إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال إلى أهل السنة بخصوص هذه الأية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    الدليل الدامغ على نزول اية( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا) فى غدير خم وليس كما تقولون فى يوم عرفة




    وهو هذا :

    قال المؤرخون من اهل السنة ان الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) بعد ان نزلت عليه هذه الآية لم يعش اكثر من
    احدا وثمانين يوما ، او اثنين وثمانين وكان فيه تسامحا بزيادة يوم واحد على الاثنين‏وثمانين يوما وبالتالي :

    فإن الرسول(ص) لم يعش اكثر من ثلاث وثمانون يوما بعد نزول الأية
    فلواننا لم نحسب يوم نزول الأية
    واليوم الذي إستشهد فيه رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)
    و حسبنا عدد الأيام التي عاشها الرسول(صلى الله عليه واله وسلم)
    بعد نزولها في يوم عرفة
    اي من 10ذوالحجة
    إلى الحادي عشر من ربيع الأول
    فإن عدد الأيام من تسعين إلى إثنان وتسعين يوما
    وبالتالي فإن الناتج اكثر من ثلاث وثمانين يوما
    وبالتالي فإن حباة الرسول(ص) زادت بما لا يقل عن سبعة ايام
    من يوم عرفة إلى يوم وفاته(ص)
    الذي ذهب إليه المؤرخون من اهل السنة بإنه لم يعش اكثر من ثلاث وثمانين يوما
    هذا إذا إعتبرنا نزول الأية يوم عرفة
    اما إذا إعتبرنا نزولها في الثامن عشر من ذو الحجة
    فلوحسبنا عدد الأيام التي عاشها الرسول(ص) بعد نزولها في الثامن عشر من ذو الحجة
    اي من يوم التاسع عشر من ذو الحجة إلى الحادي عشر من ربيع الأول
    فإن عدد الأيام من ثمانين يوما إلى ثلاث وثمانون يوما
    اي بعدد الأيام الذي ذكرهاالمورخون
    مما يدل على نزول هذه الأيه في الثامن عشر من ذو الحجةوليس في يوم عرفة







    وليكن فى علم اهل السنة

    ان اثباتنا نزول اية اكمال الدين فى غدير خم

    وارتباطها بولاية الامام على عليه السلام


    لدليل على بطلان ما انتم عليه الان


    وذلك ان عدم اتباع الامام على وولايته


    لدليل على ان دينكم ناقصا لم يكتمل

    واسلامكم غير مرضى عنه هذا ما نعتقده

    تعليق


    • #32
      يا اسير التراب
      اعلم ان هارون عندما سكت عن بني اسرائيل فلعلمه بان موسى سيعود لا محاله وهو الاقدر على اصلاح حالهم اما بالنسبه لعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه فبعد وفاه الرسول اصبح كما تقولون هو الاولا بالامامه فبمبايعه لابي بكر يكون قد خانالله ورسوله والمؤمنين او جبن فان كان خوانا فلا يصلح للامامه وان كلن جبانافايضا لا يصلح وخصوصالتلك الحقبه
      2)اعلم ان علي بن ابي طالب كرم الله وجهه قد بايع ابا بكر مرتين الاولى بعد فراغه والعباس واولاد العباس وزيد بن حارثه من تغسيل الرسول صلى الله عليه وسلم وتكفينه ودفنه ومره اخرى بعد وفاه فاطمه الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي البيعه المشهوره
      3) الحديث الذي اوردته صحيح ولا يمكن التشكيك به ورسول الله لا ينطق عن الهوى فكيف تفسر هذا التوافق
      4)انا شخصيً قد قرأت السيره النبويه اكثر من مره ولاكثرمن مرجع ولم اجد هذه الحادثه التي اوردتها
      التعديل الأخير تم بواسطة ابو المقداد; الساعة 22-12-2004, 11:08 PM.

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة ابو المقداد
        يا اسير التراب
        اعلم ان هارون عندما سكت عن بني اسرائيل فلعلمه بان موسى سيعود لا محاله وهو الاقدر على اصلاح حالهم اما بالنسبه لعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه فبعد وفاه الرسول اصبح كما تقولون هو الاولا بالامامه فبمبايعه لابي بكر يكون قد خانالله ورسوله والمؤمنين او جبن فان كان خوانا فلا يصلح للامامه وان كلن جبانافايضا لا يصلح وخصوصالتلك الحقبه
        هل قرات الظروف التى مر بها الامام واهل بيته بعد السقيفة؟
        هل صحيح ان بيته قد حوصر وهددمن فيه؟



        المشاركة الأصلية بواسطة ابو المقداد


        2)اعلم ان علي بن ابي طالب كرم الله وجهه قد بايع ابا بكر مرتين الاولى بعد فراغه والعباس واولاد العباس وزيد بن حارثه من تغسيل الرسول صلى الله عليه وسلم وتكفينه ودفنه ومره اخرى بعد وفاه فاطمه الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي البيعه المشهوره
        ماالدليل على البيعة الاولى ؟
        اذا كان قد بايع اولا فلم يبايع ثانيا؟


        المشاركة الأصلية بواسطة ابو المقداد


        3) الحديث الذي اوردته صحيح ولا يمكن التشكيك به ورسول الله لا ينطق عن الهوى فكيف تفسر هذا التوافق
        4)انا شخصيً قد قرأت السيره النبويه اكثر من مره ولاكثرمن مرجع ولم اجد هذه الحادثه التي اوردتها
        هذه الفقرة من كلامك يجيبك عليها الاخ اسير التراب

        تعليق


        • #34
          هذه لم اسمع بها الا منكم فاين وردت هذه الحادثه ولا تاتي بمراجع من كتبكم
          ثم البيعه الثانيه تمت لانه بايع البيعه الاولى سراً مراعاه لزوجته وام بنيه فاطمه الزهراء رضي الله عنها لانه لم تبايع ابا بكر لاعتقادها
          بان ظلمها حقها بان لم يعطهاارث النبي في ارض خيبر لانها لم تسمع حديثه صلى الله عليه وسلم((( نحن الانبياء لا نوث ما تركناه صدقه)))
          التعديل الأخير تم بواسطة ابو المقداد; الساعة 22-12-2004, 11:40 PM.

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة ابو المقداد
            هذه لم اسمع بها الا منكم فاين وردت هذه الحادثه ولا تاتي بمراجع من كتبكم
            ثم البيعه الثانيه تمت لانه بايع البيعه الاولى سراً مراعاه لزوجته وام بنيه فاطمه الزهراء رضي الله عنها لانه لم تبايع ابا بكر لاعتقادها
            بان ظلمها حقها بان لم يعطهاارث النبي في ارض خيبر لانها لم تسمع حديثه صلى الله عليه وسلم((( نحن الانبياء لا نوث ما تركناه صدقه)))
            عن اى حادثة تتكلم وضح ؟
            اين الدليل عل بيعته الاولى سرا؟

            تعليق


            • #36
              بسم الله الرحمن الرحيم
              والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وسيدنا وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا ابو القاسم محمد(ص) وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الإنس والجن والجن اجمعين من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              المشاركة الأصلية بواسطة ابو المقداد
              يا اسير التراب
              اعلم ان هارون عندما سكت عن بني اسرائيل فلعلمه بان موسى سيعود لا محاله وهو الاقدر على اصلاح حالهم اما بالنسبه لعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه فبعد وفاه الرسول اصبح كما تقولون هو الاولا بالامامه فبمبايعه لابي بكر يكون قد خانالله ورسوله والمؤمنين او جبن فان كان خوانا فلا يصلح للامامه وان كلن جبانافايضا لا يصلح وخصوصالتلك الحقبه
              هل سكت النبي هارون(ع) عن بني إسرائيل مطلقا ولم يأمرهم ولم ينههم ام ان عدم نهيه لبني إسرائيل من نوع آخر يختلف عن الأمر والنهي فقط كإن يستخدم النبي هارون(ع) الفوة في ردع بني إسرائيل مثلا:
              ((ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم انما فتنتم به وان ربكم الرحمن فاتبعوني واطيعوا امري))
              (( قال ابن ام ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الاعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين ))
              هاتين الأيتين تدلان دلالة واضحة على ان النبي هارون(ع) لم يسكت عن بني إسرائيل مطلقا بل امرهم ونهاهم ولكنهم بدل من ان يطيعوه ويتبعوه إستضعفوه وكادوا ان يقتلوه وإنما خشي ان يستحدم القوة في ذلك فينقسم بنو إسرائيل إلى حزبين ويتقاتلون في ما بينهم وهذا ما يبين سبب منع هارون(ع) عن ان يستخدم القوة في ردع بني إسرائيل
              ووجد ان ينتظر رجوع موسى(ع) أفضل لإنه الأقدر على إصلاح بني إسرائيل
              وإلا فإن النبي هارون(ع) لم يسكت عنهم مطلقا

