إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصص الاحـرار...أبطال المقاومه الاسلاميه... حزب الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصص الاحـرار...أبطال المقاومه الاسلاميه... حزب الله

    بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله رب العالمين و الصلاه و السلام على سيدنا محمد و اله الطاهرين و اصحابه المنتجبين و من تبعهم باحسان الي قيام يوم الدين.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نقدم لكم في هذا الموضوع بعض القصص والألطاف الألهيه التي حدثت للمجاهدين في المقاومه الاسلاميه و من عنده ايه قصه فله ان يرويها لناو المشاركه مطلوبه ...
    وإليكم أول القصص :


    الأنفلونزا أنقذت «السيد حسن نصر الله» من الاغتيال!!!!
    21 عنصراً «لحدياً» شاركوا في الكمين واعدوا سيارات
    مفخخة لتفجيرها دفعة واحدة لضمان اصابته

    الأنفلونزا انقذت «نصر الله» من كمين محكم

    انقذت الإنفلونزا الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ حسن نصر الله من الموت اغتيالا بيد عملاء «اسرائيل»، فيما التهديدات الإسرائيلية تضطر قيادات فلسطينية إلى التواري عن الانظار حتى لا يطالهما رصاص الاغتيال أو متفجراته.
    أما جهاد أحمد جبريل، فقد اغتالته الأيدي الصهيونية تحديداً، وإن كان هناك شكوك في أن معلومات ربما تكون «اسرائيل» قد حصلت عليها، ساهمت في نجاح هذه العملية.
    مصادر وثيقة الإطلاع تؤكد وجود قرار اسرائيلي بتصفية قيادات فلسطينية في الخارج. وتقول إنه تم اغتيال جهاد أحمد جبريل في اطار هذا القرار، لأنه كان هدفا سهلا، وهو متهم اسرائيلياً بتهريب اسلحة عبر البحر بواسطة سفينة ضبطت قبالة ساحل غزة، كما أنه قام بمحاولات عديدة لتهريب اسلحة ومقاتلين فلسطينيين.. وكان القائد العسكري والميداني الفعلي للجبهة الشعبية - القيادة العامة، من خلال شغله قائد قواتها في لبنان.
    المصادر تؤكد أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تستعى كذلك لمحاولة اغتيال خالد مشعل ورمضان شلح، ولذلك فإن الاثنين تواريا عن الأنظار، ولم يعودا يقابلان الصحفيين.. بل إن العاملين في مكتب شلح لا يترددان في ابلاغ من يريد الإتصال به أنهم لم يعودوا يعرفون مكان وجوده.
    ولهذه الإجراءات الاحترازية ما يبررها.. فقد صرح شاؤول موفاز رئيس اركان جيش الاحتلال، وكذلك ارئيل شارون رئيس وزراء «اسرائيل» بأنه سيتم الإنتقام ممن يرسلون الاستشهاديين، حتى لو كانوا في سوريا أو ايران أو لبنان.
    وتؤكد المصادر تلقي مشعل معلومات من دول عربية أخرى بشأن وجود قرار اسرائيلي بتصفيته مرجحة ان المحاولة يمكن ان تتم في لبنان، مع عدم استبعاد المحاولة في سوريا في حال اتخذت «اسرائيل» قرارا سياسيا بانتهاك السيادة السورية.
    وبالفعل تكشف المصادر عن أن المخابرات السورية حققت مؤخراً مع صحفيين ايطاليين ضبطا وهما يقومان بتصوير منزل خالد مشعل في دمشق، وهما انتونيو مانوا (مواليد 1957) وهو مصور رياضي في صحيفة ايطالية تصدر في جزيرة سردينيا، ولورنزو (مواليد 1976) وهو طالب جامعي تخصص هندسة معمارية سنة سادسة ويسكن في العاصمة روما. وكلاهما لا علاقة له بالصحافة السياسية.
    المصادر تؤكد أن اجهزة الامن السورية اطلقت سراح الايطاليين بعد أن حققت معهما لمدة ست ساعات، وذلك لعدم وجود دليل ضدهما، خاصة وأنهما طلبا الاتصال بالسفارة الإيطالية.
    في لبنان، يبدو كذلك أن الأجواء باتت مكهربة، خاصة وأن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية متهمة باغتيال جهاد جبريل، وكذلك رمزي عيراني مسؤول التنظيم الطلابي في القوات اللبنانية المحلولة، ما يعني أن أيدي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تزال «طايلة» في لبنان. ولهذا فإن حالة استنفار قصوى معلنة لدى جميع الفصائل، وخاصة حزب الله، الذي تؤكد المصادر أن مصادفة اصابة امينه العام بمرض الانفلونزا انقذته من عملية اغتيال محكمة.
    وكان نصر الله قرر حضور أعمال المؤتمر القومي الإسلامي الذي انعقد في بيروت يومي 6 و7 حزيران/يونيو الحالي، واضطرت الإجراءات الاحترازية كلا من مشعل وشلح إلى التغيب عنه. لكن «نصر الله» أصيب فجأة بانفلونزا حادة اضطرته إلى ملازمة الفراش، والتخلف عن حضور المؤتمر، ليفاجأ بذلك، ليس فقط المؤتمرون، انما كذلك 21 عنصرا لحديا ومرتزقا اعدوا عددا من السيارات المفخخة اوقفوها على طريق اجباري لا بد من أن يسلكه كل من يريد الذهاب إلى مقر انعقاد المؤتمر.
    كانت الخطة تقضي، وفقا لما تسرب من أجهزة أمن حزب الله لفصائل فلسطينية معينة، بتفجير السيارات المفخخة في وقت واحد لدى مرور موكب امين عام حزب الله، وذلك لضمان اصابته.. حيث يصعب تحديد السيارة التي يستقلها من بين سيارات الموكب. وبعد أن يتم التفجير، يقوم عناصر القوة الموزعة فوق اماكن مرتفعة محيطة بالمكان بفتح نيران رشاشاتهم والقاء القنابل اليدوية ليحصدوا كل من يفلت من موت الانفجار.
    وتؤكد المصادر أن هذه الخطة وضعت بإشراف اميركي - اسرائيلي مشترك، وأن أمن حزب الله الذي لاحظ وقوف عدد من السيارات على طريق مقر المؤتمر قام بكشف العملية.

    هذه القصه منقوله من احد المنتديات الاسلاميه و تاريخ نشرها كان في
    22.8.2003

    و الى لقاء اخر

  • #2
    رجال حزب الله واللطف الالهي قصة حقيقية ..
    زرعوا تشريكة بعبوتين ، وكان التخطيط في منتهى العبقرية والدقة، فقد كان احتمال مرور الدورية اليهودية المعادية من فوق يساوي احتمال مرورها من تحت ..احتاروا لأول وهلة، ولكن ذكاء المقاومين تفتق عن حيلة فحبكوها تشريكة تنفع على الجهتين فإذا جاؤا من تحت انفجرتا معاً واذا جاؤا من فوق انفجرتا معاً ..

    وبينما كانت لمساتهم الحنونة الدافئة تودّع العبوة وتغطيها بحنان من البرد ومن كل وحش ومن كل عين فضولية .. كانت أقدامهم تقبّل الصخور عائدةً الى مكامنهم التي يستطيعون منها رصد النتائج وربضوا يترقبون وينتظرون ، وانبلج الصبح ، وعلى الموعد تماماً جاء اليهود يدنسون الأرض رغم احتجاج وصرخات كل زهرة ووردة وطأتها أقدامهم النجسة ..

    ومروا من تحت هذه المرة .. ولم تحنث العبوة بوعدها وانفجرت ومزقتهم أشلاءً ولكن المفاجأة كانت في العبوة الثانية فإنها لم تنفجر !!
    مع العلم أن التوصيلة كانت بحيث تنفجر الثانية حين انفجار الأولى ، لم يقفوا كثيراً .

    عند ذلك فقد حصل خلل فني والسلام ... رغم ما عهدوه عند مركّب العبوة من العبقرية .. وانشغلوا بالنظر وبمراقبة حجم الخسارة وتعدادها .. وفعلاً كانوا في هرج ومرج يحملون قتلاهم وجرحاهم ويسعفونهم الإسعافات السريعة ويطلبون النجدات العاجلة على أجهزة اللاسلكي ويشتمون ويقذعون تارة لنبي الاسلام صلى الله عليه وآله وأخرى لحزب الله ..

    وبعد دقائق وصلت النجدات التي أخذت تندفع إليهم بالحمّالات والأمصال وحلّقت طائرة هليكوبتر فوق المكان .. كان المسعفون ينزلون إليهم من ناحية الطريق العليا أي من فوق ..

    وهنا وقعت المفاجأة الثانية : لقد انفجرت العبوة الثانية التي من فوق ..
    والمفروض أن تنفجر بعد الأولى فورا ... كانوا ممزقين هنا وهناك وقد تعالت صرخاتهم وشتائمهم .. بينما كان ( العبقري ) الذي أعدّ العبوتين كي تنفجرا معا فاغرا فاه من الدهشة ..
    أمر غير طبيعي ، بل لا يصدق .. كلا ، بل لطف من الله تعالى .

    ( قصص الاحرار / ج- 1 / ص 70 )

    تعليق


    • #3

      لا شك انا العناية الإلهية تحف بشباب حزب الله المظفر وقادته النجباء الأتقياء .. وهل على هذه الأرض حزب لله غير حزب الله !
      شكرا ونلتمسكم المزيد

      تعليق


      • #4
        إلا إن حزب الله هم الغالبون
        أدام الله المقاومة الإسلامية وعلى رأسها السيد حسن نصر الله والشرفاء من أبناء الإسلام في الحزب .. حزب الله المجيد.

        بوركت أخي إبراهيم على هذه القصص الرائعة .. وننتظر بشغف المزيد.

        أخوك
        منتظر المهدي

        تعليق


        • #5
          نقلا عن احد المنتديات الاسلاميه

          قصة لقاء مجاهد من حزب الله بالإمام الحسين والحجة بن الحسن (عليهما السلام)
          إليكم إخوتي الأعزاء قصة من قصص التفاني والإيثار والمدد الغيبي.
          هي قصة طويلة ولكنها شيّقة.
          أرجو أن تنال إعجابكم

          ( الشهيد الحي )

          ثلاثون رجلاً ، مدججون بالسلاح، هذا يضم هذا، وهذا يبكي وهذا يحاول حبس دمعه.. وهذا، من شدة العشق، يلثم رفاقه في وجناتهم واحداً واحداً… ودموعه تبلّل وجنتيه ..

