إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ولي امر المسلمين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ولي امر المسلمين

    الشهادات على مرجعيته

    وهنا نأتي على ذكر أسماء بعض العلماء من أهل الخبرة الذين شهدا بمرجعية الإمام القائد (دام ظله).

    1- آية الله السيّد جعفر الحسيني الكريمي.

    2- أية الله الشيخ محمد يزدي.

    3- آية الله الشيخ محمد علي التسخيري.

    4- آية الله الشيخ محمد إبراهيم جناتي.

    5- آية الله الشيخ أحمد جنتي.

    6- آية الله السيد عباس خاتم يزدي.

    7- آية الله السيد محمود الهاشمي.

    8- آية الله السيد راستي كاشاني.

    9- آية الله السيد محمد باقر الحكيم.

    10- آية الله الشيخ محمد واعظ الخراساني.

    11- آية الله السيد جلال الدين الطاهري.

    12- آية الله مرتضى بني فضل.

    13- آية الله الشيخ عبّاس محفوظي.

    14- آية الله السيد علي أكبر قرشي.

    15- آية الله أحمد صابري الهمداني.

    16- آية الله الشيخ رضا أستادي.

    17- آية الله أسد الله إيماني.

    18- آية الله الشيخ عبّاس واعظ طبسي.

    19- آية الله إسماعيل فردوسي بور.

    20- جماعة العلماء المجاهدين.

    21- جامعة مدرّسي الحوزة العلميّة في قم المقدّسة.



    من أقواله التي تدل على زهده

    (إذا قيل للخامنئي: إنّ وجودك في مكان تنظيم الأحذية في الحسينية الفلانية أكثر فائدة من رئاسة الجمهورية، فسأذهب إلى هذا العمل مباشرة، اعلموا جيّداً أنني لو وجدت عملاً أعمل فيه بمجهولية تامة (لا أحد يعرفني) ويكون وجودي فيه أكثر فائدة للإسلام من المسؤولية التي أتحمَّلها الآن، فإنّني، والله لن أتردد لحظة واحدة، إنّني إذا أدركت ذلك سأقوم بهذا العمل فوراً).



    الأسوة الحسنة

    يقول الأخ شوشتري: (جاء السيد الخامنئي) إلى مقرّ عمليّات والفجر، حسناً، إن مجيء رئيس الجمهورية إلى مقرٍّ ما مُفرح ويعتبر توفيقاً ونجاحاً في الوقت نفسه، ولهذا أراد الإخوة في المقر إظهار فرحهم، فذهبوا لإحضار طعام الغذاء، وكنّا في الخيمة التي أعدّت للسيد (الخامنئي) ستّة أشخاص..



    أحضروا طعام الغداء زائداً عن المعتاد.

    فقال السيد (الخامنئي) حسناً يا فلان، بما أنكم تجاهدون وتعملون وتبذلون جهوداً، فأبدانكم تحتاج إلى طاقة، ولا أقول لكم لماذا تتناولون هذا الطعام؟ ولكن هل العناصر التي تحت إمرتكم يتناولون مثل هذا الطعام أيضاً؟ فسكت الجميع.



    ثمّ قال السيد (الخامنئي):

    (طبعاً سأتناول معكم الآن لتعلموا أنّني أرغب بأن تعتنوا بأنفسكم، ولكن اعلموا أن لكلّ شيء مكان، فيقال: الآن بما أنَّ رئيس الجمهورية قد حضر إلى هنا فأعدّوا له كلّ ذلك، اذهبوا وأحضروا لي الغداء الذي يتناوله الجنود ليعلموا أنّني رئيس الجمهورية أتناول مثلما يتناولون ولا فرق بيني وبينهم، وإلاَّ فسوف يكون حضوري هنا فخريّاً).
    الملفات المرفقة

  • #2
    بسمه تعالى
    السلام عليكم ورحمة الله
    ان شاءالله في القريب العاجل لنا كلام حول مرجعيته فانتظر وتامل .

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة السيد اللبناني
      بسمه تعالى
      السلام عليكم ورحمة الله
      ان شاءالله في القريب العاجل لنا كلام حول مرجعيته فانتظر وتامل .
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      ماذا تقصد من كلامك ايها السيد اللبناني؟
      ومن انت حتى تتكلم عن مرجعية القائد؟

      وهؤلاء الذين شهدوا له بالمرجعية

      1- آية الله السيّد جعفر الحسيني الكريمي.

      2- أية الله الشيخ محمد يزدي.

      3- آية الله الشيخ محمد علي التسخيري.

      4- آية الله الشيخ محمد إبراهيم جناتي.

      5- آية الله الشيخ أحمد جنتي.

      6- آية الله السيد عباس خاتم يزدي.

      7- آية الله السيد محمود الهاشمي.

      8- آية الله السيد راستي كاشاني.

      9- آية الله السيد محمد باقر الحكيم.

      10- آية الله الشيخ محمد واعظ الخراساني.

      11- آية الله السيد جلال الدين الطاهري.

      12- آية الله مرتضى بني فضل.

      13- آية الله الشيخ عبّاس محفوظي.

      14- آية الله السيد علي أكبر قرشي.

      15- آية الله أحمد صابري الهمداني.

      16- آية الله الشيخ رضا أستادي.

      17- آية الله أسد الله إيماني.

      18- آية الله الشيخ عبّاس واعظ طبسي.

      19- آية الله إسماعيل فردوسي بور.

      20- جماعة العلماء المجاهدين.

      21- جامعة مدرّسي الحوزة العلميّة في قم المقدّسة.


      مقابلة مع رئيس مكتب القائد حجة الإسلام والمسلمين محمدي كلبيايكاني

      حياة الزعماء والقادة التاريخيين وسيرتهم منار تستهدف به الجماهير لاكتساب العبر في طريقها الشائك، لأنها مليئة بالدروس القيّمة باعتبارهم خبروا الحياة وتحمّلوا الكثير من أجل مبادئهم الحقة..

      والقائد الخامنئي (حفظه الله) يقف على رأس هؤلاء القادة؛ فهو التلميذ المخلص للإمام الراحل (قده)، والسائر على نهجه، والمتخلق بأخلاقه؛ وهي في الأساس أخلاق جدهما رسول الله (ص).. ومَن أكثر اطلاعاً من الشيخ المحمدي كلبايكاني رئيس مكتب القائد على تفاصيل حياة السيد الخامنئي باعتباره لازم سماحته منذ اكثر من عقد من الزمن..

      فلنتركه يتحدث عن شخصية قائد الثورة الإسلامية وعن أخلاقه وسلوكه لتكون عبرة لعشاق الثورة الإسلامية في كل مكان.. فلنقرأ معاً:

      ــ سماحة السيد محمدي كلبايكاني.. باعتباركم من أقرب المقربين من قائد الثورة الإسلامية، نودّ أن نسألكم عن شخص قائد الثورة الإسلامية، وقبل كل شيء نستفسر عن الحالة الصحية لسماحته.. فكما تعلمون فإنه بين الحين والآخر، تروّج وسائل الاعلام والصحافة في خارج البلاد شائعات عن الحالة الصحية لسماحة القائد، وقد أخذت الشائعات تزداد في الشهور الأخيرة.. هل توضّحون لأبناء الشعب حقيقة هذا الأمر؟

      ــ بسم الله الرحمن الرحيم.. في معرض الردّ على هذا السؤال أودّ أن أقول، إن من إحدى الوسائل والأساليب التي يعتمدها العدو في إلحاق الهزيمة بالطرف المقابل، هي الحرب النفسية، وبما أن قائد الثورة الإسلامية يشكل اليوم دعامة خيمة الثورة ومثلما تعلمون بأن سماحته لم يعدل في مواقفه وتوجهاته وفي مناسبات مختلفة ولا ذرة عن مواقف الإمام الراحل (ره)، بل هو في الحقيقة الحامي لأهداف وتطلعات الإمام (ره). ولهذا فإن العدو يحاول جاهداً وبكل ما أوتي من قوة أن يصوّر الموضوع بشكل آخر، لكنه فشل في ذلك، ولهذا فإنه يروّج مثل هذه الاشاعات لتحريف الأذهان وإلقاء اليأس في قلوب محبي وعشاق القائد، وإبعاد أبناء الشعب عن سماحته. وهنا أودّ أن أشير الى أن الانسان معرّض دائماً للإصابة بأمراض مختلفة، إلاّ أنه من ناحية الحالة الصحية فأؤكد لكم بأن سماحته بصحة جيدة والحمد لله. وربما تعجبون اذا قلت لكم بأن سماحته يمارس رياضة تسلق الجبال ولأكثر من مرة خلال الاسبوع، وان برنامجه هذا يستغرق في بعض الأحيان عدة ساعات، وربما لن يستطيع الكثير من الشباب مرافقة سماحته في هذا المشوار.


      ــ هل هناك وقت محدد يذهب فيه سماحته الى الجبل؟

      ــ هذا يرتبط طبعاً بالأحوال الجوية والموسم الذي نحن فيه، فمثلاً في فصل الشتاء وعندما تنزل الثلوج على الجبال، فإن سماحته لن يقوم بالرحلة في هذا الجو، ولهذا لا يمكن تحديد ساعة معينة، كما أن الأماكن التي يذهب اليها غير محددة. ويجدر أن أشير هنا الى أن لسماحة القائد حديثاً جميلاً حول الرياضة، ولا بأس أن يعلم القراء بأن سماحة القائد يعدّ من أكبر مشجعي الرياضة في البلاد، ويقول حول الرياضة: إن الرياضة ضرورية للشباب وواجبة على كبار السن.



