إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

علي بن أبي طالب نموذج إيماني رائع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    أشكرك أختي العزيزة أنهار ووفقنا الله جميعاً لنيل شفاعة محمد وآل محمد وأن يحشرنا الله معهم آمين يارب العالمين .

    ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )


    حديث شريف نبوي متفق على روايته بالتواتر وقد رواه علماء عامة المذاهب الإسلامية وفيما يلي ثبت بذكر أسماء بعضهم نقلاً عن ( كتاب الغدير ) ج6ص61 وهم :

    1- الحافظ أبو بكر عبدالرزاق بن همام الصنعاني المتوفي سنة 211هـ ، حكاه عنه باسناده الحاكم في المستدرك ج3ص127 .

    2- الحافظ يحي بن معين أبو زكريا البغدادي . المتوفي سنة 223هـ ، كما في مستدرك الحاكم وتاريخ الخطيب البغدادي .

    3- أبو عبدالله ( أبو جعفر ) محمد بن جعفر الفيدي المتوفي سنة 236 هـ ، رواه عنه إبن معين .

    4- أبو محمد سويد بن سعيد الهروي المتوفي سنة 240 هـ ، أحد مشايخ مسلم وابن ماجة نقله عنه إبن كثير في تاريخه ج7ص358 .

    5- إمام الحنابلة أحمد بن حنبل المتوفي سنة 241 هـ ، أخرجه في المناقب .

    6- عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي ، أحد مشايخ البخاري والترمذي وابن ماجة ، يروي عنه الحافظ الكنجي في (( الكفاية )) من طريق الخطيب البغدادي .

    7- الحافظ أبو عيسى محمد الترمذي المتوفي سنة 279 هـ ، في جامعه الصحيح .

    8- الحافظ أبو علي الحسين بن محمد بن فهم البغدادي المتوفي سنة 289 هـ ، روى عنه الحاكم في المستدرك ج3ص127 .

    9- الحافظ أبو بكر أحمد بن البصري البزار المتوفي سنة 292 هـ ، صاحب المسند الكبير .

    10- الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفي سنة 310 هـ في (( تهذيب الآثار )) وصححه حكاه عنه غير واحد من أعلام القوم .

    11- أبو بكر محمد بن محمد بن الباغندي الواسطي البغدادي المتوفي سنة 312 هـ ، رواه عنه الفقيه ابن المغازلي في (( المناقب )) .

    12- أبو الطيب محمد بن عبدالصمد الدقاق البغوي المتوفي سنة 319هـ ، أخرجه عنه باسناده الخطيب البغدادي في تاريخه ج2 ص377 .

    13- أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي النيسابوري الأصم المتوفي سنة 346 هـ ، رواه عنه الحاكم في المستدرك ج3ص126 .

    14- أبو بكر محمد بن عمر بن محمد التميمي البغدادي إبن الجعابي المتوفي سنة 355 هـ ، أخرجه بخمسة طرق كما في مناقب ابن شهر اشوب ج1ص261 .

    15-أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفي سنة 360هـ ، أخرجه في معجميه الكبير والأوسط .

    16- أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي المعروف بالقفال المتوفي سنة 366 هـ حكاه عنه الحاكم في المستدرك ج3ص127 .

    17- الحافظ أبو محمد عبدالله بن جعفر بن حيان الأصبهاني المعروف بأبي الشيخ المتوفي سنة 369 هـ أخرجه في كتابه ( السنه ) حكاه عنه السخاوي في المقاصد الحسنة .

    18- الحافظ أبو محمد عبدالله بن محمد بن عثمان المعروف بابن السقا الواسطي المتوفي سنة 373هـ رواه عنه ابن المغازلي في ( المناقب )

    19- الحافظ أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي الحنفي المتوفي سنة 379 هـ ، كما في كتابه ( المجالس ) .

    20- الحافظ أبو الحسين محمد بن المظفر البزاز البغدادي المتوفي سنة 379 هـ كما في مناقب ابن المغازلي .

    21- الحافظ أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي ابن شاهين المتوفي سنة 385هـ ، أخرجه بأربع طرق .

    22- الحافظ أبو عبدالله عبيدالله بن محمد الشهير بابن بطة العكبري المتوفي سنة 387 هـ ، أخرجه من ستة طرق .

    23- الحافظ أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري المتوفي سنة 405 هـ ، أخرجه في المستدرك ج3ص 126- 128 .

    24- الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني المتوفي سنة 416هـ ، حكاه عنه جمع كثير .

    25- الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني المتوفى سنة 430 هـ ، في كتابه ( معرفة الصحابة )


    يتبع ...

    تعليق


    • #17
      ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )


      نستكمل ما ذكرناه في المشاركة السابقة من سرد من روى هذا الحديث من علماء أهل السنة

      26- الفقيه الشافعي أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار المتوفي سنة 441 هـ ، ورواه الفقيه ابن المغازلي سنة 434هـ كما في مناقبه .

      27- أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري الشافعي الشهير بالماوردي المتوفي سنة 450هـ ، حكاه عنه إبن شهر اشوب في المناقب ج1ص261

      28- الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي المتوفي سنة 458هـ ، كما في مقتل الخوارزمي ج1ص43 .

      29- أبو غالب محمد بن أحمد الشهير بابن بشران المتوفي سنة 462هـ ، رواه عنه ابن المغازلي في المناقب .

      30- الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي المتوفي سنة 463هـ ، أخرجه في ( المتفق والمفترق ) وتاريخ بغداد ج4ص348 ، ج2ص377 ، ج7ص173 ، ج11 ص204 .

      31- الحافظ أبو عمرو يوسف بن عبدالله ابن عبدالبر القرطبي المتوفى سنة 463هـ ، في الاستيعاب ج2ص461 .

      32- أبو محمد حسن بن أحمد بن موسى الغندجاني المتوفى سنة 467هـ ، نقله عنه ابن المغازلي في المناقب .

      33- الفقيه أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي إبن المغازلي المتوفى سنة 483هـ ، أخرجه في مناقبه بسبعة طرق .

      34- أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني الشافعي المتوفى سنة 489 هـ ، كما في مناقب ابن شهر اشوب

      35- الحافظ أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي المتوفى سنة 491 هـ ، أخرجه في بحر الأسانيد في صحيح الأسانيد ، فالحديث صحيح عنده كما في تذكرة الذهبي ج4ص28 .

      36- أبو علي اسماعيل بن أحمد الحسيني البيهقي المتوفى سنة 507 هـ ، رواه عنه الخوارزمي في المناقب ص49 .

      37- أبو شجاع شيرويه بن شهردار الهمداني الديلمي المتوفى سنة 509 هـ ، في فردوس الأخبار

      38 - أبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي ، أخرجه في ( زين الفتى شرح سورة هل أتى ) الموجود عندنا .

      39 - أبو القاسم الزمخشري المتوفى سنة 538 هـ سمى في " الفائق " 1 : 28 باب مدينة العلم .

      40 - الحافظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الهمداني الديلمي المتوفى سنة 558 هـ ، أخرجه مسندا في كتابه ( مسند الفردوس ) .

      41 - الحافظ أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المتوفى سنة 562 هـ، قال في ( الأنساب ) في ( الشهيد ) : اشتهر بهذا الاسم جماعة من العلماء المعروفين قتلوا فعرفوا بالشهيد أولهم : ابن باب مدينة العلم . إلخ ينم كلامه هذا عن كون الحديث من المتسالم عليه عند حفاظ الحديث .

      42 - الحافظ أخطب خوارزم أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي الحنفي المتوفى سنة 568هـ ، أخرجه في " المناقب " ص 49 ، وفي مقتل الإمام السبط 1 ص 43 .

      43 - الحافظ أبو القاسم علي بن حسن الشهير بابن عساكر الدمشقي المتوفى سنة 571 هـ ، أخرجه بعدة طرق .

      44 - أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوي الأندلسي الشهير بابن الشيخ المتوفى حدود سنة 605 هـ ، أرسله إرسال المسلم في كتابه " ألف باء " ج 1 ص 222 .

      45 - أبو السعادات مبارك بن محمد ابن الأثير الجزري الشافعي المتوفى سنة 606هـ ، ذكره في " جامع الأصول " نقلا عن الترمذي .

      46 - الحافظ أبو الحسن علي بن محمد ابن الأثير الجزري 630 ، أخرجه في " أسدالغابة ج4ص22 .

      47 - محيي الدين محمد بن علي ابن العربي الطائي الأندلسي المتوفى سنة 638 هـ في " الدر المكنون والجوهر المصون " كما في ينابيع المودة ص 419 .

      48 - الحافظ محب الدين محمد بن محمود ابن النجار البغدادي المتوفى سنة 643 هـ ، أخرجه في ذيل تاريخ بغداد مسندا .

      49 - أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي المتوفى سنة 652 هـ ، في مطالب السئول ص 22 والدر المنظم كما في ينابيع المودة ص 65 .

      50 - شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزاوغلي سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى سنة 654 هـ ، ذكره في تذكرته ص 29 .

      51- الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي المتوفى سنة 658هـ أخرجه في " الكفاية " ص 98 - 102 ، وقال بعد إخراجه بعدة طرق : قلت : هذا حديث حسن عال - إلى أن قال - : ومع هذا فقد قال العلماء من الصحابة والتابعين وأهل بيته بتفضيل علي عليه السلام وزيادة علمه وغزارته ، وحدة فهمه ، ووفور حكمته ، وحسن قضاياه ، وصحة فتواه ، وقد كان أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم من علماء الصحابة يشاورونه في الأحكام ويأخذون بقوله في النقض والابرام ، اعترافا منهم بعلمه ، ووفور فضله ، ورجاحة عقله ، وصحة حكمه ، وليس هذا الحديث في حقه بكثير لأن رتبته عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين من عباده أجل وأعلا من ذلك .


      يتبع ...

      تعليق


      • #18
        ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )


        تابع : من روى الحديث من علماء أهل السنة


        52 - أبو محمد الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الشافعي المتوفى سنة 660 هـ ، ذكره في مقال حكاه عند شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل .

        53 - الحافظ محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري الشافعي المكي المتوفى سنة 694 هـ ، رواه في " الرياض النضرة " 1 : 192 و " ذخائر العقبى " ص 77 .

        54 - سعيد الدين محمد بن أحمد الفرغاني المتوفى سنة 699هـ ، ذكره في شرح تائية ابن فارض العربي في شرح قوله :

        كراماتهم من بعض ما خصهم به **** بما خصهم من إرث كل فضيلة

        وذكره في شرحه الفارسي عند قوله :

        وأوضح بالتأويل ما كان مشكلا * *** " علي " بعلم ناله بالوصية

        55 - الحافظ أبو محمد ابن أبي حمرة الأزدي الأندلسي المتوفى سنة 699 هـ في " بهجة النفوس "ج2 : 175 ، و ج 4 : 78 .

        56 - صدر الدين السيد حسين بن محمد الهروي الفوزي المتوفى سنة 718 هـ ، ذكره في" نزهة الأرواح " .

        57 - شيخ الاسلام إبراهيم بن محمد الحموي الجويني المتوفى سنة 722 هـ ، ذكره في" فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين " .

        58 - نظام الدين محمد بن أحمد بن علي البخاري المتوفى 725 ، حكاه عنه الشيخ عبد الرحمن الچشتي في " مرآة الأسرار عن سير الأولياء " .

        59 - الحافظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 هـ ، ذكره في " تهذيب الكمال " في ترجمة أمير المؤمنين .

        60 - الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي الشافعي المتوفى سنة 748 هـ ، ذكره في تذكرة الحفاظ 4 : 28 عن صحيح الحافظ السمرقندي ثم قال : هذا الحديث صحيح .

        61 - الحافظ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الأنصاري المتوفى سنة بضع و 750 هـ ، ذكره في ( نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين ) وقفت عليه في قرميسين ( كرمانشاه ) عند العلامة الحجة سردار الكابلي.

        62 - الحافظ صلاح الدين أبو سعيد خليل العلائي الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 761 هـ ، عنه غير واحد من أعلام القوم ، وصححه من طريق ابن معين ثم قال : وأي استحالة في أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا في حق علي رضي الله عنه ؟ ولم يأت كل من تكلم في هذا الحديث وجزم بوضعه بجواب عن هذه الروايات الصحيحة عن ابن معين ، ومع ذلك فله شاهد رواه الترمذي في جامعه إلخ . ( راجع اللئاليء المصنوعة ج1ص333 تجد هناك تمام كلامه )

        63 - السيد علي بن شهاب الدين الهمداني ، ذكره في المودة القربى من طريق جابر بن عبد الله ثم قال : وعن ابن مسعود وأنس مثل ذلك .

        64 - بدر الدين محمد أبو عبد الله الزركشي المصري الشافعي المتوفى سنة 794 هـ ، وقال : الحديث ينتهي إلى درجة الحسن المحتج به ولا يكون ضعيفا فضلا عن كونه موضوعا " فيض القدير " 3 ص 47 .


        65 - الحافظ أبو الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة 807 هـ في " مجمع الزوائد " 9 : 114 .

