إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من مثل سيد المتقين ومن مثل سيده نساء العالمين عليهما السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من مثل سيد المتقين ومن مثل سيده نساء العالمين عليهما السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    صلى الله على محمد وال محمد وعلى فاطمة وعلي والحسن والحسين
    و التسعه المعصومين من ابناء الحسين ... حياتي فداء لهم ... اللهم احشرنا معهم يا ارحم الراحمين..


    ملاطفة كلاميّة بين الإمام علي وزوجته الزهراء بمحضر النبي

    قال علي (عليه السلام) : أنا ولد فاطمة ذات التقى(1) .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا إبنة خديجة الكبرى .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا إبن الصفا .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا إبنة سدرة المنتهى .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا فخر الورى .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا إبنة من دنى فتدلّى وكان من ربّه قاب قوسين أو أدنى .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا ولد المحصنات .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا بنت الصالحات والمؤمنات .
    قال علي (عليه السلام) : خادمي جبرائيل .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا خاطبي من السماء راحيل ، وخدمتني الملائكة جيلاً بعد جيل .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا ولدت في المحلّ البعيد المرتقى .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا زُوّجت في الرفيع الأعلى ، وكان ملاكي في السماء .
    قال علي (عليه السلام) : أنا حامل اللواء .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا إبنة من عرج به إلى السماء .
    قال علي (عليه السلام) : أنا إبن صالح المؤمنين .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا إبنة خاتم النبيّين .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا الضارب على التنزيل .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا الشجرة التي تخرج أُكلها ، أعني الحسن والحسين (عليهما السلام) .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا المثاني والقرآن الحكيم .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا إبنة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الكريم .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا النبأ العظيم .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا إبنة الصادق الأمين .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا الحبل المتين .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا إبنة خير الخلق أجمعين .
    قال علي (عليه السلام) : أنا ليث الحروب .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا من يغفر الله به الذنوب .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا المتصدّق بالخاتم .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا إبنة سيّد العالم .
    قال علي (عليه السلام) : أنا سيّد بني هاشم .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا إبنة محمّد المصطفى .
    قال علي (عليه السلام) : أنا الإمام المرتضى .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا إبنة سيّد المرسلين .
    قال علي (عليه السلام) : أنا سيّد الوصيّين .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا إبنة النبي العربي .
    قال علي (عليه السلام) : أنا الشجاع الكمي(2) .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا إبنة أحمد النبي .
    قال علي (عليه السلام) : أنا المبطل(3) الأروع .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا الشفيع المشفع .
    قال علي (عليه السلام) : أنا قسيم الجنّة والنّار .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا إبنة محمّد المختار .
    قال علي (عليه السلام) : أنا قاتل الجان .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا إبنة رسول الملك الديّان .
    قال علي (عليه السلام) : أنا خيرة الرحمان .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا خيرة النسوان .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا مكلّم أصحاب الرقيم .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا إبنة من أرسل رحمة للمؤمنين وبهم رؤوف رحيم .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا الذي جعل الله نفسي نفس محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث يقول في كتابه العزيز : ( وأنفسنا وأنفسكم ) .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا الذي قال فيّ : ( ونساؤنا ونساؤكم وأبناؤنا وأبناؤكم )(4) .
    قال علي (عليه السلام) : أنا علّمت شيعتي القرآن .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا يعتق الله من أحبّني من النّيران .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا شيعتي من علمي يسطرون .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا من بحر علمي يغترفون .
    قال علي (عليه السلام) : أنا الذي إشتقّ الله تعالى إسمي من إسمه فهو العالي وأنا علي .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا كذلك فهو الفاطر وأنا فاطمة .
    قال علي (عليه السلام) : أنا حياة العارفين .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا مسلك نجاة الراغبين .
    قال علي (عليه السلام) : أنا الحواميم .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا إبنة الطواسين .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا كنز الغنى .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا الكلمة الحسنى .
    قال علي (عليه السلام) : أنا بي تاب الله على آدم في خطيئته .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا بي قبل الله توبته .
    قال علي (عليه السلام) : أنا كسفينة نوح من ركبها نجا .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا أشاركك في الدعوى .
    قال علي (عليه السلام) : أنا طوفانه .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا سورته .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا النسيم المرسل لحفظه .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا منّي أنهار الماء واللبن والخمر والعسل في الجنان .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا الطور .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا الكتاب المسطور .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا الرقّ المنشور .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا البيت المعمور .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا السقف المرفوع .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا البحر المسجور .
    قال علي (عليه السلام) : أنا علم النبيين .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا إبنة سيّد المرسلين من الأوّلين والآخرين .
    قال علي (عليه السلام) : أنا البئر والقصر المشيد .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا منّي شبّر وشبير .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا بعد الرسول خير البريّة .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا البرّة الزكيّة .
    فعندها قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : لا تكلّمي عليّا فإنّه ذو البرهان .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا إبنة من أُنزل عليه القرآن .
    قال علي (عليه السلام) : أنا البطين الأصلع .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : أنا الكوكب الذي يلمع .
    قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : فهو الشفاعة يوم القيامة .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا خاتون(5) يوم القيامة .
    فعند ذلك قالت فاطمة (عليها السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : لا تحام لابن عمّك ودعني وإيّاه .
    قال علي (عليه السلام) : يا فاطمة أنا من محمّد عصبته ونخبته .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا لحمه ودمه .
    قال علي (عليه السلام) : أنا الصحف .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا الشرف .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا وليّ الزلفى .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا الخمصاء الحسناء .
    قال علي (عليه السلام) : وأنا نور الورى .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : وأنا فاطمة الزهراء .

    فعندها قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لفاطمة : يا فاطمة ! قومي وقبّلي رأس إبن عمّك ، فهذا جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، مع أربعة آلاف من الملائكة يحامون مع عليّ (عليه السلام) ، وهذا أخي راحيل ودردائيل مع أربعة آلاف من الملائكة ينظرون بأعينهم . فقامت فاطمة الزهراء (عليها السلام)فقبّلت رأس الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقالت : يا أباالحسن ، بحقّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) معذرة إلى الله عزّوجلّ وإليك ، وإلى إبن عمّك ! فوهبها الإمام (عليه السلام) وقبّلت يد أبيها عليه وعليها السلام

  • #2
    فاطمة الزهراء عليها السلام

    فاطمة الزهراء عليها السلام



    الاسم: فاطمة (ع)

    اسم الأب: محمد رسول اللّه (ص)

    اسم الأم: خديجة

    تاريخ الولادة: 20 جمادي الثانية (8 سنوات قبل الهجرة)

    محل الولادة: مكة المكرّمة

    تاريخ استشهادها: 3 جمادى الثانية السنة العاشرة للهجرة

    محل استشهادها: المدينة المنورة

    محل دفنها: المدينة المنورة



    فاطمة الزهراء عليها سلام اللّه

    بسم اللّه الرحمن الرحيم

    يذكرها المؤمن حين يذكر الطّهر والنّزاهة والفضيلة.

    يذكرها المظلوم فيسلو وينسى ما يعاني، حين يذكر ما عانت الزّهراء من الظّلم، وما نزل بها من الأذى.

    تذكرها الزّوجة الصّالحة حين تذكر حياتها مع أميرالمؤمنين (ع) فتتّخذها قدوةً ومثلاً.

    تذكرها الأمّ حين تذكر ما قدّمته للعالم من أئمةٍ أبرارٍ معصومين، فتربّي أبناءها على نهجهم وسيرتهم.

    يذكرها الأب حين يذكر كيف قام رسول اللّه (ص) بتربيتها ورعايتها كأفضل ما تكون التربية والرّعاية.

    تلك فاطمة الزهراء عليها سلام اللّه، والتي سنروي لكم قصّتها.



    امرأة فاضلة

    يحسن بنا قبل البدء بقصة فاطمة عليها السلام، أن نتذكر أمّها السيدة خديجة الكبرى.

    كانت خديجة من أغنى نساء عصرها، وكان الكثيرون من كبار مدينتها يتمنّون الزّواج منها، طمعاً بثروتها، لكنّها أقدمت على عملٍ ملفتٍ للأنظار، فقد اختارت محمداً الأمين زوجاً لها، من بين أعيان المدينة وأشرافها، رغم أنّه لم يكن من الأثرياء.

    أثار فعل خديجة سكّان المدينة، نساءً ورجالاً، لكنّها لم تهتّم بهم، ولم ترجع عن قرارها.

    لقد اختارت - في الحقيقة - أفضل الرّجال شريكاً لحياتها، لكنّ أكثر الناس كانوا يجهلون هذه الحقيقة، وكان هذا التصرف منها دليلاً على حسن إدراكها، فلا عجب إذن، أن تنشأ في أحضان امرأةٍ كخديجة، ابنة كريمة كفاطمة.



    العزلة

    عاش محمد (ص) وخديجة حياةً هادئة مطمئنّة سنين عديدة، حتى بعث صلى اللّه عليه وآله نبياً، وكانت خديجة أوّل امرأة آمنت به ودافعت عنه. ونتيجةً لذلك فقد أظهر أعيان المدينة وأشرافها عداوتهم لمحمدٍ وخديجة، وفرضوا عليهما عزلةً خانقة.

    تحمّلت خديجة هذه المصاعب في سبيل اللّه ورسوله، وشاركت محمّداً (ص) آلامه ووحدته، وصرفت عنه من الهموم ما استطاعت، وضحّت بالكثير قربةً إلى اللّه تعالى، فكانت بحقّ زوجةً تقيّةً ورعة، تعرف اللّه حقّ معرفته، وتتوجّه إليه في كلّ شيء.



    الولادة

    ظهرت في الأفق تباشير، آذنت بقرب انتهاء العزلة، حين شعرت خديجة بحركةٍ في أحشائها، تبشّر بوليدٍ جديد.

    وفي ليلتها الأخيرة من الحمل، وآلام الولادة تشتدّ بها، بعثت إلى القوابل من قريشٍ فأبين أن يأتينها ويساعدنها.

    عند ذاك وقع أمر عجيب، هو في نظر الناس عسير، لكنّه على اللّه يسير، فقد شعّ النور فجأةً في غرفة خديجة، وظهرت أربع نسوةٍ، تحيط بوجوههنّ هالات من النور، وجلسن إلى جانبها بعد أن ألقين عليها السلام، وبادرن بالقول بلطف: «لا تخافي يا خديجة، إنّنا ضيوف من عند اللّه». هدأ روع خديجة بعد خوف، وسكنت نفسها، ووسط هالةٍ من النور، وضعت وليدتها فاطمة.

    سيعجب الكثيرون لو عرفوا أنّ النّسوة، لم يكنّ إلا: «سارة» زوجة إبراهيم و «آسية» زوجة فرعون و«مريم» أمّ عيسى و«كلثم» أخت موسى. لكنّ العجب العجاب هو من أولئك الذين ما زالوا يجهلون أبعاد عالم الإنسان، أو يغفلون عن قدرة اللّه الباهرة، يا ليتهم كانوا يفقهون.



    فاطمة (عليها السلام)

    نعم . . . هكذا ولدت فاطمة عليها السلام، وفي أحضان الرسول وخديجة كبرت وترعرعت. وكان لرسول اللّه غير فاطمة بنات ثلاث: رقيّة وأمّ كلثوم، اللّتان تزوّجتا من «عتبة» و «عتيبة» ولدي أبي لهب، وعاشتا زمناً مع «أمّ جميل» امرأة أبي لهب، وأخت أبي سفيان. والثالثة هي زينب، زوجة «العاص» أحد أعداء الرسول. وقد طلّقت رقيّة وأمّ كلثومٍ من زوجيهما، بأمرٍ من أبي لهب، وعادتا ليزوّجهما الرسول، الواحدة بعد الأخرى من «عثمان» حيث توفّيتا في بيته، دون أن تنجبا منه.

    والابنة الوحيدة التي بقيت في بيت الرسول (ص) هي فاطمة عليها السلام، والحقّ أنّ فاطمة كانت نموذجاً آخر.

    باختصارٍ نقول، إنّ فاطمة كانت بضعةً من رسول اللّه، أخذت عنه الكثير من صفاته الحميدة، ومزاياه النّادرة.

    ما إن بدأت أيّام الشّدة بالزوال، وأيقن الناس من نجاح الدّعوة، حتى تهافت الكبار والأعيان، على الرسول يطلبون يد وحيدته، طمعاً بالمقام العالي، بالقرب من رسول اللّه. لكنّه كان معروفاً تمام المعرفة أنّ فاطمة هي لعليّ. فعليّ هو ابن عمّ رسول اللّه، ورفيقه ونصيره، صاحب المكانة العالية من الإيمان والعلم والتقوى.

    ودارت الأيام، وادّخر القدر الواحد منهما للآخر، وشاء لهما أن يلتقيا كما يلتقي بحران كبيران. ليقدّما للعالم أطهر اللآلىء، {مرج البحرين يلتقيان . . . يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} الرحمن - 19 و 21.