      ــ هل صحيح أن سماحته يؤدي فريضة صلاة الفجر في إحدى قمم جبال ضواحي طهران في بعض الأحيان؟

      ــ نعم.. في بعض الأحيان يصادف أن يؤدي سماحته صلاة الفجر في إحدى قمم الجبال، وفي بعض الأحيان يصل في رحلته الى منطقة (تلي كابين) الجبلية المغطاة بالثلج.



      ــ هل صادف أن رافقت سماحته في الرحلة؟

      ــ نعم.. في بعض الأوقات. إلاّ أن كبر السن أخذ مني مأخذه ولا يحالفني الحظ كثيراً على مرافقته.. ولكني على علم ببرامج سماحته. على كل حال.. أردت أن أقول بأنه اذا لم يكن سماحة القائد في صحة وعافية (والحمد لله) فلن يقدر على ممارسة مثل هذه الرياضة، وهي رياضة تسلق الجبال، وتعلمون مدى صعوبة هذه الرياضة.. وأن سماحته يقوم بهذه الرياضة بكل نشاط وحيوية والحمد لله فهو بصحة جيدة.



      ــ من الطبيعي أنه خلال رحلة سماحته الى الجبال، هناك مواطنون وأشخاص يذهبون الى الجبل يلتقون به.. هل شاهدت مثل هذه اللقاءات العادية وغير المبرمجة؟

      ــ طبعاً أنا لم أشاهد مثل هذه اللقاءات.. ولكني على علم بأن سماحته يلتقي في رحلته سواء في الذهاب أو الأياب الكثير من المواطنين يأتون اليه ويلقون عليه التحية والسلام، وهو بدوره يبادلهم نفس المشاعر ويتجاذب معهم أطراف الحديث.



      ــ هل بإمكانكم اعطاءنا صورة عامة عن البرنامج اليومي او الاسبوعي لقائد الثورة الإسلامية، وما من شك فإن أبناء الشعب توّاقون للاطلاع على مراحل الحياة الشخصية لقائد الثورة؟

      ــ نعم، إن من برامج سماحته التي يمكن القول بأنها ثابتة ودائمة، هي أنه يستيقظ قبل ساعة من أذان الفجر، وينشغل بالدعاء والتهجد والمناجاة حتى يحين موعد صلاة الفجر، وبعد الصلاة، اذا كان له برنامج الذهاب الى الجبل، فإنه يتهيّأ لذلك، وإلاّ فإنه يأخذ قسطاً من الراحة. ثم يتوجه الى مقر عمله في الساعة الثامنة صباحاً ليبدأ عمله اليومي الذي هو على عدة أقسام: الأول عبارة عن اللقاءات الرسمية مع المسؤولين المدنيين والعسكريين في وقت محدد، فيلتقي بهم ويصغي اليهم ويقدمون تقاريرهم اليه، من جانبه يقدم سماحته توجيهاته وارشاداته الخاصة. وتستمر هذه اللقاءات عادة الى الظهر.. ومن التوفيقات التي تلازم سماحته هي أن جميع صلواته تقام جماعة ويشارك فيها الأشخاص الذين جاؤوا لمقابلته بالاضافة الى أعضاء المكتب. وفي بعض الأحيان ينضم اليهم عدد من العلماء والشخصيات المقرّبة لسماحته، حيث يفضلون أن تقام الصلاة بإمامة سماحة القائد وهم يأتون الى المكتب ظهراً ومساءً لأداء صلاتهم جماعة.

      وبعد أن ينهي صلاة الظهر والعصر، يتوجه سماحته لأخذ قسط من الراحة وتناول طعام الغداء، ثم يبدأ عمله في الساعة الرابعة عصراً (وفي بعض الأحيان تتواصل اللقاءات معه) ويستمر هذا البرنامج حتى صلاة المغرب التي تقام هي الأخرى جماعة. وفي الليل، يقضي سماحته أوقاته إما في المطالعة أو متابعة الأخبار في التلفزيون او يقضيها عند أسرته.



      ــ تحدثتم عن المطالعة.. باستثناء الأخبار والتقارير الخاصة، في أي مجال آخر يطالع فيه سماحته، وهل هناك مجالات خاصة يطالع فيها باستمرار؟

      ــ نعم.. سماحته يطالع الكتب الفقهية التخصصية، وله جلسات عديدة مع كبار العلماء مرة كل اسبوع، و يجتمع في المكتب مع شخصيات بارزة وعلماء مجتهدين ويتبادلون الحديث عن قضايا وشؤون مختلفة بحاجة الى الدراسة، ودائماً ما تكون هذه الجلسات مثمرة جداً.. عموماً ان سماحته يطالع في مختلف المجالات والمواضيع.



      ــ هل إن هذه الجلسات تقام بشكل منتظم؟

      ــ نعم.. إنها تقام بشكل منتظم ودائم ايضاً، يعني إنها متواصلة منذ عدة سنوات، إلاّ اذا كان سماحته في مهمة خارج طهران او في زيارة الى مدن البلاد.



      ــ وهل له مطالعات في مجالات أخرى كالأدب مثلاً ؟

      ــ نعم.. في الحقيقة ان الشخصية القيادية السامية لسماحته تطغى على سائر امتيازاته الأخرى، فهو شاعر وأديب في نفس الوقت. وإن أشعاره سلسة وغنية المعاني، كما إن لسماحته جلسات وأمسيات شعرية مع الشعراء على مدار السنة ولكن ليس بشكل منتظم.. واذا حضر جلسة شاعر معروف ويقدم أشعاره الى سماحته، وعندما يبدي سماحته وجهات نظره حول الشعر، فإن الجميع يحترم رأيه سواء من الناحية الفنية او التخصصية.. في الواقع ان القائد يطرح في مداخلاته أفكاراً جديدة ونقاطاً دقيقة وظريفة باعتباره صاحب رأي وله إلمام كامل بشؤون الأدب والشعر، وربما سمعتم حديثه في مناسبة تكريم الشاعر حافظ الشيرازي، فلم يتحدث أحد قط عن حافظ بهذا الشكل من الدقة والحصانة لحد الآن مثلما تحدث به سماحة القائد.

      ومن برامجه الثابتة الأخرى لقاؤه عوائل الشهداء، وتكون هذه اللقاءات مبرمجة سلفاً، وإن العائلة المراد زيارتها لا تعلم أي شيء عن الشخص الذي سيزورها، يعني أن عائلة الشهيد لا تعرف من هو الشخص الذي ستلتقيه الى اللحظة التي يصل فيها سماحة القائد الى منزل عائلة الشهيد.. غاية ما هنالك أن المكتب قبل أن يتهيّأ سماحته للزيارة، ومن أجل الاطمئنان على وجود العائلة في المنزل، يقوم بإعلامها هاتفياً.. من أن مسؤولاً من مسؤولي البلاد ــ كأن يكون أحد القادة ــ سيأتي الى زيارتكم.. فيرجى البقاء في المنزل.. وقد رافقت سماحته في بعض الأحيان هذه الزيارات.. فقد يقوم سماحته وفي يوم واحد أحياناً بزيارة ثلاث او أربع او خمس من عوائل الشهداء.



      ــ كيف يتم اختيار هذه العوائل؟

      ــ الملفت للنظر هو أنه يتم اختيار عوائل او أشخاص يسكنون في جنوب المدينة، اولئك الأشخاص الذين يعيشون في الأزقة الضيقة والمناطق البعيدة عن المدينة، ونادراً ما رأيت سماحته يقوم بجولة في شمال المدينة.. وهو يتفقد العوائل التي ضحت بشهيد واحد او اثنين او ثلاثة او حتى أربعة شهداء.. وإن لقاءات قائد الثورة مع عوائل الشهداء عادة تكون صميمية وجذابة، وهو يمضي أكثر من نصف ساعة مع كل عائلة، يجلس مع أفراد عائلة الشهيد ويطلب منهم أولاً أن يأتوا بصورة الشهيد، فينظر الى الصورة ثم يستفسر عن المكان وكيفية استشهاد الشهيد.. ويحيط سماحته والدي الشهيد بالرأفة والعطف والمحبة، واذا كان للشهيد أولاد صغار فإنه يجلسهم على ركبتيه ويلاطفهم ويمازح معهم.. وإن الأحاديث كلها تدور حول الشهيد ومكانة الشهيد وحب الشهيد.. حتى أنه في بعض الأحيان لا يتمالك والدا الشهيد أنفسهما فيجهشون بالبكاء من شدة الشوق ولقاء القائد الحبيب، وهما لا يصدقان بأن سماحة القائد جاء ليتفقدهم في منزلهم، وكثيراً ما سمعت بأن والدي الشهيد يتحدثان بعد زيارة القائد الى منزلهما بأنهما رأيا في المنام أحد أولياء الله يزورهم.

      من البرامج الأخرى لسماحة القائد زيارته الى خارج طهران، وعادة ما يختار المناطق والمحافظات المحرومة والبعيدة لزيارته.. وفي الحقيقة إن زيارته هذه تكون فريدة وممتعة، كما أن الاستقبال الذي يلقاه سماحته لا نظير له.. ومن البرامج التي تتضمنها زيارة القائد، هو لقاءاته الشعبية مع المواطنين، وشاهدت في بعض الأحيان طابوراً من المواطنين يصل طوله الى عدة كيلومترات في انتظار لقاء القائد الذي يستقبلهم برحابة صدر، حيث يأتي اليه المواطنون من الرجال والنساء، وهذه اللقاءات تتميز بالروعة وتكون جذابة جداً بالنسبة للمواطنين، وأن سماحة القائد يتحدث اليهم ويستفسر عن أحوالهم بقدر ما يسمح له الوقت. وخلال هذه الزيارات نشكل دائماً فريقاً خاصاً من أعضاء المكتب مهمته الرد على رسائل واستفسارات المواطنين وحل مشاكلهم، وفي بعض الأحيان يبقى الفريق هناك لمدة اسبوعين بعد الزيارة لدراسة وحل جميع مشاكل ابناء المنطقة.