              كذلك الأمر بالنسبة إلى الإمام علي(ع) فإنه(ع) طالبهم بحقه
              ولكنهم إستضعفوه وكادو يقتلوه وهجموا على داره وكادو يحرقوهابمن فيها :
              وإن أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوماً تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده. لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له:
              يا أبا حفص، إن فيها فاطمة؟ فقال: وإن، فخرجوا فبايعوا إلا علياً فإنه زعم أنه قال: حلفتُ أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن، فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم
              تردوا لنا حقاً. فأتى عمر أبا بكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفد وهو مولى له: اذهب فادع لي علياً، قال: فذهب إلى علي فقال له: ما حاجتك؟ فقال: يدعوك خليفة رسول الله، فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله. فرجع فأبلغ الرسالة، قال: فبكى أبو بكر طويلاً. فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا
              المتخلف عنك بالبيعة، فقال أبو بكر رضي الله عنه لقنفد: عد إليه، فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع، فجاءه قنفد، فأدى ما أمر به، فرفع علي صوته فقال: سبحان الله؟ لقد ادعى ما لبس له، فرجع قنفد، فأبلغ الرسالة، فبكى أبو بكر طويلاً، ثم قام
              عمر، فمشى معه جماعة، حتى أتوا باب فاطمة، فدقوا الباب، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من بن الخطاب وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها، انصرفوا باكين، وكادت قلوبهم تنصدع، وأكبادهم
              تنفطر، وبقي عمر ومعه قوم، فأخرجوا علياً، فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له: بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذاً والله الذي لا الله إلا هو نضرب عنقك، فقال: إذاً تقتلون عبد الله وأخا رسوله، قال عمر: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسوله فلا، وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له عمر: ألا تأمر فيه بأمرك؟ فقال: لا
              أكرهه على شيء ما كانت فاطمة إلى جنبه، فلحق علي بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصيح ويبكي، وينادي: يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني
              الإمامة والسياسةص11في باب كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب(ع)
              عن المدائني، عن مسلمة بن محارب، عن سليمان التيمي، وعن ابن عون: أنّ أبا بكر أرسل إلى علي (عليه السلام) يريد البيعة، فلم يبايع!
              فجاء عمر، ومعه قبس، فتلقته فاطمة (عليها السلام) على الباب، فقالت فاطمة (عليها السلام): يا بن الخطاب، أتراك مُحرقاً عليَّ بابي؟
              قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك؟
              أنساب الأشراف، البلاذري: 2 / 268.

              قال: حدثنا ابن حميد، قال: حدّثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب، قال: أتى عمر بن الخطاب منزل علي (عليه السلام) وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: والله لأحرقنَّ عليكم أو لتخرجنَّ إلى البيعة!فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف، فعثر فسقط السيف من يده!فوثبوا عليه فأخذوه
              تاريخ الطبري، 3 / 202.

              عن إبراهيم بن سيّار بن هانيء البصري المعروف بالنظام قال: إن عمر ضرب بطن فاطمة (عليها السلام) يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها.
              الوافي بالوفيات، الصفدي: 6 / 17 ترجمة رقم: 2444.
              ابن عبد ربّه الأندلسي (ت 328 هـ)في العقد الفريد، قال تحت عنوان: الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر: علي، والعباس، والزبير، وسعد بن عبادة.

              فأمّا علي (عليه السلام) والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة (عليها السلام)حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة (عليها السلام)وقال له: إن أبوا فقاتلهم!

              فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة (عليها السلام)، فقالت: يا ابن الخطاب، أجئت لتحرق دارنا؟!
              قال: نعم، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة



              حتى ان ابوبكر ندم على هجومه على دار السيدة الصديقة فاطمة الزهراء(ع) وعلى توليه الأمر:
              قال ابو بكر :اجل اني لا آسي على شي‏ء من الدنيا الا على ثلاث فعلتهن وددت اني‏تركتهن. وثلاث تركتهن وددت اني فعلتهن. وثلاث وددت اني سالت عنهن رسول اللّه (ص).
              فاما الثلاث اللاتي وددت اني تركتهن: فوددت اني لم اكشف
              بيت فاطمة عن شي‏ء وان كانوا قد غلقوه على‏الحرب. ووددت
              اني لم اكن حرقت الفجاءة السلمي واني كنت قتلته سريحا، او
              خليته نجيحا. ووددت اني‏يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت
              الامر في عنق احد الرجلين يريد عمر وابا عبيدة فكان
              احدهما اميراوكنت وزيرا...إلخ
              فتمنيه قذف الامر في عنق احد الرجلين فانه
              ينم عن ان الخليفة انكشف له في‏اخريات ايامه ان ما ناء به من
              الامر لم يكن على القانون الشرعي في الخلافة والوصية، لان
              المخلف‏والموصي يجب ان يكون هو المعين لمن ينهض بامره
              من بعده، وهو الذي تنبه له الخليفة الثاني بعد ردح من‏الزمن
              فقال: كانت بيعة ابي بكر فلتة كفلتة الجاهلية وقى اللّه شرها
              فمن عاد الى مثلها فاقتلوه
              اخرجه:ابو عبيد في الاموال (ص‏131)، والطبري في
              تاريخه (4/52) في حوادث سنة13هجرية، وابن قتيبة في الامامة والسياسة(1/18)، والمسعودي في مروج الذهب (1/414) وابن عبد ربه في العقد الفريد (2/254). والاسناد صحيح رجاله كلهم ثقات
              اربعة منهم من رجال الصحاح الستة.

              الم يشبه رسول الله(ص) الإمام علي(ع) باهارون فكما إنشق بني إسرائيل عن هارون وكادوا يقتلوه كذلك إنشق المسلمين عن الإمام علي(ع) وكادوا يقتلوه وكما كانت هناك وصية من موسى لهارون كانت هناك وصية من رسول الله(ص)إلى الإمام علي(ع)

              ولو حدث ان الإمام علي(ع)رفع السيف واخذ حقة بالقوة لحدث الإنشقاق بين المسلمين ولستغل اعداء الإسلام الفرصة لحرب المسلمين ولقيل ان إمة النبي محمد(ص) تقاتلت فيما بينها على الملك..ولهذا السبب لم يكن الإمام علي(ع)ليرفع سيفه ليإخذ حقه وهو اكثر الصحابة قوة وشجاعة ولا تقاس شجاعتهم بشجاعته فشتان بين الأمرين
              وكما قال الإمام علي(ع) في خطبةٍ له: لّما عزموا على بيعة عثمان : لقد علمتم أني أحق بها من غيري ، ووالله لأسلّمنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّ عليّ خاصّة ، إلتماساً لأجر ذلك وفضله ، وزهداً فيما تنافستموه من زخرفه وزبرجه))

              فكما اثر هارون(ع)السكوت عن بني إسرائيل حتى لا ينقسمون ويقاتلون بعضهم بعضاً أثر الإمام علي(ع) الصبر عن ان يأخذ حقه حتى لا ينقسم المسلمون ويقاتلون بعضهم بعضا



              المشاركة الأصلية بواسطة ابو المقداد
              2)اعلم ان علي بن ابي طالب كرم الله وجهه قد بايع ابا بكر مرتين الاولى بعد فراغه والعباس واولاد العباس وزيد بن حارثه من تغسيل الرسول صلى الله عليه وسلم وتكفينه ودفنه ومره اخرى بعد وفاه فاطمه الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي البيعه المشهوره
              وماهو دليلك على ان الإمام علي(ع) بايع مرتين ؟ لو صح ان الإمام علي(ع) بايع ابوبكر في المرة الإولى سراً فلماذا الهجوم على داره وتهديده بالقتل إن رفض البيعة بالقوة او ان يضرب عنقه وظربهم للسيدةالصديقة فاطمة الزهراء(ع)وإسقاطهم جنينها

              المشاركة الأصلية بواسطة ابو المقداد
              3) الحديث الذي اوردته صحيح ولا يمكن التشكيك به ورسول الله لا ينطق عن الهوى فكيف تفسر هذا التوافق
              سبق وان اجبتك فلماذا تعيد طرح السؤال فلت لك:
              هذا الحديث لم يخرجه إلاّ الترمذي وأبا داود وأحمد وليس الراوي عنه إلاّ « سعيد بن جمهان » .
              والكلام عليه أمّا سنداً فإنّ سعيداً مقدوح مجروح ، قال أبو حاتم : « يكتب حديثه ولا يحتج به » وعن أحمد « أنه سئل عنه فلم يرضه فقال باطل وغضب » وقال الساجي : « لا يتابع على حديثه » وقال ابن معين : « روى عن سفينة أحاديث لا يرويها غيره » وقال البخاري : « في حديثه عجائب » (3) .
              وأمّا دلالةً فانّها تختلف في الكتاب التي ورد فيها ، لأنّ لفظه مختلف ولذا اختلف كلمات الشرّاح حوله .
              ثم إنّ الظاهر منه في أن الخلافة تصير بعد الثلاثين ملكاً عضوضاً إلى الأبد ، إلاً أنكم تروون عن حذيفة أنها تصير بعد الملك العاض ملكاً جبرية ثم تعود خلافةً على منهاج النبوّة ، وقد طبّق بعضهم هذا على عمر بن عبدالعزيز
              مسند أحمد 4 | 273 .

