س32 تستند الاثنا عشرية في إثبات التقية على قوله تعالى: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أوليآء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه)، فهل التقية عند الاثني عشرية رخصة أم عزيمة ؟!
إن كانت التقية عند الاثني عشرية عزيمة ؛:
لماذا لم تقل الآية الكريمة
واتقوا منهم تقاة)، وإنما قالت
إلا أن تتقوا منهم تقاة)، بالاستثنآء؟!
ألن يتناقض المعنى للآية، حيث سيصبح معناها النهي عن موالتهم بقوله
لايتخذ)، ثم الأمر بموالاتهم؟!
مامعنى قوله تعالى في نفس الآية : (ويحذركم الله نفسه)؟؛ ألا يدل هذا التهديد على خطورة ولوج وادي التقية إلا لضرورة ملجأة؛ وإلا فما معنى التهديد؟!
كيف ستوفقون بين كون التقية عزيمة وبين قوله تعالى
فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة)، وقوله: (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً)، وقوله: ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم)، وغيرها من الآيات الحاثة على الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحريم كتمان الحق؟!
ماحكم الصابرين من أنصار الأنبيآء عبر تاريخ صراع الحق مع الباطل على تعذيب الكفار لهم من الجلد والتحريق ونشر الرؤوس والقتل؛ كأصحاب الأخدود، وكالصحابي الجليل ياسر، ونحوهم، هل هم فساق بمخالفتهم أمر ربهم بالتقية –باعتبار كونها عزيمة-، ولماذا لم يأمرهم الأنبيآء صلوات الله عليهم بالعمل بالتقية، بل على العكس من ذلك دعوهم إلى الصبر في مواجهة الكفار؟!
ما حكم ثورة الإمام الخميني – رحمه الله- ، وهل يعد مخالفا لمذهب الاثني عشرية لتركه العمل بالتقية –باعتبار كونها عزيمة؟!
بأي حق يحرمها الإمام الخميني –رحمه الله- فيما يروى عنه أيام التعبئة ضد الشاه*، وهل يجوز تحريم ما أوجبه الله؛ وخاصة لغير معصوم كالإمام الخميني –عند الاثني عشرية؟!* انظر إيران من الداخل صفحة 36
إذا كان خارجا عن مذهبه فما المذهب الذي خرج إليه؟!
إن لم يخرج الإمام الخميني –رحمه الله- بذلك عن مذهب الاثني عشرية ؛:
فهل للقيام والخروج على الظالمين أصل في مذهب الاثني عشرية، أم لا؟!
إن قلتم نعم؛ فأوردوه لنا بالطرق القطعية؟!
كيف تجمعون بينه وبين المشهور من مذهبكم من التقية؟!
لماذا لم يعمل الاثنا عشرية بمبدأ القيام والخروج على الظالمين قبل الخميني طيلة مئات السنين؟!
لماذا عارض الإمام الخميني كبار المراجع والحجج كالشيرازي والخوئي، وهل يجوز لحجج الله أن تتعارض؟؛ أم أنهم ليسوا حججا علينا؛ فلماذا إذا نقلدهم ونتبعهم؟؛ أم أنه يجوز تقليد واتباع غير الحجج؛ ولماذا انتقدتم إذا سآئر المسلمين لتقليدهم واتباعهم من وصفتموهم بأنهم غير حجج؟!
إن كانت التقية عند الاثني عشرية رخصة ؛:
فما هو سر إعطآئها الأهمية الكبرى في مذهب الاثني عشرية حتى جعلت (ديني ودين آبآئي)، و(لا إيمان لمن لاتقية له)، كما تنسبونه إلى جعفر الصادق (ع)، وتؤلفون في موضوعها المؤلفات الكثيرة ردا على مخالفيكم فيها، ودعوة للعمل بها واقتباسا للأعذار لمن طبقها، وتبذلون في سبيل ذلك الكثير من الجهد والوقت والمال؛ دراسة وبحثا وطباعة، ولماذا لايقع منكم مثل ذلك الحماس لباقي الرخص في ديننا الحنيف كجواز حلق المحرم رأسه إن أصابه أذى منه، أو عن جواز أكل الميتة للمضطر، أو نحو ذلك، وتؤلفون في خصوصه كما ألفتم وتؤلفون في التقية؟!
ما سر اشتهار الاثني عشرية بالعمل برخصة التقية حتى جعلت دينا – كما ينسب إلى الإمام الصادق-، ولم تشتهر بالعزآئم وكريم أفعال ذوي الهمم والعزم والجهاد ومنابذة الظالمين كما اشتهر به أئمة الزيدية؟!هل المذهب الاثنا عشري متتبع للرخص؟!
أيهما أفضل عند الاثني عشرية العمل بالعزيمة أم بالرخصة؟!
إن كان الأفضل عند الاثني عشرية هو العمل بالرخصة ؛:
فلماذا أتى الأمر بها في حالات الضرورة فقط ولأسباب معينة، ولم يأت الأمر بها ابتدآء مع أنها أسهل والأجر عليها أكبر، هل يريد الله تعالى أن يأمرنا بما هو أصعب وأقل فضلا؟!
