إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السيد البغدادي ... ودوره الجهادي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيد البغدادي ... ودوره الجهادي


    عادل رؤوف
    ahkazem500@hotmail.com

    منذ العام 1980 انتقلت معظم قيادات الحركات الموجودة سابقاً في داخل العراق الى الخارج.. بعد هجمة شرسة شنتها السلطة على الحركة الإسلامية وانصارها بشكل عام..
    ولذا بقي الداخل العراقي في ظل حالة القمع الاستثنائي يعيش حالة من المراوحة في نشاط العمل الحركي، فلم يبق فيه سوى خطوط عمل ضعيفة مقطوعة الاتصال بقيادتها المقيمة خارج العراق وفيما كان الانتماء الشبابي الى الحالة الإسلامية يزداد اتساعاً.. لم يلاحظ ان هذا الاتساع انتج اطاراً حركياً بحجمه وسعته، فافراغ هذا الانتماء او عبر عن نفسه ببعض الظواهر كظاهرة الأهوار مثلاً التي نمت بشكل تدريجي، وهذا ما سنناقشه لاحقاً. وبقي الشارع العراقي الإسلامي يرمي بنظره صوب الجمهورية الإسلامية في ايران من جهة وصوب الحركات والأحزاب والشخصيات الرئيسية التي كانت مقيمة فيها من جهة أخرى، ويراقب ويسمع وسائلها الإعلامية المسموعة التي (تبشره) ب((فتح قريب)) ولعل لهذا الإعلام دوراً في التأثير السلبي على عدم ولادة حركات واسعة داخلية.. واذكاء الرهان من خلال الإعلام على الخارج وعلى إيران بالذات التي كانت تصر على مواصلة الحرب حتى اسقاط النظام الحاكم في العراق.. ولقد اظهرت الانتفاضة العام 1991م خطأ هذا الرهان وسلبيته بشكل مؤلم عندما ظهر الفراغ القيادي الداخلي.. وعندما انعكست خطورة غياب التنظيم الحركي الداخلي البحت الذي يعتمد على ادارة نفسه، ولا يصوب نظره الى الخارج ويراهن عليه.
    وكان هذا خطأً مزدوجاً ربما يتحمل مسؤوليته الداخل والخارج على حدٍ سواء وإذا كان الداخل (معذوراً) الى حد ما، لأنه مقموع ومرصود ومراقب وبالأخص برموزه التي بإمكانها ان تبادر الى التأسيس الحركي الفاعل.. فان الخارج.. أي معارضة الخارج - تتحمل مسؤولية اكبر في هذا الاطار ويقول احد النصوص ((وكان الخطأ الفادح الذي ارتكبه ثوار الداخل هو اعتمادهم على قيادة الخارج وشعاراته والإعلام المضلل الذي خدع الداخل واملهم بالآمال العريضة))(1).
    على أية حال لقد استفاد الداخل من التجربة بعد الانتفاضة، وافرز قيادته الخاصة بزعامة الشهيد محمد محمد صادق الصدر الذي اغتيل، وتوقفت تجربته من جديد. وانتبه من ناحية ثانية الى ضرورة العمل الحركي الداخلي.. فظهرت بعض بوادره شيئاً فشيئاً من خلال حركات صغيرة واسماء حركية لم يكن لها أثر كبير، وواحدة فقط من هذه الحركات سجلت حضوراً داخلياً مسموعاً، وهي حركة الإسلاميين الأحرار، ومرشدها هو آية الله السيد احمد الحسني البغدادي من فقهاء النجف المجاهدين والذي يتكأ على إرثٍ عريق لعائلة البغدادي العلمية ولاسيما آية الله العظمى السيد محمد الحسني البغدادي الذي كانت له مواقف ثورية في الخمسينيات والستينيات، إذ انه تصدى للمد الشيوعي آنذاك وناصر الإمام الخميني في 1963م ويُعَدْ واحداً من الفقهاء المعاصرين القلائل الذين يؤمنون بالجهاد الابتدائي - وهذا ما سنتطرق له لاحقاً أيضاً - وناصر القضية الفلسطينية بفتاواه ربما بشكل ينطوي على ثورية واضحة. وقبلها اشترك في معارك الشعيبة والكوت العام 1914م وكان بصحبته الزعيم الوطني السيد هادي مكَوطر، كما يُعرف عنه زهده الكبير ودقته في مصادر الأموال التي تصل اليه، ومن أمثلة ذلك: ((فوجئ السيد البغدادي في شهر رمضان المبارك العام 1385 هجرية بزيارة أحد أركان النظام العارفي المدعو السيد نجم الدين النعيمي، وكان برفقته الشيخ عبد الوهاب الأعظمي، يتقدمهما السيد يوسف الحلو والأخير طلب من سماحته ان يجتمع هذان الشخصان معه في جلسة مغلقة بسبب طلابه في مجلسه وقتها.. فاستجاب السيد البغدادي لذلك، أقول ذلك وقد كنت بنفسي واحداً من شهود هذا الاجتماع، وإذا كانت ذاكرتي ما تزال دقيقة فان النعيمي بدأ يتكلم بمزاجه الهادئ، ونبرات صوته البطيئة.. قال: السيد الرئيس (يقصد عبد السلام محمد عارف) بحاجة ان يتعاون مع سماحتكم، وبخاصة ان البلاد تمر عبر ظروف صعبة ومعقدة.. وكما انتم تعلمون لقد حرك شاه إيران من هنا الشيخ محسن الحكيم ومن هناك ملا مصطفى البارزاني.. ويقدم لسماحتكم مخصصات شهرية قدرها عشرة آلاف دينار من أجل ادارة شؤون حوزتكم العربية، وتغطية نفقات نشاطكم، يرجو سيادة الرئيس قبولها مع فائق التقدير والاحترام..