              فالحديث لا يصح لعدة اسباب:
              1-راوي الحديث مقدوح ومجروح فيه وهذا كافا لرد الحدبث
              2- دلالةً الحديث تختلف بحسب الكتاب الذي في ورد فيه
              3-انكم تروون عن حذيفة أنها تصير بعد الملك العاض ملكاً جبرية ثم تعود خلافةً على منهاج النبوّة وتعتبرون عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد الخامس وقد إنقضة فترة الخلافة وجاء زمن الملك بحسب ذلك الحديث
              4-هذا الحدبث يعارض الحديث التي تروونه(يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيما لا يضرهم من خذلهم كلهم من قريش))

              المشاركة الأصلية بواسطة ابو المقداد
              4)انا شخصيً قد قرأت السيره النبويه اكثر من مره ولاكثرمن مرجع ولم اجد هذه الحادثه التي اوردتها
              وهل عدم سماعك لهذه الحادثة دليلا على باطلانها فكونك لم تسمع بهذا الشيء من قبل لا يعني بطلانه
              الم يقل الله عزوجل:
              (( بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون ))
              ((واكثرهم للحق كارهون ))
              فإعراض الكثير منكم عن ذكرها لسببين
              1-جهلا بها وإعراضا عنها
              2-كراهيتهم لذكر الحق والصدوع له



              المشاركة الأصلية بواسطة ابو المقداد
              هذه لم اسمع بها الا منكم فاين وردت هذه الحادثه ولا تاتي بمراجع من كتبكم
              سبحان الله هل ما اودته من مصادرنا ام من مصادركم إرجع للمصادر لتعرف ذلك بنفسك وهذه مصادر إضافية تؤكد الحادثة
              1-السجستاني :
              المتوفى (477) روى ذلك في كتاب [الولاية ] باسناده بطريق ابي نعيم , عن ابي سعيدالخدري .
              2-ابن المغازلي :
              المتوفى (483) روى ذلك في مناقبه [ص 19] باسناده بطريق الخطيب البغدادي عن ابي هريرة
              3-النطنزي :
              روى فـي كتابه [الخصائص العلوية ] عن ابي سعيد الخدري بلفظ ما مر, وروى ايضا عن ابي سعيد الـخـدري وجابر الانصاري انهما قالا: لما نزلت : (اليوم اكملت لكم دينكم )الاية . قال النبي (ص ):
              [اللّه اكـبـر عـلى اكمال الدين , واتمام النعمة , ورضا الرب برسالتي ,وولاية علي بن ابي طالب من بعدي ].
              وروى في الخصائص ايضا باسناده عن الامامين الباقر و الصادق (ع ) قالا: [نزلت هذه الاية - يعني آيـة التبليغ - يوم الغدير, وفيه نزلت : (اليوم اكلمت لكم دينكم )], قال : قال الصادق (ع ): اي : (اليوم اكملت لكم دينكم ) باقامة حافظه (واتممت عليكم نعمتي )اي : بولايتنا, (ورضيت لكم الاسلام دينا) اي : تسليم النفس لامرنا].
              وروى فيه ايضا باسناده عن ابي هريرة حديث صوم الغدير بطريق الخطيب لفظا ومتنا,وفيه نزول الاية في الإمام علي(ع) يوم الغدير.

              4-ابو حامد سعد الدين الصالحاني :
              قـال شـهـاب الـديـن احـمـد فـي [توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل ]: وبالاسناد المذكورعن مـجـاهد(رض ) قال : نزلت هذه الاية : (اليوم اكملت لكم دينكم ) بغدير خم , فقال رسول اللّه (ص ):
              [اللّه اكـبر على اكمال الدين , واتمام النعمة , ورضا اللّه برسالتي , والولاية لعلي ]. رواه الصالحاني , الغدير [1: 235].

              5- سبط ابن الجوزي الحنفي :
              الـمتوفى (654) روى ذلك في كتابه تذكرة خواص الامة [ص 18] ما اخرجه الخطيب البغدادي من طريق الدارقطني .

              6- الحموئي الحنفي :
              الـمـتـوفـى سـنـة (722) روى ذلـك فـي كـتـابه فرائد السمطين [1: 74 الباب - 12 -] ما اورده الـخـوارزمي سندا ومتنا. وروى ايضا من طريق الديلمي باسناده الى ابي سعيد الخدري بلفظ ابي نعيم , ثم قال : هذا حديث الغدير له طرق كثيرة الى ابي سعيد سعد بن مالك الخدري
              المشاركة الأصلية بواسطة ابو المقداد
              ثم البيعه الثانيه تمت لانه بايع البيعه الاولى سراً مراعاه لزوجته وام بنيه فاطمه الزهراء رضي الله عنها لانه لم تبايع ابا بكر لاعتقادها
              بان ظلمها حقها بان لم يعطهاارث النبي في ارض خيبر لانها لم تسمع حديثه صلى الله عليه وسلم((( نحن الانبياء لا نوث ما تركناه صدقه)))

              اسئلك وبالله عليك لوكان بايع الإمام علي(ع) سرا فمامعنى هجومهم على الدار لحرقها بمن فيها واخذه ومطالبته بالبيعة بالقوة او ان يضرب عنقه وظربهم للسيدةالصديقة فاطمة الزهراء(ع)وإسقاطهم جنينها

              على كل الأخ ابو المقداد لماذا لاتريحنا وتريح نفسك معنا وتثبت لنا نزول الأية يوم عرفة وتبين لنا سبب نزولها بدلاً من ان تعترض علينا بكلام إنشائي و تكرر لنا الكلام نفسه