        66 - كمال الدين محمد بن موسى الدميري المتوفى سنة 808 هـ، في " حياة " الحيوان " ج 1 : 55 .

        67 - مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي المتوفى سنة 816هـ ، في كتابه" النقد الصحيح " وقال في كلام له طويل حول الحديث بعد روايته بطريق عن ابن معين : ولم يأت من تكلم على حديث أنا مدينة العلم بجواب عن هذه الروايات الثابتة عن يحيى بن معين ، والحكم بالوضع عليه باطل قطعا . إلى أن قال : والحاصل أن الحديث ينتهي بمجموع طريقي أبي معاوية وشريك إلى درجة الحسن المحتج به ، ولا يكون ضعيفا فضلا عن أن يكون موضوعا .

        68 - إمام الدين محمد الهجروي اللايجي ، يحكي عن كتابه " أسماء النبي و خلفائه الأربعة " .

        69 - الشيخ يوسف الواسطي الأعور ، ذكره في رسالة رد بها الشيعة ، عده من حجج الرافضة وأجاب عنه متسالما عليه من حيث السند بوجوه في مفاده وستأتي كلمته .

        70 - شمس الدين محمد بن محمد الجزري المتوفى سنة 833 هـ ، أخرجه في " أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب " ص 14 من طريق الحاكم وذكر تصحيحه ، وقد اشترط في أول كتابه أن يذكر فيه ما تواتر وصح وحسن من مناقب أمير المؤمنين .

        71 - الشيخ زين الدين أبو بكر محمد بن محمد بن علي الخوافي المتوفى سنة 838 هـ ، ذكره مرسلا محتجا به لاختصاص علي عليه السلام بمزيد العلم والحكمة ، حكاه عنه الشيخ شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل .

        72 - شهاب الدين بن شمس الدين الزاولي الدولت آبادي المتوفى سنة 849 هـ ، إحتج به لفضل أمير المؤمنين في كتابه " هداية السعداء " .

        73 - شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي الشهير بابن حجر العسقلاني المتوفىسنة 852 هـ ، ذكره في تهذيب التهذيب ج 7 ص 337 ، وقال في لسان الميزان : هذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع .

        74 - شهاب الدين أحمد ، ذكره في " توضيح الدلائل " وقال : هذه فضيلة اعترف بها الأصحاب وابتهجوا ، وسلكوا طريق الوفاق وانتهجوا .

        75 - نور الدين علي بن محمد ابن الصباغ المالكي المكي المتوفى سنة 855 هـ ، ذكره في " الفصول المهمة " ص 18 .

        76 - بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى الحنفي العيني المتوفى بالقاهرة سنة 855 هـ ، ذكره في " عمدة القاري " 7 ص 631 .

        77 - الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن علي البسطامي الحنفي المتوفى سنة 858 هـ ، ذكره في كتابه " درة المعارف الإلهية " واحتج به لوراثة علي علم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم راجع ينابيع المودة ص 400 .

        78 - شمس الدين محمد بن يحيى الجيلاني اللاهجي النوربخش ، ذكره في " مفاتيح الإعجاز شرح گلشن راز " المؤلف سنة 877 هـ .

        79 - شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي المصري المتوفى سنة 902 هـ، ذكره في " المقاصد الحسنة " وحسنه .

        80 - الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 هـ ، ذكره في " الجامع الصغير " ج 1 ص 374 وفي غير واحد من تآليفه وحسنه في كثير منها ثم حكم بصحته في " جمع الجوامح " كما في ترتيبه 6 ص 401 فقال : كنت أجيب بهذا الجواب" يعني بحسن الحديث " دهرا إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث علي في" تهذيب الآثار " مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس ، فاستخرت الله وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحة والله أعلم . وقد أفرد في طرقه جزءا وعده من تآليفه ، وذكر الحديث في " الدرر المنتثرة " وعده من الأحاديث المشهورة ص 43 هامش الفتاوى الحديثية لابن حجر .

        81 - السيد نور الدين علي بن عبد الله السمهودي الشافعي المتوفى سنة 911 هـ ، ذكره في " جواهر العقدين " وأردفه بشواهد من الأحاديث الواردة في علم علي عليه السلام

        82 - فضل بن روزبهان ، ذكره في الرد على نهج الحق للعلامة الحلي متسالما عليه بلا أي غمز في سنده وقال في رد حجاج العلامة بأعلمية أمير المؤمنين بحديثي : أقضاكم علي . وأنا مدينة العلم ، من طريق الترمذي : وأما ما ذكره المصنف من علم أمير المؤمنين فلا شك في أنه من علماء الأمة والناس محتاجون إليه فيه وكيف لا ؟ وهو وصي النبي صلى الله عليه وسلم في إبلاغ العلم وودائع حقائق المعارف ، فلا نزاع لأحد فيه ، وأما ما ذكره من صحيح الترمذي فصحيح .

        83 - الحافظ عز الدين عبد العزيز المعروف بابن فهد الهاشمي المكي الشافعي المتوفى سنة 922 هـ ، أشار إليه في أبيات له يمدح بها أمير المؤمنين عليه السلام وهي :


        [poem font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="silver" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
        ليث الحروب المدره الضرغام من **** بحسـامه جــاب الديــاجي والظــلم

        صهر الرسول أخوه باب عـــلومه **** أقضى الصحابة ذو الشمائل والشيم

        الــزهد والـــورع الشـــديد شعـــاره **** ودثـــاره العــدل العميــــم مع الكرم

        في جوده ما البحر ؟ ما التيار ؟ ما **** كل السيول ؟ وما الغوادي والديــم ؟

        وله الشجاعــة والشهــامة والحيــا **** وكــذا الفصاحة والبلاغــة والحكــم

        ما عنتر ما غيره في البأس ؟ مــا **** أسد الشرى معه إذ الحرب اصطلم ؟

        ما نجل ســـاعدة البليغ لديه ؟ مــا**** سحبان إن نثر الكـــلام وإن نظـــم ؟

        حاز الفضائل كــلها سبحـــان من **** مــن فضله أعطـــاه ذاك مـــن القدم

        نصر الرسول وكم فداه ؟ فيـــاله **** مـــن نجل عـــم فضله للخــلق عـــم

        كـــل أقـــر بفــضلـــه حقـــا وذا **** أمـــر جـــلي فـــي " علي " ما انبهم

        فــعليه مني ألـــف ألـــف تحـــية **** وعــلى الصحابة كلـــهم أهـــل الذمم[/poem]

        يتبع ...

        تعليق


        • #19
          ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )


          84 - الحافظ شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني المصري الشافعي المتوفى 923 ، عد في " المواهب اللدنية " في أسماء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ( مدينة العلم ) أخذا بالحديث كما قاله الزرقاني في شرحه 3 ص 143 .

          85 - المولى جلال الدين محمد بن أسعد الدواني المتوفى 928 ، أوعز إليه في شرح رسالة الزوراء .

          86 - القاضي كمال الدين حسين بن معين الميبدي المتوفى في أوائل القرن العاشر ، ذكره في شرح الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام محتجا به .

          87 - الحاج عبد الوهاب بن محمد البخاري المتوفى 932 ، في تفسيره " الأنوري " عند قوله تعالى : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى . ذكره من طريق جابر نقلا عن ابن المغازلي وأردفه بعدة من الفضايل ثم قال : إعلم يا هذا أن هذه الأحاديث وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي رضي الله عنه .

          88 - الحافظ الشيخ محمد بن يوسف الشامي المتوفى 942 ، ذكره في " سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد " وقال : الصواب إنه حديث حسن كما قال الحافظان العلائي وابن حجر . إلخ .

          89 - الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني المتوفى 863 ، ذكره في" تنزيه الشريعة عن الأخبار الشنيعة " وأردفه بتصحيح الحاكم وتضعيف ابن الجوزي وتحسين ابن حجر والعلائي إياه ، ويظهر منه اختيار الأخير .

          90 - شهاب الدين أحمد بن محمد ابن حجر الهيتمي المكي المتوفى 974 ، ذكره في " الصواعق " ص 73 ، وفي شرح الهمزية للبوصيري ( شرف الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد الدلاصي المتوفى سنة 694هـ ) عند شرح قوله :

          كم أبانت آياته من علوم **** عن حروف أبان عنها الهجاء ؟

          وفي شرح قوله :

          ووزير ابن عمه في المعالي **** ومن الأهل تسعد الوزراء

          وفي شرح قوله :

          لم يزده كشف الغطاء يقينا **** بل هو الشمس ما عليه غطاء

          وذكره وحسنه وقال في " تطهير الجنان " هامش " الصواعق ص 74 ، ورواه في الفتاوى الحديثية ص 126 وحسنه وقال في ص 197 : هو حديث حسن ، بل قال الحاكم : صحيح .

          91 - علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي الهندي المتوفى 975 ، ذكره في إكمال جمع الجوامع للسيوطي في قسم الأقوال من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام كما في ترتيبه الكنز 6 ص 156 .

          92 - الشيخ إبراهيم بن عبد الله الوصابي اليمني الشافعي ، ذكره في كتاب" الاكتفاء " نقلا عن أبي نعيم في المعرفة والحاكم والخطيب محتجبا به لفضل علم علي عليه السلام من دون أي غمز في سنده ودلالته .

          93 - الشيخ جمال الدين محمد طاهر الهندي المتوفى 986 ، ذكره في " تذكرة الموضوعات " وحسنه وقال : فمن حكم بكذبه فقد أخطأ .

          94 - ميرزا مخدوم عباس بن معين الدين الجرجاني ثم الشيرازي المتوفى 988 ، ذكره في الفصل الثاني من " نواقض الروافض " وعده من فضائل أمير المؤمنين نقلا عن الترمذي من دون أي غمز فيه .

          95 - شيخ بن عبد الله العيدروس المتوفى 990 ، ذكره في " العقد النبوي والسر المصطفوي " نقلا عن البزار ، والطبراني ، والحاكم ، والعقيلي ، وابن عدي ، والترمذي من دون إيعاز إلى ضعف سنده .

          96 - جمال الدين المحدث عطاء الله بن فضل الله الشيرازي المتوفى 1000 ذكره في كتابه " الأربعين " وهو الحديث السادس عشر منه ، وذكره في المطلب الأول من كتابه " تحفة الأحبا من مناقب آل العبا " .

          97 - أبو العصمة محمد معصوم بابا السمرقندي ، ذكره في الفصل الثاني من رسالة" الفصول الأربعة " واحتج به على من طعن أبا بكر بغصب فدك ، وأنكر بذلك شهادة أمير المؤمنين لفاطمة سلام الله عليهما بمكانته العلمية الثابتة بالحديث .
          98 - الشيخ علي القاري الهروي الحنفي المتوفى 1014 ، في ذكره " المرقاة " شرح المشكاة .

          99 - الحافظ الشيخ عبد الرؤف بن تاج العارفين المناوي الشافعي المتوفى 1031 ، ذكره في " فيض القدير " شرح الجامع الصغير 3 : 46 وفي " التيسير " شرح الجامع الصغير وقال في الأول : فإن المصطفى صلى الله عليه وسلم المدينة الجامعة لمعاني الديانات كلها ، ولا بد للمدينة من باب ، فأخبر أن بابها علي كرم الله وجهه ، فمن أخذ طريقه دخل المدينة ، ومن أخطأه أخطأ طريق الهدى ، وقد شهد بالأعلمية الموافق والمخالف والمعادي والمحالف ، خرج الكلاباذي أن رجلا سأل معاوية عن مسألة فقال : سل عليا هو أعلم مني ، فقال : أريد جوابك . قال : ويحك كرهت رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعزه بالعلم عزا . وقد كان أكابر الصحب يعترفون له بذلك ، وكان عمر يسأله عما أشكل عليه ، جاءه رجل فسأله فقال : ههنا علي فاسأله ، فقال : أريد أن أسمع منك يا أمير المؤمنين ! قال : قم لا أقام الله رجليك . ومحى إسمه من الديوان وصح عنه من طرق : أنه كان يتعوذ من قوم ليس هو فيهم حتى أمسكه عنده ولم ير له شيئا من البعوث لمشاورته في المشكل . وأخرج الحافظ عبد الملك بن سليمان قال ذكر لعطاء : أكان أحد من الصحب أفقه من علي ؟ قال : لا والله . قال الحرالي : قد علم الأولون والآخرون أن فهم كتاب الله منحصرا إلى علم علي ومن جهل ذلك فقد ضل عن الباب الذي من ورائه ، يرفع الله عن القلوب الحجاب حتى يتحقق اليقين الذي لا
          يتغير بكشف الغطاء . ا ه‍ .

          100 - المولى يعقوب اللاهوري ، ذكره في " رسالة العقائد " وتكلم في دلالته على أعلمية الإمام وأفضليته .

          101 - الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي الشافعي المتوفى 1047 ذكره في كتابه " وسيلة المآل في عد مناقب الآل " نقلا عن أبي عمر صاحب الاستيعاب من دون أي غمز في السند والمتن والدلالة .