          يا أنصار أبي عبد الله الحسين .. يا جنود صاحب الزمان ، يا أهل الجنة ، يا أهل رضا الله ورضوانه ..

          كان منظراً عادياً من مناظر المقاومة الإسلامية ، بمجرد الإنتهاء من الإصغاء إلى التعليمات العسكرية الأخيرة ، وبعد أن يكون كل رجل قد جهّز نفسه بالكامل .. ثم تبدأ مرحلة تسليم الوصايا والتوصيات الشخصية لمن سوف يبقى وطلب المسامحة من الحاضرين والغائبين ثم الشروع في الخروج تحت نسخة من القرآن الكريم التي يقبلها كل واحد من الرجال وهو يقول : بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله .

          الطريق إلى الهدف طويل وشاق وصعب وابتدأ المسير في طريق صاعدة وعرة تتخللها منزلقات خطرة صعوداً وهبوطاً مما اضطرهم في البداية إلى السير متلاصقين وقد ساعدهم آخر من تبقى من نور النهار ونشاطهم التام أول المسير على عبور مرحلة لا بأس بها من الطريق كما كان الإطمئنان وعدم وصولهم إلى مناطق الحذر قد ساهم في إضفاء روح المرح بين الرجال فازدادت أواصر القلوب ترابطاً .

          وهم ما زالوا إلى هذه الساعة لا يعرف بعضهم أسماء بعض .. اللهم إلا الضروري وهو الإسم العملي والمسمى بالإسم الجهادي .. كما كان ذوو القوة منهم يبادرون إلى مساعدة من يظهر عليه التعب ، فيتبادلون الأثقال.

          كانت المرحلة الأولى قبل المغيب سريعةً ومريحةً وأنيسة ..
          وجنَّ الليل . وابتدأ العد العكسي للكلام غير الضروري وللسير المريح ذي الضجيج ، وابتدأ السير الحذر والأقدام تتهامس مع الصخور ، بينما كان الظلام قد ادلهم ، والليلة معتمة في أواخر الشهر القمري فانعدمت الرؤية واستعان الرجال على الظلام بتشابك أصابع الأيدي التي كانت تشد على بعضها بحنان لا يوصف .

          واستمر الوضع هادئاً أيضاً هزيعاً آخر من الليل والقلوب تلهج بذكر الله والألسن تخشى أن تسمعها الآذان الكافرة النجسة المتربصة في الأعالي .. فقد أخذت القافلة تدخل تدخل منطقة الخطر ، وابتدأت إشارات التوجيه من قائد العملية وقادة المجموعات ترسم حدود التصرفات ونضبط التعامل مع الأمور بحساسية واتزان فائق أكثر فأكثر كلما اقترب المجموع من مواقع الخطر ..

          وجاءت من بعض أفراد المجموعات همسات مقلقة إلى حدٍّ ما : نفذ ماء الشرب من البعض ، فأخذت قرب الماء تنتقل من رجل إلى آخر ، وترددت همسات حنونة ( السلام عليك يا أبا عبد الله ) ( السلام عليك يا عطشان ، يا شهيد ) وترقرقت الدمعة في مآقي البعض وهو يتذكّر ( العباس عليه السلام والماء وعطاشى أهل البيت ) فهانت قساوة الصخور وحدّة الأشواك وسرى في العروق برد إلهي أطفأ وهج العطش ونيران الظمأ .

          ولم تمض ساعة إلا والهمس ينتقل إلى الشباب بالتدريج : وصلنا إلى نبع ماء صافٍ ، وابتدأ الرجال يعبّون من الماء العذب بنهم ويغسلون وجوههم واحداً واحداً .. وجزاهم بما صبروا جنّةً وحريراً .

          ومرّت فترة من الراحة استعادت خلالها القلوب خفقها الطبيعي .. وقرب الماء امتلاءها … ثم جاء الأمر بالإستمرار في المسير ونهض الرجال بنشاط متجدد ولم يمضِ هزيع آخر من الليل إلا وكانوا يدخلون إلى قرية مهجورة خربة قد تهدّم الكثير من بيوتها وخليت من ساكنيها وانتشر الشباب في البيوت المهجورة وألقوا أثقالهم ورموا بأجسادهم المتعبة على الأرض وكانت استراحة استمرت حتى الصباح الذي لم يكن بعيداً.

          وفعلاً ، ولم يكن بعضهم قد استطاع النوم لضيق الوقت ..ظهرت تباشير الفجر وأخذ الرجال يتحرّكون هذا يتوضأ وهذا يصلي ودبّت حركة غير طبيعية فيهم فإذا هم بين قائم وقاعد وقارىء للقرآن … ثم أخذت المجموعات تعيد انتظامها وشكاها العسكري واستقرت الأثقال على الظهور والأسلحة على الأكتاف .. وجاء توجيه قائد العملية :
          - هذه الطريق التي سوف نسلكها خطيرة جداً وتحت مرمى دبابات العدو ونيران مواقعه فعليكم الحذر والهدوء والمسير بشكل عسكري جيد ..

          ثم تم تقسيم الرجال إلى ثلاث مجموعات على أن تعبر المنطقة الخطرة كل مجموعة على حدة ، وفعلاً فقد وصلت المجموعة الأولى بأمان .. وجاء دور مجموعتنا الثانية ..
          شرعنا في المسير بحذر شديد وبأقل درجات الضجة وقد ظهر الموقع اليهودي فوقنا تماماً .

          وفجأة سمعت ضجيج وقع أحجار الصوان ، فقد انهار جدار من الأحجار تحت قدم أحد الإخوان في المقدمة بعد أن زلقت قدمه وسقط ، وكان الصوت ملفتاً وكبيراً في منطقة يلفها صمت مطبق الى الدرجة الى تردد فيها صدى الصوت ولم تمض لحظات إلا وكانت رشقة طويلة من رشاش ثقيل 7،12 يهودي يمزق المنطقة حولنا فربضنا في أماكننا وقد أخذنا الأرض ولكن قذيفة مسمارية من دبابة الميركافا في الموقع اليهودي أصابتنا في الصميم ..

          فقد التفت إلى حيث وقعت فوجدت أخاً لنا وقد انشطر نصفين .. أصابته القذيفة مباشرة وانهمر سيل القذائف بسرعة فانتشرنا بسرعة إبتعاداً عن مركز القصف ولكن القصف استمر علينا لمدة نصف ساعة تامة بعد أن تدخلت مدفعية العدو وأخذت تمشط المنطقة بكثافة حتى أحصينا لدبابة الميركافا ثلاثين قذيفة وعشرات قذائف الهاون وعدداً لا يحصى من طلقات الرشاش الثقيل ، وتحولت المنطقة المعشوشبة الخضراء إلى دكناء سوداء ، وانفلشت الصخور فيها وانقلب باطن الأرض إلى سطحها ..

          ولم ينجُ من مجموعتنا إلا أنا ، تسعة شهداء .. وأنا الحي الوحيد ولكن ساقيَّ كانتا قد انغرزتا بعشرات المسامير الفولاذية .. ولم أعد قادراً على السير .. فربضت مكاني أنتظر الشهادة ووقوع قذيفة عليَّ وسط مطر القذائف هذا ..

          أما المجموعة الثالثة فقد انسحبت إلى القرية ولم تسلم من القصف إذ أصيب إثنان من أفرادها .. بينما كانت مجموعتنا بين شهيد وجريح ( استشهدوا جميعاً بعد قليل ) وقد أخذت تتعالى من الجرحى منهم صيحات تردد صداها في أرجاء الوديان والجبال ، هذا يهتف ( يا حسين ) وذال يصرخ ( يا زهراء ) وذلك ينادي ( يا مهدي ) ..

          في اللحظات الأولى استشهد أربعة من الإخوان فوراً بينما كان خمسة تألمون وينازعون الموت من شدة الإصابات في أجسامهم والموقع اليهودي يستمر في القصف الشديد علينا .. وهنا قررت أن أحاول الاتصال بالمجموعة الثالثة وإحضار الماء للجرحى .

          لقد كان شرب الماء – حسب علمي – سوف يؤذيهم بسبب النزيف ولكنهم كانوا يصرّون على طلبه ، فصممت على إحضاره لهم خصوصاً وأن بعضهم إلتمس مني أن أسقيه بحق الحسين الشهيد ..

          وكانت قربتي فارغة ، وبعد قليل سنحت الفرصة .. فإن ضباباً كثيفاً أخذ يغطي أرجاء الوادي بالتدريج حتى شملنا فزحفت عائداً باتجاه المجموعة الثالثة فلم أجد أحداً منها في المكان الذي تركناها فيه وأكملت زحفي باتجاه القرية وكانت قريبة جداً من مواقعنا .. وكذلك وجدتها خالية أيضاً .. لقد غيّر الشباب طريقهم وسلكوا طريقاً آخر ، واتقدوا أننا استشهدنا جميعنا ..

          ولكني في تلك اللحظة كنت أفكر في الجرحى العطاشى فتحاملت على نفسي وأوصلتها بصعوبة زحفاً إلى نبع الماء الذي شربنا منه في الليلة الماضية وعدت كذلك إلى الإخوان حاملاً قرب الماء وقد استغرق ذهابي وإيابي ساعتين قضيتها زحفاً أو حبواً على يدي وركبتي بين الصخور والأشواك .. وعندما وصلت إلى الإخوة الجرحى وجدت إثنين منهم قد ساءت حالهما فعرضت عليهم الماء فشربوا بنهم حتى ارتووا ..