    في أحد الأيام، وفي جمع ضمّ عدداً من كبار المسلمين، في مسجد الرسول، دار الحديث حول فاطمة (ع) وحيدة الرسول. قال أبوبكر، وكان من بين الحضور: «لقد تقدّم الكثيرون من كبار المهاجرين والأنصار يخطبون فاطمة، لكنّ رسول اللّه لم يعطهم جواباً شافياً، وقد سمعت أنّ عليّاً لم يتقدّم لخطبتها، وأعتقد أنّه لو فعل، لما ردّ الرسول طلبه». قال سعد بن معاذ، رئيس قبيلة الأوس: «هلّموا إلى عليّ، عسانا بتوفيقٍ من اللّه، نحقّق الخير في مسعانا».

    خرج الصحابة من المسجد في طلب عليّ، فوجدوه خارج المدينة، وكان يسحب ماءً من بئر قريبة بواسطة جمله، ليروي بستاناً يملكه أحد الأنصار، وهكذا كان عليّ يعمل في جلب الماء وسقاية الأرض. ولمّا رأى الصحابة قادمين نحوه، طرح معوله جانباً، ووقف ينتظر لقاءهم . بعد السلام، خاطبه أبوبكر قائلاً: «أخي يا عليّ، لقد اجتمع فيك كلّ ما يرضي اللّه والناس، وقد حان الوقت لأن تجد لك زوجة، ولعلّ فاطمة وحيدة الرسول تكون من نصيبك، لأنّ كلّ من راح يخطبها لنفسه، لم يلق من الرسول قبولاً، ويبدو لي أنّ اللّه ورسوله قد اختارا فاطمة لك أنت».

    ما إن سمع عليّ هذا الكلام، حتى تحرّك في نفسه أمر كان يكتمه، ويطوي عليه قلبه. فقد كان يتمنّى التّقرّب إلى رسول اللّه بخطبة ابنته فاطمة لنفسه، غير أنّ الحياء وخلوّ يده من مهرٍ يقدّمه، كانا يمنعانه من الإقدام، لكنّه الآن عزم فتوكّل، وتوجّه إلى بيت الرسول (ص)، وصارحه بما في نفسه.

    أشرق وجه الرسول لدى سماعه طلب عليٍّ وقال: «يا عليّ، قد ذكرها قبلك رجال، فذكرت ذلك لها، فرأيت الكراهة في وجهها. ولكن، على رسلك حتى أخرج إليك».

    دخل النبيّ إلى ابنته وفاتحها بالأمر قائلاً: «يا فاطمة، إنّ علياً بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه، وإنّي قد سألت ربّي أن يزوّجك خير خلقه وأحبّهم إليه، وقد ذكر عن أمرك شيئاً، فما ترين»؟ فسكتت ولم تولّ وجهاً، ولم ير فيها رسول اللّه (ص) كراهةً فقام وهو يقول: «اللّه أكبر، سكوتها إقرارها».



    درع مهر عروس

    خرج الرسول إلى حيث ترك علياً، وبادره والسّرور يعلو محيّاه قائلاً: «هل معك شيء أزوّجك به» ؟ قال عليّ: «فداك أبي وأمّي ، واللّه لا يخفى عليك من أمري شيء ، أملك سيفي ودرعي وناضحي» . (الجمل الذي ينضح ويسحب به الماء) قال النبيّ: «أمّا سيفك فلا غنى بك عنه، تجاهد به في سبيل اللّه، وتقاتل به أعداء اللّه، وناضحك تنضح به على نخلك وأهلك، وتحمل عليه رحلك في سفرك، ولكنّي قد زوّجتك بالدّرع، ورضيت بها منك، بع الدّرع وأتني بالثّمن».

    باع عليّ الدّرع بأربعمائة وثمانين درهماً، وجاء بالدّراهم إلى النبي وطرحها بين يديه، وتمّ الوفاق على أن يكون ثمن الدرع صداقاً لأشرف فتاة، وأفضل أنثى في الكون، هي سيدة نساء العالمين.

    قسم النبي المبلغ أثلاثاً، ثلثاً لشراء الجهاز، وثلثاً لشراء العطر والطّيب. وثلثاً تركه أمانةً عند أمّ سلمة، ثم ردّه إلى عليّ قبيل الزّفاف، ليستعين به على تهيئة الطّعام.

    أعطى النبي مقداراً من المال لعمار بن ياسر وسلمان وآخرين قائلاً له: «اشتر بهذه الدراهم لابنتي ما يصلح لها في بيتها».

    تمّ شراء لوازم البيت، وكانت عبارةً عن: قميصٍ بسبعة دراهم، وغطاءٍ للرأس بأربعة دراهم، ودثارٍ (ما يتغطى به النائم) من صنع خيبر، وسرير من الخشب. وفراشين من ألياف النخيل والصوف، وأربع قصاع للطعام من صنع الطائف، وغطاءٍ من الصوف، وحصيرٍ ومطحنةٍ يدوية، ووعاء للحناء، وآخر نحاسيّ، وقربة ماء وقدر للحليب، وإبريق للماء، وكوزين من الفخّار، وأشياء أخرى من هذا القبيل، جيء بها إلى الرسول فتفحصها وأعرب عن رضاه بهذا الجهاز المتواضع قائلاً: «بارك اللّه لأهل البيت».



    بعد شهر

    اجتمع لدى النبي أناس من قريش فقالوا: إنّك زوّجت علياً بمهرٍ خسيس، فقال (ص): «ما أنا زوّجت عليا، ولكن اللّه زوجه ليلة أسري بي عند سدرة المنتهى».

    ومضى شهر، وفاطمة ما تزال في بيت أبيها، أما علي، فكان بعد أدائه الصلاة مع الرسول، يمضي إلى بيته، دون أن يعود إلى الموضوع ثانية. وفي أحد الأيام التقته أم أيمن ومعها بعض النسوة، وسألته إن كان يرغب في أن تتحدث إلى النبي وتفصل موضوع الزواج معه، فرد بالإيجاب مرحباً بمسعاها. فقصدت رسول اللّه مع صاحباتها وخاطبته قائلة: يا رسول اللّه، لو أنّ خديجة باقية لقرت عينها بزفاف

    فاطمة، وإنّ عليا يريد أهله، فقر عين فاطمة ببعلها، واجمع شملهما، وقر عيوننا بذلك، فقال (ص):«فما بال علي لا يسألني ذلك»؟ قالت: الحياء منك يا رسول اللّه. فقال (ص): انطلقي إلى علي فأتيني به. وحضر علي وجلس مطرقاً نحو الأرض حياءً، فقال له: أتحب أن تدخل عليك زوجتك؟ قال: نعم، فداك أبي وأمي قال: نعم، وكرامة



    مجلس العرس

    طلب النبي إلى أم سلمة أن تجهز غرفة لفاطمة، كما طلب من النسوة أن يتزيّن ويزين فاطمة، فاهتمت كلّ منهن بعمل. فواحدة صففت شعرها، والثانية اهتمت بثيابها، والثالثة رشّتها بالعطور.

    كما تم تحضير الطعام، فذبحت شاة وطبخت، وحسر النبي عن ذراعيه، وجعل يفرك التمر بالسمن، بمثابة الحلوى بينما أسرع علي إلى المسجد، وكان يغصّ بالمسلمين فخاطبهم بصوت عال قائلاً: أيها الناس، أجيبوا إلى وليمة فاطمة بنت محمد (ص).

    توجه جميع من في المسجد إلى بيت النبي، وكان عدد من لبى الدعوة يفوق عدد الذين حضروا معركة بدر قبل بضعة أيام.

    بعد انقضاء قسم من الليل، وكان الضيوف قد تناولوا العشاء وغادروا البيت، التفت الرسول إلى نساء بني هاشم، ونساء المهاجرين والأنصار وطلب إليهنّ أن يمشين برفقة فاطمة، حتى يوصلنها إلى بيت علي، وأوصاهنّ بالشدو والجهر بالتكبير، محذراً إياهن من ترديد كلمات لا ترضي اللّه.



    في بيت عليّ (عليه السلام)

    ما إن تجهز النسوة للمسير، حتى أركب الرسول بنفسه ابنته على بغلته الشهباء، وسلم زمامها إلى سلمان الفارسي، وسار خلفهما حمزة وعقيل وجعفر، وغيرهما من أقرباء الرسول، وقد امتشقوا سيوفهم يمشون الهوينا إلى بيت علي، بينما كانت زوجات النبي، ونساء المهاجرين والأنصار، يمشين وهنّ ينشدن الأهازيج في حين قدمت كل من نساء النبي أبياتاً من الشعر، هديةً للعروس، وكانت أبيات أم سلمة هي الأفضل والأبلغ. وهكذا حتى وصل الموكب إلى بيت علي، وتعالت صيحات التكبير، وقام الرجال بمصافحة علي مباركين، ثم نادى النبي علياً إليه، وأخذ يد فاطمة ووضعها في يد علي قائلاً: «بارك اللّه في ابنة رسول اللّه». ثم دعا لهما قائلاً: «اللّهم بارك فيهما، وبارك عليهما ...

    وإني أعيذهما بك وذريتهما من الشيطان الرجيم».

    وقام أصحاب الرسول بتقديم الهدايا إلى العروسين الجديدين. وهكذا تم زواج علي من فاطمة، بعد أيامٍ من معركة بدر، و{ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء، واللّه ذو الفضل العظيم}. الحديد - الآية 21.



    الحياة الزوجية

    منذ ذاك، عاش علي وفاطمة في بيتهما المتواضع، عيشة ملؤها الحب والهناء، وكان النبي في كل مناسبة يزورهما ويجلس إليهما، ويوصيهما بالصبر والاستقامة، ومما قاله لابنته يوماً: «إنّ اللّه اختار من أهل الأرض رجلين، أحدهما أبوك والآخر زوجك».

    كانت فاطمة زوجة صالحة، فلم تكن لتحزن إن غاب زوجها للجهاد في سبيل اللّه، وما كان أكثر غيابه كانت تهيىء له عدة الحرب ولوازم السفر. كما كانت تبث فيه الشجاعة، وتشدد من عزيمته وعدم تهيبه من الموت في سبيل اللّه. وما أحرى بكل زوجة مسلمة أن تجعل من بنت الرسول قدوةً حسنة، وأسوةً صالحة.

    كانت تعيش مع علي (ع) في جو تكتنفه القداسة والنزاهة. وتحيط به عظمة الزهد وبساطة العيش، وكانت عليها السلام تعرف لزوجها مكانته العظمى، ومنزلته العليا عند اللّه تعالى، وتحترمه كما تحترم المرأة المسلمة إمامها، وتطيعه كما ينبغي، لأنّه أعز الخلق إلى رسول اللّه، وأخوه وخليفته ووصيه،

    وكان علي عليه السلام يحترمها ويجلّها، لا لأنّها زوجته فقط، بل لأنها أحب الخلق إلى رسول اللّه، نورها من نوره، وصبرها من صبره، وتواضعها من تواضعه، لأنّها سيدة نساء العالمين.

    لقد عاشت حياةً لا يعكرها الفقر، ولا تغيرها الفاقة (الفقر الشديد) كانت تقوم بأعمال البيت، وتطحن القمح والشعير حتى تدمى يداها الطاهرتان، وتعجن وتخبز. كانت الزوجة المسلمة المثال.

    كانت إلى جانب هذا لا تنسى واجبها في الجهاد في سبيل اللّه، ففي وقعة أحد وقفت فاطمة تغسل جبين أبيها الطاهر، وتبلسم جراحات علي، لم تكن - كالكثير من النساء - تبدي أي عجز أو حزن أو بكاء أيام الشدة، لأنّها كانت امرأة عملٍ وجهادٍ، لا امرة عويلٍ وبكاء.



    أجر الرسالة

    في السنة الثالثة للهجرة، رزقت فاطمة ولدها البكر وأعطاه الرسول اسم «حسن»، كما رزقت ابنها الثاني في السنة التالية، وسمّي «حسيناً» أي «الحسن الصغير». وكان سرور النبي بمقدم هذين الولدين عظيماً، فقد كانا حقاً، بمثابة أجرٍ للرسالة، وتعويضٍ عن المشاق، التي تحملها رسول اللّه، في سبيل هذه الرسالة. وممّا قاله (ص) بحقهما: «الحسن والحسين، ابناي وريحانتاي، وسيدا شباب أهل الجنة».



    التطهير

    في أحد الأيام، وبينما كانت فاطمة وعلي والحسن والحسين في بيت أم سلمة، نزل ملاك الرحمن، وتلا هذه الآية: {إنّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت، ويطهّركم تطهيراً} الأحزاب - 33. ولما نزلت هذه الآية تناول النبي كساءً ودخل تحته، مع علي وفاطمة والحسن والحسين، وقال: «اللّهم إنّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي، وحامتي، لحمهم لحمي ودمهم دمي، يؤلمني ما يؤلمهم ويحزنني ما يحزنهم، أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم، وعدو لمن عاداهم، ومحبّ لمن أحبهم، إنّهم مني وأنا منهم، فاجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك وغفرانك ورضوانك علي وعليهم، وأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً».

    وكانت حياتهم فعلاً منزهة عن الخطأ والزّلل، وكانت خصالهم العظيمة آيةً من آيات اللّه، للناس جميعاً، عالمهم وجاهلهم، ولكنّ أكثر الناس لا يتفكّرون.