          102 - الشيخ محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري ، ذكره في تأليفه ( الصراط السوي في مناقب آل النبي ) نقلا عن أحمد والترمذي بصورة إرسال المسلم ثم قال : ولهذا كان ابن عباس يقول : من أتى العلم فليأت الباب وهو علي رضي الله عنه .

          103 - عبد الحق الدهلوي المتوفى 1052 ، ذكره في اللمعات في شرح المشكاة وحكى كلمات غير واحد من الحفاظ حول الحديث نفيا وإثباتا واختار ما ذهب إليه جمع من متأخري الحفاظ من القول بثبوته وحسنه ، وعد أيضا في " مدارج النبوة " من أسماء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : مدينة العلم . أخذا بالحديث .

          104 - السيد محمد بن السيد جلال بن حسن البخاري ، ذكره في كتابه " تذكرة الأبرار " عند ذكر أمير المؤمنين ونص على صحته .

          105 - الله ديا بن عبد الرحيم بن بينا حكيم الچشتي العثماني ، ذكره في ( سر الأقطاب " محتجا به مرسلا إياه إرسال المسلم .

          106 - عبد الرحمن بن عبد الرسول بن القاسم الچشتي ، ذكره في " مرآة الأسرار " عند ذكر مولانا أمير المؤمنين .

          107 - شيخ بن علي بن محمد الخفري المتوفى 1063 ، في كتابه " كنز البراهين الكسبية " .

          108 - الحافظ علي بن أحمد العزيزي الشافعي المتوفى 1070 ، ذكره في السراج المنير في شرح الجامع الصغير 2 ص 63 ، وحكى حسنه عن شيخه ولم يوعز إلى شئ مما يزيفه فقال : يؤخذ منه أنه ينبغي للعالم أن يخبر الناس بفضل من عرف فضله ليأخذوا عنه العلم .

          109 - أبو الضياء نور الدين علي بن علي الشبراملسي القاهري الشافعي المتوفى1082 ، ذكره في حاشيته على المواهب اللدنية المسماة ب‍ " تيسير المطالب السنية بكشف أسرار المواهب اللدنية " في شرح أسماء النبي صلى الله عليه وسلم في اسمه : مدينة العلم ، فقال : والصواب أنه حديث حسن كما قاله العلائي وابن حجر .

          110 - الشيخ تاج الدين السنبهلي ، ذكره في " رسالة أشغال النقشبندية " .

          111 - الشيخ إبراهيم بن الحسن الكردي الكوراني الشافعي المتوفى 1101 ، ذكره في " النبراس لكشف الالتباس الواقع في الأساس " نقلا عن البزار والطبراني عن جابر ، ومن طريق الترمذي والحاكم عن علي عليه السلام من دون غمز في السند .

          112 - الشيخ إسماعيل بن سليمان الكردي البصري ، ذكره في كتابه " جلاء النظر في دفع شبهات ابن حجر " احتج به على من نسب الخطاء في الفتيا إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، حكاه ابن حجر في الفتاوى الحديثية عن بعض معاصريه .

          113 - الشيخ محمد بن عبد الرسول البرزنجي المدني المتوفى 1103 ، في رسالته
          " الاشاعة في أشراط الساعة " .

          114 - الشيخ محمد بن عبد الباقي بن يوسف الزرقاني المالكي المتوفى 1122 ،
          ذكره في شرح " المواهب اللدنية " 3 ص 143 وحسنه .

          115 - الشيخ سالم بن عبد الله بن سالم البصري الشافعي ، ذكره في رسالته " الأمداد
          بمعرفة الاسناد " المؤلف سنة 1121 .


          يتبع ...

          تعليق


          • #20
            ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )


            116 - ميرزا محمد بن معتمد خان البدخشاني الحارثي ، أخرجه في " نزل الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الأطهار " ص 27 نقلا عن البزار والعقيلي وابن عدي والطبراني والحاكم وأبي نعيم ، والحديث عنده صحيح على شرط كتابه .

            117 - الشيخ محمد صدر العالم ، في " المعارج العلى في مناقب المرتضى " ذكره ما أفاده السيوطي في جمع الجوامع من صحة الحديث حريفا فيظهر منه اختياره صحته كالسيوطي .

            118 - شاه ولي الله أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي المتوفى 1176 ، ذكره في" قرة العينين " في عدة مواضع مرسلا إياه إرسال المسلم ، وعده من فضائل أمير المؤمنين في كتابه " إزالة الخفاء " .

            119 - الشيخ محمد بن سالم المصري الحنفي المتوفى 1181 ، في حاشيته على
            شرح الجامع الصغير للعزيزي 2 ص 63 .

            120 - الشيخ محمد بن محمد أمين السندي ، عد في كتابه " دراسات اللبيب " المطبوع سنة 1284 في لاهور باب مدينة العلم من أسماء أمير المؤمنين أخذا بالحديث .

            121 - الأمير محمد بن إسماعيل بن صلاح اليمني الصنعاني المتوفى 1182 ذكره في ( الروضة الندية في شرح التحفة العلوية ) وحكم بصحة الحديث تبعا على الحاكم وابن جرير والسيوطي ، وقال بعد نقل تصحيح المصححين وتحسين من حسنه : فظهر لك بطلان دعوى الواضح وصحة القول بالصحة كما اختاره السيوطي وهو قول الحاكم وابن جرير .

            122 - الشيخ سليمان جمل ، في " الفتوحات الأحمدية بالمنح المحمدية " ذكره مرسلا إياه إرسال المسلم .

            123 - المولى السيد قمر الدين الحسيني الاورنك آبادي المتوفى 1193 ذكره في " نور الكريمتين " محتجا به متسالما عليه .

            124 - شهاب الدين أحمد بن عبد القادر العجيلي الشافعي - أحد شعراء الغدير يأتي في شعراء القرن الثاني عشر - ذكره في كتابه " ذخيرة المآل في شرح عقد اللآل " في عدة مواضع كذكر الحديث الثابت الصحيح المتسالم عليه .

            125 - الشيخ محمد بن علي الصبان المتوفى 1205 ، ذكره في " إسعاف الراغبين ص 156 - هامش نور الأبصار - نقلا عن البزار والطبراني والحاكم والعقيلي وابن عدي والترمذي ، وصوب قول من حسنه خلافا لمن صححه أو زيفه .

            126 - الشيخ محمد مبين بن محب الله السهالوي المتوفى 1225 ، إحتج به لعلم الإمام عليه السلام في كتابه " وسيلة النجاة " ثم قال . هذا الحديث صحيح على رأي الحاكم وقال ابن حجر : حسن . ولم يذكر شيئا من كلم الغمز فيه موميا إلى فسادها .

            127 - القاضي ثناء الله پاني پتي المتوفى 1225 ، ذكره في غير موضع من كتابه" السيف المسلول " وذكر تصحيح الحاكم إياه وتضعيف من ضعفه واختيار ابن حجر حسنه ثم قال ما معناه : الصواب ما أختاره ابن حجر نظرا إلى السند ، وأما نظرا إلى كثرة الشواهد فيمكننا الحكم بالصحة .

            128 - عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي ، ذكره في جواب سؤال سئل عنه ( راجع الجزء الخامس من عبقات الأنوار ص479) وفي رسالة كتبها في عقايد والده الشاه ولي الله .

            129 - الشيخ جواد ساباط بن إبراهيم ساباط الساباطي الحنفي ، ذكره في" البراهين الساباطية " .

            130 - عمر بن أحمد الخرپوتي الحنفي ، في كتاب " عصيدة الشهدة في شرح قصيدة البردة " قال في شرح قوله :

            فاق النبيين في خلق وفي خلق **** ولم يدانوه في علم ولا كرم

            إعلم أن بيان علمه ثابت بقوله تعالى : وعلمك ما لم تكن تعلم ، وبقوله عليه السلام أنا مدينة العلم . الحديث وغير ذلك .

            131 - القاضي محمد بن علي الشوكاني الصنعاني المتوفى 1250 ، ذكره في " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة " وحسنه .

            132 - محمد رشيد الدين خان الدهلوي ، في " إيضاح لطافة المقال " .

            133 - جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد العلي القرشي المعروف بميرزا حسن
            علي اللكهنوي ، عده من مناقب أمير المؤمنين في " تفريح الأحباب بمناقب الآل والأصحاب " واختار حسنه .

            134 - نور الدين إسماعيل بن السليماني ، ذكره في " الدر اليتيم " نقلا عن أبي
            نعيم والحاكم والخطيب من دون غمز فيه .

            135 - ولي الله بن حبيب الله بن محب الله بن ملا أحمد عبد الحق السهاوي اللكهنوي
            المتوفى 1270 ، عده من مناقب أمير المؤمنين في كتابه " مرآة المؤمنين " ثم قال ما معناه : والذي زادوا عليه في بعض الروايات من مناقب الصحابة موضوع مفترى على ما في الصواعق .

            136 - شهاب الدين السيد محمود بن عبد الله الآلوسي البغدادي المتوفى 1270 في تفسيره " روح المعاني " يسمي عليا عليه السلام بباب مدينة العلم عند البحث عن رؤية اللوح في ج 27 ص 3 من الطبعة المنيرية .


            137 - الشيخ سليمان بن إبراهيم الحسيني البلخي القندوزي المتوفى 1293 ذكره بطرق كثيرة في " ينابيع المودة " ص 65 ، 72 ، 73 ، 400 ، 419 نقلا عن جمع من الحفاظ والأعلام تنتهي إسنادهم إلى أمير المؤمنين ، وابن عباس ، وجابر بن عبد الله ، وحذيفة بن اليمان ، والحسن بن علي ، وابن مسعود . وأنس بن مالك ، وعبد الله بن عمر ،

            138 - الشيخ سلامة الله البدايوني ، أسمى أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه ( معركة الآراء ) بباب مدينة العلم أخذا بالحديث .

            139 - السيد أحمد زيني دحلال المكي الشافعي المتوفي 1304 ، في ( الفتوحات الإسلامية ) 2 ص 510 .

            140 - المولوي حسن الزمان ، ذكره في " القول المستحسن في فخر الحسن " وعده من المشهور الصحيح وقال : صححه جماعات من الأئمة وعد منها ابن معين ، والخطيب ، وابن جرير ، والحاكم ، والفيروز آبادي في النقد الصحيح . ثم قال : واقتصر على تحسينه العلائي والزركشي وابن حجر في أقوام أخر ردا على ابن الجوزي .

            141 - الشيخ علي بن سليمان المغربي المالكي الشاذلي ، ذكره في كتابه " نفع قوت المغتذي على صحيح الترمذي " .

            142 - الشيخ عبد الغني أفندي الغنيمي ، حكاه عنه سليم محمد أفندي في " قرة الأعيان " المطبوع في القسطنطنية سنة 1297 .

            143 - الشيخ محمد حبيب الله بن عبد الله اليوسفي المدني الشنقيطي المصري في" كفاية الطالب لمناقب علي بن أبي طالب " ص 48 . توجد كلمات كثير من هؤلاء الأعلام حول الحديث في الجزء الخامس من" عقبات الأنوار " لسيدنا العلم الحجة المجاهد الأكبر السيد مير حامد حسين الموسوي اللكهنوي المتوفى 1306 .


            يتبع ...

            تعليق


            • #21
              ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )


              صحة الحديث


              نص غير واحد من هؤلاء الأعلام بصحة الحديث من حيث السند ، وهناك جمع يظهر منهم اختيارها ، وكثيرون يرون حسنه مصرحين بفساد الغمز فيه ، وبطلان القول بضعفه ، وممن صححه :

              1 - الحافظ أبو زكريا يحيي بن معين البغدادي المتوفى 233 ، نص على صحته كما ذكره الخطيب وأبو الحجاج المزي وابن حجر وغيرهم .

              2 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى 310 ، صححه في تهذيب الآثار .

              3 - أبو عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى 405 ، صححه في المستدرك .

              4 - الحافظ الخطيب البغدادي المتوفى 463 ، عده ممن صححه المولوي حسن
              زمان في القول المستحسن .

              5 - الحافظ أبو محمد الحسن السمرقندي المتوفى 491 ، في بحر الأسانيد .

              6 - مجد الدين الفيروز آبادي المتوفى 816 ، صححه في النقد الصحيح .

              7 - الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى 911 ، صححه في جمع الجوامع
              كما مر .

              8 - السيد محمد البخاري ، نص على صحته في " تذكرة الأبرار " .

              9 - الأمير محمد اليماني الصنعاني المتوفى 1182 ، صرح بصحته في " الروضة الندية " .

              10 - المولوي حسن الزمان ، عده من المشهور الصحيح في القول المستحسن .وممن يظهر منه اختيار صحته :

              11 - أبو سالم محمد بن طلحة القرشي المتوفى 652 .

              12 - أبو المظفر يوسف بن قزاوغلي المتوفى 654 .

              13 - الحافظ صلاح الدين العلائي المتوفى 761 .

              15 - شمس الدين محمد الجزري المتوفى 833 .

              16 - شمس الدين محمد السخاوي المتوفى 902 .

              17 - فضل الله بن روزبهان الشيرازي .

              18 - المتقي الهندي علي بن حسام الدين المتوفى 975 .

