إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مختصر سيرة وتاريخ الأئمة الاسماعيلية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مختصر سيرة وتاريخ الأئمة الاسماعيلية

    السلام عليكم
    حتى تكون الفائدة أحسن انشاء الله تعالى رأيت أن أجمع ما كتبته حتى الأن عن سيرة وتاريخ أئمة الاسماعيلية وأكمل هنا انشاء الله تعالى بدلا من كتابة سيرة كل امام في موضوع مستقل.
    فيما يلي اذكر نبدة مختصرة من تاريخ الائمة المستورين عند الاسماعيلية .
    يذكر المؤرخين ان الاسماعيلية ظهرت بعد وفاة الامام الصادق عليه السلام سنة 148 او 145 فقالت طائفة من الشيعة على ان الامام بعده اسماعيل ولكن اسماعيل كان قد توفي قبل وفاة الامام الصادق عليه السلام فقالوا اذن الامامة في ولد اسماعيل وهو محمد فساقوا الامامة في صلبه.
    وتذكر المصادر التاريخية ان المنصور العباسي حين وصله خبر موت الامام الصادق عليه السلام كتب فورا الى عامله في المدينة محمد بن سليمان ان كان اوصى) يقصد الامام الصادق عليه السلام (ان كان اوصى الى رجل فقدمه واضرب عنقه فرجع الجواب من الوالي انه اوصى الى خمسة ابي جعفر المنصور ومحمد بن سليمان وولديه عبد الله وموسى وزوجته حميدة فقال المنصور اذ كان ذلك فليس الى قتل هؤلاء سبيل.
    لكن مع ذلك فان طائفة قالوا بامامة اسماعيل ورحب المنصور بهذه الفكرة اشاعوا بان الوالي على البصرة كتب اليهم يخبرهم بوجود اسماعيل في البصرة وانه مر على مزمن فشفاه?
    اما المصادر الاسماعيلية فا بعضها يعترف بموت اسماعيل في حياة ابيه سنة 138 فتذكر انه لما مات انتقلت الامامة الى ابنه محمد الحبيب والقي على الحبيب وهو في بطن امه سر الامامة ويدعون ان الامام الكاظم عليه السلام بعد وفاة اسماعيل جاء الى الصادق عليه السلام وقال له قلدني الامامة بعد اخي ويدعون ان الامام الصادق عليه السلام اجابه فقال له اكظم يا موسى!
    كما يذكر ذالك عبد الله المرتضى في كتابه الفلك الدوار و غيره من اصحاب هذ الاتجاه.
    اما الطرف الاخر من الاسماعيلية ومنهم المؤرخ الاسماعيلي ادريس عماد الدين فيقول ان اسماعيل لم يمت وانما اظهر الامام الصادق عليه السلام انه مات حتى لا يصل الى اسماعيل مكروه ويقولون ان امامة الامام الكاظم عليه السلام كانت تقية على الامام اسماعيل ويقولون ان هناك امامة مستودعة وهي امامة الكاظم عليه السلام وان هناك امامة مستقرة وهي في اسماعيل وانما امامة الكاظم عليه السلام كانت تقية على امامة اسماعيل حتى تتجه الانظار للامام الكاظم عليه السلام ويستطيع اسماعيل ان يتحرك بحرية ويوجه الدعوة.
    ويذكر اصحاب هذ الراي ان اسماعيل بعد ان اظهر موته توجه الى السلمية ومنها الى دمشق ثم تركها وعاد الى العراق وانه ظهر سنة 151 با البصرة ومر على مقعد فشفاه بادن الله ولبث لسنوات وهو يتنقل الى ان ادركته المنية سنة 158 با البصرة ومات وقد رزق ثلاثة اولاد محمد وعلي وفاطمة وقد نص على امامة ابنه محمد الملقب با الحبيب.
    ويذهب بعض الاسماعيليين الى ان اسماعيل هو اول ائمة الستر وليس ابنه محمد ويذكرون ان بداية ستره كانت سنة 145 كما ينقل صاحب ذلك كتاب دستور المنجمين.
    وتذكر المصادر الاسماعيلية ان الامام محمد الحبيب اللذي يلقب ايضا با المكتوم ولد سنة 132 في المدينة المنورة وانه اصبح امام سنة 158 حين توفى اباه وانه استتر عن الانظار وهو اول ائمة الستر على قول اكثر الاسماعيلية بدا يتحرك سرا للدعوة وانه سافر الى عدة بلدان وانه ارسل عدة دعاة الى مختلف المناطق وانه كان على اتصال بزوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد اللتي كانت ترسل اليهم اهم الاخبار حيث كانت تعتنق مذهب الاسماعيلية على حد زعمهم.