          ثم رأيتهم يحركون شفاههم ويتمتمون بكلمات غير مفهومة ثم فهمتها بعد قليل .. لقد كانوا يقرأون شهادة التوحيد والنبوة والإقرار بالإمامة لأهل بيت العصمة وهم يبتسمون وقد أشرقت وجوههم وأخذوا يفارقون الدنيا واحداً واحداً ويلتحقون بالملأ الأعلى ولم يبق معي إلا ثلاثة منهم ، توجهت إلى أولهم لكي أطلع على حاله فوجدته مغمض العينين وقد أصيب بقذيفة مزّقته فظننته قد استشهد فحاولت تغطيته ففتح عينيه وقال لي :
          أنت ؟
          وكانت بيننا قرابة ومعرفة سابقة .
          قلت له : نعم .
          فقال ( وهو يدور بحدقة عينيه مفتشاً حوله ) .
          أين الإمام الحسين ؟ .
          قلت متعجباً :
          الإمام الحسين ؟
          فأجابني مبتسماً .
          نعم الإمام الحسين ، كان هنا عندي قبل قليل ! .
          هل تظن أنني أهذي ، إنني ما زلت بكامل قوتي العقلية ووعيي وانتباهي ..
          هيا ! إذهب وانسحب ودعني فإنني لا أستطيع اللحاق بك فقد كتبت لي الشهادة .
          وتركته وعدت زحفاً إلى الشهيدين ( …. ) و ( …. ) .
          فقمت ، وأنا أحتاج إلى من يسحبني ، بسحبهما إلى داخل القرية ، وكنت أزحف وأسحبهما معي وأنا بحالة يرثى لها من التعب والإعياء ، وبعد عناء طويل وصلنا إلى أول منازل القرية ، الغرفة التي كنا فيها ، مهجورة شبه مهدّمة وقد فتحت الفجوات في جدرانها بسبب القصف اليهودي ..

          وخلال عملية سحبه طلب مني الشهيد ( ……. )أن أتركه حيث هو وقال ( أتركني هنا فإني بعد قليل سوف أفرق الدنيا فلم يبق لي من عافيتي شيء ) ولكني أصرّيت على سحبه إلى داخل القرية وما أن وصلنا حتى أوصاني بوصية قصيرة لزوجته وأولاده ثم قرأ شهادته والتحق بالرفيق الأعلى ، فلم يبق داخل الغرفة إلا أنا والشهيد ( …. ) .

          كنت أرجو تضميد جراحاته ومساعدته على المقاومة حتى يبقى حياً ، مع أن إصابته كانت بليغة جداً ، فقد بترت ساقه من فوق الركبة ، وأصيب في بدنه بإصابات متعددة ، ونزف كثيراً من دمه ازرقَّ لونه ، ولولا الأنين الذي يصدر منه من حين إلى آخر لعلمت أنه استشهد ، ولكنه بقي يئن ويرتجف ويردد من آن لآخر كلاماً غير مفهوم ..وأخذ يهلوس من شدة الإصابة ..

          وهبط الظلام في الليلة الأولى فأضاف إلى صعوبة الرؤية بسبب الضباب الكثيف الذي غطى كل شيء صعوبة أخرى ، ثم بدأ الرعد والبرق يوحي بمجيء مشاكل جديدة ، فسرعان ما بدأ الثلج يتساقط .. وترددت خارج الغرفة أصوات مختلطة بين نعيب البوم وعواء الضباع .. بينما سكت الشهيد ولم يعد يتكلم أبداً .. ومضى اليوم الأول واليوم الثاني ..ونحن على هذا الحال : أنا ممدد قد أنهكني التعب والجرح والشهيد ممدد بلا حراك ، قد ازرقّ لونه ونزف دمه ومن ساعة إلى أخرى يصدر منه أنين يذكّرني بأنه ما زال حياً .. وأنا أحاول أن أتكلم معه فلا يجيبني .

          في اليوم الثالث .. وقد تجاوزت الساعة العاشرة ليلاً وقد جلست أنا في زاوية الغرفة أنتظر الفرج أنظر إليه من حين لآخر وبعد أن غفت عيني قليلاً وكنت لم أذق النوم منذ ثلاثة أيام .. أفقت فجأة على صرخة قوية صدرت منه .
          - جاؤوا ، جاؤوا ، جاؤوا …

          إحتملت أنهم اليهود فتناولت بندقيتي وزحفت صوب الباب ، وعند ذلك شعرت بحالة جديدة تنتابني وأخذ جسمي يرتعش ، فاقتربت منه وقلت له :من هم الذين جاؤوا ؟ فأجابني : إنهم الأئمة عليهم السلام !! إعتقدت أنه يهلوس فأردت العودة إلى مكاني ولكنه قال لي : إنتظر إنتظر .. فوجئت بجوابه ، إذن هو واعٍ ! فهذا الكلام لم أسمعه من منذ ثلاثة أيام ..

          وجلست إلى جانبه ووضعت يدي على يده فإذا هو يشد عليها بقوة لم أعهدها فيه بعد إصابته .. وهنا كررت عليه عبارة : من هم ؟ فقال : الإمام المهدي والإمام الحسين يركب كل منهما على حصان أبيض .. " إقتربوا .. إقتربوا ..إقتربوا " ..
          قلت : إلى أين ؟ أين هم ؟ .
          قال : وصلوا الى الشهيد ،( ……) حضنوه ، قبّله الإمام الحسين ، وضع خدّه على خدّه .. تركوه .. وجاؤوا الى الشهيد ( …… ) وحضنوه ، قبّله الإمام الحسين ، وضع خدّه على خدّه ، وتركوه ..

          وهنا فوجئت بكلامه ، إنه لا يهلوس ، فهو لا يعرف أسماء الشهداء ولا أسماء آبائهم بل بعضهم ليس من منطقته أبداً وقد تعرّف عليهم في الليلة التي التقينا فيها ولم يعرف أسماءهم الحقيقية ونحن لا نصرّح بأسمائنا الحقيقية ، حتى إذا كنا نعرف بعضنا فإننا لا نتخاطب إلا بالأسماء الرمزية .. وهذا يحرص عليه جميع رجال المقاومة ولا يتهاونون فيه حتى أن بعضهم يطغى إسمه الجهادي على اسمه الحقيقي ، فيكاد الإسم الحقيقي ينسى ..

          واستمر يذكر أسماء الشهداء واحداً واحداً ، وكيف أن الإمام المهدي والإمام الحسين عليهما السلام يتوجهان الى الشهيد فيحتضنانه ثم يتركانه ويذهبان الى الآخر . حتى أتى على ذكر جميع الشهداء .. وتأكدت أنه لا يهلوس فقد سمى شهداء لا يعرفهم من مجموعتنا إلا أنا ، وهو لا يعرفهم أبداً ..

          وعندما انتهى من تعدادهم .. قال : لقد جاؤوا إليّ ليأخذوني .. وخَفَتَ صوته .. ولكنه فاجأني مرة أخرى ، فقد رفع ظهره عن الأرض وقعد وجعل ينظر باتجاه الباب وأخذ يردد : يا زينب جينا نعزّيكِ يا زينب بالشهيد أخيكِ يا زينب مظلوم حسينَ جاؤوا جاؤوا جاؤوا ..
          نظرت الى الباب فلم أرَ أحداً واخذ يردد ، فازدادت حيرتي .. ولكنني أقسم بالله العظيم أنني أحسستُ بشيء لم أره ولم ينقصني سوى رؤيته بعيني .. وهنا قال :
          -وصلوا ونزلوا عن أحصنتهم ، جاؤوا إليّ ( وصرخ بأعلى صوته ) ها قد جاء الإمام الحسين عليه السلام وهو يقتر مني .

          كنت أنظر في وجهه وهو يتكلم ، فكنت أرى في صفحة وجهه علامات مَنْ يخاطب أحداً أمامه ويتكلم معه فكأنني كنت أسمع حواراً ولكنني كنت لا أسمع الكلام إلا من طرفٍ واحد وهو الشهيد ( …… ) ، وقد كنت متأكداً أنهم أمامه هنا في الغرفة ، وذلك بسبب نظرته المحددة الى مكان محدد أمامنا ..

          وهنا استعجلت وطلبت منه أن يطلب منهم الشفاعة لي عند الله تعالى وأن يغفر لي الله تعالى .. فأجابني : إنتظر ، إنتظر .. وبدأ يتكلم معهم ، أسمع أنا سؤاله وجوابه ولا أسمع ما يقولون .

          طلب الشفاعة له ولوالديه ولإخوته ولجميع الجاهدين في المقاومة الإسلامية .. فأخذت أكرر عليه أن يطلب الشفاعة لي أيضاً وبخصوصي فقال لهم : إنه يطلب الشفاعة منكم .. وسكت برهة ثم قال : يقولون لقد شفعنا لفلان ابن فلانة .. وأنا أقسم أني لم أقل له إسمي أبداً ولا حتى اسم والدتي ..وقد فاجأني بذكر اسم والدتي مع اسمي .. وقطعت حينئذ أنهم هنا أمامي .. وأخذ يذكر قضايا كاملة ويحكيها لي عنهم .

          يخاطبونه فينصت قليلاً ثم يتكلم معي ليفهمني ما يقولون .. ثم ينصت ثانية وهكذا . قال : يقولون لي :
          - إن هذا الجبل ، ( جبل صافي ) ، لن ينكسر أبداً ،لأننا نحن أئمة أهل البيت معكم دائماً .. وخصوصاً الإمام المهدي .
          - سوف يمر الإخوة في محنة قوية ولكن النصر سيكون حليفهم بإذن الله بعدها ، وسوف يعيشون بعزة وكرامة .
          - يقولون لي ( إن هناك شخصاً في منطقة البقاع إسمه ( ….. ) ( … ) وكل الإخوة يحترمونه ) .. ويقولون لك ( قل للإخوة المؤولين إن هذا الشخص عميل إسرائيلي وعليك أن تتصل ب( ….. ) فقط وتشرح له حال هذا العميل وهو يتدبّر الأمر ولا تخبر غيره بذلك ) ويقولون لك ( إن هناك شخصين بهذا الإسم ولكن العميل يتصف بكذا وكذا … وذكر أوصافاً خاصة بالعميل ) .
          وقال : أرسل الى أهلي وخصوصاً والدتي بأن الإمام الحسين والإمام المهدي قد شفعا لهم وأن الله تعالى قد غفر لهم ..
          هنا فوجئت بطلبه هذا .. إذ كيف أرسل لهم وأنا هنا في مثل هذه الحالة ، فقلت له :
          وأنا ؟ ماذا أفعل ؟ والى أين أذهب ؟
          فسألهم ، وأنصت لهم قليلاً ثم قال لي :
          يقولون لك إرجع من حيث أتيت ! ..
          لكنّ لا أعرف الطريق ولا أقدر على السير …
          يقولون لك إرجع من حيث أتيت .. سوف تضيع قليلاً وتضل عن الطريق ولكنك سوف تصل بإذن الله تعالى … تعهَّدْ لي بأن تخبر قصتنا هذه كلَّ من يطلبها منك …

          ما إن أتمّ كلامه حتى أغمض عينيه فجأةً .. وتلا الشهادتين .. وألقى بظهره على الأرض وفارق الحياة .. فأصغيت الى نَفَسِهِ والى دقّات قلبه .. لقد استشهد وهمدت حركته تماماً والتحق بالرفيق الأعلى ..