              تحياتي
              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تعليق


              • #37
                وقوله " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " هذه أكبر نعم الله تعالى على هذه الأمة حيث أكمل تعالى لهم دينهم فلا يحتاجون إلى دين غيره ولا إلى نبي غير نبيهم صلوات الله وسلامه عليه ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء وبعثه إلى الإنس والجن فلا حلال إلا ما أحله ولا حرام إلا ما حرمه ولا دين إلا ما شرعه وكل شيء أخبر به فهو حق وصدق لا كذب فيه ولا خلف كما قال تعالى " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا " أي صدقا في الأخبار وعدلا في الأوامر والنواهي فلما أكمل لهم الدين تمت عليهم النعمة ولهذا قال تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " أي فارضوه أنتم لأنفسكم فإنه الدين الذي أحبه الله ورضيه وبعث به أفضل الرسل الكرام وأنزل به أشرف كتبه. وقال علي بن أبي طليحة عن ابن عباس قوله " اليوم أكملت لكم دينكم " وهو الإسلام أخبر الله نبيه- صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين أنه أكمل لهم الإيمان فلا يحتاجون إلى زيادة أبدا وقد أتمه الله فلا ينقصه أبدا وقد رضيه الله فلا يسخطه أبدا. وقال أسباط عن السدي: نزلت هذه الآية يوم عرفة ولم ينزل بعدها حلال ولا حرام ورجع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فمات. قالت أسماء بنت عميس: حججت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تلك الحجة فبينما نحن نسير إذ تجلى له جبريل فمال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الراحلة فلم تطق الراحلة من ثقل ما عليها من القرآن فبركت فأتيته فسجيت عليه بردا كان علي. وقال ابن جرير وغير واحد: مات رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعد يوم عرفة بأحد وثمانين يوما رواهما ابن جرير ثم قال: حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا ابن فضيل عن هارون بن عنترة عن أبيه قال: لما نزلت" اليوم أكملت لكم دينكم" وذلك يوم الحج الأكبر بكى عمر فقال له النبي- صلى الله عليه وسلم-: ما يبكيك؟ قال: أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا فأما إذا أكمل فإنه لم يكمل شيء إلا نقص فقال صلي الله عليه وسلم: صدقت. ويشهد لهذا المعنى الحديث الثابت" إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء" وقال الإمام أحمد: حدثنا جعفر بن عون حدثنا أبو العميس عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين إنكم تقرؤون آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال وأي آية؟ قال قوله " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي " فقال عمر: والله إنى لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- والساعة التي نزلت فيها على رسول الله عشية عرفة في يوم جمعة. ورواه البخاري عن الحسن بن الصباح عن جعفر بن عون به. ورواه أيضا مسلم والترمذي والنسائي أيضا من طرق عن قيس بن مسلم ولفظ البخاري عند تفسير هذه الآية من طريق سفيان الثوري عن قيس عن طارق قال: قالت اليهود لعمر: الله إنكم تقرؤون آية لو نزلت فينا لاتخذناها عيدا فقال عمر: إنى لأعلم حين أنزلت وأين أنزلت وأين رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حيث أنزلت يوم عرفة وأنا والله بعرفة. قال سفيان: وأشك كان يوم الجمعة أم لا " اليوم أكملت لكم دينكم " الآية وشك سفيان رحمه الله إن كان في الرواية فهو تورع حيث شك هل أخبره شيخه بذلك أم لا وإن كان شكا في كون الوقوف في حجة الوداع كان يوم جمعة فهذا ما أخاله يصدر عن الثوري رحمه الله. فإن هذا أمر معلوم مقطوع به لم يختلف فيه أحد من أصحاب المغازي والسير ولا من الفقهاء وقد وردت في ذلك أحاديث متواترة لا يشك في صحتها والله أعلم. وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن عمر. وقال ابن جرير: حدثني يعقوب ابن إبراهيم حدثنا ابن علية أخبرنا رجاء بن أبي سلمة أخبرنا عبادة بن نسي أخبرنا أميرنا إسحاق قال أبو جعفر بن جرير- وهو إسحاق بن حرشة- عن قبيصة يعني- ابن أبي ذئب- قال: قال كعب لو أن غير هذه الأمة نزلت عليهم هذه الآية لنظروا اليوم الذي أنزلت فيه عليهم فاتخذوه عيدا يجتمعون فيه فقال عمر: أي آية يا كعب ؟ فقال " اليوم أكملت لكم دينكم " فقال عمر: قد علمت اليوم الذي أنزلت والمكان الذي أنزلت فيه فنزلت في يوم الجمعة ويوم عرفة وكلاهما بحمد الله لنا عيد. وقال ابن جرير: حدثنا أبو بكر حدثنا قبيصة حدثنا حماد بن سلمة عن عمار هو مولى بني هاشم أن ابن عباس قرأ " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " فقال يهودي: لو نزلت هذه الآية علينا لاتخذنا يومها عيدا فقال ابن عباس: فإنها نزلت في يوم عيدين اثنين يوم عيد ويوم جمعة. وقال ابن مردويه: حدثنا أحمد بن كامل حدثنا موسى بن هارون حدثنا يحيى الحماني حدثنا قيس بن الربيع عن إسماعيل بن سليمان عن أبي عمر البزار عن أبى الحنيفة عن علي قال: نزلت هذه الآية على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو قائم عشية عرفة " اليوم أكملت لكم دينكم " وقال ابن جرير: حدثنا أبو عامر- إسماعيل بن عمرو السكوني- حدثنا هشام بن عمار حدثنا ابن عياش حدثنا عمرو بن قيس السكوني أنه سمع معاوية بن أبي سفيان على المنبر ينتزع بهذه الآية " اليوم أكملت لكم دينكم " حتى ختمها فقال نزلت في يوم عرفة في يوم جمعة. وروى ابن مردويه من طريق محمد بن إسحاق عن عمرو بن موسى بن دحية عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال: نزلت هذه الآية " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " يوم عرفة ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- واقف على الموقف فأما ما رواه ابن جرير وابن مردويه والطبراني من طريق ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن حنش بن عبد الله الصغاني عن ابن عباس قال: ولد نبيكم يوم الاثنين وخرج من مكة يوم الاثنين ودخل المدينة يوم الاثنين وفتح بدرا يوم الاثنين وأنزلت سورة المائدة يوم الاثنين اليوم أكملت لكم دينكم. ورفع الذكر يوم الاثنين فإنه أثر غريب وإسناده ضعيف. وقد رواه الإمام أحمد حدثنا موسى بن داود حدثنا ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن حنش الصغاني عن ابن عباس قال: ولد النبي- صلى الله عليه وسلم- يوم الاثنين واستنبئ يوم الاثنين وخرج مهاجرا من مكة إلى المدينة يوم الاثنين وقدم المدينة يوم الاثنين وتوفي يوم الاثنين ووضع الحجر الأسود يوم الاثنين هذا لفظ أحمد ولم يذكر نزول المائدة يوم الأثنين فالله أعلم. ولعل ابن عباس أراد أنها نزلت يوم عيدين اثنين كما تقدم فاشتبه على الراوي والله أعلم.وقال ابن جرير: وقد قيل ليس ذلك بيوم معلوم عند الناس ثم روى من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله " اليوم أكملت لكم دينكم " يقول ليس بيوم معلوم عند الناس قال: وقد قيل إنها نزلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في مسيره إلى حجة الوداع. ثم رواه من طريق أبى جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قلت وقد روى ابن مردويه من طريق أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أنها نزلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم غدير خم حين قال لعلي" من كنت مولاه فعلي مولاه" ثم رواه عن أبي هريرة وفيه أنه اليوم الثامن عشر من ذي الحجة يعني مرجعه- عليه السلام- من حجة الوداع ولا يصح لا هذا ولا هذا بل الصواب الذي لا شك فيه ولا مرية أنها أنزلت يوم عرفة وكان يوم جمعة كما روى ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأول ملوك الإسلام معاوية بن أبي سفيان وترجمان القرآن عبد الله بن عباس وسمرة بن جندب رضي الله عنه وأرسله الشعبي وقتادة بن دعامة وشهر بن حوشب وغير واحد من الأئمة والعلماء واختاره ابن جرير الطبري رحمه الله وقوله " فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم " أي فمن احتاج إلى تناول شيء من هذه المحرمات التي ذكرها الله تعالى لضرورة ألجأته إلى ذلك فله تناوله والله غفور رحيم له لأنه تعالى يعلم حاجة عبده المضطر وافتقاره إلى ذلك فيتجاوز عنه ويغفرله وفي المسند وصحيح ابن حبان عن ابن عمر مرفوعا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الله يحب أن تؤتى رخصته كما يكره أن تؤتى معصيته" لفظ ابن حبان وفي لفظ لأحمد" من لم يقبل رخصة الله كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة". ولهذا قال الفقهاء: قد يكون تناول الميتة واجبا في بعض الأحيان وهو ما إذا خاف على نفسه ولم يجد غيرها وقد يكون مندوبا وقد يكون مباحا بحسب الأحوال واختلفوا هل يتناول منها قدر ما يسد به الرمق أو له أن يشبع أو يشبع ويتزود ؟ على أقوال كما هو مقرر في كتاب الأحكام وفيما إذا وجد ميتة وطعام الغير أو صيدا وهو محرم هل يتناول الميتة أو ذلك الصيد ويلزمه الجزاء أو ذلك الطعام ويضمن بدله؟ على قولين هما للشافعي رحمه الله وليس من شرط جواز تناول الميتة أن يمضي عليه ثلاثة أيام لا يجد طعاما كما قد يتوهمه كثير من العوام وغيرهم بل متى اضطر إلى ذلك جاز له وقد قال الإمام أحمد: حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي حدثنا حسان بن عطية عن أبي واقد الليثي أنهم قالوا: يا رسول الله إنا بأرض تصيبنا بها المخمصة فمتى تحل لنا بها الميتة ؟ فقال:" إذا لم تصطبحوا ولم تغتبقوا ولم تحتفوا بها بقلا فشأنكم بها" تفرد به أحمد من هذا الوجه وهو إسناد صحيح على شرط الصحيحين وكذا رواه ابن جرير عن عبد الأعلى بن واصل عن محمد بن القاسم الأسدي عن الأوزاعي به لكن رواه بعضهم عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن مسلم بن يزيد عن أبي واقد به ومنهم من رواه عن الأوزاعي عن حسان عن مرثد أو أبي مرثد عن أبي واقد به. ورواه ابن جرير عن هناد بن السري عن عيسى بن يونس عن حسان عن رجل قد سمي له فذكره ورواه أيضا عن هناد عن ابن المبارك عن حسان مرسلا وقال ابن جرير: حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية عن ابن عون قال: وجدت عند الحسن كتاب سمرة فقرأته عليه فكان فيه: ويجزي من الأضرار غبوق أو صبوح. حدثنا أبو كريب حدثنا هشيم عن الخصيب بن زيد التميمي حدثنا الحسن أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى يحل الحرام؟ قال: فقال:" إلى متى يروي أهلك من اللبن أو تجيء ميرتهم " حدثنا ابن حميد حدثنا سلمة عن ابن إسحاق حدثني عمر بن عبد الله بن عروة عن جده عروة بن الزبير عن جدته أن رجلا من الأعراب أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه في الذي حرم الله عليه والذي أحل له فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" يحل لك الطيبات ويحرم عليك الخبائث إلا أن تفتقر إلى طعام لك فتأكل منه حتى تستغني عنه" فقال الرجل: وما فقري الذي يحل لي وما غنائي الذي يغنيني عن ذلك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا كنت ترجو غناء تطلبه فتبلغ من ذلك شيئا فأطعم أهلك ما بدا لك حتى تستغني عنه" فقال الأعرابي ما غنائي الذي أدعه إذا وجدته فقال: صلى الله عليه وسلم:" إذا رويت كنت أهلك غبوقا من الليل فاجتنب ما حرم الله عليك من طعام مالك فإنه ميسور كله فليس فيه حرام ومعنى قوله" ما لم تصطحبوا" يعني به الغداء " وما لم تغتبقوا" يعني به العشاء " أو تحتفئوا بقلا فشأنكم بها" فكلوا منها. وقال ابن جرير: يروى هذا الحرف يعني قوله أو تحتفئوا على أربعة أوجه: تحفؤا بالهمزة وتحتفيوا بتخفيف الياء والحاء وتحتفوا بتشديد وتحتفوا بالحاء وبالتخفيف ويحتمل الهمز كذا رواه في التفسير. " حديث آخر" قال أبو داود: حدثنا هارون بن عبدالله حدثنا الفضل بن دكين حدثنا وهب بن عقبة العامري سمعت أبي يحدث عن النجيع العامري أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما يحل لنا من الميتة قال: " ما طعامكم " قلنا نصطبح ونغتبق قال أبو نعيم: فسره لي عقبة قدح غدوة وقدح عشية قال: ذاك وأبي الجوع وأحل لهم الميتة على هذه الحال. تفرد به أبو داود وكأنهم كانوا يصطبحون ويغتبقون شيئا لا يكفيهم فأحل لهم الميتة لتمام كفايتهم وقد يحتج به من يرى جواز الأكل منها حتى يبلغ حد الشبع ولا يتقيد ذلك بسد الرمق والله أعلم. " حديث آخر "قال أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد حدثنا سماك عن جابر عن سمرة أن رجلا نزل الحرة ومعه أهله وولده فقال له رجل إن ناقتي ضلت فإن وجدتها فامسكها فوجدها ولم يجد صاحبها فمرضت فقالت له امرأته انحرها فأبى فنفقت فقالت له امرأته: اسلخها حتى تقدد شحمها ولحمها فنأكله قال: لا حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه فسأله فقال:" هل عندك غنى يغنيك" قال: لا قال:" فكلوها" قال فجاء صاحبها فأخبره الخير فقال: هلا كنت نحرتها؟ قال: استحييت منك. تفرد به وقد يحتج به من يجوز الأكل والشبع والتزود منها مدة يغلب على ظنه الاحتياج إليها والله أعلم. وقوله " غير متجانف لإثم " أي متعاط لمعصية الله فإن الله قد أباح ذلك له وسكت عن الآخر كما قال في سورة البقرة " فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم " وقد استدل بهذه الآية من يقول بأن العاصي بسفره لا يترخص بشيء من رخص السفر لأن الرخص لا تنال بالمعاصي والله أعلم[/b]

                تعليق


                • #38
                  والى الان لم يتقدم احد من اهل السنة لتفنيد الدليل الدامغ ولن يتقدم ونتحداكم

                  الدليل الدامغ على نزول اية( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا) فى غدير خم وليس كما تقولون فى يوم عرفة


                  وهو هذا

                  قال المؤرخون من اهل السنة ان الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) بعد ان نزلت عليه هذه الآية لم يعش اكثر من
                  احدا وثمانين يوما ، او اثنين وثمانين وكان فيه تسامحا بزيادة يوم واحد على الاثنين‏وثمانين يوما وبالتالي :