              19 - ميرزا محمد البدخشاني .

              20 - ميرزا محمد صدر العالم .

              21 - ثناء الله پاني پتي الهندي .


              يتبع ...

              تعليق


              • #22
                ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )


                لفظ الحديث


                1 - عن الحرث وعاصم عن علي عليه السلام مرفوعا : إن الله خلقني وعليا من شجرة أنا أصلها ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمرتها ، والشيعة ورقها ، فهل يخرج من الطيب إلا الطيب ؟ وأنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها . وفي لفظ حذيفة عن علي عليه السلام : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها . وفي لفظ آخر له عليه السلام : أنا مدينة العلم وأنت بابها ، كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من قبل الباب . وفي لفظ له عليه السلام : أنا مدينة العلم وأنت بابها ، كذب من زعم أنه يدخل المدينة بغير الباب قال الله عز وجل : وأتوا البيوت من أبوابها .

                2 - عن ابن عباس : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت بابه " الباب " وفي لفظ عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها ، ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب .

                3 - عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي يقول : هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره . مخذول من خذله ، ثم مد بها صوته فقال : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب . وفي لفظ له : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب .

                وهناك أحاديث أخرى أخرجها الأعلام في تآليفهم القيمة تعاضد صحة هذا الحديث منها

                1 - أنا دار الحكمة وعلي بابها

                (أخرجه الترمذي في جامعه الصحيح 2 ص : 214 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1 ص 64 ، والبغوي في مصابيح السنة 2 ص 275 ، وجمع آخر تربو عدتهم على ستين من الحفاظ وأئمة الحديث ) .

                2 - أنا دار العلم وعلي بابها

                (أخرجه البغوي في مصابيح السنة كما ذكره الطبري في ذخاير العقبى ص 770 وآخرون ) .

                3 - أنا ميزان العلم وعلي كفتاه

                (أخرجه الديلمي في فردوس الأخبار مسندا عن ابن عباس مرفوعا وتبعه جمع ونقلوه عنه كالعجلوني في كشف الخفاء 1 ص 204 وغيره ) .

                4 - أنا ميزان الحكمة وعلي لسانه

                (ذكره الغزالي في الرسالة العقلية وحكاه عنه الميبدي في شرح الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين ) .

                5 - أنا المدينة وأنت الباب ، ولا يؤتى المدينة إلا من بابها

                (أخرجه العاصمي أبو محمد في كتابه " زين الفتى في شرح سورة هل أتى " . ) .

                6 - في حديث فهو باب " مدينة " علمي

                (أخرجه الفقيه ابن المغازلي ، وأبو المؤيد الخوارزمي ، وذكره القندوزي في الينابيع ص 71 )

                7 - علي أخي ومني وأنا من علي فهو باب علمي ووصيي .

                8 - علي باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي

                (كنز العمال 6 ص 156 ، والقول الجلي في فضائل علي للسيوطي جعله الحديث الثامن و والثلثين من الكتاب ) .

                9 - أنت باب علمي . قاله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام في حديث أخرجه . الخركوشي ، و أبو نعيم ، والديلمي ، والخوارزمي ، وأبو العلاء الهمداني ، وأبو حامد الصالحات ، وأبو عبد الله الكنجي ، والسيد شهاب الدين صاحب توضيح الدلائل ، والقندوزي .

                10 - يا أم سلمة اشهدي واسمعي هذا علي أمير المؤمنين ، وسيد المسلمين ، و عيبة علمي " وعاء علمي " وبابي الذي أوتى منه . أخرجه أبو نعيم ، والخوارزمي في المناقب ، والرافعي في التدوين ، والكنجي في المناقب ، والحموي في فرائد السمطين ، وحسام الدين المحلي ، وشهاب الدين في توضيح الدلائل ، والشيخ محمد الحفني في شرح الجامع الصغير وقال في حاشية شرح العزيزي 2 ص 417 : حديث العيبة أي : وعاه علمي الحافظ له ، فإنه مدينة العلم ولذا كانت الصحابة تحتاج إليه في تلك المشكلات ولذا كان يسأله سيدنا معاوية في زمن الواقعة عن المشكلات فيجيبه فتقول له جماعته : مالك تجيب عدونا ؟ فيقول : أما يكفيكم أنه يحتاج إلينا ؟ ووقع له فك مشكلات مع سيدنا عمر ، فقال : ما أبقاني الله إلى أن أدرك قوما ليس فيهم أبو الحسن ، أو كما قال ، فقد طلب أن لا يعيش بعده ، ثم ذكر قضايا منها حديث اللطم (أخرجه محب الدين الطبري في الرياض النضرة 2 ص 196 ، 197) ، وحديث قد أمر سيدنا عمر برجم زانية " يأتي بتمامه " فقال سيدنا عمر : لولا علي لهلك عمر . وقال المناوي في فيض القدير 4 ص 356 : علي عيبة علمي . أي : مظنة استفصاحي وخاصتي ، وموضع سري ، ومعدن نفائسي ، والعيبة ما يحرز الرجل فيه نفائسه قال ابن دريد : وهذا من كلامه الموجز الذي لم يسبق ضرب المثل به في إرادة اختصاصه بأموره الباطنة التي لا يطلع عليها أحد غيره ، وذلك غاية في مدح علي ، وقد كانت ضمائر أعدائه منطوية على اعتقاد تعظيمه ، وفي شرح الهمزية : إن معاوية كان يرسل يسأل عليا عن المشكلات فيجيبه فقال أحد بنيه : تجيب عدوك ؟ قال : أما يكفينا أن احتاجنا وسألنا ؟ .

                11 - أنا مدينة الفقه وعلي بابها ، ذكره أبو المظفر سبط ابن الجوزي في التذكرة ص 29 ، وأخرجه ابن بطة العكبري بإسناده عن سلمة بن كهيل عن عبد الرحمن عن على ، وأبو الحسن علي بن محمد الشهير بابن عراق في تنزيه الشريعة .


                يتبع ...

                تعليق


                • #23
                  اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد


                  احسـنت اخي الكريم على هذه المبادرة الرائعة والمجهود الطيب في حق امير المؤمنين وسيد الوصين عليه السـلام .. هو والله الصراط المستقيم ، والمنهج القويم ، الذي ما ان تمسك به من احد فلن يخزيه الله ابدا ..

                  تقبل مني كل التقدير والامتنان ؛
                  اختك / نهـر

                  تعليق


                  • #24
                    هل تعلم أن أمير المؤمنين علي قال : ( أما بعد لقـد بايعني الـقوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار إذا اجتمعوا على رجل فسموه إماماً كان ذلك لله رضا ، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على إتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاة الله ما تولى ) .

                    راجع كتاب ( نهج البلاغة ) تحقيق محمد عبده صفحة 542 تحقيق محمد عبده .


















                    .

                    تعليق


                    • #25
                      الشكر الجزيل لك أختي العزيزة نهر

                      أما بالنسبة إلى الأخ محب أهل البيت فأقول إذا كنت محباً لأهل البيت فوال علياً فمن أحبه فهو المؤمن ومن أبغضه فهو المنافق وإياك وموالاة أعدائه فتصبح من مبغضيه فيصيبك النفاق في مقتل .

                      والآن نستكمل موضوعنا


                      تناقضات البخاري (2)


                      أبي بكر أعلم الصحابة على الإطلاق وأكثرهم إيماناً


                      يزعم أهل السنة أن أبو بكر أفقه الصحابة وأعظمهم على الرسول منة في المال والصحبة حيث يروون الحديث التالي من البخاري :

                      حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، جلس على المنبر، فقال: [إن عبداً خير الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده] فبكى أبو بكر، وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا. فعجبنا له وقال الناس انظروا إلى هذا الشيخ، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير، وكان أبو بكر هو أعلمنا به. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً من أمتي لاتخذت أبا بكر، إلا خلة الإسلام. لا يبقين في المسجد خوخة أبي بكر] . (أخرجه البخاري في: 63 - كتاب مناقب الأنصار: 45 – باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة).

                      ويعلقون على هذا الحديث بقولهم :

                      وهذا الحديث يبين أن أبا بكر كان أفقه الصحابة وأعلمهم بمرامي كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وفحواه فقد كان وحده الذي فهم ما يرمي إليه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله [إن عبداً خيره الله من أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده].
                      إن العبد المخير هو الرسول صلى الله عليه وسلم قد اختار ما عند الله وهذا يعني الموت. ولذلك بكى الصديق حدباً على الإسلام وإشفاقاً لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك حفظ الرسول صلى الله عليه وسلم له هذه المواقف والمناقب فأعلنه على الملأ في آخر حياته أن أعظم الأصحاب على الرسول صلى الله عليه وسلم منة في المال والصحبة هو الصديق الذي واسى الرسول صلى الله عليه وسلم بماله، وصحبة أكمل ما تكون الصحبة. وهنا يعلن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الصديق في مكان الخلة من الرسول صلى الله عليه وسلم لولا اشتغال قلب الرسول صلى الله عليه وسلم بخلة الله سبحانه وتعالى وأية إن لم يكن خليل النبي صلى الله عليه وسلم فإنه أخوه وصاحبه. وحفظاً من النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الكرامة أمر جميع من له خوخة (باب نافذ) إلى منزله من المسجد أن يغلقه إلا الصديق فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ببقاء خوخته حفاظاً لمودته، وإكراماً لعهده، وبياناً لفضيلته. فماذا بعد هذا أعظم؟


                      هذا ما قاله أحدهم في موقع ( فيصل نور ) ذاكراً فضائل أبي بكر ومن ضمن ما ذكره في موضوعه هو ما ذكرناه من كلامه أعلاه

                      ويستمر في ذكره لفضائل أبي بكر فيقول :


                      أبو بكر أعظم الناس إيماناً:

                      حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلاة الصبح ثم أقبل على الناس، فقال: [بينما رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها. فقالت: إنا لم نخلق لهذا؛ إنما خلقنا للحرث] فقال الناس: سبحان الله! بقرة تكلم؟ فقال: [فإني أؤمن بهذا، أنا وأبو بكر وعمر] وما هما ثم. [وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة فطلب حتى كأنه استنقذها منه، فقال له الذئب: هذا، استنقذتها مني، فمن لها يوم السبع، يوم لا راعي لها غيري؟] فقال الناس: سبحان الله ذئب يتكلم؟ قال: [فإني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر] وما هما ثم. (أخرجه البخاري: 60 – كتاب الأنبياء: 54 – باب حدثنا أبو اليمان)

                      هذا الحديث فيه فوائد عظيمة منها:

                      1) أن للحيوانات إدراكاً ما، وأن الله ينطق منها ما يشاء سبحانه وتعالى.
                      2) أن لكل حيوان فوائد معينة فمنها خلق للركوب، ومنها ما خلق للحم، ومنها ما خلق للحم والجر، والبقر لم يهيئه الله ليكون حيواناً مركوباً. قال تعالى: {والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون} – أي بعضها – وقوله تعالى: {والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون} فبين سبحانه أن هذه خلقت للركوب والزينة. وقال تعالى أيضاً: {وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها، ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون} – أي بعضها..
                      ولا شك أن استخدام الحيوان في غير ما خلق الله إهدار لنعم الله ووضع لها في غير ما خلقت له.
                      أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما من خير أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بل خير أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الذين كانوا حول النبي صلى الله عليه وسلم وحدثهم بهذه الأحاديث العجيبة من كلام البقرة وكلام الذئب سبحوا الله تعجباً واستبعاداً أن يقع مثل ذلك، أو على الأقل استغراباً. فبين لهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يتكلم بما يتكلم ويقول ما يقول مؤمناً به واثقاً من خبر الله سبحانه وتعالى، وأن أبا بكر وعمر يؤمنان مع الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك والعجب أنهما لم يكونا حاضرين. وهذه شهادة كبرى من الرسول صلى الله عليه وسلم لهما بعظيم الإيمان والتصديق، وأنهما لا يترددان قط في قبول خبر النبي صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين صلوات الله وسلامه عليه والذي لا يقول إلا حقاً، ولا ينطق عن الهوى {إن هو إلا وحي يوحى}. فأي شهادة أعظم من هذه الشهادة وأي منزلة أعظم أن يشهد لهما الرسول وليسا حاضرين أنهما يؤمنان بما قال، ويصدقان ما يقول، لا شك أن هذه شهادة عظيمة من الرسول صلى الله عليه وسلم لصاحبيه المؤمنين المخلصين رضي الله عنهما وأرضاهما.


                      ( موقع فيصل نور – كتب ودراسات – فضائل أبي بكر الصديق – عبدالرحمن عبد الخالق )

                      وهذا هو الرابط :


                      فضائل أبي بكر - عبدالرحمن عبد الخالق

                      ------------------------------------------------------------

                      الرد على ما ذكره عبدالرحمن عبد الخالق في موضوعه


                      أولاً : الرد على قولهم أبو بكر أعظم الناس إيماناً :

                      لقد ذكر مسلم صحيحه - كتاب الإيمان هذا الحديث الذي ذكرناه في بداية موضوعنا ونعيده هنا للإستدلال :

                      حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ح وحدثنا يحي بن يحي واللفط له أخبرنا معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال قال علي :

                      (( والذي فلق الحبة وبرء النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ))


                      فماذا تستفيد من هذا الحديث يا أخ عبد الرحمن إذكر لنا استنتاجاتك كما بينتها في موضوعك حين ذكرت فضائل أبي بكر ؟ !!!