    إلا ان المرحوم السيد البغدادي رفض هذا الطرح الطاغوتي بلا حوار ونقاش.. وخرج من الجلسة الخاصة متوجهاً الى داخل الدار وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. انا لله وانا اليه راجعون.. والى الله المشتكى ومنه نتمسك بدينه القويم))(1).
    و((حركة الإسلاميين الأحرار: هي حركة اسلامية ثورية حديثة بواقعها الجديد، وتسميتها الجديدة اسست مباشرة بعد اجهاض الانتفاضة الشعبانية - الآذارية الإسلامية العام 1991م، واعلنت عن نفسها في ليلة الخامس عشر من شعبان العام 1414 - 1994 والسبب الأساسي في هذه المبادرة الثورية هو غياب المؤسسة العلمائية، وغياب قوى وأحزاب المعارضة في الساحة العراقية الملتهبة في حرب نظام طاغية بغداد المهزوم في عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت الشقيق، وعلى ضوء هذه المبادرة اصدرت ميثاقاً سياسياً يمثل فكرة الحركة باسم (البيان الإسلامي))(1).
    ويكرس السيد احمد الحسني البغدادي هذا السبب في تأسيس الحركة رداً في على سؤال وجهناه له بهذا الصدد حيث قال ((وبعد اسقاط الانتفاضة الشعبانية - الآذارية 1991 أسست حركة الإسلاميين الأحرار.. والسبب الرئيسي في تأسيسها هو انهزامية المؤسسة الحوزوية الدينية في النجف الأشرف .. وغياب فصائل المعارضة العراقية الوطنية منها والإسلامية)(1).
    ويوجز البغدادي اهم نشاطات الحركة بالقول:
    ((1 - كُلفت شخصياً من قبل القيادة بكتابة ميثاق ايديولوجي يمثل فكر الحركة، وصدر باسم: ((البيان الإسلامي)) لم يحمل اسمي في وقتها لأسباب أمنية، وعما قريب سنتحف المكتبة الإسلامية بطبعته الثانية المزيدة والمنقحة ان شاء الله تعالى. 2 - لا زالت النشرة الداخلية الشهرية توزع على الأعضاء باسم ((صوت الإسلاميين الأحرار)) وقد حجبت عن الانظار بتاريخ 1/4/1998 وأعيد اصدارها من جديد في الشهر السادس من نفس السنة بشكل منتظم.
    3 - لا زالت تصدر في كل مناسبة سياسية بيانات ونداءات تندد بالنظام المهزوم.. والبعض منها وزع خارج الاقليم نشرته الصحف العربية والإسلامية.
    4 - ومن أبرز العمليات التي قامت بها مجاميع ((أفواج الرفض والمقاومة)) تفجير مخازن الحلة العسكرية، وذلك في العاشر من آذار العام 1998 وقد نجحت العملية البطولية وأعلنت أفواج الرفض والمقاومة مسؤوليتها عن ذلك، وبسبب ذلك بادر أزلام النظام الذليل بمداهمات وتفتيش واعتقالات عشوائية لكوادر الحركة))(2).
    ولكن مع هذه النشاطات إلا ان هناك شكوكاً من ان تتحول هذه الحركة الى قوة فاعلة ورئيسية تنافس القوى الأساسية للعمل الحركي الإسلامي ربما بسبب ظروف الداخل العراقي كما يرى مرشدها العام قائلاً: ((حركة الإسلاميين الأحرار لها وجودها التنظيمي في الساحة وبخاصة في وسط وجنوب العراق، وهذا ان دل على شيء انما يدل على جملة الاعتقالات التي مارستها السلطة العفلقية ضد كوادر الحركة في مقدمة ذلك هجوم الأمن الخاص على مكتبي وداري في صبيحة الثالث والعشرين من آذار العام 1998م، وبعدها في داري الثانية وجدوا فيها الشهيد أبو جعفر (سلام عبد عداي) وعثروا في حيازته على سلاح ومتفجرات ومطبعة ووثائق سرية أدت الى اعدامه بعد محاكمة صورية في سجن ابو غريب))(1) ، ويضيف ((يمكن ان نغدو قوة استقطاب جماهيري لأن القيادة في الداخل ما زالت تعمل، ولها ممثلون الآن في الخارج، وندعو الله تعالى أن يحقق آمالهم المنشودة لتحرير الأرض والإنسان من نظام القتلة في العراق، هذا من جهة ومن جهة أخرى لم تكن توجهات حركتنا إصلاحية وانما ثورية وبسبب ذلك كان وما زال تنظيمها مؤطراً على العلاقات الخاصة وذلك خوفاً وحذراً وحيطةً من اختراق المخابرات الصدامية لها))(2).
    أما عن علاقات الحركة بالحركة الإسلامية الأخرى فانه ((في الداخل لها علاقة تنسيقية مع ((الجبهة الوطنية الإسلامية لإنقاذ العراق)) وقبل استشهاد الشهيد الصدر الثاني بسنة كاملة كونت علاقة استراتيجية مع (جماعة أبو رائد) والتي عرفت أخيراً



    ================================================== ===============
    المصدر:شبكة النهرين العراقية
    الكاتب: المفكر السياسي العراقي المعروف الاستاذ عادل رؤوف

  • #2
    احسنت اخي وبارك الله فيك ...

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الشهيده بنت الهدى
      احسنت اخي وبارك الله فيك ...

      احسنت اخي الكريم


      ممكن رابط شبكة النهرين

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
      ردود 0
      21 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
      ردود 0
      10 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      يعمل...
      X