اخونا الكريم حسين

هل أفهم منك انك لا ترى بان من يسجد لغير الله تعالى يعتبر مشركا ؟ وانه يمكن ان يسجد الانسان لله ، ويسجد لغير الله ومن ثم يكون موحدا ؟

اتمنى ان تجيبني على هذا السؤال

حتى لا أرى فيما نقلتم أخي الكريم أي دليل على أن السجود لغير الله تعالى يعتبر شرك.

ما أراه فيما تستدلون به -إن اعتبرناه آية محكمة غير غير مخصصة أو حديثا صحيحا سندا- هو النهي فقط عن السجود لغير الله تعالى.

سؤالي هو أين الشرك في سجود التكريم طالما أنه كان مسموحا في الشرائع السابقة؟

وانتبه أخي
أنا لا أجوز ولاأشجع ولا أروج لمبدأ السجود لغير الله تعالى بغير قصد العبادة...

والسلام والرحمة من جديد

اذن اخي الكريم

ترى ان السجود للشمس والقمر ليس شركا ، بل هو فقط شيء لا يجوز ومنهي عنه
وفاعله لا يقع في الشرك ؟

طيب هل افهم من كلامك ان عبدة الشمس ، الذين يسجدون للشمس ، غير مشركين ؟

هل افهم انه يجوز لشخص ان يكون من عبدة الشمس وفي نفس الوقت يكون من المسلمين
فيسجد للشمس عندما تشرق وتغيب ، و يسجد لله في الصلوات الخمس
ومن ثم يكن مسلما موحدا ولا يكون مشركا ؟

انا اخاطب فطرتك اخي الكريم

السجود للتكريم كما قلت انت كان في الشرائع السابقة جائزا ، وفي شريعتنا لا يجوز
قال سبحانه وتعالى : " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا "

وهناك رأي آخر يقول ان سجود إخوة يوسف ليوسف عليه السلام كان شكرا لله ولم يكن سجودا ليوسف عليه السلام

كتاب الصلاة - السيد الخوئي ج 4 ص 257
( مسألة 24 ) : يحرم السجود لغير الله ( 1 ) - تعالى - فانه غاية الخضوع فيختص بمن هو غاية الكبرياء والعظمة ] ( 1 ) : - بلا اشكال ولا خلاف لما أشير إليه في المتن من انه غاية الخضوع فيختص بمن هو في غاية الكبرياء ، ويدل عليه من الكتاب قوله تعالى : لا تسجدوا للشمس ولا للقمر ، فان مناط المنع هو المخلوقية فيعم ما سواه تعالى وتخصيصهما بالذكر لعظم الخلقة ، ومن ثم احتج به ابراهيم ( ع ) على ربوبيتهما فقال مشيرا إلى القمر هذا ربي ، ثم للشمس هذا ربي هذا اكبر ، ومن السنة طائفة كثيرة من الاخبار وهي وان كانت ضعيفة السند الا انها متضافرة بل متواترة اجمالا فيعتمد عليها .
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله بسند معتبر انه لو امرت أحدا أن يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها . فان التعبير بكلمة ( لو ) الامتناعية دال على امتناع السجود لغير الله تعالى . واما سجود الملائكة لآدم وكذا سجود يعقوب وولده ليوسف فقد اجيب عنه في الروايات بوجهين وكلاهما صحيح ، ( احدهما ) ان السجود كان لله تعالى ، وإنما جعل آدم ويوسف قبلة لهم تشريفا واجلالا ، كما ان الكعبة قبلة لنا ، فلم يكن السجود لآدم ولا ليوسف بل شكرا له تعالى . كما انا لم نسجد لتلك الاحجار أو لذاك الفضاء . الثاني : ان السجود وان كان لآدم الا انه حيث كان بامر من الله تعالى فهو في الحقيقة سجود له وعين العبودية والتوحيد ألا ترى ان الملك إذا امر بتعظيم شخص والخضوع له فتعظيمه في الحقيقة عائد إلى الملك وخضوعه يرجع بالاخرة إلى الخضوع إليه لانبعاثه عن امره وكونه اطاعة لحكمه . وعليه فلا يجوز السجود لغير من امر به تعالى لكونه شركا في العبادة بعد ان لم يكن صادرا عن امره .

