اي النواظر لا تفيض دموعها --- حزنا لماتم جعفر بن محمدِ
للصادق الصديق بحر العلمِ مصـ --- باح الهدى و العابد المتهجدِ
ثلم الهدى و الدين منه ثلمةٌ --- حتى القيامة ثلمها لم يسددِ
ماذا جنت ال الطليق وما الذي --- جرت على الاسلام من صنعِِ ردي
كم قد راى المنصور منه عجائبا --- وراى الهدى لكنه لم يهتدِ
لم يحفظوا المختار في اولادهِ --- وسواهم من احمد لم يولدِ
حتى غدت بعد الممات خوارجٌ --- في الظلم بالماضين منهم تقتدي
هدمت ضراحٌ فوقهم قد شيدت --- معقودةً من فوقِ أشرفِ مرقدِ
جمرةٌ بين ضلوعي .. دفنت عند البقيع
كان الإمام الصادق (ع) تحت الميزاب ومعه جماعة إذ جاءه شيخ، فسلم ثم قال: يا ابن رسول الله، إني لأحبكم أهل البيت وأبرأ من عدوكم، وإني بليت ببلاء شديد وقد أتيت البيت متعوذاً به مما أجد وتعلقت بأستاره، ثم أقبلت إليك وأنا أرجو أن يكون سبب عافيتي مما أجد، ثم بكى وأكب على أبي عبد الله (ع) يقبل رأسه ورجليه.
وجعل أبو عبد الله (ع) يتنحى عنه، فرحمه وبكى ثم قال: «هذا أخوكم وقد أتاكم متعوذاً بكم فارفعوا أيديكم»، فرفع أبو عبد الله (ع) يديه ورفعنا أيدينا ثم قال:
«اللهم إنك خلقت هذه النفس من طينة أخلصتها، وجعلت منها أولياءك وأولياء أوليائك، وإن شئت أن تنحي عنها الآفات فعلت، اللهم وقد تعوذنا ببيتك الحرام الذي يأمن به كل شيء، اللهم وقد تعوذ بنا وأنا أسألك يا من احتجب بنوره عن خلقه، أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، يا غاية كل محزون وملهوف ومكروب ومضطر مبتلى، أن تؤمنه بأماننا مما يجد،
وأن تمحو من طينته ما قدر عليها من البلاء، وأن تفرج كربته يا أرحم الراحمين». فلما فرغ (ع) من الدعاء انطلق الرجل فلما بلغ باب المسجد رجع وبكى، ثم قال: (الله أعلم حيث يجعل رسالته)(58)، والله ما بلغت باب المسجد وبي مما أجد قليل ولا كثير ثم ولى
للصادق الصديق بحر العلمِ مصـ --- باح الهدى و العابد المتهجدِ
ثلم الهدى و الدين منه ثلمةٌ --- حتى القيامة ثلمها لم يسددِ
ماذا جنت ال الطليق وما الذي --- جرت على الاسلام من صنعِِ ردي
كم قد راى المنصور منه عجائبا --- وراى الهدى لكنه لم يهتدِ
لم يحفظوا المختار في اولادهِ --- وسواهم من احمد لم يولدِ
حتى غدت بعد الممات خوارجٌ --- في الظلم بالماضين منهم تقتدي
هدمت ضراحٌ فوقهم قد شيدت --- معقودةً من فوقِ أشرفِ مرقدِ
جمرةٌ بين ضلوعي .. دفنت عند البقيع
كان الإمام الصادق (ع) تحت الميزاب ومعه جماعة إذ جاءه شيخ، فسلم ثم قال: يا ابن رسول الله، إني لأحبكم أهل البيت وأبرأ من عدوكم، وإني بليت ببلاء شديد وقد أتيت البيت متعوذاً به مما أجد وتعلقت بأستاره، ثم أقبلت إليك وأنا أرجو أن يكون سبب عافيتي مما أجد، ثم بكى وأكب على أبي عبد الله (ع) يقبل رأسه ورجليه.
وجعل أبو عبد الله (ع) يتنحى عنه، فرحمه وبكى ثم قال: «هذا أخوكم وقد أتاكم متعوذاً بكم فارفعوا أيديكم»، فرفع أبو عبد الله (ع) يديه ورفعنا أيدينا ثم قال:
«اللهم إنك خلقت هذه النفس من طينة أخلصتها، وجعلت منها أولياءك وأولياء أوليائك، وإن شئت أن تنحي عنها الآفات فعلت، اللهم وقد تعوذنا ببيتك الحرام الذي يأمن به كل شيء، اللهم وقد تعوذ بنا وأنا أسألك يا من احتجب بنوره عن خلقه، أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، يا غاية كل محزون وملهوف ومكروب ومضطر مبتلى، أن تؤمنه بأماننا مما يجد،
وأن تمحو من طينته ما قدر عليها من البلاء، وأن تفرج كربته يا أرحم الراحمين». فلما فرغ (ع) من الدعاء انطلق الرجل فلما بلغ باب المسجد رجع وبكى، ثم قال: (الله أعلم حيث يجعل رسالته)(58)، والله ما بلغت باب المسجد وبي مما أجد قليل ولا كثير ثم ولى
تعليق