    غضب فاطمة من غضب اللّه

    من هنا كان اهتمام النبي بفاطمة، وعنايته بها، لا لكونها ابنته - والرسول أجل من أن يهتم بأحدٍ لمجرد النسب - بل لأنّها كانت إنسانةً تعرف اللّه حق معرفته، وكانت تتجلّى فيها صفات الرسول الأكرم، ولأنّ اللّه سبحانه أشار إلى أنّ فاطمة الطاهرة المطهرة، ستكون أمّاً لأحد عشر إماماً معصوماً، وقد بين الرسول مرّاتٍ هذه المزايا ونوّه بها، قال يوماً أمام جمع من كبار المسلمين، وكما ورد في صحيح البخاريّ: «فاطمة بضعة منّي، فمن أغضبها فقد أغضبني». وخاطبها مرّةً قائلاً: «يا فاطمة، إنّ اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك».



    ما بعد الأب

    شارفت الأيام السعيدة على نهايتها، إذ مرض رسول اللّه مرضاً شديداً، وما لبث أن أطبق عينيه الكريمتين وانتقل إلى جوار ربّه، وبدأت رحلة فاطمة مع المصاعب والآلام، لأنّ كل شيءٍ تغير، ومرة واحدة، بعد رحيل النبي الأكرم.

    فقد عين جماعة من الصحابة أبابكر خليفة، وبايعه أكثر الناس إثر ذلك، أمّا علي عليه السلام، فكان يرى بعد ارتحال الرسول، أنّ الإسلام بحاجةٍ ماسةٍ لوحدة المسلمين ورص الصّفوف، لذا فقد اختار الصّمت، ولم يطالب بحقّه في الخلافة، حرصاً على هذه الوحدة، والتي ما يزال الإسلام بحاجةٍ إليها، وسيبقى إلى يوم الدّين.

    لكنّ فاطمة عليها السلام. كانت ترى من واجبها أن تنبّه الناس إلى الخطأ الذي وقع، فقصدت مسجد أبيها الرسول، حيث كان الأنصار مجتمعين إلى الخليفة، وهناك أوضحت أمام الملإ حق الإمام عليّ (ع). وحذّرت الناس من سوء العاقبة إذا حلّت الفرقة بينهم محلّ الوحدة، التي كانت أيام رسول اللّه. فالمستقبل ينذر بشر كبير، إن اختار الناس السكوت عن الحق. كما أوضحت أنّ مزرعة «فدك» تخصّ آل الرسول، وليست ملكاً لعامة المسلمين، كما قيل، وابنة الرسول الكريم وبضعته أجلّ وأنزه من أن تستولي على ما ليس من حقّها. إنّه للعجب العجاب، أن تتّهم بنت رسول اللّه بهذه التهمة الظالمة أليست ممن طهّرهم اللّه وأذهب عنهم الرجس؟ أليست ممّن {. . . يطعمون الطّعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً} (الدهر - 8).

    {فبايّ حديثٍ بعده يؤمنون}؟ (الأعراف - 185).



    فاطمة (عليها السلام) على فراش المرض

    بعد هذه المتاعب الشديدة، ارتمت فاطمة في أحضان المرض. واختارت طريق الصمت والاعتزال، فجاء بعض نساء المهاجرين والأنصار لعيادتها، ولمّا سألنها عن حالها أجابت بعد أن حمدت اللّه وصلّت على أبيها: «أصبحت واللّه عائفةً لدنياكنّ، قاليةً لرجالكن . . . وبئس ما قدّمت لهم أنفسهم . . . وما الذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا منه واللّه نكير سيفه . . وتنمّره في ذات اللّه عزّ وجل . . . {ألا إنّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} {أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أم من لا يهدّي إلاّ أن يهدى، فما لكم، كيف تحكمون} ؟ (يونس - 35)

    لمّا سمع الرجال قولها، جاء إليها قوم من وجوه المهاجرين والأنصار معتذرين، وقالوا: يا سيدة النساء،

    لو كان أبوالحسن ذكر لنا هذا الأمر من قبل أن نبرم العهد ونحكم العقد لما عدلنا إلى غيره فقالت: «إليكم عني فلا عذر بعد تعذيركم، ولا أمر بعد تقصيركم».



    الرسالة الأخيرة

    لما اشتدت وطأة المرض على الزهراء قالت لزوجها. «يا ابن عم، إنّه قد نعيت إلي نفسي، وإنني لا أرى ما بي إلاّ أنني لاحقه بأبي ساعةً بعد ساعة، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي». قال علي: «أوصيني بما أحببت يا بنت رسول اللّه . . . قد عزّ علي مفارقتك وفقدك . . . واللّه لقد جدّدت علي مصيبة رسول اللّه . . . أوصيني بما شئت فإنّك تجدينني وفياً، أمضي كلّ ما أمرتني به، وأختار أمرك على أمري». قالت: «ادفني في الليل . . . وعفّ موضع قبري، ولا تشهد جنازتي أحداً ممّن ظلمني».«يا ابن عمّ، إن أنت تزوّجت امرأةً بعدي فاجعل لها يوماً وليلة، واجعل لأولادي يوماً وليلة، يا أبا الحسن، ولا تصح في وجوههما فيصبحان يتيمين غريبين منكسرين، فإنّهما بالأمس فقدا جدّهما، واليوم يفقدان أمّهما، فالويل لأمّةٍ تقتلهما وتبغضهما».

    ثمّ قامت عليها السلام، فاغتسلت وتمدّدت في فراشها، وأسلمت الروح مستبشرةً بلقاء أبيها وحبيبها رسول اللّه.

    وفقد الإمام بفقدها زوجةً صالحةً، وأمّاً حنوناً طاهرة، وشريكة حياةٍ، في ريعان الشباب ونضارة الحياة.

    كانت هذه هي الرسالة الأخيرة للزهراء عليها السلام، وكانت بحقّ درساً بليغاً، وعبرةً للمعتبرين. فقد اختارت أن تشيع وتدفن ليلاً في قبر مجهول، كي لا يشترك في جنازتها من تلوّث بالانحراف. واختارت بعملها هذا أن تسجّل اسمها في سجل المظلومين، ليكون رمزاً للظلم والحرمان على مدى الأزمان.

    علم أهل المدينة بموت بنت الرسول، فعمّ الحزن الناس، وتقاطروا إلى بيتها للصلاة عليها وتشييعها، وكم كانت صدمةً مؤلمةً لهم حين علموا أنّ دفنها قد تمّ ليلاً، بعد أن صلّى عليها عليّ ونفر من أصحابه.



    وكانت هذه قصّة فاطمة (عليها السلام)

    نعم . . إنّها قصة فاطمة الكبرى، فاطمة الطاهرة الزهراء.

    إنّها الابنة الوحيدة التي بقيت من أثر الرسول.

    إنّها التي أنجبت لأمّة الإسلام حسناً وحسيناً وزينب الكبرى.

    إنّها الزوجة التي وقفت مع زوجها في خندقه.

    إنّها بضعة ومثال من رسول اللّه، وعظمته وفضائله.

    إنّها أم الحسن والحسين، اللذين في كلّ منهما عليّ آخر.

    فاطمة التي كانت أمّاً لكلّ القادة الأبرار.

    فاطمة التي علمها من علم الرسول، ومحبّتها من محبّته، وغضبها من غضبه.

    فاطمة التي طهّرها اللّه سبحانه، فكانت الطهر في القول والفعل.

    سلام على من قدّمت للإسلام خير ما تقدّمه امرأة.

    سلام على من هي المثال والقدوة في حياتها وجهادها واستشهادها.

    وسلام على كل من سار سيرتها، ونهج نهجها، وخطا في درب الحق على خطاها.

    تعليق


    • #3
      تنزيه الشيعه

      من طريق الحاكم، عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن محمد بن عبدالرحيم الهروي، عن أبي الصلت عبدالسلام بن صالح، عن أبي معاوية الضرير، عن الاَعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس.
      ومنهم: العلاّمة الزبيدي الحنفي في «الاِتحاف 6: 244 ط القاهرة»:
      روى الحديث من طريق الحاكم في «المستدرك، والطبراني في الكبير من طريق أبي معاوية الضرير، عن الاَعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، لكنه قال: «من أتى العلم فليأت الباب».
      ومنهم: الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد 9: 114 ط مكتبة القدسي في القاهرة»، قال:
      وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه»، رواه الطبراني.
      ومنهم: الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 853 في «لسان الميزان 1: 432 ط حيدرآباد الدكن»:
      روى الحديث عن أبي عبيد، عن أبي معاوية بعين ما تقدّم عن «تاريخ جرجان» سنداً ومتناً.
      وفي «ج2: 123 منه) قال:
      قال مطين: حدّثنا جعفر، حدّثنا أبو معاوية عن الاَعمش، فذكر الحديث بعين ما تقدم أخيراً، عن «تاريخ بغداد» سنداً ومتناً.
      ومنهم: العلاّمة المذكور في «تهذيب التهذيب 6: 320 ط حيدرآباد الدكن»، قال:
      قال القاسم بن عبدالرحمان الاَنباري: سألت يحيى بن معين عن حديث حدّثنا به أبو الصلت عبدالسلام بن صالح الهروي خادم علي بن
      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 102 )
      موسى الرضا ( عليه السلام ) عن أبي معاوية، عن الاَعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعاً، قال النّبي صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها»، الحديث؟
      فقال: هو صحيح.
      ومنهم: الحافظ شمس الدين السخاوي المتوفى سنة 902 في «المقاصد الحسنة: 97 ط مكتبة الخانجي بمصر»، قال:
      [189] حديث: «انا مدينة العلم وعلي بابها».
      الحاكم في المناقب من مستدركه، والطبراني في معجمه الكبير، وأبوالشيخ ابن حيان في السنّة له ... وغيرهم، كلّهم من حديث أبيمعاوية الضرير، عن الاَعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعاً به بزيادة: «فمن أتى العلم فليأت الباب».
      ومنهم: العلاّمة الشيخ جلال الدين عبدالرحمان السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في «التعقيبات ط نول كشور ببلدة لكهنو»، قال:
      روي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها».
      ومنهم: العلاّمة المذكور في كتابه «الدرر المنتثرة: 42 ط مصر»:
      روى من طريق الحاكم في مستدركه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمة عبدالرحمان بن علي بن محمد بن عمر بن الربيع الشيباني الشافعي المتوفى سنة 941 في «تمييز الطيب من الخيبث: 41 ط مصر»:
      روى الحديث من طريق الحاكم في «المستدرك»، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».

      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 103 )
      ومنهم: العلاّمة المولى علي القاري الهروي المتوفى سنة 1044 في «الاَربعين حديثاً: 46»:
      روى الحديث عن ابن عباس.
      ومنهم: العلاّمة الميرزا محمد خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا: 55 مخطوط»:
      روى من طريق الطبراني، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه».
      ومنهم: العلاّمة المعاصر أبو عبدالله الرازي في «أرجح المطالب: 122»:
      روى من طريق الطبراني عن ابن عباس مرفوعاً، قال:قال رسولالله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت من بابها».
      ومنهم: العلاّمة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة: 183 ط إسلامبول»:
      روى من طريق الحاكم عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».
      ومنهم: العلاّمة الشيخ محمد بن داود البازلي في «غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الاَنام: 7، والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة»، قال:
      قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت من بابه».
      ومنهم: العلاّمة الشيخ أبو الجواد التبروني الحنفي في «الكوكب
      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 104 )
      المضيء: 57، والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلنده»، قال:
      والحديث المشهور على ألسنة الناس: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      قال ابن الملقن: إنّه حديث منكر، لكن قال الحافظ العلاّمة جلال الدين السيوطي: هذا الحديث أخرجه الترمذي من حديث علي، والطبراني، والحاكم، وصححه من حديث ابن عباس، وحسّنه العلائي وابن حجر.
      ومنهم: العلاّمة عمر بن عيسى الخطيبي الدهلقي في «فضائل الخلفاء: 148 من مكتبة أيا صوفيا»، قال:
      عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنّه قال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمةحسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم : 22، والنسخة من مكتبة السيد الاَشكوري»، قال:
      قال صلى الله عليه وآله وسلم : «أتاني جبرئيل بدُرْنُوكٍ(1) من الجنة فجلست عليه، فلمَّا صرت بين يدي ربّي كلمني وناجاني، فما علمت شيئاً إلاّ علَّمته علياً، فهو باب علمي». ثم دعاه إليه فقال: «يا علي! سِلمك سِلمي، وحربك حربي، وأنت العلم فيما بيني وبين أُمّتي».
      رواه موفق بن أحمد الخوارزمي، يرفعه بسنده عن أبي الصباح، عن ابن عباس.
      ومنهم: العلاّمة المحدّث المعاصر الشيخ يوسف النبهاني البيروتي في «الفتح الكبير 1: 276 ط مصر»، قال:

      ____________
      (1) الدُّرْنُوك: سِتْر له خَمْلُ، وجمعه: دَرانِك. النهاية 2: 115 [درنك].

      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 105 )
      قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب». (عق، عد، طب، ك)(1) عن ابن عبّاس.
      ومنهم: العلاّمة المحدّث المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي، نزيل القاهرة، من مشايخنا في الرواية في كتابه «فتح العلي ط المطبعة الاِسلامية بالاَزهر: 3»، قال:
      أنبأنا عشرة قالوا: أنبأنا البرهان السقّاء، أنبأنا ثعليب، أنبأنا الملوي والجوهري، قالا: أنبأنا أبو العز محمد بن أحمد العجمي، أنبانا الشمس البابلي، أنبأنا أحمد بن خليل السبكي، أنبأنا النجم الغيطي، أنبأنا زكريا، أنبأنا محمد بن عبدالرحيم، أنبأنا عبدالوهاب بن علي، (ح) وأنبأنا العفري، أنبأنا البرزنجي، أنبأنا الفلاني، أنبأنا ابن سنة، أنبأنا الوولاتي، أنبأنا ابن ركماش، أنبأنا أحمد بن علي الحافظ، أنبأنا عبدالرحيم بن الحسين الحافظ، أنبأنا الصلاح بن كيكلدي الحافظ، قالا:
      أنبأنا محمد بن أحمد بن عثمان الحافظ، أنبأنا إسحاق بن يحيى، أنبأنا الحسن بن عباس، أنبأنا عبدالواحد بن حمويه، أنبأنا وجيه بن طاهر، أنبأنا الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم أولاً، عن «مناقب ابن المغازلي» سنداً ومتناً.
      واخرجه الحافظ أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي في «بحر الاَسانيد في صحاح المسانيد» الذي جمع فيه مائة ألف حديث بالاَسانيد الصحيحة، وفيه: يقول الحافظ أبو سعد بن السمعاني: لو رُتِّب وهُذِّب لم يقع في الاِسلام مثله، وهو في ثمانمائة جزء.

