البداية والنهاية - ابن كثير ج 7 ص 191 :
. فلما اقتربوا من المدينة أمر عثمان علي ابن أبي طالب أن يخرج إليهم ليردهم إلى بلادهم قبل أن يدخلوا المدينة . ويقال : بل ندب الناس إليهم ، فانتدب علي لذلك فبعثه ، وخرج معه جماعة الأشراف وأمره أن يأخذ معه عمار بن ياسر . فقال علي لعمار ، فأبى عمار أن يخرج معه . فبعث عثمان سعد بن أبي وقاص أن يذهب إلى عمار ليحرضه على الخروج مع علي إليهم ، فأبى عمار كل الإباء ، وامتنع أشد الامتناع ، وكان متعصبا على عثمان بسبب تأديبه له فيما تقدم على أمر وضربه إياه في ذلك ، وذلك بسبب شتمه عباس بن عتبة بن أبي لهب ، فأدبهما عثمان ، فتآمر عمار عليه لذلك ، وجعل يحرض الناس عليه ، فنهاه سعد ابن أبي وقاص عن ذلك ولامه عليه ، فلم يقع عنه ولم يرجع ولم ينزع .
**************************************
- فضائل الصحابة- أحمد بن حنبل ص 49 :
أخبرنا محمد بن أبان قال ثنا يزيد قال أنا العوام عن سلمة بن كهيل وأخبرنا أحمد بن سليمان قال ثنا يزيد بن هارون قال أنا العوام عن سلمة بن كهيل عن علقمة عن خالد بن الوليد قال كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له في القول فانطلق عمار يشكو خالدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء خالد وعمار يشكوان فجعل يغلظ له ابن يزيده إلا غلظة والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت فبكى عمار فقال يا رسول الله ألا تراه قال فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه قال من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله قال خالد فخرجت فما كان شيء أحب إلي من رضا عمار فلقيته فرضي اللفظ لأحمد .
أخبرنا محمد بن غيلان قال أنا أبو داوود عن شعبة عن سلمة قال سمعت محمد بن عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن أبيه عن الأشتر عن خالد بن الوليد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعاد عمارا يعاده الله ومن يسب عمارا يسبه الله .
أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد قال أنا مالك بن إسماعيل قال ثنا مسعود بن سعد عن الحسن بن عبيد الله عن محمد بن شداد عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأشتر قال كان خالد بن الوليد يضرب الناس على الصلاة بعد العصر قال فقال خالد بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سريه فأصبنا أهل بيت قد كانوا وحدوا فقال عمار هؤلاء قد احتجزوا منا بتوحيدهم فلم ألتفت إلى قول عمار فقال عمار أما لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا عليه شكاني إليه فلما رأى أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينتصر مني أدبر وعيناه تدمعان فرده النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال يا خالد لا تسب عمارا فإنه من سب عمارا يسبه الله ومن ينتقص عمارا ينتقصه الله ومن سفه عمارا يسفهه الله قال خالد فما من ذنوبي شيء أخوف عندي من تسفيهي عمارا أخبرنا علي بن المنذر قال أنا محمد بن فضيل قال أنا الحسن بن عبيد الله عن محمد بن شداد عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأشتر قال قال سمعت خالدا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسب عمارا فإنه من يسب عمارا يسبه الله ومن يبغض عمارا يبغضه الله ومن سفه عمارا يسفهه الله .