    وان الحبيب رحل الى الري حيث كان الحاكم هناك اسحاق بن عباس الفارسي قد اعتنق المذهب الاسماعيلي وساعد الحبيب على الدعوة للمذهب وتذكر المصادر الاسماعيلية ان الرشيد علم بامر الحاكم فاعتقله فرحل الامام الحبيب الى نهاوند فتزوج ببنت امير تلك المقاطعة وهو ابومنصور بن جوش فعلم الرشيد بذلك فارسل جيش لاعتقال الحبيب لكن اتباعه هزموا جيش العباسيين وبعد تلك المعركة ارتحل الحبيب الى دماوند وبنى هناك قرية محمود اباد وانه بعد ذالك غادرها متوجها الى تدمر في سوريا سنة 191 الى ان توفي سنة 193 ودفن هناك وقبره الى الان معروف ويدعى بضريح مولاي محمد بن علي لكن بعض المصادر الاسماعيلية تذكر ان الحبيب هاجر الى فرغانة و استقر بها بينما مصادر اخرى ترى انه هاجر الى نيسابور وهناك اختلاف بين المصادر الاسماعيلية حول البلدان اللتي رحل اليها امامهم الحبيب.
    ملاحظة مهمة : محمد بن اسماعيل الحبيب هو من تذكر بعض المصادر التاريخية مثل الكليني عليه الرحمة و الكشي رحمه الله انه اوشى با الامام الكاظم عليه السلام
    وتذكر انه حين اراد الخروج من المدينة وجاء يودع الامام الكاظم عليه السلام فقبل راسه وقال له اوصني فقال الامام الكاظم عليه السلام اوصيك ان تقي الله في دمي فقال له محمد من اردك بسوء فعل الله به كذا وكذا وقال اوصني فقال الامام عليه السلام نفس الشيىء وهكذا ثلاث مرات ثم تذكر ان الامام الكاظم عليه السلام اعطاه مبلغ من المال و حين دخل محمد الحبيب على هارون في بغداد وبعد ان سلم عليه قال له ما ظننت ان في الارض خليفتين حتى رايت عمي موسى بن جعفر يسلم عليه با الخلافة .
    وفي رواية اخرى قال خليفتان في عصر واحد عمي موسى بن جعفر في الحجاز و الرشيد في بغداد.
    و بعض الروايات تقول ان الواشي هو علي بن اسماعيل وليس محمد بن اسماعيل الحبيب.
    على كل تذكر المصادر الاسماعيلية ان الحبيب قبل موته نص على امامة ابنه الاكبر عبد الله الملقب بااحمد الوفي .
    وتدر المصادر الاسماعيلية انه ولد سنة 179 في مدينة محمود اباد وامه الاميرة امنة بنت ابي منصور ابن الجوش وانه صار اماما بعد وفاة ابيه وانه غادر تدمر الى السلمية برفقة عدد من اتباعه وان طائفة من علماء الاسماعيلية التقت با احمد الوفي وعرضت عليه اثنين وخمسون رسالة فلسفية وسموها رسائل اخوان الصفا وان احمد الوفي لخص هذه الرسائل في كتاب اسمه رسالة الجامعة ) وهذ الكتاب موجود في عصرنا ومطبوع( وانه الف رسالة اخرى سماها جامعة الجامعة
    ثم غادر احمد الوفي السلمية متوجها الى محمود اباد واقام فيها الى ان توفي سنة 212 وتولى الامامة بعده ابنه احمد الملقب با محمد التقي.
    وبعض المصادر الاسماعيلية ترى ان الامام احمد الوفي لم يمت في محمود اباد وانما نص على ولده محمد التقي ومن تم انتقل مصياف في سوريا وادركته الوفاة هناك.
    وبعد وفاته انتقلت الامامة الى ابنه احمد بن عبد الله الملقب با محمد التقي اللذي ولد سنة 198 في السلمية وانه تولى الامامة وهو في مديننة محمود اباد لكنه غادرها الى السلمية سرا وبقي بها الى ان تعرض لمضايقات فتوجه الى الري حيث استقر فيها لمدة طويلة ونشر دعوته هناك ثم عاد الى السلمية ومنها الى مصياف حيث توفى هناك سنة 265 ودفن على قبة جبل مصياف الى جانب ابيه وقبل موته اوصى با الامامة لابنه الحسين بن احمد الملقب با عبد الله الرضي.