      ــ حبذا لو توضّحوا لنا الوضع الاقتصادي للقائد.. في أي مستوى يعيش، وما هو مصدر معيشته، وما يملك من أموال؟

      ــ أستطيع القول بأن مستوى المعيشة الشخصية لسماحة القائد رغم استطاعته بالاستفادة من جميع الامكانات، فانه أقل من مستوى معيشة أي مواطن عادي، فهو مقتنع بهذا المستوى ومتمسك به، ويوصي المسؤولين دائماً بعدم الاسراف في حياتهم اليومية وعدم التبذير.. ولا بأس أن أذكر هنا مثلاً أنه من برامج سماحته في المناسبات الدينية الخاصة هو اجراء عقد القران وقراءة صيغة العقد.. فعادة ما يجتمع بين 10 الى 12 شاباً وشابة ومعظمهم من عوائل الشهداء او أشخاص متدينين ومؤمنين في أحد الأعياد الدينية كالبعثة النبوية، فإن سماحته وأثناء قراءة صيغة العقد لا يقبل أن يتجاوز مبلغ الصداق عن (14) مسكوكة ذهبية، لا لأنه يعتبره غير جائز، بل أنه يعتقد بضرورة دعوة الناس الى البساطة، واذا ما أرادوا أن يجعلوا المبلغ أكثر من (14) مسكوكة، فإن سماحته يوصيهم بإجراء صيغة العقد في مكان آخر. وإن سماحته ملتزم بهذا المبدأ الذي لم يتغير لحد الآن، كما أنه لا يمانع اضافة مثلاً حج العمرة او التمتع على الصداق باعتباره أشياء معنوية، وقبل أن يعقد القران يتحدث مع الشاب والشابة وأسرتهما ولمدة (15) دقيقة ويسدي لهم النصائح وفي مقدمتها ترشيد الاستهلاك والاقتصاد، وعدم التفريط في المصاريف.. وأن سماحته يطبق هذه الأمور في حياته الخاصة بحذافيرها..

      وأما مصدر معيشة القائد، فإني أحيطكم علماً بان سماحته لا يستلم أي راتب من أية جهة، كما انه لا يستلم من الأموال التي تصله من الآخرين في حياته الشخصية، بل أن معيشته تؤمن عن طريق الهدايا التي يقدّمها مريدوه ومخلصوه، وأن أبناءه ايضاً سائرون على خطاه؛ فهم يعيشون مثله ومتمسكون على هذه البساطة.



      ــ ماذا يعمل أبناؤه.. هل يتولون مناصب سياسية او حكومية في الدولة؟

      ــ كلا.. أبداً.. إنهم يدرسون العلوم الدينية والحوزوية.



      ــ كيف هي علاقة القائد برئيس الجمهورية؟ وكما تعلمون فإن وسائل الاعلام الأجنبية تحاول عادة تصوير العلاقة بينهما بأنها متوترة وليست بالمستوى المطلوب، وهناك آخرون ممن يريدون الصيد في الماء العكر.. ماذا تقولون في هذا الصدد؟

      ــ لا صحة ولا أساس لهذا الموضوع، والأمر ليس مما هم يتصورونه؛ فمنذ اليوم الأول من تنفيذ حكم رئاسة الجمهورية وتولي السيد خاتمي منصب الرئاسة بشكل رسمي ولحد الآن، فإن لرئيس الجمهورية اجتماعات وجلسات منتظمة مع قائد الثورة، بل إن جواً من الصفاء والمحبة والتوافق يسود علاقة الطرفين، بل إن الاحترام الذي يكنّه السيد خاتمي لقائد الثورة هو مضرب الأمثال، كما أن هناك انسجاماً كاملاً وعلى أعلى المستويات سواء بين القائد ورئيس الجمهورية او مع رؤساء السلطات الثلاث.



      ــ هل حدث وصادف أن كافأ او وبّخ سماحة القائد أعضاء مكتبه على موضوع خاص؟

      ــ لم يوبّخ أحداً من أعضاء المكتب لحد الآن.. واذا قام أعضاء المكتب بعمل خاص أعجب سماحته ولفت اهتمامه فإنه يكافئهم بقوله (بارك الله فيكم وساعدكم الله).



      ــ هل ان جميع رسائل المواطنين واستفساراتهم تصل الى سماحته؟

      ــ نعم.. توجد عندنا في المكتب معاونية مهمتها الخاصة هي الردّ على رسائل واستفسارات المواطنين.. يعني أن أحد مساعديي في المكتب يتولى مسؤولية (العلاقات الشعبية)، فجميع الرسائل التي تصل الى المكتب اذا كانت تضم قضايا شخصية، فإنها ترجع الى هذه المعاونية.. ولدينا ايضاً مجموعة رسائل ادارية، لا تتعلق بهذه المعاونية.. وعلى العموم فإن المكتب يحاول وبقدر الامكان الردّ على اغلب الرسائل، وأن لا تهمل أية رسالة.



      ــ كما تعلمون، فإن سماحة القائد يتولى ايضاً قيادة القوات المسلحة، هل تعطونا فكرة في هذا الصدد؟

      ــ طبعاً، قواتنا المسلحة والعسكرية هي في مستوى عال جداً والحمد لله، فبعد انتصار الثورة الإسلامية وبفضل (المضايقات) التي تعرضنا لها فإن القوات المسلحة ووزارة الدفاع والجهاد الجامعي والمراكز العسكرية الأخرى تمكنت من سدّ جميع النواقص ونجحت في تحمل الأعباء العسكرية وحل المشاكل المعقدة، وبادرت الى تعمير وصيانة واعادة تصنيع المعدات الحربية المعقدة بل وانتاجها، وأستطيع القول بأن قائد الثورة يلعب دوراً أساسياً في هذا المجال، يعني في مجال الاختراعات والابداعات العسكرية التي قامت بها كوادر القوات المسلحة، فكلما كان هناك ابداع او اختراع او تحديث، كان هناك اهتمام وتشجيع خاص من قائد الثورة الإسلامية.

      فقبل انتصار الثورة لم يكن يسمح لنا حتى فتح الصناديق المعبأة بالأسلحة في الغرب، بل إنهم لم يزوّدونا بوسائل الصيانة، فالمعدات التي يحدث فيها عطب، كنا نضطر الى ارسالها الى البلد الذي انتجها (أمريكا في أغلب الأحيان).. أما الآن فالوضع قد تغيّر وان كثيراً من الابداعات والاختراعات يتم انجازها في داخل البلاد. ونحن الآن لسنا بحاجة الى الخبرات الأجنبية إلاّ في حالات نادرة وقليلة جداً، فحضور قائد الثورة باعتباره القائد العام للقوات المسلحة حضور قوي في القوات المسلحة وإن جميع الأوامر والتوجيهات تصدر منه شخصياً.. وله زيارات منتظمة للقطعات العسكرية والمراكز التدريبية والمعسكرات وفي مناسبات مختلفة.



      ــ احدى الوسائل الدعائية التي تعتمدها وسائل الاعلام المعادية للجمهورية الإسلامية في الخارج هي أنها تصور للعالم بأن مسؤولي البلاد وخصوصاً قائد الثورة لا يولون أي اهتمام للأدب والفن وبالأخص الثقافة والحضارة الايرانية، وكذلك بالنسبة لمقولة (حرية الفكر والتعبير)، نرجو اعطاءنا توضيحات بهذا الشأن.

      ــ لقد أشرت سابقاً فيما يخص الأدب، وأعود أقول بأن سماحة القائد هو أديب بارز قبل أن يكون سياسياً، وهو يأنس بالأدب الفارسي، ومن الطبيعي أن تكون لقائد الثورة علاقة خاصة ببلاده التي تتفجر بعيون الأدب وتتربي في أحضانها الآداب والأدباء والشعراء كفردوسي وحافظ.

      وفيما يخص المواطنين الذين يقيمون في خارج البلاد، أود أن أقول بأن سماحة القائد يعتبر جميع الايرانيين بأنهم أبناؤه.. وكما تعلمون فإن وسائل الاعلام المعادية تروّج شائعات كاذبة لا أساس لها من الصحة عما يجري في البلاد. ومن المبادرات التي تثبت مدى اهتمام قائد الثورة بأبنائه المقيمين في الخارج، هي أوامره الجديدة حول الايرانيين المقيمين في الخارج المشمولين بالخدمة العسكرية، فاذا لم يكن سماحته يبدي اهتماماً خاصاً بهذه الشريحة، لما قام بهذه المبادرة، حيث بإمكان الايرانيين التردد من والى ايران حتى لا ينقطع ارتباطهم مع عوائلهم ووطنهم ولغتهم وتقاليدهم، وقد سمعت بأن عدداً كبيراً من المواطنين زاروا البلاد هذا العام، بحيث لا يمكن مقارنته مع الأعوام السابقة، وقد قال لي مسؤولو الخطوط الجوية بأن عدد المسافرين الذين قدموا الى ايران صيف هذا العام كان أكثر بكثير من الذين سافروا الى الخارج. اذن قائد الثورة يعتبر هؤلاء بأنهم أبناء هذه المياه وهذه الأرض.