                  فإن الرسول(ص) لم يعش اكثر من ثلاث وثمانون يوما بعد نزول الأية
                  فلواننا لم نحسب يوم نزول الأية
                  واليوم الذي إستشهد فيه رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)
                  و حسبنا عدد الأيام التي عاشها الرسول(صلى الله عليه واله وسلم)
                  بعد نزولها في يوم عرفة
                  اي من 10ذوالحجة
                  إلى الحادي عشر من ربيع الأول
                  فإن عدد الأيام من تسعين إلى إثنان وتسعين يوما
                  وبالتالي فإن الناتج اكثر من ثلاث وثمانين يوما
                  وبالتالي فإن حباة الرسول(ص) زادت بما لا يقل عن سبعة ايام
                  من يوم عرفة إلى يوم وفاته(ص)
                  الذي ذهب إليه المؤرخون من اهل السنة بإنه لم يعش اكثر من ثلاث وثمانين يوما
                  هذا إذا إعتبرنا نزول الأية يوم عرفة
                  اما إذا إعتبرنا نزولها في الثامن عشر من ذو الحجة
                  فلوحسبنا عدد الأيام التي عاشها الرسول(ص) بعد نزولها في الثامن عشر من ذو الحجة
                  اي من يوم التاسع عشر من ذو الحجة إلى الحادي عشر من ربيع الأول
                  فإن عدد الأيام من ثمانين يوما إلى ثلاث وثمانون يوما
                  اي بعدد الأيام الذي ذكرهاالمورخون
                  مما يدل على نزول هذه الأيه في الثامن عشر من ذو الحجةوليس في يوم عرفة




                  وليكن فى علم اهل السنة
                  ان اثباتنا نزول اية اكمال الدين فى غدير خم
                  وارتباطها بولاية الامام على عليه السلام
                  لدليل على بطلان ما انتم عليه الان
                  وذلك ان عدم اتباع الامام على وولايته
                  لدليل على ان دينكم ناقصا لم يكتمل
                  واسلامكم غير مرضى عنه هذا ما نعتقده
                  التعديل الأخير تم بواسطة مع الله; الساعة 26-12-2004, 09:14 PM.

                  تعليق


                  • #39
                    دعنا من هذه الترهات التي تكتبها فكلام المؤرخون خاصتك اغلبه تخمين واستنتاج وقد يكون صحيحا والاغلب على ظني انه ليس بصحيح فات ببرهان اخر لان هاذا الدليل لا يعتمد عليه

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة ابو المقداد
                      دعنا من هذه الترهات التي تكتبها فكلام المؤرخون خاصتك اغلبه تخمين واستنتاج وقد يكون صحيحا والاغلب على ظني انه ليس بصحيح فات ببرهان اخر لان هاذا الدليل لا يعتمد عليه
                      اهلا بالاخ الكريم ( ابو المقداد)

                      الاخ ابو المقداد يقول :

                      دعنا من هذه الترهات التي تكتبها
                      فكلام المؤرخون خاصتك
                      اغلبه تخمين واستنتاج
                      وقد يكون صحيحا
                      والاغلب على ظني
                      انه ليس بصحيح

                      فات ببرهان اخر لان هاذا الدليل لا يعتمد عليه.
                      ***
                      لك كل الحق ان تنتقد ما لا تراه حقا وانا اعذرك ولكن لى طلب بسيط وهو :

                      اريد منك ان تقل لى
                      كم يوما عاش الرسول صلى الله عليه واله وسلم
                      بعد نزول اية اكمال الدين ؟

                      ارجو التعاون وانا معك ساحاول .

                      تعليق


                      • #41
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وسيدنا وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا ابو القاسم محمد(ص) وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الإنس والجن والجن اجمعين من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        المشاركة الأصلية بواسطة ابو المقداد
                        دعنا من هذه الترهات التي تكتبها فكلام المؤرخون خاصتك اغلبه تخمين واستنتاج وقد يكون صحيحا والاغلب على ظني انه ليس بصحيح فات ببرهان اخر لان هاذا الدليل لا يعتمد عليه
                        الأخ ابو المقداد قولك:والاغلب على ظني انه ليس بصحيح
                        لا إقول لك إلا ما قاله الله عزوجل(وما يتبع اكثرهم الا ظنا ان الظن لا يغني من الحق شيئا)ثم ماهو الدليل الذي تريده منا سبق وأن ذكرت مصادر وروايات وادلة تدل على نزول هذه الأية في الثامن عشر من ذو الجحة كما اني ذكرت بعض الأدلة تبين من نزول هذه الأية يوم عرفة شيئا مستحيلا فلماذا لم نجد منك اي تعليق عليها وتأتينا الأن وتطالبنا بأدلة على ذلك لا باس لك ما تريد سأتيك بإدلة إضافية تعارض نزول الأية يوم عرفة وبالمقابل عليك ان تجيب على اسئلتنا وتفند ادلتنا التي تبين ذلك والتي تبين نزولها يوم الغدير والتي ذكرتها سابفاوإلا فدع المجال لغيرك:
                        بإمكان الباحث أن يفتش عن الحقيقة في سبب نزول الآية في أحاديث حجة الوداع، لاَن هذا الوداع الرسولي المهيب قد تم بإعلانٍ ربانيٍّ مسبق، وإعدادٍ نبوي واسع.. وقد حضره مابين سبعين ألفاً الى مئة وعشرين ألفاً من المسلمين، ونقلوا العديد من من أحداث حجة الوداع، وأقوال النبي صلى الله عليه وآله وأفعاله فيها، بشىٍَ من التفصيل، ورووا أنه خطب في أثنائها خمس خطب أو أكثر.. وسجلوا يوم حركته من المدينة، والاَماكن التي مر عليها أو توقف فيها، ومتى دخل مكة، ومتى وكيف أدى المناسك.. ثم رووا حركة رجوعه وما صادفه فيها.. الى أن دخل الى المدينة المنورة وعاش فيها نحو شهرين بقية عمره الشريف صلى الله عليه وآله وسلم.
                        وعلى هذا، فإن عنصر التوقيت والتاريخ حاسمٌ في المسألة، وهو الذي يجب أن يكون مرجحاً للرأي الصحيح من الرأيين المتعارضين.

                        وعنصر التوقيت هنا يرجح قول أهل البيت عليهم السلام والروايات السنية الموافقة لهم، مضافاً الى المرجحات الاَخرى المنطقية، التي تنضم اليه كما يلي:
                        أولاً:

                        أن التعارض هنا ليس بين حديثين أحدهما أصح سنداً وأكثر طرقاً بل هو تعارض بين حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبين قولٍ عمر

                        فإن الاَحاديث التي تبين نزولها يوم الغدير هي احاديث نبوية مسندة إلى رسول الله(ص)بينما أحاديث البخاري وغيره هي قول لعمر، لم يسنده الى النبي محمدصلى الله عليه وآله وسلم

                        فعليكم بإن لا تكتفوا بأن تستدلوا بقول عمر في سبب نزول القرآن، وتردَّوا به الحديث النبوي المتضمن سبب النزول، بل لا بد لكم أن تبحثوا في سند الحديث ونصه، فإن صح فعليكم أن تأخذوا به وتتركوا قول عمر.. وإن لم يصح رجعتم الى أقوال الصحابة المتعارضة، وتجمع بين الموثوق منها أِن أمكن الجمع، وإلا رجحتم بعضها وأخذتم به، وترك الباقي.. ولكنكم لاتفعلون ذلك مع الاَسف!

                        ثانيا:
                        أن الرواية عن الخليفة عمر نفسه متعارضة، وتعارضها يوجب التوقف في الاَخذ بها، فقد رووا عنه أن يوم عرفة في حجة الوداع كان يوم خميس، وليس يوم جمعة. قال النسائي في سننه: 5|251:

                        أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال: أنبأنا عبدالله بن إدريس، عن أبيه، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: قال يهودي لعمر: لو علينا نزلت هذه الآية لاتخذناه عيداً: اليوم أكملت لكم دينكم.

                        قال عمر: قد علمت اليوم الذي أنزلت فيه والليلة التي أنزلت، ليلة الجمعة ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعرفات!

                        والطريف أن النسائي روى عن عمر في: 8|114، أنها نزلت في عرفات في يوم جمعة!

                        ثالثا:
                        يقول البخاري في روايته أن سفيان الثوري وهو من أئمة الحديث والعقيدة عندكم لم يوافق على أن يوم عرفة كان يوم جمعة (قال سفيان وأشك كان يوم الجمعة أم لا..) وهناك عددٌ من الروايات تؤيد شك سفيان، بل يظهر أن سفياناً كان قاطعاً بأن يوم عرفة في حجة الوداع لم يكن يوم جمعة، وإنما قال (أشك) مداراةً لجماعة عمر، الذين رتبوا كل الروايات لاَحداث حجة الوداع، بل وأحداث التاريخ الاِسلامي كلها.. على أساس أن يوم عرفات كان يوم جمعة

                        رابعا:
                        أن قول عمر يناقض ما تروونه عن عمر نفسه بسندٍ صحيحٍ أيضاً.. فقد فهم هذا اليهودي من الآية أن الله تعالى قد أكمل تنزيل الاِسلام وختمه في يوم نزول الآية، وقبل عمر منه هذا التفسير.. فلا بد أن يكون نزولها بعد نزول جميع الفرائض،مع أن الخليفة عمر قال إن آية إكمال الدين نزلت قبل آيات الكلالة، وأحكام الاِرث،والربا وغيرها:

                        1-عن سعيد بن المسيب قال: قال عمر رضي الله عنه: إن آخر ما نزل من القرآن آية الربا، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبض ولم يفسرها، فدعوا الربا والريبة !!
                        المسند: ج1|36/ كنز العمال: 4|186

                        وقال السيوطي في الإتقان: 1|101
                        وأخرج البخاري عن ابن عباس قال: آخر آية نزلت آية الربا. وروى البيهقي عن عمر مثله... وعند أحمد وابن ماجه عن عمر: من آخر مانزل آية الربا. انتهى.