          كنت أعلم أني بحضرة الإمام الحسين والإمام الحجة سلام الله عليهما .. ولكن إتصالي بهما قد انقطع في تلك للحظة .. إلا أنني صمّمت على تنفيذ ما طلباه مني فوضعت بندقيتي على كتفي .. و .. نهضت ..

          نعم ! نهضت واقفاً .. وأنا أنظر إلى نفسي واقفاً مذهولاً .. لقد مرّت ثلاثة أيام وأنا لا أتنقّل إلا زحفاً من شدّة الألم في ساقيّ بسبب الشظايا المسمارية التي قطّعت أعصابها بحيث أني لم أكن قادراً على الاعتماد عليهما أبداً ..
          لكنني الآن وقفت .. وشعرت فيهما بقوة غريبة ..

          ولم أتردد في مغادرة الغرفة .. بعد أن ألقيت على الشهيد النظرة الأخيرة .. كان الضباب خارج الغرفة يغطي الفضاء بحيث أن الرؤية إلى ما بعد مترين كانت مستعصية تماماً ، وكان المطر يهطل .. ولكنني منت متيقناً بأني سوف أصل رغم الضباب والمطر والظلام .. لقد وعدني أهل البيت عليهم السلام بذلك .
          ما خاب من تمسك بكم .. وأمِنَ من لجأ إليكم .
          وكان زمان مغادرتي الغرفة يوم الأربعاء ليلاً..
          وأخذت أمشي وأحثّ السير في الإتجاه الذي أتينا منه وأعتقد أنه هو الإتجاه الصحيح .

          رغم الظلام والمطر والضباب .. وفجأة لمحت جسماً غريباً يمشي أمامي ولم أستطع أن أتبيّنه بسبب الظلام والضباب ولكنه كان يسير أمامي سيراً حثيثاً وأنا أسير خلفه وأحتذي به .. ولم أخف ، فقد ذهب الخوف عني كلياً ، لأنني كنت واثقاً بأهل البيت عليهم السلام ومعتمداً عليهم ، واستمر هذا السير طوال الليل .. وما ان انجلى الصباح قليلاً وانقشع الضباب حتى تأملت أمامي لكي أتبين هذا الذي كان يسير أمامي كل الليل فوجدته ضبعاً كبيراً جداً .. وكأنه كان يرشدني الى الطريق الصحيح ..ثم اختفى بعد قليل ولم أعد أراه ..
          فاستمريت أنا في المسير طوال النهار حتى جنّ عليّ الليل فوصلت الى تلة عليها بيت صغير .. فأخذت حذري ولكن بندقيتي إحتكت بصخرة فأحدثت ضجيجاً فلزمت مكاني وراقبت البيت فإذا برجل يخرج منه وقد حمل فانوساً وبندقية صيد ثم أخذ يفتش حول البيت فلم يجد شيئاً فعاد الى بيته ، وأنا مختيىء في مكاني بحيث لا يراني ، فنهضت وأكملت طريقي حتى وصلت الى نهر كبير وهنا أدركت أني أضعت الطريق ووقفت أراقبه وأنا محتار في كيفية إجتيازه ..

          ولكنني أذكر أنني اجتزته .. كيف ؟ لا أدري ، لقد كانت هناك قوة غير طبيعية تساعدني على السير الحثيث وصعود المرتفعات وهبوط المنزلقات الخطرة وعبور الماء .. وكنت كأنني مسيّر فقد السيطرة على نفسه .. وفجأة بعد خروجي من النهر وقعت في جبّ من شوك العليق .. وكان عميقاً وكثيفاً فبذلت جهداً جهيداً في التخلص منه والخروج ..

          ثم أخذت أصعد الى جبل وفيما أنا أصعد فوجئت بضوء ساطع في وجهي فعلمت أنه موقع من مواقع الأعداء فتراجعت ومكثت منتظراً بزوغ الصبح حتى استمر في سيري .

          أدركني الصباح وأنا أستريح الى سفح جبل وقد تورّمت قدماي من كثرة المسير فلم تعد تقوى على السير أضف إلى آلام الجراح والى الثلج الذي أصبح جليداً فلم يعد السير عليهم ممكناً .. وأصبحت كل حركة تعني الإنزلاق على الجليد ولكني كنت أعتمد على بندقيتي فأضربها في الأرض حتى أثبت مكاني وأمنع نفسي من الإنزلاق ..
          ورغم كل شيء حثثت السير حتى وصلت الى بيت فرأيت ماشية كثيرة أمامه …

          وعندما وصلت إليها خرج صاحبها من البيت وأخذ ينظر إليّ مرعوباً فخاطبته حتى يأنس بوجودي ولكنه لم يتكلم بل وقف يحدّق فيّ خائفاً فقلت له : هل يوجد عندك طعام ؟فلم يتكلم بل أخرج من كيس معه رغيفاً فيه بطاطا مطبوخة باللحم فأخذت آكلها وهو ينظر، إليّ وعيناه لا تفارقني أبداً ..

          وما أن فرغت من أكلها حتى أحسست بألم لا يطاق في معدتي وأمعائي مما دفعني الى الصراخ من شدة الألم وارتميت أرضاً وأنا أكاد أتقطع من شدة الوجع في بطني .. ولم أتخلّص من هذا الألم حتى تقيأت كل ما أكلته وعادت إليّ حالتي الطبيعية ، فشربت قليلاً من الماء ثم طلبت منه أن يعيرني حماره لعلّه يعينني على السير فأرتاح من السير على قدميّ الجريحتين ..

          فناولني لجام حماره بدون أن يتكلم أيضاً .. ولكنني لم أوفّق في ركوبه فقد أبى وأسقطني عن ظهره وسبّب لي آلاماً أخرى إضافية .. فتركته وفارقت الرجل وقطيعه وتابعت سيري ومضت ساعات على السير وأنا منهك خائر القوى حتى وصلت الى طريق معبّدة فأخذت أحثّ السير الى أن ظهرت بيوت .

          وما أن وصلت إليها حتى أبصرت شخصين على شرفة منزل فيها يتحادثان ثم رأيت أحدهما يشير إليّ .. وهنا انهارت قواي وسقط على الأرض .. وكأن تلك القوة المستعارة ببركة أهل البيت عليهم السلام والتي حملتني وعبرت بي الجبال والوديان من يوم الأربعاء مساءً إلى يوم الجمعة عصراً قد نفدت .. فكأنها مؤقتة كي تحملني إلى هنا فقط .

          سقطت أرضاً من شدة الألم في ساقيّ الجريحتين .. وعادت آلامي كما كنت حين أصابتني الميركافا .. فأغمي عليّ ولم أحسّ بشيء مما يجري حولي ..

          وفتحت عيني في المستشفى فوجدت شخصاً واقفاً قرب سريري ينظر إليّ .. سألته ك من أنت ؟ وعندما أجابني باسمه تذكرت كلّ ما جرى لي بالتفصيل وتذكرت وصية الشهيد وكلام الإمام الحسين والإمام المهدي عليهما السلام خصوصاً فيما يتعلّق بالعميل الإسرائيلي فإن هذا الشخص الذي يقف فوق رأسي الآن هو نفس الشخص الذي طلب مني الشهيد بأمر من الإمام الحسين والإمام المهدي عليهما السلام أن أخبره بموضوع العميل وحَصَرا الإخبار به دون غيره ..

          وفعلاً فأول كلمة قلتها له : يقول لك الشهيد إن فلان عميل لإسرائيل .. وهذا بأمر من الإمام الحسين وصاحب الزمان عليهما السلام .. فدهش لهذا المعلومات وطلب مني أن ألتزم الصمت ولا أخبر أحداً بذلك ..

          اعتقال هذا العميل بعد ذلك واعترف بجريمته ولزمت أنا الصمت سنوات طويلة حتى كتابة هذه الكلمات ..
          وقد تم ولكنني وفاءً لتعهدي الذي قطعته للشهيد بأن أخبر كلّ من يسألني بقصة لقائه بالإمام الحسين وصاحب الزمان فقد دوّنت هذه القصة ، قصّة من قصص رجال المقاومة الإسلامية الأحرار ، أحرار هذه الأمّة وسبب عزّتها وصون كرامتها .

          ( نقلاً عن كتاب قصص الأحرار )

          تعليق


          • #6
            بوركتم سيدي الكريم على هذه القصص النورانية الشيقة والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على جهاد و تضحية و إيمان المقاومين من فوارس المقاومة الإسلامية و على رأسهم السيد حسن نصر الله دام ظله...
            و نرجو منكم متابعة وضعكم لهذه القصص الشيقة..
            وحبذا لو تعطونا نبذة عن الكتاب التي اخذت منه القصص "قصص الأحرار".

            تعليق


            • #7
              قصة مقاوم تخلص بذكائه من أيدي اليهود!!!!

              إليكم أخوتي هذه القصة التي حصلت مع أحد رجال المقاومة والتي يظهر فيها الذكاء الخارق لهؤلاء الرجال الرجال في تخلصهم من أيدي اليهود عندما يكونون في قلب المحنة والشدّة . وإليكم التفاصيل :
              حاذق
              لقد كان تكليفه بعد الفراغ من تدمير آلية العدو والإجهاز على عناصرها أصعب عنده من نفس المواجهة الدامية مع أعداء الله اليهود ، فسوف يرتاح رفاقه ويدعون أسلحتهم بحوزته ويعودون إلى بيوتهم وأعمالهم وكأن شيئاً لم يفعلوه كعادة رجال المقاومة بعد عملياتهم الجريئة خلال الاجتياح اليهودي الهمجي لبلادنا الطاهرة ،

              ولكن مهمة الشهيد علي بدوي كانت في جمع هذه الأسلحة ونقلها إلى مكان أمين في سيارته ، ولذلك كان جزء من تفكيره خلال العملية وبعدها متجهاً الى كيفية المحافظة على الأسلحة ونقلها ، فقد كان يعلم جيداً أن اليهود سوف يقفلون الطرقات بحواجزهم فور الشروع في العملية ويأخذون بتفتيش السيارات تفتيشاً دقيقاً ، ولسبب ما وقع اختيار رفاقه عليه في أداء هذا القسم من العمل ، ولعله حذقه وسرعة مبادرته وخاطرته الجريئة وذكاؤه غير العادي .