      ــ كيف يتلقى سماحة القائد الأخبار المهمة والمعلومات والاحداث التي تقع في البلاد؟ هل تصله من مصدر واحد، او هناك مصادر أخرى تزوّده بهذه الأخبار، وماذا عن الصحف والإذاعة والتلفزيون؟

      ــ طبعاً مصادره الخبرية لا تقتصر على هذه الوسائل، فهو على علم بجميع الأحداث والقضايا، وربما هو وبحكم مسؤوليته أول شخص يطّلع على جميع الأخبار والأحداث التي تقع في البلاد، فهو يطالع الصحف والمجلات بكل دقة.. ونحن نعمل على إعداد مقتطفات من الصحف والجرائد لسماحته، إلاّ انه لا يكتفي بذلك، وأن جميع الصحف التي تصدر في الصباح والمساء موجودة في مكتبه، ويبدأ بقراءتها بتأنٍ، وخصوصاً افتتاحيات هذه الصحف، كما إننا نوفر له المجلات الشهرية والفصلية.. فهو مشغول جداً، وأحياناً يصرّح لي بأن ساعات اليوم الــ (24) لا تكفيه.



      ــ لابد أن سماحته يخلد الى النوم في وقت متأخر من الليل؟

      ــ نعم.. هو كذلك. إلاّ أنه أحياناً نوصيه وبعض الأصدقاء عدم التأخر والاخلاد الى النوم مبكراً، ولكن عادة ما ينام متأخراً.. على كل حال فيجب على سماحته أن يهتم بنفسه ويحافظ على سلامته.
      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4
        (عن) حجة الاسلام والمسلمين فرقاني :

        كان الشيخ مازندر انيان أحد علماء قم ولمدة معينة لا يثق بالامام الخميني ( قدس سره ) وبدون أي سبب أو دليل ولم يكن يحضر دروس الامام في الجامع ، بل كان يطلب من البعض عدم الحضور ، ولم يكن يسمح لأولاده بتقبيل يد الامام ( قدس سره ) .

        وكان الامام عادة يذهب من بيته الى الدرس في الساعة العاشرة والربع وبما أنه لم يكن يخبرنا عندما يعزم على الخروج ، وصادف أنه ذهب لوحده وكنت أنتظره خارج داره قبل الموعد بقليل .

        وفي يوم من الايام جئت مسرعا فوجدت هذا الرجل ( مازندر انيان ) يقبل باب دار الامام ثم انحنى وقبل عتبة الباب فقلت له وبانزعاج : " ماذا جرى؟! "

        فالتفت الي قائلا : ( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) فسألته ماذا حدث ؟ فقال لي : هل أنت ذاهب الى الدرس ؟ وهل سيأتي الامام الخميني الى الجامع ؟ فأجبته : " نعم "

        فقال : " أنا ايضا سآتي الى الجامع وفي هذه الاثناء فتح الباب وخرج الامام فذهب هذا الرجل خجلا آخذا طريقه من زقاق آخر .

        يومها لو أكن قد جلبت الكتاب معي ، فلم أجلس قرب المنبر ، إنما جلست عند باب الجامع استمع الدرس .. فدخل هذا المازندراني الجامع وجلس قربي ثم قال : " انت تعرف آثار مجالسة السوء وصداقتهم ، لطالما أثر علي كلام المغرضين الذين كانوا يقولون : ماذا حدث بعد هذا الجهاد والعمل المستمر للإمام ؟! واستمر المازندراني في حديثه قائلا : ] رأيت في المنام أني في الحرم المطهر لأمير المؤمنين( عليه السلام ) ورأيت عددا كبيرا من الناس يجلسون بانتظام فراقبتهم فردا فردا

        فوجدت أن منزلة كل منهم تطابق جلسته . فقيل لي أن الثاني عشر هو الامام الحجة( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) وكان جالسا في آخر المجموعة وكان النور يسطع من وجهه الملكوتي ورأيت أن عددا كبيرا من علماء السلف يأتون واحدا واحدا من جهة مقبرة السيد الأردبيلي – المدفون في الحرم – فحدقت في وجوه العلماء لأتعرف الى أحدهم فقيل لي أن أحدهم الشيخ سلال والآخر هو الشيخ عرب ففرحت وأردت النهوض ولكنني أحسست بأن أحدا يشدني فلم أقو على الحركة .

        وكان الأئمة عليهم السلام قد سلموا على كل العلماء الداخلين عليهم واحدا واحدا فكل عالم كان يسلم عليه بعض الأئمة ، فبعض الأحيان كان يسلم أمير المؤمنين (عليه السلام) وبعض الأئمة بينما الأئمة الآخرون يتحادثون فيما بينهم وبعض العلماء كان يسلم عليهم سبعة أو ثمانية من الأئمة ... وفجأة رأيت الامام الخميني ( قدس سره ) في أحد أطراف الصحن وأنت كنت وراءه فخلع حذاءه في مكان خلع الأحذية ، وخلعت حذاءك ووضعته جانب حذاء الامام وتبعته

        وعندما رأى الشخص الثاني عشر الامام الخميني قام واقفا فقام الحادي عشر ثم العاشر ثم ... الى أن قام الجميع وثم جلس الأحد عشر شخصا وبقي الشخص الثاني عشر واقفا فقال : روح الله الخميني ، فجمع الامام الخميني عباءته قائلا " نعم يا سيدي " فقال له : " تقدم " ، فتقدم الامام الخميني بسرعة ولما دنا من الامام الحجة ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) رأيتهما متساويين في الطول تماما . وكانا واقفين بحيث أن أذن الامام الخميني كانت قرب ثغر الامام الحجة ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) وبقيا على هذا الوضع مدة ربع ساعة ، كان الامام الخميني( قدس سره ) يقول خلالها " حاضر " ، " نعم أنجزت هذا العمل " أو " سأنجزه إن شاء الله " .

        وعندما انهيا من الحديث ابتعدا عن بعضهما بفاصلة نصف متر أو متر واحد وعاد الامام الحجة ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ليجلس مكانه ، عندها حيا الامام الخميني الامام الحجة ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) والأئمة بيده ، وحيوه جميعا ثم رجع الى الخلف مستقبلا الأئمة عليهم السلام بوجهه ولم يذهب الى الحرم فقلت : والكلام ما زال للشيخ المازدراني صاحب المنام : " لماذا لم يذهب الامام الخميني الى الحرم فقيل لي أن امير المؤمنين ( عليه السلام ) جالس هنا والى أين يذهب الامام ؟

        بعد ذلك ذهب الامام الى مكان الاحذية وانت وضعت له الحذاء أمامه وتوجه الى باب الحرم الشريف ...
        واستيقظت من النوم وابتدأت بالبكاء فاستيقظت زوجتي ورأتني أبكي وعندما نظرت الى الساعة كانت تفصلنا عن أذان الصبح ساعة واحدة فأخذت أقول " الهي جفوت فاعف عن جفائي وتقصيري وأن الآن أثق بالامام وأؤمن به ولكني لا زلت مضطربا وحتى الآن لا يعلم بهذا الأمر غيرك وكان أول شيء فعلته أن ذهبت الى بيت الامام وكان علي أن أقبل الباب ولم أكن أعلم أنك تراني وقد قررت من الآن فصاعدا أن أنشر فضائل وكرامات الامام الخميني ... "

        وخلاصة الكلام طلب مني الشيخ مازندر انيان أن أطلب له العفو من الامام قائلا : " بالله عليك لا تبخل علي بذلك "

        فلما انتهى الامام من المحاضرة خرجت من الجامع برفقته وذكرت له القضية وطلبت منه مسامحة الشيخ فقال الامام : " نعم قد سامحته "
        بعد ذلك جاءني الشيخ باكيا يخطو خطى قصيرة يسألني : " ماذا حدث فأخبرته أن الامام قد غفر له كل شيء فسجد لله شاكرا ..
        وصار بعدها يزور الامام صباحا ومساءا وصار مقربا منه ... ووفقه الله في الدنيا والآخرة .

        ( نقلا عن كتاب – الكرامات الغيبية للامام الخميني – صفحة 75/ 80 )





        «لن تستطيعوا أن تجدوا شخصاً يحمل صفات السيد الخامنئي، من حيث التزامه بالإسلام وخدمته له وللشعب بكل وجوده، لن تجدوا ذلك الشخص أبداً، فأنا أعرفه منذ سنوات طويلة»

        الإمام الخميني «قدّس سرّه»

        تعليق


        • #5
          الإمام الخامنئي : السيرة الذاتية : الجهاد



          المسؤوليات


          1. مهمة إلى محافظة سيستان وبلوجستان:
          بعث في فروردين 1358 هــ . ش (1979) من قبل الإمام الراحل (ره) في مهمة إلى محافظة سيستان وبلوجستان لمتابعة ومعالجة الأوضاع هناك، وتمكن من تقديم خدمات قيّمة لأهالي تلك المحافظة المحرومة.