                      على ماذا يدل هذا الحديث ؟

                      ألا يدل هذا الحديث على امتياز علي بن أبي طالب على غيره بالإيمان وأنه لا يعرف المؤمن إلا بحبه ولا يعرف المنافق إلا ببغضه .

                      فإذا كان أبو بكر مؤمناً فبحب علياً أصبح مؤمناً لأن علي بن أبي طالب هو علامة الإيمان التي بينها الله على لسان رسوله المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا يمكن لأبي بكر أن يفوق علي ابن أبي طالب في الإيمان لأنه إذا فاقه فإن الحديث يصبح باطلاً ويكون الرسول وحاشاه قد كذب على الأمه بإعطاءه علياً عليه السلام ميزة ليست له وسلب أبو بكر ميزة عظيمة وهي : أن أبا بكر لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق . وهو امتياز ما بعده امتياز لأنه وسام شرف أعطاه الله جل جلاله لعبده على لسان نبيه والله أعلم بعباده ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ).

                      فإن قلت علي بن أبي طالب أقل إيماناً من أبي بكر فقد رددت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبذلك تخرج من ملة الإسلام لأن الراد على رسول الله كالراد على الله عز وجل .

                      وإن قلت علي بن أبي طالب أكثر إيماناً فقد ناقضت نفسك لإدعائك زوراً وبهتاناً أن أبو بكر أفضل من علي بن أبي طالب عليه السلام

                      فما رأيك وأي طريق تسلك ؟!!


                      ثانياً : الرد على قولهم أبو بكر أفقه الصحابة:

                      لقد بينا في الجزء الأول من ردنا أفضليه علي بن أبي طالب في الإيمان وأنه أفضل من كل الصحابة بل الناس جميعاً بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأنه أتقاهم وأخشاهم لله حيث يقول تعالى في كتابه العزيز واصفاً المؤمنين :

                      1-(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) ) – الأنفال : 2-4

                      2-(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) ) – المؤمنون : 1- 11


                      فالمؤمن :

                      1- خاشع لله في صلاته

                      2- معرض عن اللغو

                      3- فاعل للزكاة

                      4- تالياً لكتاب الله ويزداد إيماناً بتلاوته .

                      5- خائفاً وجلاً حين يذكر الله عز وجل

                      6- حافظاً لفرجه إلا على ما حلله الله له من زوجته

                      7- حافظاً لأمانته صائناً لعهده

                      8- محافظاً على صلاته .


                      وهذه الصفات كلها توفرت في علي بن أبي طالب لأنه علامة الإيمان فهو أشد الناس خشية لله عز وجل بعد النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لذلك فعلي بن أبي طالب هو أعلم الناس وأفقههم لقوله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )

                      فلو كان أبو بكر هو الأعلم والأفقه لكان هو علامة الإيمان كما بينا .

                      وكذلك صرح القرآن بأن علي خير البرية لقوله تعالى :

                      (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية * جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه ) – البينة : 7-8 .

                      فمن هذه الآيات يتبين لنا أن علي بن أبي طالب هو أعلم الناس وأخشاهم لله وخير الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .

                      وأما ما استدل به عبدالرحمن عبدالخالق من أحاديث على أفضلية أبي بكر وعمر فهي أحاديث واهية لا تمت إلى الواقع بصلة فها هو البخاري نفسه يروي في صحيحه– ( كتاب بدء الخلق – باب مناقب علي بن أبي طالب ) حديثاً عن غزوة الخندق يبين أفضلية علي ابن أبي طالب عليه السلام على كل الصحابة بما فيهم أبو بكر وعمر وعثمان حيث يقول :


                      ذكر البخاري في صحيحه:

                      حدثنا قتيبة حدثنا حاتم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال : كان علي قد تخلف عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في خيبر وكان به رمد فقال : أنا أتخلف عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ فخرج علي فلحق بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لأعطين الراية غذاً أو ليأخذن الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله يفتح الله عليه ، فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا هذا علي فأعطاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الراية ففتح الله عليه


                      والسؤال الآن إذا كان أبوبكر أفضل فلماذا لم يعطه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الراية ؟ أليس هذا دليلاً على أفضلية علي بن أبي طالب عليه السلام عند الله ورسوله حيث أعطاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسام الشرف الرفيع من الله عز وجل وهو حب الله ورسوله لعلي وحب علي لله ورسوله ومنعها أبو بكر وعمر والصحابة أجمعين .

                      من ذلك يتضح جلياً مدى التناقض والتهافت في أحاديث البخاري مما يدل على أنها موضوعة لرفع شأن من لا شأن له وتقليل شأن ذو الشأن



                      وإنا لله وإنا إليه راجعون .

                      قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لامعة العيون علانيتي وتقبح فيما أبطن لك سريرتي ، محافظاً على رئاء الناس من نفسي بجميع ما أنت مطلع عليه مني ، فأبدي للناس حسن ظاهري وأفضي إليك بسوء عملي تقرباً إلى عبادك وتباعداً من مرضاتك .

                      قال تعالى : ( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد * هذا ماتوعدون لكل أواب حفيظ * من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب * ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود * لهم ما يشاءون ولدينا مزيد * ) – ق : 31-35


                      إذن ليس المهم أن يحسن عمل المرء ظاهرياً للناس وإنما المهم خشية الرحمن بالغيب ومراقبته فذلك مفتاح الجنة .

                      ---------------------------------------------------------

                      تعليق


                      • #26
                        .
                        .
                        وشهد شاهد من أهلها


                        أعجبتني مقالة عمرو خالد التي قالها في حق سيد الوصيين ابا الحسنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام ) حيث قال بالنص :

                        ( سيدنا علي بن أبي طالب..الذي حمل الإسلام على كتفيه منذ كان عمره 7 أعوام وحتى استشهاده وعمره 63 عاماً... )

                        اضغط الرابط :

                        lعمرو خالد يعترف بأفضلية الإمام علي (عليه السلام)


                        --------------------------------------------------

                        نعم والله فعلي ابن أبي طالب أولهم إسلاماً وأقدمهم إيماناً ولم يكفر بالله طرفة عين فهو أول المسلمين وأعظمهم إيماناً وهو الذي حمل الإسلام على كتفيه من صغره يروي البخاري في صحيحه :

                        1- حدثنا محمد قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي حازم سمع سهل بن سعد الساعدي وسأله الناس وما بيني وبينه أحد بأي شيء دووي جرح النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال ما بقي أحد أعلم به مني كان علي يجيء بترسه فيه ماء وفاطمة تغسل عن وجهه الدم فأخذ حصير فأحرق فحشي به جرحه .
                        ( كتاب الوضوء – باب غسل المرأة أباها الدم عن وجهه )


                        2- ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن إسحاق السورماري ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبيد الله بن موسى ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏إسرائيل ‏ ‏عن ‏ ‏أبي إسحاق ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن ميمون ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال ‏ ‏بينما رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قائم ‏ ‏يصلي عند ‏ ‏الكعبة ‏ ‏وجمع ‏ ‏قريش ‏ ‏في مجالسهم إذ قال قائل منهم ألا تنظرون إلى هذا ‏ ‏المرائي ‏ ‏أيكم يقوم إلى ‏ ‏جزور ‏ ‏آل فلان فيعمد إلى ‏ ‏فرثها ‏ ‏ودمها ‏ ‏وسلاها ‏ ‏فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث ‏ ‏أشقاهم ‏ ‏فلما سجد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وضعه بين كتفيه وثبت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ساجدا فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى ‏ ‏فاطمة ‏ ‏عليها السلام ‏ ‏وهي جويرية ‏ ‏فأقبلت تسعى وثبت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ساجدا حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم فلما قضى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الصلاة قال ‏ ‏اللهم عليك ‏ ‏بقريش ‏ ‏اللهم عليك ‏ ‏بقريش ‏ ‏اللهم عليك ‏ ‏بقريش ‏ ‏ثم سمى اللهم عليك ‏ ‏بعمرو بن هشام ‏ ‏وعتبة بن ربيعة ‏ ‏وشيبة بن ربيعة ‏ ‏والوليد بن عتبة ‏ ‏وأمية بن خلف ‏ ‏وعقبة بن أبي معيط ‏ ‏وعمارة بن الوليد ‏ ‏قال ‏ ‏عبد الله ‏ ‏فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم ‏ ‏بدر ‏ ‏ثم سحبوا إلى ‏ ‏القليب ‏ ‏قليب ‏ ‏بدر ‏ ‏ثم قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأتبع أصحاب ‏ ‏القليب ‏ ‏لعنة
                        ( كتاب الصلاة – باب المرأة تطرح عن المصلي شيئاً من الأذى)


                        سلام الله عليك يا أمير المؤمنين وعلى زوجتك الطاهرة سيدة نساء العالمين وجزاكما الله عن الإسلام خير الجزاء لدفاعك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وعن رسالته .

                        فبماذا كافئكم القوم ؟

                        إلى الله المشتكى وعليه المعول في الشدة والرخاء نعم المولى ونعم النصير .

                        تعليق


                        • #27
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          اللهم صل على محمد و آل محمد

                          تسلم يا اخي الكريم
                          فعبارة :علي ولي الله
                          غنية عن التعريف و لكن لا حياة لمن تنادي

                          و لكننا ننادي يــــــــــــــا علـــــــــــــــــــي



                          يا علي

                          تعليق


                          • #28
                            أشكرك أختي العزيزة المخلصة للعترة وحشرك الله مع العترة الطاهرة آمين يا رب العالمين

                            قضاء أبي بكر وعمر بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )


                            ذكر ابن القيم في أعلام الموقعين قال: قال أبو عبيدة في كتاب القضاء حدثنا كثير ابن هشام عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال: كان أبو بكر الصديق إذا ورد عليه حكم نظر في كتاب الله تعالى، فإن وجد فيه ما يقضي به قضى به، وإن لم يجد في كتاب الله نظر في سنة رسول الله ، فإن وجد فيها ما يقضي به قضى به، فإن أعياه ذلك سأل الناس: هل علمتم أن رسول الله قضى فيه بقضاء؟ فربما قام إليه القوم فيقولون: قضى فيه بكذا وكذا، فإن لم يجد سنة سنها النبي جمع رؤساء الناس فاستشارهم، فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به. وكان عمر يفعل ذلك، فإن أعياه أن يجد ذلك في الكتاب والسنة سأل هل كان أبو بكر قضى فيه بقضاء؟ فإن كان لأبي بكر قضاء قضى به، وإلا جمع علماء الناس واستشارهم، فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به.

                            إذن من هذا يتبين أن طريقة القضاء في عهد أبي بكر الصديق كانت تتم على مراحل :

                            المرحلة الأولى : النظر في كتاب الله

                            فإن لم يجداً حلاً للقضية

                            المرحلة الثانية : النظر في سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )

                            فإن لم يجد حلاً للقضية وأعياه ذلك

                            المرحلة الثالثة : سأل الناس: هل علمتم أن رسول الله قضى فيه بقضاء؟ فربما قام إليه القوم فيقولون: قضى فيه بكذا وكذا

                            فإن لم يجد حلاً

                            المرحلة الرابعة : يجمع رؤساء الناس ويستشيرهم فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به


                            و أما طريقة القضاء في عهد عمر بن الخطاب كانت تتم على مراحل :

                            المرحلة الأولى : النظر في كتاب الله

                            فإن لم يجداً حلاً للقضية

                            المرحلة الثانية : النظر في سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )

                            فإن لم يجد حلاً للقضية وأعياه ذلك

                            المرحلة الثالثة : سأل الناس: هل علمتم أن رسول الله قضى فيه بقضاء؟ فربما قام إليه القوم فيقولون: قضى فيه بكذا وكذا

                            فإن لم يجد حلاً

                            المرحلة الرابعة : سأل الناس: هل علمتم أن أبا بكر قضى فيه بقضاء؟

                            فإن لم يجد حلاً

                            المرحلة الخامسة : جمع علماء الناس واستشارهم، فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به.

                            ملاحظات :

                            الملاحظة الأولى : إن مراحل الحكم في قضية من القضايا في عهد أبي بكر تدل على أن علم أبي بكر في الكتاب والسنة محدود وذلك لقول الراوي : (فإن أعياه ذلك سأل الناس: هل علمتم أن رسول الله قضى فيه بقضاء؟ فربما قام إليه القوم فيقولون: قضى فيه بكذا وكذا ).

                            الملاحظة الثانية : قول الراوي عن قضاء أبي بكر حين يعجز أن يجد حلاً للقضية في الكتاب والسنة : (فإن لم يجد سنة سنها النبي جمع رؤساء الناس فاستشارهم، فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به ) .