      ____________
      (1) عق: العقيلي في الضعفاء، عد: ابن عدي في الكامل، طب: الطبراني في الكبير، ك: الحاكم في المستدرك.

      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 106 )
      قلت: والحديث رواه عن أبي الصلت جماعة منهم: محمد بن إسماعيل الضراري، ومحمد بن عبدالرحيم الهروي، والحسن بن علي المعمري، ومحمد بن علي الصائغ، وإسحاق بن حسن بن ميمون الحربي، والقاسم بن عبدالرحمن الاَنباري، والحسين بن فهم بن عبدالرحمن.
      أمّا رواية محمد بن إسماعيل فأخرجها ابن جرير في «تهذيب الآثار»، قال:
      حدثنا محمد بن إسماعيل الضراري، حدثنا عبدالسلام بن صالح الهروي، فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانياً عن «المستدرك» سنداً ومتناً.
      وأمّا رواية محمد بن عبدالرحيم فأخرجها الحاكم في «المستدرك على الصحيحين»، قال:
      حدثنا أبو العباس، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلاً في «المستدرك» سنداً ومتناً.
      وأمّا رواية الحسن بن علي، ومحمد بن الصايغ فأخرجها الطبراني في «المعجم الكبير»، قال:
      حدّثنا الحسن بن علي المعمري ومحمد بن الصايغ المكّي، قالا: حدّثنا أبو الصلت عبدالسلام بن صالح الهروي، حدّثنا أبو معاوية عن الاَعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» سنداً ومتناً.
      وأمّا رواية إسحاق بن الحسن الحربي فأخرجها الخطيب في ترجمة عبدالسلام بن صالح، فذكر الحديث بعين ما تقدم رابعاً عنه في «تاريخ بغداد» سنداً ومتناً.
      وأمّا رواية القاسم بن عبدالرحمان الاَنباري فأخرجها الخطيب أيضاً،
      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 107 )
      قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه ثالثاً في «تاريخ بغداد».
      وأمّا رواية الحسين بن فهم فأخرجها الحاكم في «المستدرك»، قال: حدّثنا أبو الحسين، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه ثالثاً في «المستدرك» سنداً ومتناً.
      وفي «ص7 منه»:
      روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدّم عنه أخيراً في «تاريخ بغداد».
      وفي (ص14 منه):
      روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدّم عنه ثانياً في «تاريخ بغداد» سنداً ومتناً.
      ومن طريق الحاكم بعين ما تقدّم ثانياً عن «المستدرك» سنداً ومتناً.
      وقال في «ص15 منه»:
      وأمّا متابعة أحمد بن سلمة فأخرجها ابن عدي في ترجمته من الكامل، قال: حدّثنا عبدالرحمان بن سليمان بن موسى، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ جرجان» سنداً ومتناً.
      ثمّ قال: وأمّا متابعة إبراهيم بن موسى الرازي فأخرجها بن جرير في «تهذيب الآثار»، قال: حدّثنا إبراهيم بن موسى الرازي وليس بالفرّاء، حدّثنا أبو معاوية عن الاَعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس به.
      وأمّا متابعة رجاء بن سلمة فأخرجها الخطيب في ترجمة أحمد بن فارويه بن عزرة أبي بكر الطّحان من التاريخ، فقال: أخبرنا أحمد بن محمد العقيقي، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلاً في «تاريخ بغداد» سنداً
      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 108 )
      ومتناً.
      وفي «ص16»:
      وأمّا متابعة أبي عبيد فأخرجها ابن حبّان في ترجمة إسماعيل بن محمد بن يوسف أبي هارون الجبريني من الضعفاء، فقال: حدّثنا الحسينبن إسحاق الاِصبهاني، حدّثنا إسماعيل بن محمد بن يوسف، حدّثنا أبو عبيد القاسم بن سلام عن أبي معاوية، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ جرجان» سنداً ومتناً.
      متابعات أُخرى: قد تقدّم عن ابن نمير، ويحيى بن معين، وإسحاقبن راهويه ـ فيما أسنده عنهم الخطيب ـ أنّ هذا الحديث ثابت معروف من حديث أبي معاوية؛ ما دلّ على أنّه ثابت عنه بطريق الشهرة والاستفاضة.
      وقال ابن عدي في ترجمة سعيد بن عقبة أبي الفتح من الكامل: حدّثنا أحمد بن حفص السعدي، حدّثنا سعيد بن عقبة أبو الفتح الكوفي عن الاَعمش، فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانياً عن «تاريخ بغداد» سنداً ومتناً.
      وفي «ص 41»:
      روى الحديث عن محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبّي، قال: سمعت أحمد بن محمد العنزي يقول: سمعت يحيىبن أحمد بن زياد يقول: سألت يحيى بن معين فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثالثاً عن «تاريخ بغداد».

      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 109 )



      الحديث الثالث
      ما رواه ابن عباس أيضاً
      رواه جماعة من أعلام القوم، منهم:
      العلاّمة أبو التيسير عثمان ممدوح في «العدل الشاهد 143 ط القاهرة»:
      روى بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:
      «أنا مدينة العلم وأنت يا علي بابها، ولن تؤتى المدينة إلاّ من قبل الباب. وكذب من زعم أنَّه يحبّني ويبغضك؛ لاَنّك منّي وأنا منك، لحمك لحمي ودمك دمي، وروحك من روحي، وسريرتك من سريرتي، وعلانيتك من علانيتي. سعدَ من أطاعك، وشقيَ من عصاك، وربح من تولاّك، وخسر من عاداك، وفاز من لزمك، وهلك من فارقك. مَثَلك ومَثَل الاَئمة من ولدك بعدي مَثَل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلَّف عنها غرق، ومَثَلكم كمَثَل النجوم كلَّما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة ... الخ».


      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 110 )



      الحديث الرابع
      حديث جابر
      روى عنه جماعة من أعلام القوم، منهم:
      الحاكم أبو عبدالله النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك 3: 127 ط حيدرآباد الدكن»، قال:
      حدّثني أبو بكر محمد بن علي الفقيه الاِمام الشاش القفال ببخارى، وأنا سألته، حدّثني النعمان بن الهارون البلدي ببلد من أصل كتابه، حدّثنا أحمد بن عبدالله بن يزيد الحراني، حدّثنا عبدالرزاق، حدّثنا سفيان الثوري عن عبدالله بن عثمان بن خثيم، عن عبدالرحمن بن عثمان التّيمي، قال: سمعت جابر بن عبدالله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».
      ومنهم: الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في «الفردوس الجزء الاَوّل في باب الاَلف»، قال:
      عن جابر بن عبدالله الاَنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».
      ومنهم: العلاّمة شيخ الاِسلام أحمد بن علي بن حجر الهيتمي المتوفى سنة 974 في «الصواعق المحرقة: 37 ط الميمنية بمصر»، قال:
      أخرج البزار، والطبراني في الاَوسط عن جابر بن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: الحافظ ابن عساكر في ترجمة الاِمام علي عليه السلام من «تاريخ
      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 111 )
      دمشق 2: 478 ط بيروت»، قال:
      أخبرانا(1)ك أبو القاسم النسيب، وأبو الحسن بن قبيس، قالا: أنبأنا أبومنصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب الحافظ، أنبأنا أبو طالب يحيى ابن علي الدسكري بحلوان، قالا:
      أنبأنا أبو بكر بن المقري، أنبأنا أبو الطيب محمد بن عبدالصمد الدقاق البغدادي، أنبأنا أحمد بن عبدالله أبو جعفر المكتب، أنبأنا عبدالرزاق، أنبأنا سفيان ـ قال سعيد: الثوري ـ عن عبدالله بن عثمان بن خثيم، عن عبدالرحمن بن بهمان، قال:
      سمعت جابر بن عبدالله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي ( عليه السلام ) يقول ـ وقال سعيد: وهو يقول ـ: «هذا أمير البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره مخذول من خذله ـ يمدّ بها صوته ـ أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».
      ورواه في «ص376» قال:
      أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا [أبو] أحمد بن عدي، أنبأنا النعمان بن هارون البلدي، ومحمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي، وعبدالملك بن محمد، قالوا:
      أنبأنا أحمد بن عبدالله بن يزيد المؤدِّب، أنبأنا عبدالرزاق عن سفيان، فذكر الحديث بعينه سنداً ومتناً، لكنه ذكر بدل كلمة «بيد»:
      ____________
      (1) وردت: «أَخبرناه» خطأً، وأثبتنا صوابها.

      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 112 )
      «بضبع» وبدل قوله: «فمن أراد العلم»: «فمن أراد الدار».
      ومنهم: الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين عليه السلام : 80»، قال:
      أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي بقراءتي عليه، فأقرَّ به سنة أربع وثلاثين وأربعمائة قلت له: أخبركم أبو محمد بن عثمان المزني الملقب بأبي السقّاء الحافظ الواسطي؛ قال: حدّثنا أبو الحسن الصيرفي، قال: حدّثنا أحمد بن عبدالله بن يزيد، قال: حدّثنا عبدالرزاق، قال: أخبرنا سفيان الثوري عن عبدالله بن عثمان، عن عبدالرحمان بن بهمان، عن جابر بن عبدالله، قال: أخذ النّبي صلى الله عليه وآله وسلم بعضد علي عليه السلام ، وقال:
      «هذا أمير البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله».
      ثم مدَّ بها صوته، فقال:
      «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».
      وفي «ص84»
      قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن أحمد بن الصلت القرشي، قال: حدّثنا علي بن محمد المصري، قال: حدّثنا محمد بن عيسى بن شيبة البزّار، قال: حدّثنا أحمد ابن عبدالله بن زيد المؤدِّب، قال حدّثنا عبدالرزاق، قال: أخبرنا معمّر بن عبدالله بن عثمان بن عبدالرحمان، قال: سمعت جابر بن عبدالله الاَنصاري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم الحديبية وهو آخذ بضبع علي ابن أبي
      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 113 )
      طالب عليه السلام ، فذكر الحديث بعين ما تقدم.
      ومنهم: العلاّمة أبو عبدالله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجي المتوفى 658 في كتابه «كفاية الطالب: 98 ط الغري»، قال: وأخبرنا العلاّمة قاضي القضاة أبو نصر محمد بن هبة الله بن قاضي القضاة، ومحمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي، أخبرنا الحافظ أبو القاسم السمرقندي، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة، أخبرنا حمزة بن يوسف، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا النعمان بن هارون البلدي، ومحمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي، وعبدالملك بن محمد، قالوا: حدّثنا أحمد بن عبدالله بن يزيد المؤدِّب، حدّثنا عبدالرزاق، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق» سنداً ومتناً.
      ومنهم: الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في كتابه «ميزان الاعتدال 1: 51 طبع القاهرة»:
      أخبرنا جماعة قالوا: أخبرنا أحمد، أنبأنا عبدالرزاق، عن سفيان، عن ابن خثيم، عن عبدالرحمان بن بهمان، عن جابر مرفوعاً: «هذا أمير البررة وقاتل الفجرة. أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمة أبو عبدالله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب: 98 ط الغري»:
      روى الحديث مسنداً عن جابر بمثل ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي»، وفيه: ثمّ مدّ بها صوته (أي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )، وقال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها».
      ثم قال: رواه ابن عساكر في «تاريخه»، وذكر طرقه عن مشايخه.

      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 114 )
      ومنهم: الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال 1: 51 ط القاهرة»:
      روى حديثاً مسنداً ينتهي إلى جابر، وفيه: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمة جلال الدين عبدالرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء: 170 ط السعادة بمصر»، قال:
      أخرج البزار، والطبراني في الاَوسط عن جابر بن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمة المذكور في «التعقيبات ط نول كشور ببلدة لكهنو»:
      روى الحديث عن جابر بن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمة المذكور في «الجامع الصغير 1: 364 ح2705 ط مصطفى محمد بمصر».
      روى من طريق (عد، ك)(1) عن جابر بن عبدالله بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ الخلفاء».
      ومنهم: العلاّمة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في «أسنى المطالب في مناقب سيدنا علي بن أبيطالب عليه السلام : 71»، قال:
      وروى الحاكم أيضاً من حديث جابر بن عبدالله، ولفظه: «أنا مدينة
      ____________
      (1) عد: ابن عدي في الكامل، ك: الحاكم في المستدرك.