          2. وكيل وزارة الدفاع:عُيّن سماحته عضواً في مجلس الدفاع الاعلى ممثلاً عن مجلس قيادة الثورة عام 1358 هــ . ش (1979م)، ثم عُيّن في العام نفسه وكيلاً لوزارة الدفاع، وقد أدّى خدمات جليلة في المسؤوليات التي أوكلت إليه، ومنها ما نسمعه على لسانه:

          "لقد وصلت الحكومة المؤقّتة إلى هذه النتيجة وهي أنه لا فائدة من مقارعة أمريكا الدولة الغنيّة والمقتدرة والتي لا تتدخل في شؤوننا. هكذا كان تفكير الحكومة المؤقتة، ومن نتائج هذا التفكير بقاء مجموعة من الأمريكان في القوة الجوّية لفترة طويلة دون أن نعلم بذلك. بعدها كانت احدى القضايا التي طرحت في مجلس الدفاع الأعلى ــ حيث كنت عضواً فيه ومهدي بازرجان رئيساً ــ هي اقتراح للأمريكيين المستقرّين في القوة الجوّية يقضي بتبديل اسم مكتب المستشارية العسكرية من اليوم فصاعداً ، والعاملون ليسوا مستشارين عسكريين، ويجب اختيار تسمية جديدة للمكتب، واقترحوا أربعة أسماء...".

          غضب سماحة آية الله الخامنئي(دام ظله العالي) لهذا الموضوع غضباً شديداً، فما استطاعت الحكومة المؤقتة تمرير خطتها في إبقاء الأمريكيين مع تغيير صفتهم فقط.




          3. إمام جمعة طهران:بعد رحيل آية الله الطالقاني عام 1359 هــ . ش (1980، أصدر الإمام الخميني (قده) حكماً عيّن بموجبه سماحة آية الله العظمى الخامنئي إماماً لجمعة طهران، وجاء في جانب من بيان الإمام (ره):

          "نظراً لماضيكم المشرّف وأهليتكم علماً وعملاً، فقد تقرر تعيين سماحتكم إماماً لصلاة الجمعة في طهران".

          ويشغل سماحته إلى يومنا هذا منصب إمامة الجمعة في طهران.




          4. رئاسة الجمهورية:
          بعد استشهاد الشهيدين رجائي وباهنر، رُشّح سماحته من قبل العلماء وسائر المؤسسات الثورية لرئاسة الجمهورية وانتخب في 5/10/1981 ثالث رئيس للجمهورية الإسلامية بعد حصوله على أكثرية ساحقة في الأصوات. وتسلّم رئاسة الجمهورية في وقت كانت ظروف البلاد حسّاسة وخطيرة.

          فاستشهاد 72 من النخبة المؤمنة واستشهاد رجائي وباهنر في انفجار مقر رئاسة الوزراء والانفجارات والاغتيالات المتوالية والآثار السيئة التي تركتها رئاسة بني صدر على الجمهورية والمشكلات الناجمة عن احتلال جزء من الوطن الإسلامي من قبل البعثيين والحصار الاقتصادي، اجتمعت كلها فخلقت ظروفاً صعبة ومعقدة.

          لكن تمّ ــ بعون الله وبالقيادة الحكيمة للإمام الراحل (ره) والجهود المخلصة للمسؤولين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله العالي) وعزيمة وتضحية أبناء الشعب ــ التغلّب على الكثير من المشاكل، فخرجت البلاد بعد ثمان سنوات من رئاسة سماحته للجمهورية مرفوعة الرأس ومقتدرة وثابتة.

          يذكر ان سماحة القائد الخامنئي(دام ظله العالي) قد شغل المناصب التالية أيضاً:

          ــ قيادة الحرس الثوري.

          ــ عضوية مجلس الشورى الاسلامي عن طهران.

          ــ ممثل الامام في مجلس الدفاع الاعلى.

          ــ رئاسة مجلس تشخيص مصحلة النظام.

          ــ رئاسة مجلس الثورة الثقافية.

          ــ رئاسة مؤتمر أئمة الجمعة والجماعات.

          ــ الأمانة العامة لحزب الجمهوري الإسلامي (قبل تجميده).

          ــ شغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس الخبراء ومجلس اعادة النظر في الدستور.



          5. قيادته:لقد أكد سماحة الإمام (قده) مراراً على أهلية سماحة آية الله العظمى الخامنئي للقيادة، وفي ذلك ينقل حجة الإسلام والمسلمين الشيخ الهاشمي الرفسنجاني:

          "خلال اجتماعنا مع سماحة الإمام (ره) وبحضور رؤساء القوى الثلاث والسيد رئيس الوزراء والحاج السيد أحمد، تم مناقشة هذا الموضوع، وقد كان كلامنا مع الإمام (ره) هو أنّه إذا وقعت هذه القضية (وفاة الإمام)، فسوف نواجه مشكلة دستورية، لأنه يمكن أن يطرأ فراغ في القيادة، فقال الإمام: سوف لن يطرأ فراغ في القيادة، ولديكم القائد. فقيل: ومن هو؟ قال الإمام بحضور آية الله الخامنئي: "انه السيد الخامنئي".

          وقد ذهبت يوماً بصورة خاصة إلى الإمام (ره)، فقد كانت لي بعض الجرأة وأطرح القضايا كما هي، فتحدثت معه حول خلافة القائد والمشاكل التي قد تطرأ، فردّ الإمام بكل صراحة "انكم لن تواجهوا طريقاً مسدوداً، ومثل هذا الشخص (آية الله الخامنئي) بين ظهرانيكم، فلماذا تجهلون ذلك".

          ويقول السيد أحمد، عندما سافر سماحة القائد الخامنئي إلى كوريا، كان الإمام يتابع وقائع الزيارة من على شاشة التلفزيون، وقد أثار اهتمامه كثيراً ذلك الاستقبال الذي أقامه الشعب الكوري وأحاديث ومباحثات السيد الخامنئي في تلك الزيارة وقال: حقاً انه جدير بالقيادة.

          وبرحيل الإمام الخميني العظيم (قدس سره الشريف) في الساعة العاشرة وعشرين دقيقة من مساء يوم السبت 3 حزيران 1989، عقد مجلس الخبراء في صباح اليوم التالي جلسة طارئة بحضور جميع الأعضاء، ولم تمض عشرون ساعة على الجلسة حتى تمّ انتخاب آية الله العظمى الخامنئي (مد ظله العالي) ولياً لأمر المسلمين وقائداً للثورة الإسلامية بــ(60) صوتاً مؤيداً من مجموع (74) خبيراً حضروا الاجتماع.

          وقد أصدر مجلس الخبراء في ختام اجتماعه الطارئ بياناً تاريخياً مهماً هذا نصه:

          بسم الله الرحمن الرحيم

          بعد تقديم مجلس الخبراء للتعازي برحيل إمام الأمة وقائد الجمهورية الإسلامية في إيران ومؤسسها، ومع الادراك العميق لمسؤوليته التأريخية، وبالنظر للموقع الرفيع والحساس لمنصب القيادة في نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، ومع الاهتمام البالغ الذي أولاه سماحة إمام الأمة ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران (رضوان الله تعالى عليه) في نداءاته وبياناته المتكررة، وخاصة أوامره وإرشاداته بشأن القيادة، وبالنظر للأسس المتعلقة بالدستور، ومع الاحساس الكامل بمؤامرات الخناسين وأعداء الإسلام في الداخل والخارج تجاه مستقبل النظام الإسلامي المقدس، ومن أجل الاستعداد اللازم لمواجهة أية حادثة، وبالنظر للظروف الداخلية والخارجية، وباستلهام المضامين الربانية الرفيعة لوصية سماحة إمام الأمة الإلهية ــ السياسية المهمة جداً، فإن مجلس الخبراء انتخب في اجتماعه الطارئ، المنعقد بتاريخ 14/3/68 هــ . ش سماحة آية الله السيد علي الخامنئي لقيادة نظام الجمهورية الإسلامية في إيران بأكثرية اربعة أخماس الأعضاء الحاضرين، 60 صوتاً مؤيداً من 74 عضواً حاضراً.


          ويقول آية الله بني فضل عضو مجلس الخبراء وأحد كبار علماء قم ، بأن الأربعة عشر خبيراً الذين لم يُصوتوا لصالح آية الله العظمى الخامنئي، لم يكن لديهم أدنى تحفظ على قيادته، بل كانوا يعتقدون بأرجحية القيادة الجماعية والتي يكون آية الله العظمى الخامنئي على رأسها.

          ولقد تفضل سماحته بعد ذلك قائلاً: "إنّ الخطوط الرئيسة للثورة هي تلك التي رسمها الإمام، أمّا الأعداء السذّج الطامعون ذوو القلوب العمياء والذين ظنّوا أنه برحيل الإمام، يبدأ عصر جديد بمعالم جديدة متميزة عن عصر الإمام الخميني (قدس سره) فهم في خطأ.

          إنّ الإمام الخميني حقيقة حية دائماً، اسمه لواء هذه الثورة، وطريقه طريق هذه الثورة وأهدافه أهداف هذه الثورة".
          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم

            موضوع جميل جداُ

            الله يعطيكم العافيه
            اللهم احفظ لنا القائد ببركات الصلاة على محمد وعلى آله الاطهار

            اللهم صلي على محمد وعلى آله الاطهار وعجل فرجهم

            نسألكم الدعاء

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيراً أيها الإخوة الكرام

              تعليق


              • #8
                اللهم تقبل منا هذا القليل في نصرة السيد القائد

                خطبة صلاة العيد

                المناسبة: عيد الفطر المبارك

                الزمان والمكان: 30 / رمضان / 1425هـ طهران

                الحضور: جموع المصلين

                الخطبة الأولى

                بسم الله الرحمن الرحيم

                الحمد لله رب العالمين .. الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون... نستغفره ونتوب اليه، ونحمده ونتوكل عليه ونصلي ونسلّم على حبيبه ونجيبه سيد خلقه. سيدنا ونبينا ابي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الأطيبين الاطهرين المنتجبين الهداة المهديين المعصومين، سيما بقية الله في الأرضين.. اُوصيكم عباد الله بتقوى الله.