                        وذات يومٍ بل ذات أيام.. لم يعرف الخليفة عمر معنى الكلالة، وتحير فيها، واستعصى عليه فهمها، الى آخر عمره! فقال وقالوا عنه: إنها آخر آية نزلت، وتوفي النبي قبل أن يبينها له، أو بينها له بياناً ناقصاً!

                        ـ ففي البخارى: 5|115

                        عن البراء رضي الله عنه قال: آخر سورة نزلت كاملة براءة، وآخر آية نزلت خاتمة سورة النساء: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة... ونحوه في: 5|185

                        ـ وقال السيوطي في الإتقان: 1|101

                        فروى الشيخان عن البراء بن عازب قال آخر آية نزلت: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة، وآخر سورة نزلت براءة

                        وفي مسند أحمد: 4|298
                        عن البراء قال: آخر سورة نزلت على النبى صلى الله عليه وآله وسلم كاملة براءة، وآخر آية نزلت خاتمة سورة النساء: يستفتونك... الى آخر السورة.... الى آخره!
                        وذات يومٍ بل ذات أيام.. لم يعرف الخليفة عمر معنى الكلالة، وتحير فيها، واستعصى عليه فهمها، الى آخر عمره! فقال وقالوا عنه: إنها آخر آية نزلت، وتوفي النبي قبل أن يبينها له، أو بينها له بياناً ناقصاً!

                        ـ ففي البخارى: 5|115

                        عن البراء : آخر سورة نزلت كاملة براءة، وآخر آية نزلت خاتمة سورة النساء: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة... ونحوه في: 5|185

                        ـ وقال السيوطي في الإتقان: 1|101

                        فروى الشيخان عن البراء بن عازب قال آخر آية نزلت: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة، وآخر سورة نزلت براءة

                        وفي مسند أحمد: 4|298
                        عن البراء قال: آخر سورة نزلت على النبى محمد صلى الله عليه واله وسلم كاملة براءة، وآخر آية نزلت خاتمة سورة النساء: يستفتونك... الى آخر السورة.... الى آخره!

                        صحيح البخارى: 5|182

                        قال سمعت سعيد بن جبير قال: آية اختلف فيها أهل الكوفة، فرحلت فيها الى ابن عباس فسألته عنها فقال: نزلت هذه الآية: ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم (النساء ـ 93) هي آخر ما نزل، وما نسخها شيء.

                        وفي البخاري: 6|15

                        عن سعيد بن جبير قال: اختلف أهل الكوفة في قتل المؤمن، فرحلت فيه الى ابن عباس فقال: نزلت في آخر ما نزل، ولم ينخسها شيء.

                        ـ وفي الدر المنثور: 2|196

                        وأخرج عبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن جرير والطبراني من طريق سعيد بن جبير قال: اختلف أهل الكوفة في قتل المؤمن، فرحلت فيها.... هي آخر ما نزل وما نسخها شيء.

                        وأخرج أحمد، وسعيد بن منصور، والنسائي، وابن ماجة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والنحاس في ناسخه، والطبراني من طريق سالم بن أبى الجعد، عن ابن عباس... قال: لقد نزلت في آخر ما نزل ما نسخها شيء حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما نزل وحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                        قال: أرأيت إن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى؟

                        قال: وأنى له بالتوبة ؟!.

                        ـ وفي مجموع النووي: 18|345

                        قوله تعالى: ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جنهم خالداً فيها.. الآية.

                        في صحيح البخارى... هي آخر ما نزل وما نسخها شيء. وكذا رواه مسلم والنسائي من طرق عن شعبة به. ورواه أبو داود عن أحمد بن حنبل بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في الآية فقال: ما نسخها شيء. انتهى.

                        فهل يمكن لمسلم أن يقبل هذه الروايات (الصحيحة) من البخاري أو غيره، ومن ابن عباس أو غيره، ويلتزم بأن تحريم قتل المؤمن تشريع إضافي في الإِسلام، نزل بعد آية إكمال الدين!

                        وقال القرطبي في تفسيره: 20|223:

                        وقال ابن عمر: نزلت هذه السورة بمنى في حجة الوداع ثم نزلت: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي. فعاش بعدهما النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثمانين يوماً. ثم نزلت آية الكلالة فعاش بعدها خمسين يوماً، ثم نزل لقد جاءكم رسول من أنفسكم. فعاش بعدها خمسه وثلاثين يوماً. ثم نزل واتقوا يوماً ترجعون فيه الى الله فعاش بعدها أحداً وعشرين يوماً.



                        فوجب أن يقول لليهودي: ليس معنى الآية كما ظننت، بل كان بقي من الدين عدة أحكامٍ وشرائع نزلت بعدها، وذلك اليوم هو الجدير بأن يكون عيداً!

                        وعندما تتعارض الروايات خصوصا إذا ما كانت عن شخصٍ واحد وتتناقض، فلا بد من التوقف فيها جميعاً، وتجميد كل روايات عمر في آخر ما نزل من القرآن، وفي وقت نزول آية إكمال الدين!


                        ومن جهة أخرى، فقد أقر الخليفة أن (اليوم) في الآية هو اليوم المعين الذي نزلت فيه، وليس وقتاً مجملاً ولا يوماً مضى قبل سنة كفتح مكة، أو يأتي بعد شهور

                        خامسا:
                        لو كان يوم عرفة يوم جمعة كما قال عمر في بعض أقواله، لصلى النبي محمد صلى الله عليه وآله بالمسلمين صلاة الجمعة، مع أن أحداً لم يرو أنه صلى الجمعة في عرفات، بل روى النسائي وغيره أنه قد صلى الظهر والعصر!

                        والظاهر أن النسائي يوافق سفيان الثوري ولا يوافق عمر، فقد جعل في سننه: 1| 290 عنواناً باسم (الجمع بين الظهر والعصر بعرفة).

                        وروى فيه عن جابر بن عبد الله قال: سار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس، أمر بالقصواء فرحلت له، حتى إذا انتهى الى بطن الوادي خطب الناس، ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئاً !! انتهى.

                        ـ وكذلك روى أبو داود في سننه: 1|429

                        عن ابن عمر قال: غدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من منى حين صلى الصبح صبيحة يوم عرفة، حتى أتى عرفة فنزل بنمرة، وهي منزل الاِمام الذي ينزل بعرفة، حتى إذا كان عند صلاة الظهر راح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مهجراً، فجمع بين الظهر والعصر، ثم خطب الناس، ثم راح فوقف على الموقف من عرفة. انتهى.

                        الأخ ابو المقداد اعتقد بإننا قد اجبناك على جميع الإشكالات والأسئلةالتي طرحتها لنا سواء اشكال نزولها يوم عرفة او غيرها بينما انت لم تجب حتى ولو على إشكال او سؤال واحد وبالتالي الدور يقع عليك الأن لكي تجيب على الإشكالات والأسئلةالتي نطرحها عليكم
                        إن كنت تقول انها نزلت يوم عرفة فما هو سبب نزولها وما هو الأمر الذي كمل به الدين ولا تنسى بإن تجيب على الإشكال الذي وضعه لك الأح حيران
                        تحياتي
                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        تعليق


                        • #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة حيران
                          اهلا بالاخ الكريم ( ابو المقداد)

                          الاخ ابو المقداد يقول :

                          دعنا من هذه الترهات التي تكتبها
                          فكلام المؤرخون خاصتك
                          اغلبه تخمين واستنتاج
                          وقد يكون صحيحا
                          والاغلب على ظني
                          انه ليس بصحيح

                          فات ببرهان اخر لان هاذا الدليل لا يعتمد عليه.
                          ***
                          لك كل الحق ان تنتقد ما لا تراه حقا وانا اعذرك ولكن لى طلب بسيط وهو :

                          اريد منك ان تقل لى
                          كم يوما عاش الرسول صلى الله عليه واله وسلم
                          بعد نزول اية اكمال الدين ؟

                          ارجو التعاون وانا معك ساحاول .