      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 115 )
      العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».
      ونقل أيضاً في كتابه «أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب: 77» عن جابر مثله.
      ومنهم: العلاّمة الشيخ محمد بن علي الحنفي المصري في «إتحاف أهل الاِسلام: 65 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق»، قال:
      وأخرج البزار والطبراني في «الاَوسط» عن جابر بن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      وفي رواية: «فمن أراد العلم فليأت الباب».
      ومنهم: العلاّمة المولى علي القاري الهروي المتوفى سنة 1044 في «الاَربعين حديثاً: 46».
      روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير».
      ومنهم: الحافظ الميرزا محمد بن رستمخان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا: 55 مخطوط»، قال:
      أخرج البزّار عن جابر بن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمة الشيخ محمد الصبان المصري المتوفى سنة 1206 في «إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الاَبصار: 174 ط مصر»، قال:
      أخرج البزّار والطّبراني في الاَوسط عن جابر بن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها».
      وفي رواية: «فمن أراد العلم فليأت الباب».
      ومنهم: العلاّمة أبو عبدالله الرازي في «أرجح المطالب: 122»، قال:
      أخرج البزار عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة
      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 116 )
      العلم وعليٌّ بابها».
      ومنهم: العلاّمة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودّة: 183| ط إسلامبول»، قال:
      وروى ابن عدي والحاكم عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».
      وفي «ص254 منه»: روى الحديث عن جابر أيضاً.
      ومنهم: العلاّمة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي نزيل القاهرة في «فتح العلي: 24 ط المطبعة الاِسلامية بالاَزهر»، قال:
      أنبأنا سعيد بن أحمد الفراء الدمشقي بها، قال: أنبأنا علاء الدين بن محمد بن عمر الحسيني، أنبأنا أبي، أنبأنا محمد بن عبدالرحمن الكزبري، أنبأنا أبي، أنبأنا أبو المواهب الحنبلي، أنبأنا أبي، أنبأنا أشمس محمد بن عبدالله الاَنصاري، أنبأنا محمد بن خليل اليشبكي، أنبأنا أبو الفضل الحافظ، أنبأنا أبو إسحاق التنوخي شفاهاً، أنبأنا يحيى بن محمد بن سعد كتابةً، أنبأنا أحمد بن علي بن حكم، أنبأنا عياض بن موسى، أنبأنا أبوالاَصبغ عيسى بن محمد الزهري، أنبأنا سليمان بن خلف، أنبأنا أبو عبدالله محمد بن علي بن محمود، أنبأنا أبو العباس الرازي، أنبأنا أبو أحمدبن عدي، فذكر الحديث بعين ما تقدم أولاً عن «تاريخ دمشق» سنداً، وبعين ما تقدم عنه ثانياً متناً.


      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 117 )



      الثالث
      حديث ابن عمر
      روى عنه جماعة من أعلام القوم، ومنهم:
      العلاّمة أحمد بن علي بن حجر الهيتمي المتوفى سنة 974 في «الصواعق المحرقة: 37 ط مصر»:
      روى من طريق العقيلي، وابن عدي عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها».
      وفي رواية: «فمن أراد العلم فليأت الباب».
      ومنهم: العلاّمة أبو عبدالله الرازي في «أرجح المطالب: 122»:
      روى من طريق العقيلي، وابن عدي، والطبراني، والحاكم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها».
      ومنهم: العلاّمة الميرزا محمد بن رستمخان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا: 55 مخطوط»:
      روى من طريق الحاكم، والعقيلي، وابن عدي، والطبراني، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها».
      ومنهم: العلاّمة الشيخ محمد الصبان المتوفى سنة 1206 في «إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الاَبصار: 174 ط مصر»:
      روى من طريق الطبراني، والحاكم، والعقيلي وابن عدي، عن ابن عمر.
      ومنهم: العلاّمة الشيخ محمد بن علي الحنفي المصري في «إتحاف
      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 118 )
      أهل الاِسلام: 65 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق»، قال:
      أخرج الطبراني، والحاكم، وابن عدي، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      وفي رواية: «فمن أراد العلم فليأت الباب».
      ومنهم: العلاّمة النقشبندي في «مناقب العشرة: 23 من نسخة الظاهرية بدمشق»، قال:
      في رواية ابن عمر: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه».


      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 119 )



      الخامس
      حديث عمرو بن العاص
      رواه جماعة من أعلام القوم، ومنهم:
      العلاّمة أبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب: 125 ط تبريز»:
      كتب عمرو بن العاص إلى معاوية (وذكر فيه جملة من فضائل علي عليه السلام )، ومنها: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها».


      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 120 )



      السادس
      حديث أبي ذر ( رضي الله عنه )
      رواه القوم، ومنهم:
      العلاّمتان: الشيخ عباس أحمد صقر، والشيخ أحمد عبدالجواد في (جامع الاَحاديث 4: 567 مطبعة محمد هاشم الكتبي بدمشق)، قالا:
      قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: «علي باب علمي، ومبيِّن لاَُمتي ما أُرسلت به من بعدي، حبُّه إيمان وبغضه نفاق، والنظر إليه رأفة». الديلمي، عن أبي ذر رضي الله عنه .


      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 121 )



      السابع
      حديث الاِمام الحسن السبط عليه السلام
      رواه جماعة من أعلام العامّة في كتبهم، ومنهم:
      العلاّمة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم : 12 نسخة مكتبة السيد الآشكوري»، قال:
      عن الاَصبغ بن نباتة، قال: لمَّا جلس علي رضي الله عنه في الخلافة خطب خطبة ذكرها أبو سعيد البختري إلى آخرها، ثم قال للحسن ( عليه السلام ): «يا بني! فاصعد المنبر وتكلم».
      فصعد، وبعد الحمد والتصلية قال: «أيّها الناس! سمعت جدّي صلى الله عليه (وآله) وسلم [قال:] أنا مدينة العلم وعلي بابها...» إلى آخر الحديث.
      ومنهم: الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة 1: 220|39»:
      عن الاَصبغ بن نباتة، قال: لمّا جلس علي عليه السلام في الخلافة خطب خطبة ذكرها أبو سعيد البحتري إلى آخرها، ثمّ قال: «للحسن عليهما السلام : «يابني! فاصعد المنبر وتكلّم».
      فصعد، وبعد الحمد والتّصلية قال: «أيّها الناس! سمعت جدي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وهل تدخل المدينة إلاّ من بابها»؟
      ثمّ قال للحسين عليه السلام : «فاصعد المنبر وتكلّم».

      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 122 )
      فصعد فقال: بعد الحمد والتّصلية: «أيّها الناس! سمعت جدي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن عليّاً مدينةُ هدى، من دخلها نجا ومن تخلّف عنها هلك».
      فنزل، ثمّ قال علي عليه السلام : «أيّها الناس! إنّهما ولدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووديعته التي استودعهما على أُمته، وسائلٌ عنهما».


      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 123 )



      الثامن
      حديث علي عليه السلام
      روى عنه جماعة من أعلام القوم، ومنهم:
      الحافظ أبو العباس محمد بن يزيد بن عبدالاَكبر الشهير بالمبرّد المتوفى سنة 285 في كتاب «الفاضل: 3 ط دار الكتب بمصر»، قال:
      قال علي رحمة الله عليه (في حديث): «وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمة المفسّر أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل: سنة 437 في «تفسيره» (مخطوط):
      روى الحديث من طريق الترمذي أيضاً بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».
      ومنهم: الحافظ أبو بكر الشهير بالخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد 11: 48 ط السعادة بمصر»، قال:
      أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أخبرنا أبو مسلم ابن مهران، أخبرنا عبدالمؤمن بن خلف النسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي الصالح الهروي؟
      فقال: رأيت يحيى بن معين يحسن القول فيه، ورأيت يحيى بن معين عنده، وسئل عن هذا الحديث الذي روي عن أبي معاوية، حديث علي ( عليه السلام ): «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها»؟
      فقال: رواه أيضاً الفيدي.

      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 124 )
      قلت: ما اسمه؟
      قال: محمد بن جعفر.
      ومنهم: العلاّمة جلال الدين عبدالرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء: 66 ط الميمنية بمصر»، قال:
      وأخرج الترمذي والحاكم عن عليّ( عليه السلام ) قال: «قال رسولالله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمة عبدالرحمان بن علي بن محمد بن عمر بن الديبع الشيباني المتوفى سنة 944 في «تمييز الطيب من الخبيث: 41 ط مصر»، قال:
      روى الترمذي في «المناقب» من جامعه عن علي ( عليه السلام ) مرفوعاً: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      وروى من طريق الترمذي عن عليّ عليه السلام .
      منهم: العلاّمة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص: 53 ط الغري»، قال:
      قال أحمد في «الفضائل»: حدّثنا إبراهيم بن عبدالله حدّثنا محمد بن عبدالله الرومي، حدّثنا شريك عن سلمة بن كهيل، عن الصنابجي، عن علي عليه السلام قال: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها» الحديث.
      ومنهم: العلاّمة المولى علي المتقي في «كنز العمال 12: 212 ط حيدرآباد»:
      روى من طريق أبي نعيم عن علي عليه السلام قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمة الشيخ محمد بن سليمان نزيل دمشق في «مجمع
      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 125 )
      الفوائد: 212 ط بلدة ميرية»:
      روى عن علي ( عليه السلام ) قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم العلاّمة أبو عبدالله محمد بن يوسف السنوسي في «عمدة أهل التوفيق في شرح عقيدة أهل التوحيد: 249 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة»، قال:
      عن علي ( عليه السلام ) أنّه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمة الشيخ يس بن إبراهيم السنهوتي الشافعي في «الاَنوار القدسية: 22 ط السعادة بمصر»، قال:
      أخرج الترمذي والحاكم عن علي ( عليه السلام ) قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل: 211 والنسخة مصورة من مكتبة ملّي بفارس»، قال:
      عن علي رضي الله تعالى عنه: «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      رواه في «جامع الاَُصول»، وقال: أخرجه الترمذي.
      ومنهم: العلاّمة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافي في «التبر المذاب: 45 نسخة مكتبتنا العامة بقم»، قال:
      وعنه [علي عليه السلام ] قال: «قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها»، أخرجه أبو عمر.
      ومنهم: العلاّمة المعاصر عيني الحنفي الحيدرآبادي في «مناقب سيدنا
      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 126 )
      علي ( عليه السلام ): 67 ط أعلم پريس چهارمنار»، قال:
      قال الترمذي: حدثنا إسماعيل بن موسى الفرازي، عن محمد بن الرومي، عن شريك بن عبدالله، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن أبي عبدالله الصنابحي، عن أبي الحسين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال: «قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      وفي ص72 قال: قال السيوطي في «القول الجلي في فضائل علي» الحديث السادس عشر عن علي ( عليه السلام ) قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      أخرجه أبو نعيم في المعرفة.
      وفي «ص70» قال:
      قال الخطيب: أخبرنا عبدالله بن محمد بن عبدالله، حدّثنا محمد بن المظفر، حدّثنا أبو جعفر الحسين بن حفص الخثعمي، حدّثنا عباد بن يعقوب، حدّثنا يحيى بن بشر الكندي، عن إسماعيل بن إبراهيم المدني، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي ( عليه السلام )، وعن عاصم بن ضمرة، عن علي ( عليه السلام ) قال: «قال رسول الله « صلى الله عليه وآله وسلم »: أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ورواه من طريق ابن المغازلي في «ص71» بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
      ورواه أيضاً عن علي ( عليه السلام ) من طريق ابن مردويه، وابن النجار بعين ما تقدم.
      ومنهم: العلاّمة المحدّث المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي نزيل القاهرة، من مشايخنا في الرواية، في «فتح العلي: 7 المطبعة الاِسلامية بالاَزهر»:

      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 127 )
      روى من طريق الخطيب بعين ما تقدّم، نقله عنه في «تاريخ بغداد».
      ومنهم: العلاّمة الميرزا محمد خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا: 55 مخطوط».
      روى من طريق أبي نعيم في المعرفة عن علي رضي الله عنه، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمة أبو عبدالله الرازي في «أرجح المطالب: 122»:
      روى الحديث من طريق الحاكم، والبغوي، وأبي نعيم، عن علي ( عليه السلام )، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      ومنهم: العلاّمة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي المتوفى سنة 1025 في «المناقب المرتضوية: 132 ط بومباي»:
      روى عن علي ( عليه السلام ): «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها».