                قبل كل شيء ابارك لكم ايها المصلون وللشعب الإيراني الأغرّ ولجميع المسلمين حلول عيد الفطر السعيد، وارجو من الله تعالى أن يتقبل عبادتكم وطاعاتكم وقرباتكم في شهر رمضان المبارك، واوصيكم جميعاً ونفسي بتقوى الله.

                إن شهر رمضان من الفرص الثمينة والكبيرة التي منحنا الله اياها بلطفه في هذه السنة ايضاً، ودعانا الى مائدته، وما اكبر سعادة الإنسان حينما يمنح فرصة مجالسة الملائكة العليين وفيهم الروح الأمين: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم﴾[1].

                إنّ ليلة القدر من رمضان هي ليلة اجتماع اهل الأرض بملائكة الملأ الأعلى، فكما أن قافلة البشرية تسير سيراً حثيثاً لغاية لها. فإن كل انسان طوال مدة حياته له مسيرة دائبة لغاية وهدف: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ﴾[2] فيقتحم في مسيرته الطويلة هذه عقبات ومنعطفات متنوعة،مصحوبة بالمحن والبلايا والصعاب، وفيها ايضاً سعة ويسر وافراح: ﴿َبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ﴾[3]، وكل ذلك يصبّ في دائرة الابتلاء والاختبار.

                يواجه الإنسان في طريقه هذا الذي يتعين عليه سلوكه للوصول الى قمة الكمال الإنساني المتمثل بلقاء الله، بعض الصعاب، كما يواجه في حياته الاعتيادية أحياناً بعض المنعطفات الصعبة والطرق الملتوية أو ذات الانحدار الشديد وقد يواجه بعض المستنقعات والأراضي الموحلة، وتارة تكون الطريق مبلطة ويكون مركبه فارهاً، فكذلك الأمر بالنسبة الى مسيرتنا الى الله نواجه منعطفات تقف أمامنا من الأهواء النفسية أو الذنوب والظلمات التي نسببها بايدينا، فنجد مشقة في تمهيد أرضية مناسبة للدعاء أو البكاء، لأن الطريق طويلة مضافاً الى ذلك فقد اثقلتنا الاغلال والاصفاد واحاطت بنا الذنوب.

                الا أن المسافة الرمضانية في هذه الطريق هي المسافة الرحبة السهلة التي يمكن للإنسان اجتيازها بيسر لما منحنا الله فيها من امتيازات وتسهيلات، كما لو أنك بعد مسيرة طويلة ومتعبة تجد نفسك وقد وصلت الله مطار حيث هناك طائرة فارهة لتقلك الى غايتك.

                إن بداية شهر رمضان بمنزلة ذلك المطار، وإن الصيام الذي تصومونه يكبح الأهواء النفسية، وان الدعاء والخشوع والاذكار وليلة القدر هي المعدات الفارهة التي تدفع بكم الى الأمام مسافة طويلة، ولذلك تجد أولياء الله يخفّون للقاء هذا الشهر الشريف وتملأهم الغبطة والفرح، وبعكس ذلك تجدهم في نهاية هذا الشهر المبارك حيث يجهشون بالبكاء وقد كللهم الحزن لفراقه.

                وهذا ما نجده في الدعاء الخامس والأربعين من الصحيفة السجادية حيث يكثر الإمام السجاد عليه السلام من الحنين مكرراً قول: (السلام عليك) في توديع هذا الشهر الشريف.

                إن ثمرة شهر رمضان هي التقوى ومتابعة النفس: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾[4]، وإن هذه التقوى وسيلة لبلوغ غاية اعلى: ﴿وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[5]، ﴿وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾[6]، ﴿وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ﴾[7].

                فإنما ينال العبد العلم والفلاح والرحمة الإلهية بفعل التقوى وأهمها الفلاح، فإذا كنا قد حصلنا على التقوى في هذا الشهر الشريف فعلينا أن نحتفظ به، فانها ثمرة ثمينة، وهي شبيهة بالثمرة التي يحصل عليها زارعها بعد عناء طويل فيحصدها ويحفظها في مكان أمين لتكون قوته خلال السنة. فالتقوى التي حصلنا عليها في هذا الشهر ينبغي أن تكون ذخيرة لنا طوال السنة وعلينا أن نصونها من الاخطار التي تهددها والتي تتمثل بانواع الوساوس والزبارج والشهوات والاهواء والذنوب.

                إن اليوم هو يوم عيد: (الذي جعلته للمسلمين عيداً ولمحمد صلى الله عليه وآله ذخراً وشرفاً وكرامة ومزيداً)، وإن المزيد الذي حدّده وقدرّه الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم في هذا العيد هو اننا كاتباع للنبي في كافة انحاء العالم لابد لنا من التسلح بالتقوى لمواصلة هذه المسيرة الشاقة من حياة الدنيا ولإعمار دنيانا وآخرتنا ونيل الفلاح.

                اللهم نقسم عليك بمحمد وآل محمد ان توفقنا الى التقوى والمحافظة عليها.

                بسم الله الرحمن الرحيم

                (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)

                الخطبة الثانية

                بسم الله الرحمن الرحيم

                الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا ابي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الأطيبين المنتجبين الهداة المهديين المعصومين سيما عليّ أمير المؤمنين، والصديقة الطاهرة سيدة نساء العالمين، والحسن والحسين سبطي الرحمة وامامي الهدى، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والخلف الهادي القائم، حججك على عبادك وامنائك في بلادك، وصل على أئمة المسلمين وحماة المستضعفين وهداة المؤمنين .. اوصيكم عباد الله بتقوى الله.

                كان شهر رمضان المبارك في هذه السنة ـ ولله الحمد ـ شهراً غنياً، حيث يتزايد الاقبال عليه من قبل ابناء شعبنا وابناء امتنا الإسلامية جمعاء، خلافاً لما تحاوله سياسة الاعداء من ابعاد جيل الشباب عن الفضائل والمعنويات في كافة أنحاء العالم، فبرغم الجهود الباهضة التي بذلوها فقد توجه جمهور شبابنا الغفير نحو الدعاء والتضرع والانابة والاستغفار خصوصاً في شهر رمضان.

                إن الأمة التي لم تحرم شهر رمضان لم تحرم الله. وان الامة التي لم تحرم شهر محرم لم تحرم الجهاد والشهادة، واذا تسلّحت امة بالجهاد والتوكل على الله، استحال قهرها والتغلب عليها. كما شهد شهر رمضان ـ مضافاً الى العبادة والتضرع ـ مسيرة يوم القدس العالمي التي تركت أثراً عميقاً في مجال سياسة العالم ومواجهة الاستكبار.

                إن الذي اقضّ مضاجع الصائمين في كافة أنحاء العالم الإسلامي وفي هذه السنة بالذات، هي الوقائع المأساوية التي تمرّ على فلسطين والعراق، حيث انهما قطعتان من جسد امتنا الإسلامية، فقد غدا قتل الشعب الفلسطيني عادة يومية لدى الجلادين الصهاينة.

                إن العالم الذي يسكت عن هذه الجرائم عالم منحرف، وإن الساسة الذين يغضّون الطرف عن كل هذه المظالم حفظاً لمواقعهم ومصالحهم السياسية، مذنبون، والعالم قد ابتلى حالياً بمثل هؤلاء الساسة.

                لقد قدّم الشعب الفلسطيني في هذا الشهر الشريف دماء شهدائه الصائمين، وكما تحمل الصائمون العراقيون صعاباً جّمة، وكل ذلك سببه حرب استكبارية غير معلنة ضد العالم الإسلامي، وقد وظّف الاستكبار العالمي جميع امكاناته الاعلامية والسياسية والاقتصادية ضد شعوب تلهج بذكر الله وتريد ان تبقى كلمة الله هي العليا : ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾[8]، لأن الإسلام يزرع في قلب المسلم شجاعة ونوراً أو استقامة يخشاها المستكبرون، وهذا هو مكمن مخالفتهم للإسلام.

                وفي مواجهة هذه الجبهة الاستكبارية الطامعة، نجد ثباتاً وصموداً من قبل الشعوب الإسلامية، وانكم تشاهدون مظاهر هذا الصمود في كافة انحاء العالم الإسلامي وان اختلفت شدة وضعفاً، حيث يمكن مشاهدة هذا الصمود في بعض المواطن بشكل أوضح، وان الشعب الفلسطيني يقف في قمة هذا الصمود، فلم تستطع امريكا وشركائها الصهاينة من قمع الفلسطينيين.

                حينما دخل الصهاينة في حرب مسلحة ومنظّمة مع الدول العربية، لم تستمر المواجهة أكثر من ستة أيام، في حين قد مضى حالياً اربع سنوات على مواجهتهم للشعب الفلسطيني، برغم الاجراءات التعسفية الشديدة من التقتيل وهدم البيوت وتجريف المزارع، وهكذا في سائر بلدان العالم الإسلامي، فحيثما يحاول هذا العدو اللدود وعلى رأسه ساسة الولايات المتحدة الأمريكية الدخول بهذا الاسلوب سوف يواجه مقاومة الشعوب الإسلامية.

                نكرر مرة أخرى مواساتنا للشعب الفلسطيني والشعب العراقي المظلوم، وجميع الشعوب المضطهدة.

