بياض البيضة وصفارها
دخل أبو شاكر الديصاني وهو زنديق على أبي عبد الله - عليه السلام - فقال له : يا جعفر دلني على معبودي فقال أبو عبد الله عليه السلام : إجلس , فإذا غلام صغير في كفه بيضة يلعب بها .. فقال ابو عبد الله عليه السلام : ناولني يا غلام البيضة فناوله إياها, فقال أبو عبد الله عليه السلام :
يا ديصاني هذا حصن مكنون له جلد غليظ , وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة وفضة ذائبة فلا الذهبة المائعة , تختلط بالفضة الذائبة ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة, فهي على حالها لم يخرج منها خارخ مصلح فيخبر عن إصلاحها, ولم يدخل فيها داخل مفسد يخبر عن إفسادها, لا يدري للذكر خلقت أم للأنثى, تنفلق عن مثل ألوان الطواويس , اترى لها مدبرا , فأطرق مليا ثم قال :
أشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , وأنك إمام حجة من الله على خلقه, وأنا التائب مما كنت فيه.