**************************************
- المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 3 ص 389 :
( اخبرنا ) محمد بن صالح ثنا السري بن خزيمة ثنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبى عن الحسن بن عبيد الله عن محمد بن شداد عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأشتر قال سمعت خالد بن الوليد يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سرية و معي عمار بن ياسر فأصبنا ناسا منهم أهل بيت قد ذكروا الإسلام فقال عمار إن هؤلاء قد وحدوا فلم التفت إلى قوله فأصابهم ما أصاب الناس قال فجعل عمار يتوعدني لو قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته فأتى النبي صلى الله عليه وآله فاخبره فلما رآه لا ينصره ولى وعيناه تدمعان قال فدعاني فقال يا خالد لا تسب عمارا فانه من يسب عمارا يسبه الله ومن يبغض عمارا يبغضه الله ومن يسفه عمارا يسفهه الله قال خالد استغفر لي يا رسول الله فو الله ما منعني أن أجيبه إلا تسفيهي إياه قال خالد وما من شيء أخوف عندي من تسفيهي عمار بن ياسر يومئذ * صحيح الإسناد ولم يخرجاه وهكذا رواه مسعود بن سعد الجعفي ومحمد بن فضيل بن غزوان عن الحسن بن عبيد الله النخعي *
...... ( حدثناه ) على بن حمشاذ العدل ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا عمرو بن مرزوق انا شعبة اخبرني سلمة بن كهيل عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن ابيه عن الاشتر عن خالد بن الوليد قال كان وقع بيني وبين عمار بن ياسر كلام فشكوته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا خالد من يساب عمارا يسبه الله ومن يعاد عمارا يعاده الله ومن يحقر عمارا يحقره الله * رواه العوام بن حوشب عن سلمة بن كهيل وخالف شعبة في إسناده فانه قال عن سلمة عن علقمة عن خالد بن الوليد *
( اخبرناه ) أبو العباس محمد بن احمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا يزيد بن هارون ثنا العوام بن حوشب حدثنى سلمة بن كهيل عن علقمة عن خالد بن الوليد قال كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام فأغلظت له فانطلق عمار يشكوني إلى النبي صلى الله عليه وآله فجاء خالد وهو يشكوه فجعل يغلظ له ولا يزيده الاغلظة والنبى صلى الله عليه وآله ساكت فبكى عمار وقال يا رسول الله ألا تراه قال فرفع النبي صلى الله عليه وآله رأسه وقال من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله قال خالد فخرجت فما كان شيئ احب الي من رضى عمار فلقيته فرضى * حديث العوام بن الحوشب هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين لاتفاقهما على العوام ابن حوشب وعلقمة على ان شعبة أحفظ منه حيث قال عن سلمة بن كهيل عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن ابيه عن الاشتر والاسنادان صحيحان *
( حدثنا ) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا أبو الجواب ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن ابيه عن عمران بن ابي الجعد عن الاشتر قال ابتدانا خالد بن الوليد من غيران اسأله قال ما أتى علي يوم قط كان أعظم علي من شان عمار لما كان يوم بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في أناس من أصحابه وأمرني عليهم وكان في القوم عمار فأصبنا قوما فيهم أهل بيت من المسلمين فكلمني فيهم عمار وناس من المسلمين قالوا خل سبيلهم قلت لا والله لا افعل حتى يراهم رسول الله صلى الله عليه وآله فيرى فيهم رأيه فغضب علي عمار فلما قدمت استاذنت على رسول الله صلى الله عليه وآله فهو يستخبرني وأنا أحدثه فاستاذن عمار فاذن له فدخل عمار فقال يا رسول الله الم تر خالدا فعل كذا وفعل كذا فقلت يا رسول الله أما والله لولا مجلسك ما سبني ابن سمية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا عمار اخرج فخرج عمار وهو يبكي ويقول ما نصرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على خالد فقال لى رسول الله صلى الله عليه وآله ألا أجبت الرجل قلت ما منعني إن أجبته إلا محقرة له فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال انه من يبغض عمارا يبغضه الله ومن يسب عمارا يسبه الله ومن يحقر عمارا يحقره الله فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وآله فلم أزل اطلب إلى عمار حتى استغفر لي .
وهنا لمحة سريعة في عهد عثمان وخلافته وليس لهم عذر في عدم معرفة عمار بعد تلك السنين من وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وفـي طبقات ابن سعد (3/185) طبع ليدن : ان عقبة بن عامر هو الذي قتل عمارا , وهو الذي كان ضربه حين امره عثمان بن عفان
طـبـقات ابن سعد : 3/178 طبع ليدن [3/250] , وذكره ابن كثير في تاريخه : 7/311[7/345
وهنا نهاية عمار..
وروى ابن سعد في طبقات بسنده عن هنى مولى عمر بن الخطاب قال: كنت أول شئ مع معاوية، فكان أصحاب معاوية يقولون: لا والله لا نقتل عمارا أبدا إن قتلناه فنحن كما يقولون [أي الفئة الباغية] فلما كان يوم صفين ذهبت أنظر في القتلى، فإذا عمار بن ياسر مقتول، فقال هنى: فجئت إلى عمرو بن العاص، وهو على سريره، فقلت: أبا عبد الله، قال: ما تشاء، قلت أنظر أكلمك، فقام إلي فقلت: عمار بن ياسر ما سمعت فيه؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتلك الفئة الباغية، قلت هوذا والله مقتول، فقال: هذا باطل، فقلت: بصر عيني به مقتول، قال: فانطلق فأرنيه، فذهبت به فأوقفته عليه، فساعة رآه انتقع لونه، ثم أعرض في شق، وقال: إنما قتله الذي خرج به!!!!!!
طبقات ابن سعد 3 / 181.
السؤال
بعد كل هذه الروايات التي تدل على ان الله يحتقر من يحتقر عمار
وتدل على ان الله عدو لاعداء عمار
وتدل على ان من سب عمار فقد سب الله
وتدل على منزلة عمار عند الله ورسوله...
افيدونا...