                ايها الشعب الإيراني الصامد العزيز.. أيها المصلّون الاعزاء.. ان اتحادكم وتلاحمكم وتمسككم بالقيم الدينية لأكبر دعامة تساعدكم على الصمود بوجه الاطماع الاستكبارية، فحافظوا على هذا التلاحم .وان الصلاة التي تقيمونها وهذه الاجتماعات التي تعقدونها، والمسيرات التي تنظمونها، وشبابكم المندفع وشعبكم المتأهب للحركة والقيام والدفاع والجهاد في سبيل الإسلام، قد وفّر العزة لجميع الأمة الإسلامية.

                ومن هنا كانت عزتكم رهناً بالتمسك بهذا الاتحاد والتلاحم وهذه البصيرة وهذا الوعي، فحافظوا على ذلك، فالمسؤولون في خدمة الناس، والناس الى جانب المسؤولين، والجميع يفكّر بمصلحة هذه البلاد وهذه الأمة، وعلى الجميع الاهتمام بالإسلام بوصفه عامل نجاة الأمة الإسلامية، فاسألوا الله أن يقّر فيكم هذا الإيمان والنشاط والحيوية.

                وهناك كلمة أخرى حول مسألة مهمة جداً، ألا وهي مسألة الانتخابات المقبلة والتي لم يبق لإجرائها سوى ستة أشهر، وهي مدة كافية للتداول بشأنها والاخذ والعطاء حولها، إلا إنني اكتفي بكلمة قصيرة: إن الشعب الإيراني قد أثبت وعيه وحضوره في هذه الانتخابات، والذي ينبغي الاهتمام به بوصفه امراً محورياً هو التواجد الجماهيري والغفير، فلا بد أن يكون حضوركم حماسياً وتاريخياً يقذف اليأس في قلوب الاعداء.

                لقد اثبت الشعب استعداده للقيام بالمآثر العظيمة مستمداً من الفيوضات الربانية، وان شاء الله سيثبت استعداده لإقامة افضل الانتخابات الوطنية.

                ان المهم للشعب في هذه الانتخابات وجميع الانتخابات الوطنية هي ارتقاء مستوى فاعلية النظام وعطائه، ليتمكن المنتخب سواء كان رئيس الجمهورية او عضواً في المجلس ان يرفع مستوى عطاء الحكومة ويحل المشاكل المادية والمعنوية .. وقد انجزت حتى الآن اعمال كثيرة وافتتحت مشاريع مهمة، وان السواعد القوية والكفوءة للمسؤول المؤمن والمخلص والوفي لاهداف الثورة ـ التي هي اهداف الشعب ـ سيمكنها حلّ كثير من العقد وهذا ما ينشده الشعب ويسعى اليه.

                وهناك وقت طويل امامنا والكلام في هذا الشأن كثير، وان شاء الله سنتعرض الى هذه المسألة في وقتها، وان شاء الله سيتمكن شعبنا كما في السابق من اجتياز هذا الاختبار الكبير بوعي واستعداد ونشاط.

                اللهم نسألك بمحمد وآل محمد ان تحشر امامنا مع الأولياء والصالحين والصديقين.

                اللهم احشر شهداءنا مع شهداء الاسلام الأوائل.

                اللهم ترحم وتفضل وتلطف على جرحانا ومعوقينا.

                اللهم تلطف وتفضل على افراد شعبنا، وارفع مشاكلهم بقدرتك وارادتك.

                اللهم ابلغ سلامنا في يوم العيد هذا لمولانا وسيدنا صاحب العصر (ارواحنا فداه) والذي هو مالك هذه الدولة وولي العصر والزمان، ولا تحرمنا من دعائه (عج).



                بسم الله الرحمن الرحيم

                ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ )

                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                _____________________________________

                [1] القدر: 4.

                [2] الانشقاق:6.

                [3] الاعراف: 168.

                [4] البقرة: 183

                [5] آل عمران: 200.

                [6] الانعام: 155

                [7] البقرة: 282.

                [8] البروج: 8.

                تعليق


                • #9
                  مشكور على هذه المعلومات

                  تسجيل حضور ومتابعة


                  تحياتي

                  تعليق


                  • #10
                    جهاده المتواصل ليل نهار سبباً لتقويم الدعامات الأساسية للثورة، و يأساً لأعداء الإسلام و المسلمين. فكانت أهم مسؤوليات سماحته




                    :كالآتي

                    1- عضو أساس في لجنة استقبال الإمام الخميني - قدس سره
                    2- ممثل الإمام عن مجلس قيادة الثورة في وزارة الدفاع
                    3-قيادة حرس الثورة الإسلامية
                    4-إمام جمعة طهران
                    5-عضوية مجلس الشورى الإسلامي في الدورة الأولى
                    6-مستشار الإمام الخميني (قدّس سرّه) في مجلس الدفاع الأعلى
                    7-رئاسة الجمهورية لدورتين بعد استشهاد رجائي و باهنر

                    وبرحيل الإمام الخميني (قدّس سره الشريف) في 3 حزيران (1989م) عقد مجلس الخبراء في صباح اليوم التالي جلسة طارئة لانتخاب القائد...، و لم تمض عشرون ساعة على الجلسة حتى تمت مبايعة آية الله العظمى الخامنئي (مد ظله العالي) ولياً لأمر المسلمين، و قائداً للثورة الإسلامية بأكثرية الآراء، و استطاع بقيادته الحكيمة تسيير دفة الثورة، و السير بها على نهج الإمام الراحل (رضي الله عنه)، و على خطه الإسلامي الأصيل، بعيداً عن مطامع الأعداء في الداخل و الخارج. و يزداد هذا القائد ـ بلطف الله و رعايته ـ يوماً بعد يوم في قلوب المؤمنين محبة و عشقاً، و في قلوب الأعداء حقداً و بغضاً، و هكذا يتسامى في سلّم القيادة ـ بعون الله ـ قدرة و ازدهاراً حتى ظهور بقية الله الأعظم (عجل الله فرجه)، و العيش في ظل قيادة خاتم الأوصياء - صلوات الله عليه






                    بعد الرحيل المُفجع للإمام الخميني، القائد العظيم للأمة الإسلامية، سارع أعضاء مجلس خبراء القيادة إلى عقد اجتماع عاجل في طهران لانتخاب خليفة للإمام الراحل، وقد نجحوا في مسعاهم في فترة وجيزة، والتقى خيارهم مع وجهة النظر السديدة للإمام الخميني، وبالرغم من اعتذار سماحته لتحمل أعباء هذه المسؤولية الخطيرة فقد أعلن قائداً للثورة الإسلامية وولياً لأمر المسلمين