              وفعلاً ، فيما كان رفاقه يغادرون المكان والآلية اليهودية تشتعل يالنيران وأفرادها بين قتيل وجريح ، كان وبدقة فائقة يجمع الأسلحة ويودعها في صندوق سيارته بسرعة ثم يغادر المنطقة منطلقاً بسيارته على الطرقات الترابية ثم يخرج الى الطريق الإسفلتي مندفعاً بأقصى سرعة وكأنه يسابق الزمن ويريد أن يغادر المنطقة قبل أن تنزل إليها حواجز اليهود ..

              إلا أن وقتاً طويلاً لم يمضي حتى فوجئ بالسيارات أمامه تتوقف فجأة وسرعان ما تبين له أن اليهود قد سدوا الطريق واستنفروا على الجانبين بحيث كانت مجرد عودته إلى الخلف كافية للقضاء عليه …

              لم يجد بداً من تخفيف سرعة سيارته والتقدم بهدوء ليصطف خلف آخر سيارة في الصف أمام الجنود اليهود .. ثم خرج من سيارته وألقى نظرة على السيارة الأولى التي تخضع للتفتيش فوجدهم ينقبونها بدقة ويشترك عدة جنود في تفتيشها بشكل محموم أثار قلقه .. فعاد إلى الجلوس في سيارته وهو يفكر بسرعة فائقة .

              وفجأة خرج من سيارته وصرخ باليهود الذين يفتشون السيارات بصوت عال : عطّلتونا ، إلى متى نتحمّل منكم هذه الأفعال ، كلما دقّ الكوز بالجرّة تقفلون الطرقات وتمنعون الناس من الوصول الى أعمالها ، ما الذي جاء بكم إلى بلادنا .حِلّوا عنّا يا خيي ( أي أتركونا بحالنا ) ما بيصير هيك !!
              وأخذ يكرر ذلك ! مما لفت انتباهه اليهود إليه ، وخرج بعض سائقي السيارات وركابها ينصت إليه بعضهم ويرفع صوته معه البعض الآخر ، وهو يستمر في رفع وتيرة صوته حتى تجمع حوله الناس يشاركونه الإحتجاج ..

              وحينئذ تقدّم إليه الضابط ..
              - ماذا تعمل ؟
              - معلّم عمّار بناء ( وكانت ثيابه ملوثة بالتراب والوحل جرّاء العملية ) .
              - أين تعمل ؟
              - هناك ( وأشار إلى ورشة بناء قريبة .. ) .
              - حسناً ، هيا اخرج واذهب من هنا حالاً …

              وأشار إليه أن يخرج من صف السيارات ويتجاوز الجميع وينصرف بلا تفتيش ..
              وفعلاً ، وبدون تردد إندفع بسيارته خارجاً من الصف والضابط اليهودي ينظر إليه بارتياح ، لقد تخلّص من ضجيجه .

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة هادي الحسيني
                بوركتم سيدي الكريم على هذه القصص النورانية الشيقة والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على جهاد و تضحية و إيمان المقاومين من فوارس المقاومة الإسلامية و على رأسهم السيد حسن نصر الله دام ظله...
                و نرجو منكم متابعة وضعكم لهذه القصص الشيقة..
                وحبذا لو تعطونا نبذة عن الكتاب التي اخذت منه القصص "قصص الأحرار".
                ===========
                بسم الله الرحمن الرحيم
                ايها الحبيب لقد حاولت ان اصل الى الكتاب المذكور على الانترنت ولكني لم استطع و انا واقعا انقل بعضا مما ينقله الاخوان في منتديات اخري و لكن اليك المعلومات التي وصلت اليها عن الكتاب

                اسم الكتاب.... قصص الاحرار
                قصه رجال المقاومه الذين هزموا اسطوره الجيش الذي لا يقهر

                المؤلف...الشيخ كاظم ياسين

                الناشر.... دار الهادي

                و هذا عنوانه

                الإدارة: بيروت - الرويس - مقابل البنك اللبناني الفرنسي - مبنى بنك الكويت والعالم العربي - الطابق الأول


                صندوق البريد: 25/286 الغبيري -بيروت - لبنان الهاتف: 01/550487 - 03/896329 الفاكس: 541199-009611 البريد الإلكتروني: daralhadi@daralhadi.com



                تعليق


                • #9
                  منام ينقذ رجال من المقاومة الإسلامية من الموت المحتّم!!!!!!
                  الخطر ملوّنة

                  قصص الألطاف الإلهية تكاد لا تعد ولا تحصى لرجال المقاومة الإسلامية البواسل.. وإليكم هذه القصة مع تفاصيلها ( أتمنى أن تنال إعجابكم

                  الخطر
                  كان بناء المدرسة متماسكاً، وغرفها واسعة، ولو تكن قد أصيبت بعد فبقيت أبوابها ونوافذها محكمة الإغلاق، مما جعلها مكاناً يحتفظ بالحرارة في منطقة يحتاج الإحتفاظ بالدفء فيها إلى تماسك في البناء وإحكام في الإغلاق والى نار تنشر الحرارة وتغرزها في قلب الأيدي والأرجل المرتجفة ..

                  هجر أهالي قرية اللويزة بيوتهم التي أصاب كثيراً منها قذائف اليهود العشوائية، وكان اتخاذ أحد هذه البيوت قاعدة يرتاح فيها المجاهدون أمراً لا يقدمون عليه بسهولة لما اعتادوه عليه من تجنّب التعرّض للأملاك الخاصّة إلا في حالات الضرورة …

                  فاختاروا المدرسة الرسمية مقراً مؤقتاً لهم لتماسك جدرانها وإحكامها ولأنها بناء عام وليس ملكاً خاصاً .. إلا أن المقام طال بهم هناك ولم يقفز حافز يدفعهم إلى مغادرتها إلى الواجهة …

                  في تلك الليلة، من ليالي كوانين قارصة البرد، والدم قبل الماء يتجمد في العروق، كان الثلج يزين اللويزة بوشاح أبيض يكسبها لمعاناً محبباً رغم الظلام الدامس، وكان الرجال ينعمون بالدفء في غرفة من غرف مدرستها، وقد راحوا في سبات عميق متدثرين بأغطية سميكة ساعدها على بعث الدفء في أوصالهم وقلوبهم مدفئة الغاز وإطمئنان الى يقظة الحرس والرصد والكمائن الليلية المنتشرة حول اللويزة وداخلها …

                  نهض آمر المجموعة من نومه فزعاً مبهوتاً وهو يردد : بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم اجعله خير يا رب …
                  .لقد رأى في منامه شخصاً مجهولاً يدخل عليهم الغرفة ويقول له : عليك أن تخرج أنت والشباب من المدرسة فوراً.. وانصرف بدون أن يعرفه، فلم يتبين شكله تماماً ..

                  جلس في فراشه مطرقاً، وهو يمعن التفكير ويحاول تأويل المنام ، ولم يخطر بباله أبداً أن ينفذ أمره فالبرد قارص والثلج يتساقط بشدّة والشباب دافئون مطمئنون في هذه الساعة – ونظر الى ساعته ، وكان الوقت قد اقترب من الفجر – ولا يوجد مكان جاهز ينتقلون إليه ، فكيف يأمرهم بالخروج ! ؟
                  وهل سيقبلون منه ذلك لمجرّد منام رآه ؟ ..

                  بعد قليل ، نهض وصلى والقلق لا يغادر تفكيره ، وصورة ذلك الرجل الذي رآه في منامه لا تفارق ذهنه .. ثم استلقى في فراشه شارداً .. وسهت عيناه فأغمضهما ومرّت لحظات .. ونام .. ولم تمض دقيقة حتى انتفض جالساً وقد جحظت عيناه ..

                  لقد رأى نفس الطيف ثانية .. رجل ملامحه غامضة يقول له : ألم أقل لك أخرج من المدرسة أنت والشباب ولا تبقوا فيها ؟ هيا بسرعة .. بسرعة ..
                  واختفى …





                  فاستيقظ مذعوراً …
                  ولم يتردد في إيقاظ الرجال الذين جلسوا في أماكنهم يصغون إليه … وهو يبلغهم رأيه بصراحة …

                  - أرى مغادرة المدرسة بسرعة وقبل شروق الشمس يا إخوان !!
                  - وحّد الله يا رجل .. أتريدنا أن نرتجل المغادرة هكذا .. ؟؟ لمجرّد منام ..
                  وانصرفوا يتوضأون ويصلون صلاة الصبح، ثم جلسوا متدثرين يتندّرون به وبمنامه .. إن من الحماقة بمكان مغادرة المدرسة والخروج في مثل هكذا طقس .. وما الخطر في البقاء وكمائننا منتشرة ترصد المنطقة ودورياتنا تجوب الوديان .. والعدو هو الذي يخاف أن نهاجمه وليس العكس … ؟؟

                  كانت حججهم قوية .. أقوى بكثير من منام فتغلبوا عليه ورضخ لإرادتهم إذ لم يكن في منامه ما يكفي لكي يقطع هو شخصياً بوجوب الخروج فليس الذي رآه هو النبي صلى الله عليه وآله أو أحد المعصومين من أهل البيت عليهم السلام حتى يعتبره أمراً من عالم الغيب وصله من خلال المنام …

                  واستسلم لسلطان نعاس خفيف .. ونام ثانية .. ولكنه نهض واقفاً فجأة وبسرعة قفز نحو باب الغرفة وأخذ يشدّ رباط حذائه العسكري ..
                  - يا إخوان .. لقد رأيته للمرة الثالثة .. وقال لي : ألم آمركم بالخروج ؟ إن عليك أن تخرج أنت أولاً .. بسرعة .

                  وأخذ يشدّ حزامه العسكري حول وسطه ، ثم تناول جعبته ورشيشه وقبل أن يغادر الغرفة إلى الرجال المشدوهين :
                  - يا إخوان .. عليكم بالخروج من هنا .. حالاً .. وبسرعة .. وهذا أمر وتكليف مني إليكم ولست مسؤولاً شرعاً عن كل من يخالف هذا الأمر …
                  ثم غادر المدرسة بسرعة .. ولم تمض دقائق إلا وكان الباقون يغادرون خلفه تباعاً فيما كانت الشمس تسطع في الأفق الشرقي مبشرة بنهار جديد .