                            من الملاحظتين التي ذكرناهما يتبين أن هناك من هو أعلم من أبي بكر بالكتاب والسنة فكيف نوفق بين هذا الكلام وزعم أهل السنة أن أبوبكر هو أعلم الناس بعد رسول الله ؟

                            ثم كيف يتصرف أبو بكر إذا اختلف رؤساء الناس في الرأي ؟ وكيف نستدل أن رأيهم موافق للكتاب والسنة وحسب ما يريده الله عز وجل ؟

                            الملاحظة الثالثة : وصف الراوي للقضاء في عهد عمر يدل كذلك على محدودية علم عمر بالكتاب والسنة وذلك لقول الراوي : (فإن أعياه أن يجد ذلك في الكتاب والسنة سأل هل كان أبو بكر قضى فيه بقضاء؟ فإن كان لأبي بكر قضاء قضى به، وإلا جمع علماء الناس واستشارهم، فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به )

                            إذن هناك من هو أعلم من عمر بالكتاب والسنة .

                            تعليق


                            • #29
                              قضاء الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في خلافة عمر بن الخطاب

                              قضاء علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
                              في خلافة عمر بن الخطاب


                              القضية الأولى :

                              أخرج ابن القيم في كتابه الطرق الحكيمة ص47 القضية التالية :

                              أتى عمر بن الخطاب بامرأة قد تعلقت بشاب من الأنصار وكانت تهواه فلما لم يساعدها احتالت عليه فأخذت بيضة فالقت صفارها وصبت البياض على ثوبها وبين فخذيها ثم جاءت إلى عمر رضي الله عنه صارخة فقالت : هذا الرجل غلبني على نفسي وفضحني في أهلي وهذا أثر فعاله . فسأل عمر النساء فقلن له : إن ببدنها وثوبها أثر المني فهم بعقوبة الشاب فجعل يستغيث ويقول : يا أمير المؤمنين تثبت في أمري فوالله ما أتيت بفاحشة وما هممت بها فلقد راودتني عن نفسي فاعتصمت ، فقال عمر : يا أبا الحسن ما ترى في أمرهما ؟ فنظر علي إلى ما على الثوب ثم دعا بماء حار شديد الغليان فصب على الثوب فجمد ذلك البياض ثم أخذه واشتمه وذاقه فعرف طعم البيض وزجر المرأة فاعترفت .

                              القضية الثانية :

                              الخليفة الثاني والمجنونة التي زنت

                              عن أبي داود في مسنده ج4: 147 في باب المجنون يسرق أو يصيب حدّاً روى بسنده عن أبي ظبيان، عن ابن عبّاس، قال: اُتي عمر بمجنونة قد زنت، فاستشار فيها اُناسا، فأمر بها عمر أن ترجم، فمرّ بها على علي بن أبي طالب(عليه السلام)، فقال ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عمر أن ترجم، قال: فقال(عليه السلام): ارجعوا بها، ثمّ أتاه، فقال: يا عمر، أما علمت أنّ القلم قد رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتّى يبرأ، وعن النائم حتّى يستيقظ، وعن الصبّي حتّى يعقل؟ قال: بلى، قال(عليه السلام): فما بال هذه ترجم؟ قال: لا شيء. قال(عليه السلام): فأرسلها، قال: فجعل عمر يكبرّ.وفي رواية الامام أحمد بن حنبل في مسنده ج1: 154 : فأمر عمر برجمها، فانتزعها علي(عليه السلام) من أيديهم وردّهم، فرجعوا إلى عمر، فقال: ما ردّكم؟ قالوا: ردّنا علي، قال عمر: ما فعل هذا علي إلاّ لشيء قد علمه، فأرسل إلى علي(عليه السلام)فجاء شبه المغضب، فقال عمر: مالك رددت هؤلاء؟ قال(عليه السلام): أما سمعت النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: رفع القلم ـ وساق الحديث كما تقدم ـ وفي رواية: قال عمر: لو لا علي لهلك عمر.وقد روى الرواية جمع من أعلام الحفّاظ منهم: الدار قطني في سننه في كتاب الحدود ص346 والمتّقي في كنز العمّال ج3: 95 والمناوي في فيض القدير ج4: 356 والعسقلاني في فتح الباري ج15: ص131 .وقال السيّد الحسيني: ويظهر من العسقلاني في فتح الباري 15: 131 انّ هذا الحديث قد رواه جمع من أئمة الحديث غير من تقدم أسماؤهم، وانّه مرويّ بطرق عديدة، وبألفاظ مختلفة، ففي بعضها: اُتي عمر بمجنونة قد زنت وهي حبلى، وفي بعضها: قال عمر لعلي(عليه السلام): صدقتَ، فخلّي

                              القضية الثالثة :

                              الخليفة الثاني وقوله: يا أيّها الناس ردّوا الجهالات إلى السنّة


                              روى البيهقي في سننه 7: 442 بسنده عن الشعبي، قال: اُتي عمر بامرأة تزوّجت في عدّتها، فأخذ مهرها، فجعله في بيت المال، وفرّق بينهما، وقال: لا يجتمعان وعاقبهما، قال: فقال علي(عليه السلام): ليس هكذا، ولكن يفرق بينهما ثمّ تستكمل بقيّة العدّة من الاوّل، ثمّ تستقبل عدّة اُخرى، وجعل لها على المهر بما استحل من فرجها، قال: فحمد الله عمر وأثنى عليه، ثم قال: يا أيّها الناس ردّوا الجهالات إلى السنّة.وفي رواية المحبّ الطبري في رياضه 2: 196 ، عن مسروق، ولفظه: إن عمر اُتي بامرأة قد نكحت في عدّتها، ففرّق بينهما، وجعل مهرها في بيت المال، وقال: لا يجتمعان أبداً، فبلغ عليّاً(عليه السلام)، فقال: إن كان جهلاً فلها المهر بما استحلّ من فرجها، ويفرق بينهما، فإذا انقضت عدّتها فهو خاطب من الخطّاب، فخطب عمر وقال: رُدّوا الجهالات إلى السنّة، فرجع إلى قول علي(عليه السلام).

                              القضية الرابعة :

                              الخليفة الثاني والغلام الذي خاصم اُمّه


                              ذكر ابن قيّم الجوزيّة في كتابه الطرق ص45 على ما في الغدير 6: 104 [عن محمّد بن عبد الله بن أبي رافع، عن أبيه، قال: خاصم غلام من الانصار اُمّه إلى عمر بن الخطاب(رضي الله عنه) فجحدته، فسأله البيّنة، فلم تكن عنده، وجاءت المرأة بنفر فشهدوا أنّها لم تزوّج، وأنّ الغلام كاذب عليها، وقد قذفها، فأمر عمر بضربه.فلقيه علي(عليه السلام)، فسأله عن أمرهم، فدعاهم ثمّ قعد في مسجد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)وسأل المرأة فجحدت، فقال للغلام: اجحدها كما جحدتك، فقال الغلام: يابن عمّ رسول الله إنّها اُمّي، قال: اجحدها وأنا ابوك والحسن والحسين أخواك، قال: قد جحدتها وأنكرتها، فقال علي(عليه السلام): لاولياء المرأة: أمري في هذه المرأة جائز؟ قالوا: نعم وفينا أيضاً.فقال علي اُشهد من حضر أنّي قد زوجت هذا الغلام من هذه المرأة الغريبة منه، يا قنبر ائتني بطينة فيها دراهم، فأتاه بها، فعدّ أربعمئة وثمانين درهماً فقذفها مهراً لها، وقال للغلام: خذ بيد امرأتك ولاتأتنا إلاّ وعليك أثر العرس، فلمّا ولّى قالت المرأة: يا أبا الحسن الله الله هو النار، هو والله ابني، قال: كيف ذلك؟ قالت: إنّ أباه كان زنجيّاً، وإنّ أخوتي زوّجوني منه، فحملت بهذا الغلام، وخرج الرجل غازياً فقتل، وبعثت بهذا إلى حيّ بني فلان فنشأ فيهم، وأنفت أن يكون ابني، فقال علي: أنا أبو الحسن، وألحقه وثبت نسبه.

                              القضية الخامسة :

                              الخليفة الثاني ومعاريض الكلم


                              وفي الطرق الحكميّة أيضاً [ص46]:
                              إنّ عمر بن الخطّاب سأل رجلاً: كيف أنت؟ فقال: ممّن يحبّ الفتنة ويكره الحقّ، ويشهد على ما لم يره، فأمر به إلى السجن، فأمر علي(عليه السلام) بِردّه، فقال: صدق، قال عمر: كيف صدّقته؟ قال(عليه السلام): يحبّ المّال والولد، وقد قال الله تعالى (إنّما أموالكم وأولادكم فتنة)وكره الموت وهو الحقّ، ويشهد أنّ محمّداً رسول الله ولم يره، فأمر عمر... باطلاقه، وقال: الله أعلم حيث يجعل رسالته.وأخرج الحافظ الكنجي في كفاية الطالب ]ص96[ عن حذيفة بن اليمان أنـّه لقي عمر بن الخطّاب، فقال له عمر: كيف أصبحت يا ابن اليمان؟ فقال: كيف تريدني اُصبح؟ أصبحت والله أكره الحقّ واُحبّ الفتنة، وأشهد بما لم أره، وأحفظ غير المخلوق، واُصلّي على غير الوضوء، ولي في الارض ما ليس لله في السماء، فغضب عمر لقوله، وانصرف من فوره، وقد أعجله أمرٌ، وعزم على أذى حذيفة لقوله ذلك.فبينما هو في الطريق إذ مرّ بعلي بن أبي طالب، فرأى الغضب في وجهه، فقال: ما أغضبك يا عمر؟ قال: لقيت حذيفة بن اليمان، فسألته كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت أكره الحقّ، فقال(عليه السلام): صدق يكره الموت وهو حقّ، فقال: يقول: وأحبّ الفتنه، قال: صدق يحبّ المال والولد، وقد قال الله تعالى: (إنّما أموالكم وأولادكم فتنه) فقال: يا علي، يقول: وأشهد بمالم أره، فقال(عليه السلام): صدق يشهد لله بالوحدانيّة، والموت، والبعث، والقيامة، والجنة، والنار، والصراط ولم ير ذلك كله.فقال: يا علي، وقد قال: إنّي أحفظ غير المخلوق، قال(عليه السلام): صدق يحفظ كتاب الله تعالى، القرآن وهو غير مخلوق، قال: ويقول: اُصلّي على غير وضوء، قال(عليه السلام): صدق يصلي على ابن عمّي رسول الله على غير وضوء، فقال: يا أبا الحسن قد قال أكبر من ذلك، فقال(عليه السلام): وما هو؟ قال يقول: إنّ لي في الارض ما ليس لله في السماء، قال(عليه السلام): صدق له زوجة وولد، وتعالى الله عن الزوجة والولد. فقال عمر: كاد يهلك ابن الخطّاب، لو لا علي بن أبي طالب.

                              القضية السادسة :

                              الخليفة الثاني وطلاق الامة


                              أخرج الحافظان الدار قطني وابن عساكر:
                              انّ رجلين أتيا عمر بن الخطّاب، وسألاه عن طلاق الامة، فقام معهما، فمشى حتّى أتى حلقة في المسجد فيها رجل أصلع، فقال: أيّها الاصلع، ما ترى في طلاق الامة؟ فرفع رأسه إليه، ثمّ أوما إليه بالسبّابة والوسطى، فقال لهما عمر: تطليقتان. فقال أحدهما: سبحان الله! جئناك وأنت امير المؤمنين، فمشيت معنا حتّى وقفت على هذا الرجل فسألته؟ فرضيت أن أوما إليك؟
                              راجع: الكفاية ]ص129[ للحافظ الكنجي، والمناقب ]ص78 [للخوارزمي، والرياض النضرة ]1: 244[ للطبري، ونزهة المجالس ]2: 240 [للصفوري.

                              القضية السابعة :

                              الخليفة الثاني وامرأة فاجرة حبلى


                              روى الطبري في الرياض النضرة ]2: 196[ وفي ذخائر العقبى ]ص80[:

                              أنّ عمر بن الخطّاب اُتي بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور، فأمر برجمها، فتلقّاها علي، فقال: ما بال هذه؟ فقالوا: أمر عمر برجمها، فردّها علي، وقال: هذا سلطانك عليها، فما سلطانك على ما في بطنها؟ ولعلّك انتهرتها أو أخفتها؟ قال: قد كان ذلك، قال(عليه السلام): أو ما سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إنّه من قيد أو حبس أو تهدّد، فلا إقرار له، فخلاّ سبيلها، ثمّ قال عمر: عجزت النساء أن تلدن مثل علي بن أبي طالب، لو لا علي لهلك عمر
                              .ورواه أيضاً ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول ]ص13[ والخوارزمي الحنفي في المناقب ]ص48[ والفخر الرازي في الاربعين ]ص466[.