      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 128 )



      التاسع
      حديث آخر لعلي عليه السلام
      رواه أهل السنَّة، ومنهم:
      الحافظ ابن المغازلي الخطيب الشافعي المتوفى سنة 483 في «المناقب: 81 ط طهران»:
      أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي، أخبرنا الباغندي محمد بن محمد بن سليمان، أخبرنا محمد بن مصفى، أخبرنا حفص بن عمر العدني، أخبرنا علي بن عمر، عن أبيه، عن جرير، عن علي عليه السلام ، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، ولا تؤتى البيوت إلاّ من أبوابها».
      ومنهم: العلاّمة الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في «ميزان الاعتدال 1: 436 ط القاهرة»، قال:
      وبه (أي الاِسناد المتقدم في كتابه) حدّثنا شريك عن سلمة بن كهيل، عن الصنابجي، عن علي ( عليه السلام )، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، ومن أراد المدينة فليأت باب المدينة».
      ومنهم: الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في كتابه «البداية والنهاية 7: 358 ط مصر»، قال:
      رواه سويد بن سعيد عن شريك، عن سلمة، عن الصنابجي، عن علي ( عليه السلام ) مرفوعاً: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت باب
      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 129 )
      المدينة».
      ومنهم: العلاّمة ابن حجر الهيتمي الشافعي المتوفى سنة 974 في «الصواعق المحرقة» قال:
      روى من طريق الترمذي والحاكم عن علي ( عليه السلام ) قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها».
      وفي رواية: «فمن أراد العلم فليأت الباب».
      ومنهم: العلاّمة السيوطي المتوفى سنة 911 في «الدرر المنتثرة: 42 ط مصر»:
      روى الحديث من طريق الترمذي عن علي ( عليه السلام ) بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».
      ومنهم: الشيخ علاء الدين علي المتّقي الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال المطبوع بهامش المسند 5: 30 ط الميمنية بمصر»: روى الحديث عن علي ( عليه السلام ) بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».
      ومنهم: الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الاِمام علي ( عليه السلام ) من تاريخ دمشق 2: 464 ط بيروت»، قال:
      أخبرنا أبو المظفر عبدالمنعم بن عبدالكريم، وأبو القاسم زاهر بن طاهر، قالا: أنبأنا أبو سعد محمد بن عبدالرحمن، أنبأنا أبو سعيد محمد ابن بشر بن العباس، أنبأنا أبو لبيد محمد بن إدريس، أنبأنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابجي، عن علي ( عليه السلام ) قال: «قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت باب المدينة».
      وفي «ص 478»:

      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 130 )
      أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبدالله، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا عبدالله بن محمد بن عبيدالله النجار، أنبأنا محمد بن المظفر، أنبأنا أبوجعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفة، أنبأنا عباد بن يعقوب، أنبأنا يحيى بن بشر الكندي، عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن علي ( عليه السلام ). وعن عاصم بن ضمرة، عن علي ( عليه السلام ) قال: «قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلّم: مثَلي ومَثَل علي مثل شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرها والشيعة ورقها، فهل يخرج من الطيب إلاّ الطيب؟ وأنا مدينة [العلم] وعلي بابها، فمن أرادها فليأت الباب».
      ومنهم: العلاّمة الكنجي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب: 98»، قال:
      أخبرنا العلاّمة قاضي القضاة صدر الشام أبو الفضل محمد بن قاضي القضاة شيخ المذاهب أبي المعالي محمد بن علي القرشي، أخبرنا حجة العرب زيد بن الحسن الكندي، أخبرنا القزَّاز، أخبرنا زين الحفّاظ وشيخ أهل الحديث على الاِطلاق أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، أخبرنا عبدالله بن محمد بن عبدالله، حدّثنا محمد بن المظفر، حدّثنا أبو جعفر الحسين بن حفص الخثعمي، حدّثنا عبّاد بن يعقوب، حدّثنا يحيى بن بشر الكندي، عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن علي ( عليه السلام ). وعن عاصم بن ضمرة، عن علي عليه السلام قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (في حديث): أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها».
      ومنهم: العلاّمة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293
      --------------------------------------------------------------------------------
      يتبع.......

      .
      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4
        ( 131 )
        في «ينابيع المودة: 284»، قال:
        أخرج البزار والطبراني في الاَوسط، عن جابر بن عبدالله، وأيضاً الطبراني، والحاكم، والعقيلي، وابن عدي، عن ابن عمرو الترمذي، وايضاً الحاكم عن علي ( عليه السلام )، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها».
        وفي رواية: «فمن أراد العلم فليأت الباب».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ عبدالقادر بن عبدالكريم الورديفي الخيراني البريشي الشفشاوني المصري المتوفى سنة 1309 في «سعد الشموس والاَقمار: 210 ط التقدم العلمية بالقاهرة»:
        روى الحديث بعين ما تقدّم.
        ومنهم: العلاّمة المعاصر المحقق المؤرخ محمد بهجت أفندي الشهير بالبهلول، من مشايخنا في الرواية المتوفى سنة 1350 في «تاريخ آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم : 51:
        روى الحديث بعين ما تقدّم.
        ومنهم: العلاّمة الشيخ رجب بن أحمد في «الوسيلة الاَحمدية في شرح الطريقة المحمدية المطبوع بهامش المحمدية 4: 20 ط مصطفى الحلبي بمصر»:
        وأخرج البزار والطبراني في الاَوسط عن جابر بن عبدالله، والطبراني والحاكم وابن عدي عن ابن عمر، والترمذي والحاكم عن علي رضي الله عنه، أنّه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        وفي رواية: «فمن أراد العلم فليأت الباب».

        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 132 )
        ومنهم: العلاّمة المولوي ولي الله اللكنهوئي في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين: 67»:
        روى الحديث من طريق الحاكم عن علي ( عليه السلام ) بعين ما تقدم.
        ومنهم: العلاّمة المولى محمد عبدالله القرشي الهندي في «تفريح الاَحباب في مناقب الآل والاَصحاب: 350 ط دلهي»:
        روى الحديث من طريق الطبراني والبزار، عن علي ( عليه السلام ) بعين ما تقدم عن «الوسيلة الاَحمدية»:
        ومنهم: العلاّمة العيني في «مناقب علي عليه السلام : 69 و73 ط چهارمنار»:
        روى عن سويد بن سعيد أو محمد الهروي الاَنباري، عن شريك، عن سلمة، عن الضابحي، عن علي ( عليه السلام )، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        وروى عن أبي الحسن بن شاذان: حدّثنا إسحاق بن مروان، حدّثنا أبو عامر بن كثير الراح، عن أبي خالد، عن سعد بن طريف، عن الاَصبغ ابن نباتة، عن علي ( عليه السلام ) قال: «قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت بابها».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ محمد الصبان المصري المتوفى سنة 1206 في «إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الاَبصار: 174 ط مصر»:
        روى من طريق الترمذي والحاكم، عن علي ( عليه السلام ) بعين ما تقدم عن «الصواعق المحرقة»، مع متممه.
        ومنهم: العلاّمة المحدّث المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي نزيل القاهرة، من مشايخنا في الرواية في «فتح العلي: 22ط المطبعة الاِسلامية بالاَزهر»، قال:

        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 133 )
        أخرج الخطيب في تلخيص المتشابه: أنبأنا علي بن علي، حدّثنا محمد بن المظفر الحافظ، حدّثنا محمد بن الحسين الخثعمي، حدّثنا عباد ابن يعقوب، حدّثنا يحيى بن بشّار الكندي، عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني، عن أبي إسحاق، عن الحارث عن علي ( عليه السلام ). وعن عاصم بن ضمرة، عن علي ( عليه السلام )، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».
        وفي «ص 23 منه»:
        أخرج ابن النجار في تاريخه، قال: حدّثتنا رقيّة بنت معمر بن عبدالواحد، أنبأتنا فاطمة بنت محمد بن أبي سعد البغدادي، أنبأنا سعيد بن أحمد النيسابوري، أنبأنا علي بن الحسن بن بندار بن المثنى، أنبأنا علي بن محمد بن مهرويه، حدّثنا داود بن سليمان الغازي، حدّثنا علي بن موسى الرضا عن آبائه عن علي ( عليهم السلام ) به.
        ومنهم: العلاّمة الشيخ محمد بن علي الحنفي المصري في «إتحاف أهل الاِسلام: 65 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق»، قال:
        وأخرج الترمذي والحاكم، عن علي ( عليه السلام )، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: . . . وذكر الحديث الشريف.
        ومنهم: العلاّمة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آلمحمد صلى الله عليه وآله وسلم : 12 نسخة مكتبة السيد الآشكوري»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها؛ قال الله تعالى (وَاْتُوا البُيوتَ مِن أبْوَابِها)(1)، فمن أراد العلم فعليه بالباب».

        ____________
        (1) البقرة 2: 189.

        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 134 )
        قال: رواه في «الدرّ المنظم» لابن طلحة الحلبي الشافعي، يرفعه بسنده عن علي عليه السلام .
        وقال أيضاً:
        روى ابن المغازلي عن حذيفة بن اليمان، وعن علي عليه السلام : «قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، ولا تؤتى البيوت إلاّ من أبوابها».
        ومنهم: العلاّمة الحضرمي في «وسيلة المآل: 124 مخطوط»:
        روى من طريق أبي عمرو، عن علي رضي الله عنه، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة: 210 ط إسلامبول»:
        روى الحديث من طريق أبي عمر عن علي( عليه السلام ): «قال رسولالله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم...».
        ومنهم: العلاّمة العيني الحيدر آبادي في «المناقب: 67»:
        قال ابن حجر في «الصواعق»: أخرج البزاز والطبراني في الاَوسط، عن جابر بن عبدالله، والطبراني، والحاكم، والعقيلي، وابن عدي عن ابن عمر، والترمذي والحاكم عن علي ( عليه السلام )، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        وفي رواية: «فمن أراد العلم فليأت الباب».


        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 135 )



        العاشر
        حديث آخر له عليه السلام أيضاً
        رواه جماعة من الاَعلام، ومنهم:
        الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين: 85 ط طهران»:
        أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي ـ فيما أذن لي في روايته عنه ـ أنّ أبا طاهر إبراهيم بن عمر بن يحيى يحدّثهم: حدّثنا محمد ابن عبيدالله بن المطلب، حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى سنة عشر وثلاثمائة، حدّثنا محمد بن عبدالله بن عمر بن مسلم اللاحقي الصفّار بالبصرة سنة أربع وأربعين ومائتين، حدّثنا أبوالحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام )، قال: «حدّثني أبي، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال: قال رسول الله « صلى الله عليه وآله وسلم »: يا علي! أنا مدينة العلم وأنت الباب، كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلاّ من الباب».
        ومنهم: العلاّمة المحدّث المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي نزيل القاهرة، من مشايخنا في الرواية في «فتح العلي: 22 المطبعة الاِسلامية بالاَزهر»، قال:
        (الوجه الثالث) من رواية الاَصبغ بن نباتة ذكره أبو نعيم في الحلية، وأخرجه أبو الحسن علي بن عمر الحربي في أماليه، قال: حدّثنا إسحاق بن مروان، حدّثنا أبي، حدّثنا عامر بن كثير السراج، عن أبي خالد، عن
        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 136 )
        سعد ابن طريف، عن الاَصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وأنت بابها ياعلي، كذب من زعم أنّه يدخلها من غير بابها».


        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 137 )



        الحادي عشر
        حديث آخر له عليه السلام أيضاً
        رواه القوم، ومنهم:
        العلاّمة أبو عبدالله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجي المتوفى سنة 658 في «كفاية الطالب: 98 ط الغري»، قال:
        أخبرنا العلاّمة قاضي القضاة صدر الشام أبو الفضل محمد بن قاضي القضاة شيخ المذاهب أبي المعالي محمد بن علي القرشي، أخبرنا حجة العرب زيد بن الحسن الكندي، أخبرنا أبو منصور القزّاز، أخبرنا زين الحفّاظ وشيخ أهل الحديث على الاِطلاق أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، أخبرنا عبدالله بن محمد بن عبدالله، حدّثنا محمد بن المظفّر، حدّثنا أبو جعفر الحسين بن حفص الخثعمي، حدّثنا عباد بن يعقوب، حدّثنا يحيى بن بشر الكندي، عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني، عن أبيإسحاق، عن الحرث، عن علي ( عليه السلام ) وعن عاصم بن ضمرة عن علي عليه السلام ، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : شجرة أنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرتها (والحسنان ثمرها ـ خ ل)، والشيعة ورقها؛ فهل يخرج من الطيّب إلاّ الطيّب؟ وأنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها».
        (قلت): هكذا رواه الخطيب في تاريخه وطرقه.
        ومنهم: العلاّمة الشيخ عبيدالله الحنفي الاَمر تسري من المعاصرين في «أرجح المطالب: 458 ط لاهور»:

        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 138 )
        روى الحديث من طريق الخطيب في «التاريخ»، والگنجي في «كفاية الطالب»، عن عاصم بن ضمرة، عن علي ( عليه السلام ) بعين ما تقدّم عنه.


        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 139 )



        الثاني عشر
        حديث آخر له عليه السلام أيضاً
        رواه جماعة من أعلام القوم، منهم:
        الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين: 81»، قال:
        أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد ابن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي، قال: حدّثنا الباغندي محمد بن محمد بن سليمان، قال: حدّثنا محمد بن مُصَفَّى، قال: حدّثنا حفص بن عمر العدني، قال: حدّثنا علي بن عمر، عن أبيه، عن حذيفة، عن علي عليه السلام ، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها، ولا تؤتى البيوت إلاّ من أبوابها».
        ومنهم: العلاّمة خواجه مير ابن خواجه محمد ناصر المتخلص بعندليب المحمدي الحنفي المتوفى سنة 1199 في «علم الكتاب: 266، مطبعة الاَنصاري بدلهي»، قال:
        «قال صلى الله عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها، ولكن البر من اتّقى، وائتوا البيوت من أبوابها».