. فلما اقتربوا من المدينة أمر عثمان علي ابن أبي طالب أن يخرج إليهم ليردهم إلى بلادهم قبل أن يدخلوا المدينة . ويقال : بل ندب الناس إليهم ، فانتدب علي لذلك فبعثه ، وخرج معه جماعة الأشراف وأمره أن يأخذ معه عمار بن ياسر . فقال علي لعمار ، فأبى عمار أن يخرج معه . فبعث عثمان سعد بن أبي وقاص أن يذهب إلى عمار ليحرضه على الخروج مع علي إليهم ، فأبى عمار كل الإباء ، وامتنع أشد الامتناع ، وكان متعصبا على عثمان بسبب تأديبه له فيما تقدم على أمر وضربه إياه في ذلك ، وذلك بسبب شتمه عباس بن عتبة بن أبي لهب ، فأدبهما عثمان ، فتآمر عمار عليه لذلك ، وجعل يحرض الناس عليه ، فنهاه سعد ابن أبي وقاص عن ذلك ولامه عليه ، فلم يقع عنه ولم يرجع ولم ينزع .
**************************************
- فضائل الصحابة- أحمد بن حنبل ص 49 :
أخبرنا محمد بن أبان قال ثنا يزيد قال أنا العوام عن سلمة بن كهيل وأخبرنا أحمد بن سليمان قال ثنا يزيد بن هارون قال أنا العوام عن سلمة بن كهيل عن علقمة عن خالد بن الوليد قال كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له في القول فانطلق عمار يشكو خالدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء خالد وعمار يشكوان فجعل يغلظ له ابن يزيده إلا غلظة والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت فبكى عمار فقال يا رسول الله ألا تراه قال فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه قال من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله قال خالد فخرجت فما كان شيء أحب إلي من رضا عمار فلقيته فرضي اللفظ لأحمد .
أخبرنا محمد بن غيلان قال أنا أبو داوود عن شعبة عن سلمة قال سمعت محمد بن عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن أبيه عن الأشتر عن خالد بن الوليد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعاد عمارا يعاده الله ومن يسب عمارا يسبه الله .
أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد قال أنا مالك بن إسماعيل قال ثنا مسعود بن سعد عن الحسن بن عبيد الله عن محمد بن شداد عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأشتر قال كان خالد بن الوليد يضرب الناس على الصلاة بعد العصر قال فقال خالد بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سريه فأصبنا أهل بيت قد كانوا وحدوا فقال عمار هؤلاء قد احتجزوا منا بتوحيدهم فلم ألتفت إلى قول عمار فقال عمار أما لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا عليه شكاني إليه فلما رأى أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينتصر مني أدبر وعيناه تدمعان فرده النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال يا خالد لا تسب عمارا فإنه من سب عمارا يسبه الله ومن ينتقص عمارا ينتقصه الله ومن سفه عمارا يسفهه الله قال خالد فما من ذنوبي شيء أخوف عندي من تسفيهي عمارا أخبرنا علي بن المنذر قال أنا محمد بن فضيل قال أنا الحسن بن عبيد الله عن محمد بن شداد عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأشتر قال قال سمعت خالدا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسب عمارا فإنه من يسب عمارا يسبه الله ومن يبغض عمارا يبغضه الله ومن سفه عمارا يسفهه الله .
**************************************
- المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 3 ص 389 :
( اخبرنا ) محمد بن صالح ثنا السري بن خزيمة ثنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبى عن الحسن بن عبيد الله عن محمد بن شداد عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأشتر قال سمعت خالد بن الوليد يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سرية و معي عمار بن ياسر فأصبنا ناسا منهم أهل بيت قد ذكروا الإسلام فقال عمار إن هؤلاء قد وحدوا فلم التفت إلى قوله فأصابهم ما أصاب الناس قال فجعل عمار يتوعدني لو قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته فأتى النبي صلى الله عليه وآله فاخبره فلما رآه لا ينصره ولى وعيناه تدمعان قال فدعاني فقال يا خالد لا تسب عمارا فانه من يسب عمارا يسبه الله ومن يبغض عمارا يبغضه الله ومن يسفه عمارا يسفهه الله قال خالد استغفر لي يا رسول الله فو الله ما منعني أن أجيبه إلا تسفيهي إياه قال خالد وما من شيء أخوف عندي من تسفيهي عمار بن ياسر يومئذ * صحيح الإسناد ولم يخرجاه وهكذا رواه مسعود بن سعد الجعفي ومحمد بن فضيل بن غزوان عن الحسن بن عبيد الله النخعي *