لماذا لم يأمر الأنبيآء أتباعهم الذين تعرضوا لتعذيب الكفار بالعمل بالتقية، هل أرادوا حرمانهم من فعل الأفضلية؟!
إن كان الأفضل عند الاثني عشرية هو العمل بالعزيمة ؛:
فلماذا لم يعمل بعض الأئمة الاثني عشر بتلك الأفضلية؟!
هل تجوزون أن يتقاعس أفضل الناس عن أفضل الأعمال؟!، فبم سيكون إذا فضلهم؟!
لمن أبقيتم العمل بتلك الفضآئل أن لم يعمل بها أفضل الناس؟!
كيف جعلتم الإمامة فيمن لم يقم بأفضلية الجهاد وصرفتموها عمن قام بتلك الأفضلية كأئمة الزيدية، هل ذلك منكم تجويز لإمامة المفضول؟!
لماذا لم يعمل الإمام الحسين صلوات الله عليه بمبدأ التقية، وأيهما أهون عليه بذل البيعة للظالم مكرها –مع علمه أنه لا بيعة لمكره-، أم مخالطته أكلا وشربا وسكنا ومجاملته ليل نهار؟!
توجد في بعض روايات الاثني عشرية عن الأئمة ما يخالف ما يعملون به الآن، ويفسرونها بأنها صدرت عن الأئمة تقية، وقد ذكر الإمام الخميني رحمه الله في كتاب الحكومة الإسلامية ما يدل على صدور ذلك منهم تقية فقال: (وفي هذا الغرض، فالحديث أيضا لا يعني الرواة من غير ذوي الفقه، لان سنّة الرسول هي سنّة الله، ومن أراد نشرها فعليه الاحاطة بجميع الأحكام الإلهية، مميزا بين الأحاديث صحيحها وغير صحيحها، ويطّلع على العام والخاص، والمطلق والمقيد، ويجمع بينها جمعا عرفيا عقلائيا، ويعرف الروايات الصادرة في ظروف التقية التي كانت تُفرض على الأئمة (ع) بحيث كانت تمنعهم من إظهار الحكم الواقعي في تلك الحالات.) انتهى كلامهفهل يجوز أن يهدي الإمام أقواما بفتوى ثم يلبس على آخرين بفتوى مضادة، ومن أين لنا بالحق في أقوالهم وكيف نميز بين ما صدر منهم حقا وما صدر تقية؛ خاصة مع عدم وجود المعصوم، ومن أين للاثني عشرية أنهم الآن على مذهب أئمتهم في الفقه والأصول وبينوا لنا ذلك في كل مسألة من مسائل الفقه المختلف فيها وفي مسآئل أصول الدين مسألة مسألة مع الدليل على كون ما أثبتموه منها ليس تقية، وأن عمل الأئمة كان عليه؟!
إن كانت التقية عند الاثني عشرية عزيمة ؛:
لماذا لم تقل الآية الكريمة


ألن يتناقض المعنى للآية، حيث سيصبح معناها النهي عن موالتهم بقوله

مامعنى قوله تعالى في نفس الآية : (ويحذركم الله نفسه)؟؛ ألا يدل هذا التهديد على خطورة ولوج وادي التقية إلا لضرورة ملجأة؛ وإلا فما معنى التهديد؟!
كيف ستوفقون بين كون التقية عزيمة وبين قوله تعالى

ماحكم الصابرين من أنصار الأنبيآء عبر تاريخ صراع الحق مع الباطل على تعذيب الكفار لهم من الجلد والتحريق ونشر الرؤوس والقتل؛ كأصحاب الأخدود، وكالصحابي الجليل ياسر، ونحوهم، هل هم فساق بمخالفتهم أمر ربهم بالتقية –باعتبار كونها عزيمة-، ولماذا لم يأمرهم الأنبيآء صلوات الله عليهم بالعمل بالتقية، بل على العكس من ذلك دعوهم إلى الصبر في مواجهة الكفار؟!
ما حكم ثورة الإمام الخميني – رحمه الله- ، وهل يعد مخالفا لمذهب الاثني عشرية لتركه العمل بالتقية –باعتبار كونها عزيمة؟!
بأي حق يحرمها الإمام الخميني –رحمه الله- فيما يروى عنه أيام التعبئة ضد الشاه*، وهل يجوز تحريم ما أوجبه الله؛ وخاصة لغير معصوم كالإمام الخميني –عند الاثني عشرية؟!* انظر إيران من الداخل صفحة 36
إذا كان خارجا عن مذهبه فما المذهب الذي خرج إليه؟!
إن لم يخرج الإمام الخميني –رحمه الله- بذلك عن مذهب الاثني عشرية ؛:
فهل للقيام والخروج على الظالمين أصل في مذهب الاثني عشرية، أم لا؟!
إن قلتم نعم؛ فأوردوه لنا بالطرق القطعية؟!
كيف تجمعون بينه وبين المشهور من مذهبكم من التقية؟!
لماذا لم يعمل الاثنا عشرية بمبدأ القيام والخروج على الظالمين قبل الخميني طيلة مئات السنين؟!
