت الحالي يتطلب هذا الاختبار الاعتماد على جهاز تسلسل تفاعل البوليميريز P C R وهذا الاختبار غير متوفر بطريقة تجارية ويمكن إجراؤه في بعض المعامل المتخصصة .
إذا كان الفحص السريري والاختبارات للدم طبيعية فيجب أن يتكرر الاختبار لأن الالتهاب الكبدي (C) يتميز بأن أنزيمات الكبد فيه ترتفع وتنخفض وأن الأنزيم الكبدي Alt من الممكن أن يبقى طبيعيا لمدة طويلة ، ولذا فإن الشخص الذي يكون إيجابيا لاختبار (anti-hcv) يعتبر حاملا للفيروس إذا كانت كيمائية الكبد طبيعية لكن اختبار وجود الفيروس نفسه إيجابي (( Hcv-rna
-أما إذا كانت الأجسام المضادة للفيروس (C) موجودة في (anti-hcv) فهذا يمكن ترجمته على أنه دليل لوجود عدوى سابقة بالفيروس (سي) لأن الاختبار التأكيدي (hcv-rna ) سلبيا .
عموما كل المرضى الذين يعتقد أنهم مصابون بالالتهاب الكبدي (C) على أساس ارتفاع أنزيمات الكبد وإيجابية اختبار الأجسام المضادة (anti-hcv ) للفيروس يجب أن يتم تحويلهم إلى مركز متخصص لأمراض الكبد لإجراء مزيد من الفحوصات وأخذ عينة من الكبد .
هل من الممكن تجنب الالتهاب الكبدي C؟
*لسوء الحظ لا يوجد حتى الآن تطعيم أو علاج وقائي ضد الالتهاب الكبدي
(C) ولكن توجد بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها :
- استعمال أدوات وآلات طبية لمرة واحدة فقط على قدر المستطاع مثل الإبر .
- تعقيم الآلات الطبية بالحرارة ( أو توكلاف – الحرارة الجافة ) .
- التعامل مع الأجهزة الطبية والنفايات بحرص مثل ( الأسنان الصناعية ) .
- تجنب الاستعمال المشترك للأدوات الحادة مثل ( أمواس الحلاقة –الإبر –الأسنان ) .
- تجنب المخدرات
*المرضى المصابون بالالتهاب الكبدي (C) يجب أن لا يتبرعوا بالدم لأن الالتهاب الكبدي (سي) ينتقل عن طريق الدم ومنتجاته ، فهناك شبه إجماع في الوقت الحالي على أن الأشخاص المصابين بالفيروس Hcv والأشخاص الذين يعيشون معهم يجب ألا يقلقوا من انتقال العدوى من ذويهم في البيت ، أو من الذين يعملون معهم .
*لكن يجب أن ننصح الأشخاص المصابين بالفيروس أن يتجنبوا مشاركة الآخرين في أمواس الحلاقة ، فرش الأسنان ، المقصات واستعمال الإبر . وغير ذلك
*لأن الفيروس (C) لا ينتقل عن طريق الفم والبراز فإن الأشخاص المصابين بالفيروس (سي) يمكن أن يشتركوا في إعداد الطعام للآخرين .
هل من الممكن أن نعالج الالتهاب الكبدي (C) ؟
- العلاج ( الفا انترفيرون ) أصبح مرخصا استعماله في العالم لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن (C) . ونتائجه في 30-40 % من المرضى جيدة حيث إن مستوى أنزيمات الكبد Alt قد أصبحت طبيعية وأظهرت عينات الكبد تحسنا كبيرا في درجة التهاب خلايا الكبد .
- ولكن عند توقف العلاج بالانترفيرون يعود المرض في 50 % من الحالات التي استجابت له أولا .
- بالتالي بعد دورة واحدة من العلاج لمدة أشهر بواسطة الألفا أنترفيرون فإن 20-25 % من هؤلاء المرضى ستبقى مستويات أنزيمات الكبد Alt عندهم طبيعية ويمكن القول إنه قد تم شفاؤهم من الالتهاب الكبدي (C).
- بالرغم من تطهير الفيروس من الدم وذلك عن طريق الاختبار (hcv-rna ) وأن مستوى أنزيمات الكبد أصبح طبيعيا لمدة طويلة والذي يجعلنا نعتقد أنه قد تم شفاء المرض ..تبقى بعض النواحي غير معروفة لنا حتى الآن مثل درجة تأثير العلاج الحقيقية على تطور المرض نفسه من ناحية حدوث التليف ومضاعفاته وهل يستطيع الألفا أنترفيرون من أن يغير من هذا التطور المعروف للالتهاب الكبدي (C) .
- وهناك دراسات أخرى عن تأثير استعمال علاجات أخرى مضادة للفيروسات مثل الريبافيرين والتي أعطت نتائج إيجابية مشجعة ولكنها مازالت في طور التجارب .
- استشاري الكبد هو المسئول الوحيد عن وصف علاج الألفا أنترفيرون لمرضى الالتهاب الكبدي (C) المزمن .
مع تمنياتي بالصحة للجميع
تعليق