إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

علم طفلك ان يغير حالته عند الغضب((مقاله رائعه جداااا))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم طفلك ان يغير حالته عند الغضب((مقاله رائعه جداااا))

    لا اقضي عجبا من كثرة من يشكو من غضب الأطفال وعدم وجود آلية لدى الآباء

    في تعاملهم مع أبنائهم أثناء فوران غضبهم حتى يخرجوا بأقل الخسائر

    النفسية والمادية من تلك الحالة التي هي من طبائع الأطفال وكثيرا ما يقرع أسماعنا و يدهش

    قلوبنا عبارات تتكرر من أطفالنا نقف مكتوفي الأيدي حيالها مثل

    : أنا أكرهك يا أمي أنا ما ابغاك يا بابا أنا أصبحت لا احبك أتمنى أن لا أجدك في حياتي وغير ذلك من

    ألفاظ تخرج وقت الغضب من الأطفال فلا نجد إلا

    السباب والشتم والضرب المبرح أحيانا من الوالدين وليس ثمة علاج آخر غير هذا عند معظم الآباء

    بحجة سوء الأدب من الطفل وان هذا من تأديبه وحسن تربيته

    وعند التحقيق نجد الأمر (السباب والضرب للطفل)عبارة عن رد فعل عاجز من الأبوين بيد انه خرج في صورة شائهة يقال لها : تربية

    ثمة أمور يجب على الوالدين أن يضعاها في حسبانهم لمعالجة حالة الغضب أو للتصرف السليم عند غضب أبنائهم فاقول كما قال الأول:
    لو لا بنيات كزغب القطا
    رددن من بعض إلى بعض
    لكان لي مضطرب واسع
    في الأرض ذات الطول والعرض
    وانما أولادنا بيننا
    أكبادنا تمشي على الأرض
    لو هبت الريح على بعضهم
    لامتنعت عيني عن الغمض

    ورغم انهم أكبادنا الا انني اقول كما قال حبيب:


    فقسا ليزدجروا ولم يك حازما
    فليقس احيانا على من يرحم

    من تامل هدي النبي وجد انه لم يضرب امراة ولا خادما قط ولست اتكلم عن قضية نضرب او لا نضرب

    بقدر ما اتحدث عن ان الضرب يفاقم المشكلة اكثر مما يساهم في حلها


    _ هناك إشكالية تحدث عند كثير من الاباء وهي حيرتهم في الواجب عليهم اولا

    هل هو التركيز على سبب الغضب لدى الطفل او التركيز على غضب الطفل نفسه؟

    وفي تقديري ان البحث عن حل لسبب الغضب لدى الطفل هو الأولى و الأجدى من معالجة حالة

    الغضب نفسه فان قطع المادة المؤدية لأي مشكله هو حل

    للمشكلة والقضاء عليها ان الكبار لا يمتلكون آلية او ملكة ليتحكموا بها في غضبهم فكيف بالصغار

    وتربية الطفل على الهدوء وسعة الصدر والتعامل مع

    الأشياء بأريحية وتلقائية شئ مهم والطفل الذي يربى على عكس هذه المعاني لا وسيلة عند

    غضبه إلا تهدئته أولا ثم التعامل مع سبب غضبه

    _ العرب تقول : رمتني بدائها وانسلت وفاقد الشي لا يعطيه

    نعم فإذا كان الأب من طبعه الغضب او لا يستطيع ان يتمالك نفسه ويمسك بزمامها عند انفعاله

    فكيف يلوم طفله على الغضب وهو قدوته ونموذجه

    الأعلى رباه على عينه ونماه على طريقته الا يصح ان تقول له: ايها الطبيب عالج نفسك


    يا أيها الرجل المعلم غيره
    هلا لنفسك كان ذا التعليم
    أبدا بنفسك فانهها عن غيها
    فإذا انتهت عنه فأنت عليم
    لا تنه عن خلق وتأتى مثله
    عار عليك اذا فعلت عظيم

    لماذا لا نستعمل لغة الحوار مع أطفالنا في حال غضبهم فهي أجدى من لغة الصياح والبكاء ثم لا

    شئ غير العقد النفسية والاضطرابات ولا جرم


    فلغة الحوار موجودة في القران بين رب العالمين وملائكته وأنبيائه ورسله حتى نجد لغة الحوار مع

    الانبياء والطيور كما حدث مع سليمان والهدهد افلا نكون

    نحن اولا بذلك مع اطفالنا وفلذات اكبادنا

    كثيرا من الناس يتحدثون مع اطفالهم بسخرية وازدراء بحجة صغر سنهم وضآلة عقلهم وان الاحترام

    ليس وقته الان فالولد لا زال طفلا وهذا في تقديري

    من اكبر الأخطاء الشائعة ومن تأمل هدي النبي صلى الله عليهواله وسلم مع الأطفال رأى خلاف ذلك

    خلق الصبر مهم جدا في تعاملنا مع أطفالنا فالطفل نفسه هلامية وروحه تواقة وخيالاته لا حدود له

    فمن الخطا ان تاطره على أخلاق الكبار وهو بعد لا

    يميز ما يضره مما ينفعه ومن هنا ندرك سر نزول النبي صلى الله عليه واله وسلم لحفيديه الحسن