                              القضية الثامنة :

                              الخليفة الثاني وطلاق الامة :


                              أخرج الحافظان الدار قطني وابن عساكر:

                              انّ رجلين أتيا عمر بن الخطّاب، وسألاه عن طلاق الامة، فقام معهما، فمشى حتّى أتى حلقة في المسجد فيها رجل أصلع، فقال: أيّها الاصلع، ما ترى في طلاق الامة؟ فرفع رأسه إليه، ثمّ أوما إليه بالسبّابة والوسطى، فقال لهما عمر: تطليقتان. فقال أحدهما: سبحان الله! جئناك وأنت امير المؤمنين، فمشيت معنا حتّى وقفت على هذا الرجل فسألته؟ فرضيت أن أوما إليك؟ راجع: الكفاية ]ص129[ للحافظ الكنجي، والمناقب ]ص78 [للخوارزمي، والرياض النضرة ]1: 244[ للطبري، ونزهة المجالس ]2: 240 [للصفوري.

                              القضية التاسعة :

                              الخليفة الثاني وامرأة فاجرة حبلى


                              روى الطبري في الرياض النضرة ]2: 196[ وفي ذخائر العقبى ]ص80[:
                              أنّ عمر بن الخطّاب اُتي بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور، فأمر برجمها، فتلقّاها علي، فقال: ما بال هذه؟ فقالوا: أمر عمر برجمها، فردّها علي، وقال: هذا سلطانك عليها، فما سلطانك على ما في بطنها؟ ولعلّك انتهرتها أو أخفتها؟ قال: قد كان ذلك، قال(عليه السلام): أو ما سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إنّه من قيد أو حبس أو تهدّد، فلا إقرار له، فخلاّ سبيلها، ثمّ قال عمر: عجزت النساء أن تلدن مثل علي بن أبي طالب، لو لا علي لهلك عمر.ورواه أيضاً ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول ]ص13[ والخوارزمي الحنفي في المناقب ]ص48[ والفخر الرازي في الاربعين ]ص466[.

                              القضية العاشرة :

                              الخليفة الثاني وامرأة حبلى تُقادُ لترجم :


                              وأخرج الحافظ الطبري أيضاً في رياضه ]2: 196[ وفي ذخائره ]ص81 [ قال:

                              دخل علي(عليه السلام) على عمر وإذا بامرأة تُقادُ لترجم، فقال(عليه السلام): ما شأن هذه؟ قالت: يذهبون بي ليرجموني، فقال(عليه السلام): يا أمير المؤالمنين، لايّ شيء ترجم؟ إن كان لك سلطان عليها، فما لك سلطان على ما في بطنها، فقال عمر: كلّ أحد أفقه منّي ـ ثلاث مرّات ـ فضمنها علي(عليه السلام) حتّى وضعت غلاماً ثمّ ذهب بها إليه فرجمها.

                              تعليق


                              • #30
                                قضاء علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في خلافة عمر بن الخطاب

                                قضاء علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
                                في خلافة عمر بن الخطاب


                                القضية الحادية عشر :

                                الخليفة الثاني وامرأة أجهدها العطش

                                أخرج البيهقي في سننه ج 8 ص 236 عن عبد الرحمن السلمي، قال: اُتي عمر بامرأة أجهدها العطش، فمرّت على راع فاستسقته، فأبى أن يسقيها إلاّ أن تمكّنه من نفسها، ففعلت، فشاور الناس في رجمها، فقال علي(عليه السلام) هذه مضطرّة أرى أن يخلّى سبيلها، ففعل.وأخرجه: الحافظ الطبري في رياضه ج2ص196 وفي ذخائره ص81 وابن قيم الجوزية في الطرق الحكميّة ص53 .وفي رواية اُخرى: إنّ عمر اُتي بامرأة زنت فأقرّت، فأمر برجمها، فقال علي(عليه السلام): لعلّ بها عذراً، ثمّ قال لها: ما حملكِ على الزنا؟ قالت: كان لي خليط وفي إبله ماء ولبن، ولم يكن في إبلي ماء ولا لبن، فظمئت فاستسقيته، فأبى حتّى اُعطيه نفسي، فأبيت ثلاثاً، فلمّا ظمئت وظننت أنّ نفسي ستخرج أعطيته الذي أراد، فسقاني، فقال علي: الله أكبر! فمن اضطّر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم. رواه ابن قيم الجوزية في الطرق الحكميّة ص57 وحسام الدين المتّقي في كنز العمّال ج3: ص96 نقلاً عن البغوي.

                                القضية الثانية عشر :

                                الخليفة الثاني والمولود الاحمر ووالداه أسودان


                                روى إبن قيم الجوزية في الطرق الحكميّة ص47 قال: اُتي عمر بن الخطّاب(رضي الله عنه) برجل أسود ومعه امرأة سوداء، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي أغرس غرساً أسود وهذه سوداء على ما ترى، وقد أتتني بولد أحمر، فقالت المرأة: والله يا أمير المؤمنين ما خنته وإنّه لولده، فبقي عمر لا يدري ما يقول، فسئل عن ذلك علي بن أبي طالب(عليه السلام)، فقال للاسود: إن سألتك عن شيء أتصدّقني؟ قال: أجل والله فقال علي(عليه السلام) هل واقعت امراتك وهي حائض؟ قال: قد كان ذلك. قال علي(عليه السلام): الله أكبر! إنّ النطفة إذا خلطت بالدم، فخلق الله عزّوجلّ منها خلقاً كان أحمر، فلا تنكر ولدك، فأنت جنيت على نفسك.

                                القضية الثالثة عشر :

                                الخليفة الثاني وقضاياه في عسّه وتجسّسه


                                وفي الفتوحات الاسلاميّة ج2: ص482 على ما في الغدير ج6ص123: كان عمر يعسّ ذات ليلة بالمدينة، فرأى رجلاً وامرأة على فاحشة، فلمّا أصبح قال للناس: أرايتم لو أنّ إماماً رأى رجلاً وامرأة على فاحشة، فأقام عليهما الحدّ، ما كنتم فاعلين؟ قالوا: إنّما أنت إمام، فقال علي(عليه السلام): ليس ذلك لك، إذن يقام عليك الحدّ، إنّ الله لم يأمن هذا الامر أقلّ من أربعة شهود، ثمّ تركهم ما شاء الله أن يتركهم، ثمّ سألهم، فقال القوم مثل مقالتهم الاُولى، وقال علي مثل مقالته الاُولى، فأخذ عمر بقوله.

                                القضية الرابعة عشر :

                                الخليفة الثاني وقوله: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب


                                روى ابن الجوزي في كتاب الاذكياء ص18 وفي كتابه أخبار الظرّاف ص19 عن حنش بن المعتمر، قال: إنّ رجلين أتيا امرأة من قريش، فاستودعاها مئة دينار، وقالا: لا تدفعيها إلى أحد منّا دون صاحبه حتّى نجتمع، فلبثا حولاً، ثمّ جاء أحدهما إليها، وقال: إنّ صاحبي قد مات فادفعي إليّ الدنانير، فأبت، فثقل عليها بأهلها، فلم يزالوا بها حتّى دفعتها إليه، ثمّ لبثت حولاً آخر فجاء الاخر، فقال: إدفعي إليّ الدنانير، فقالت: إنّ صاحبك جاءني وزعم أنـّك قد مُتّ فدفعتها إليه، فاختصما إلى عمر، فأراد أن يقضي عليها، وقال لها: ما أراك إلاّ ضامنة، فقالت: أنشدك الله أن تقضي بيننا وارفعنا إلى علي بن أبي طالب، فرفعها إلى علي، وعرف (عليه السلام) أنّهما قد مكرا بها، فقال(عليه السلام): أليس قلتما لا تدفعيها إلى واحد منّا دون صاحبه؟ قال: بلى، قال(عليه السلام): فإنّ مالك عندنا، اذهب فجئ بصاحبك حتّى ندفعها إليكما. فبلغ ذلك عمر، فقال: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب. ورواه أيضاً الطبري في رياضه ج2: ص197[ وفي ذخائره ص80 وسبط ابن الجوزي في تذكرة الحفّاظ ص87 ، والخوارزمي الحنفي في المناقب ص60 .

                                القضية الخامسة عشر :

                                الخليفة الثاني والسارق المقطوع اليد والرجل


                                أخرج البيهقي في السنن الكبرى ج8: ص274عن عبد الرحمن بن عائذ، قال: اُتي عمر بن الخطّاب برجل أقطع اليد والرجل قد سرق، فأمر به عمر(رضي الله عنه)أن يقطع رجله، فقال علي(عليه السلام): إنّما قال الله عزّوجل: (إنّما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) الاية فقد قطعت يد هذا ورجله، فلا ينبغي أن تقطع رجله، فتدعه بغير قائمة يمشي عليها، إمّا أن تعزّره، وإمّا أن تستودعه السجن قال: فاستودعه السجن.ورواه المتّقي في كنز العمّال ج3: ص118 .

                                القضية السادسة عشر :

                                الخليفة الثاني وقصة تنازع امرأتين على ولد :


                                روى الاميني في غديره ج6: ص172 عن كنز العمّال ج3: ص179 وعن الجرذاني في مصباح الظلام ج2ص56 عن ابن عبّاس، قال: وردت على عمر بن الخطّاب واردة قام منها وقعد، وتغيّر وتربّد، وجمع لها أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فعرضها عليهم، وقال: أشيروا عليّ، فقالوا: يا أمير المؤمنين أنت المفزع وأنت المنزع، فغضب عمر، وقال: اتّقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم، فقالوا: يا أمير المؤمنين ما عندنا ممّا تسأل عنه شيء.فقال: إنّي لاعرف أبا بجدتها، وابن نجدتها، وأين مفزعها، وأين منزعها، فقالوا: كأنـّك تعني ابن أبي طالب؟ فقال عمر: لله هو، وهل طفحت حرّة بمثله وأبرعته، انهضوا بنا إليه، فقالوا: يا أمير المؤمنين، أتصير إليه؟ يأتيك، فقال هيهات هناك شجنة من بني هاشم، وشجنة من الرسول، وأثرة من علم، يؤتى لها ولا يأتي، في بيته يُوتى الحكم، فأعطفوا نحوه، فألفوه في حائط وهو(عليه السلام) يقرأ: (أيحسب الانسان أن يترك سدى) ويردّدها ويبكي.فقال عمر لشريح: حدّث أبا الحسن بالذي حدّثتنا به، فقال شريح: كنت في مجلس الحكم فأتى هذا الرجل، فذكر: أنّ رجلاً أودعه امرأتين، حرّة مهيرة واُمّ ولد، فقال له: أنفق عليهما حتّى أقدم، فلمّا كان في هذه الليلة، وضعتا جميعاً احداهما ابناً والاُخرى بنتاً، وكلتاهما تدعي الابن وتنتفي من البنت لاجل الميراث، فقال عليه السلام لشريح: بم قضيت بينهما؟ فقال شريح: لو كان عندي ما قضيت به بينهما لم آتكم بهما.فأخذ علي تبنة من الارض فرفعها، فقال: إنّ القضاء في هذا أيسر من هذه، ثمّ دعا بقدح، فقال لاحد المرأتين: احلبي فحلبت فوزنه، ثمّ قال للاُخرى: احلبي، فحلبت فوزنه، فوجده على النصف من لبن الاُولى فقال لها: خذي أنت ابنتك، وقال للاُخرى: خذي أنت ابنك، ثمّ قال(عليه السلام) لشريح: أما علمت أنّ لبن الجارية على النصف من لبن الغلام؟ وأنّ ميراثها نصف ميراثه، وأنّ عقلها نصف عقله، وشهادتها نصف شهادته، وأنّ ديتها نصف ديته، وهي على النصف في كلّ شيء، فاُعجب به عمر إعجاباً شديداً، ثمّ قال: أبا حسن، لا أبقاني الله لشدّة لست لها، ولا في بلد لست فيه.

                                القضية السابعة عشر :

                                الخليفة الثاني وحليّ الكعبة


                                روى الاميني في غديره ج6ص177: ذكر عند عمر ابن الخطّاب في أيّامه حليّ الكعبة وكثرته، فقال قوم: لو أخذته فجهّزت به جيوش المسلمين كان أعظم للاجر، وما تصنع الكعبة بالحليّ؟ فهمّ عمر بذلك، وسأل عنه أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، فقال: إنّ هذا القرآن اُنزل على محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) والاموال أربعة: أموال المسلمين، فقسّمها بين الورثة في الفرائض، والفيء فقسّمه على مستحقّيه، والخمس فوضعه الله حيث وضعه، والصدقات فجعلها الله حيث جعلها، وكان حليّ الكعبة فيها يومئذ، فتركه الله على حاله، ولم يتركه نسياناً، ولم تخف عنه مكاناً، فأقرّه حيث أقرّه الله ورسوله، فقال له عمر: لو لاك لافتضحنا، وترك الحليّ بحاله.راجع: ربيع الابرار للزمخشري ج4ص26 .