        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 140 )



        الثالث عشر
        حديث آخر له عليه السلام أيضاً
        رواه جماعة من أعلام القوم، ومنهم:
        الحافظ أبو بكر الخطيب المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد 2: 377 ط مصر»، قال:
        حدّثنا يحيى بن علي الدسكري بحلوان، حدّثنا أبو بكر محمد بن المقري بإصبهان، حدّثنا أبو الطيب محمد بن عبدالصمد الدّقاق البغدادي، حدّثنا أحمد بن عبدالله أبو جعفر المكتب، حدّثنا عبدالرزاق، حدّثنا سفيان الثوري، عن عبدالله بن عثمان بن خثيم، عن عبدالرحمان بن بهمان، قال: سمعت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو يقول: «هذا أمير البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره مخذول من خذله، أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد البيت فليأت الباب».
        ومنهم: العلاّمة ابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 في «المناقب» (على ما في مناقب عبدالله الشافعي مخطوط):
        روى الحديث عن جابر بن عبدالله بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».
        ومنهم: الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 853 في «لسان الميزان 1: 197 ط حيدرآباد الدكن»، قال:
        أخبرنا جماعة قالوا: أخبرنا أحمد، حدّثنا عبدالرزاق، عن سفيان، عن ابن خثيم، عن عبدالرحمان بن بهمان، عن جابر رضي الله عنه مرفوعاً: «هذا أمير البررة، وقاتل الفجرة، أنا مدينة العلم وعليّ بابها».

        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 141 )



        الرابع عشر
        حديث آخر له عليه السلام أيضاً
        رواه جماعة من أعلام القوم، ومنهم:
        الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في «لسان الميزان 6: 243 ط حيدرآباد الدكن»، قال:
        قال أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي: حدَّثنا عبّاد بن يعقوب، حدَّثنا يحيى بن بشار الكندي، عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي ( عليه السلام )، وعن عاصم ابن ضمرة، عن علي رضي الله عنه مرفوعاً: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : شجرة أنا أصلها، وعليٌّ فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها؛ فهل يخرج من الطيّب إلاّ الطيّب؟ وأنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب».
        وفي «ج4: ص354 منه»:
        روى الحديث بعين ما نرويه عن «ميزان الاعتدال».
        ومنهم: العلاّمة الذهبي في «ميزان الاعتدال 2: 281 ط القاهرة»، قال:
        «مثل علي كشجرة أنا أصلها وعليٌّ فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها».
        ومنهم: العلاّمة محمد بن يوسف الگنجي في «كفاية الطالب: 98 ط الغري»:

        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 142 )
        روى بسنده عن علي عليه السلام ، بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان»، وقال في آخره: قلت: هكذا رواه الخطيب في تاريخه.
        ومنهم: العلاّمة الآمرتسري في «أرجح المطالب: 458 ط لاهور»:
        روى الحديث من طريق الخطيب في «التاريخ»، والگنجي في «كفاية الطالب»، عن علي عليه السلام بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 في «تلخيص المتشابه في الرسم: 309 طبع دمشق»، قال:
        أخبرنا علي بن أبي علي، أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ لفظاً، أخبرنا محمد بن الحسن الخثعمي، أخبرنا عباد بن يعقوب، أخبرنا يحيى ابن بشار الكندي، عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي عليه السلام ، وعن عاصم بن صفوة، عن علي ( عليه السلام ) قال: «قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: شجرة أنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين من ثمرها، والشيعة ورقها، فهل يخرج من الطيّب إلاّ الطيّب؟ وأنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أرادها فليأت الباب».


        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 143 )



        الخامس عشر
        حديث آخر له عليه السلام أيضاً
        رواه القوم، ومنهم:
        الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين»:
        روى حديثاً مسنداً ينتهي إلى ابن عباس «تقدم نقله منا في ج4 ص258»، وفيه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «ما علمت شيئاً إلاّ علَّمته عليّاً؛ فهو باب مدينة علمي».


        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 144 )



        السادس عشر
        حديث آخر له عليه السلام أيضاً
        رواه القوم، ومنهم:
        العلاّمة المحدّث الميرزا محمد خان بن رستمخان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العَبا: 55 مخطوط»، قال:
        وأخرج الديلمي عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «علي باب علمي ومبين لاُمّتي»، الحديث.
        ومنهم: العلاّمة الشيخ محمد بن الصبان في «إسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الاَبصار ص176 ط مصر):
        قال: وفي رواية أُخرى عن ابن عدي: «علي باب علمي».
        ومنهم: العلاّمة المولوي محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة: 136ط لكهنو»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها». أخرجه البزار عن جابر بن عبدالله، والعقيلي وابن عدي عن ابن عمر، والطبراني عن كليهما، والحاكم عن علي ( عليه السلام )، وابن عمر.
        وزاد الطبراني في رواية عن ابن عباس مرفوعاً: «فمن أراد العلم فليأت من بابه».
        وهذا الحديث صحيح على رأي الحاكم.
        وقال ابن حجر: حسن.

        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 145 )
        وهو عند الترمذي وأبي نعيم عن علي ( عليه السلام ) بلفظ: «أنا وادي الحكمة وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ عبيدالله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في «أرجح المطالب: 104 ط لاهور»:
        أخرج البزّار عن جابر بن عبدالله، والعقيلي وابن عدي عن ابن عمر، والطبراني عن كليهما، والحاكم عن علي ( عليه السلام ) وابن عمر، والبغوي وأبونعيم عن علي ( عليه السلام )، قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        وزاد البغوي في رواية علي ( عليه السلام )، والطبراني في رواية ابن عباس مرفوعاً: «فمن أراد العلم فليأت من بابها». صححه الحاكم ورواه الجماعة، وحسّنه الحافظان: العلائي، وابن حجر العسقلاني.
        ومنهم: العلاّمة الفاضل المعاصر عيني الحنفي الهندي الحيدرآبادي في «مناقب سيدنا علي: 73 مطبعة أعلم پريس چهارمينار»، قال:
        وروى شمس الدين الداودي حديث: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ورواه من طريق أحمد بن حنبل بثمانية طرق بعينه.


        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 146 )



        الثامن عشر
        ما روي مرسلاً
        رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم، ومنهم:
        الحافظ ابن عبدالبر المتوفى سنة 463 في «الاستيعاب 2: 461 ط حيدر آباد الدكن»:
        روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه».
        ومنهم: العلاّمة المفسر اللغوي المحدّث أبو القاسم الحسين بن محمد بن الفضل الراغب الاصفهاني المتوفى سنة 565 في «مفردات القرآن: 64 ط الميمنية بمصر»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة الثبت الشيخ عزالدين عبدالحميد بن أبي الحديد المعتزلي هبة الله البغدادي المتوفى سنة 655 في «شرح نهج البلاغة 2: 236 ط القاهرة»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب».
        ومنهم: العلاّمة محبّ الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة 2: 193 ط محمد أمين الخانجي بمصر»:
        روى الحديث من طريق أبي عمرو بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
        ومنهم: العلاّمة المذكور في «ذخائر العقبى: 77 ط مكتبة القدسي
        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 147 )
        بمصر»:
        روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ عزالدين عبدالحميد بن هبة الدين الشهير بابن أبي الحديد المعتزلي المتوفى سنة 655 في «شرح نهج البلاغة 2: 448 ط مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة»:
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد الحكمة فليأت الباب».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ أبو سعيد محمد الخادمي في «شرح وصايا أبيحنيفة: 177 ط مطبعة العامرة بإسلامبولي بالقاهرة»:
        وعنه صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد مدينة العلم فليأت بابها».
        وفي رواية جابر: «أنا مدينة الحكم (أو الحكمة) وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت بابها».
        ومنهم: علاّمة النحو والاَدب أبو البركات عبدالرحمن كمال الدين بن محمد الاَنباري في «لمع الاَدلة في أُصول النحو: 46 ط بيروت»، قال:
        والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول في حقه: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة النصيبي الحنفي في «مفتاح الجفر: 17 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي»، قال:
        قال عليه السلام : «أنا مدينة العلم وعلي بابها؛ قال الله تعالى: (وَاْتُوا البُيوتَ مِن أَبوَابِها)(1)، فمن أراد العلم فعليه بالباب».

        ____________
        (1) البقرة 2: 189.

        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 148 )
        ومنهم: العلاّمة المفسّر أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427، وقيل: 437 في «تفسيره» (مخطوط):
        روى من فضائل أحمد بن حنبل رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال: قال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري المتوفى سنة 808 في «حياة الحيوان: 55»:
        روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير الثعلبي».
        ومنهم: العلاّمة المُنشىَ النسّابة الشيخ أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي المصري المتوفى سنة 821 في «صبح الاَعشى 10: 425ط القاهرة»:
        روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير الثعلبي».
        ومنهم: العلاّمة أحمد بن علي بن حجر الهيتمي المتوفى سنة 974 في «الصواعق المحرقة: 321 حيدرآباد الدكن»، قال:
        وقال الدوري: سمعت ابن معين يوثّق أبا الصّلت، وقال في حديث: «أنا مدينة العلم»: قد حدَّث به محمد بن جعفر الفيدي عن أبي معاوية، وقال: ابن محرز عن ابن معين ليس ممّن يكذّب... الخ.
        ومنهم: الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في «تهذيب التهذيب 1: 337 ط حيدرآباد الدكن»:
        وروي أنّه عليه الصلاة والسلام قال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم العلاّمة محمد الاِسفزاري البخاري الحنفي المتوفى سنة 899 في «روضات الجنات: 158 ط الكلية بطهران»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».

        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 149 )
        ومنهم: العلاّمة المير حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي المتوفى سنة 904 ـ وقيل: 909، وقيل: 911 ـ في «شرح ديوان أمير المؤمنين: 3 مخطوط»:
        روى من طريق الترمذي أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة عبدالله الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (مخطوط):
        روى من طريق ابن حنبل يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة المولى علي بن سلطان محمد الهروي الحنفي المتوفى سنة 1014 في «شرح كتاب الفقه الاَكبر لاَبي حنيفة: 62 ط مصر»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ زين الدين عبدالرؤوف المناوي المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق: 46 ط بولاق بمصر»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة المذكور في «الكواكب الدريّة 1: 39»:
        روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «كنوز الحقائق».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة البسطامي الحنفي في «مفتاح الجفر: 9 و17، والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي
        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 150 )
        بابها».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ محمد مهدي المغربي الفاسي المالكي في «مطالع المسرَّات: 58 طبع الاَوفست في المطبعة النورية في جامعة «گلبرگ» الواقعة في لانپورك باكستان»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة أبو محمد عبدالله بن أبي حمزة الاَزدي المالكي الاَندلسي المتوفى سنة 699 في «بهجة النفوس 4: 136 ط دار الجيل في بيروت»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني في «رونق الاَلفاظ: 339 نسخة إحدى مكاتب إسلامبول»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة أبو محمد عبدالله بن أبي حمزة الاَزدي المالكي الاَندلسي المتوفى سنة 699 في «بهجة النفوس 4: 243 ط دار الجبل في بيروت»:
        قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        وفي «ج2 ص175»:
        قال صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».

        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 151 )
        ومنهم: العلاّمة السيد عبدالواحد بن إبراهيم الحسيني الحنفي البلجراني في «سبع سنابل: 16 ط مطبعة النظامي في كاتبور»، قال:
        حديث: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» من خصيصة علي ( عليه السلام ) لشرفه وفضله.
        ورواه العلاّمة شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أحمد بن أبي بكر البشاري المقدسي في «أحسن التقاسيم في معرفة الاَقاليم: 127 لندن مطبعة بريل».
        ورواه العلاّمة ملاّ علي القاري الهروي في «الموضوعات الكبيرة: 40ط كراچي».
        ومنهم: العلاّمة أبو الجود التبروني الحنفي في «الكوكب المضيء: 46»، قال:
        أخرج البزار والطبراني في الاَوسط عن جابر بن عبدالله، والطبراني والحاكم وابن عدي عن ابن عمر، والترمذي والحاكم عن علي ( عليه السلام )، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة عبدالله بن نوح الجيانجورى في «الاِمام المهاجر: 155 ط دار الشروق بجدة»، قال: وقال صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».
        ومنهم: العلاّمة أبو البركات عبدالمحق بن عثمان الحنفي في «الفائق من اللفظ الرائق: 25 من مكتبة جستربيتي»، قال:
        قال صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».
        ومنهم: العلاّمة محمد بن أبي بكر الاَنصاري في «الجوهرة: 71 ط
        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 152 )
        دمشق»، قال:
        وقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه».
        ومنهم: العلاّمة السيد حسين علي شاه الحسيني النقوي البخاري الحنفي الهندي المتوفى سنة 1323 في «تحقيق الحقائق ـ گلزار مرتضوي ـ محبوب التواريخ: 9 ط مطبعة أحسن المطابع لاهور»، قال:
        ما رواه الترمذي في صحيحه بسنده، وقد تقدم أنّه قال صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة ابن سيد الكل في «الاَنباء المستطابة: 50»، قال:
        إنّه قال صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ محمد بن صالح السماوي اليماني في «الرسالة: 5»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل: 210، والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملّي بفارس»، قال:
        قال شيخ المشائخ في زمانه وأحد القِرَان(1) في علومه وعرفانه الشيخ زين الدين أبو بكر محمد بن محمد بن محمد بن علي الخوافي: فلذا اختص علي كرم الله وجهه بمزيد العلم والحكمة؛ حتى قال رسول الله
        ____________
        (1) القِران: جمع قَرن، وهو أعلى الجبل، وحدُّ رأس الرجل وجانبه . . . لسان العرب 13: 331 [قرن].