عزيزي وأخي الكريم لقد قلت لك أني لا أناقش مسألة جواز ذلك او عدم جوازها

ولا أتكلم عن سجود العبادة

أنا أتكلم عن سجود التكريم لحجة الله أو شكرا لله للقاء حجة الله

لماذا هو شرك؟

والسلام والرحمة من جديد

يرفع...

بسم الله الرحمن الرحيم

حسين ايران :

عنوان الموضوع هو : هل السجود لغير الله شرك

ولم تحدد سجود التذلل والخضوع ام سجود التكريم


وبينت لك من اقوال علمائكم ان السجود لغير الله تعالى بهدف التذلل والخضوع شرك وكفر مخرج من ملة الإسلام

اما سجود التكريم ، فسجود التكريم هو حرام وليس بشرك
فسجود التكريم كان جائزا في شريعة من كان قبنا ، ونسخه شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

ففي شريعتنا سجود التكريم حرام وليس بشرك
ولكن ، لكون سجود التكريم حرام وليس بشرك لا يعني هذا انه يجوز ان نسجد لغير الله تعالى سجود تكريم

فكون الشيء حراما لا شركا لا يعني استحلاله
مثاله التعامل بالربا ، والتعامل بالربا لا شك انه حرام ولكنه ليس بشرك
فهل يعني كونه ليس بشرك ان يستحله احد ؟

وكذلك الزنا ، حرام وليس بشرك ، ولكن هل يستطيع احد ان يستحله لعدم كونه شرك ؟

واعيد عليك كلام الخوئي في هذه المسألة :

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله بسند معتبر انه لو امرت أحدا أن يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها . فان التعبير بكلمة ( لو ) الامتناعية دال على امتناع السجود لغير الله تعالى .

واعيد عليك رواية الامام الصادق رحمه الله في هذه المسألة

وروي عن الاِمام الصادق عليه السلام عندما سأله زنديق: أفيصلح السجود لغير الله؟ قال الاِمام عليه السلام:« لا » قال: فكيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام؟ فقال الاِمام عليه السلام: « إنّ من سجد بأمر الله فقد سجد لله، فكان سجوده لله إذا كان عن أمر الله » (2).
(2) الاِحتجاج|الطبرسي 2: 218|223 كلامه في حكمة سجود الملائكة لآدم عليه السلام. انتشارات الاسوة ـ قم 1413 هـ. وبحار الاَنوار 10: 168|2 باب13 إحتجاجات الاِمام الصادق عليه السلام على الزنادقة والمخالفين.


وفي كتاب منهاج الصالحين للسستاني ج 1 ص 224 :

مسألة 659 : يحرم السجود لغير الله تعالى ، من دون فرق بين المعصومين عليهم السلام ، وغيرهم ، وما يفعله بعض الشيعة في مشاهد الأئمة عليهم السلام لابد أن يكون لله تعالى شكراً على توفيقهم لزيارتهم عليهم السلام والحضور في مشاهدهم ، جمعنا الله تعالى وإياهم في الدنيا والآخرة إنه أرحم الراحمين .

السلام والرحمة
الأخ العزيز أبو عبد الرحمن أنا لا أسألك هل هذا جائز على مذهبنا أو لا
ولا هل هذا جائز على مذهبكم ام لا...

عزيزي السؤال واضح وقد أجبت عنه أنت
وهذا فتح كبير

أما ما لم نفهمه منكم بعد هو
فعليك أن تثبت هذا النسخ بسند صحيح لا يقبل الطعن من كتبكم

السلام والرحمة
يرفع

السلام عليكم ،،

الاخ حسين_إيران :

تقول : فعليك أن تثبت هذا النسخ بسند صحيح لا يقبل الطعن من كتبكم

اقول لك : هل كتبي حجة عليك ام كتبك ؟ هل اقوال علمائي حجة عليك ام اقوال علمائك ؟

بالطبع اقوال علمائك وكتبك هي الحجة

واعيد عليك كلام الخوئي في هذه المسألة :

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله بسند معتبر انه لو امرت أحدا أن يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها . فان التعبير بكلمة ( لو ) الامتناعية دال على امتناع السجود لغير الله تعالى .