                          البداية والنهاية


                          بما ذكرناه من الاحاديث الواردة في ذلك ولم يكن بين حجة الوداع وبين وفاة رسول الله A أحد وثمانون يوما وقد شهد الحجة ينيف عن أربعين ألف صحابي قولا منه وفعلا فلو كان قد نهى عن القران في الحج الذي شهده منه الناس لم ينفرد به واحد من الصحابة ويرده عليه جماعة منهم ممن سمع منه ولم يسمع فهذا كله مما يدل على أن هذا هكذا ليس محفوظا عن معاوية رضي الله عنه والله أعلم وقال أبو داود ثنا احمد بن صالح ابن وهب أخبرني حيوة أخبرني أبو عيسى الخراساني عن عبد الله بن القاسم خراساني عن سعيد بن المسيب أن رجلا من أصحاب النبي A أتى عمر ابن الخطاب فشهد أنه سمع رسول الله A في مرضه الذي قبض فيه ينهى عن العمرة قبل الحج وهذا الاسناد لا يخلو عن نظر ثم ان كان هذا الصحابي عن معاوية فقد تقدم الكلام على ذلك ولكن في هذا النهي عن المتعة لا القران وان كان في غيره فهو مشكل في الجملة لكن لا على القران والله أعلم
                          ذكر مستند من قال أنه عليه الصلاة والسلام أطلق الاحرام ولم يعين حجا ولا عمرة أولا ثم بعد ذلك صرفه الى معين وقد حكى عن الشافعي أنه الأفضل إلا أنه قول ضعيف قال الشافعي رحمه الله أنبأنا سفيان أنبأنا ابن طاوس وابراهيم بن ميسرة وهشام بن حجير سمعوا طاوسا يقول خرج رسول الله A من المدينة لا يسمي حجا ولا عمرة ينتظر القضاء فنزل عليه القضاء وهو بين الصفا والمروة فأمر أصحابه من كان منهم من أهل بالحج ولم يكن معه هدي أن يجعلها عمرة وقال لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ولكن لبدت رأسي وسقت هديي فليس لي محل إلا محل هديي فقام اليه سراقة بن مالك فقال يا رسول الله اقض لنا قضاء كأنما ولدوا اليوم أعمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد فقال رسول الله A بل للأبد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة قال فدخل علي من اليمن فسأله النبي A بم أهللت فقال أحدهما لبيك إهلال النبي A وقال الآخر لبيك حجة النبي A وهذا مرسل طاوس وفيه غرابة وقاعدة الشافعي رحمه الله أنه لا يقبل المرسل بمجرده حتى يعتضد بغيره اللهم إلا أن يكون عن كبار التابعين كما عول عليه كلامه في الرسالة لأن الغالب أنهم لا يرسلون إلا عن الصحابة والله أعلم وهذا المرسل ليس من هذا القبيل بل هو مخالف للاحاديث المتقدمة كلها أحاديث الافراد وأحاديث التمتع وأحاديث القران وهي مسندة صحيحة كما تقدم فهي مقدمة عليه ولأنها مثبتة أمرا نفاه هذا المرسل والمثبت مقدم على النافي لو تكافئا فكيف والمسند صحيح والمرسل من حيث لا ينهض حجة لانقطاع سنده والله تعالى أعلم وقال الحافظ أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو العباس الأصم حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا محاضر حدثنا الأعمش عن ابراهيم عن الأسود عن عائشة قالت خرجنا مع رسول

                          كتاب البداية والنهاية، الجزء 5، صفحة 142.

                          تعليق


                          • #43
                            معنى كلامك ان علي بن ابي طالب رضي بنقص ايمانه ونقص ايمان المسلمين جميعايا اسير التراب اذاً لو كانت الايه كما تفسرها لما كان علي بن ابي طالب وهو من نعرف ولا حاجه لتعريف صفاته رضي وسكت عن البيعه لابو بكر ومن ورائه عمر ومن ثم عثمان

                            تعليق


                            • #44
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وسيدنا وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا ابو القاسم محمد(ص) وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الإنس والجن والجن اجمعين من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              المشاركة الأصلية بواسطة ابو حسان
                              معنى كلامك ان علي بن ابي طالب رضي بنقص ايمانه ونقص ايمان المسلمين جميعايا اسير التراب اذاً لو كانت الايه كما تفسرها لما كان علي بن ابي طالب وهو من نعرف ولا حاجه لتعريف صفاته رضي وسكت عن البيعه لابو بكر ومن ورائه عمر ومن ثم عثمان
                              اخي الكريم ابوحسان وإن كان شعوري وإحساسي يقول لي يإنك انت ابو المقداد ولكن بإسم آخر ولكن هذا ليس مهما المهم لا ادري لماذا كلما جاء احدكم يوجه لي نفس السؤال ونفس الإعتراض الذي وجهه لي سابفة ولكن بإسلوب مختلف فسؤالك يااخي يشبه كثيرا وإلى حد بعيد سؤال الأخ ابو المقداد:
                              ان كان التفسير كما تقول فان علي بن ابي طالب قد خان الله ورسوله والمؤمنين جميعاً الى يوم القيامه لانه بايع ابو بكر ثم عم ثم عثمان رضي الله عنهم الجمعين فان لم يكن قد خان فقد جبن وهو(عليه السلام) كان من اشجع الناس بعد رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم
                              وقد سبق وان اجبته فراجع ردودي السابقة حتى تعرف الجواب
                              على كل يااخي الكريم لماذا قبل ان توجهون لنا إعتراضاتكم علينا لا تردون على سؤالي الذي طرحته والذي لم يجب عليه احد حتى الأن وإن كان قد إجيب على جزءا بسيطا منه وهو زمن نزول الأية ولكن لم يجب احدا على السؤال بإكمله وهو هذا السؤال
                              متى وأين نزلت هذه الأية وماهي مناسبتها وما هو الشيئ الذي اكمل الله به الدين؟
                              وهذا هو السؤال نفسه ولكن بصورة اوضح
                              في اي يوم هبط جبرئيل(ع) على رسول الله(ص)بهذه الأيه؟وهل هناك حادثة ما او شيئامايختص بالدين امر به وبينه الرسول(ص) للمسلمين وبه إكتمل الدين وتطلبت نزول جبرئيل(ع) بهذه الأية ام انه ليس هناك شيء ما محدد كمل به الدين في ذلك اليوم؟فإن كان هناك شيئا ما امر به وبينه الرسول(ص) للمسلمين وبه إكتمل الدين وتطلبت نزول جبرئيل(ع) بهذه الأية فما هو هذا الشيء؟وإن لم يكن فما هي العلة من نزول جبرئيل في ذلك اليوم دون غيره بالذات؟ وهل يعقل ان يكمل الدين في ذلك اليوم بالذات ولم يكن هناك شيئاجديد امر به وبينه الرسول(ص)
                              للمسلمين؟
                              تحياتي
                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              تعليق


                              • #45
                                الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا

