بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانبياء
والمرسلين محمد الصادق الامين وعلى آله وعترته الميامين
ومن تبههم باحسان الى يوم الدين وعجل فرجهم
اللهم العن اعدائهم من الساعة الى قيام الدين
تعددت اسباب الاحقاد على سيدنا ومولانا
(امير المؤمنين)
الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام )
ارواحنا وارواح العالمين فداه
واذكر لكم تسلسلا هذه الاحقاد :
اولا :
أحقاد على رسولاللَّه
( صلى الله عليه واله وسلم)
الإمام عليّ(عليه السلام) : كلّ حقدٍ حقدتْه قريش على رسولاللَّه
(صلى اللّه عليه وآله وسلم) أظهَرَتْه فيَّ، وستُظهره في ولدي
من بعدي. مالي ولقريش! إنّما وَتَرْتُهم بأمر اللَّه وأمر رسوله،
أفهذا جزاء من أطاع اللَّه ورسوله إن كانوا مسلمين؟!
عنه(عليه السلام) : اللهمّ إنّي أستعديك على قريش؛
فإنّهم أضمَروا لرسولك(صلى اللّه عليه وآله وسلم)
ضروباً منالشرّ والغدر، فعجزوا عنها وحُلتَ بينهم وبينها،
فكانت الوجبة بي، والدائرة عليَّ.
اللهمّ احفظ حسناً وحسيناً ولا تمكّن فجرة قريش منهما ما دمتُ حيّاً،
فإذا توفّيتني فأنت الرقيب عليهم، وأنت على كلّ شيءٍ شهيد
شرح نهجالبلاغة: قال له قائل: يا أميرالمؤمنين،
أرأيت لو كان رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم)
ترك ولداً ذكراً قد بلغ الحلم، وآنس منه الرشد؛
أكانت العرب تسلّم إليه أمرها؟قال: لا، بل كانت تقتله إن لم
يفعل ما فعلتُ.إنّ العرب كرهت أمر محمّد(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ،
وحسدته على ما آتاه اللَّه من فضله، واستطالت أيّامه حتى
قدفت زوجته، ونفّرت به ناقته، مع عظيم إحسانه إليها،
وجسيم مننه عندها، وأجمعت-مذ كان حيّاً-على صرف الأمر
عن أهل بيته بعد موته، ولولا أنّ قريشاً جعلت اسمه ذريعة
إلى الرياسة، وسلّماً إلى العزّ والإمرة، لما عبدت اللَّه بعد موته
يوماً واحداً، ولارتدّت في حافرتها وعاد قارِحها جَذَعاً، وبازِلها بِكْراً،
ثمّ فتح اللَّه عليها الفتوح، فأثْرَتْ بعد الفاقة،
وتموّلت بعد الجهد والمخمصة؛ فحسن في عيونها من الإسلام
ما كان سَمِجاً، وثبت في قلوب كثير منها من الدين ما كان مضطرباً،
وقالت: لولا أنّه حقّ لما كان كذا.ثمّ نسبت تلك الفتوح إلى
آراء ولاتها، وحسن تدبير الاُمراء
القائمين بها، فتأكّد عند الناس نباهة قومٍ وخمول آخرين؛
فكنّا نحن ممّن خمَلَ ذكره، وخبتْ ناره، وانقطع صوته وصِيْتُه،
حتى أكل الدهر علينا وشرب، ومضت السِّنون والأحقاب بما فيها،
ومات كثير ممّن يُعرَف، ونشأ كثير ممّن لا يُعرف.وما عسى أن يكون
الولد لو كان؟إنّ رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) لم يقرّبني
ما تعلمونه من القرب للنسب واللحمة؛ بل للجهاد والنصيحة؛
أفتراه لو كان له ولد هل كان يفعلُ ما فعلت؟ وكذاك لم يكن
يقرّب ما قرّبت، ثمّ لم يكن عند قريش والعرب سبباً للحُظوة والمنزلة
،بل للحرمان والجفوة.اللهمّ إنّك تعلم أنّي لم اُرِد الإمرة، ولا
علوّ الملك والرياسة؛وإنّما أردت القيام بحدودك، والأداء لشرعك،
ووضع الاُمور في مواضعها، وتوفير الحقوق على أهلها، والمضيّ
على منهاج نبيّك، وإرشاد الضالّ إلى أنوار هدايتك.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانبياء
والمرسلين محمد الصادق الامين وعلى آله وعترته الميامين
ومن تبههم باحسان الى يوم الدين وعجل فرجهم
اللهم العن اعدائهم من الساعة الى قيام الدين
تعددت اسباب الاحقاد على سيدنا ومولانا
(امير المؤمنين)
الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام )
ارواحنا وارواح العالمين فداه
واذكر لكم تسلسلا هذه الاحقاد :
اولا :
أحقاد على رسولاللَّه
( صلى الله عليه واله وسلم)
الإمام عليّ(عليه السلام) : كلّ حقدٍ حقدتْه قريش على رسولاللَّه
(صلى اللّه عليه وآله وسلم) أظهَرَتْه فيَّ، وستُظهره في ولدي
من بعدي. مالي ولقريش! إنّما وَتَرْتُهم بأمر اللَّه وأمر رسوله،
أفهذا جزاء من أطاع اللَّه ورسوله إن كانوا مسلمين؟!