    ولد عبد الله الرضي سنة 212 وقيل 228 في الري وبعد وفاة ابيه اصبح اماما للاسماعيلية وانتقل الى همدان ثم الى اذربيجان ثم استنبول وكان يرسل الدعاة في هذه الاماكن وفي اقطار اخرى ولم يستقر به المقام طويلا في استمبول فعاد الى السلمية ومنها الى عسكر مكرم وهي بلدة في نواحي خوزستان واتخد هناك عبد الله بن ميمون حجة له وحجابا على حسب معتقد الاسماعيلية.
    وتذكر مصادر الاسماعيلية ان عبد الله الرضي ارسل ابا عبد الله الشيعي الى اليمن ومن تم امره ان يتجه للمغرب وامره با التوجه الى كتامة ) قبيلة من البربر في الجزائر كانت قد تشيعت وكانت تقع في ولاية بجاية شرق الجزائر( لان الدعوة هناك حققت نصرا كبيرا وتقدم .
    وبعد مدة انتقل عبد الله الرضي الى السلمية وبقي فيها الى ان وافته المنية سنة 289 وقد اوصى الى ابنه عبيد الله المهدي وبعد وفاة عبد الله الرضي انتهى دور الستر لائمة الاسماعيلية.

  • #2
    ولد الخليفة عبيد الله المهدي سنة 259 في مدينة السلمية ومن قائل أنه ولد سنة 260 وبعد وفاة أبيه استلم شؤان الامامة وفي عهده انضمت كثير من قبائل البربر الى الداعي أبا عبد الله الشيعي وهو الحسين بن أحمد بن زكريا وقد كان من كبار دعاة اللاسماعيلية وقد أرسله الحسن بن حوشب منصور اليمن الى افريقيا للدعوة هناك واستضافته قبيلة كتامة البربرية اللتي كانت تعد من أكبر وأقوى قبائل البربر وبعد الانتصارات العسكرية الكبيرة اللتي حققها الداعي على الأغالبة و الرستميين الايباضيين قرر الامام المهدي المسير الى افريقيا فخرج من سلمية ثم توجه الى مصر فدخلها متسترا بزي التجار واستقبله هناك الداعي أبو علي باب الابواب اللذي كان يعد من اعاظم دعاة الاسماعيلية لكن العباسيين سمعوا بخروجه فجائت الكتب الى عيسى النوشري أمير مصر تأمره با القبض على المهدي فغادر المهدي مصر متوجها الى طرابلس لكن النوشري ألقى القبض عليه ويقال أنه أطلقه بعد ذالك اذ دخل في دعوته وهناك روايات تذكر ان المهدي مزل ضيفا عند شخص يدعى ابن عياس حتى وردت الكتب الى عامل مصر فالقى القبض على ابن عياس لكن هذا الأخير أخبره ا، المهدي ليس هو الشخص اللذي يطلبه وانما هو تاجر شريف وفاضل فصدقه أمير مصر لكن قال له علينا اأن نبلي عدرا في القبض على بعض غلمانه فيقال انه قبض على جعفر الحاجب كما روى ذالك الداعي المطلق ادريس عماد الدين في كتابه السبع الرابع ثم توجه المهدي الى المغرب لكن اأثناء الطريق داهمه بعض اللصوص وأخدو منه بعض الكتب اللتي كانت معه فحزن المهدي حزنا كبيرا على فقدان تلك الكتب وعندما وصل المهدي الى سجلماسة قبض عليه والبي العباسيين اليسع بن مدرار وأودعه السجن .
    فلما سمع الداعي ابو عبد الله الشيعي بخبر اعتقال المهدي جمع الجيوش وخرج في اول رمضان سنة 296 متوجها الى سجلماسة فوصل هناك وقاتل اليسع بن مدرار حتى هزمه وهرب السيع وحر الداعي أبا عبد الله الشيعي المهدي من السجن في السابع من ذي الحجة سنة 296 ثم بويع من عامة مسلمي سجلماسة وأعلن أنه الخليفة وبذالك انتهى دور الستر عند الأئمة الاسماعيلية ويعتبر المهدي اول أئمة الظهور ثم خرج المهدي من سجلماسة متوجها الى رقادة.