        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 153 )
        صلى الله عليه (وآله) وسلم: « أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ورواه العلاّمة قطب الدين أحمد شاه ولي الله في «قرة العينين: 119ط بلدة پشاور».
        والعلاّمة العيني الحيدرآبادي في «مناقب علي ( عليه السلام ): 73 ط أعلم پريس چهارمنار».
        والعلاّمة الزبيدي الحنفي في «الاِتحاف 6: 244 ط القاهرة».
        والعلاّمة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في «مودّة القربى: 74 ط لاهور».
        والقاضي أبو بكر الباقلاني في «مناقب الاَئمة، نسخة الظاهرية بدمشق».
        والعلاّمة أحمد رفعت أفندي الحنفي المتوفى سنة 1293 في «مرآة المقاصد في دفع المفاسد: 22 ط إسلامبول باللغة التركية في مطبعة إبراهيم أفندي».
        والعلاّمة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب: 92».
        ومنهم: العلاّمة المير محمد صالح الكشفي الترمذي المتوفى سنة 1025 في كتابه «المناقب المرتضوية: 78 ط بومباي»، قال:
        قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».
        ومنهم: العلاّمة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في «تفسير آية المودة: 74 نسخة إحدى مكاتب قم الشخصية»، قال:
        إنّه باب مدينة العلم؛ لقوله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «أنا مدينة
        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 154 )
        العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه».
        ومنهم: العلاّمة جمال الدين يوسف بن الذكي المتوفى سنة 742 في «تهذيب الكمال 13: 87 من مكتبة جامع السلطاني في إسلامبول»، قال:
        وروي عنه عليه السلام أنّه قال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه».
        ومنهم العلاّمة محمد بن علي الحنفي المصري في «إتحاف أهل الاِسلام: 65، والنسخة مصورة من المكتبة الظاهرية بدمشق»، قال:
        وفي أُخرى عند ابن أبي عدي: «علي باب علمي».
        ومنهم: العلاّمة المولوي السيد شاه تقي علي الكاظمي الحنفي الكاكوردي المتوفى سنة 1280 في «الروض الاَزهر: 79 ط حيدرآباد الدكن»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ يوسف النبهاني البيروتي، من مشايخنا في الرواية المتوفى سنة 1350 في «الشرف المؤبد: 111»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».
        ومنهم: العلاّمة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في «بغية المرتاح إلى طلب الاَرباح: 88، والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب لندن»، قال:
        قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في حقه: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، لم يسبقه الاَولون بعلم، ولم يدركه الآخرون».
        ومنهم: العلاّمة القندوزي في «ينابيع المودّة: 179، ط إسلامبول»:

        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 155 )
        وروى الطبراني والديلمي أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة المعاصر الشيخ محمد بن محمد مخلوف المالكي المصري في «الطبقات المالكية 2: 71 مطبعة السلفية بالقاهرة»، قال:
        ويروى من فضائل علي ( عليه السلام ): قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: العلاّمة السيد أبو المحاسن محمد بن خليل القاوقجي الحسني المتوفى سنة 1305 في «اللؤلؤ المرصوع: 25»، قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم العلاّمة الشيخ عبدالهادي نجا الاَبياري المصري السالك المعاصر المتوفى سنة 1305 في كتابه «جالية الكدر في شرح منظومة البرزنجي»، قال:
        قال رسول الله «: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».
        ومنهم: السيد أحمد بن إسماعيل البرزنجي الشافعي مفتي المدينة المتوفى في أوائل المائة الرابعة عشرة في «مقاصد الطالب: 11 ط گلزار حسني بومباي»، قال:
        قال رسول «: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».


        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 156 )


        وقال في ص 318:
        «ثم زعمت أنّ عليّاً ( عليه السلام ) قال: إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علّمني ألف باب ... وكل باب يفتح ألف باب ... الخ».
        أقول: قول علي عليه السلام : «علّمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب من العلم يفتح من كلّ باب ألف باب»، روي عن علي ( عليه السلام ) في كتب أهل السنَّة، وفي الاَحاديث الآتية:


        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 157 )



        الاَول
        ما رواه القوم، ومنهم:
        العلاّمة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في «ينابيع المودة: 77 ط إسلامبول»، قال:
        عن الاَصبغ بن نباتة، قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: «إنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علّمني ألف باب، وكل باب منها يفتح ألف باب، فذلك ألف ألف باب؛ حتى علمت ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، وعلمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب».
        وقال في «ص 76»:
        في المناقب: عن الاَصبغ بن نباتة، قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام فأتاه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين! إنّي اُحبّك في الله.
        قال: «إنّ رسول الله « حدّثني ألف حديث، وكل حديث ألف باب، وإنَّ أرواح الناس تتلاقى بعضهم بعضاً في عالم الاَرواح، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، وبحق الله لقد كذبت، فما أعرف وجهك في وجوه أحبّائي، ولا اسمك في أسماء أحبَّائي»!.
        ثمّ دخل عليه الآخر، فقال: يا أمير المؤمنين! إنّي أُحبك في الله.
        فقال: «صدقت، وقال: إنّ طينتنا وطينة محبّينا مخزونة في علم الله، ومأخوذة أخذ الله ميثاقها من صلب آدم عليه السلام ، فلم يشذَّ منها شاذٌّ، ولا يدخل فيها غيرها، فأعِدَّ للفقر جلباباً، فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: والله الفقر إلى محبِّينا أسرع من السيل إلى بطن الوادي».

        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 158 )
        وفي «ص 71»:
        وفي المناقب: عن المعلَّى بن محمد البصري، عن بسطام بن مرّة، عن إسحاق بن حسان، عن الهيثم بن واقد، عن علي بن الحسن العبدي، عن سعد بن ظريف، عن الاَصبغ بن نباتة كاتب أمير المؤمنين علي عليه السلام ، قال: أمرنا مولانا بالمسير معه إلى المدائن من الكوفة، فسرنا يوم الاَحد فتخلّف عمرو بن حريث مع سبعة نفر، فخرجوا يوم الاَحد إلى مكان بالحيرة يسمّى «الخورنق»، فقالوا: نتنزَّه هناك ثمّ نخرج يوم الاَربعاء فنلحق عليّاً ( عليه السلام ) قبل صلاة الجمعة، فبينا هم يتغذّون إذ خرج عليهم ضبّ فصادوه، فأخذه عمرو بن حريث فنصب في كفه، فقال لهم: بايعوا لهذا، هذا أمير المؤمنين!
        فبايعه السبعة وعمرو ثامنهم، وارتحلوا ليلة الاَربعاء فقدموا المدائن الجمعة وأمير المؤمنين عليه السلام يخطب، وهم نزلوا على المسجد، فنظر إليهم فقال:
        «أيّها الناس! إنّ رسول الله « أسرَّ إليَّ ألف حديث، في كل حديث ألف باب وفي كل باب ألف مفتاح، وإنِّي أعلم بهذا العلم... وإنِّي أُقسم لكم بالله ليبعثنَّ يوم القيامة ثمانية نفر بإمامهم، وهو ضَبٌّ، ولو شئت أُسمّيهم»!.
        قال الاَصبغ: لقد رأيت عمرو بن حريث سقط رعباً وخجالةً.


        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 159 )



        الثاني
        حديث ابن عباس
        ما رواه القوم، ومنهم:
        العلاّمة المعاصر السيد أحمد المغربي في «فتح الملك العلي: 19»، قال:
        قال علي رضي الله عنه : «علّمني رسول الله « ألف باب، كلّ باب يفتح ألف باب». أخرجه أبو نعيم، وأخرجه الاِسماعيلي في معجمه من حديث ابن عباس.


        --------------------------------------------------------------------------------

        ( 160 )



        الثالث
        حديث آخر لابن عباس
        رواه عنه القوم، ومنهم:
        العلاّمة علاء الدين الهندي في «منتخب كنز العمال المطبوع بهامش المسند 5: 43 ط الميمنيّة بمصر»، قال:
        عن ابن عباس: أنّ عليّاً ( عليه السلام ) خطب الناس، فقال: «يا أيّها الناس! ما هذه المقالة السيّئة التي تبلغني عنكم؟ والله لتقتلنَّ طلحة والزبير، ولتفتحنَّ البصرة، ولتأتينّكم مارّة من الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وستّين، أو خمسة آلاف وستمائة وخمسين».
        قال ابن عباس: فقلت: الحرب خدعة.
        قال: فخرجت فأقبلت أسأل الناس: كم أنتم؟
        فقالوا: كما قال!
        فقلت: هذا مِمَّا أسرَّه إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ إنّه علّمه ألف ألف كلمة، كل كلمة تفتح ألف ألف كلمة
        الملفات المرفقة

        تعليق


        • #5
          يرفــــــــــــــــع

          تعليق


          • #6
            شهيد المحراب

            قلة أولئك الرجال الذين هم على نسج عليِّ بن أبي طالب... تنهد بهم الحياة، موزعين على مفارق الأجيال كالمصابيح، تمتص حشاشاتها لتفنيها هدياً على مسالك العابرين، وهم على قلتهم، كالأعمدة تنفرج فيما بينها فسحات الهياكل، وترسو على كواهلها أثقال المداميك، لتومض من فرق مشارفها قبب المنائر.

            وإنهم في كل ذلك كالرَّواسي، تتقبل هوج الأعاصير وزمجرة السُّحب لتعكسها من مصافيها على السفوح خيرات رقيقة، رفيقة عذبة المدافق.

            ومن بين هؤلاء القلة يبرز وجه علي بن أبي طالب في هالة من رسالة وفي ظلِّ من نبوة، فاضتا عليه انسجاماً واكتمالاً كما احتواهما لوناً وإطاراً.

            وهكذا توفرت السانحة لتخلق في أكلح ليل طالت دجيته على عصر من عصور الإنسان فيه من الجهل والحيف ما يضم ويذل.. رجلاً تزاخرت فيه وفرة كريمة من المواهب والمزايا، لا يمكن أن يستوعبها إنسان دون أن تقذف به إلى مصافِّ العباقرة.

            وهكذا الدخول إلى هذه الشخصية ليس أقل حرمة من الولوج إلى المحراب، وإني أدرك الصعوبة في كل محاولة أقوم بها في سبيل جعل الحرف يطيع لتصوير هذا الوجه الكريم، لأن التصوير يهون علية أن يلتقط بالأشكال والأعراض، في حين يدق عليه أن يتقصىّ ما خلف الأعراض من معانٍ وألوان.

            وعلي بن أبي طالب هو بتلك الألوان أكثر مما هو بتلك الأعراض، وإنه عصيّ على الحرف بتصويره بقدر ما هو قصيّ عليه بمعانيه.

            فهو لم يأت دنياه بمثل ما يأتيها العاديُّون من الناس، جماعات جماعات. يأتي الناس دنياهم يقضون فيها لبانات العيش ثم عنها بحكم المقدَّر يرتحلون لا تغمرهم بعد آجالهم إلاّ موجة النسيان.. أما هو، فلقد أتى دنياه، أتاها وكأنه أتى بها.. ولما أتت عليه بقي وكأنه أتى عليها.

            الحقيقة، إن بطولته هي التي كانت من النوع الفريد، وهي التي تقدر أن تقتلع ليس فقط بوابة (حصن خيبر) بل حصون الجهل برمتها، إذ تتعاجف لياليها على عقل الإنسان.

            كل ذلك لأخلُص إلى القول أنَّه يكون من باب الفضاضة أن نربط عبقرية رجل كعلي بن أبي طالب بخيوط الأحداث التي بعثرتها حوله ظروف كئيبة كما تبعثر الريح في الجو بعض الغيوم.

            فالأحداث التي مرَّت على جانبيه لم يكن لها أي شأن في تغيير جوهر ذلك المعدن الذي انغلقت عليه شخصيته الفذَّة، كالغيوم عينها التي تتغشى بها صفحة الفضاء لا يمكنها بحال من الأحوال أن تطفئ الشمس. وبالتالي إن هذه الأحداث ليست غير أشكال وأعراض، ومهما تتكثّف ومهما يكثّفها المغرضون، فإنَّ جوهر ابن أبي طالب يلبث خلفها كما تلبث الشمس خلف الغمام.

            ومن هنا: إن كل قول في علي بن أبي طالب يحصره في مكان أو زمان يبقى حديثاً له قيمة السرد، ويبقى حروفاً مقفلة لا تنفذ إليها ألوان المعاني.

            أما إذا كان علي بن أبي طالب قد حصره التجوال لفترة قصيرة من الزمن بين البصرة والكوفة أو بين مكة والمدينة. فإن ذلك لم يمنع كونه أبداً ذلك العدّاء الذي كانت مواقع خطواته أبعد من محط هذه الأماكن.

            وهكذا لا تزال الدنيا بأجيالها تغرف الطيب من أفاويهك، يا أيها الوجه الكريم من سنا ريَّك.




            يتبع.............

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X