عنه(عليه السلام) : اللهمّ إنّي أستعديك على قريش؛
فإنّهم أضمَروا لرسولك(صلى اللّه عليه وآله وسلم)
ضروباً منالشرّ والغدر، فعجزوا عنها وحُلتَ بينهم وبينها،
فكانت الوجبة بي، والدائرة عليَّ.
اللهمّ احفظ حسناً وحسيناً ولا تمكّن فجرة قريش منهما ما دمتُ حيّاً،
فإذا توفّيتني فأنت الرقيب عليهم، وأنت على كلّ شيءٍ شهيد
شرح نهجالبلاغة: قال له قائل: يا أميرالمؤمنين،
أرأيت لو كان رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم)
ترك ولداً ذكراً قد بلغ الحلم، وآنس منه الرشد؛
أكانت العرب تسلّم إليه أمرها؟قال: لا، بل كانت تقتله إن لم
يفعل ما فعلتُ.إنّ العرب كرهت أمر محمّد(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ،
وحسدته على ما آتاه اللَّه من فضله، واستطالت أيّامه حتى
قدفت زوجته، ونفّرت به ناقته، مع عظيم إحسانه إليها،
وجسيم مننه عندها، وأجمعت-مذ كان حيّاً-على صرف الأمر
عن أهل بيته بعد موته، ولولا أنّ قريشاً جعلت اسمه ذريعة
إلى الرياسة، وسلّماً إلى العزّ والإمرة، لما عبدت اللَّه بعد موته
يوماً واحداً، ولارتدّت في حافرتها وعاد قارِحها جَذَعاً، وبازِلها بِكْراً،
ثمّ فتح اللَّه عليها الفتوح، فأثْرَتْ بعد الفاقة،
وتموّلت بعد الجهد والمخمصة؛ فحسن في عيونها من الإسلام
ما كان سَمِجاً، وثبت في قلوب كثير منها من الدين ما كان مضطرباً،
وقالت: لولا أنّه حقّ لما كان كذا.ثمّ نسبت تلك الفتوح إلى
آراء ولاتها، وحسن تدبير الاُمراء
القائمين بها، فتأكّد عند الناس نباهة قومٍ وخمول آخرين؛
فكنّا نحن ممّن خمَلَ ذكره، وخبتْ ناره، وانقطع صوته وصِيْتُه،
حتى أكل الدهر علينا وشرب، ومضت السِّنون والأحقاب بما فيها،
ومات كثير ممّن يُعرَف، ونشأ كثير ممّن لا يُعرف.وما عسى أن يكون
الولد لو كان؟إنّ رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) لم يقرّبني
ما تعلمونه من القرب للنسب واللحمة؛ بل للجهاد والنصيحة؛
أفتراه لو كان له ولد هل كان يفعلُ ما فعلت؟ وكذاك لم يكن
يقرّب ما قرّبت، ثمّ لم يكن عند قريش والعرب سبباً للحُظوة والمنزلة
،بل للحرمان والجفوة.اللهمّ إنّك تعلم أنّي لم اُرِد الإمرة، ولا
علوّ الملك والرياسة؛وإنّما أردت القيام بحدودك، والأداء لشرعك،
ووضع الاُمور في مواضعها، وتوفير الحقوق على أهلها، والمضيّ
على منهاج نبيّك، وإرشاد الضالّ إلى أنوار هدايتك.
نسألكم الدعاء
تعليق