واعيد عليك رواية الامام الصادق رحمه الله في هذه المسألة

وروي عن الاِمام الصادق عليه السلام عندما سأله زنديق: أفيصلح السجود لغير الله؟ قال الاِمام عليه السلام:« لا » قال: فكيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام؟ فقال الاِمام عليه السلام: « إنّ من سجد بأمر الله فقد سجد لله، فكان سجوده لله إذا كان عن أمر الله » (2).
(2) الاِحتجاج|الطبرسي 2: 218|223 كلامه في حكمة سجود الملائكة لآدم عليه السلام. انتشارات الاسوة ـ قم 1413 هـ. وبحار الاَنوار 10: 168|2 باب13 إحتجاجات الاِمام الصادق عليه السلام على الزنادقة والمخالفين.


وفي كتاب منهاج الصالحين للسستاني ج 1 ص 224 :

مسألة 659 : يحرم السجود لغير الله تعالى ، من دون فرق بين المعصومين عليهم السلام ، وغيرهم ، وما يفعله بعض الشيعة في مشاهد الأئمة عليهم السلام لابد أن يكون لله تعالى شكراً على توفيقهم لزيارتهم عليهم السلام والحضور في مشاهدهم ، جمعنا الله تعالى وإياهم في الدنيا والآخرة إنه أرحم الراحمين .


فهذا كلام الخوئي يقول انه ورد بسند معتبر حديث يفيد حرمة السجود لغير الله
وهذا جعفر الصادق رحمه الله تعالى يقول في كتبكم انه لا يجوز السجود لغير الله
وهذا السستاني يحرم السجود لغير الله تعالى من دون فرق بين المعصومين وغيرهم

ارجو ان اكون قد جاوبت على سؤال موضوعك ..

عزيزي الأخ أبو عبد الرحمن

لقد طالبتك بسند صحيح من كتبكم على حدوث هذا النسخ فلا أرى منك أنك أتيت به أيها الكريم

فهل أفهم أن أهل السنة لا يملكون مثل هذا السند الصحيح الذي يحرم السجود لغير الله تعالى؟؟؟

بالطبع أهل السنة يملكون هذا الحديث الصحيح

ولكن ان اثبتنا ان الحديث صحيح هل ستقتنع ؟
ام ان اقتناعك يكون اكبر ان قال علمائك بان الحديث عندكم صحيح وقد قاله الخوئي ؟

انا اراك لست مقتنعا حتى بكلام الخوئي

قلت لك أيها الأخ العزيز أني أريد منك سندا صحيحا لرواية تحرم سجود التكريم فتفضل وائتنا بهذا السند

أما اقتناعي بجواز أو عدم جواز ذلك فهذا لا يهم

أريد أن أعرف على أي أسانيد اعتمدتم أنتم لتصحيح روايات تحرم السجود لغير الله (التحية والتكريم)

تقول :

أما اقتناعي بجواز أو عدم جواز ذلك فهذا لا يهم

سبحان الله ، اراك بدأت تتنازل عن سبب فتحك للموضوع
اليس النقاش هنا للبحث عن الحق
الست تسال لنجيب ؟

ها نت سالت ها نحن اجبنا
ومن كتبكم

فما لك تقول لا يهم الان ؟؟

أيها العزيز
كلمة لا يهم يعني ليس هذا موضوعنا
وقد أكدت لك أني لست من المجوزين ولا المحرمين ولا المروجين لهذه الأفكار أو عكسها...

أريد أن أعرف على أي أسانيد اعتمدتم في إثبات نسخ سجود التكريم/التحية الذي أثبته القرآن عند الأمم السابقة

أرجو أن لا تتهرب من ذكر الأسانيد الصحيحة التني اعتمدتم عليها بحجة من هنا او هناك...

لماذا كل هذا اللف والدوران ؟؟؟

باختصار :

السجود لغير الله حرام إذا كان بغرض العبادة . وهذا هو المقصود في فتوى السيد السيستاني .

وأما السجود على نحو التحية أو المزاح أو السخرية وما شابه فليس شرك ولا دليل على حرمته . بل الدليل على الإباحة واضح جدا في القرآن الكريم في قصة يوسف وسجود يعقوب لابنه عليهما السلام ، وليس هناك ثمّة تعريف للشرك يختلف بين شريعة وأخرى ، بمعنى آخر لو كان السجود لغير الله على نحو التحية شركا في شريعة محمد لكان كذلك في شريعة يعقوب ، فالشرك ملّة واحدة .


وسبحان مغير الأحوال يا حسين إيران ..





( الجمري )