                    تعليق


                    • #11
                      السيرة السياسية والجهادية



                      انطلقت الشرارة الأولى لكفاحه السياسي المعادي لنظام الشاه من خلال دوره النضالي في حركة المجاهد الكبير وشهيد المبادئ الإسلامية المرحوم «نواب صفوي»، وكذلك بعد رحلة الأخير إلى مشهد عام 1952 وإلقائه الخطابات الثورية الملهبة للمشاعر هناك. وجاء استشهاد «نواب صفوي» بعد ذلك ليضع تأثيره العميق في نفسية سماحة آية الله الخامنئي. ومع بدء نهضة الإمام الخميني دخل سماحة السيد الخامنئي ساحة النضال من أوسع أبوابها باعتباره أحد أقرب الموالين للإمام، وكان رائداً في مجال إرساء القواعد الفكرية وبيان المفاهيم الإسلامية والثورية السامية وكذلك في مجال النضال العملي. استمر نضاله طيلة 16عاما وقد تخللتها صعوبات جمة من سجن وتعذيب، ولم يأبه خلال هذه المسيرة للأخطار. في محرم عام 1383هـ وتمثيلاً لأمر الإمام الخميني، حمل سماحة آية الله العظمى الخامنئي رسالة من الإمام إلى آية الله العظمى الميلاني وباقي علماء خراسان يدعوهم فيها إلى ضرورة فضح ممارسات نظام الشاه خلال شهر محرّم الحرام. وبعد إنجاز سماحته لتلك المهمة، واستكمالاً لتنفيذ أمر الإمام الخميني غادر إلى مدينة «بيرجند» للدعوة هناك، وكشف حقيقة نظام الشاه، حيث أثارت خطاباته الحماسية التي ألقاها في مسجد «بيرجند» حول أحداث الـرابع من حزيران 1963م مشاعر سكان المدينة المذكورة وهزّت معقل عَلم «رئيس الوزراء». إلا أنّه تعرض للاعتقال بسببها، وتبع ذلك اعتصام الشعب، بعدها تم نقله إلى مدينة مشهد، إلى أن أطلق سراحه من المعتقل العسكري بعد عشرة أيام من اعتقاله.
                      عزم سماحة آية الله العظمى الخامنئي في رمضان عام 1383هـ (كانون الثاني عام 1963م) على الرحيل إلى جنوب البلاد برفقة عدد من طلبة العلوم الدينية المجاهدين من مدينة قم، وذلك حسب خطة مدروسة، وكانت مدينة «زاهدان» هي محطتهم، حيث ألقى فيها خطباً حماسية فضح فيها أساليب نظام الشاه والذي تزامن مع الذكرى السنوية للإستفتاء الزائف الذي أجري في 25 كانون الثاني، وقد أدى ذلك إلى اعتقاله من قِبل عملاء الشرطة السرّية (السافاك) في 15 رمضان (ذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى-عليه السلام-)، وتمّ نقله جواً إلى العاصمة طهران برفقة اثنين من أفراد الشرطة، حيث قضى شهرين في سجن «قزل قلعه». أقبل الشباب الثوري المتحمس في مدينتي مشهد وطهران بشكل ملفت على حضور دروس سماحة آية الله العظمى الخامنئي في التفسير والحديث والفكر الإسلامي، الأمر الذي أثار حنق جهاز الشرطة السرية(السافاك) وقام بملاحقته، مما اضطره إلى العيش في طهران متوارياً وذلك في عام 1966م، لكنه اعتقل من قبل السافاك بعد عام واحد أي في عام 1967م.
                      وأدت نشاطاته العلمية وحلقات الدرس والتنوير الهادف والإصلاحي إلى اعتقاله من قبل جهاز السافاك المرعب في نظام الشاه في عام 1970م. في عام 1969م ارتسمت ملامح الحركة المسلحة في إيران بجلاء، وتوصل النظام الديكتاتوري آنذاك إلى قرائن تشير إلى ارتباط شخصيات من أمثال سماحته بمثل هذه الحركة، ممّا دعا النظام المذكور وأجهزته الأمنية إلى التركيز على سماحته وتضييق الخناق عليه وبالتالي اعتقاله للمرة الخامسة عام 1971م. وقد دلت بوضوح ممارسات جهاز السافاك الوحشية في السجون على مدى القلق الذي كان يشعر به بسبب انضواء الحركات المسلحة تحت مظلة التيارات الفكرية الإسلامية، ولم يكن السافاك ليفصل بين نشاطات سماحته الفكرية والدعوية في مشهد وطهران وبين تلك التيارات. وبعد إطلاق سراحه، بدأت حلقة دروسه السرية العامة في التفسير والدروس العقائدية تتسع وتكبر كان سماحة آية الله العظمى الخامنئي يُلقي دروسه في التفسير والعقائد في مسجدي «الإمام الحسن ـ عليه السلامـ» و«كرامت» وكذلك في مدرسة «ميرزا جعفر» في مدينة مشهد المقدسة، وذلك بين عامي 1971 و 1974م، مما جعل هذه الأماكن مراكز استقطاب للجماهير المتعطشة خصوصاً الشباب الواعي والمثقف والجامعيين وطلاب العلوم الدينية الثوريين، حيث كانوا ينهلون الفكر الإسلامي الأصيل. وعند منبر سماحته تعلم طلبة العلوم الدينية درس الحقيقة والنضال، وقاموا بنشر تلك الأفكار النيرة بين أوساط الجماهير خلال زياراتهم للمدن المختلفة لأغراض الدعوة، مما مهّد الطريق لتفجير الثورة الإسلامية العظيمة. دفعت تلك النشاطات جهاز السافاك إلى شن هجوم وحشي على منزل سماحته، وذلك في عام 1974م وتم اعتقاله ومصادرة أوراقه وكتاباته. كانت تلك هي المرة السادسة لاعتقاله والأشدّ والأصعب، حيث بقي في الحبس الانفرادي في سجن اللجنة المشتركة للشرطة العامة الرهيب حتى خريف عام 1975م. إن معاناة سماحته في هذا المعتقل لا يتصورها إلا من عايش لحظاتها. بعد إطلاق سراحه عاد سماحته إلى مدينة مشهد وعاود مزاولة نشاطاته العلمية والثورية، طبعاً مع حرمانه من عقد حلقات تدريس المعارف

                      تعليق


                      • #12
                        نعزي الأمة الإسلامية وولي أمر المسلمين ذكرى استشهاد رئيس المذهب الحق الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام ... إنا لله وإنا إليه راجعون

                        تعليق


                        • #13
                          اللهم بحق نبيك المصطفى و آله الاطهار ,صلواتك و سلامك عليهم , احفظ السيد الخامنائي من كل شر و خطر, و انصره على اعدائه, اعداء الاسلام المحمدي الاصيل,و ادفع عنه كيد المنافقين, و ايّده بتأيدك, وسدّده بتستيدك , انك على كل شيئ قدير.

                          تعليق


                          • #14
                            كرامة للسيد القائد على لسان السيد حسن نصر الله



                            ألقى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله محاضرة في الحوزة اللبنانية بقم المقدسة على طلبة العلوم الدينية اللبنانيين -
                            المحاضرة بما مضمونه :
                            أيها الأخوة الأعزاء إن قضية ثبوت شيء أو عدم ثبوته ليس دائماً يخضع للضوابط التي يجعلها العلماء في علم الأصول وعلم الرجال ،
                            فهناك ما يحتاج إلى ذلك ، ولكن ليس هو المقياس دائماً ، فمثلاً لو جئنا نبحث عن قضية مسجد جمكران في قم المقدسة والذي يتوافد إليه الشيعة في إيران للتوسل إلى الله تعالى بجاه الإمام المهدي المنتظر أرواحنا فداه .

                            وعرضنا قضية هذا المسجد على الضوابط المتقدمة لما أمكن إثبات نسبة هذا المسجد أبداً ، حيث أن كل الروايات ضعيفة في شأنه ، ولكن لا يؤخذ بهذه الحدّية في هكذا موارد ، إذ ربما تتحكم أمور أخرى في إثبات الشيء كالتجارب التي قام بها الكثير من علماء الشيعة وغيرهم والتي أكّدوا فيها أن استجابة الدعاء قد تحققت في هذا المكان بالذات مما يعني أن هذه التجارب هي مؤيدات وشواهد على إثبات ذلك المسجد ، فتتعزّز تلك الروايات الضعيفة بهذه التجارب

                            ثم قال سماحة السيد حفظه الله ( حاكياً قصة مهمة في هذا المجال ) :

                            إنه لمّا أن كان ( رابين ) رئيس الوزراء الصهيوني أراد بعد اتفاقيات أوسلو العامة مع العرب والتي حصل فيها الإتفاق أولاً مع الفلسطينيين على أمل أن يتم عقد اتفاقات أخرى مع سوريا ، فأُعدت العدة لذلك واتجهت الأنظار إلى الرئيس السوري حافظ الأسد لعقد هذا الإتفاق مع الصهاينة ، - يقول السيد - اجتمعنا في شورى حزب الله ودرسنا أثر هذا الإتفاق على المقاومة الإسلامية في حزب الله ، وقلّبنا الوجوه والخيارات فوجدنا أن المقاومة ستقع في مطب عظيم وسلبي لدرجة الغاية وأنه ليس ذلك في صالح المقاومة أبداً ، فتحيّرنا ، وكان من عادتي أنه حينما أتحيّر في أمثال هذه المواقف الكبرى ألتجأ إلى استشارة السيد القائد (الخامنئي).

                            فعقدت العزم على السفر إلى إيران لهذا الأمر ، ولكن من المعلوم أن السيد القائد لا يستقبل أحداً مفاجأة بدون موعد محدّد ، ولمّا وصلت إلى طهران طلبت عقد لقاء عاجل مع سماحة السيد ، فأخبروني بأن هذا اليوم ليس هو اليوم الذي يستقبل فيه الناس ، فقلت : إن لي طلباً عاجلاً ، فأخبر السيد فأذن له باللقاء ، فلمّا دخلت ورأيت السيد واستقبلني بكل حفاوة وفي أثناء السلام والتقبيل قال لي مباشرة : لن يحدث اتفاق بين سوريا والصهاينة ، فانصدمت لإخباري بهذا الموضوع ، حيث أنّي لم أُطلع عليه أحداً إلا مجلس شورى حزب الله فقط ،
                            والمهم أن اللقاء انتهى بدون أن أسأله كيف عرف أنه لن يحدث اتفاق ؟ ، ورجعت إلى لبنان ، وبعدها بعدة أيام جاءنا خبر مقتل رابين على يد صهيوني غير راض بهذا الإتفاق لأنه يؤدي إلى سلبيات لن تستفيد منها دولة الصهاينة ، فصار ذلك فرجاً لنا حيث لم يحدث اتفاق أبدا بين سوريا والصهاينة وإلى الآن !!!!

                            والمهم أنه تعجّبت من إخبار السيد لي بهذا الموضوع ، وظل ذلك في نفسي وأتحيّن الفرصة لكشف هذا السر ، إلى ذلك اليوم الذي حصل فيه اللقاء بسماحة السيد مرة أخرى مع جماعة شورى حزب الله وبعد أول اللقاء الذي قبّلت فيه يد السيد المشلولة والتي رأيتموها وهي منتشرة ، سألت سماحة السيد عن قصة لقائي معه قبل عدة سنوات وأنه أخبرني أنه لن يحدث اتفاق بين الصهاينة وسوريا ؟

                            فقال لي سماحة السيد القائد : أنه لمّا أن تواردت الأخبار عن عقد اتفاق بين الصهاينة وسوريا درست المسألة من جميع جوانبها فوجدت أن المقاومة الإسلامية سيكون من نصيبها في هذا الإتفاق الخسران ، وعادة عندما أحس بأن مشكلة عويصة لا أجد لها حلاّ أتوجّه إلى الله بالدعاء والتوسل بولي العصر صلوات الله عليه في مسجد جمكران ، فتوجهت إلى هذا المسجد فدعوت وتوسلت إلى الله تعالى بحق صاحب العصر صلوات الله عليه أن يفرّج هذه المشكلة العويصة ، ولمّا خرجت من المسجد انطبع في نفسي وأحسست احساساً غريباً أن هذا لن يحدث ابداً بفضل الله تعالى وبركات إمام العصر صلوات الله عليه ، ولمّا التقيت بك في ذلك اليوم قلت لك : إن ذلك لن يحدث أبداً ، وهذا ما حصل فعلاً .

                            تعليق


                            • #15
                              اللهم صل على محمد و آله الاطهار الميامين

                              اللهم احفظ لنا السيد القائد يارب العالمين

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X