    وقد حاول المهدي غزو مصر سنة 301 فاستولى على بعض المدن ويروي السيوطي في تاريخ الخلفاء في أحداث سنة 301 فيقول وفيها سار المهدي الفاطمي يريد مصر في أربعين ألفا من البربر فحال النيل بينه وبينها ة فرجع الى الاسكندرية فأفسد فيها ثم ملك الفاطمي الاسكندرية و الفيوم من هذا العام .
    يشار أن الامام المهدي بنى مدينة في تونس سماها المهدية وكانت عاصمة دولته الى ان توفى سنة 322 ودفن في المهدية في تونس وخلفه من بعده ابنه القائم بأمر الله.

    تعليق


    • #3
      أواصل بادن الله تعالى
      ولد الامام القائم بأمر الله ابن الخليفة عبيد الله المهدي في محرم سنة 280 في السلمية وأصبح خليفة و اماما للاسماعيلية بعد وفاة أبيه عبيد الله المهدي .
      وجه الخليفة القائم اهتماما كبيرا لتقوية الأسطول الاسماعيلي واخرج القائد الكبير يعقوب بن اسحاق التميمي سنة322 في عشرين مركبا لغزو الروم من جهة الأنداس فاحتلت جيوش الفاطميين مدن لونبرتي وغرناطة وجزيرة صقليا.
      وجهز الخليفة القائم جيشا قويا بقيادة ميسور الفتى الصقلبي وانتهى الى فاس ولقي فيها أبا موسى بن أبي العافية وكان قد خالف فانتصر عليه ميسور الصقلبي وملك فاس وأسر أبا موسى فبقي في السجن الى ان اطلقه الخليفة القائم وعفى عنه هو وجماعة ممن معه .
      واكبر خطر هدد الخلافة الفاطمية هي خروج أبي يزيد مخلد بن كيداد النكاري الخارجي سنة 323 في جبل أوراس وكان هذا الخبيث ينتمي الى فرقة النكارية من الخوارج ويبغض أمير المؤمنين عليا عليه السلام وصارت بين جيوش الفاطميين وبين أبي يزيد حروب كثيرة قتل فيها القائد ميسور الصقلبي واحتل أبي يزيد القيروان وغيرها من البلدان ثم وصل اللعين الى المهدية وحاصرها وصارت مناوشات وكر وفر ولما رأى الخليفة القائم ذالك خطب في الناس قائلا
      أيها الناس ان هذا اللعين النكاري قد استشرى شره واستوبى مرتعه وحملته الأماني الغرارة و النفس اللتي هي با السوء أمارة ...الى أخر الخطبة اللتي دعا فيها أنصاره من كتامة وغيرهم لنصرته ولمجاهدة الخارجي وبعد هذه الخطبة وقع قتال شديد بين الفريقين حتى هزم الخارجي وقتل معه خلق كثير من اهل القيروان ومنهم سعيد الجبروتي اللذي كان من أشد الناس بغضا لأهل البيت عليهم السلام ولشيعتهم وكان من أشد المقربين الى الخارجي فهرب الخارجي وطيف برأس الجبروتي.
      ثم عاود الخارجي الهجوم على المهدية وحاصرها من جديد ووقع قتال كبير بين الفريقين وخرج كثير من الناس من المهدية بسبب الجوع و الجهد حتى اكل الناس الميتة وبقي الحال هكذا وصارت بين الفريقين حروب كثيرة انتصر فيها جيش الفاطميين حتى اظطر الخارجي الى الانسحاب الى القيروان ولما بلغ الناس هزيمة الخارجي كتب اهالي عدة مدن الى الخليفة القائم بطاعتهم له وولائهم وقبض ا÷ل سوسة على أحمد الهوازي عامل الخارجي وعلى جماعة معه ووجهوا بهم الى الخليفة القائم.
      ثم اعاد الخارجي تنظيم جيوشه وحاصر سوسة سنة 343 في ست خلون من جمادى الثاني وجرت حروب بين الفريقين مات فيها خلق كثير .
      وفي سنة 343 في السابع من رمضان أظهر الخليفة أعلن الخليفة القائم أن وصيه هو ابنه المنصور وتوفي الخليفة القائم في 13 شوال من سنة 343 وقد عهد با الامامة و الوصية لابنه المنصور با الله اسماعيل .