                  ومع أشعة الشمس الدافئة وما أن وصلوا إلى المكان الجديد الذي حدّدوه مركزاً مؤقتاً آخر لهم … وبعد أن مضت دقائق على خروجهم من المدرسة .. حتى دوّى انفجار هائل حوّل المدرسة إلى كتلة من النار والدخان الكثيف الأسود ..
                  تلاه زمجرة الطيران الحربي اليهودي .. ثم صاروخ آخر أصاب المدرسة في كبدها وحوّلها الى ركام خلال ثوان .

                  كانت طائرتان حربيتان تجوبان بحركة دائرية سماء إقليم التفاح وتنقضّان بالتتابع على قرية اللويزة وتمطران المدرسة بكل ما تحملانه من قدرة تدميرية ..
                  وكان الرّجال يراقبون الغارة من موقعهم الجديد .مذهولين .

                  تعليق


                  • #10
                    إجوك


                    كان عميلاً, خائنا, قاتلاً, غادراً ...... إلى آخر ما يمكن ًنعته من الصفات القذرة الواردة في اللغة العربية.. ولكن هذا كان أيضاً شأن العملاء في جيش لحد .. إلا أن قذارة خاصة كان يتمتع بها وكانت تميزه عن بقية العملاء, فقد كان فاحشاً بذيئاً سباباً. فحتى وإن كانوا هم كذلك إلى حد ما إلا أنه كان ( يزودها ) وجريئاً في ذلك ويتعمد إظهاره بنحو سافل ويمارسه في كل مكان وكل موقع ومع جميع الناس..

                    وشاء حظه أن يمارس هوايته في كيل السباب والشتائم في لحظة من أتعس لحظات حياته.. كانت المجموعات تتسلل بين أشجار البلوط والسنديان البري النابتة في حضن جبل وقف كالجدار وفي أعلاه برز مقام النبي سجد.. هدف الهجوم..

                    كانوا يسيرون ويحملون مختلف الأسلحة والمتفجرات, ولكن صوتاً واحداً لم يكن يصدر منهم رغم كثرتهم حتى وصلوا إلى أسفل الساتر الترابي,بينما كان صوته يلعلع في وديان إقليم التفاح وهو واقف على الساتر بسفاهة يصرخ بأعلى صوته منادياً باتجاه المناطق التي يعتقد أن الشباب فيها جبل صافي ومليتا..


                    - هيييه... يا( حزب ألاّ ) .... ياإخوات الهيك والهيك ياأولاد الكذا والكذا... بدي أعمل كيت وكيت بنبيكم... ياشيعة ياإخوات ال...


                    فيما كان المجاهدون ينتشرون حول الموقع ويكمنون بين الأشجار المحيطة به بعملية تمويه دقيقه... ويقترب بعضهم من الساتر حتى أصبح بعيداً عن مترين أو ثلاثة وصوت اللحدي يكاد يخرق أذنيه من شدة صراخه, يريد أن يسمعوه في صافي ومليته وهم بين يديه وهم بين يديه!!..

                    واستمر في وقاحته..


                    ( عاملين حالكن رجال.. اطلعوا لهون ياشيعة ياإخوات ال... إذا كنتم قبضايات )...


                    واستمر في فحشة وبذائته التي يندى لها جبين كل ذي حياء وهم صامتون تغلي الدماء في عروقهم وتطفح على وجوههم ينتظرون ساعة الصفر.

                    واكتمل الطوق واصابعهم على الزناد وأعينهم الموقع وعلى هذا السافل وهو مازال يشتم ويفحش بصلافة..


                    وجاءت إشارة الهجوم ..


                    ولكن الرجال الذين كانت أعينهم عليها وآذانهم الطاهرة تكاد تنخدش بألفاظه البذيئة وقد كمنوا تحت الساتر حيث كان يقف تماماً بدلوا صرخة الهجوم هذه المرة...

                    نهضوا بسرعة من خلف شجيرات البلوط واندفعوا يقتحمون الموقع, وبصرخة واحدة..

                    إجوك حزب الله الشيعة يا...


                    وتم تحرير موقع سجد ودخله رجال المقاومة في إحدى أروع العمليات النوعية للمقاومة الإسلامية وأبادوا جميع العملاء فيه...

                    ولكن حظ هذا السافل من الطلقات كان مميزاً فقد افرغوا في حلقه من الرصاص إلى الدرجة التي فصلوا فيها لسانه القذر..

                    تعليق


                    • #11
                      من أنت ؟؟؟



                      إسم الشهيد رضا حريري عند كل حاجز طيّار أو ثابت ، مطلوب للمخابرات اليهودية ويتردد في كل جلسة تحقيق تقوم بها المخابرات الصهيونية مع أحد رجال المقاومة ...

                      - هل تعرف رضا حريري ؟ أين هو ؟
                      - لا أعرفه .

                      إنتهى التحقيق وابتدأ الضرب والركل والشتم سواء كان صادقاً أم لا .. بينما كان الشهيد رضا يتنقل بين قرى جبل عامل وتحتضنه أرضه ويحن عليه ترابه ويمر على حواجز اليهود الذين كانوا يأخذون منه إخراج القيد ويتأملونه ثم يقرأون في دفاترهم حيث قائمة الأسماء الطويلة وبعد قليل يعيدونه إليه .

                      - إمش .

                      وينظر إليه رفيقه بتعجب إلى أن وقعت الواقعة .

                      في وادي جيلو على الطريق العام فوجئ رضا حريري بحاجز إسرائيلي عند المنعطف في وسط البلدة وكان قادماً من جويا باتجاه الوادي وقد إمتلأت سيارته بالسلاح والذخيرة وأسقط في يده فقد وقع في قلب الحاجز ...

                      ألقى اليهود القبض عليه إلا إنهم لم يعرفوه شخصياً فقد أبرز لهم إخراج قيد بإسم آخر ... وإبتدأ التحقيق معه في شأن السلاح الذي معه ولم يتعرضوا لأسمه فقد كان حجم السلاح يلفت النظر ، خرّاقات وذخائر وقذائف .

                      - هذا السلاح ليس لي شخصياً ..
                      - هذا الكلام لا يقنع أحداً .
                      - أنا أخذت أجرتي من أجل نقل هذا السلاح ..
                      - ممن أخذت الأجرة وإلى من تريد تسليمه ؟
                      - أحد الأشخاص في جويا أفرغه في سيارتي من شاحنة ودفع لي الأجر وطلب مني تسليمه لشخص في صور ..
                      - من هو هذا الشخص ؟
                      - لا أعرفه
                      - أين سينتظرك ؟
                      - سينتظرني في المرفأ
                      - متى ؟
                      - عند الغروب

                      حملوا كلامه على محمل الجد وكمنوا قرب المرفأ ثلاثة أيام بلياليها بلا جدوى فتم إعتقاله ومضت أيام طويلة والتحقيق يجري معه يومياً في معتقل عتليت ..

                      بلا فائدة .. فقد كانوا يعتقلون شخصاً لا ناقة له ولا جمل ولا إسم له أبداً في قوائمهم بل ولا معلومات أمنية تفيد في معرفته ..

                      وفي صباح ذلك اليوم المشهود إستدعاه المحقق اليهودي .. وبعد أن جلس أمامه نظر إليه نظرة طويلة ساهمة ثن نثر أمامه الصور وإخراج القيد ..
                      - نريد أن نبدأ من الأول .. من أول وجديد ..

                      - نعم
                      - من أنت ؟
                      - إسمي مكتوب أمامك على إخراج القيد
                      - هذا لست أنت ( وبعد لحظات من الصمت ) .. من أنت ؟ نريد أن نعرف أسمك على الأقل ؟..
                      - ألستم جهاز مخابرات دولة إسرائيل ؟
                      - نعم
                      - إذن هذه شغلتكم .. وهل أنا أعمل عندكم حتى أخدمكم وأقول لكم أسمي ؟؟!! تفضلوا أنتم أعرفوه بأنفسكم ..

                      وبهت المحقق ونظر إليه بدهشة ماذا يفعل ؟ أيقتله ؟ لا فائدة ..

                      بينما كلن الشهيد رضا جامداً كصخرة صماء من صخور جبل عامل تغذت كل عمرها على نفس الماء الذي تتغذى منه أشواك البلان العاملية فتجرح كل قدم لئيمة تحاول دوسه وتدنيسه وضعوه في زنزانة إنفرادية لعلها تكسر عنفوانه وكانت فرصة ذهبية له ليتعبد بعيداً عن الأعين حتى ولو كانت أعين رفاقه فيما كانت أعين أخرى تراقبه من طاقة الباب وكلن الحارس يتوقف ويراقبه وهو يصلي ويدعو فانتبه له الشهيد ولكنه لم يبال به لولا أن ناداه:

                      - أريد أن أتكلم معك قليلاً ..
                      إستجاب رضا ودنا من الباب
                      - ماذا تريد ؟
                      - أريد أن أسألك سؤالاً ..
                      - نعم ..
                      - لو فرضنا أن هنا داخل الزنزانة مكانك وأنت هنا خارج الزنزانة ومعك سلاح مكاني ماذا كنت تفعل ؟؟
                      - كنت أعرض عليك الإسلام فإذا دخلت في الإسلام أطلقت سراحك وأعطيتك حريتك
                      - وكيف أدخل في الإسلام ؟
                      - تقول : أشهد أن لا إله إلا الله ! وأشهد أن محمداً رسول الله !
                      - فقط ؟
                      - فقط 1
                      - إذا قلت هذه الكلمات أخرج من الزنزانة ؟
                      - نعم
                      صمت اليهودي وإستغرق في صمته شارداً ثم إستدار فيما عاد الشهيد رضا إلى عبادته ..
                      التعديل الأخير تم بواسطة ibrahim aly awaly; الساعة 17-01-2005, 10:47 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        مع أنها انكشفت

                        كانت صورة الفتى وهو يسوق بقراته الثلاث إلى مروج القرية واضحة وملونة لاتشوبها شائبة, فهو حتى وان كان سيء الحظ وقد تركت مغادرة مقاعد الدراسة لمساعدة أبيه حسرة في نفسه وأسى بقي رغم مرور الزمن ولكن السنوات التي قضاها من طفولته في محيط القرية متنقلاً بين مروجها وروابيها نقشت في نفسه صورة جميلة لم تمحها أيام التهجير القسري إلى بيروت.