                                وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين كَانَ بِمَكَّة لَمْ تَكُنْ إِلَّا فَرِيضَة الصَّلَاة وَحْدهَا , فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَة أَنْزَلَ اللَّه الْحَلَال وَالْحَرَام إِلَى أَنْ حَجَّ ; فَلَمَّا حَجَّ وَكَمُلَ الدِّين نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ " الْآيَة ; عَلَى مَا نُبَيِّنهُ . رَوَى الْأَئِمَّة عَنْ طَارِق بْن شِهَاب قَالَ : جَاءَ رَجُل مِنْ الْيَهُود إِلَى عُمَر فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ آيَة فِي كِتَابكُمْ تَقْرَءُونَهَا لَوْ عَلَيْنَا أُنْزِلَتْ مَعْشَر الْيَهُود لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْم عِيدًا ; قَالَ : وَأَيّ آيَة ؟ قَالَ : " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيت لَكُمْ الْإِسْلَام دِينًا " فَقَالَ عُمَر : إِنِّي لَأَعْلَمُ الْيَوْم الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ وَالْمَكَان الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ ; نَزَلَتْ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَة فِي يَوْم جُمُعَة . لَفْظ مُسْلِم , وَعِنْد النَّسَائِيّ لَيْلَة جُمُعَة . وَرُوِيَ أَنَّهَا لَمَّا نَزَلَتْ فِي يَوْم الْحَجّ الْأَكْبَر وَقَرَأَهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَكَى عُمَر ; فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا يُبْكِيك ) ؟ فَقَالَ : أَبْكَانِي أَنَّا كُنَّا فِي زِيَادَة مِنْ دِيننَا فَأَمَّا إِذْ كَمُلَ فَإِنَّهُ لَمْ يَكْمُل شَيْء إِلَّا نَقَصَ . فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( صَدَقْت ) , وَرَوَى مُجَاهِد أَنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ يَوْم فَتْح مَكَّة . قُلْت : الْقَوْل الْأَوَّل أَصَحّ , أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي يَوْم جُمُعَة وَكَانَ يَوْم عَرَفَة بَعْد الْعَصْر فِي حَجَّة الْوَدَاع سَنَة عَشْر وَرَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِف بِعَرَفَة عَلَى نَاقَته الْعَضْبَاء , فَكَادَ عَضُد النَّاقَة يَنْقَدّ مِنْ ثِقَلهَا فَبَرَكَتْ . و " الْيَوْم " قَدْ يُعَبَّر بِجُزْءٍ مِنْهُ عَنْ جَمِيعه , وَكَذَلِكَ عَنْ الشَّهْر بِبَعْضِهِ ; تَقُول : فَعَلْنَا فِي شَهْر كَذَا وَكَذَا وَفِي سَنَة كَذَا كَذَا , وَمَعْلُوم أَنَّك لَمْ تَسْتَوْعِب الشَّهْر وَلَا السَّنَة ; وَذَلِكَ مُسْتَعْمَل فِي لِسَان الْعَرَب وَالْعَجَم , وَالدِّين عِبَارَة عَنْ الشَّرَائِع الَّتِي شَرَعَ وَفَتَحَ لَنَا ; فَإِنَّهَا نَزَلَتْ نُجُومًا وَآخِر مَا نَزَلَ مِنْهَا هَذِهِ الْآيَة , وَلَمْ يَنْزِل بَعْدهَا حُكْم , قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَالسُّدِّيّ , وَقَالَ الْجُمْهُور : الْمُرَاد مُعْظَم الْفَرَائِض وَالتَّحْلِيل وَالتَّحْرِيم , قَالُوا : وَقَدْ نَزَلَ بَعْد ذَلِكَ قُرْآن كَثِير , وَنَزَلَتْ آيَة الرِّبَا , وَنَزَلَتْ آيَة الْكَلَالَة إِلَى غَيْر ذَلِكَ , وَإِنَّمَا كَمُلَ مُعْظَم الدِّين وَأَمْر الْحَجّ , إِذْ لَمْ يَطُفْ مَعَهُمْ فِي هَذِهِ السَّنَة مُشْرِك , وَلَا طَافَ بِالْبَيْتِ عُرْيَان , وَوَقَفَ النَّاس كُلّهمْ بِعَرَفَة , وَقِيلَ : " أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ " بِأَنْ أَهْلَكْت لَكُمْ عَدُوّكُمْ وَأَظْهَرْت دِينكُمْ عَلَى الدِّين كُلّه كَمَا تَقُول : قَدْ تَمَّ لَنَا مَا نُرِيد إِذَا كُفِيت عَدُوّك . " وَأَتْمَمْت عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي " أَيْ بِإِكْمَالِ الشَّرَائِع وَالْأَحْكَام وَإِظْهَار دِين الْإِسْلَام كَمَا وَعَدْتُكُمْ , إِذْ قُلْت : " وَلِأُتِمّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ " [ الْبَقَرَة : 150 ] وَهِيَ دُخُول مَكَّة . آمِنِينَ مُطْمَئِنِّينَ وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا اِنْتَظَمَتْهُ هَذِهِ الْمِلَّة الْحَنِيفِيَّة إِلَى دُخُول الْجَنَّة فِي رَحْمَة اللَّه تَعَالَى . لَعَلَّ قَائِلًا يَقُول : قَوْله تَعَالَى : " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ " يَدُلّ عَلَى أَنَّ الدِّين كَانَ غَيْر كَامِل فِي وَقْت مِنْ الْأَوْقَات , وَذَلِكَ يُوجِب أَنْ يَكُون جَمِيع مَنْ مَاتَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار وَاَلَّذِينَ شَهِدُوا بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَة وَبَايَعُوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْعَتَيْنِ جَمِيعًا , وَبَذَلُوا أَنْفُسهمْ لِلَّهِ مَعَ عَظِيم مَا حَلَّ بِهِمْ مِنْ أَنْوَاع الْمِحَن مَاتُوا عَلَى دِين نَاقِص , وَأَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ كَانَ يَدْعُو النَّاس إِلَى دِين نَاقِص , وَمَعْلُوم أَنَّ النَّقْص عَيْب , وَدِين اللَّه تَعَالَى قِيَم , كَمَا قَالَ تَعَالَى : " دِينًا قِيَمًا " [ الْأَنْعَام : 161 ] فَالْجَوَاب أَنْ يُقَال لَهُ : لِمَ قُلْت إِنَّ كُلّ نَقْص فَهُوَ عَيْب وَمَا دَلِيلك عَلَيْهِ ؟ ثُمَّ يُقَال لَهُ : أَرَأَيْت نُقْصَان الشَّهْر هَلْ يَكُون عَيْبًا , وَنُقْصَان صَلَاة الْمُسَافِر أَهُوَ عَيْب لَهَا , وَنُقْصَان الْعُمْر الَّذِي أَرَادَهُ اللَّه بِقَوْلِهِ : " وَمَا يُعَمَّر مِنْ مُعَمَّر وَلَا يُنْقَص مِنْ عُمُره " [ فَاطِر : 11 ] أَهُوَ عَيْب لَهُ , وَنُقْصَان أَيَّام الْحَيْض عَنْ الْمَعْهُود , وَنُقْصَان أَيَّام الْحَمْل , وَنُقْصَان الْمَال بِسَرِقَةٍ أَوْ حَرِيق أَوْ غَرَق إِذَا لَمْ يَفْتَقِر صَاحِبه , فَمَا أَنْكَرْت أَنَّ نُقْصَان أَجْزَاء الدِّين فِي الشَّرْع قَبْل أَنْ تَلْحَق بِهِ الْأَجْزَاء الْبَاقِيَة فِي عِلْم اللَّه تَعَالَى هَذِهِ لَيْسَتْ بِشَيْنٍ وَلَا عَيْب , وَمَا أَنْكَرْت أَنَّ مَعْنَى قَوْل اللَّه تَعَالَى : " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ " يُخَرَّج عَلَى وَجْهَيْنِ : أَحَدهمَا : أَنْ يَكُون الْمُرَاد بَلَّغْته أَقْصَى الْحَدّ الَّذِي كَانَ لَهُ عِنْدِي فِيمَا قَضَيْته وَقَدَّرْته , وَذَلِكَ لَا يُوجِب أَنْ يَكُون مَا قَبْل ذَلِكَ نَاقِصًا نُقْصَان عَيْب , لَكِنَّهُ يُوصَف بِنُقْصَانٍ مُقَيَّد فَيُقَال لَهُ : إِنَّهُ كَانَ نَاقِصًا عَمَّا كَانَ عِنْد اللَّه تَعَالَى أَنَّهُ مُلْحِقه بِهِ وَضَامّه إِلَيْهِ ; كَالرَّجُلِ يُبَلِّغهُ اللَّه مِائَة سَنَة فَيُقَال : أَكْمَلَ اللَّه عُمُره ; وَلَا يَجِب عَنْ ذَلِكَ أَنْ يَكُون عُمُره حِين كَانَ اِبْن سِتِّينَ كَانَ نَاقِصًا نَقْص قُصُور وَخَلَل ; فَإِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُول : ( مَنْ عَمَّرَهُ اللَّه سِتِّينَ سَنَة فَقَدْ أَعْذَرَ إِلَيْهِ فِي الْعُمُر ) . وَلَكِنَّهُ يَجُوز أَنْ يُوصَف بِنُقْصَانٍ مُقَيَّد فَيُقَال : كَانَ نَاقِصًا عَمَّا كَانَ عِنْد اللَّه تَعَالَى أَنَّهُ مُبَلِّغه إِيَّاهُ وَمُعَمِّره إِلَيْهِ . وَقَدْ بَلَغَ اللَّه بِالظُّهْرِ وَالْعَصْر وَالْعِشَاء أَرْبَع رَكَعَات ; فَلَوْ قِيلَ عِنْد ذَلِكَ أَكْمَلَهَا لَكَانَ الْكَلَام صَحِيحًا , وَلَا يَجِب عَنْ ذَلِكَ أَنَّهَا كَانَتْ حِين كَانَتْ رَكْعَتَيْنِ نَاقِصَة نَقْص قُصُور وَخَلَل ; وَلَوْ قِيلَ : كَانَتْ نَاقِصَة عَمَّا عِنْد اللَّه أَنَّهُ ضَامّه إِلَيْهَا وَزَائِده عَلَيْهَا لَكَانَ ذَلِكَ صَحِيحًا فَهَكَذَا , هَذَا فِي شَرَائِع الْإِسْلَام وَمَا كَانَ شُرِعَ مِنْهَا شَيْئًا فَشَيْئًا إِلَى أَنْ أَنْهَى اللَّه الدِّين مُنْتَهَاهُ الَّذِي كَانَ لَهُ عِنْده , وَاللَّه أَعْلَمُ , وَالْوَجْه الْآخَر : أَنَّهُ أَرَادَ بِقَوْلِهِ : " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ " أَنَّهُ وَفَّقَهُمْ لِلْحَجِّ الَّذِي لَمْ يَكُنْ بَقِيَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَرْكَان الدِّين غَيْره , فَحَجُّوا ; فَاسْتَجْمَعَ لَهُمْ الدِّين أَدَاء لِأَرْكَانِهِ وَقِيَامًا بِفَرَائِضِهِ ; فَإِنَّهُ يَقُول عَلَيْهِ السَّلَام : ( بُنِيَ الْإِسْلَام عَلَى خَمْس ) الْحَدِيث , وَقَدْ كَانُوا تَشَهَّدُوا وَصَلَّوْا وَزَكَّوْا وَصَامُوا وَجَاهَدُوا وَاعْتَمَرُوا وَلَمْ يَكُونُوا حَجُّوا ; فَلَمَّا حَجُّوا ذَلِكَ الْيَوْم مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى وَهُمْ بِالْمَوْقِفِ عَشِيَّة عَرَفَة " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي " فَإِنَّمَا أَرَادَ أَكْمَلَ وَضْعه لَهُمْ ; وَفِي ذَلِكَ دَلَالَة عَلَى أَنَّ الطَّاعَات كُلّهَا دِين وَإِيمَان وَإِسْلَام . قَوْله تَعَالَى : " وَرَضِيت لَكُمْ الْإِسْلَام دِينًا " أَيْ أَعْلَمْتُكُمْ بِرِضَايَ بِهِ لَكُمْ دِينًا ; فَإِنَّهُ تَعَالَى لَمْ يَزَلْ رَاضِيًا بِالْإِسْلَامِ لَنَا دِينًا ; فَلَا يَكُون لِاخْتِصَاصِ الرِّضَا بِذَلِكَ الْيَوْم فَائِدَةٌ إِنْ حَمَلْنَاهُ عَلَى ظَاهِره . و " دِينًا " نُصِبَ عَلَى التَّمْيِيز , وَإِنْ شِئْت عَلَى مَفْعُول ثَانٍ , وَقِيلَ : الْمَعْنَى وَرَضِيت عَنْكُمْ إِذَا اِنْقَدْتُمْ لِي بِالدِّينِ الَّذِي شَرَعْته لَكُمْ , وَيَحْتَمِل أَنْ يُرِيد " رَضِيت لَكُمْ الْإِسْلَام دِينًا " أَيْ وَرَضِيت إِسْلَامكُمْ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ الْيَوْم دِينًا بَاقِيًا بِكَمَالِهِ إِلَى آخِر الْآيَة لَا أَنْسَخ مِنْهُ شَيْئًا , وَاللَّه أَعْلَمُ . و " الْإِسْلَام " فِي هَذِهِ الْآيَة هُوَ الَّذِي فِي قَوْله تَعَالَى : " إِنَّ الدِّين عِنْد اللَّه الْإِسْلَام " [ آل عِمْرَان : 19 ] وَهُوَ الَّذِي يُفَسَّر فِي سُؤَال جِبْرِيل لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام , وَهُوَ الْإِيمَان وَالْأَعْمَال وَالشُّعَب .
                                تفسير القرطبي

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X