لماذا عارض الإمام الخميني كبار المراجع والحجج كالشيرازي والخوئي، وهل يجوز لحجج الله أن تتعارض؟؛ أم أنهم ليسوا حججا علينا؛ فلماذا إذا نقلدهم ونتبعهم؟؛ أم أنه يجوز تقليد واتباع غير الحجج؛ ولماذا انتقدتم إذا سآئر المسلمين لتقليدهم واتباعهم من وصفتموهم بأنهم غير حجج؟!
إن كانت التقية عند الاثني عشرية رخصة ؛:
فما هو سر إعطآئها الأهمية الكبرى في مذهب الاثني عشرية حتى جعلت (ديني ودين آبآئي)، و(لا إيمان لمن لاتقية له)، كما تنسبونه إلى جعفر الصادق (ع)، وتؤلفون في موضوعها المؤلفات الكثيرة ردا على مخالفيكم فيها، ودعوة للعمل بها واقتباسا للأعذار لمن طبقها، وتبذلون في سبيل ذلك الكثير من الجهد والوقت والمال؛ دراسة وبحثا وطباعة، ولماذا لايقع منكم مثل ذلك الحماس لباقي الرخص في ديننا الحنيف كجواز حلق المحرم رأسه إن أصابه أذى منه، أو عن جواز أكل الميتة للمضطر، أو نحو ذلك، وتؤلفون في خصوصه كما ألفتم وتؤلفون في التقية؟!
ما سر اشتهار الاثني عشرية بالعمل برخصة التقية حتى جعلت دينا – كما ينسب إلى الإمام الصادق-، ولم تشتهر بالعزآئم وكريم أفعال ذوي الهمم والعزم والجهاد ومنابذة الظالمين كما اشتهر به أئمة الزيدية؟!هل المذهب الاثنا عشري متتبع للرخص؟!
أيهما أفضل عند الاثني عشرية العمل بالعزيمة أم بالرخصة؟!
إن كان الأفضل عند الاثني عشرية هو العمل بالرخصة ؛:
فلماذا أتى الأمر بها في حالات الضرورة فقط ولأسباب معينة، ولم يأت الأمر بها ابتدآء مع أنها أسهل والأجر عليها أكبر، هل يريد الله تعالى أن يأمرنا بما هو أصعب وأقل فضلا؟!
لماذا لم يأمر الأنبيآء أتباعهم الذين تعرضوا لتعذيب الكفار بالعمل بالتقية، هل أرادوا حرمانهم من فعل الأفضلية؟!
إن كان الأفضل عند الاثني عشرية هو العمل بالعزيمة ؛:
فلماذا لم يعمل بعض الأئمة الاثني عشر بتلك الأفضلية؟!
هل تجوزون أن يتقاعس أفضل الناس عن أفضل الأعمال؟!، فبم سيكون إذا فضلهم؟!
لمن أبقيتم العمل بتلك الفضآئل أن لم يعمل بها أفضل الناس؟!
كيف جعلتم الإمامة فيمن لم يقم بأفضلية الجهاد وصرفتموها عمن قام بتلك الأفضلية كأئمة الزيدية، هل ذلك منكم تجويز لإمامة المفضول؟!
لماذا لم يعمل الإمام الحسين صلوات الله عليه بمبدأ التقية، وأيهما أهون عليه بذل البيعة للظالم مكرها –مع علمه أنه لا بيعة لمكره-، أم مخالطته أكلا وشربا وسكنا ومجاملته ليل نهار؟!
توجد في بعض روايات الاثني عشرية عن الأئمة ما يخالف ما يعملون به الآن، ويفسرونها بأنها صدرت عن الأئمة تقية، وقد ذكر الإمام الخميني رحمه الله في كتاب الحكومة الإسلامية ما يدل على صدور ذلك منهم تقية فقال: (وفي هذا الغرض، فالحديث أيضا لا يعني الرواة من غير ذوي الفقه، لان سنّة الرسول هي سنّة الله، ومن أراد نشرها فعليه الاحاطة بجميع الأحكام الإلهية، مميزا بين الأحاديث صحيحها وغير صحيحها، ويطّلع على العام والخاص، والمطلق والمقيد، ويجمع بينها جمعا عرفيا عقلائيا، ويعرف الروايات الصادرة في ظروف التقية التي كانت تُفرض على الأئمة (ع) بحيث كانت تمنعهم من إظهار الحكم الواقعي في تلك الحالات.) انتهى كلامهفهل يجوز أن يهدي الإمام أقواما بفتوى ثم يلبس على آخرين بفتوى مضادة، ومن أين لنا بالحق في أقوالهم وكيف نميز بين ما صدر منهم حقا وما صدر تقية؛ خاصة مع عدم وجود المعصوم، ومن أين للاثني عشرية أنهم الآن على مذهب أئمتهم في الفقه والأصول وبينوا لنا ذلك في كل مسألة من مسائل الفقه المختلف فيها وفي مسآئل أصول الدين مسألة مسألة مع الدليل على كون ما أثبتموه منها ليس تقية، وأن عمل الأئمة كان عليه؟!
تعليق