                        حولا, تلك البقعة العاملية الشاهدة, أزقتها وشوارعها, حقولها وحوا كيرها والروابي والأودية المحيطة بها, بأحجارها وأشجارها وبكل تفاصيلها, وروادها وأشواكها انطبعت في ذاكرته وانطبع معها عبق الرياحين وأزهار الربيع فإذا بالصورة الملونة المتحركة تفوح عطراً...

                        كانت عيناه تحدقان في ذلك الفتى فتوقفت حركتهما وأخذتا تبحلقان عند كل حركة وسكنة من حركاته وسكناته وهو يقف تارة ويجلس أخرى يحدق في البعيد بينما كانت بقراته ترعى بموسيقى هادئة من القضم والمضغ..

                        - يحي.. يحي.. !! ماذا بك؟

                        انتبه إلى زميله وهو يحرك كتفه, فعاد من مشهد طفولته وصباه الجميل.. وتحسس بندقيته.. ثم استذكر شريط ذكريات طويل خلال ثوان من الاحتلال الى العملاء وكيف منعوهم من النزول إلى الحقول إلى الهجرة ووالده ووفاته وزوجته وطفلة المنتظر وركبته التي عاد الألم يعصرها ثانية..

                        كانت المجموعة قابعة تتستر بالليل تحت شجرات مشرفة على معبر حولا, بلدته ومسقط رأسه التي ترعرع ونشأ وكبر فيها الى أن بلغ خمسة عشر عاماً والتي اتقن بدقة فن التنقل خلال بيوتها وروابيها وحقولها ولو كان مغمض العينين..

                        ورغم إصرار قائد المجموعة على استثنائه من العملية العسكرية تلك الليلة لقرب عهده بعمل جراحي في ركبته إلا أن الحاجة الماسة أليه لمعرفته الدقيقة بمسالك المنطقة وأسرار الطبيعة فيها شفعت توسلاته رغم وجود رفيقه الشهيد محمد نصار في المجموعة أيضاً والذي كان يمكن أن تكتفي المجموعة به لمعرفته الدقيقة بالمنطقة

                        عبرت المجموعة وادي السلوقي وتسللت إلى حولا غير مبالية باحتمالات الكمائن العلية في هذه المنطقة وحتى وصلت إلى نقطة مشرفه على معبر حولا وهناك جلس الرجال يستريحون من عناء الطريق ويرشفون قليلاً من الماء من قربهم وقد وضعوا العبوة الثقيلة جانباً وأخذوا بترصد الطريق..


                        - إن الطريق مناسب جداً لكثافة عبور الدوريات عليه,قال قائد المجموعة.
                        وفي هدأة الليل وبينما كانت نسمات عليلة عاملية تداعب الأصابع الطاهرة كانت تلك الأنامل تحكم تركيب العبوة وزرعها بهدوء وطمأنينة عالية..

                        ولاتكاد حبيبات التراب حينما تكبر الحفرة وحينما تعود إليها فوق العبوة تسمع بعضها بعض.. وبإتقان شديد تم تمويه العبوة وإعادة الحجارة والأتربة إلى ما كانت عليه.. وبعد إلقاء النظرة الأخيرة إليها والى المحيط والطريق حذراً من شاهد على العمل غير النجوم التي زينت السماء الصافية في تلك الليلة.

                        غيرت المجموعة طريقها لتسلك سبيلاً غير سبيل العودة وكان وجود الشهيد يحي قاسم على رأسها كافياً في أختيار الطريق المأمون الآخر.. فسار أمامها يتبعه الشهيد محمد نصار ..

                        كان يمشي وتمشي معه ذكريات الصبا والطفولة, وبين الشجيرات والأشواك والأعشاب المتطاولة على المنحدرات وفي المورج تكمن أنفاسه ومازالت..

                        إلى أن وصل الى كتف الوادي المشرف على ( خلة النبعة ) المكان الذي طالما وصل إليه وجلس فيه ساعات يتأمل ويتذكر.. وعادت صورة الفتاة وبقراته الوادعات.. تلك الصورة التي مزقها الاحتلال والعملاء.. وفجأة دوت صلية رشاش قطعت صمت الليل إلا من وقع الأقدام وانتشرت المجموعة يمنة ويسرة.. وصرخ الشهيد يحي:

                        - كمين!!..

                        وربض تحت منحدر يراقب وضعية العدو الذي أخذ يصلي المنطقة بوابل من النيران..

                        كان الوضع صعباً, فطريق العودة تسيطر عليه نيران العدو تماماً وتحت مرماه.. ولم يكن مجال آخر أمامهم غير الاشتباك مع الكمين وقلب المعركة لصالحهم..

                        وفعلاً, وخلال ثوان كانت المجموعة تنفصل إلى ثلاث مجموعات صغيرة تصنع طوقاً وتحاول محاصرة جنود العدو.. وأخذت مجموعة المواجهة المؤلفة من الشهيد يحي قاسم ومحمد نصار تطلق النار على الكمين وجهاً لوجه بينما كانت المجموعتان الثانية والثالثة تلتفان على الكمين.. ثم تأخذان بإطلاق نار كثيف ضده فارتبك وضعه وارتفعت أصوت الصرخات والسباب والعواء من الجنود اليهود..

                        وتحت رماية كثيفة من الشهيدين يحي ومحمد أخذ بقية أفراد المجموعة يغادرون المنطقة بينما بقي الكمين اليهودي منشغلاً بمجموعة المواجهة.

                        وعلى بعد, على مرتفع مشرف على معبر حولا وعلى خلة النبعة انتشرت المجموعة ترصد المنطقة وتراقب المكان الذي زرعت فيه العبوة وتنتظر بزوغ ضوء النهار وعودة يحي قاسم ومحمد نصار.. وطال الانتظار ومضت ساعة أخرى. ثم أخذت مآذن جبل عامل تبشر ببزوغ الفجر واستنار الأفق الشرقي. وأخذ كل رجل من أفراد المجموعة دوره في أداء الصلاة واقتربت الشمس من الإشراق.. وما زال يحي قاسم ومحمد نصار وهما العالمان تماماً بأسرار المنطقة ومسالكها وإن لم يكن هناك خوف عليهما من الضياع داخل أمنية الرجال بالسلامة والعودة.. وازدادت خفقات قلوب رجال المجموعة..


                        فقد سكتت البندقيتان منذُ أكثر من ساعتين ومع ذلك لم يظهرا..


                        كان قائد المجموعة يعتمد على مهاراتهما وعلى معرفتهما بمسالك المنطقة, ولم يكن ممكناً إرسال من يستطلع حالهما أو إبلاغ قيادة المقاومة بتأخرهما فكل ذلك محفوف بالمخاطر.. ولكن أمراً آخر كان يشغل باله ألا وهو تلك العبوة التي زرعت على معبر حولا وتذكر الحوار الذي دار بين الشهيد يحي:


                        - هل أنت مصمم على زرعها هنا؟
                        - صحيح وسوف تكون النتيجة باهرة جداً....
                        - ولكن هذا المكان حسب معرفتي غير مناسب إذ يحتمل أن تكشف العبوة من قبل العملاء ويضيع جهدنا هباء.
                        - بل المكان مناسب جداً من جهة كثرة مرور دوريات العملاء عليه والله تبارك وتعالى سوف يحميها من الانكشاف..
                        -ولكن....
                        - توكل على الله يا أخي, فهو سيتكفل بما هو خارج عن أيدينا.
                        -حسناً...
                        لقد وافق الشهيد أخيراً على زرع العبوة
                        ولكن أين؟

                        في مكان ظاهر ومكشوف

                        ... مما أثار اعتراض الشهيد, إذ أن مجرد انتشار الخبر بذاته من أفضل وسائل حماية المدنيين وإبعادهم عن العبوة ولكن يوجد متعاونون مع العدو ولانضمن بقاء العبوة بعيدة عن عيونه, إلا أن آمر المجموعة أصر هذه المرة أن يزرع العبوة هناك ولم يبق على البقية إلا الطاعة والتنفيذ ..

                        .. ولم تمض ساعة حتى كانت أشعة الشمس تكحل الروابي والوديان بنورها وأشعتها الدافئة في نفس الوقت الذي كانت دوريات اليهود تدنس طرقات المناطق المحتلة فاستنفرت حواس الرجال وأخذوا يدققون النظر على الهدف حيث العبوة المزروعة, ينتظرون مرور دورية لليهود أو لعملائهم حتى يفجرونها بها.. فيما كان آخرون منهم يتسللون بحثاً عن الشهيدين وهم لما يعلموا بالحقيقة.

                        ولكن أمراً مقلقاً حصل بعد ساعة من الانتظار فقد وضع العملاء حاجزاً لهم قبل العبوة بمئة متر تقريباً وآخر بعدها بمئة متر أيضاً..

                        - ماذا يفعلون؟
                        - لقد اكتشفوا العبوة! ويمنعون مركباتهم العسكرية من المرور ويسمحون فقط للمدنيين..

                        - كيف اكتشفوها؟

                        - أنها في مكان مكشوف.. الظاهر أن زرعها هنا كان غير مناسب..

                        -لاحول ولاقوة إلا بالله وما العمل؟!!!
                        - لاأعلم! لابد أن ننتظر قليلاً لنرى..

                        ومضت ساعة من النهار ثقيلة على الرجال, واستبد بهم القلق.. على العبوة وعلى الأخ يحي والأخ محمد.

                        ولم يعد ممكناً تفجير العبوة خصوصاً وأن خبرها قد أنتشر بين أهالي القرية وجاء الكبار والصغار والرجال والنساء لينظروا إليها.. فرجة!!

                        والعملاء لايمانعونهم من الاقتراب فهم يعلمون جيداً أن رجال المقاومة الإسلامية لن يفجروها طالما هناك مدني واقف بقربها.. فعملوا على منع العسكريين من العملاء من الاقتراب وتحويل سيرهم إلى طريق أخرى.. حتى الخبير العسكري لم يأتي بزيه العسكري بل اقترب منها وهو يرتدي ثياباً مدنية وأخذ يراقبها ويدرس حالها وهو واقف بين مجموعة من المدنيين ولم يجرؤ الرجال على تفجيرها أيضاً.

                        - ماذا نفعل؟
                        - لايوجد عندي صورة واضحة.
                        - ما رأيك بتفجيرها إذا أبتعد عنها المدنيون, فقد انكشفت وانعدمت فائدتها.

