السلام عليكم
انقل لكم انشاء الله سيرة الاسماعيلية وعقيدتهم في الأئمة من أهل البيت عليهم السلام وان أعجبكم الموضوع فاكمله وهو في ثلاثين حلقة و الله الموفق.
الحلقة الأولى :
1 ذكر ما ينبغي لأتباع الأئمة من اعتقاد ولايتهم و التدين بامامتهم وطاعتهم صلوات الله عليهم.
اذا كان من عرف حقهم واعتقد امامتهم رعى من واجبهم وامتثل من أمرهم ما يرى أنه فرض الله عزوجل واجب وحق لازم كانت جلالتهم في صدره أعظم وهيبتهم في عينه أكبر من هيبة ملوك الدنيا وجلالتهم في صدور أتباعهم وأعينهم فاذا كان الله عزوجل تباركت و تقدست أسماؤه قد فرض طاعتهم على عباده في كتابه وقرنها بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه واله فقال وهو اصدق القائلين ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم )
فينبغي لمن خصه الله ومنحه وأنعم عليه با الكون في جملة من ذكرناه من طبقات أتباع الأئمة صلوات الله عليهم أن يعتقد امامتهم عتقاد من يرى ويعلم أن رضاهم موصول برضاء ربه وسخطهم مقرون بسخطه فيتحرى من ذلك ما يرجو به رضاء الله اللذي جعل الجنة ثوابه و يجتنب ما يوجب سخطه اللذي جعل النار عقابه ويندب نفسه فيما يقربه منهم ويزلفه لديهم ويجهدها فيماوافقهم وطابق هواهم وأكسبهم رضاهم فيما أحبه وكرهه وسره وأسخطه وليرجع فيما أسخطه من ذلك الى رياضة نفسه عليه وسياستها فيه حتى يؤول سخطه في ذالك الى الرضا وكراهيته الى المحبوب ويستغفر الله لما عرض له في ذلك ويعلم أنه ذنب عظيم من الذنوب وان التوبة لا تكون الا با الاقلاع عنه حتى يرضى ما رضوه ويسخط ما سخطوه ويحب ما أحبوه ويكره ما كرهوه ويعتقد ذلك قولا وفعلا ونية وعملا ولو كان ذلك فيه حتف نفسه واستهلاك أهله وماله وولده ويسلم لهم في كل الأمور تسليم مطيع لا تسليم مجبور يعلم أنه ان لم يفعل ذلك وخالفه أو شيئا منه لم يكن مؤمنا لقول الله جل من قائل
( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)
فهذا فرض من الله جل ذكره على المؤمنين لرسوله اللذي قرن طاعته بطاعته وطاعة الأئمة بطاعته وجعلهم الخلف للأمة من بعده صلى الله عليه وعلى الأئمة من ذريته الأبرار المصطفين الأخيار.
فعلى هذا الوزن و الترتيب يلزم في الفرض الموجب من التعزيز و التوقير و الطاعة و التسليم با النية و القول و العمل و القبول لكل امام على أهل عصره ما كان يجب منه لرسول الله صلى الله عليه واله على أهل زمانه ودهره وان كانت درجة النبوة أعلى وأجل وفوق درجة الامامة وفضل الأنبياء أعظم من فضل الائمة فان الطاعة واحدة موصولة قد قرنها الله تعالى بطاعته وهو أعلى وأجل من جميع خلقه ولا يقاس بشيىء من عباده فلم يقبل من مطيع طاعته الا بطاعة من افترض طاعته من أوليائه ولم يدخل في جملة المؤمنين به الا من سلم لمن أمر با التسليم اليه من أصفيائه وفيما ذكرناه في هذا الباب ما فيه كفاية لأولي النهى و الألباب اذا تذبره من وفق لفهمه حق تذبره ان شاء الله.
ان أعجبكم الموضوع أواصل بادن الله تعالى
انقل لكم انشاء الله سيرة الاسماعيلية وعقيدتهم في الأئمة من أهل البيت عليهم السلام وان أعجبكم الموضوع فاكمله وهو في ثلاثين حلقة و الله الموفق.
الحلقة الأولى :
1 ذكر ما ينبغي لأتباع الأئمة من اعتقاد ولايتهم و التدين بامامتهم وطاعتهم صلوات الله عليهم.
اذا كان من عرف حقهم واعتقد امامتهم رعى من واجبهم وامتثل من أمرهم ما يرى أنه فرض الله عزوجل واجب وحق لازم كانت جلالتهم في صدره أعظم وهيبتهم في عينه أكبر من هيبة ملوك الدنيا وجلالتهم في صدور أتباعهم وأعينهم فاذا كان الله عزوجل تباركت و تقدست أسماؤه قد فرض طاعتهم على عباده في كتابه وقرنها بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه واله فقال وهو اصدق القائلين ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم )
فينبغي لمن خصه الله ومنحه وأنعم عليه با الكون في جملة من ذكرناه من طبقات أتباع الأئمة صلوات الله عليهم أن يعتقد امامتهم عتقاد من يرى ويعلم أن رضاهم موصول برضاء ربه وسخطهم مقرون بسخطه فيتحرى من ذلك ما يرجو به رضاء الله اللذي جعل الجنة ثوابه و يجتنب ما يوجب سخطه اللذي جعل النار عقابه ويندب نفسه فيما يقربه منهم ويزلفه لديهم ويجهدها فيماوافقهم وطابق هواهم وأكسبهم رضاهم فيما أحبه وكرهه وسره وأسخطه وليرجع فيما أسخطه من ذلك الى رياضة نفسه عليه وسياستها فيه حتى يؤول سخطه في ذالك الى الرضا وكراهيته الى المحبوب ويستغفر الله لما عرض له في ذلك ويعلم أنه ذنب عظيم من الذنوب وان التوبة لا تكون الا با الاقلاع عنه حتى يرضى ما رضوه ويسخط ما سخطوه ويحب ما أحبوه ويكره ما كرهوه ويعتقد ذلك قولا وفعلا ونية وعملا ولو كان ذلك فيه حتف نفسه واستهلاك أهله وماله وولده ويسلم لهم في كل الأمور تسليم مطيع لا تسليم مجبور يعلم أنه ان لم يفعل ذلك وخالفه أو شيئا منه لم يكن مؤمنا لقول الله جل من قائل
( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)
فهذا فرض من الله جل ذكره على المؤمنين لرسوله اللذي قرن طاعته بطاعته وطاعة الأئمة بطاعته وجعلهم الخلف للأمة من بعده صلى الله عليه وعلى الأئمة من ذريته الأبرار المصطفين الأخيار.
فعلى هذا الوزن و الترتيب يلزم في الفرض الموجب من التعزيز و التوقير و الطاعة و التسليم با النية و القول و العمل و القبول لكل امام على أهل عصره ما كان يجب منه لرسول الله صلى الله عليه واله على أهل زمانه ودهره وان كانت درجة النبوة أعلى وأجل وفوق درجة الامامة وفضل الأنبياء أعظم من فضل الائمة فان الطاعة واحدة موصولة قد قرنها الله تعالى بطاعته وهو أعلى وأجل من جميع خلقه ولا يقاس بشيىء من عباده فلم يقبل من مطيع طاعته الا بطاعة من افترض طاعته من أوليائه ولم يدخل في جملة المؤمنين به الا من سلم لمن أمر با التسليم اليه من أصفيائه وفيما ذكرناه في هذا الباب ما فيه كفاية لأولي النهى و الألباب اذا تذبره من وفق لفهمه حق تذبره ان شاء الله.
ان أعجبكم الموضوع أواصل بادن الله تعالى