      تعليق


      • #4
        أواصل انشاء الله
        ولد الامام المنصور با الله اسماعيل بن الامام القائم با المهدية في 1جمادى سنة 303 وقيل ولد في القيروان سنة 302 وتسلم الامامة و الخلافة بعد وفاة أبيه القائم بأمر الله لكنه كتم وفاته ولم يتسمى بأمير المؤمنين وكانت كتبه تنفد با الأمير اسماعيل المنصور ولي عهد المسلمين ابن أمير المؤمنين وكان خطيبا بارعا وفارسا شجاعا فقد نقل المقريزي في كتابه اتعاظ الحنفا ص 129قال :
        كان المنصور فصيحا بليغا وخطيبا حاد الذهن حاضر الجواب بعيد الغور جيد الحدس يخترع الخطبة لوقته وأخباره مع أبي يزيد وغيره تدل على ذالك.
        في عهده احتلت الجيوش الفاطمية جزيرة صقلية بكاملها وأصبحت مقرا للبحرية الاسماعيلية .
        وجه المنصور اهتمامه للقضاء على أبي يزيد فخرج على راس جيش متوجها الى سوسة حيث كانت محاصرة من طرف أبي يزيد لكن بعض أتباعه ترجوه ان يبقى في المهدية وأن لا يخاطر بحياته فرجع الى المهدية أما معركة سوسة فقد كان النصر فيها حليف الفاطميين اذ هرب ابايزيد الى القيروان لكن اهلها منعوه من الدخول اليها وقتلوا جماعة ممن كانوا معه .
        ولما سمع الخليفة المنصور بخبر انهزام أبا يزيد خرج من المهدية متوجها الى سوسة ثم توجها الى القيروان وكان نزوله فيها يوم الخميس لخمس بقين من من شوال سنة334 ثم كتب المنصور الى القبائل بجبال افريقية يامرهم با المسير اليه .
        وأمر المنصور بحفر خندق حول مدينة القيروان ثم وصل الخارجي الى القيروان وجرت بين الفريقين حرب طاحنة وكان المنصور يقاتل في الساحة وطال القتال حتى أصاب الفريقين حر العطش فكان أهل القيروالن يسقون جند الخليفة المنصور وأما جند الخارجي فمنعهم أهالي القيروان من الشرب ثم انسحب جيش الخارجثي من المعركة لكنه عاد الى القتال يوم الاثنين ففشل ثم عاود الهجوم يوم الثلاثاء وتكرر القتال بينهم الى ان انهزم جيش الخارجي وكان صاحب الأندلس عبد الرحمن بن محمد قد كاتب الخارجي وأراد امداده فأرسل اليه اسطولا فيه سلاح كثير وولى عبيه رجلا اسمه محمد بن رتاجس فلما كان في طريقع وصله نبأى انهزام أبا يزيد وغلبة المنصور ففكر في الرجوع الى الأندلس ووقعت له أهوال عظيمة في البحر فغرقت بعض السفن .
        وتواصلت الحروب بين جيوش الفاطميين وفلول الخارجي الى أن هزم جيشه شر هزيمة وأسر الخارجي. فكتب الخليفة المنصور رسالة الى خدام جاء فيها : من الأمير اسماعيل ولي عهد المسلمين وابن أمير المؤمنين الى قدام سلام عليك فانا نحمد اليك الله اللذي لا اله الا هو ونسأله انم يصلي على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى أله عترته الاطهار الطيبين الأخيار الله اكبرالله اكبر لا اله الا الله والله اكبر و الله اكبر وزلله الحمد و الشكر لرب العالمين اللذي نصر عبده وانجز وعده ....الى أخر الرسالة اللتي شرح فيها ما جرى من حروب بينه وبين الخارجي.
        وبعد يومين من اسر الخارجي أمر المنصور باحضاره اليه فجاؤا به فقال له الخارجي السلام عليك فقال الخليفة المنصور السلام على من اتبع الهدى ولا سلام على من كفر وعصى ثم قال له الخليفة المنصور با الله أي عدو الله كيف رأيت صنع الله ألم ينصر الحق على قلة انصاره وخدل الباطل على كثرة أعوانه فطأطأأ الخارجي رأسه..ثم قال له الخليفة المنصور أي عدو الله أتشتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال معاد الله وكيف أشتم عليا ونحن حزبه اللذي نصرناه على أخل الشام فقال له المنصور أوكان علي محتاج الى نصرك........الى أن قال الخليفة المنصور با الله للخارجي قد أخدتك با السيف قهرا وصرت في يدي قسرا اسيرا بلا عهد ولا عقد فلاقتلنك قتلة هي أضر عليك من كل قتلة قال كيف قال الخليفة المنصور با الاحسان اليك و الافضال عليك و الرفق بك ثم لا ينالك من عقوبتي شيىء اكثر من سجنك في دار واسعة ورزق جار لتعلم أني ولي الله ورسوله وان الله فضل أخلاقنا كما طهر أعراقنا ليكون ذالك قاتلا لك غما وهما وكدا وحسرة على ما فاتك من الفوز بطاعتنا وعلى ما أعد الله لك من العذاب بمعاداتنا ومن أنت أيها الكلب فوالله ما في قتلك درك من فوت ولا شفا من غيظ أخزى الله دولة لا يحييها الا موتك ثم قال خذوه فأخده الخدم وحملوه وهو ثقيل دنف وهو يلتفت ويقول جزاك الله خيرا جزاك الله خيرا فعلت ما يشبهك سلام الله عليك.