                        - إستخر الله تعالى على ذلك.

                        توكل على الله..
                        - توكلنا على الله..
                        بعد دقيقة

                        - يابا ..

                        - معك ..
                        - الاستخارة غير جيدة على تفجيرها..

                        - ماذا تقول؟

                        - هكذا ...

                        إذن ما العمل .. ؟

                        - لا أعلم ...

                        أصبحت الساعة الثامنة .. وما زال الحاجزان يمنعان العسكريين من العملاء من المرور, وانصرف الخبير العسكري اليهودي الذي لعله لم يجرؤ على الاقتراب منها لتفكيكها فلطالما كان نفس التفكيك موضعاً لشراك المقومة.. أخذ عدد المدنيين الذين يزورون العبوة يتضاءل تدريجياً إلى أن انعدام تماماً ولم ينفع إطلاق النار عليها من بعد من بنادق العملاء في تفجيرها بل بقيت صامتة مرعبة .. تنتظر الإشارة الخاصة بها ..

                        - ما رأيك بالاستخارة مرة أخرى ..

                        - لقد استخرنا أولاً ولامعنى للاستخارة ثانية..
                        - لقد تغير الموضوع ياأخي فالظاهر عدم جدواها قطعاً وقد كنا صباحاً نحتمل وجود حدوى

                        - ألم يقل لك الأخ يحي إن زرعتها هنا خطأ..
                        - بسيطة, الله سبحانه وتعالى سوف يعوض علينا ..
                        - طيب! توكل على الله
                        - توكلنا على الله ..

                        وبعد دقيقة أخرى

                        - الاستخارة غير جيدة على تفجيرها مرة أخرى ..
                        - ماهذا الكلام؟ إذن ما العمل ؟

                        - لا أعلم ..

                        اقتربت الساعة العاشرة, وقد ترك المراقب جهاز التفجير جانباً , وفيما هو يراقب حاجز العملاء, ينتظر أمراً ماعله يغير شيئاً .. لاحظ أن سيارة جيب عسكرية توقفت قرب الحاجز...

                        اقترب أحد عناصر الحاجز من العميل وحادثه قليلاً ...

                        - إنه بالطبع يشرح له ما يجري ويطلب منه عدم المرور وتحويل سيره إلى طريق آخر أو العودة ...

                        ثم يلتفت العنصر العميل إلى رئيس الحاجز ويناديه ويكلم الضابط فيأتي الرئيس ويحدث الضابط طويلاً ..

                        - ماذا يقول له ؟

                        - وفجأة يتراجع رئيس الحاجز إلى الخلف صارخاً :

                        - أرجع! ممنوع المرور ... قلت لك إن هناك عبوة والمرور ممنوع!

                        وحدق المراقب جيداً :

                        - الظاهر أن المشكلة حدثت بين العملاء ..

                        وتحركت سيارة الجيب إلى الأمام وأخذت إطاراتها تدور بانفعال وكأن صاحبها يحاول الانطلاق بغضب .. ولم تنفع أوامر رئيس الحاجز في منع الجيب من المرور.

                        - يا ألهي .. إن هذا الضابط يرفض العودة بل أخذ يتبادل الشتائم مع عناصر الحاجز ..وبصوت عال ..

                        وأمام أنظار المراقب كانت الجيب تنطلق بعنف وسرعة باتجاه العبوة وبسرعة تناول صاحبنا المفجرة وأعاد المنظار إلى عينيه ولم تمر لحظات إلا وكانت العبوة تمزق الجيب براكبيه العميلين : ضابط وأحد عناصره...

                        وعقدت المفاجأة لسان الرجال ...
                        - ألم أقل إن زرعها هنا مناسب وأن الله سوف يتكفل بالباقي؟ لقد قامت بواجبها وانفجرت مع أنها انكشفت تماماً . . . ولكن أين الأخ يحي والأخ محمد؟

                        من الصفحة 5 – 13 من قصص الأحرار الجزء الثالث .

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمـن الرحيـــــــم.

                          كيف لا ينتصر حزب الله ولهم قائد همام كالسيد حسن نصر الله دام عزه .. وكيف لا ينتصرون وهم شباب مؤمنون ساروا على نهج مولانا أبي عبد الله ..بركات أهل البيت أحاطت بهؤلاء الأبطال فكانت النتيجة : الإنتصار .

                          تعليق


                          • #14
                            مرور مبارك


                            كل عام و انتم بخير

                            تعليق


                            • #15
                              مفخخ غير مفخخ


                              المشهد الأول :

                              انتبهوا إلى ما أقوله جيداً, فأنا أتكلم بلغة العلم العسكري أولاً ومن خلال تجربتي الشخصية في الحرب مع ( جماعة حزب ألا ) ثانياً!!
                              وران عليهم صمت من هو جالس في عزاء...

                              كانوا كمجموعة مومياءات تصغي لنعيق بوم أبرص.. ضابط من جيش العملاء اللحديين يلقي آخر التعليمات للمجموعة العسكرية التي سوف تعمل تحت إمرته في مواجهة رجال المقاومة..

                              ( يمكن أن تجد جعبة مرمية على الطريق أو بندقية أو مطرة أو حتى مجلة أو جريدة أو قلم أو علبة دخان )

                              وصمت قليلاً وحدق بهم ...

                              ( إياك إياك أن تمد يدك إليها .. فإنها يمكن أن تكون مفخخة!! عليك انتظار الخبير وتطويق المكان ... أو إطلاق النار عليها من بعد.. وإذا صار وأردت أن تتناولها فمسؤوليتك على عاتقك , ويمكن تروح عليك ).

                              ولم يمر وقت طويل منذ أن خرجت هذه الكلمات من فم الضابط ودخلت إلى آذان هولاء الجنود ولما تخرج من آذانهم الأخرى بعد.. حتى كانت الدورية العميلة تسير في موكب عسكري لكي تطبق الدروس التي تلقتها والفنون التي تعلمتها في مواجهة رجال المقاومة...

                              كان الضابط في سيارة الجيب خلف نصف المجنزرة وكانت مجنزرة أخرى تسير خلفه فكان موكباً مهيباً بكل معنى الكلمة ... وقد لايجرؤ رجال المقاومة على مهاجمته ...


                              إلا أن إشارة من رامي الرشاش الثقيل على المجنزرة صدرت فتوقف الرتل على أثرها عن التقدم ..

                              - لماذا توقفت ؟ ( صرخ الضابط )
                              - يقول ( ...... ) إنه رأى شيئاً على بعد خمسين متراً مرمي على الطريق ( أجابه الجندي ) ..

                              - مرمي على الطريق؟

                              - نعم سيدي

                              - حسناً لينزل ويذهب ويتأكد ولكن لايمسه.. كما تكلمنا عند الصباح.. وفيما الجندي يتقدم إلى حيث الرشاش وكان الضابط يراقبه من بعيد, كان بقية الجنود ينتشرون على جانبي الطريق يراقبون ما يجري .. ومضت دقائق, وصل خلالها الجندي العميل إلى الرشاش وألقى نظرة عليه...


                              - ماذا ترى؟.. صرخ الضابط من بعيد
                              - سيدنا رشاش كلاشينكوف فقط..
                              - هل تلاحظ أحد أو شيئاً آخر حولك؟
                              - كلا سيدنا لا يوجد أحد..
                              - إذن لا تمسه فهو مفخخ قطعاً..

                              وأقترب الضابط العميل واقترب معه بقية رجاله بحذر وهدوء ثم انتشروا على جانبي الطريق بينما كان الضابط العميل يصل إلى حيث كان الجندي والرشاش ويقف فوقه تماماً متأملاً فيه ولعله كان يفكر في كيفية تفجيره أو كيفية تفكيكه..

                              وليس من المهم أن نعلم ما الذي كان يفكر فيه هذا العميل فسوف يصبح هو نفسه بلا جدوى كلياً بعد قليل..

                              إذ سرعان ما انهمر الرصاص والقنابل اليدوية وقذائف الأنيركا من الرجال الذين أحسنوا الاختباء والتمويه بطريقة مذهلة..


                              وفي اللحظات الأولى سقط الضابط العميل وإثنان من الجنود العملاء صرعى بينما انتشر بقية الجنود مذهولين مذعورين يبحث كل واحد منهم عن زاوية تقيه هذه النيران..

                              استمر إطلاق النيران بكثافة من رجال المقاومة.
                              فيما استمر العملاء في تخبئة رؤوسهم..

                              ومضت دقائق من الصمت.. ودقائق أخرى .. ولا من يجرؤ من العملاء على رأسه حتى مرت عشر دقائق كاملة.. كانوا بعدها يقفون الواحد بعد الأخر.. بينما الضابط والجنديان يسحبان في بركة من الدم.. والرشاش قربهما لا يتحرك..



                              * * *



                              المشهد الثاني :

                              بعد ساعة استغرقت قدومه من ساحة سراي بنت جبيل حيث كانت لهجته المصرية وتبجحه الزائد بقدرته على تفكيك عبوات حزب الله يلفتان الانتباه إليه, وقف عند الرشاش الكمين ينصت لأحد مرافقي الضابط القتيل :

                              - اعتقد حضرة الضابط ( .... ) أن الرشاش مفخخ فاقترب منه مع ( .... ) و ( .... ) فتبين أنه طعم لكمين.. وكنا بعيدين... و..

                              وقاطعه الضابط اليهودي..

                              - كان لازم يخللي باله أكثر من كده .. ده راح في داهية.

                              - صحيح سيدنا ... ولكن هذه هي التعليمات.

                              - عارف بس مش كل حاجة نلاقيها لازم تكون مفخخة يعني ..

                              - معاك حق سيدنا.

                              وكعبقري في الحرب, وخبير متفجرات.. وطاووس متعجرف تقدم الضابط اليهودي إلى الرشاش وتناوله بهدوء.. وتأمله بدقة .. ثم وضع طلقة في بيت النار ورفع فوهته إلى الأعلى وضغط على الزناد..

                              ودوى انفجار شديد .. كان الضابط اليهودي على أثره مرمياً ممزقاً..

                              لقد انفجر الرشاش بمجرد أن ضغط على الزناد.. فقد كان عبوة كاملة.

                              وضاعوا ... بين مفخخ وغير مفخخ...

                              تمت القصة وتحياتي لكم

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              11 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X