    الحسين عليه السلام من على المنبر وأمامه أكابر الصحابة وأفاضلهم

    واصحاب السابقة في الإسلام كما ورد في السنن

    من الخطورة بمكان ان يفقد الطفل شعور الحب من والديه حتى اثناء تعنيفه او معالجة غضبه

    فينبغي ان يكون هذا الشعور هو السمة الغالبة في كل دواء

    خاصة وان ابنك يملك قلبك بحبك له فرغم صغره الا انه يملك بعض التصرف فيك


    لا تغضبن على قوم تحبهم
    فليس ينجيك من احبابك الغضب
    ولا تخاصمهم يوما وان ظلموا
    ان القضاة اذا ما خوصموا غلبوا

    عود طفلك ان يعبر لك عن مشاعره في خالة الغضب فحاول ان تبسط الامر وتنزل الى مستوى عقله

    ولا تعامله من حيث انت بل عامله من حيث هو مهما

    كانت تفاهة الامر

    الا ترى الجارية حديثة السن تاخذ بيد النبي صلى الله عليه واله وسلم فيذهب النبي حيثما شاءت

    يجب ان يشعر الطفل بانه يعيش جوا من الحرية المنضبطة بعيدا عن القهر والسلطوية اليومية التي

    لا تشعر بها في حين ابنها تكبت مشاعره ونفسيته

    في احدى الاحصائيات ان70 بالمئه من اطفال الخليج يعانون من اضظرابات نفسية فنحن بين طرفي

    نقيض اما افراط او تفريط مخل والسماوات والارض

    قامتا على العدل

    تسامح ولا تستوف حقك كله
    وابق فلم يستقص قط كريم
    ولا تغل في شئ من الامر واقتصد
    كلا طرفي قصد الامور ذميم


    واعرف بعض الفضلاء ممن يلاحق طفله بالتربية حتى انه لو استطاع ان يعد عليه انفاسه لعدها ياتي اليه وقد اصفر لون ابنه وشحب وجهه وظهرت عليه علامات الاضطراب فوالده يأبى الا ان يتصرف طفله من خلال عقل ابيه لا من عقل ابنه الصغير..

    _ علم طفلك ان يغير حالته عند الغضب بان يتوضا مثلا او يجلس ان كان قائما او يقوم ان كان جالسا او يمسك كتابا او غيره فان فعل وهدا غضبه فانتهز الفرصة وشجعه وقدم له هدية ولو القلم الذي في جيبك

    _ اكثر الثناء على طفلك عندما يكون هادئا ولا تأل في ذلك جهدا بكل عبارة وتعبير بالوجه او باليد وغير ذلك

    _ حاول ان تنفذ مع طفلك لعبة الادوار بان تقوم بدور الغاضب واجعله يهدئ من غضبك واسمح له بان يتبع الاسلوب الذي يراه مناسبا ومن الجيد ان تعود الطفل ان يقول انا غاضب من كذا بدلا من ان يعبر عن ذلك بالصراخ

    _ اسلوب الاوامر لا ينفع في كل الاحوال , وما احسن ان نبتعد عن مثل قولنا : اسكت , امش من امامي الآن , لو امسكتك لكسرت رأسك , لا تتحدث معي بهذه الطريقة الوقحة .

    _ ولو ابدلنا بمثل :تعالى يا حبيبي , انا ابوك وحبيبك انا أتأثر بغضبك فلا تتعب مشاعري .المهم ان تجعله يتعاطف معك طفل اليوم هو رجل الغد الذي تندم انك لم تعوده معك يوما من الدهر.

    _ من نظر في هدي النبي صلى الله عليه واله وسلم مع الاطفال شهد لهذا النبي انه

    هو البحر من اي النواحي اتيته

    فلجته المعروف و الجود ساحله

    فهذا انس يقول فيما رواه مسلم (( والله ما رأيت احدا ارحم بالعيال من رسول الله ( فهو يحب الاطفال ويبكي

    لموت ابنه ابراهيم ويبعث الصحابة اليه باطفالهم اول ما يولدون فيحنكهم ويدعوا لهم ويغير اسمائهم احيانا الى

    احسن الاسماء ويلاطفهم ويداعبهم ويأتي الحسن عليه السلام مسرعا حتى يلقي نفسه في حجره صلى الله

    عليه واله وسلم فيقبله الرسول ويعانقه ويقول ( اللهم احببه واحب من يحبه ) متفق عليه

    ويخرج الى المسجد وهوحامل حسنا او حسينا عليهم السلام على كتفه كما في النسائي ويصلي مرة وهو حامل امامه بنت

    زينب ويداعب طفلا صغيرا حزن على عصفور له مات قائلا له ( يا ابا عمير ما فعل النغير )

    ومسلم بل يستأذن الغلام لاجل ان يسقي قبله اشياخ قريش فيرفض الغلام فينزل النبي

    صلى الله عليه واله وسلم على امره ويسقيه قبلهم والقصة في البخاري

    وها هو عمرو بن سلمة يصلي بقومه وهو ابن ست سنين لانه كان اقرأهم الى غير ذلك من هدي
    عطر يقف

    المسلم امامه اكبارا لصاحبه , ويدرك ان ارقى التجارب التربوية والمدارس التأهيلية بالشرق والغرب في امس

    الحاجة الى قبس من هذا النبوي الكريم .


    انتهى ...
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X