        واشتدت با الخارجي العلة لسقوطه فمات قبل الفجر سحر ليلة بقيت من محرلم سنة 336 كما يذكر ذالك الداتعي المطلق و المؤرخ الاسماعيلي ادريس عماد الدين في موسوعته التاريخية عيون الأخبار وفنون الأثار
        في حين يذهب المؤرخ الاسماعيلي المعاصر مصطفى غالب في كتابه تاريخ الدعوة الاسماعيلية الى أن الخليفة المنصور با الله أمر بقتل الخارجي
        في حين يرى المقريزي في كتابه اتعاظ الحنفا ص 123 و 135 ان الخارجي توفى متأثرا بجراحه.
        و الله أعلم بحقيقة الامر .
        على كل بعدما تم القضاء على الخارجي بنى الخليفة المنصور مدينة سماها المنصورية تيمنا بانتصاره على الخارجي ثم عاد الى عاصمة الخلافة المهدية واستمر في الحكم الى ان ادركته المنية سنة 346 في الثالث و العشرين من شهر شوال وكان قد أوصى با الامامة و الخلافة لابنه المعزلدين الله كما تذكر ذالك المصادر التاريخية الاسماعيلية. في حين يذهب المقريزي أ الى ان وفاته كانت سنة 341 و الله اعلم.
        يتبع انشاء الله .

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم
          أواصل بادن الله
          ولد الامام و الخليفة المعز لدين الله معد بن الامام و الخليفة المنصور في 11 رمضان سنة 319 وقيل سنة 317
          في المهدية في تونس وبويع با الامامة و الخلافة في 7 من ذي الحجة سنة 341.
          وكان أول عمل قام به الخليفة المعز هو ارسال جيش قوي الى أقصى المغرب للقضاء على الخارجين عن الخلافة الاسماعيلية وتم القضاء عليهم ودخلوا تحت طاعة الخليفة المعز سنة 346 .
          وفي سنة 348 ا{سل الخليفة المعز جيشا قويا بقيادة جوهر الصقلي لقتال أهل المغرب الأقصى اللذين نقضوا البيعة وبايعوا أمير الأندلس الأموي فاحتلت الجسوش الاسماعيلية مدن تاهرت وفاس وسجلماسة وألقي القبض على عمال الأمويين في تلك المدن الى أن وصل القائد جوهر الى البحر المحيط لإأمر باصطياد الأسماك وجعلها في قلال الماؤ وأرسلها الى الخليفة المعز في اشارة منه بأنه أذى المهمة على أحسن وجه ولما وصلت أخبار النصر الى الامام و الخليفة المعز اللذي كان في مجلس يضم نخبة من رجال الدولة أنشد الشاعر اعلاسماعيلي ابن هانىء الأندلسي ابيات من الشعر منها
          ألا هكذا فليهد من قاد عسكر * وأورد عن رأي الامام وأصدرا
          هدية من أعطى النصيحة حقها * وكان بما لم يبصر الناس أبصرا
          الى أخر شعره.
          ولم يرجع القائد جوهر الا بعد أ، أقيمت الدعوة الاسماعيلية في كل تلك المدن و المناطق وخطب فيها للامام الاسماعيلي المعز لدين الله الفاطمي ثم عاد القائد جوهر الى المنصورية غانما مظفرا .
          وفي سنة 351 أمر الخليفة المعز لدين الله الفاطمي نائبة في صقلية أحمد بن الحسن بفتح قلاع الروم اللتي بقيت هناك فغزاها وفتح طبرمين وغيرها من القلاع .
          وفي سنة 354 حاصرت الجيوش الفاطمية الاسماعيلية قلعة رمطة في صقلية وجرت معارك كبيرة قتل فيها رأس الروم وقائدهم منويل وانهزمت الجيوش الرومية وعرفت هذه المعركة باسم واقعة المجاز.