                                القضية الثامنة عشر :

                                الخليفة الثاني والاسقف في نجران :


                                وروى الاميني في الغدير ج6ص242 عن الحافظ العاصمي في زين الفتى في شرح سورة هل أتى: قدم اُسقف نجران على أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب في صدر خلافته، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ أرضنا باردة شديدة المؤنة لا يحتمل الجيش، وأنا ضامن لخراج أرضي، أحمله إليك في كلّ عام كملاً، قال: فضمنه إيّاه، فكان يحمل المال ويقدم به في كل سنة، ويكتب له عمر بالبراءة بذلك، فقدم الاسقف ذات مرّة ومعه جماعة، وكان شيخاً جميلاً مهيباً، فدعاه عمر إلى الله ورسوله وكتابه، وذكر له أشياء من فضل الاسلام وما تصير إليه المسلمون من النعيم والكرامة.فقال له الاسقف: يا عمر، أتقرؤون في كتابكم (وجنّة عرضها كعرض السماء والارض) فأين تكون النار؟ فسكت عمر، وقال لعلي: أجبه أنت، فقال له علي(عليه السلام): أنا اُجيبك يا أسقف، أرأيت إذا جاء الليل أين يكون النهار؟ وإذا جاء النهار أين يكون الليل؟ فقال الاسقف: ما كنت أرى أحداً ليجيبني عن هذه المسألة، من هذا الفتى يا عمر؟ فقال: علي بن أبي طالب ختن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وابن عمّه، وهو أبو الحسن والحسين.فقال الاُسقف: أخبرني يا عمر عن بقعة من الارض طلع فيها الشمس مرّة واحدة، ثمّ لم تطلع قبلها ولا بعدها، قال عمر: سَل الفتى، فسأله، فقال(عليه السلام): أنا اُجيبك، هو البحر حيث انفلق لبني إسرائيل، ووقعت فيه الشمس مرّة واحدة، لم تقع قبلها ولا بعدها.فقال الاُسقف: أخبرني عن شيء في أيدى الناس، شبّه بثمار الجنّة؟ قال عمر: سل الفتى، فسأله، فقال(عليه السلام): أنا اُجيبك، هو القرآن، يجتمع عليه أهل الدنيا، فيأخذون منه حاجتهم، فلا ينقص منه شيء، فكذلك ثمار الجنّة، فقال الاُسقف: صدقت.قال: أخبرني هل للسماوات من قفل؟ فقال علي: قفل السموات الشرك بالله. فقال الاُسقف: وما مفتاح ذلك القفل؟ قال: شهادة أن لا إله إلاّ الله، لا يحجبها شيء دون العرش، فقال: صدقت.فقال: أخبرني عن أوّل دم وقع على وجه الارض، فقال علي(عليه السلام): أما نحن فلا نقول كما يقولون: دم الخشّاف، ولكن أوّل دم وقع على الارض: مشيمة حوّاء حيث ولدت هابيل بن آدم. قال: صدقت، وبقيت مسأله واحدة، أخبرني أين الله؟ فغضب عمر، فقال علي: أنا اُجيبك وسل عمّا شئت، كنّا عند رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إذ أتاه ملك فسلّم، فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): من أين اُرسلت؟ فقال: من السماء السابعة من عند ربّي، ثمّ أتاه آخر، فسأله(صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: اُرسلت من الارض السابعة من عند ربّي، فجاء ثالث من الشرق ورابع من المغرب فسألهما، فأجابا كذلك، فالله عزّوجل هاهنا وهاهنا في السماء إله وفي الارض إله.

                                القضية التاسعة عشر :

                                الخليفة الثاني ويهوديّ مدني


                                ّروى الاميني أيضاً في الغدير ج6ص268 ما أخرجه الحافظ العاصمي في شرح سورة هل أتى، عن أبي الطفيل، قال: شهدت الصلاة على أبي بكر الصدّيق، ثمّ اجتمعنا إلى عمر بن الخطّاب، فبايعناه، وأقمنا أيّاماً نختلف إلى المسجد إليه، حتّى أسموه أمير المؤمنين، فبينما نحن عنده جلوس إذ أتاه يهوديّ من يهود المدينة، وهم ـ يعني: اليهود ـ يزعمون أنـّه من ولد هارون أخي موسى بن عمران(عليهما السلام)، حتّى وقفوا على عمر، فقال له: يا أمير المؤمنين، أيّكم أعلم بنبيكم وبكتاب نبيّكم حتّى أسأله عمّا اُريد؟ فأشار له عمر إلى علي بن أبي طالب، وقال: هذا أعلم بنبيّنا وبكتاب نبيّنا، قال اليهودي: أكذاك أنت يا علي؟ قال(عليه السلام): سل عمّا تريد.قال: إنّي سائلك عن ثلاث وثلاث وواحدة، قال له علي(عليه السلام): ولِمَ لا تقول إنّي سائلك عن سبع؟ قال له اليهودي: أسألك عن ثلاث، فإن أصبت فيهنّ أسالك عن الواحدة، وإن أخطأت في الثلاث الاول لم أسالك عن شيء، وقال له علي(عليه السلام): وما يدريك إذا سألتني فأجبتك أخطأت أم أصبت، قال: فضرب بيده على كمّه، فاستخرج كتاباً عتيقاً، فقال: هذا كتاب ورثته عن آبائي وأجدادي بإملاء موسى وخطّ هارون، وفيه هذه الخصال التي اُريد أن أسالك عنها، فقال علي(عليه السلام): والله عليك إن أجبتك فيهنّ بالصواب أن تسلم. قال له: والله، لئن أجبتني فيهنّ بالصواب لاسلمنّ الساعة على يديك، قال له علي(عليه السلام): سل.قال: أخبرني عن أوّل حجر وضع على وجه الارض، وأخبرني عن أوّل شجرة نبتت على وجه الارض، وأخبرني عن أوّل عين نبعت على وجه الارض.قال له علي(عليه السلام): يا يهودي إنّ أوّل حجر وضع على وجه الارض، فإنّ اليهود يزعمون أنّه صخرة بيت المقدس، وكذبوا لكنّه الحجر الاسود، نزل به آدم من الجنّة، فوضعه في ركن البيت، فالناس يمسحون به ويقبلونه، ويجدّدون العهد والميثاق فيما بينهم وبين الله، قال اليهودي: أشهد بالله لقد صدقت.قال له علي(عليه السلام): وأمّا أوّل شجرة نبتت على وجه الارض، فإن اليهود يزعمون أنّها الزيتونة، ولكنّها نخلة العجوة، نزل بها آدم من الجنّة، فأصل التمر كلّه من العجوة، قال له اليهودي: أشهد بالله لقد صدقت.قال: وأمّا أوّل عين نبعت على وجه الارض، فإنّ اليهود يزعمون أنّها العين التي تحت صخرة بيت المقدس، وكذبوا ولكنّها عين الحياة التي نسي عندها صاحب موسى السمكة المالحة، فلمّا أصابها ماء العين عاشت وسموت، فأتبعها موسى وصاحبه فأتيا الخضر، قال اليهودي: أشهد بالله لقد صدقت، قال له علي: سل.قال: أخبرني عن منزل محمّد أين هو في الجنّة؟ قال علي(عليه السلام): ومنزل محمّد من الجنّة، جنّة عدن في وسط الجنّة، أقربه من عرش الرحمن عزّوجلّ. قال اليهودي: أشهد بالله لقد صدقت. قال علي(عليه السلام): سل.قال: أخبرني عن وصيّ محمّد في أهله كم يعيش بعده، وهل يموت أو يقتل؟ قال علي(عليه السلام): يا يهودي يعيش بعده ثلاثين سنة، ويخضب هذه من هذه، وأشار إلى رأسه، فوثب اليهودي، وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمّداً رسول الله. انتهى.قال الاميني: وفي الحديث سقط كما ترى، وفيه نصّ عمر على أنّ عليّاً أعلم الاُمّة بنبّيها وبكتابه. وموسى الوشيعة يقول: عمر أعلم الاُمّة على الاطلاق بعد أبي بكر، والانسان على نفسه بصيرة

                                القضية العشرين :

                                الخليفة الثاني وشراؤه الابل


                                روى حسام الدين المتّقي في منتخب كنز العمّال بهامش مسند الامام أحمد بن حنبل ج2ص231عن أنس بن مالك، قال: إنّ أعرابيّا جاء بإبل له يبيعها، فأتاه عمر يساومه بها، فجعل عمر ينخس بعيراً بعيراً يضربه برجله، ليبعث البعير لينظر كيف قواده، فجعل الاعرابي يقول: خلّ إبلي لا أباً لك، فكأنّ عمر لا ينهاه قول الاعرابي أن يفعل ذلك ببعير بعير، فقال الاعرابي لعمر: إنّي لاَظنّك رجل سوء، فلمّا فرغ منها اشتراها، فقال: سقها وخذ أثمانها، فقال الاعرابي: حتّى أضع عنها أحلاسها وأقتابها، فقال عمر: اشتريتها وهي عليها، فهي لي كما اشتريتها، فقال الاعرابي: أشهد انّك رجل سوء، فبينما هما يتنازعان إذ أقبل علي(عليه السلام)، فقال عمر: ترضى بهذا الرجل بيني وبينك؟ قال الاعرابي: نعم، فقصّا على علي قصّتهما. فقال علي(عليه السلام) يا أمير المؤمنين، انّ كنت اشترطت عليه أحلاسها وأقتابها فهي لك كما اشترطت، وإلاّ فالرجل يزيّن سلعته بأكثر من ثمنها، فوضع عنها أحلاسها وأقتابها، فساقها الاعرابي فدفع إليه عمر الثمن.ورواه في كنز العمّال ج2ص221

                                القضية الحادية والعشرين :

                                علي (عليه السلام ) ومولود عجيب :


                                في كنز العمال ج3ص179عن سعيد بن جبير قال : أتى عمر بن الخطاب بامرأة قد ولدت ولداً له خلقتان بدنان وبطنان وأربعة أيد ورأسان وفرجان هذا في النصف الأعلى ، وأما في الأسفل فله فخذان وساقان ورجلان مثل سائر الناس فطلبت المرأة ميراثها من زوجها وهو أبو ذلك المخلوق العجيب فدعا عمر بأصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فشاورهم فلم يجيبوا فيه بشيء فدعا علي بن أبي طالب فقال علي : إن هذا أمر يكون له نبأ فاحبسها واحبس ولدها وأقبض مالهم وأقم لهم من يخدمهم وأنفق عليهم بالمعروف ، ففعل عمر ذلك ثم ماتت المرأة وشب الخلق وطلب الميراث فحكم له علي بأن يقام له خادم خصي يخدم فرجيه ويتولى منه ما يتولى الأمهات ما لا يحل لأحد سوى الخادم ، ثم إن أحد البدنين طلب النكاح فبعث عمر إلى علي فقال له : يا أبا الحسن ما تجد في هذا أمر هذين إن اشتهى أحدهما شهوة خالفه الآخر ، وإن طلب الآخر حالة طلب الذي يليه ضدها حتى أنه في ساعتنا هذه طلب أحدهما الجماع ؟ فقال علي : الله أكبر إن الله أحلم وأكرم من أن يرى عبداً أخاه وهو يجامع أهله ولكن عللوه ثلاثاً فإن الله سيقضي قضاء فيه ما طلب هذا عند الموت فعاش بعدها ثلاثة أيام ومات ، فجمع عمر أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم فشاورهم فيه قال بعضهم : أقطعه حتى يبين الحي من الميت وتكفنه وتدفنه ، فقال عمر : إن هذا الذي أشرتم لعجب أن نقتل حياً لحال ميت ، وضج الجسد الحي فقال : الله حسبكم تقتلوني وأنا أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأقرأ القرآن .

                                فبعث إلى علي فقال : يا أبا الحسن أحكم بين هذين الخلقين فقال علي : الأمر فيه أوضح من ذلك وأسهل وأيسر الحكم : أن تغسلوه وتكفنوه وتدعوه مع ابن أمه يحمله الخادم إذا مشى فيعاون عليه أخاه فإذا كان بعد ثلاث جف فاقطعوه جافاً ويكون موضعه حياً لا يألم ، فإني أعلم أن الله لا يبقي الحي بعده أكثر من ثلاث يتأذى برائحة نتنة وجيفة . ففعلوا ذلك فعاش الآخر ثلاثة أيام ومات فقال عمر : يا ابن أبي طالب فما زلت كاشف كل شبهة وموضح كل حكم .


                                ملاحظة :

                                إذا كنتم يا أهل السنة تذكرون في كتبكم حسب ما جاء في القضية التاسعةعشر الحوار الذي دار بين علي بن أبي طالب عليه السلام واليهودي حين سأل اليهودي عن وصي محمد فقال : ( أخبرني عن وصيّ محمّد في أهله كم يعيش بعده، وهل يموت أو يقتل؟ قال علي(عليه السلام): يا يهودي يعيش بعده ثلاثين سنة، ويخضب هذه من هذه، وأشار إلى رأسه ) ولم يملك اليهودي إلا أن تشهد بالشهادتين وأسلم وذلك لعلمه بأن ما ذكره الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) موجود في الكتاب الذي معه حيث قال : (هذا كتاب ورثته عن آبائي وأجدادي بإملاء موسى وخطّ هارون، وفيه هذه الخصال التي اُريد أن أسالك عنها ) . مما يشير إلى أن إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام ) كانت موجودة في الكتب السماوية قبل وجود الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلماذا أنكرتم الوصية يا مسلمين واعترف بها اليهود ؟

                                أجيبونا جزاكم الله خيراً .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X