...... ( حدثناه ) على بن حمشاذ العدل ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا عمرو بن مرزوق انا شعبة اخبرني سلمة بن كهيل عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن ابيه عن الاشتر عن خالد بن الوليد قال كان وقع بيني وبين عمار بن ياسر كلام فشكوته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا خالد من يساب عمارا يسبه الله ومن يعاد عمارا يعاده الله ومن يحقر عمارا يحقره الله * رواه العوام بن حوشب عن سلمة بن كهيل وخالف شعبة في إسناده فانه قال عن سلمة عن علقمة عن خالد بن الوليد *
( اخبرناه ) أبو العباس محمد بن احمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا يزيد بن هارون ثنا العوام بن حوشب حدثنى سلمة بن كهيل عن علقمة عن خالد بن الوليد قال كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام فأغلظت له فانطلق عمار يشكوني إلى النبي صلى الله عليه وآله فجاء خالد وهو يشكوه فجعل يغلظ له ولا يزيده الاغلظة والنبى صلى الله عليه وآله ساكت فبكى عمار وقال يا رسول الله ألا تراه قال فرفع النبي صلى الله عليه وآله رأسه وقال من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله قال خالد فخرجت فما كان شيئ احب الي من رضى عمار فلقيته فرضى * حديث العوام بن الحوشب هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين لاتفاقهما على العوام ابن حوشب وعلقمة على ان شعبة أحفظ منه حيث قال عن سلمة بن كهيل عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن ابيه عن الاشتر والاسنادان صحيحان *
( حدثنا ) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا أبو الجواب ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن ابيه عن عمران بن ابي الجعد عن الاشتر قال ابتدانا خالد بن الوليد من غيران اسأله قال ما أتى علي يوم قط كان أعظم علي من شان عمار لما كان يوم بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في أناس من أصحابه وأمرني عليهم وكان في القوم عمار فأصبنا قوما فيهم أهل بيت من المسلمين فكلمني فيهم عمار وناس من المسلمين قالوا خل سبيلهم قلت لا والله لا افعل حتى يراهم رسول الله صلى الله عليه وآله فيرى فيهم رأيه فغضب علي عمار فلما قدمت استاذنت على رسول الله صلى الله عليه وآله فهو يستخبرني وأنا أحدثه فاستاذن عمار فاذن له فدخل عمار فقال يا رسول الله الم تر خالدا فعل كذا وفعل كذا فقلت يا رسول الله أما والله لولا مجلسك ما سبني ابن سمية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا عمار اخرج فخرج عمار وهو يبكي ويقول ما نصرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على خالد فقال لى رسول الله صلى الله عليه وآله ألا أجبت الرجل قلت ما منعني إن أجبته إلا محقرة له فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال انه من يبغض عمارا يبغضه الله ومن يسب عمارا يسبه الله ومن يحقر عمارا يحقره الله فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وآله فلم أزل اطلب إلى عمار حتى استغفر لي .
وهنا لمحة سريعة في عهد عثمان وخلافته وليس لهم عذر في عدم معرفة عمار بعد تلك السنين من وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وفـي طبقات ابن سعد (3/185) طبع ليدن : ان عقبة بن عامر هو الذي قتل عمارا , وهو الذي كان ضربه حين امره عثمان بن عفان
طـبـقات ابن سعد : 3/178 طبع ليدن [3/250] , وذكره ابن كثير في تاريخه : 7/311[7/345
وهنا نهاية عمار..
وروى ابن سعد في طبقات بسنده عن هنى مولى عمر بن الخطاب قال: كنت أول شئ مع معاوية، فكان أصحاب معاوية يقولون: لا والله لا نقتل عمارا أبدا إن قتلناه فنحن كما يقولون [أي الفئة الباغية] فلما كان يوم صفين ذهبت أنظر في القتلى، فإذا عمار بن ياسر مقتول، فقال هنى: فجئت إلى عمرو بن العاص، وهو على سريره، فقلت: أبا عبد الله، قال: ما تشاء، قلت أنظر أكلمك، فقام إلي فقلت: عمار بن ياسر ما سمعت فيه؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتلك الفئة الباغية، قلت هوذا والله مقتول، فقال: هذا باطل، فقلت: بصر عيني به مقتول، قال: فانطلق فأرنيه، فذهبت به فأوقفته عليه، فساعة رآه انتقع لونه، ثم أعرض في شق، وقال: إنما قتله الذي خرج به!!!!!!
طبقات ابن سعد 3 / 181.
السؤال
بعد كل هذه الروايات التي تدل على ان الله يحتقر من يحتقر عمار
وتدل على ان الله عدو لاعداء عمار
وتدل على ان من سب عمار فقد سب الله
وتدل على منزلة عمار عند الله ورسوله...
ما حكم من سب عمار ومن ضرب عمار ومن شتم عمار ومن قتل عمار؟!!!!!!!!!!!!! هل يستحق الخلافة من عادى الله ورسوله بإذائه لعمار وقتله لعمار؟!!!
افيدونا...
تعليق