          وفي سنة 358 قرر الخليفة المعز فتح مصر اللتي أصبحت من أضعف البلاد اللتي يسيطر عليها العباسيين فجهز جيشا عظيما بقيادة القائد جوهر الصقلي وسيره الاى مصر في 14 ربيع الأول سنة 358.
          فسار القائد جوهر الى أن دخل الاسكندرية بدون حرب ثم عمد الى الفسطاط فهزم من كان بها من عساكر الاخشيدية وواصل مسيرة الى أن دخل مصر فدخلها يوم الثلاثاء 154 من شعبان سنة 358 واناخ في موضع القاهرة الان وأختط موضع القصر ثم خطب في الجامع العتيد باسم الامام و الخليفة المعز وكان مما قاله في خطبته
          اللهم صلي على عبدك ووليك ثمرة النبوة وسليل العترة الهادية المهدية عبد الله الامام معد أبي تميم المعز لدين الله أمير المؤمنين كما صليت على أبائه الطاهرين وأسلافة المنتجبين الأئمة الراشدين ...الى أخر خطبته
          وأمر ببناء القاهرة وبناء مسجد يكون منطلق للدعوة الاسماعيلية في مصر وسمى المسجد با الأزهر تيمنا باسم السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وأرسل من يبشر الخليفة المعز بفتح مصر فوصلت البشرى في النصف من رمضان فسر الخليفة المعز سرورا عظيما وأمر باقامة الأفراح في جميع البلاد وأنشد الشاعر الكبير ابن هانىء الأندلسي يقول
          تقول بنوا العباس هل فتحت مصر * فقل لبني العباس قد قضي الأمر
          وقد جاوز الاسكندرية جوهر * تطا لعه البشرى ويقدمه النصر
          وقد اوفدت مصر اليه وفودها * وزيد الى المعقود من جسرها جسر
          فما جاء هذا اليوم الا وقد غدت * وأيديكم منها ومن غيرها صفر
          الى أن يقول
          فان تتبعوه فهو مولاكم اللذي * له برسول الله دونكم الفخر
          والا فبعدا للبعيد فبينه * وبينكم ما لا يعمر به الدهر
          أفي ابن أبو السبطين أم في طليقكم * تنزلت الأيات و السور الغر
          الى ان يقول
          الا تلكم الأرض العريضة أصبحت * وما لبني العباس في عرضها قنر
          فقد دالت الدنيا لأل محمد * وقد جررت اأذيالها الدولة البكر
          ورد حقوق الطالبين من ذكت * صنائعه في اله وزكا الذخر
          معز الهدى و الدين و الرحم اللتي * به اتصلت أسبابها وله الشكر
          من اننا شهم في كل مشرق ومغرب * فبدل أمنا ذلك الخوف و الذغر
          فكل امامي يجيىء كأنما * على خده الشعرى وفي وجهه البدر
          فدونكموها أهل بيت محمد * صفت بمعز الدين جماتها الكدر
          فقد صارت الدنيا اليكم مصيرها * وصار له الحمد المضاعف و الشكر
          امام رأيت الدين مرتبطا به * فطاعته فوز وعصيانه خسر
          أرى مدحه كا المدح لله انه * قنوت وتسبيح يحط به الوزر
          هو الوارث الدنيا ومن خلقت له * من الناس حتى يلتقي القطر و القطر.

          الى أخر شعره .
          وفي شهر ذي القعدة من سنة 358 زاد القائد جوهر في خطبة الجمعة عبارة : اللهم صلي على محمد المصطفى وعلى علي المرتضى وعلى فاطمة البتول وعلى الحسن و الحسين سبطي الرسول اللذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا اللهم صلي على الأئمة الراشدين أباء أمير المؤمنين الهادين المهديين
          وفي شهر جمادى الأول من سنة أمر القائد جوهر بأن يزاد في الأذان عبارة حي على خير العمل وأمر بقرأة البسملة قبل الفاتحة في الصلاة
          واستولى القائد جعفر بن فلاح على الشام سنة 359 بعد ان هزم القرامطة و العباسيين وأقام الخطبة فيها للخليفة المعز الفاطمي.
          ثم أرسل جوهر الجيش الاسماعيلي بقيادة جعفر بن فلاح فاحتل الرملة وطبرية ودمشق وأقيمت الدعوة هناك للخليفة المعز.
          وفي سنة 360 هاجم القرامطة الشام بعد ان تحالفوا مع الخليفة العباسي المطيع وقتلوا جعفر بن فلاح نائب الفاطميين في دمشق.
          ووصل نبأ استشهاد جعفر الى القائد جوهر في ذي القعدة من سنة 360 ثم عزم القرامطة على غزو مصر بعد ان تحالفوا مع العباسيين و البويهيين فحفر جوهر خندقا حول القاهرة وفي شهر صفر من سنة 361 اٌقبلت القرامطة حتى بلغت عين الشمس واستعد القائد جوهر لقتالهم وخرج معه الشريف مسلم الحسني وسائر اشراف العلويين وجاءت القرامطة يوم الجمعة في مستهل ربيع الأول فزحف القائد جوهر لقتالهم وبرز المغاربة الى القرامطة وعادو للقتال يوم السبت وما زالوا يقتتلون الى يوم الأربعاء حين وقع بينهم قتال عنيف واشتد البأس حتى انهزم القرامطة وأميرهم الأغشم ورجع مدبرا الى الشام فعاد القائد جوهر ظافرا منصورا ولكن جائته الأخبار من الصعيد بأن عبد العزيز بن ا÷يج خلع البيعة وبايع المطيع العباسي فأنفد اليه القائد جبشان قويان أحدهما عبر البحر بقيادة بشارة و الأخر في البر بقيادة تازرف فاستوللت الجيوش الاسماعيلية على الصعيد ثم أرسل القائد جوهر ابن أخيه ابراهيم في عساكر عظيمة لقتال القرامطة في الشام وأرسل أيضا أبي محمود ابن جعفر بن فلاح الى الشام فاستولوا عليها .
          وفي 28 من شهر شوال من سنة 361 غا در الخليفة المعز بلاد المغرب متوجها الى مصر وكان قد أرسل كتابا الى القائد جوعر يخبره أنه عزم أن يجعل مقر خلافته في القاهرة ووصل الى الاسكندرية في 24 شعبان سنة 362 ثم سار الى القاهرة الى ان وصل في السابع من رمضان ثم سكن في القصر اللذي بناه له القائد جوهر ومن تم صارت القاهرة عاصمة الدولة الفاطمية ووجه الخليفة المعز اهتمامه لبناء المراكز الثقافية فأمر بناء الأزهر وجعله دارا للعلوم يتخرج منه كبار دعاة وفلاسفة الاسماعيلية وأنشأ مكتبة كبيرة.
          ومما أشاعه العامة كما روى ابن خلكان في الجزؤ الأول ص 609 قال لما وصل الخليفة المعز الى مصر سأله اجتمع بعض الأأشراف ومنهم ابن طبطبا وسأل هذا الأخير الخليفة المعز عن نسبه فقال الخليفة المعز كما يدعي ابن خلكان بعد ا، سل سيفه هذا نسبي ثم غمرهم با الذهب وقال وهذا حسبي ?
          وهذه رواية باطلة أراد بها العاة أن يطعنوا في نسب الفاطميين فأشاعوا انهم دخلاء وأنهم من أبناء عبد الله بن ميمون القداح ومما يبين كذي الرواية اللتي رزاها ابن خلكان والعامة و الدليل على أنها باطلة أن الخليفة المعز وصل الى مصر سنة 362 وبن طباطبا كان قد مات سنة 348 كما روى ذالك ابن خلكان في وفيات الأعيان الجزء الأول ص 362
          وهذا الشريف الرضي رضي الله عنه مع جلالة شأنه يقول مخاطبا بني العباس كما جاء في ديوانه وكما روى ابن الأثير في تاريخه ج 8 ص 8 و 9 وكما روى المقريزي في كتابه اتعاظ الحنفا
          ما مقامي على الهوان وعندي * مقول صارم وأنف حمي
          أحمل الضيم في بلادي الأعادي * وبمصر الخليفة العلوي
          كما جاء في ديوانه.
          وهكذا استمر الخليفة المعز لدين الله الفاطمي في منصب الخلافة والامامة الى أن وافته المنية في سنة 365عشر من شهر ربيع الأول وقيل في الثالث عشر منه.
          ويعد الخليفة المعز لدين الله من ا‘ظم خلفاء الفاطميين ان لم يكن لأعظمهم وفي فترة حكمه حققت الخلافة الفاطمية أعظم الفتوحات.
          ان أعجبكم الموضوع أواصل والا أتوقف هنا

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
          استجابة 1
          10 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
          بواسطة ibrahim aly awaly
           
          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
          ردود 2
          12 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
          بواسطة ibrahim aly awaly
           
          يعمل...
          X